
رواية مجرد خيانة
الفصل الثلاثون 30
بقلم رحمات صالح
نصري قبل الموبايل تجاه لؤي .. و لؤي مما شاف الشاشة إتخلع و قال (دي شنو الصورة دي)
نصري (أسأل نفسك ..)
لؤي حاول يكون هادي وقال (مافيها شي ..)
نصري قال بغضب (20 سيلفي .. جوة المول و برة .. وقدام النافورة و فوق الساقية ، وانتو بتاكلو ايسكريم ، وانتو بتشربو قهوة .. و انتو بتشترو .. ... انت جاي هنا تشتغل و لا تتفسح)
لؤي قال (إنت قلت إنو قمر ذات نفسها عبارة عن مهمة .. صاح ولا لأ .. و بعدين لو إنت أصلا بتغير عليها كده ليه سبتني و طلعت وانت عارف مواعيدها)
نصري قال بغضب (أنا ماعندي ليها شي .. بس إنت لو عندك أصل ما بتحوم معاها كده و كمان تتصور و إنت عارف الكان بيني و بينها)
أمين إتدخل وقال (يا جماعة صلو على النبي .. و بعدين يانصري بصراحة لؤي ماغلطان .. لو إنت فعلا ما عندك ليها شي خليهو يمكن يكونو بدو يميلو لبعض)
لؤي قال بسرعة (لا أبدا خالص مافي شي زي ده)
نصري قال (لؤي قمر دي بتستغلك عشان تغيظني أنا .. أبعد منها ،، مفهوم ؟)
.........
...
(ليه وقفتو التصوير؟)
(أستاذة نادية .. معليش تعالي معاي شوية)
نادية قامت من الكرسي بعد ما طلعت المايك .. و مشت وراهو لغاية ما وصلها لمكتب مدير القناة .. استغربت وقالت (جايبني هنا لشنو)
المخرج قال (هو قال ينادوك)
دخلت هي والمخرج .. و مدير القناة أول ماشافها أشر ليها تقعد وقال (آنسة نادية .. طبعا أنا مابقدر أنكر إنو برنامجك ده يكاد يكون أنجح و أفضل برنامج في القناة .. بس لمن يكون في إطار القضايا الاجتماعية البحتة.. أما لمن تسلطي الضو على قضايا من النوع ده فبتكوني دخلتي في حتة ما حقتك .. ده ما شغلنا .. و ارجو إنك تتراجعي عن القضية دي و تشوفي غيرها .. عندك أطفال الملاجئ .. الزواج العرفي .. ممكن عقوق الوالدين .. خلاف الزوجة مع اهل الزوج .. وغيرها كتير)
نادية قالت (بس يا أستاذ أنا ما شايفة فرق بين قضيتي دي و بين الانت ذكرتهم ..)
قال بصوت هادي (شوفي يابنتي .. القنوات دايما مستهدفة و قضية زي دي ممكن تورطنا مع أصحاب النشاطات المشبوهة)
نادية قالت (أنا ما حأتعرض لأي شي شخصي .. لا أسماء و لا نشاطات .. وحتى لو جاتني أي قصة بتشير لي شخص بعينو حأرفضها)
مدير القناة قال بتردد (والله ماعارف أقول ليك شنو)
المخرج إتدخل و قال (يا أستاذ الموضوع ما بيعمل أي شوشرة طالما نحن بعيد عن التسميات)
قال (طيب .. الله يستر .. اتفضلو كملو ، بس تيك كير)
.....
...
سحر كانت طالعة في السرير ورا ضهر الحجة و بتسرح ليها في شعرها على شكل مساير ... و بتقول (عارفة يا خالتو .. لمن أسكن معاكم .. أول شي لازم ننقل الراكوبة و نركبها بي ورا عشان مضيقة الحوش .. و تاني شي .. نفتح لينا باب صغيروني كده على الشارع الورا عشان أطلع من هنا ألقى روحي في بيتنا طوالي ...)
أم نصري ابتسمت بي رضا وهي شايفاها بقت تتكلم عن الموضوع بحماس و بطلت تخجل زي أول .. و كمان عجبتها براءتها و طفولتها الما اكتملت لسه .. قالت (الراكوبة الورا دي نعملها ليك مطبخ تاخطي فيهو راحتك وخلي راكوبتي مكانها)
سحر قالت بي زعل (هو في منو غيرنا أنا و انتي ياخالتو .، و لا انتي ماعاوزاني قريبة منك.؟) و قبل ما الحجة ترد سحر قالت (ولا تكوني عاوزة تقسمي البيت لي ناجي يعرس فيهو)
الحجة ضحكت وقالت (بري البيت ما بشيلنا بي ناجي و مرتو...)
سحر قالت بي صدق (لو اتطايبنا والله يشيلنا)
الحجة قالت (كدي لمن الله يسهل لينا نفرح بيكم انتو أول .. وبعد داك نشوف ناجي)
سحر قالت بخجل (هو جاي من السفر متين)
اتنهدت وقالت (ماعارفة يابتي .. الله يكتب سلامتو)
.....
زهراء قفلت باب الشقة بالمفتاح و بعدو بالترباس الركبتو بنفسها و طبلتو بالطبلة .. و جرت الكنبة لصقتها على الباب .. ودخلت الغرفة قفلتها برضو بالمفتاح و جرت السرير ثبتت بيهو الباب و رقدت فيهو .. وقبل ماتنوم اتصلت على نصري لأول مرة مما سافر في الرقم الرسلو ليها
(سلام زهرا .. كيفك)
قالت باختصار (تمام .. أنا عاوزة قروش)
نصري إتخلع من طلبها .. لكن قال (خير .. عاوزة كم .. و المصاريف السبتها ليك ما كفتك ولا شنو)
قالت (صرفتها في الإجراءات القلت لي أعملها .. لكن أنا محتاجة مصاريف شخصية .. وماتنسى إني إتزوجت من غير مهر و لا شيلة ولا أي شي .. عاوزة ملابس جديدة .. و احذية .. و شنط و عطور ..)
نصري استغرب من لهجتها جدا .. وقال ( بعد أجي ونسافر .، ده كلو بنشتريهو من برة أحسن)
قالت بحدة (لأ .. عاوزاهم من هنا .. حأسافر كيف بملابسي القديمة)
قال لي نفسو ان كلامها صح .. و قال (طيب .. بكرة بخلي زول يجيب ليك قروش ..)
زهراء قفلت منو .. وهي حاسة إنها لسه ما فضت الجواها و القروش الطلبتها دي ما فرغت شي من حقدها النما بصورة مفاجئة وغريبة جدا تجاه صنف الرجال ....
......
....
ناجي دخل البيت في وقت متأخر زي عادتو من يوم عرف إنو سحر وافقت على أخوهو .. لقى سحر نايمة ورا أمو في نفس السرير .، عاين ليها و قلبو بتقطع من جوة .. طول عمرو بتمناها ليهو .. وطول عمرو بحبها و بعشق براءتها وعفويتها .. و شكلها وهي نايمة ورا امو بمنتهى البراءة خلاهو يتحسر على كل لحظة ضيعها قبل ما يصارحها بحبو ....
رجع طلع بسرعة بعد ما إنتبه إنها نايمة بدون طرحة .. و صفق صفقة عالية خلتها تصحى وهي و أمو .. و هي اتخلعت و بسرعة شالت التوب غطت راسها وقالت (الساعة كم ؟ أنا اتأخرت)
.........
....
قمر بتتقلب على سريرها في الفندق وهي مغيوظة من تجاهل نصري للصور الرسلتها ليهو ... قررت تتمادى أكتر.. بدون ما تفكر اتصلت على لؤي .. و لمن رد قالت (كيفك)
لؤي عاين لي نصري و شال الموبايل و مشى بعيد شوية رغم إنو عارف إنو صوتو مسموع للكل .. قال (تمام)
قمر (اا . أنا بس .. قلت أسأل منك عشان تعبتك معاي الليلة ..)
قال بإختصار (لا . مافيها تعب)
قالت (بكرة .. آخر يوم لي .. و لازم أكمل حاجاتي .. تقدر تكون معاي من الصباح؟)
عاين لي نصري تاني و قال (اكيد .. يلا سلام)
وقفل الخط وقال لي نصري وهو جاي عليهو (براها طلبت مني أمشي معاها... حأعمل شنو يعني)
نصري قال (امشي يا لؤي .. أصلا ما فارقة معاي)