رواية مجرد خيانة الفصل الخامس 5 بقلم رحمات صالح

رواية مجرد خيانة

الفصل الخامس 5

بقلم رحمات صالح

كان راقد في البرندة و بتقلب بملل .. و ماعندو الرغبة يطلع الشارع و لا يكلم قمر و لا أي وحدة من البنات البعرفهم .. قرر ينوم ... و أول ما إتقلب على جنبو و غمض عيونو.....

(نصر الدين ... يا ولد)

رفع راسو و قال (نعم يابا)

(أمشي الدكان جيب زبادي و عيش... عندك قروش و لا مفلس كالعادة)

(معاي يابوي معاي)

لبس شبشبو بزهج و داير يطلع .. لكن وقفو و قال (أقيف... تعال أقعد هنا شوية)

قعد و قال (نعم)

(إنت يا ولد حكايتك شنو .. لا داير تشتغل لا داير تشيل مسؤولية .. شوف أخوك ناجي خريج أحسن جامعة في السودان و شغال طلبة باليومية ... أبقى راجل ياخ ... ما ممكن مقضيها لي نوم بالنهار و صياعة بالليل)

(إنت يابوي قلت لي أمشي الدكان و متوقع ما تلقى عندي قروش .. داير تسمعني الكلمتين ديل بأي طريقة و لا شنو ؟)

قال بغضب (و كمان بتطول لسانك علي... حألقى منك شنو .. تربية شوارع ... يخسسس) و قام من مكانو لكن نصري قال (أبوي .. لحظة)

إتلفت عليهو و هو مكشر وشو ... نصري قال (إنت عايز شنو .. أنا بعملو ليك)

(عايزك تبقى راجل .. و تشيل البيت ده مع أخوك الصغير)

وقف و قال بإبتسامة حزينة (حاضر .. من عيوني الإتنين أشيل البيت .. أي أوامر تانية؟)

(يا ولد إنت بتستهر بي ولا شنو)

(العفو و الله يابوي .. و العايزو إنت كلو حيكون) و طلع من البرندة و من البيت كلو و قفل باب الشارع وراهو بعنف ..... و مشى جهة ناصية دكان خليفة ......

......

...

عاين في الصحن القاعد قدامها على التربيزة و عاين ليها و هي قاعدة و تاكلة ضهرها على الكنبة و خالفة رجلها و بتهزها بقلق بدون ما تمد يدها على الصحن ....

(قمور .. ليه ما بتاكلي)

ردت بإختصار (أكلت يا بابا) و قامت و فتحت باب الصالة الكبير و طلعت ... 

(آنسة قمر .. ليه طلعتي في شي مضايقك)

عاينت ليهو بإشمئزاز متعمد و قالت (إنت جاي بوراي ليه؟)

(لا أبدا .. أنا أصلا طالع .. وحسيت بيك متضايقة)

كانت عايزة تستمر في الأسلوب البترد بيهو .. بس ماقدرت .. و في نفس الوقت شعرت بدوار خفيف ... مسكت جبينها و قالت (لا .. ما متضايقة .. إتفضل ما أأخرك أنا)

قال بإهتمام (مالك .. تعبانة ؟ في شي مضايقك )

قالت بسخرية (مافي شي مضايقني غير أختك القاعدة الجوة دي)

إتحرج .. إتنحنح و قال (إحمم .. لو سارة ضايقتك في شي فأنا ......... آنسة قمر .. إنتي بتبكي ؟)

(ممكن تتفضل .. أنا كويسة)

و مشت بخطوات سريعة و دخلت البيت .. و طلعت السلم جري و دخلت غرفتها .. و قفلت الباب .. بالمفتاح .....

وليد طلع الشارع و وقف شوية قدام عربيتو الكانت في نظرو مجرد خردة .. عاين ليها و إتلفت عاين للعربيات الكانت ظاهرة خلال السور ... 4 عربيات كل وحدة أفخم من التانية .. و قال في نفسو (أنا لازم أستفيد من زواج أختي من الملياردير ده .. لازم ..... و مافي حل غيرك ياقمر)

.....

رقدت على بطنها في السرير و بكت بحرقة و هي بتنادي أمها (ماما ... أنا عاوزاك ليه خليتيني ... أنا محتاجة ليك) و بين دموعها مدت يدها شالت موبايلها و ضربت رقم نصري لقتو مشغول ... مسحت دموعها .. و كررت الإتصال و لسه كان مشغول ....

(شنووو ياااا فردة .. إنت عارف الساعة كم؟)

نصري قال (عليك الله يا مصطفى ما تتكلم معاي كتير .. أنا راجيكم برة .. و حسي قبلك ضربت لأمين ....)

مصطفى (ياااااخ والله ماعارف أقول ليك شنو أنا رقدت داير أنوم ياخ)

نصري قال بحزم (5 دقايق يا مصطفى و تكون هنا)

قفل الخط و لقى مكالمة فائتة من قمر .. قال في نفسو (دي عايزة شنو كمان) و في اللحظة دي دخلت عليهو بمكالمة تالتة ...

(اااي ياقمر أها)

شهقت بسبب البكى و قالت بدلعها الطفولي (نصري ليه بتكلمني بزهج كده)

(معليش أها في شنو)

قالت بحدة (يعني إلا يكون في شي حتى أضرب ليك؟)

إنتبه لنفسو و قال (معليش يا عمري بس متوتر شوية)

(ماتكون ماما تعبت تاني)

لقاها فرصة و قال (أيوة أيوة .. و حسي أنا كنت قاعد جنبها حارسها لمن نامت)

صوتها إختنق بالعبرة وقالت (خلي بالك منها كتير)

حس بقشعريرة سرت في جسمو من جملتها القالتها بصدق .. و شعر بالذنب على كذبو في أمو و هي ربنا أداها الصحة فكيف لو إبتلاهو فيها بالجد؟ عشان كده غير الموضوع وقال بسرعة (المهم .. إنتي كويسة؟)

(أنا كويسة بس بعد سمعت صوتك .... نصري .. فكرت في الموضوع القلتو ليك؟)

(قمري .. خلي الموضوع ده لغاية ما نتقابل)

(بس عايزة منك كلمة.....)

(بدون ما تكملي ... أنا ما بقدر آخد منك شي مقابل أخطبك... لكن أوعدك إني أعمل كل البقدر عليهو ....) و لمح أمين جاي عليهو .. قال بإختصار (يلا أنا حأقفل .. تصبحي على خير) و قفل الخط ....

(أياااامك بااااسطة بتكلم ياتو مزة من المزز؟)

قال بجدية (أقعد لغاية ما الشباب يجو)

أمين بإستغراب (في شنو يا نصري)

(أهم جو)

......

كانت راقدة على ضهرها و متغطية بتوب خفيف لأنو الجو سخن في الغرفة الوحيدة المافيها مكيف في البيت كلو ... و ما حاولت تفكر كتير ليه خالها أداها الغرفة المسخنة دي لأنها عارفة الجواب و ماعايزة تحسي نفسها إنها عالة عليهم لأنها محتاجة ليهم حاليا .....

اتفتح الباب ... واتفتح النور 

(منى؟)

(زهرا ما تكوني نمتي)

(لا صاحية .. عايزة شي؟)

(بس كنت عايزة أسألك كيف كان اليوم مع دكتور وليد)

زهراء كانت بتتمتع بالنباهة و سرعة البديهة .. ردت فورا (مع دكتور وليد و لا مع الشغل و الصيدلية؟)

منى ضحكت و قالت (المهم .. كيف كان)

زهراء (الحمد لله ...)

منى (أسمعيني يا زهرا أنا عاوزاك تكوني معاهو طول اليوم و تعرفي كل صغيرة و كبيرة و تتعلمي منو كل شي .. كل شي ... تمام ؟ أنا حأعتمد عليك ،،. يلا تصبحي على خير) و اختفت من محل ما جات و سابت زهراء وسط حيرتها و إستغرابها ... 

رجعت رقدت تاني .. و بدون ماتعرف السبب إتذكرت الزول الوصلها بالعربية ... قامت طلعت رقمو من الشنطة ... و بدت تضغط على الأرقام واحد واحد .. و ضغطت إتصال .. لكن إتداركت نفسها و قفلت بسرعة لأنو الوقت كان متأخر ....

......

رفع الموبايل عاين للرقم الغريب العمل ليهو جرس قصير جدا وقفل ... ما إهتم كتير .. و رجع قال لأصحابو (المهم زي ما قلت ليكم .. كل واحد فينا مسؤول من نفسو ... و بس)

أمين (ياخ إنت مالك متشائم كده .. أنا قلت ليك العملية دي مضمووونة بس دايرة مخ نضيف)

نصري عاين لي لؤي و قال (هوي إنت بتقدر على الشغلة دي ؟ و لا بتجي بعدين في النص تشبكنا حلال و حرام؟)

لؤي (أنا بس عايز أفهم إنت الغير ليك رأيك فجأة كده شنو؟)

نصري (الظروف يا لؤي ... و إنت سيد العارفين)

لؤي بحسرة (عارف عارف ... الحال من بعضو)

أمين (أها يا شباب .. بكرة نتوكل و نمشي على الزول ده؟)

نصري خبط بكفينو على فخدو و قال بحماس (على بركة الله).



               الفصل السادس من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة