رواية أبيض وأسود الفصل الثالث 3 الجزء الثاني بقلم منى محمود بركات


 رواية أبيض وأسود

الفصل الثالث 3 الجزء الثاني 

بقلم منى محمود بركات


في جمله بتقول ((( العتاب علي قد الغلاوة ))) طول ما الشخص اللي قدامك بيعتب عليك يعني لسه بيحبك أول ما يسكت وتقوله مالك يقولك مفيش اعرف انك خسرته 

*********************

وصلو العربيتين في نفسه اللحظة و وقفوا  قصاد بعض وأخيراً جت المواجهه اللي أتأجلت كتير بين أتنين كانوا ديمآ سند و ضهر لبعض وفي لحظة غضب أصبحوا أغراب 

بسمة نزلت وفتحت باب العربية اللي ورا و سندت معتز اللي التعب كان باين عليه في نفس الوقت نزلت بدور وهي شايلة تاليا وأخيراً قفل بهاء وبكر كل واحد العربية ونزلوا وقربوا من بعض

نظرات بهاء و بكر لبعض كانت كلها عتاب ...

بكر بسبب الكلام اللي سمعه من بهاء

بهاء بسبب تفكير بكر فيه 

قبل ما أي حد يتكلم فيهم بسمة وقفت ما بينهم بعد ما سندت معتز علي العربية 

ــ لو سمحتوا نطلع فوق واتكلموا براحتكم ( بصت ل بهاء ) بابا تعبان يا أبيه ومش قادر يقف ( بصت ل بكر ) بدور بتلف ب تاليا من بدري ع أيديها محتاجة ترتاح ( نقلت نظراتها بينهم ) عارفة إن في كلام كتير بينكم بس نطلع البيت الأول بليز 

بكر أتحرك بهدوء ناحية بدور وشال منها تاليا وبهاء طلع مفاتيحه أداها ل بسمة وراح هو ناحية معتز عشان يسنده و اتحركوا كلهم علي شقه بهاء

الصمت اللي كان بينهم من أول ما وقفوا قصاد بعض كان أتقل عليهم من أي كلام بس كان لازم يستنوا لما يطلعوا وقتها مسموح ب العتاب والكلام 

*********************************

علا كانت قلقانة علي مؤمن من وقت ما نزل وهو تعبان حاولت كتير معاه أنه ياخد إجازة لكنه رفض...

 طول اليوم كانت معاه علي التلفون تطمن عليه لحد ما ركب عربيته وقالها تحضرله الغدا وأنه نص ساعة بالكتير ويكون عندها قامت فعلا تحضر الأكل بس كان جواها قلق بسبب صوته اللي التعب واضح أوي فيه خلصت و خدت شاور وغيرت هدومها ودخلت كمان غيرت ل نيجار و أكلتها و نيمتها ومؤمن كان لسه موصلش ...

خرجت من أوضة بنتها و مسكت التليفون و رنت عليه اكتر من مرة وكل مرة نفس الإجابة 

(( الهاتف الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلقا أو غير متاح حاليا يرجي الاتصال في وقت لاحق ))

القلق زاد وبقت متوترة ومش عارفة تعمل إيه تتصل ب مامته تقولها ؟ طب مامته هتعملها أيه ؟ هتقلق هي كمان ومش هتستفاد حاجة غير أنها تخاف أن ميادة الضغط يعلي عندها من القلق علي إبنها ... طب تتصل ب أبوها ؟ مسكت التليفون فعلاً وفي آخر لحظة تراجعت أبوها هيقولها كلمتين يعصبوها تلاقيه مع صحابه و نسيكي بطلي تتدلقي عليه أبوها مش حل مش هيقدر يعمل حاجة ... طب اومال تعمل إيه هتفضل قاعدة ساكته كدة ؟!

كانت بتهز في رجليها من التوتر وبين كل دقيقة والتانية تجرب تتصل بيه تاني علي أمل إنه يرد و يريحها من الحيرة اللي هي فيها دي 

********

في نفس الوقت دا في شقة بهاء أول ما دخلوا

معتز بتعب

ــ دخلني أرتاح يا بهاء مش قادر أقف الدوا بينيمني يا بني

بهاء أتحرك بيه ناحية أوضته 

ــ تعالي يا حبيبي أتفضل ارتاح أنت هنا علي ما نتكلم شوية وأطلب عشا وأصحيك 

معتز برفض

ــ لا مش عايز أكل عايز أنام وبس سبني نايم يا بهاء متصحنيش 

بهاء 

ــ تعالي طيب أرتاح دلوقتي ونشوف حوار أسيبك نايم دا بعدين ... ثواني يا جماعه .. البيت بيتكم اكيد .. عن اذنكم لحظة 

بسمة ابتسمت ل بدور 

ــ بدور تعالي معايا انتي والقمر دي أوضتي ريحيها علي السرير وشوفي لو عايزة تغيرلها وأنا هشوف أي حاجة خفيفة كدة تأكلهالها حرام البنت معاكي برة من بدري 

بدور بصت ب بكر من غير كلام كانت بتستأذنه بعينيها تروح مع بسمة ولا لا وبكر هز رأسه بمواقفه وفضل واقف مكانه مستني بهاء 

بهاء فضل مع معتز لحد ما ساعده يغير هدومة وينام وخرج لاقي بكر واقف مكانه متحركش اتكلم بهدوء 

ــ اومال فين بسمة وبدور ؟

ــ بسمة خدت بدور لأوضتها عشان تاليا ترتاح شويه 

ــ طيب كويس ... إيه هتفضل واقف كدة أقعد يا بكر إحنا محتاجين نتكلم 

ــ قبل ما نتكلم في أي حاجة لازم تعرف اللي حصل في الشركة النهاردة واللي بسببه بسمة ومعتز بيه عندك هنا 

ــ إيه اللي حصل ؟

ــ عمتك طلعت هي اللي معرفة شريف علي الناس اللي كان شغال معاهم في غسيل الأموال ولما شريف مقالكش عليها أستغلت دا ورجعت تتعامل مع الناس تاني وموضوع تغيير النشاط دا كان ستار مش اكتر وانا قدرت اكشف دا ورحت ل معتز بيه البيت ووريته كل حاجة وحصل بينهم مواجهة في الشركة و عمتك طردتهم من الشركة و الفيلا وقالت لابوك كلام صعب شويه عشان كدة هو تعب بالشكل دا

ــ نعم ! انت متأكد من الكلام دا يا بكر ؟

ــ بقولك عمتك اعترفت علي نفسها ما أنكرتش وهي اللي قالت إنها كانت السبب في معرفة شريف للناس دي أنا مش بكدب يا بهاء

ــ يا عم انت مالك واقفلي علي الكلمة كدة ليه ماقلتش انك بتكدب أنا مصدوم في إيه هو خلاص بهاء دا مش انسان من حقه يتصدم وياخد دقيقه ولا أتنين يستوعب بس الكلام اللي سمعه ولا أنتم شايفيني راجل خارق للطبيعة و بسمع من هنا أطلع من الناحيه التانية عادي جدا مش فاهم 

ــ لا والله عارفين انك انسان طبيعي زينا بس اللي مش طبيعي أن الإنسان عشان يستوعب يقوم يلطش بالكلام في الناس و يتهمهم زي ما أنت بتعمل كدة 

ــ يا بكر أنا أتصدمت أنا كنت راسم سيناريو في دماغي يخصكم و أقلمت نفسي عليه مع كلامك مع كلام بدور مسستم نفسي علي حاجة معينة ف أتفاجأت بكل دا أنا بجد مقصدش اللي وصلك يمكن التعبير خاني أو أنفعلت زيادة بس أنا كنت مصدوم من المفاجآت اللي سمعتها وأنت كمان يا بكر مسكتش ودوست عليا بزيادة و بعدت عني وبقيت شايفني بصورة عمري ما تخيلت إنك تشوفني بيها وأنا سكت 

ــ وسكت ليه ؟ موضحتش في وقتها وجهه نظرك دي ليه ؟ 

ــ عشان حاجات كتير يا بكر حاجات أنت متعرفهاش

ــ لا لو هنتكلم بالألغاز هسيبك وامشي واجهه يا بهاء واجهه وبطل هروب وغموض لو باقي علي اللي بينا بجد زي ما بتقول 

ــ والله باقي يا بكر ... 

