رواية أمان مزيف الفصل الثاني 2 بقلم شروق فتحي


 رواية أمان مزيف الفصل الثاني 2 بقلم شروق فتحي



ثم أغلقت الملف أمامها، وقد قررت دفن اللحظة في ركنٍ خفيّ من عقلها... مؤقتًا على الأقل.
بعدما أنتهت أميره من عملها ذهبت إلى الكافيه، لتجلس مع صديقتها المقربه، صديقتها هبه وهي تنظر بتمعن:  
_في ايه يا بنتي من ساعة ما أنتِ جيتي، وأنتِ قاعده سرحانه فيكي ايه انهارده كده؟! 
لتستيقظ من شرودها، وهي تنعدل في جلستها وتغمض أعينها؛ لأستعادة تركيزها: 
_ها لا مفيش...مش سرحانه ولا حاجه أنا عاديه، المفروض أعمل ايه يعنى؟!
وهي تنظر لها بتركيز، وهي ترفع أحد حاجبيها: 
_اه واضح خالص أنك مش سرحانه...دانتِ دماغك متاخده أصلًا مش سرحانه بس...فى ايه اللي واخد دماغك أوي كده يا ميرو ها (لتكمل بغمزه) قوليلي دانا صاحبتك حتى (وهي مازالت تلح عليها) قولي بقى ومتلفيش ودوري! 
وهي تهز رأسها بإستسلام، وهي تأخذ نفسًا عميقًا: 
_أوف أنتِ مش هتسكتي انهارده غير لما احكليلك في ايه...فانا هريح دماغي وأقولك بدل ما تفضلي تزني (لتأخذ نفس عميق) بصي يا ستي...أنا كنت في البنك سمعت صوت مشكله طلعت أشوف في ايه لقيت واحد مش تقولي أجنبي ولا تركي حاجه كده مفيش منها اتنين (وهي تتذكر ملامحهُ بدقة، وكأنه أمام ناظريها) عضلات وعيون يلهوى المهم هديتهُ، ودخلتهُ مكتبي وطلع دكتور فى طب بشرى وأدانى كارنيه بتاعه بس عيونه ثبتتني في مكاني من حلاوتهم مش ثبتتنى بس(لتكمل بهيام، بتنهيده) دول سحروني يا شيخه بس عارفه ايه المشكله ممكن يكون متجوز أصلاً!
وهي تغمز لها بابتسامة مترتسمة على وجهها: 
_ده كله العب...ده عمر ما في واحد عمل فيكي كده، دانتِ عجيب العجب عمره ما دخل دماغك (بابتسامة ساخرة) ده لو مش فيه غلطه أنتِ بطلعى فيه غلطه ده على كده يبقى حاجه مفيش منها اتنين، وجامد من الأخر(لتتذكر أمر ما) بس صحيح ممكن بعد ما عمل فيكى كده وشقلب حالك كده يا بنتى يطلع متجوز أصلاً أوووف (وهي تزم شفتيها بضيق) صحيح طيب لو طلع متجوز هتعملى ايه؟! 
لتتغير نبرتها، وهي تنظر في الأتجاه الأخر: 
_أنتِ هبله طبعاً ساعتها ولا كأنى شوفته مش عرفته لا ولا شوفته...أنا هكون خاطفت رجاله على أخر الزمن ده مستحيل بس يارب ما يطلع متجوز أصل ده خطف قلبي كده مره واحده...أصل هيكون صعب أنسى القمر ده(وهي تاخذ نفس عميق يدل على ضيقها) بس إزاى مش هيكون ده متجوز ده أى واحده تتمنى من كتر حلاوته هيفضل ده كله مش متجوز؟! 
وهي تحاول التمسك في الأمل: 
_متتشائميش كده إن شاءلله في أمل أن يكون مش متجوز...أصل اللي بيكونوا كده بيكونوا شايفين نفسهم أوي ومش بيعجبهم العجب!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰 
وهي تحاول التمسك في ضياء الأمل: 
_تفتكري بس أنا غبيه(وهي تضرب بخفة على جبهتها) برضو إزاي مش أبص في أيده أشوفهُ لابس دبله ولا حاجه(وهي تجعد شفتيها) بس في رجاله مش بتحب تلبس دبل وفى رجاله بتلبس خواتم كده عامله ذى دبل وهما مش مخطوبين أو متجوزين يعنى هما مش زينا (وهي تصرخ بصوت مكتوم) دماغى هتنفجر من تفكير أوف(في هذه اللحظة، يقترب منها السائق لتلتفت له فجأة:
_في حاجه يا عم "صبرى" عايز حاجه؟! 
وأعينهُ مليئه بالرجاء: 
_معلشي يا أستاذه ممكن أمشى أصل بنتي تعبانه أوي...وعايز أشوفها ممكن أروح أشوفها؟!
وهي تجعد شفتيها بضيق، وتعقد حاجبيها: 
_أيوه طيب وأنا مين هيروحني دلوقتي...وإنا لسه عايزه أقعده مع صحبتي دلوقتي! 
وهو يُلحّ عليها برجاء شديد، وصوته فيه خوف حقيقي: 
_والله بنتي يا أستاذه تعبانه خالص ولازم أروح أشوفها أرجوووكي! 
لتشفق هبه على حالتهُ: 
_خلاص أمشي أنتَ يا عم "صبرى" وأنا هوصلها بعربيتي...روح شوف بنتك أنتَ وأطمن عليها. 
بسعادة تملكت قلبهُ، وابتسامة كبيره: 
_ربنا يخليكي يا أستاذه ربنا يخليكي يارب شكراً يا أستاذة...هروح أشوف بنتي أنا! 
بغضب، وهي تعقد حاجبيها بضيق: 
_يوووه عملتي كده ليه؟! هو أنتِ بتصدقي الناس دول أتلاقيه بيعمل كده؛ علشان يمشى وبيضحك علينا! 
وهي تنظر لها بتعجب من حالة صديقتها التى وصلت لها: 
_يا بنتي أنتِ بقى قلبك جاحد أوي كده ليه؟! وبعدين عم "صبرى" معاكي من سنين يعنى مش بتاع كلام ده، وعمره ما عمل كده(وهي تحاول توقظ فيها ضميرها أو بالأصح إحساسها اللي دفنته بإيدها) رجعى احساسك ومشاعرك تاني يا "أميرة" مش تدفنيها فوقيها يا "أميرة" مش دى "أميرة" بتاعة زمان اللي قلبها طيب؟!
لترتسم على شفتيها ابتسامة ساخرة: 
_يااا أميرة زمان أنتهت من زمان...ودفنتها بعد ماما الله يرحمها محدش يستاهل أني أثق فيه بعدها بس اللي أسمه "كريم" ده شكلهُ هيغيرني! 
وهي تضع يدها على كتفها، بأعين تملئها الحزن: 
_لا يا "أميرة" كده غلط...مامتك عمرها ما هتفرح باللي أنتِ بتعمليه ده بل بلعكس هتزعل منك! 
وهي تأخذ نفسًا عميقًا، يدل على كمّ الخذلان اللي مرّ بيه قلبها: 
_محدش يستاهل أني أرجع أميرة بتاعة زمان!!!!!!
نهاية الفصل أتمنى أن يكون نال أعجباكم (ماذا حدث لأميرة يا ترى ليجعل قلبها بهذه القسوة؟!)



                        الفصل الثالث من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة