قصة في رواية أحدهم
الفصل العاشر 10
بقلم منه محمد
مرت الايام او بالاصح الفصول (عشان اكيد مش هكتب تلاتين فصل بجد ) و هي تحاول اقناعه بأن يذهب للمعالج النفسي و هو يعاند بحجه انه بخير
رعد : قولتلك لا
سلمى : ايوه لييييه منا عايزه افهم
رعد : كده
سلمى : مفيش حاجه اسمها كده، و بعدين صدقني انت لو روحت مش هيجرالك حاجه وحشه بالعكس ده كل الموضوع انك هتقعد تحكي لشخص مشاكلك
رعد : طب ما احكيلك انت ليه لازم احكي لحد غريب
سلمى : ايييه ماشي يعني لو عايز تحكيلي بس بردو الدكتور النفسي عنده علم و هيفيدك اكتر مني
رعد : و هو المفروض بقى اى حد عنده مشكله يروح لدكتور نفساني كده تبقى البلد كلها مجانين
سلمى : مش كل المشاكل زي بعضها بس انت بتروحله ف المشاكل النفسيه
رعد : و انت بقي ف الشهرين تلاته اللي قعديتهم معايا حسيتي ان انا عندي مشاكل نفسه
سلمى : انت عندك كرباج ف البيت
رعد و هو يحك عنقه : اييييييه
سلمى : و حبستني ف السرداب عشان اتعصبت
رعد : ده كان يوم واحد
سلمى : و هو الطبيعي ان احنا لما بنضايق من حد بنحبسه
رعد : امممممم لا
سلمى : طيب
رعد : يمكن انت عندك حق انا لازم اروح لدكتور نفساني
سلمى : ايوه بقي الله يكرمك خليني اخلص من ام الروايه دي
رعد : ايه !؟
سلمى : اييييه متركزش مع كل حاجه بقولها
رعد : بس انا هاحكيلك الاول ايه سبب قسوتي
تربعت و وضعت يدها علي خدها كالاطفال لكي تسمع القصه ف بالرغم من انها تعرف الاسباب جيداً لان الروايات كلها متشابه الا انها تركته يحكي
رعد : انا و صغير كنت عايش بين اسره مفككه مع اب معندوش مشاعر و اهم حاجه عنده الشغل و الفلوس و ام للاسف خاينه، كنت دايما بشوف خناقتهم كل يوم و ضرب ابويا ليا علي اتفه غلطه كان بيضربني لا كان بيعذبني من غير رحمه و علمني ان الراجل مينفعش يبقي عنده مشاعر و إلا يبقي ضعيف و لازم اهم حاجه عندي الشغل عشان كده طلعت شخص قاسي معندوش رحمه و متكبر و انت عارفه الباقي بقي
سلمى : يا حراااام قد ايه انت مظلوم فعلاً
نظر لها بتعجب فتداركت الموقف : اييييه و مامتك و باباك لسه عايش و لا متوفين
رعد : لا متوفين ابويا مات الاول و لما مات ماما سابتني و راحت اتجوز عيل ف العشرينات و سافرت معاه و معرفتش عنها حاجه لحد اما ف اخر ايامها مرضت جامد و حاولت تكلمني و طلبت مني اسامحها
سلمى : و سامحتها
رعد : سامحتهم الاتنين لما عرفت انها ندامه و عرفت غلطها فعلاً و ف الاخير دول اهلي
اشفقت عليه كثيراً بالرغم انها تعرف ان لا مبرر لقسوته و لجعله يؤذي اشخاص لما ذنب لهم فيما جري له
رعد : انا اسف نكدت عليكي عن اذنك ثم ذهب و تركها
سلمى : انا بدأت اتعاطف معاها ليه ايه لا هنخيب و لا ايه لا لااااا مش اللي بنعمله ف الناس هايطلع علينا و لا شكله هايطلع
ادركت ايضاً انها تحتاج لان تتغير ف تصرفاتها في بعض الاحيان تصبح مستفزه فهي من استفزت الكاتبه ف المقام الاول مما جعلها هنا وكان يجب ان تنتقد بشكل مهذب و انها كانت تستفز "رعد" بالرغم من انه كان يحاول ان يكون شخص جيد معاها
مرت أخيراً الفصول العشره الثانيه و استطاعت ان تنقع " رعد" بالذهاب للطبيب النفسي و بدأ يتعالج و يصبح شخصاً افضل و تغيرت هي الاخرى كما علمته امور دينيه التي كان يجهلها مثل الصلاه لانها اكتشفت انه (لسه داخل الاسلام اول امبارح) خرجت من الفصل التاسع عشر
سلمى : أخيراااً يا مسهل الحال يارب
شيماء : برافو عليكي
سلمى : طب الراجل اتغير و بقي زي الفل اهو خرجيني بقي
شيماء : لا مش اقبل ما تخلصي الروايه و تعرفي الحكمه
سلمى : منا عرفت انه انا كمان كان عندي عيوب و صلحتها و ان التغير مطلوب مدام هنتغير لحاجه كويسه ايه تاني
شيماء : مش كفايه لازم تحبي رعد
سلمى بصدمه : ايه !؟