( سكت دقيقة وهو موطى رأسه وبعدين خد نفس طويل ورفع رأسه واتكلم بوجع ) 

ــ أنا وقتها منكرش أن رد فعلي كان غبي منكرش اني أتعاملت مع الموضوع ك ظابط بيحكم علي الموضوع من برة مش مع بكر اللي طول الوقت بأكدله إنه صديقي واخويا منكرش أني أتغابيت بالكلام عليك ... و منكرش بردوا أن كلامك فوقني يا بكر فوقني و عرفني معني الحلم اللي حلمته ب أمي زعلانة مني وأنا مكنتش فاهم هي زعلانة ليه ... أنت معاك حق أنا مفروض ماعيبش علي أي تصرف ليكم لأني عملت الأبشع في رد فعلي مع أهلي بس مش ذنبي أنها ربتني مصدش حد محتاجلي مهما كان هو مين وعامل إيه أتربيت كدة يا بكر ولما شوفتهم في موقف ضعف مقدرتش ألف ضهري ليهم وأكمل حياتي عادي موت مهاب كسرهم مكنش ينفع أكون السكينة اللي هتكمل عليهم .. بس بردوا مكنش ينفع أحكم عليكم مينفعش لأني مكنتش مكانك يا بكر معشتش نفس طفولتك ولا حلمي ضاع مني ولا كنت مسؤول عن حد مسؤولية كبيرة كدة زيك ... مجربتش إحساس بدور ولا إحساسك عشان أحكم عليكم يا بكر غلطت ومعترف بس مقدرتش أواجهك وقتها لأن في نفس اليوم كنت عرفت بتصفيه عبد الرحمن وهروب نصر اللي بالنسبالي مكنش له غير معني واحد أنه هيرجع  و هينتقم قلت خلافنا في الوقت دا اكيد ليه حكمة عشان نبعد و أبعدك عن أي خطر حتي مؤمن قصدت أحط حدود كتير في التعامل بيني وبينه عشان يبان للكل إني بقيت بطولي يمكن متصدقنيش بس أقسم بالله دا اللي فكرت فيه وقتها اه فكرت غلط بس بعدها حسيت إن الصح إحنا التلاتة نبعد عن بعض بس كان لسة في جزء جوايا بيقول أن اللي بعمله دا غلط في جزء جوايا عايزني أقرب منكم تاني أعتذر عن اللي حصل و نبقي سوا كنت مشوش ومش قادر أحدد إيه الصح وأعمله لحد ما لاقيت بدور بتكلمني نسيت كل حاجة ونزلت جري نسيت التخبط و التشوش و جريت عليها عشان اللي بينا يا صاحبي كبير ... ( صوته أتخنق ) إزاي قدرت تشوفني بالصورة دي يا بكر إزاي تخيلت إني هشوفك انت وبدور بالطريقة دي طول عمرك بتفهمني من غير ما اتكلم إيه اللى حصل المرة دي ؟ 

بكر بصله و جواه كلام كتير عايز يتقال عتاب كبير علي الخذلان اللي حس بيه بسبب كلامه ... خوف عليه بسبب هروب نصر واحتمال ظهوره تاني ... زعل علي الوضع اللي وصلوله دا 

الكلام بقا تقيل علي لسانه وبهاء باصصله ومستنيه يتكلم نفسه يدوبوا جبل الجليد اللي بينهم فضل ساكت ومستني أن بكر يرد عليه ... وبعد سكوت طويل اخيرا اتكلم بكر ..

ــ انت وجعتني يا بهاء .. طول عمري في حالي شايل مسؤولية أمي وأختي وبعد ما أمي ماتت وحصل اللي حصل مع أمجد وبدور الشيلة كانت تقيله عليا أوي .. لا عمري أشتكيت ولا عمري مليت وكنت راضي بوحدتي ومبسوط ... كنت بعزك أه اكيد لكن عمري ما تخيلت إنك تكونلي صاحب يا بهاء ... أنت اللي قربت مني .. أنت اللي هديت كل الأسوار اللي كانت بينا ... انت اللي قولتلي إحنا أصحاب يا بكر ... أنت زي أخويا يا بكر ... أنا عرفتك كل حاجة عني خليني أشيل معاك يا بكر ... خلتني أصدق إننا صحاب يا بهاء ... خلتني أحس إني ممكن لاول مرة في حياتي أرمي حملي علي حد تاني و يقاسمني فيه من غير خوف ولا قلق .... صحيت فيا حلمي بأني أكون حاجة وابدأ من أول وجديد ... وبعد كل دا يا بهاء نزلتني من سابع سما ل سابع أرض ... وقت ما كنت بتقولي أنا بهاء باشا حضرة الظابط وانت بكر كانك شقيت صدري بسكينة يا بهاء وطلعت قلبي و دوست عليه ... و جعتني أوي يا باشا وجعتني و خلتني أوجعك والطريقة اللي شوفت بيها الموضوع خلتني أحس إننا نزلنا من نظرك وأنك بقيت شايفنا ناس رخيصة .... أنت صدمتني فيك يا باشا و معرفش بصراحة هقدر أتخطي كل دا ولا لأ 

بهاء الدموع لمعت في عينيه وقبل ما يرد علي بهاء تليفونه رن برقم المخبر اللي معاه في القسم ... بعد عينيه عن بكر بصعوبه وخد نفس كذا مرة ورا بعض وبعدين رد 

ــ خير يا محسن أنا مش قايل متتصلش علي الرقم دا الا لو في مصيبة 

ــ ما هو أنا حاسس إن في مصيبه يا باشا عشان كدة كلمتك

ــ خير يا آخرة صبري في إيه ؟

ــ في واحدة ست هنا و معاها عيله صغيرة بتقول إنها حرم الدكتور مؤمن وإنه مرجعش البيت لحد دلوقتي وتليفونه مقفول وهي جت هنا بتسأل علي حضرتك أو علي بكر اللي كان موجود قبلي و بتعيط يا باشا أنا مش عارف أقولها إيه 

ــ مؤمن !! اديهالي بسرعة ... .... 

بكر بقلق 

ــ ماله مؤمن يا بهاء ؟؟

بهاء ـ ـ مش عارف استني نفهم 

محسن ادي علا التلفون 

ــ الو 

ــ مدام علا آخر مرة مؤمن كلمك كان من أمتي بالظبط وقالك إيه 

أتكلمت بصوت مخنوق 

ــ قاللي حضري العشا أنا خرجت من القسم خلاص وجاي علي البيت تليفونه مقفول يا بهاء مؤمن جراله حاجة أنا حاسه أنه مش كويس ألحقني أرجوك أنا مش عارفة أتصرف ومعرفتش أعمل إيه غير إني أجيلكم هنا هو بيقول أنكم أصحابه أتصرف والنبي

بهاء بخوف حاول يداريه

ــ أهدي يا مدام علا أهدي إن شاء الله خير والله ممكن تاخدي البنت و تروحي البيت وأنا بكر معايا هنا هننزل دلوقتي وإن شاء الله في أقرب وقت هتلاقيه داخل عليكي ومفهوش حاجة بس أرجوكي روحي دلوقتي ممكن 

ــ أنا مش هعرف أقعد كدة وبعدين انا هتواصل معاكم ازاي لو روحت خليني هنا في القسم يمكن 

قاطعها بهاء 

ــ لا لا مينفعش تفضلي عندك اووووف ولا ينفع تروحي لوحدك في حاجة غلط بتحصل 

بكر اتكلم بعد ما فهم اللي بيحصل 

ــ خليها تروح تقعد مع والدته ... مؤمن قال ان والدته ساكنه في منطقه شعبيه شويه هيبقي صعب حاجة تحصل فيها خليهم يكونوا سوا لحد ما نشوف مؤمن فين 

بهاء قال ل علا إنها تروح علي بيت ميادة وتفضل هناك واداها رقمه الشخصي ووعدها أن اي وقت هتتصل هيرد عليها ويطمنها وهي ملقتش حل قدامها غير أنها تسمع كلامه لحد ما تعرف جوزها فين وبعد ما خلص كلام معاها كلم محسن وطلب منه يوصلها بنفسه ويفضل تحت البيت ميتحركش لحد ما يكلمه هو بنفسه ومن رقمه الشخصي

بعد ما بهاء قفل معاها بكر لاقاه واقف مكانه ثابت 

ــ انت واقف ليه يلا نتحرك نشوف مؤمن فين 

اتكلم بحيرة

ــ واللي هنا هنسيبهم لوحدهم ازاي ؟ بكر في حاجة بتحصل كبيره أنا مش قادر افهمها لكن متاكد من احساسي

ــ هنعمل اي يا بهاء ..  مينفعش نفضل هنا مؤمن اكيد في خطر سلمها لله ويلا ننزل بسرعة ونأكد عليهم محدش يتحرك من هنا مهما حصل 

بهاء نده عليهم وأكدوا عليهم انهم لا يتحركوا من مكانهم ولا يفتحوا الباب لأي حد مهما كان حتي البواب وبعدها نزلوا يدوروا علي مؤمن 

***************************

نرجع ل ورا شويه ... لاجتماع ثلاثي الشر نصر وشريف وأحمد ( الظابط ) 

نصر 

ــ كدة كل واحد فيكم عرف دوره ايه كويس اوي في حاجة لسه مش واضحة قبل ما نقوم ؟

شريف 

ــ بصراحة أنا مش فاهم الحركة بتاعت السوشيال ميديا دي لازمتها ايه ؟ شايف انها شوشرة وشو علي الفاضي 

نصر بص ل أحمد 

ــ وانت يا أحمد شايف انها شوشرة وشو بردوا ؟

احمد أبتسم 

ــ لا طبعا يا باشا دي هتبقي ضربة في الجون من ناحية لبهاء واللي معاه ومن ناحية تانية للناس اللي بنحاول نكسب ثقتهم من تاني عشان نرجع للملعب والشغل يرجع بأسمنا بدون وسايط 

نصر بص ل شريف وهو رافع حاجبه 

ــ فهمت ولا لسه 

شريف 

ــ لسه بس قشطة يعني طالما انتم موافقين تمام 

نصر 

ــ لا طبعا لازم تفهم و تقتنع كمان إحنا شركاء يا شريف ودا كان اتفاق بينا من الأول 

وقبل ما نصر يكمل كلامة الباب خبط ودخلت نعمة وهي بتبتسم بتوتر 

ــ  أنا خلصت تصوير ... ممكن امشي يا باشا ؟

نصر بتهديد 

ــ مش محتاج أفكرك بدورك ايه بالظبط يا نعمة ... وان لو حرف واحد من اللي قلته متنفذش هنفذ أنا اللي وعدتك بيه ... آمين ؟

نعمة هزت رأسها كذا مرة 

ــ آمين آمين يا باشا عن اذنك أنا بقا سلام

خرجت بسرعة و قفلت الباب وراها وقتها نصر بص لشريف 

ــ نكمل كلامنا يا شريف و افهمك يا سيدي إيه لازمة الخطوة دي بالذات 

*************************************

في بور سعيد وصلت اشاره للقسم المختص هناك بتتبع خط سير الست اللي في الفيديو وان في ظابط مسؤل عن القضيه في خلال يومين هيكون عندهم رجال الشرطة هناك بدءوا يراجعوا كاميرات مراقبة اللي حوالين الموقف وشافوا الست وهي بتركب المكروباص و معاها الشنطة فعلا بس الغريب بقا أنهم لما تتبعو خط سيرها لاقوها نازلة من موقف السويس اللي في بور سعيد يعني هي اصلا مش من بور سعيد وخدتها محطة للتمويه مش اكتر وزي ما حصل في بور سعيد القسم المختص في السويس عمل وبدء يتتبع خط سير الست عشان يعرفوا هي مين وجت منين بالظبط 

*************************************

علا وصلت عند ميادة اللي اول ما شافت شكلها قلبها أتقبض 

ــ مؤمن ماله ؟ في ايه ؟ 

علا عيطت جامد وميادة حست أن مؤمن جراله حاجة اتكلمت بخوف 

ــ يا علا اتكلمي في اي حرام عليكي يا بنتي قلبي هيقف

ــ مؤمن مختفي يا ماما قالي جاي ف الطريق وحضري العشا وبعدها تلفونه اتقفل وانا رحت ل صحابه القسم قالولي اجي أفضل معاكي هنا وهما هيتصرفوا وفي مخبر واقف تحت البيت أنا خايفة ومش فاهمة حاجة وحاسة أن مؤمن فيه حاجة أنا مش عارفة أعمل إيه مش عارفة 

ميادة وشها بقا شاحب وقلبها وجعها لدرجة أنها حطت أيديها عليه بسرعة وهي بتقول بصوت هامس

ـ أبني ... سلم يارب 

*****************************************

بهاء قدر يتتبع خط سير عربيه مؤمن وعرف أنه طلع الدائري طلع بعربيتة ع الدائري ومعاه بكر  وقف قدام أول نقطة شرطة علي الدائري وسأل الظابط النبطشي علي عربية مؤمن وهنا كانت الصدمة ليهم لما الظابط بلغهم أن العربيه دي عملت حادثه علي الدائري من شويه واللي كان راكبها كان بين الحياه والموت وأتنقل علي أقرب مستشفى 

أتحركوا بسرعة علي المستشفى والخوف والقلق اللي كانوا فيه كانو اكبر من اي كلام ممكن يتقال بينهم في الوقت دا بهاء بعد صمت طويل همس بجمله واحدة بينه وبين نفسه 

ــ كان لازم أبعدهم عن كل دا كان لازم أبعدهم

وصلوا المستشفى في وقت قليل بسبب السرعة اللي بهاء كان ماشي بيها ... دخل وسأل علي مكان مؤمن والأستقبال بلغوه أنه لسه في العمليات وإن الحالة حرجة بص ل بكر بخوف وحيرة ونظرات بكر كانت متختلفش عن نظراته وصلوا قدام أوضة العمليات وفضلوا واقفين وبعد حوالي عشر دقائق إنتظار تلفون بهاء رن برقم أحمد ورد عليه 

ــ أيوة يا أحمد 

ــ انت فين يا بهاء ؟ شوفت المصيبه اللي حصلت ؟ هتتصرف ازاي ؟

ــ براحة بس في اي مصيبه اي اللي حصلت ؟

ــ أنت فين الاول ؟

ــ أخلص يا أحمد فيه ايه ؟؟

ــ نعمة اللي كانت شاهدة في قضيه عمر وعصام 

ــ مالها !! اوعي تقول جرالها حاجة ؟ 

ـ بنت .. طلعت في فيديو من شويه علي الفيس بوك تابع ل صفحة تحقيقات مشهورة اوي وقالت إنك أجبرتها تقول اللي قالته وأنك كنت مهددها هي وأهلها والحقيقة غير كدة وهي لما لاقيتك أختفيت خلاص ضميرها وجعها وقررت تطلع تقول الحقيقة ومفروض ليها فيديو تاني تفصيلي هيتذاع كمان يومين 

_ أنت بتخرف يا أحمد نعمة مين اللي قالت كدة 

ـ طب عرفني بس أنت فين

بهاء كان مصدوم و حاسس أنه خد ضربة جامدة علي رأسه ... قفل التلفون من غير ما يرد علي أحمد و بص ل بكر 

_ نصر رجع يا بكر وبدأها معانا نصر أشتري نعمة يا بكر أنا ممكن أتسرح من الخدمة فيها دي لو عرف يظبطها صح ومش بعيد يلبسهالي وبدل ما يبقي تسريح من الخدمة بس يبقي حبس كمان هنعمل ايه يا صاحبي ؟

ـ تهدي قبل أي كلام أهدي واحكيلي أحمد قالك ايه بالظبط وبعدين نطمن  علي مؤمن و أوعدك أننا هنتصرف وكل حاجة هتتحل أهدي يا بهاء وأحكيلي 

ــ مش قادر أحكي خد التلفون عليه خاصيه تسجيل المكالمات أسمع أنت أنا حاسس إني دماغي هتتفرك من الصداع يا بكر

بكر خد التلفون وسمع المكالمه كلها ضم حواجبة باستغراب من تكرار سؤال أحمد أن بهاء فين واللي خلاه أستغرب أكتر هو تهرب بهاء نفسه من الاجابه علي السؤال ... كان لسه هيسأله بس سكت لما باب أوضة العمليات أتفتح وخرج الدكتور جريوا عليه الاتنين بسرعة عشان يسمعوا اللي صدمهم ويكمل اليوم اللي من أوله كله كوارث....


               الفصل الرابع من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات