
رواية مجرد خيانة
الفصل الثامن عشر 18
بقلم رحمات صالح
سحر فتحت باب الحمام .. إتفتح معاها بسهولة .......... و...... شهقت .. و صرخت .. و ماعرفت تتصرف .. جرت عايزة تطلع سمعت صوت أم نصري وهي طالعة من جوة الغرفة بتكورك بهلع (في شنوووو) سحر لمن شافتها صرخت تاني و بقت تقول (عمي ... عمي .... وقع جوة الحمام ...)
أم نصري صرخت (سجمي الحاج مالو؟) و جرت جهة الحمام و سحر جرت وراها ... كان مرمي في الأرض و جلابيتو مليانة موية و ظاهر إنو فاقد الوعي ...
مع صراخ سحر و الحجة اتلمو الجيران .. و رفعوهو و شالوهو المستشفى قبل ما ناجي يجي البيت .....
....
..
(ها .. قمري عاوزة شي تاني قبل ما نرجع؟)
قمر (أيوة ...)
نصري (أطلبي عيوني و مايغلو عليك)
قمر (عاوزاك تحكي لي عنك كل شي حصل في الفترة الفاتت)
نصري فهم إنها بتلمح عايزة تعرف سر القروش و العربية و العز الهو فيهو ده ... قال (أجمل خبر إني لقيت وظيفة ممتازة ..)
قمر بشك (وظيفة ؟ عملت منها كل ده في شهر ؟)
نصري قال (إن الله على كل شيء قدير ... الله رزقني أقول لأ؟)
قمر ما إقتنعت .. قالت (طيب احكي لي .. إتوظفت وين ؟؟)
نصري بإختصار (في شركة ..... و يلا بينا بعد ده)
.....
في نفس اليوم بعد المغرب ....
نصري دخل الشقة و تلقائيا مشى على المطبخ .. ما لقى شي جاهز ياكلو .. و إستغرب لمن لقى عدة الصباح في مكانها ... إتذكر إنو زهراء قالت ليهو عيانة و هو وعدها يوديها المستشفى ... مشى على الغرفة و دق الباب .. ما جاهو رد ... طوالي إتصل في تلفونها .. و رد عليهو صوت غير صوتها
(أيوة يا نصر الدين)
قال بإنزعاج (إنتي منو ؟ و صحبة الموبايل وين؟)
قالت (أنا نادية .. و زهراء معاي .. جبتها المستشفى)
قال (لقيتيها وين ؟ و إنتو في ياتو مستشفى؟)
قالت بهدوء (أنا إتصلت عليها بالصدفة و لقيتها تعبانة .. مشيت جبتها من البيت ... نحن في مستشفى ////)
....
قمر دخلت البيت و هي بترقص و تتمايل من الفرح ... كانت نفسها تصرخ و تقول للدنيا كلها إنو اليوم أجمل يوم في حياتها ... و نفسها تحكي للدنيا كلها عن حبها لي نصري و عن حبو الهي معتقداهو و عن العملو ليها الليلة .....
خطر ببالها تمشي تغيظ سارة بأي شي ... و فعلا طلعت على جناح سارة و هي عارفة إنو أبوها مافي لأنو العربية مافي... دقت الباب .. فتحت ليها الشغالة الفلبينية حقت سارة ... سألتها منها (وين سارة؟)
قالت (ما موجود)
قالت (طلعت متين)
الشغالة ردت (خرج منذ أيام)
قمر إتذكرت إنها قالت حتتطلع من البيت لكن ما كانت فاكراها حتنفذ كلامها .... قالت (أحسن ريحتنا بالمرة)
و طلعت من الجناح وهي حاسة كأنها فراشة خفيفة بسبب الشعور الرقيق الكان جواها .... لاقت أبوها وهو داخل ... و لاحظت علامات الضيق على وشو
(بابا مساء الخيرر ... مالك متضايق)
قال بغير الموضوع (إنتي كنتي هنا عايزة شنو)
قمر (اا .. اا .. كنت .. كنت عايزاك)
قال (عايزة شنو)
قالت بتهور و بدون ما تفكر في الحتقولو (عايزة أتكلم معاك في موضوع .. مهم)
قال بإهتمام (خير؟)
قالت (بابا ... في واحد عايزني ... و ... و أنا كمان)
.....
نصري وصل المستشفى في فترة وجيزة ... و دخل على زهراء .. لقاها راقدة و الدرب موصل على يدها ... و نادية قاعدة جنبها في السرير .. عاين لي زهراء وقال (سلامتك) و شال ملف الفحوصات الكان جنبها و داير يفتحو لكن الماف وقع من يدو ... نادية دنقرت ترفعو ،، وهو كمان دنقر في نفس اللحظة ... و رفعو راسهم سوى و اتصادمو ... نادية مسكت راسها و قالت بألم (اااي)
عاين ليها عشان يعتذر لقى عيونها دمعت شوية ... لكن .. لكن لقى نفسو ما بفكر في الاعتذار ..... لقى نفسو سرح في عيونها .... و غصبا عنو تفكيرو ساقو بعييييد .. ووصل بيهو حتة تانية خالص ... حتة البمشيها ما برجع منها تاني .....
عينيك مدن منسية فى كتب التواريخ والزمن
عينيك وطن مشدود على وتر التباريح والشجن
ممدود على حروف الكتابة
مكدود عنا ومكتول صبابة
وفيه حط النيل سكن
يا امنيات من كم سنة
يا اغنيات كل الأماسى المستحيلة وممكنة
يا المستحيل عينيك تهون
والمستحيل قلبِك يخون
ما العمر قبلك ضاع سدىً
والعمر بعدك ايه يكون
لو يبقى بحساب الزمن
كان حاسي انو الزمن وقف بيهو قدام عيونها .. و حاول يعمل شي لكن ما قدر .. بالرغم من البنات الكتار الكان بعرفهم لكن عمرو ما حس بتوتر و رهبة كده تجاه وحدة ....
نادية اتجاهلتو تماما .. و زهراء كانت بتتابع الموقف بدقة ...
نصري شال الملف و بدا يقرا في الفحوصات وهو ما فاهم شي و ماعارف ده بسبب اللغة و لا بسبب الربكة الهو فيها دي ..... في الأخير قرر يطلع عشان يستجمع نفسو .. وفعلا قام وطلع بدون ما يستئذن.... لكن ....
0(نصر الدين)
(نعم يا أستاذة)
قالت بحزن .. (عاجباك حالة زهراء بالطريقة دي؟)
قال (و أنا في يدي شنو أعملو؟)
قالت بدون تردد (تتزوجها)
نصري قال ليها (عن إذنك ..) و مشى بسرعة كأنو هارب من نادية و من اقتراحها ......
وصل الباب المستشفى .. وهو طالع ... لاقى ناجي أخوهو داخل ... و وشو متغير و مخطوف ...
ناجي ما إستغرب لمن شافو .. و قال (أبوي مالو يانصري؟)
نصري بإستنكار (أبووك ؟؟ مالوووو؟)