رواية فى قلبه أخرى الفصل السابع والأربعون 47ج1 بقلم منةالله ايمن

                  

رواية فى قلبه أخرى الفصل السابع والأربعون 47ج1

بقلم منةالله ايمن



نزلت من السيارة امام قاعة العرس التي زوينت بطريقة تجعله من الخارج كالقصر  

وكان الليل قد حل واوضيئت الانوار ف الخارج 


تقدمت من باب القاعة وهي ترفع فستانها قليلا لكي لا يجعلها تقع 


فُتحت الابواب  وهي تقف امامها 

حُبست انفاسها من فرط السعادة 


قالت بخفوت وسعادة"حاسة نفسي ف قصص اميرات ديزني"


دخلت القاعة  بهدوء وهي تنظر حولها 


امام باب القاعة سلم تنازُلى يؤدي الي ساحة الرقص  وف اسفله مسعود 


اخذت شهيق عميق ثم كانت ستخطوا للاسفل لولا انه سبقها وتقدم منها بهدوء 


وقف امامها بحلته السوداء  ويضع يده خلف ظهره والاخرى امسك بيدها 

قبلها بحب وقال"تمسحيلي بالرقصة دي؟؟ "


هزت راسها بسرعة موافقة ع كلامه

وحال لسانها يقول"لو كان هذا حلم فسياعيشه بكل تفاصيله"


نزلا بهدوء حتي وقفا ف منتصف القاعة 


انخفضت الاضواء واصبحت رومنسية 


قربها من صدره ويده الاخرى التفت حول خصرها ببراعة  


بدات الموسيقى حولهما. وحول ساحة الرقص مظلم كانهما فقط فيها 


تحرك بهدوء وهو ينظر ف عينها 

يديرها بخفه وكانها دميه يحركها ببراعة بين اصابعه 


تارة يضمها لصدره اكثر وتارة يجعلها تنحني بجزعها للخلف  تارة يديرها وتارة يرفعها ف الهواء 


اما هي كأنها ف حلم جميلة تستمع بكل لحظه وكل ثانية  

تدور كانها تسبح ف الخيال 


يرقصان بسلاسه وتجانس كبير 

ينظران لبعضهما البعض بحب كبير 


اخيرا تحقق المستحيل ولم يكن فرق السن يومآ عائقآ ف الحب 


لا تضيع فرصه لقربه ولا لاستنشاق رائحته 


ضمها لصدره اكثر ووقف ينظر لعينها 


شعرت بالخوف من ان يكون حلم جميل وتستيقظ منه 


اقترب من وجهها وقبل ثغرها 

لم تكن تريد ان يبتعد عنها مدت يدها بهدوء لتتخلل خصلات شعره وتقربه منها بخجل 


مد يده وامسك فكها بلطف ابتعدا قليلا ولا زال انفاسه تضرب وجهها الرقيق همس امام ثغرها بحب 


"بحبك ي جميلتي" 


(كـ عصفور وجد الحرية بعد قفص معدني

 ذاك شعوري عندما وجدتك ف عتمتي المنيرة..♡) 


همست بخوف"مسعود انا خايفة يكون حلم زي كل مرة واصحي وانت بعيد عني"


ضمها ف حضنه وقال"مفيش بُعد تاني ي جيملتي خلاص انا وانتي وبس"


ابتعد عنها بحب ثم  اخرج من جيبه زر وضغط عليه 


ارتفعت ستائر كانت تحجب مسعود وجميلة عن المدعوين 


اقترب منهما يوسف وقال بضحك"مدام مش عاوزنا نشوف فقرة السلو ما كنت لغيتها من الاول "


نظر لها بحب وقال"دي كانت احلي فقرة♡"

......................................... 


كانت نور والياس يجلسون ف السيارة عائدين الى المنزل 


نظرت للتلك الورقة ف يدها التي بها صورتها وصورة الياس 

وفوق جملة (وثيقة زواج) 


طوت الورقة ووضعتها ف حقيبتها 


نظر لها الياس من طرف عينه ولم يرد ان يتحدثا ف السيارة فضل ان يعودا الي المنزل 


دخلت هي اولا ثم الياس اغلق الباب خلفه 


وقفت امامه وهي لا تعلم لماذا وافقت من الاساس. 

هي فقط تحتاج لشخص تحبه ف حياتها ف جميعهم رحلوا لم يبقى ف قلبها سوا الياس 


دنى منها 

اخرج من جيبه قلادة اقترب منها وهو يضعها ع عنقها 

"السلسة دي فيها جهاز Gps. ومكروفون عشان اكون سامع كل حاجه ومطمن عليكي ماشي" 


لم تسمع اي شئ مما قاله فقط اغمضت عينها استنشق عبيره المحبب لقلبها 


ابتعد ونظر لوجهها  وهي مغمضة العينين 


تامل وجهها عن قرب بهدوء دون شجار او حدة وغضب 


فتحت عينها ونظرت له طالت النظرة بينهما حتي قاطعته بقولها 

"الياس انا خايفة" 


امسك وجهه بيديه وقال "متخافيش اوعدك اني هرجعك من غير ما تتاذي انتي واثقة فيا؟؟" 


هزت راسها بموافقه وهي تنظر لعينيه 

وضع يدها ع يده الممسكه بوجهها 


نزل بنظره الي شفاهها  

مشاعر كثيرة داخله لكن قول واحد يفصل بينهما 

وهو انه مـ ـنحر ويحب النساء الجميلات 

 ولن يفعل هذا ف نور ابدا فهي لم تسئ له وهو لن يسيئ لها 

قبل راسه وهو يحاول الا يقبل ثغرها بصعوب 


همس ف اذنها

"هما هنا دلوقتي انا هطلع دلوقتي تمام؟" 


امسكت بيديه اكثر بخوف  حضنها وهو يجعلها تطمئن

"مش  هيعملوا حاجه غير انهم يهددوني بيكي انتي بس هتعرفي مكان اورا وهنقذكم انتوا الاتنين ع طول" 


ابتعد عنها ينظر لها بطمئنينا


قالت بهمس "بحبك" 

 

وقفت ع اصابع قدميها

طبعت قبله صغيرة ع ثغره  ثم تركت يديه 


تحرك بصعوبة خارج المنزل جلس ف سيارته 


مسح ع وجهه 

"دا جواز باطل يعني زي الز*نا ي الياس مينفعش دي مش زوجتك فوق فوق فوق" 


فتح زجاجة ماء وافرغ نصفها فوق راسه 


قال وهو ينفض راسه من الماء"انت خلاص توبت ودا جواز باطل هي مش مراتك قدام ربنا مترجعش لنقطه الصفر تاني"


ازاح شعره للخلف ثم ادار السيارة وانطلق  

مبتعدآ عن المنزل 


ف الداخل 


دلفت نور الى غرفة الياس 

دارت بها بسعادة وهي تكرر (حرم الياس المنصوري) 


فتحت خزانة ملابسه واخرجت قميصه المفضل لها  ذا اللون الابيض


قربته من وجهها وهي تشتم رائحته بحب


تقدمت من المرآة  وارتدته وهي تضحك فلانها اقصر من الياس بكثير يصل القميص الي ركبتها واكمامه تتدلى  من بعد معصمها بكثير 


اغلقت ازراره  وهي تقول "اكيد بيحبني  مش زي ما بحبه بس اهو اى حاجه تقول انه مش هيطلقني بعدين"  


خرجت من الغرفة وهي لازالت مرتديه القميص 


من فرط سعادتها نسيت ما هي مقبله عليه 


امسكت مقبض غرفتها لتدخل 

لكن يد قوي وضعت قطعت قماش ع فاهها وانفها 

ثواني ووقعت مغشية عليها 


سندها بيده وقام بالتقاط صور لها وهي فاقدة الوعي بين يده 


ثم حملها ووضعها ف سيارة دفع رباعي سوداء اللون  وقام بوضع عليها غطاء جلدي اسود سميك 


ركب ف مقعد السائق وارسل الصور لرقم الياس 

وتحتها رسالة"مش عشان اتجهت لدين دا هيغفر ذنوبك.... عندك فرصة لساعة ستة المغرب يا ترجع ونكمل الشراكة ولا كأن حاجه حصلت لهتاخد جنازة العروسة الجديدة ف نفس التوقيت برضوا "


•••••••••••••••••••••


دلفت وتين الي غرفة الصالون وبيدها كوبين حليب وبعض البسكوت 

وضعتهما ع الطاولة امام شجن ويوسف الصغير 


مد يوسف يده وامسك الكوب وقطعة بكسوت 

اما شجن كانت تفرك يديها بدون راحه 


جلست وتين بجانبها  وامسكت يديها وقالت

"ممكن نبقي اصحاب زي ما زوجي وزوجك اصحاب؟" 


قالت بتوتر وخوف"بس انتي اكبر مني بكتير"


"عادي السن مش عائق ف الحب ولا ف الصداقة" 


قالت بامل "موافقه نبقي اصحاب؟؟" 


هزت راسها ببتسامه موافقه 


فقالت وتين وهي تضع كوب الحليب ف يد شجن

"احكيلي عن علاقتك بـ ايوب زوجك" 


ارتشفت القليل من الحليب وقالت

"مش عارفه احكيلك ايه؟؟" 


"مثلا بتحبيه؟؟" 


"اممم ايوا بحبه هو حنبن اوى عليا ولطيف" 


قاطعتها قائلا"عاوزة تفضلي معاه دايما؟ "


نظرت لوتين ثواني وهي تفكر قليلا ثم قالت 

"هو هيسبني؟؟" 


"هو مش هيسيبك لو انتي عاوزة تفضلي معاه" 


قالت بسرعة"ايوا عاوزة افضل معاه ع طول. انا (بحرج) بحبه  وبحس معاه بالامان  وهو بيحبني بس انا مش عارفه اقوله كدا ازاى خايفة ليزهق مني ويسبني"


امسكت يدها وهي تنهض قالت ليوسف الصغير"انا وشجن هنروح الاوضة التاني انت خليك هنا ي كتكوت وهفتحلك التلفزيون ع كرتون"


فتحت التلفاز ثم اخذت شجن ودلفت الي الغرفة الاخرى اغلقت الباب واستدارت لشجن


"لما يحبك راجل ويحبك بجد لدرجه انه يتحملك ويتحمل عصبيتك جنانك خوفك  فدا مستحيل يسيبك وف المقابل بيطلب احتياجات  جسدية موجودة عند البشر كلهم هي مش عيب ولا حرام مع حلالنا" 


نظرت لها شجن بعدم فهم فاجلستها ع الفراش 


وقالت"يعني مثلا انا ونوح انا بحبه جدا وهو بيحبني جدا بسبب مرضه فهو معندوش احتياجات جسدية  كلها نفسيه من اني اقدمله الحب والرعاية المطلوبة لكن كـ اى راجل تاني متجوز واحده بيحبها فطبيعي يطلب احتياجات نفسية من تقديم مقابل للحب دا "


اتجهت لخزانة ملابسها قالت وهي تفتحها " دا مش انانية لكن طبيعة البشر اخذ وعطاء مثال تاني انتي  هو بيقدملك الحب وانتي بتقدمليه احساسك بالامان معاه دا مقابل للحب بتاعه لكن لو مش بتحسي بالامان هو مش هيحبسك عنده صح"


اجابتها بتكفير"صح"


اخرجت علبة هداية وقدمتها لشجن 


"ايوب كان عاوز يدهالك بس شاف ان ادهالك انا افضل منه" 


امسكت وكانت ستفتحها لكن يد وتين منعتها جلست بجانبها 

وقالت"الاحتياجات النفسية بتتلخص ف مقابل الحب حب والحب محتاج حاجات كتير عشان يفضل موجود و احد الحاجات دي بتؤدي لاحتياجات جسدية هل انتي موافقه تدي ايوب مقابل حبه؟؟  "


نظرت لها بتفكير فقالت وتين"اجابتك هتحدد الي جاي سواء هتكوني معاه بقلبك وجسمك او هنقرر مصيركم بعيد عن بعض"


اجابتها بخوف"بس انا مش عاوزة ابعد عنه"


ضغطت ع يدها وقالت ببتسامة "يبقي هتقربي اكتر "


••••••••••••••••••••••••••


جلست جميلة ع(الكوشة)  التى اعدها مسعود ببراعه  

وجلس مسعود بجانبها وانهال عليهما الحضور بالمباركات 


ف الجانب الاخر 

تقف تلك الفتاه ممسكه بزيل فستانها لكي لا يخطوا احدهم عليه 


اقتربت من اذن صديقتها كي تسمعها جيدا من صوت الموسيقه 


"انتى متاكده ان ف مصممين هنا" 


اجابتها الاخرى"مصممين ايه بس دا اصحاب شركاات تصميم انتى مش بتقري الاخبار ابدا بيقول ان الاستاذ مسعود العريس يعني هيفتح شركة تصميم لمراته. ناس معاها فلوس واكيد محتاج شراكة عشان يدخل العالم دا وكل اللى عاوز يشاركه ف الفرح"


ابتعدت عنها فنظرت الاخرى حولها بمسحة حزن 


دعت داخلها "يارب حد يطلب انى اشتغله عارضة يارب" 


سحبتها صديقتها من يدها لتهمس ف اذنها "افردي الفستان دا وافردي ضهرك كويس وروحي سلمي ع العرسان كل الانظار عليهم  ودى اكبر فرصة عشان كل الموجودين يشوفوكي" 


تركت زيل فستانها الطويل 


وتحركت بتنصاب تجاه العروسان 


ف المقابل كان يوسف يبحث عنها باعين نسر غاضب 


صعدت السلمتين التي تجعل مسعود وجميلة اطول من الحضور بقليل 


لفتت انتباه معظم من ف الحفل. بقوامها الممشوق وجمالها العربي الاصيل وشعرها الويفي متوسط الطول 


تقدمت من العروسان بخجل 

مدت يدها لجميلة وقالت بود"الف مبروك ي مدام جميلة ربنا يرزقكم بالذرية الصالحه"


قالت جميلة بروتينيه الافراح"الله يبارك فيكي ي حبيبتي عقبالك"


نظرت لمسعود وقالت دون مصافحه"الف مبروك"


اجابها ببستامه بسيطه"الله يبارك فيكي"


دارت بجسدها لتنزل من ع الكوشة لكنها وقفت بفزع عندما رات يوسف  يقف ورائها تمامآ ويضع يداه ف جيب بدلته 


ابتسمت ابتسامة صفراء لها ثم نظر خلفها وقاال

"الف مبروك ي مسعود (نظر للفتاه) الفرح حلو اوي" 


اعطاء مسعود نظرة نارية بمعني (اتلم)  


نظرت له بتوتر وقالت"عن اذنك"


اجابها بنبرة مخيفة"اذنك معاكي! "


تحركت من جانبه ونزلت الدرجه بعجله ثم جلست بجانب صديقتها التي كانت منسجمه بالحفل وبما فيه 


نظر له يوسف  ثم تحرك وجلس ع طاولتها


قال وهو ينظر لها "اتمني تكونوا مبسوطين معانا ف اي شكوة؟؟" 


اعتدلت صديقتها ونظرت له بدهشه وقالت"استاذ يوسف؟؟  انا انا متابعه حضرتك ع الانستا وبتعجبني صورك جدا"


قال وهو لازال ينظر للفتاه" كلك ذوق مش زي ناس قابلتها النهارده"


نفخت بضيق وقالت"عن اذنكم"


ابتسم بسخرية وقال"اذنك معاكي! "


تحركت من مكانها بغضب 

اقتربت منه صديقتها بكرسيها وقالت 

"ممكن حضرتك تساعدني" 


نظر لها وقال "طبعا لو ف مقدرتي" 


"صاحبتي اللى لسة قايمة بتدور ع شغل هى عارضة ازياء بس مجتلهاش فرصة وسمعنا ان اخو حضرتك استاذ مسعود هيفتح شركة تصميم لمراته ممكن تشغلها معاكم" 


زادت ابتسامته وقال" طبعا ممكن رقمها عشان اتفق معاها هي "


سعدت بشدة بهذا واخرجت هاتفها لتعطيه الرقم 

اما هو فافى عقله شئ اخرى 


••••••••••••••••••••

 خلع نوح سماعة راسه وقال 

"وجدي النجار بيجهز عشان يقابل الياس وهحاول يقـ ـتله" 


ساله ايوب "جبت العنوان والوقت" 


اعطاه ورقة وقال"الياس بيرجع مراته المخطوفة "


ساله بستغراب"حور"


"لا مش حور نور باين طلق حور واتجوز نور ونور اتخطفت وهو بيحاول يرجعها دلوقتي وحكاية طويلة كنسلت المكالمة ورحت لوجدي" 


"كويس المهم اننا نمنع خطته تمام ابقي ابعت اخر المستجدات ليوسف ومعاها تحذير لو مرجعش الشغل يقول ع ملفه كان" 


"والله الواد دا مش بينزلي من الزور مش عارف المشير عبدالطيف متمسك بيه ليه دا عيل طري اوى" 


قال ايوب وهو ينظر ف الورقة"كدا كدا بكرا اول جلسة لشركة المنصوري واكيد يوسف هيجي ونبقي نعمله ويلكم درينك حلو اوى"


"همرن عضلات ايدي ع خلقته" 


قال ايوب وهو يتجه لنوح"فكرتني بعضلات ايدك"


سحب سـ ـلاح نوح من جيبه وقال"دا ملهوش لازمه معاك هاخده"


"لازم اكون جاهز مش هتسعمله بس يكون معايا" 


وضعه ف درج مكتبه"لا اسمع كلامي من غير مجادله"


جلس ايوب ع الاريكة وقال"ما ترن ع وتين كدا تطمن عليهم "


نظر له نوح بغضب طفيف"رن ع مراتك انت ي حبيبي "


ابتسم ايوب بشر وقال"تصدق اني نسيت اختم ورقة رجوعك خلاص مش مهم"


اخرج نوح هاتفه من جيبه واتصل بوتين تحت ابتسامة نصر من ايوب 


كانت شجن جالسه تفكر ف سؤال وتين عندما رن هاتف وتين 


وقفت واجابت وتين بحب"ايوا ي حبيبي "


قال لها نوح بحنق"ايوب عاوز يطمن ع شجن ويوسف هم كويسين؟؟ "


ابتسمت امام شجن ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب وقالت لنوح"ايوب عاوز يطمن ع شجن؟  يعني لو مكنش ايوب عاوز مكنتش رنيت عليا؟ "


"لا انتي فاهمه غلط ي حبيب..." 

صرخت فيه مقاطعه"يعني انت مش عاوز تطمن عليااا ي نوح. طبعا انا اهمك ف ايه قول لايوب اللي بيحب يطمن ع مراته انها كويسه ويرن عليها بنفسه عشان منتعبش سيادتك "


اغلقت الخط  ف وجهه ووجهها احمر من الغضب 


حاولت تهدئت نفسها ودخلت لشجن مجددا


التي فتحت علبة الهداية واخرجت منها  دب باندا صغير ووردة حمراء 

وبيبي دول ابيض 


وضعته ف العلبة مجددا عندما دخلت لها وتين 


جلست بجانبها وامسكت يدها وقالت"ها ي شجن انتي فتحتي الهدية وشفت اللي فيها ودا معناه انك عاوزة تقربي اكتر من ايوب صح؟ "


هزت راسها بخجل واحمرار خديها قد زاد


ابتسمت وتين بحب "وانا هفهمك تقربي ازاى" 


وقفت وتين واتجهت لتسريحه 


بينما رن هاتف شجن 


ردت والخجل ظاهر ع صوتها 


قال ايوب بحب"حبيبي عامل ايه وحشتيني"


قالت بتلعثم وخجل"و... وانـ... ـت. كمان"


وقف ايوب وخرج من الغرفة وقال"وانا كمان ايه؟ "


"و... وحـ.. ـشتني" 


"انا هبات ف الشغل النهارده وانتي خليكي عند وتين ماشي ي حبيبي" 


"انت مش هتيجي النهارده تاخدني؟؟" 


"ورايا شغل كتير ي شجني واوعدك اول ما النهار يطلع هاجي اخدك ونرجع بيتنا ماشي؟" 


"ماشي" 


"هتوحشيني" 


"وانت هتو...حشـ...ـني" 


اغلق الخط وع ثغره ابتسامه واسعه دخل لنوح الذي يرتسم الغضب ع معالم وجهه 


قال نوح"الله ناس ف خناق وناس  ف هناء مش كفاية اتخانقت من وتين بسببك"


جلس ايوب ع الاريكه وهو يقول"الشاطر يظبط امورة بنفسه ي حبيبي "


عند شجن 


قالت لوتين"ايوب قلي اني هبات هنا عشان هو وراه شغل كتير"


جلست امامها وقالت"حلو عشان نقعد كدا انا وانتي هقعدة بنات ونظبط بعض  "


اخذت من بدها الهدية قالت وهي تفتحها "دلوقتي هفهمك ازاى تقربي اكتر" 


............................. 


فتحت نور عينها وهي لازالت ف السيارة تحت الغطاء الجلدي الاسود 


فعندما رات يد الشخص تحاوط انفها وفاهها كتمت نفسها ولم تستنشق المُخدر فقد كانت تمثل الاغماء 


تنفست بقوة وخوف 

تحسست القلادة ف عنقها  فشعرت بالطمئنينه عندما احستها 


قربتها من فاهها وهمست "الياس انا ف العربية ع كدا  مش عارفه اذا كنت سامعني بس ارجوك بسرعة انا انا خايفه" 


شد الياس ع مقود السيارة عندما سمع كلامها وصوتها الخائف  " متقلقيش ي نور انا قربت من العربية متقلقيش"


كان يعلم ان نور لا تسمعه لكن ربما يشعر قلبها بكلامته المطمئنه  له 


نظر الي الشاشة المفتوح عليها خريطه ونقطه حمراء تتحرك ع الطريق السريع وهي لقلادة نور  وقبلها بـ 200 متر نقطه خضراء وهي سيارة الياس  

 

اغمضت عيونها بقوة عندما توقفت السيارة 


نزلت الرجل من القيادة وفتح الباب ف جهة نور حملها ودخل مخزن صغير 


كانت تحاول تنظيم انفاسها كي لا يفضح امرها 


قال الرجل بشر"جبتلك ونيس ف العراء دا ي مدام خالد"


نظرت له اورا بخوف وهي مكبله اليدين والقدميه ويضع قماشه ع فاهها كي لا تتحدث 


وضع نور ع الارض امامها وقال"اكيد كنتي متوقعه اني هجبلك حور بس للاسف الياس طلقها  واتجوز دي صحيح مش حلوة زي حور بس اهو لو معملش اللي طالبينه هنستمتع كلنا سوا"


قال وهو يخرج"مش هربطها عشان واخده مخدر قوى يعني مش هتصحي غير بكرا الصبح هروح اجبلك اكل وارجع اربطها"


خرج واغلق الباب خلفه 


ركب سيارته وقال ف فويس"المخزن تمام ي باشا لسه مشيك عليه بنفسي متقلقش"


شغل سيارته وتحرك ف الطريق عائدآ 


راأى الياس ان نور توقفت عن الحركه فعلم انه وضعها ف مكان معين 


نظر امامه فراي سيارة الخاطف تاتي معاكسه فاغلق النوافذ بسرعة ولان نوافذ سيارته سوداء من الخارج  وايضا لان الياس قام بتغير نمرة السيارة مر الخاطف بجانبه ولك ينتبه له 


تنفس  الصعداء ثم ابتسم "كدا الطريق فاضي قدامي" 


عند نور 

فتحت عينها عندما سمعت صوت السيارة تبتعد 


قامت من ع الارض واقتربت بسرعة من اورا 


فكت رباطة فاهها 

فقالت اورا"نور انتي اتجوزتي الياس وهو طلق حور؟؟ "


قالت وهي تنزع رباطة قدميها "مش وقته خالص هفهمك بعدين المهم نطلع دلوقتي" 


قالت بلهفه وخوف"خالد حصله ايه بعد ما اتقبض عليه ي نور طمنيني"


فكت قدميها ويديها قالت وهو تسحبها لتقف"كويس يلا نطلع من هنا بسرعة"


حاولت فتح الباب لكنه مقفل من الخارج جيدا 


نظرت حولها فلم يكن هناك اي نوافذ فقط الباب 


قالت بحيرة"هنطلع ازاى بس ي ربي"


سحبت اورا يدها من نور واقترب من قومه خرده 


قالت وهي تسحب فأس"وسعيلي عشان انا طفح كيلي من ابن الـ: #$$# اللي خطفني"


ابعتد نور من امام الباب بخوف 

عندما رفعت اورا الفأس عاليا وركضت ع الباب وهي تصرخ بغضب 


ضربته بقوة فلم تنفع ضرب واحده 


سحبته من الباب وضربته مجددا اكثر من مرة حتي انكسرت منه قطعه كبيرة 


رجعت للخلف تمسح وجهها من العرق 


"خشب زان اصلي" 


قالتها نور وهي تاخذ الفأس من يد اورا وبدات بضرب الباب بدورها 


كسروا الجزء السفلي من الباب واستطاعوا الخروج منه 


وقفتا تنظران لجانبي الطريق لا تعلمان ايهما العودة 


ولا يستطيعان البقاء لانتظار الياس فقد يعود الخـ ـاطف مجددا 


نظرت نور لاورا وقالت"هنعمل ايه.؟ "


نفخت الاخرى بضيق وقالت" مش عارفه حتي مفيش عربية معدية تعالي نقول حادي بادي كرنب زبادي؟؟ "


رفعت نور حاجبها باستغراب"ممكن تنجح؟ "


قالت الاخرى بثقه"كل قرارات حياتي باخدها كدا. وبتنجح عن تجربة"


وقفت اورا ف منتصف الطريق واغمضت عينها 


قالت وهي تيشر ع جوانب الطريق"حادي بادى كرنب زبادي شال وحط وكله علادي "


فتحت عينها وقالت لنور"يلا من الناحيه دي "


سارتا سويا بجانب الطريق. 


عند الياس نظر الي الشاشة فرا النقطه الخضراء تبتعد عنه 


"يخـ ـربيتك ي نور راحه فين بس" 


ضغط ع البنزين اكثر لعله يصل لهما  قبل ان يضيعا اكثر ويتنفذ طاقة القلادة 


••••••••••••••••••••••


اقترب يوسف من اذن مسعود وقال"عاوز اتكلم معاك"


اماء له مسعود ثم استاذن من جميلة وخرجا من القاعة 


وقف مسعود قبالة يوسف وقال"ف حاجه حصلت؟ "


"لا متقلقش انا سمعت حاجه كدا قال ايه هتفتح لجميلة شركة ازياء" 


"ايوا دا فعلا" 


"طيب انا هكون المدير التنفيذي" 


"ماهي لعبة ي حبيبي وشغلك هتعمل بيه ايه" 


"هستقيل" 


صرخ مسعود بصدمه"نعااااام "


"زهقت منه وخلاص هستقيل واشتغل ف شركة جميلة" 


"؛وعبداللطيف يعرف؟" 


"لسه مقلتلهوش" 


اقترب منه مسعود وامسك بكتفيه بطلف"مش عشان ف بنت عجبتك يبقي تسيب شغلك"


توتر يوسف وقال"بنت ايه ي مسعود انا تعبت ومش عاوز اكمل "


"اضحك ع اي واحد مش عليا انا ي يوسف انا عارف كويس وشفت نظراتك ليها وهي مطنشاك خالص  .... انا عشان اخوك الكبير بنصحك  لكن لو دا بيسعدك وبيرحك كلم عبداللطيف وانا مش هدخل ف حياتك" 


ترك كتفيه ودخل القاعة مجددا وقف يوسف ووجهه احمر وقال من بين اسنانه"بس دا مش حلمي دا حلم عبداللطيف انا مش عاوزه"


••••••••••••••••••••••••••


          الفصل الثامن والأربعون ج2 من هنا 



لقراءه جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات