رواية انقذني من هدوئي الفصل الثاني عشر 12 بقلم رنا عمرو
"التقبّل والتعايش مع النفس"
قدر:
أنا قصدي إنك لازم متفكرش فيها كتير… عشان تنساها.
زياد بهدوء:
عندك حق… بس أنا مش عايز أنساها.
قدر بصّت له باستغراب.
زياد:
ممكن دي حاجة غريبة، بس أنا بتونس بحبها.
أنا عارف إنه حب من طرف واحد… لكنه بالنسبالي حياة.
💙
أحبها…
وإن كان قلبي وحده في الحكاية،
ففي حبّها وجدتُ الحياة،
وكأني على بابها أستنشق الأمان،
رغم أني الغريب… وهي لا تدري.
💙
قدر نظرت له، وحسّت قد إيه زياد بيحب رزان… وتمنّت، ولو كان لها ربع هذا الحب.
> "شعورًا صعبًا، وإن شعرتَ به فغادر،
لعلك تلقى أضعافه من شخصٍ آخر،
في وقتٍ آخر، في مكانٍ آخر…
ارحل، لعلك تلقى." 💙
قدر: زياد…
زياد: أممم…
قدر: أأاا… يلا نمشي.
زياد: يلا.
قدر بصت ليه بيأس وقررت انها عمرها ما تحاول تاني
---
في القاهرة
وصلوا البيت وكان الجو هادئًا، لأن الساعة كانت 12 ليلًا.
محمد:
يا سحر! يا سحر!
سحر:
نعم يا بيه؟
محمد:
خدي الهانم على الأوضة اللي جهزتها لها.
سحر:
يلا يا هانم.
طلعت رزان معاها، وكل واحد راح على أوضته.
---
عند محمد ومريم
دخل محمد فوجد مريم تقرأ القرآن.
مريم:
صدق الله العظيم… رزان عاملة إيه؟
محمد:
الحمد لله… وجت معانا، بس…
مريم:
بس إيه؟
محمد حكى لها كل حاجة
مريم:
أنا هتكلم معاه
محمد:
ياريت…
سكتوا لحظة، ثم…
محمد:
مريم… أنا آسف.
مريم نظرت له باستغراب.
محمد:
ممكن يكون وجود رزان هنا مضايقك، بس…
مريم:
صدقني يا محمد، المشكلة بينا إحنا، أنا عمري مكرهت رزان ولا نور.
محمد:
طب… إيه المشكلة متسامحيني
مريم قامت، راحت على السرير وقالت بهدوء:
"تصبح على خير."
محمد نظر لها بيأس، ثم دخل ياخد شاور.
---
عند فهد
كان سرحان في ريم… وازاي عرف اسمها.
فلاش باك:
فهد:
لو سمحتي، مين البنت اللي كنتِ واقفة معاها؟
البنت:
ليه؟
فهد بتوتر:
بشبه عليها…
البنت:
بص يا ابن الناس، ريم ملهاش في سكة الارتباط. دي إنسانة محترمة.
فهد:
آه… (عرف إن اسمها ريم)
أنا عايز أعرف حاجة عنها.
البنت:
ليه؟
فهد:
هتقدّم، صدقيني.
في نفسه:
"هتتقدم إزاي، وإنت لسه شايفها
انت اهبل وانت بتسأل عليها ليه
قاطعه كلام البنت
البنت:
ريم عايشة مع أمها، أبوها متوفي. بتصرف على نفسها وأمها… ونفسها تطلع محامية شاطرة.
فهد:
آه، تمام… شكرًا ليكي.
نهاية الفلاش باك.
فهد في نفسه:
"في إيه يا فهد؟ نام بقى…"
وأخيرًا نام بعمق.
---
عند فارس
كان قاعد بيقرأ كتاب اسمه "وإن كان…" للكاتبة رون.
فارس:
بجد… دي كاتبة ممتازة، نفسي أشوفها!
---
في الصباح
كانت رزان في المطبخ بتعمل قهوة.
هند:
مش هتفطري الأول
رزان بابتسامة:
شكرًا، بس أنا مش بحب أفطر.
هند:
بس كده غلط… إيه؟! إنتِ اتكلمتي!
رزان:
آه…
هند:
إزاي؟!
قبل ما ترد، دخل فارس يعمل قهوة هو كمان.
فارس:
اللي عند رزان مش فقدان للقدرة على الكلام.
دا صمت ناتج عن صدمة، وغالبًا الصدمات بتتعالج بصدمة زيها… وده اللي حصل معاها.
هند:
آه… كده أنا فهمت.
رزان خرجت بهدوء… رنّ تليفونها، بصّت له، ولم يكن المتصل من كانت تتمنى أن يكون.
قفلت المكالمة وبعتت رسالة:
"أنا مشغولة."
كل تصرفاتها كانت تحت أنظار شخص… شعر بغيرة غريبة عليه.
---
عند مريم
وهي نازلة:
مريم:
صباح الخير يا قمر!
رزان بابتسامة:
صباح النور.
مريم:
زي ما توقعت… صوتك جميل زيك.
رزان: بابتسامة
شكرًا.
اجتمعوا على سفرة الطعام، إلا رزان اللي طلعت أوضتها، وفارس اللي خرج راح المستشفى.
---
حسن عملتوا ايه امبارح
انس ولا حاجه روحنا و طبعا عشان محدش بيرفض العز جت معانا
محمد انسسسسس
يتبع...