
رواية مجرد خيانة
الفصل السابع والثلاثون 37 والاخير
بقلم رحمات صالح
عبد الرحمن قال وهو منزعج (يا أبوي قمر لسه مافاقت نحن استعجلنا كان أحسن نسافر نعمل ليها عملية الزايدة دي برة)
أبوهو خت يدو في كتفو و قال (العملية بسيطة ما فيها أي خطورة ، و بعدين هي ما بتتحمل تأخير ، و ما تقلق حسي بتفوق)
عبد الرحمن هز راسو بالموافقة وقال (الله كريم) ودخل عند قمر ، قعد جنبها وبقى بعاين ليها بحنية ، فجأة اتلفت على صوت سارة من وراهو (الله يقومها بالسلامة ، بريئة زي الملاك .. بس عيبها العناد)
عبد الرحمن عاين ليها بطرف عينو و طنشها لأنو شاف انو ده ماوقت كلامها الما عندو مناسبة ده ... لكن قمر كأنها بتثبت راي سارة ، قالت وهي مغمضة تماما و حروفها ما واضحة (بحبك ... بحبك وانت بتعذبني .. انت تعذبني وانا أحبك .. ليه يانصري .. ليه هي .. ليه ما أنا ... حرام عليك أنا بحبك أكتر منها .. وأكتر من أي زول .. لكن انت .. انت حيوان .. أيوة حيوان و ...) سكتت لأنو لسانها رجع تقيل ..... و عبد الرحمن بقى بعاين ليها بذهول ... و سارة ختت يدها في صدرها وقالت (مسكينة ... تحنن ... و عنيدة)
عبد الرحمن شعر انو سارة فاهمة كل شي ، اتلفت عليها و قال (عايز أعرف كل شي عن الزول ده ....)
.......
زهراء صحت و هي حاسة بالكسل لكن وراها طلبية لازم تسلمها في وحدة من الجامعات .. عاينت للساعة لقتها 10 ونص ، جهزت هدومها و طلعت من الغرفة ماشة على الحمام لكن وقفت مخلوعة من المنظر ، قاعد في الأرض و تاكل راسو في الحيطة ... و حولو قزاز فاضي وريحة المشروب مالية المكان ....
(نصري ... ده شنووووو)
رفع راسو عاين ليها بعيون زايغة .. و مد يدو بضعف وقال (تعالي .. قوميني .. فوق .. فووووق .... فوق اعلى مكان ... عايز اقابلو ... ايوة .. انا ماشي ليهو هناك ... اكلمو .. لازم يعرف ...)
زهراء قعدت جنبو على ركبها و قالت باستغراب (تكلم منو ..؟ و بشنو)
قال (اكلم ابوهو .. اقول ليهو .. شوف ولدك ... القلت انو .. احسن مني .. طردتني .. وقلت انا ما فيني فايدة ... و .. و .. لفيت العالم كلو .. عشان ... اثبت اني احسن .. لكن ..... ههههه لقيتك مشيت فوق .....)
زهراء ربتت على خدو و قالت (نصري ... أصحى .. فوق)
لزا يدها و قال (زحي مني .. انتي خاينة ... عاملة نفسك بريئة ... عشان تضربي عصفورين بحجر ... لفيتي على أمي .. أقنعتيها تخليني أتزوجك ... و إنتي تحبي أخوووي .. ههههههههه ... مفتتتحة انتي)
زهراء خافت لمن لزاها ... رجعت شوية لي ورا وقالت (لكن انا زهراء)
رفع قزازة و بدا يشرب منها ويقول (أنااااا ... أنا نصررررري الموقف بنات السودان كلهم على رجل ..... تلعب بي بت .. و تخونني .... ههههاااااي و التلعب بي منو ؟ وحدة مفعوصة ما قايمة من الواطة ... ههههه شافعة ... شااافعة وافقت عليها مخصوص عشان أضمن انها ما تلف يمين و لا شمال .... هههههه قلت يا ود يانصري عرسها و خليها تنفع أمك ... لكن .... لكن ..... ههههههه هههههااااااي لكن ياسحر أصبري لي ... أنا .. حأجيب نادية .. حأنقذها و أعرسها و .. و تشوفو كلكم ....)
زهراء سحبت منو القزازة و قالت (بطل الزفت البتشرب فيهو ده .. جبتو من وين ده كلو..)
مسك بطنو .... و بدا يرجع كل شي فيها .... و زهراء بتعاين ليهو باشمئزاز و حيرة ..... و لمن انتهى رقد على الأرض .... و غمض ... و راح في نومة عميقة ...........
......
زهراء لمن لقتو نام مشت لبست و طلعت لأنها معتبرة الشغل أهم منو و من أي راجل في الدنيا ، يمكن تكون في لحظة اتأثرت بس رجعت سريع ذكرت نفسها انها لايمكن تتعاطف مع راجل ، بالذات نصري و أمثالو .......
مشت على الصيدلية عشان تاخد الطلبية من وليد ... و أول ماوصلت ومدت يدها عشان تفتح الباب ... في زول مد يدو ثبت الباب ... رفعت راسها و قلبها طار من مكانو لمن شافتو لابس زي عكسري ....
قال (معليش .. الصيدلية ما شغالة ،. أمشي اشتري من وحدة تانية)
هزت راسها بخوف و قالت (حاضر) و اتحركت بخطوات سريعة .... وقلبها بدق بعنف ، و دق أكتر لمن العسكري وقفها (يابت .. أقيفي)
اتلفتت عليهو و وشها بتصبب عرق (نعم)
أشر عليها بأصبعو و قال (احتشمي شوية .. ده شنو اللابساهو ده ... بنات اخر زمن أعوذ بالله منكن)
عاينت لي نفسها وهي لابسة بنطلون اسكيني أسود و عليهو بلوزة ما ساترة شي سودا برضو ... و الطرحة الملونة بألوان كتيرة الخاتاها على كتفها ما مغطية شي ..... و بسرعة اتحركت من مكانها ... ووقفت أقرب ركشة و ركبت و هي ماعارفة نفسها ماشة على وين ....
سايق الركشة سألها (يا أخت .. نمشي على وين؟)
دنقرت في شنطتها و بقت تقلب فيها بفوضى و ارتباك ... طلعت محفظتها حسبت القروش الفيها .... و بعدها قالت (أطلع على المينا البري)
.......
سحر لبست عبايتها و طلعت من الغرفة .. قالت لي ناجي (يلا ... أنا راجعة بيتنا ... ما حأسكت عليهو و أتدسى زي كأني عملت جريمة)
ناجي قال (كدي أصبري شوية ..)
انفعلت وقالت بغضب (أصبر ؟ على شنو ؟ أخوك ده كان صبرت عليهو حيطلع لي بمصيبة جديدة .. و أنا بت ناس وعندي أب بياخد لي حقي و ينصفني ، ما اتزوجت عشان اتمرمط)
ناجي قال بحرج (لكن الحكاية ما كده .... مافي وحدة بترجع بيت أهلها صباحية عرسها)
سحر صرت وشها و قالت (أنا ماعملت حاجة غلط .. و الداير يتكلم بطريقتو أنا ماشة بيت أبوي يعني ماشة)
ناجي عاين ليها بي رضا و قال بفخر (ما حتكوني أقوى مني... يلا .. و أنا بقيف معاك بكل قوتي)
ابتسمت وقالت (يلا نمشي)
.......
بعد ساعات ....
زهراء وصلت البلد ... و قبل ما تنزل من البص كانت يادوب انتبهت لي اللبس الجات بيهو .. لو مشت الحلة كده أعمامها ممكن يضبحوها ... نزلت .. صادفت ست شاي ... قعدت جنبها وقالت (عايزة لي توب ... سريع ... بديك فيهو 200ج) المرة في دقايق جابت ليها التوب وجات وهي فرحانة بالمبلغ اللقتو قصاد التوب القديم ده .......
وصلت الحلة ... و مشت بيتهم ... أمها فتحت الباب و لمن شافتها ملامحها اتغيرت .... ودخلت خلتها ، زهراء دخلت وراها و قفلت الباب ... و مشت عليها باست راسها وقالت (عارفاك يمة زعلانة مني عشان طولت ما جيتك ... بس أقسم بالله الشغل ماخدني)
أمها قالت (ملعونة القروش البتاخدك من أمك وأخوانك الشهور دي كلها ...)
زهراء قالت (و أنا خلاص جيتك و تاني ما ماشة مكان)
أمها استغربت وقالت (ده كلام شنو يابتي ؟ و راجلك وينو؟)
زهراء ما عرفت تقول شنو .. بس أول شي خطر ببالها (عرس ... عرس فيني و خلاص أنا تاني ما راجعة ليهو)
أثناء ماهم بتكلمو الباب دق ... فتحتو أمها ... كانت وحدة من ناس الحي و قالت بدون ماتنتبه لي زهراء (ما شفتي الليلة الخبر الجيتك بيهو)
قالت (خير)
المرة صفقت بي يدها وقالت (الدكتورة بت أخوك ود عمك الفي الخرطوم .... قالو أمس قبضوها في شي كعب)
زهراء سمعت الكلام ... وشهقت وقالت بهمس (منى)
أمها قالت (الليلة وووووووب ده خبر شنو ؟ و مالا منى قبضوها في شنو؟)
المرة اتلفتت يمين وشمال وقالت بهمس (بري ما كلموني .. لكن يختي بت الخرطوم دي بتكون انقبضت في دعارة ولاشي)
.......
نصري فتح عيونو واتلفت حوالينو وهو ما متذكر شي .... لكن لمن شاف القزاز الفاضي بدا يتذكر انو جابو و جا هنا و بدا يشرب ....... قام و دخل الحمام استحمى و لبس هدوم نضيفة ... و طلع ......و مشى مباشرة على قسم الشرطة ....
في القسم
(يا أستاذ نصر الدين ... انت متأكد من المعلومات دي)
نصري مد ليهو ملف و قال (يا جنابو ... الملف ده فيهو كل شي بثبت انو جلال ضيف الله متهم بالحاجات القلتها ليك ... و كمان هو الرسل الرسالة للمذيعة نادية .... و البأكد ده انو قال في الرسالة انو حولو كمية من الشباب .. وجلال ضيف الله بستهدف الشباب و بشغلهم معاهو في نشاطاتو دي)
الشرطي قال (ممكن تسيب لي بطاقتك؟)
نصري طلع من جيبو المحفظة و طلع منها بطاقة شخصية و رخصة قيادة ... ختاها وقال (بس يا جنابو عايز أتأكد انو كده نادية حتطلع براءة)
الشرطي قال (والله ده برجع للقاضي الحيحكم)
نصري طلع من القسم و هو شايف نفسو راضي عن تصرفو ... رغم انو عارف انو جلال ما ليهو دخل برسالة نادية ... بس صاحب الرسالة بمثل جلال و بمثل كل مجرم في البلد دي أفسد فيها وضيع الشباب و كمان دي الطريقة الوحيدة الممكن تبرئ نادية .. ده لو أصلا المحكمة اقتنعت بالتلفيق ده ....
.....
سارة كانت بتبكي و تقول (انت متأكد ؟ وليد ؟ وليد أخوووي ؟ لا ما ممكن .. أخوي صيدلي محترم لا يمكن يتمسك في تهمة مخدرات)
أبو قمر هز راسو وقال بحزن (للأسف ده الحصل ... اتمسك بالدليل ... هو و صحبة الصيدلية الشغال فيها)
سارة رجعت تبكي و تقول (اااااخ يا وليد يا أخوي يا سندي الوحيد في الدنيا دي ... ااااااخ)
قرب منها و ربت على كتفها و قال (و أنا مشيت وين!؟)
ردها كان عبارة عن دموع أكتر و بكى أكتر .... لكنو قال (سارة ... أنا سندك زي ما انتي سندي .... أوعدك ما يبعدني منك الا الموت ، و طول ما انتي معاي ما تشيلي هم شي) و خت يدو في بطنها وقال (في عيوني انتي و الفي بطنك ده.... و أخوك لو بريئ حيطلع منها .... ربنا مابظلم زول)
........
...
بعد مرور أسبوع .....
قالت بصوت عالي (ناجي ... يا ولد .. قوم سريع شوف الباب يمكن أخوك ظهر)
ناجي قام وفتح الباب لقاهو أمين .. سأل بقلق (خير ؟ عرفتو عنو شي؟)
أمين قال و صوتو متغير من العبرة الخانقاهو (ألبس ليك شبشب وتعال)
.....
ناجي و أمين و معاهم مصطفى و لؤي وصلو البحر ..... لقو الشرطة و شوية ناس متلميين ..... ناجي قرب منهم وقال (في شنو هنا)
وقبل ما زول يرد عليهو شعر بطعنة في صدرو و كأنو في شي حار بيجري جووة ضلوعو لمن شاف بنطلون و قميص و معاهم محفظة و جزمة و شراب ... لكن الشي الوحيد الكان متأكد انو تبع نصري هو الموبايل ....
ناجي صرخ بفزع (ديل شنو ......)
واحد من الناس قال (لقيناهم هنا ... شكلو سيدهم نط جوة البحر)
ناجي صرخ بأعلى صوت (لاااااااااااااااا نصري لااااااااااا)
..........
...
(شدي حيلك يا حجة الدوام لله)
قالت وهي بتنتحب بحرقة (ولدي ما مات ... قلبي حاسي ... ولدي ما بفوتني كدي وهو عريس ... احححححي يا قلبي عليك يا ولدي يا بكري يا أول فرحتي .....)
سحر كان قاعدة في السرير المقابلها وهي لابسة توب أبيض ... قبل أسبوع بالضبط كانت لابسة الأبيض وهي عروس بتتزف ، و الليلة لابساهو لون حداد بعد ما اترملت بصورة ما تخطر على بالها و لا بال أي زول ....... كل الناس حوالينها كانو ببكو .. الا هي ... كانت حاسة بالدموع متجمدة في عيونها زي ما شعور الحزن متجمد في قلبها ... كانت حزينة على نفسها أكتر من حزنها عليهو .... يمكن لأنها ما عاشت معاهو و لايوم و ذكرياتها معاهو ما بتتعدى كونو نصري ولد الجيران ... لكن اكتر من كده .. لا .......
.....
...
قمر قفلت الخط من مكالمة مع لؤي ... وشالت كباية الشاي من يد سارة الكانت قاعدة جنبها في غرفتها .... ضحكت وقالت وهي بتشرب في الشاي (تاني يانصري بتستهبل علينا ؟ قال انتحر قال .... بكرة تجينا طالع زي الشيطان .... انت ما بتموت)
سارة نططت عيونها و قالت (في شنو؟)
جاهم داخل عبد الرحمن .. و في يدو جريدة ... وقال (مش ده الزول الكان مسافر معاك؟)
قمر بسرعة سحبت الجريدة ... شافت صورة مركبة من 3 صور ... وحدة فيها كوم ملابس جنب البحر ، والتانية فيها مجموعة ناس متلمين برضو جنب البحر ، والتالتة صورة طولية لي نصري وهو واقف و مبتسم بالطريقة البتسلب عقلها ، و فوقهم عنوان : شاب يلقي بنفسه في النيل تاركا ورائه اغراضه و رسالة إعتذار لوالدته....
صرخت ... وصرخت بجنون .... و بقت تقول (كذابين .. كذابين ... لاااا نصري لااااااا ... نصرررري .. يااارب شيل روحي وأديها ليهو يارب.... لكن نصرررري لااااا)
......
بعد فترة طويلة ..... شهور .....
استعدلت في الكرسي و ثبتت المايك و سحبت نفس وهي بتحاول تكسي نفسها بمظهر الثقة بعد ما اختفت عن الشاشة فترة طويلة جدا ، حتى بعد ما طلعت من السجن ما كانت قادرة تواجه الجمهور ، كانت نفسها تعرف كيف الشرطة عرفت انو مرسل الرسالة هو جلال ضيف الله ؟ هي كانت عارفة بس كانت واثقة انو مافي زول غيرها عارف ... انتبهت على صوت المخرج وهو بقول (يلا 3 ، 2 ، 1 بداية)
ابتسمت و قالت (أحبائي خلف شاشة قناتنا المميزة .. مرحبا بكم من جديد بعد غياب طويل في برنامجكم المفضل بقعة ضو ... اليوم حنسلط الضو على قضية جديدة ... و موضوع جديد .... الانتحار)
المخرج وقف التصوير وقال (أستاذة نادية أجمدي شوية ... انا عارف انو الانقطاع كان طويل و الملابسات الحصلت عشان نقدر نستعيد البرنامج بعد ما الشرطة وقفتو ، بس لازم تتماسكي و الدمعة دي مافي ليها داعي)
انتبهت انو في دمعة متجمعة في عيونها .. جففتها بالمنديل بحرص عشان ما تخرب المكياج ، و تمتمت بهمس (الله يرحمك يا نصري)
.....
فتحت باب الشارع .. لقتو واقف زي ما قال ليها بالتلفون ... قال (اشتقت ليك)
دخلت ورا الباب و قالت بخجل (ناجي .. ما ينفع كل يوم تجي تدق الباب و تقول لي اشتقت ليك)
قال (انتي لو تطاوعيني بس و توافقي ... من يوم كملتي العدة و أنا كل يوم بترجاك توافقي تتزوجيني ... كان ضعتي من يدي تاني بموت يا سحر)
سحر (أنا ما رافضة)
قال (طيب ليه بتماطلي كده؟)
قالت بجدية (خلاص أبقى قابل أبوي)
.....
في مكان بعيد ...
سلمت يمين و شمال .. و رفعت يدها وهي بتقول (يارب زي ما سترتني ، و انقذتني من مصير وليد ومنى ، يارب توب علي و اغفر لي) جا على بالها صوت العسكري وهو بقول (اعوذ بالله منكن) و رفعت يدها تاني وقالت (أعوذ بالله من الكنت بعمل فيهو يارب اغفر لي يارب ..)
قامت و طوت المصلاية ... لكن اتذكرت و رفعت يدها وقالت (يارب ترحم نصري ، وتغفر ليه و تتجاوز ليهو عن العملو يارب)
.....
نزلو من الساقية ، وهي بتضحك و بتقول (يا جباااااان)
مسك راسو وهو حاسي بدوار و قال (يا مجنونة انتي ما بتخافي؟)
أشرت عليها وقالت (شوفها ماشة براحة كيف .. ما بتخوف و لا شي)
لؤي رفع راسو عاين ليها .. ضحك وقال (لكن لمن كنا فيها كانت سريعة)
قمر رجعت تضحك و قالت (خوااااااف)
لؤي (عارفة .. الواحد معاك يحس نفسو طفل ... )
كتفت يدينها وقالت (طيب يلا نشتري حلاوة قطن)
قال (لا أنا عاوز حلاوة مصاصة)
ضحكت وقالت (أكبر طفل شفتو في حياتي)
ضحك على ضحكها و قال (ياخ الدنيا دي فيها شنو خلينا نعيشها بروح أطفال أحسن)
اتنهدت و قالت (عشناها بجدية عذبتنا ... على قولك كده أحسن)
شعر انها حترجع تقلبها حزن وهو تعب عشان يخليها تصل المرحلة دي و تطلع من جو الحزن الكانت معيشة نفسها فيهو ... عشان كده أشر فجأة و قال بحماس (شايفة الأنا شايفو داك؟)
عاينت محل كان بأشر ،،، وبعدها ابتسمت ابتسامة كبيرة و قالت (بلونااااااات ... أرررح نشتري منهم)
ضحك وقال (يلا سرعة)
.........
*النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية*
......
*لاتوجد خيانة بسيطة ....*
*فلا يوجد فرق بين طعنة السكين و طعنة السيف إن كانت كلاهما قاتلة*
*فالموت واحد .. و ان تعددت الأسلحة*
*و الخيانة مؤلمة و إن كانت صغيرة*
*فمجرد الخيانة .. كافية لقتل الحب*
*و ان كان حبا بحجم السماء*
*♡ رحمات......*
.....
*ما وراء النهاية .......*
(يا ولد أمسك السنارة دي سمح ، سنة كاملة أعلم فيك .. كده السمك بهرب)
طلع السنارة من الموية و رماها وراهو بزهج و قال (ياخ دي شغلة ما جايبة حقها أنا ماشي الراكوبة أنوم)
العجوز نهرو و قال (يا جنى هوي ..ارجل شوية ، الحياة كان ما مسكناها نحن بالصبر بتمسكنا هي بالفقر)
قام من جنب العجوز و نفض العراقي الكان أصلا وسخان و ريحة السمك فايحة منو وقال (الحياة لمن تفقد طعمها ما تمسكها أصلا ... خليها لي ناسها و أهرب)
و مشى تجاه الراكوبة و هي مغطي عيونو من الشمس المالت عشان تستعد للغروب ... و يستعد هو لي ليلة جديدة ... بدون هموم ، بدون مسؤولية ، بدون تفكير .... بدون حتى أي إحساس و لا شعور ......
تمت بحمد الله
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا
وايضا زورو قناتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك