
رواية ساعة الانتقام
الفصل الخاص 2
بقلم دينا أسامة
_ آيه فوقي!
قالها "فريد" بعدما وضعها أعلى أحد الكراسي يجثو على ركبتيه مُحاولاً إيفاقتها.
كان اللواء سليم جانبها مُحتضنًا وجهها وقد اغرورقت عيناه بالدموع وهو يردف :
" حقكك عليا ي حبيبتي، حقكك عليا ي نور عيني"
_ أن شاء الله ي سليم بيه هتبقي كويسه، ممكن تهدي بس وتريح نفسك وانا هعرف افوقها.
_ كنت خايف من اللحظه دي ي فريد، كنت خايف من نظرتها ليا أول ما تشوفني، صعب عليها اوى اللي حصل.
_ آيه عاقله ي سليم بيه وهتفهم اللي عملناه علشانها.
قالها " فريد" بعدما نهض يجلب كوبًا من المياه ينثره أعلى وجهها بِرقه، مرت دقيقتان ينظر كل منهما للآخر بحزن وتوتر إلى أن بربشت بعينيها مُعلنه إيفاقتها، اعتدل أبيها في جلسته ينظر إليها بحنان وقلق مُصاحب، نهضت هي من مكانها وهي تنظر إليه بصدمه وعدم إستيعاب تُدقق بتفاصيل وجهه جيدًا، تفتح عيناها بِشده ثم تغلقهما.
"اكتر حاجه كانت مخوفاني النظره دي"
قالها "سليم" بألم يُتابع حالتها المصدومه لتردف هي ببكاءٍ بعدما تأكدت من وجوده وليس حلمًا كما كانت تتوقع :
" ده بس اللي كان مخوفك ي بابي، أنت عارف أنا حسيت بأيه وأنت مش جمبي!"
قالتها هي بعدما تعلقت بصدره مُجهشه بالبكاء كمن وجد طوق نجاته لا تريد الفرار منه مهما كانت النتيجه.
" عارف قد إيه الألم اللي عشتيه وقد إيه الظروف كانت صعبه، كنت بتعذب من الإحساس ده طول الوقت حتى قبل ما اسيبك، بس كنت عارف برضو إنك قد المسؤليه... كلنا كنا قد المسؤليه.
أنهى جملته هذه بعدما نظر إلى" فريد" الذي إبتسم تلقائيًا يُتابعهم حتى صدر جرس المنزل، نظر اللواء سليم إليه يومأ بوجهه وهو يقول وما زالت "آيه" تخفي وجهها في صدره وهي تبكي :
" اكيد هما"
امآ له "فريد" مُقتربًا من الباب يفتحه ثم ظهر شخصان أمامه.
نظروا إلى بعضهم البعض بعمقٍ لثواني ثم فجأه تحولت تلك النظرات المُبهمه إلى وصله ضحك هيستيري بعدما احتضنا كل منهما الآخر يقول فريد وسط ضحكه :
" ليك وحشه ي ماهر ي طوخي أنت ورجائي"
إبتسم" رجائي" يحتضنه وهو يقول :
" أنت أكتر ي عمنا، والله أنا قولت مش هنعرف نتجمع تاني"
_ حيلك حيلك ي رجائي، أنت تعرف حاجه عننا زي كده؟! إحنا مش بنتجمع غير في المصايب.
قالها "فريد" بضحك كالطفل الصغير المُفتقد للضحك ليردف" ماهر" وقتها :
" ربنا ما يجيب مصايب كفايه كده"
انضموا ثلاثتهم أمام اللواء سليم الذي كان ينظر إليهم بفخر وسعاده يُمسد أعلى شعر إبنته وهو يقول لها بفخر :
" دول اللي كانوا قد المسؤليه ي آيه ي حبيبتي دول الأبطال الحقيقين اللي بفضلهم انا عايش وأنتي عايشه في امان.
ابتعدت "آيه" برأسها تنظر إليهم بعينين باكيه تذرف الكثير من الدموع تتفحص كل منهم جاهلهً عن هويتهم ، أدرك هو ذلك عندما قال بتعريف :
" سياده الرائد ماهر الطوخي وسياده الرائد رجائي الغريب، ثم نظر إلى فريد الذي كان ينظر في عينيها بتوتر بدا على ملامحه عندما قال اللواء سليم عنه :
" وسياده المقدم فريد الجِداوي"
هُنا انتبهت هي تنظر بصدمه وهي تبتعد عن أبيها تهمس بصوت مُهتز لا يحمل الثبات بتاتًا :
" ظابط!"
_يعني كل اللي حصل ده كان فيلم!
قالتها دون وعي تُحملق بالفراغ بسخريه، ليردف اللوا سليم إليها بلهجه قويه مُصححه :
" كانت خطه...خطه ذكيه مُحكمه، كل حاجه فيها محسوبه بِدقه ومدروسه، خطه الأمر الواقع"
ل
دينا أسامه 🦋
فلاش باك.
_ والله زمان ي سليم.
_ إزيك ي جمال.
_ الحمد لله
_ انا لما الساير نادر قابلني في السفاره برا بعد ما سبت الشبكه وسلملي رقم التليفون اللي ممكن اتواصل بيه معاكم.. مكنتش اتوقع إني استخدمه بعد سنتين، بس انا مبسوط أن أنت بالتحديد اللي قابلتني.
أنا آسف طبعًا إني مقولتش اللوا جمال.. أو جمال بيه.
_ مفيش ألقاب بين الأصدقاء ي سليم بيه،اتفضل اتفضل.
_ من أيام ما كنت في حرس الجامعه وانا متوقع ليك مكانه كبيره.
_ انا كمان من أيام مشاغباتك ومناوشاتك.. أيام إتحاد الطلبه وأنا عارف إنك هتكون رمز، ها قولي بقي تحب نبدأ منين؟ من خبر الحادثه اللي نزل عنك وعن آيه حادثه العربيه يعني ولا تحب نبدأ الحكايه من أولها.. يعني من أول ما سبت الشبكه.!
_ واضح إني لازم ابدأ من الأول.
" ناس كتير عارفين إني كنت واحد من المجموعه اللي أسست شبكه الحقيقه الإخبارية، ولا يمكن اقدر أنكر إنها كانت تجربه مهنيه طموحه جدًا، بالمناسبه شغلي فيها مكنش ليه علاقه بأن كان ليا مواقف مُعارضه للشرطه في مصر من سنين طويله ومن سنتين تقريباً ابتديت الاحظ تغيرات نوعيه في علاقه الشبكه ببعض مصادر الأخبار وكان ده في نفس الوقت اللي انتشر فيه كلام جوه الشبكه إني هاخد منصب كبير فيها وهو نائب رئيس الشبكه على مستوى العالم كله "
ل
دينا أسامه 🦋
كان اللواء سليم يجلس وقتها أعلى حاسوبه حتى آتت فتاه تقول وهي تجلس أعلى كرسي مُقابله :
" مبروك ي دكتور "
_ لسه مفيش حاجه رسمي ي سميره.
_ وانت مضايق علشان لسه الخبر مش رسمي ولا مضايق علشان هتبقي نائب رئيس الشبكه؟!
_ انا مضايق علشان براجع جداول الشغل.
_ وايه اللي مضايقك ي دكتور.
_ إحنا ليه بنتوسع أوي كده في التعامل مع التنظيمات الإرهابيه!
_ اولاً حكايه إنهم تنظيمات إرهابيه دي فدى اوصاف حكومتهم مش من هنا، ثانيًا الناس دي بالنسبالنا مصادر صحفيه مهمه جدًا بتسمحلنا إننا نعرض أكتر من رأى، ثالثاً بقي...
_ يوووه.. هو لسه فيه ثالثًا.
_ طبعًا..
وثالثًا احنا المراسلين بتوعنا شطار جدًا ويقدروا يوصلوا ليهم ولقيادتهم ويقنعوهم إننا صوتهم.
_ هو المفروض إننا نكون صوتهم!
_ دكتور سليم، حضرتك مش غريب علي التجارب هيدي ويظهرلي أنت شخصيًا تعاملت مع حركه انفصاليه في أسبانيا وايرلندا حتى قبلنا تأسس معنا الشبكه هيدي.
_ طيب.. اسمعي ي سميره، اولاً انا بعت للاداره العليا اسجل اعتراضي الرسمي على المساحات اللي بتفرضها الجماعات دي، ثانيًا تسميه حكومات لجماعات أو أفراد عندها بأنهم يشتغلوا خارج إطار القانون أو حتى جماعات إرهابيه شئ لازم نحترمه او حتى ناخده بعين الاعتبار ونبحث في أسبابه.
_ حكومتنا تعتبر أي معارضه ليها إرهاب.
_ مش صحيح..مانا قدامك اهو كنت وما زلت مُعارض لانظمه الحكومه في بلدي سنين طويله ومحصليش حاجه، وبعدين مين قالك أن انا بعتبر كل اللي عملته في شغلي صح؟!
أحياناً حماس الشباب وروح البدايات بتخلينا نتصرف تصرفات غير مسؤله.
_ حاجه غريبه اوى أنه يكون ده رأيك!. خصوصاً إنك من أشد المُناصرين للربيع العربي.
قالتها بضيق وغيظ من ردود أفعاله ثم نهضت من أمامه مُولجه إلى الخارج.
" تعالوا بقي نشوف اللي دار بين سليم وجمال"
_ لحد ما جالي إيميل من مجهول، بس كان واضح جدًا أنه من شخص بيشتغل معانا جوه الشبكه لأنه كان عارف تفاصيل محدش يقدر يعرفها إلا اللي بيشتغل معانا وتحديدًا من القريبين أوي من الإداره، كان ملف ضامم عمليات إرهابيه لبعض الدول العربيه ومن بينهم مصر.
باك.
_ انا مش قادره أسمع حاجه ي بابا مش قادره كفايه.
قالتها "آيه" وهي تمسك رأسها بقوه من تلك المؤامرات وكل هذه الأشياء الغريبه التي حدثت خلف ظهرها، ثم نظرت إلى أبيها مُجددًا وهي تقول بعدم فهم :
" يعني أنت طلعت دكتور! والله عجبي على اللي بسمعه، الظباط مبقوش ظباط واللي مش ظباط يطلعوا ظباط"
قصدت بآخر جملتها " فريد" الذي كان يجلس في صمت وتوتر فكان يعلم ماذا سيكون ردها بعدما تعلم هويته الحقيقه بعد كل هذه الأعوام.
_ مين قال إني مش ظابط؟! أنا ظابط ي آيه في المخابرات العامة وفريد عميل للمخابرات المصريه هو ورجائي.
" معلومه ي شباب ظباط المخابرات مسموح ليهم عادي يمارسوا وظيفه تانيه ليهم جانب وظيفتهم الأساسيه كنوع من التمويه لأن بإختصار محدش بيعرف ظباط المخابرات"
_ والله وإيه كمان!؟
قالتها بسخريه وهي تعقد ذراعيها تنظر إلى أبيها بلومٍ شديد ظهر من عينيها جعله ينهض مُقابلها قائلاً محتضنًا وجهها بين كفيه :
" انا آسف ي حبيبتي كل اللي عملته ده علشانك، كل الغيبه دي علشان تكوني في آمان وكنت واثق في فريد أنه قد المسؤليه دي"
_ ليي ي بابا عملت كده، أنت متعرفش جرالي إيه يوم ما شفتك بين ايديا مليان بالدم، انا حياتي اتدمرت بعدها، لييي مأخدتنيش معاك الفتره دي.
قالتها ببكاء وهي تضم كفيه في حركه جعلته يلتقطها بين احضانه بوجع يُقبل رأسها وهو يقول :
" حقكك عليا، انا كنت معاكي في كل لحظه ي حبيبتي كنت بشوفك وعرفت اللي جرالك وعرفت أنتي مريتي بإيه في الظروف دي، سامحيني ي آيه"
_ طيب وسمير ي بابا! سمير عايش برضو زيك؟!
قالتها " آيه" بأمل أن يكون على قيد الحياه لكن وجدت أبيها يُبعدها بقول :
" للأسف سمير تعيشي أنتي، مقدرناش نحميه وقتها، سمير كان معانا في كل خطوه، زياد لو كان ماشي ورا اتباعه مكنش سمير بين الموتى دلوقتي لولا اتصرف من دماغه وقتله بدون رحمه وكأنه بينتقم ، لحد دلوقتي معرفش هو ليه عمل كده"
_ اللي عرفته أن زياد قتله إنتقام لأخته عاليا.
قالها" ماهر" بتوضيح للأمر ليرد سليم بتعجب ينظر إلى" فريد" الذي تبدلت ملامحه للتوتر فور ذكر إسمها :
" هو زياد اخو عاليا؟! "
_ أيوه اخوها ي سليم بيه، عاليا بعد ما طلقتها اكتشفت أن الشخص اللي لايفه عليه كان سمير النوبي وكانت فاهمه أنه هيتجوزها، كانت طمعانه في فلوسه واتصدمت لما لقيته بيبعدها ورافضها وبعدها جاتلي علشان ارجعلها ولما رفضتها انتحرت، زياد اعتبرنا كلنا سبب في موت أخته ولما اتعرف على الجماعه الارهابيه والخاينين للبلد لقيوا هدفهم واحد فكان الموضوع أسهل ليه وخد الطريق ده وسيله علشان ينتقم بيها مننا كلنا.
قالها "فريد" بتوضيح، ينظر إلى "آيه" التي تقريباً قد توقف عقلها وهي تجلس مُجددًا بتفكير تقول :
" يعني هو اللي كان باعت الناس دي تقتلني؟!"
_ أيوه ي آنسه آيه كل محاولات قتلك كان هو اللي وراها، حتى موضوع قتل اللوا سليم كان متفق مع رفعت الكلب وكان السبب في خطفك لولا لحقنا الموقف وعرفنا إيه غرضهم ولحقنا اللوا سليم.
قالها "رجائي" بعدما جلس هو الآخر بأريحيه جانب" ماهر" لتنظر هي إلي أبيها بعدم فهم تردف :
" ويقتلني أنا ليي!! انا مالي ومال عاليا أخته ده انا حتى معرفهاش ولا عمري شفتها قبل كده؟!"
_ علشاني ي آيه.
قالها فريد دون شعور بعدما نهض يلتقط يديها يُوقفها قبالته يقول بلوعه غيرُ آبهاً لوجودهم جميعاً ثم أكمل :
" علشان عرف وقتها إني كنت بحبك أنتي وحبيتك أنتي "
ابتلعت لعابها بصدمه وخجل، تنظر إليهم جميعًا وخاصهً أبيها الذي فور رؤيته وجدت الابتسامه تعلو وجهه، توسعت عيناها بتعجب مُردفه :
" أنت بتضحك ي بابا! شايف بنتك بتتثبت قدامك وساكت!"
انتهت من جملتها وسط صوت قرقعه ضحكهم المرتفعه اثر جملتها، يقول هو بإعتذار :
" حاجه كمان ي حبيبتي متظلميش فريد في جوازته من عاليا، انا السبب في أنه يتجوزها علشان خطتنا وطبعًا هو مرضيش يستغلها بل بالعكس احترمها جدًا وعاملها بالحسنى بس للأسف هي اللي بدأت بالغدر.
_ مهي اخت زياد ي سليم بيه عاوزها تبقي إيه!
قالها "ماهر" بغضب وضيق ليُضيف وقتها اللوا سليم :
" وطبعًا كنت عارف أنه بيحبك وانتي كمان بس مكنش وقته وكان لازم كل فرد مننا يشتغل ويضحي علشان مصلحه الجميع"
_ انا كمان ضحيت ي بابا ضحيت اوووي! ضحيت بوشي وهويتي اللي فقدتهم في لمح البصر.
قالتها " آيه" بحزن وهي تتحسس وجهها وما زالت لا تتأقلم مع هذا الوجه.
_ المهم الروح ي آيه، أنتي آيه وهتفضلي آيه، مفيش لحظه عدت عليا وانا شايفك بوشك الجديد ده واتأثرت أو حسيت بحاجه غريبه بل كنت شايف آيه في عيونك.
قالها اللوا سليم لتنظر "آيه" إلى "فريد" بضيق وهي تقول بلوم :
" شفت مش زي ناس قعدت فتره كده تبعد بحجه إن وشي اتغير"
_ قلبك أبيض بقي.
قالها "فريد" بضحك ثم طبع قُبله عميقه في بطن يدها لتنظر هي بخجل إلى الأسفل، تُعيد خصلاتها المتمرده إلى الخلف، قطع "رجائي" هذه الوصله الغراميه بقول :
" طيب انا أروح بقي ألحق شهد لأحسن البنت دي مجنونه فعلاً وممكن تعمل أي حاجه"
انتبهت" آيه" لجملته وهي تقول بإنتباه :
" شهد! هي فين! انا معرفش عنها حاجه خالص، عاوزه اشوفها وحشتني"
_ ميوحشكش غالي، دي طلعت عنينا من بدايه الجريمه، يخربيت البرود اللي شفته منها، جِبله ي رب مبتحسش.
قالها" رجائي" يزفر بملل وكأنه كان يتحمل الكثير والكثير، رمقته " آيه" بضيق وهي تقول بلهجه حاده :
" حضرتك بتتكلم عنها كده لي؟! "
_ طيب رد عليها أنت ي فريد لأحسن ده الموضوع طويل الحق انا أرجع علشان الأمور تمشي طبيعيه.
قالها "رجائي" ثم نهض يودعهم بحب ومعه "ماهر" الذي نهض هو الآخر بعدما شعر بالتعب مرهً أخرى تاركينها ترمق" فريد" بغيظ وهي تتوعد له، لكنه اخذ يديها بقوه يقول :
" اهدي انتي بس وتعالي ناكل دلوقتي مع اللوا سليم وبعدين هفهمك بقيه الموضوع وإيه اللي حصل علشان بس تحاولي تبلّعي اللي سمعتيه وتستعدي للي جاي "
_ هو لسه فيه مواضيع تانيه! إيه هيطلع كل ده حلم وهقوم من النوم مزغوفه والاقي نفسي لسه عندي 17 سنه يوم ما اتعرفت عليك!
قالتها بسخريه وهي تجلس على سفره الطعام بِرفقته هو وأبيها الذي كان يضحك مرارًا عليها.
**********************
بينما بتلك القريه التي يمكث بها "رجائي" مُتخفيًا، كانت "ميسون" ما زالت تغفو منذ عِده ساعات وكانت "فردوس" بِحنه جارتهم التي تحدثت عنها ولم يبقى سوي " شهد" تجلس في تلك الصاله الصغيره مُنتظره أحدُ منهم كي تجلس معه، فهي مُنذ ساعات تجلس بهذه الوضعيه حتى سئمت، وقعت عيناها على تلك الغرفه المُغلقه، تعلم جيدًا أنها غرفته، رمقتها بضيق وغضب بعدما تذكرته وبعد دقيقتين نظرت صوبها مره أخرى بتفكير إلى أن وقفت تترجل إليها وهي تنظر خلفها بخوف من ما هي مُقبله عليه، قبضت أعلاها ثم ولجت تغلقها خلفها، كان فقط الظلام يسود الغرفه اخذت تسير مُتعثره لوجود تلك الاجهزه التي تملئ الغرفه بأكملها كي تجد طريقه لإناره الضوء، وبعدما وجدت ذاك المكبس وضعت يديها كي تفتحه لكنها شهقت بفزع عندما وجدت يدً تطبق فوق يدها وثواني معدوده ووجدت كشاف هاتف يوجهه هو مُباشره أمام وجهها.
شهقت أكثر ترتد إلى الخلف من وجوده بهذه الغرفه فهي مُنذ ساعات تمكث بالخارج ولم يأتى هو أو يدلف أمامها كيف يُوجد هُنا الآن!!
_ انا قولت إنك مجنونه محدش صدقني.!
#يتبع.
#ساعه_الانتقام_لدينا_اسامه ...