رواية مجرد خيانة الفصل الثاني عشر 12بقلم رحمات صالح

رواية مجرد خيانة

الفصل الثاني عشر 12

بقلم رحمات صالح

(أسمع يا عبد الرحمن .. وليد ده لو بقى آخر واحد في الدنيا مستحيل أوافق عليهو)

عبد الرحمن (والله القرار عندك .. لكن أنا شايف إنو ....)

قاطعتو (شايف شنو إنت ما شايف شي و لا فاهم ... الناس ديل جونا على طمع ... هو و أختو العقربة دي)

عبد الرحمن إستغرب (غريبة .. كنت قايل علاقتك معاها إتحسنت .،)

قالت (ولا عمرها حتتحسن ... و لو سمحت أنسى موضوع وليد ده خالص)

قال ببرود (براحتك .. لكن أبقي أقنعي أبوك)

وقفت و قالت وهي منفعلة (حسي بمشي بكلمو و بكلمها هي زاتها تبعد مني هي و أخوها ده)

عبد الرحمن عاين ليها و قال (لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنتي جنيتي عديل) 

اترمت على الكنبة و قالت بضعف (سيبوني في حالي بس ... )

....

في الحلة....

مسكو بيدينو الاتنين من أكتافو و هزاهو و هو بقول (يا زول أنطق .. كنت وين .. )

نصري نفض يد أمين من كتفو و قال (ياااخ خليك مني .. ارح بيتكم داير اخد لي حمام سريع كده)

مشو على بيت أمين و نصري استحمى و لبس بعد ما شال القميص الجابو ليهو أمين وهو مافاهم شي .. 

....

بعد ساعة ونص.... 

أمين بهز رجلو بتوتر .. قال بهمس (حسي في داعي تجيبنا للزول ده تاني؟ ما كنا اتصرفنا برانا ياخ)

نصري عاين ليهو بطرف عينو .. بنظرة.. أمين فهم معناها إنو مافي حل تاني .....

(مرحب بالشباب .. أي خدمة؟)

أمين بإرتباك (مرحب بيك يا أستاذ جلال.. في الحقيقة ...)

نصري قاطعو و قال (طبعا نحن فكرنا إنو الشغل ده محتاج واجهة كويسة .. عشان ما نلفت الأنظار .. عشان كده أنا أجرت شقة صغيرة كده .. و كمان مفكر أأجر عربية )

أمين نطط عيونو من الكلام الغريب السمعو ده .. و كان متوقع إنو الراجل يطردهم و يخسرو الشغل كلو بسبب تهور نصري ... لكن ....

(تمام تمام .. و أنا بديكم جزء من المبلغ كعربون تحت الحساب ... لكن يكون في علمكم .. كل تمن تقبضو في إيدك حتقدم قصادو خدماتك بكل كفاءة .. مفهوم؟)

نصري ابتسم بثقة و قال (ونحن كمان حريصين على كده)

جلال (أوكي ... في شي تاني ؟)

نصري مال على المكتب وقال وهو بحاول يكون ثابت و متزن (عندي إقتراح كده و قلت أشوف رايك أكيد خبرتك لا يعلى عليها)

جلال إتكيف من الإطراء وقال (ومالو .. نسمع)

(على حد علمي إنو البنات ما بتفتشو كتير في المطار زي الشباب .. و لا شنو)

جلال ضيق عيونو و قال بتركيز (كمل)

(عندي بت غلبانة .. و زي العجينة ممكن تتشكل على إيدي .. و أهم شي إنها محتاجة للشغل يعني الحيتقال ليها حتنفذو وهي مغمضة)

جلال خبط المكتب بإيدو وقال (برافو .... ده المخ اليعجبني)

نصري وصل للنقطة العايزها و قال (لكن محتاجين تكتيك صغير كده ... قسيمة مضروبة .. عشان البت ما تلفت الأنظار)

جلال (دي صعبة .. صعبة جدا ... لكن حلها عندكم)

نصري قال بسرعة قبل ما جلال يكمل (لا لا يا أستاذ نحن مافي واحد مننا مستعد لي حاجة زي دي)

جلال (خلاص نرجع لخطتنا الأولى .. و لي قدام لو إحتجنا ليها نبقى نشوف)

نصري ما كان عايز الشي الوصل ليهو ينهار .. لأنو كان عايز يضرب عصفورين بحجر .. يساعد زهرا المحتاجة للقسيمة عشان الفضيحة وكمان محتاجة للشغل .. و كمان عايز يستفيد منها و يطلع من وراها ربح لأنها ما حتكون عارفة العمولة الطلعت ليها كم بالضبط و أكيد حتفرح بي أي شي ....

عشان كده قرر يقيف عند النقطة دي ،.. وقال (زي ماتشوف)

جلال فتح الدرج و طلع دفتر الشيكات .. و كتب و وقع .. و قطعو و مداهو لنصري و نصري مسكو لكن جلال ما فكاهو ليهو و قال (أنا ما بمضيكم على إيصالات و لا غيرو .. شغلي بعتمد على الثقة .. و البخونني معناتا خان نفسو .. و إنتو مع بعض أبقو إتفاهمو)

نصري ابتسم و هز راسو و قال (ونحن قدر الثقة دي .. و حنثبت ليك)

......

في الشارع .. أمين كان بكورك و بقول (إنت مجنون؟ ده شنو العملتو ده ؟ و كيف تتصرف كده بدون ما تشاورنا ..) و أشر على زهرا الكانت واقفة منتظراهم مما دخلو و طلعو .. وقال (والبت دي مش كانت مجرد تحدي ؟ ليه جبتها لينا ؟ و كمان عايز تدخلها لينا في شغلنا)

نصري اتلفت عليها و هو خايف تكون سمعت .. و قال (انت زعلان مالك ؟ أنا طلعت ليكم القروش الانتو محتاجين ليها عشان تسافرو .. و كمان أنا محتاج لمكان أقعد فيهو.. أنا و البت دي ..)

أمين قال بحسرة (وصل بيك الحد انك تجيب بت و تسكنها معاك؟ يا خسارة يانصري ...)

نصري ضربو في راسو و قال (والله إنت ما فاهم أي شي .. أسكت بس .. و أي قرش آخدو زيادة عنكم أخصموهو من عمولتي)

 ......

في نفس اليوم بالليل .. نصري دخل ورا السمسار الفتح الباب و ولع الإضاءة .. و وراهم زهراء الكانت حاسة بخوف وقلق وتوتر .. السمسار فتح باب الغرفة و قال (دي الغرفة) و أشر وقال (و ده الحمام .. وهناك المطبخ) شقة على طلبك بالضبط ... 

نصري ابتسم برضا عن الشقة الصغيرة الأنيقة .. و مسك السمسار من كتفو و قال (شكرا ليك .. وزي ماوعدتك بكرة من الصباح بصرف شيكي و بدفع ليك حسابك)

.....

السمسار طلع .. و نصري قفل الباب وراهو و قال لي زهراء (أدخلي الغرفة .. و أنا بقعد هنا)

لكن زهراء قعدت وقالت بصوت مرتجف (طيب و أمي و أهلي .. وخالي .. حأقول شنو)

قال ليها (أضربي لأمك حسي و قولي ليها إنك لقيتي وظيفة كويسة و سكنتي في داخلية)

قالت بعد مافكرت (ما حتوافق .. شرطها كان إني أسكن مع خالي)

قال ببرود و عدم إهتمام (عندك حل تاني؟)

قالت بتردد و إحراج (و ... و نحن حنقعد كده لمتين ؟)

قال (لغاية ما ربنا يفرجها)

.

.

بعد شهر

(حليييلك ياولدي حليلك يا جناي .. حليلك يا حبيب قساي القطعت قلبي)

قال بي نهرة (يااا ولية ما تسكتي .. فلقتي راسنا)

بكت أكتر و قالت (أسكت كيفن عاد و أنا ولدي ماعارفاهو وين .. ماكل و لا جعان ؟ عيان و لا نصيح ... الليلة وينك يا نصر يا ولدي)

جا ناجي من جوة و قعد جنبها و مسك يدها وقال (يمة و الله نصري كويس .. و برسل لي طوالي)

قالت (لا لا ولدي ما شديد .. كان شديد كان ضرب عديييل)

ناجي (ضرررب يمة و انتي بنفسك اتكلمتي معاهو)

(ضرب قبل 20 يوم)

ناجي باس يدها وقال (خلاص أنا بكلمو يضرب ليك)

أبوهو قام بزهج و قال (أووووففف منك و من الزفت ولدك ده)

......

قمر كانت راقدة في سريرها على ضهرها و سرحانة في السقف .. و ضامة يدينها عليها .. راسها كان خالي من التفكير .. تفكر في شنو بعد ما حبيب عمرها ما رد عليها وما قبل عرضها و لا رجع ليها و حتى فكر يرد يطمنها على أمو الكانت معتقدة انها مريضة ... حتى الدموع كان جفت و كملت .... 

فجأة رفعت كفت يدها .. كانت ناشفة كأنو الدم جواها نشف .. و فعلا هي كانت حاسة انو الحياة جواها انتهت بمجرد ما فقدت نصري ......

دخلت عليها روز وهي شايلة صينية زي عادتها في الفترة الأخيرة لأنها ما كانت بتطلع و لا بتاكل مع الناس ... بس المرة دي الصينية كانت أكبر شوية ... ختتها جنبها و قالت بلهجتها المكسرة (في مدام سارة في يجي ياكل مع انت)

اتنفضت زي الضربتها كهربا و قالت (لأ .... كلو الا العقربة دي .. ما تدخل غرفتي)

(أنا عقربة ؟؟ ليه كده ياقمر)

قمر اتجاهلت العبرة الظاهرة في صوت سارة .. و البتدل على زعلها الحقيقي  .. و ردت (أطلعي برة)

سارة بلعت ريقها و قالت لي روز الكانت واقفة تتطفل عليهم (روز .. شكرا .. اتفضلي خلاص)

روز طلعت و قفلت الباب وراها .. و سارة قالت (أنا لازم أعرف سبب العداوة دي شنو؟)

قمر ماقدرت تمنع دموعها الإنهمرت غصبا عنها .. و قالت (إنتي دمرتي حياتي .. و أنا بكرهك كراهية الموت)

سارة ما قدرت تتحمل أكتر ... مشت تجاه الباب و قالت (إنتي عيانة .. محتاجة دكتور نفسي)

قمر صرخت بأعلى صوت (إنتي المجنوونة ... أطلعي بررررررة يا مجررررررمة يا خبيثة .. برررررة ما عاوزة أشوفك)

سارة طلعت وقفلت الباب و وقفت وراهو .. بكت كتير .. و بحرقة ... 

قمر دخلت تحت البطانية و غطت وشها وقالت بهمس (كلو منك ،، انتي الخليتي بابا يمنعني أشوف حبيبي .. انتي السبب انو نصري زعل و سابني ... انتي الضيعتي مني حبي الوحيد .. الله ينتقم منك)

.......

...

زهراء كانت قاعدة في الكنبة قصاد التلفزيون .. و بتقلب القنوات بملل .. الجرس دق ... استغربت و خافت في نفس الوقت .. لأنو مما نصري سابها هنا و سافر قبل أسبوعين مافي زول دق الباب ... و لا هي طلعت الا مرتين جابت شوية حاجات من الدكان بالقروش السابهم ليها 

لبست توبها باهمال و وقفت ورا الباب .. و قالت بدون ما تفتح (منو)

جاها صوتو (أفتحي .. أنا نصري)

فتحت وقالت بفرح (نصررررررر ألف حمد الله على السلامة)

دخل وهو بسحب وراهو شنطة كبيرة غير الشنطة السافر بيها ... و ارتمى على الكنبة ...

قعدت قصادو و بدت تتكلم بدون توقف (كانو أطول أسبوعين .. حسيت بالملل و كمان خفت كتير .. ما كنت بقدر أنوم بعمق .. و كمان أمي جننتني مصرة تتكلم مع زميلاتي في السكن .. و .. .... .... ..... . نصري ... نصري .... نصرررر الدين)



           الفصل الثالث عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة