
رواية مجرد خيانة
الفصل التاسع 9
بقلم رحمات صالح
سارة (أوووع ياقمر يكوووون الولد ده غشاك و شال منك شي)
قمر ببرود (كتير .. لكن ما غشاني كلو بإرادتي)
سارة بفزع وغضب (إنتي مجنونة ؟ كيف سمحتي لواحد زي ده يستغلك كده ؟)
قمر (مافيها شي و بعدين نحن بنحب بعض و ....)
قاطعتها (ما ممكن تكوني عبيطة للدرجة دي .. ليييه كده ياقمر ليه)
قمر (سارة .. خلاص .. وبعدين ده ما موضوع مهم)
سارة نهرتها و قالت بحرقة (هو في أهم من كده ؟ لاحول ولاقوة إلا بالله.. )
قمر قالت بأسلوب حاد (إنتي ما من حقك تكلميني كده .. و أنا حرة ..)
سارة اتمالكت أعصابها و قالت بهدوء (قمر .. من هنا و رايح أنسي الزول ده خالص)
قمر ما ردت و سارة شافت إنها أحسن تمشي في اللحظة دي ... و بعد مشت قمر قالت لي نفسها : سارة دي ليه كبرت الموضوع كده ؟ و شنو يعني لو وحدة أدت حبيبها شوية قروش وهو محتاج ليهم ... وهي القروش تسوى شنو عشان سارة تزعل و تهيج فيني كده ....!!!!؟؟
سارة دخلت غرفتها وهي ما شايفة قدامها من الصدمة ... قعدت في مقعد التسريحة و عاينت لي صورتها في المرايا .. و قالت بصوت مسموع (و بعدين يا سارة؟؟ .. لازم تلحقي البت دي لازم)
شافت في المرايا إنعكاس الباب وهو بفتح و دخل منو أبو قمر ... إبتسم وقال (مساءالخير)
إتلفتت عليهو و وشها مخطوف ... قال (ياساتر .. مالك ؟)
(مافي شي .... ؟؟)
طلع جكت البدلة و علقو في الشماعة و قال (الليلة اليوم كان مرهق جدا)
قالت (أنا شايفة الشغل ماخد كتير من وقتك .. و بصراحة ......)
قال بقلق (في شنو ياسارة ... متضايقة من طول غيابي عن البيت ولا شنو)
قالت (أكيد .. لكن الأهم من كده إنو أولادك محتاجين ليك جنبهم .. لازم تديهم وقت أكتر من كده و تهتم بيهم و تقعد معاهم ... بالذات .. قمر)
(هي شكت ليك من حاجة؟)
نفت بشدة (لا أبدا .. بس .. هي بت .. و في عمر حساس شوية .. و الدنيا بقت كعبة و مفروض تكون عارف هي بتصاحب منو و بتطلع مع منو و كده)
قعد و سحب نفس عميق .. وقال (سارة .. صارحيني .. إنتي شفتي عليها شنو ....؟؟؟)
......
في نفس الليلة
نصري كان مقلق و ماقدر ينوم ... و أثناء ماهو بتقلب على سريرو إتذكر البت البسببها إتشاكل مع قمر .. دي منو .. و ليه بتقول ليهو ألحقني .... فتح التلفون و طلع رقمها .. و مباشرة ضغط الزر الأخضر ...
(ألو ....)
بهناك هي شالت تلفونها و طلعت من ورا الكاونتر بتاع الصيدلية و بعدت من جنب وليد وقالت (مرحب)
(منو إنتي ؟)
قالت (أنا ... زهراء)
قال (زهراء منو ماعرفتك)
(زهراء .. صيدلية المنى .. وصلتني من عند المطعم)
قال (ااااااااه ... زهراء .. كيفك)
قالت بحرج (معليش لو كنت سببت ليك مشكلة و لا شي)
قال (لا .. ما تهتمي ما حصل شي)
سكتت .. وهو كمان سكت .. و بعد شوية قال (كيف بلدنا دي معاك)
قالت (يعني .. ماشي الحال)
قال (ما حنشوفك قريب؟)
إبتسمت وقالت (طبعا .. و بالمرة أشكرك على مساعدتك لي)
قال (أنا عندي سفرية دبي بعد كم يوم .. لو ماعندك مانع ألاقيك قبلها)
قالت (أوكي .. بعد بكرة مناسب ؟)
(مناسب)
قالت (نتلاقى الضهر في المطعم نفسو)
رد (تمام .. أشوفك بعد بكرة)
جاهو صوت غاضب بقول (بس ياها دي فلاحتك .. تكلم دي و تواعد يا خايب يا عايب)
بسرعة قفل الخط و قام من سريرو وقال (أنا ما طفل يا أبوي عشان تعاملني كده)
(والله إنت بخيابتك دي لو كنت طفل أحسن ... يخس على تربيتك ....)
بدون ما يفكر لقى نفسو برمي الموبايل في الأرض بعنف و بقول (ياخ دي ماعيشة ... كرهنا البيت ده زاتو)
(بتقول لي أنا الكلام ده يا ولد ؟ كرهت البيت ؟ أبقى أطلع منو لو ما عاجبك)
ضغط على أسنانو و حاول يتحكم في أنفاسو العلت فجأة .. و قال (بتطردني يابوي ؟)
قال (و أطرد أبو أهلك زاتو .. يلا من هنا .. البيت الكرهتو ده يتعذرك .. يلاااا برة)
عاين لأبوهو بحدة .. و دنقر رفع تلفونو الكان اتفرتق ... ودخل الغرفة فتح الدولاب و رمى كل شي فيهو في الأرض .. و نزل الشنطة من راس الدولاب و خت فيها كل شي بفوضوية ... و قفل الشنطة .. و طلع من الغرفة .. و من البيت .. و من الحلة كلها .....
....
في الصيدلية .. بعد قفلت الخط ..
(زهرا .. تعالي)
رجعت مكانها و قالت (نعم يا دكتور)
أشر على تلفونها و قال (بتكلمي ناس البيت و لا شنو؟)
قالت بإختصار (لأ)
قرب منها و قال (طيب بتكلمي منو)
لقت نفسها بترجع ورا بخوف .. و قالت (وحدة صحبتي)
اتنفست براحة لمن زح منها ... لكن الرعب ملاها لمن شافتو بقفل باب الصيدلية من جوة ... و بسرعة عينها وقعت على الدرج المفتوح تحتها ... في صندوق دوا مفتوح .. و كباية الموية بتدل على إنو بلع منو ... قالت برعب (إنت بتعمل في شنو .. و ده شنو البلعتو ده)
إبتسم إبتسامة غريبة ... و قال .. أديك حباية ؟؟ و غمز و قال (حتبسطك الحباية دي)
بقت تفرفر في الأدراج بتفتش على مقص سكين أي شي حاد ... ما لقت غير قلم ... رفعتو بدون وعي و قالت (أوع ... أوع تقرب مني)
ضحك ضحكة عالية ... و هي بقت تصرخ و تصرخ و تصررررخ .......