رواية ست الحسن الفصل الخامس عشر 15 والسادس عشر 16 بقلم امل نصر


رواية ست الحسن الفصل الخامس عشر 15 والسادس عشر 16 بقلم امل نصر


الكل سكت ومحدش قدر ينطق كلمه . ودا لأن شكله مكنش يطمن اى حد هينطق بحرف قدامه ويضمن انه ميرتكبش جريمه . ولما ملاقاش رد
عاصم بعصبيه : ماحدش ناطج ليه ؟ هو الواد ده عمل ايه بالظبط . عمل ايه يا ” بدور” عمل ايه يا ” نيره”
بدور سكتت وهى خايفه من ردفعله اما ” نيره” كانت نفسها تتكلم بس خايفه من جدها . وعاصم كان على اخره
الجد ” ياسين” وهو بيحاول يهديه
– اجعد الاول وبلاش عصبيتك دى . الامور ماتتخدتش كده
كملت ” صباج” على كلام والدها
– تبع كلام جدك ياولدى واستهدى بالله واجعد
نفخ بقوه يخرج نفس طويل يهدى بيه نفسه وبعدها اتكلم وهو بيرسم ابتسامه بتهديد
– ماشى ياجد هاجعد وهاتحكولى كل اللى حصل والا قسما بالله هاروح اتلافى بندجيتى وافرغها فيه
الجد ” ياسين” بحسم : وااه يا ” عاصم ” اسمع الاول وبعدين اتكلم . بس جبل اى كلمه تدينى منك وعد انك تحكم عجلك وتسمع كلمتى جبل ماتتصرف بأى فعل
اتردد شويه فى الاول وبعدها رد بالموافقه لجده على كلامه .
اطمن الجد ” ياسين” شويه وكان هايحكى بس عاصم وقفه
– بعد اذنك ياجد انا عايزه “نيره “او “بدور” واحده فيهم اللى تحكى
الجد ” ياسين ” بضيقه : ماشى يابن ال…. احكيلوا يا” نيره”
نيره ماصدقت الجد صرح لها بالكلام وانطلقت
…………………………………
قدام عميد الكليه كانوا واقفين التلاته ” رائف” و” نهال” والمدعوا ” محمود” اللى شكله بقى متشلفط خالص بعد ما اخد علقه سخنه من ” رائف” اللى مرحمهوش ولولا حرس الجامعه . كان زمانه دلوقتى فى المستشفى

عميد الكليه ل” رائف” : يعنى انت سايب كليتك وجاى عندنا تعمل فتوه
رائف : حضرتك انا مبعملش فتوه ولا بعمل مشاكل بس لما اشوف البنى ادم ده بيتعرض لبنت عمى يبجى انا معنديش ريحة الرجوله لو سكتلوا
محمود : كداب ياسيادة العميد دا لا ابن عمها ولا يعرفها دا هى اللى….
قاطعه ” رائف” بعصبيه : اياك تغلط بكلمه واحده لا ادفنك مكانك
العميد بصوت عالى وهو بيخبط بايدوا على المكتب
– بس ياولد انت وهو ماسمعهش صوت حد فيكم غير لما أسأله
وبعدها وجه كلامه ل” نهال” اللى كانت بالعافيه بتحاول تسيطر على اعصابها من اللى مرت بيه وشافته
– وانتى . الكلام اللى بيقولوا الولد دا صح.
نهال بصوت ضعيف جدا : ااا ” رائف ” صادق فى كل كلمه قالها . والولد دا بيتعرضلى من اول يوم دراسى ليا
العميد : اممم ماشى هانشوف
قالها العميد وبعدها مسك كارنيهاتهم اللى اتسحبت منهم اول مادخلوا عند العميد اللى بمجرد ماشاف الاسم الكامل ل” رائف”
– انت اخوك الدكتور ” مدحت” عبد الحميد ولا ده
تشابه اسماء
وقبل مايرد ” رائف” كان فيه خبط على باب المكتب

ودخل ” مدحت” بعد ماسامحله العميد بالدخول
– السلام عليكم
قالها بمنتهى الهدوء وهو داخل وعينه رايحه جايه عالتلاته
بعد ماسلم على العميد اللى طلب منه يستريح
مدحت : فى البدايه بس انا بطلب منك انها تقعد
وشاولوا بايدوا على ” نهال”
العميد : اتفضلى حضرتك .
بعد ماقعدت ” نهال” فى الكرسى المقابل ل” مدحت” العميد ل” مدحت” : الظاهر ان الولد دا كلامه صحيح لما قال انه اخوك وانها بنت عمك بس كمان مالوش حق فى اللى عمله فى الولد
رائف بعصبيه : بجولك اتعرض لبت عمى عايزنى اسكتله . دا كويس انى مطلعتش روحه
محمود : شايف يادكتور : اها بيهددنى تانى جدامك
العميد : وانت صح انك بتتعرضلها من اول يوم دراسى
محمود بغباوه : لا يا دكتور دا هما الاتنين بيكدبوا عليا عشان انا معجبتنيش مسخرتهم مع بعض .
نهال بصدمه قدام نظرات ” مدحت ” اللى ازدادت حده عليها : مسخره
فى نفس الوقت الكلام خرج من رائف بعصبيه : احترم نفسك بدل ماعرفك مجامك
محمود : شايف يادكتور
العميد بعصبيه وهو بيكلمه : ما انت كمان نقى كلامك بيقولك ابن عمها

– وخطيبتى
قالها ” مدحت ” بثقه سكتت الكل بين زهول من ” نهال” و” رائف” وصدمه مع رعب حقيقى من الولد خصوصاً وهو شايف نظرات ” مدحت” ليه ومفاجأه من العميد اللى اتكلم بفرح
– الف مبروك ياعم انت اخيرا عملتها طب كنت قولى
…………………………………
عاصم وهو بيعد الغلطات بايدوا قدامهم بعصبيه
– يعنى غلط فيها وفى ناسها لا وكمان مد ايدوا عليها
لا بجى الواد مالوش ديه عندى
قالها وهو قايم
– اوجف عندك ياواد انت . خليك كد كلامك ولا ناسى انك ادتنى وعد
قالها ” ياسين” وهو بيخبط بعصايته بحسم عشان يوقفوا
عاصم وقف مكانه وصوت نفسه بقى مسموع بخشونه
صباح كملت : اسمع كلام جدك يا” عاصم ” بلاش عند
برضوا ماتحركش ولا كان ناوى يرجع
وقفت هى كمان توقفوا بصوتها الناعم
– حن عليك يا”عاصم” . ارجع ياواد عمى
ساعتها لف ناحيتها لا ارادى وعينه جات فى عينها اللى كانت بتترجاه . مشاعر قويه هزت كيانه كله لما سمع صوتها وهى بتنطق اسمه اللى فضل يرن فى ودانه وعينه فى عينها . لكنه فاق منها لما ياسين كرر بهدوء

– ياللا يا” عاصم ” ماتجفش مكانك ياولدى وتعالى نتكلم مع بعض كلام كبار
كان واضح اوى من شكله وهو راجع انه بيحاول يسيطر على اعصابه بصعوبه . بيحاول بكل قوه يعيد السيطره على مشاعره اللى بنظره واحده منها صاحتها من تانى
ماصدق وصل عند جدو عشان يقعد عالكنبه قباله ويديها ضهره لعل وعسى يستعيد توازنه من تانى
وفى محاوله لاستعادة تركيزه : انا رجعت اها ياجد . سمعنى كلام الكبار
الجد” ياسين” بمكر وحكمه : هاجولك بس بينى وبينك
.. جومى ياصباح خدى البنته من هنا
صباح : حاضر يابوى .. يالا يابنات
بدور : لا ياعمتى انا ماشيه احسن . ياللا يا “نيره” مع السلامه ياجدى
ياسين : استنى يا “بدور ” انتى الواد دا لو فلتك من شبكته هاتزعلى يابتى
بدور بسرعه ولهفه : لا ياجد بالعكس . دا انا نفسى اخلص من الشبكه الزفت دى
ياسين : وااه لدرجادى يابتى
بدور : واكتر ياجدى والله دا انا كل يوم بتحايل على ابويا
ياسين : خلاص يابتى روحى انتى دلوك وتتعدل ان شاء الله
بدور بأمل ممزوج بفرحه : ماشى ياجدى سلام بجى .

مشيت” بدور ” مع ” نيره” وسابتوا وهو حاسس بقلبه هايخرج من صدره من سرعة دقاته لدرجة انه ماسمعش جدى وهو بيكلمه واللى قرر يسمعه بصوت عالى
– عاصم .. ايه .. انت سرحان وانا بكلمك
عاصم وهو بيفوق نفسه : ايوه جد انا معاك اهه
ياسين بهدوء : بجولك ياولدى ماينفعش نوجع عيلتين فى بعض عشان عيل زى ده ولا يسوى
عاصم فاق من الحاله اللى كان فيها ورجع لعصبيته
– يعنى ايه ؟ نسيبوا ياجدى . دا غلط فينا ومد يده عليها
ياسين بمكر : ومين جالك ان احنا هانسيب حجنا بس كل حاجه بالعجل
عاصم بعصبيه : عجل ايه ياجدى . انا عايز افلجه نصين تجولى عجل
ياسين بمحايله : ماتبجاش غشيم انا مستعد اسيبك تعمل اللى انت عايزه . بس بعد كده النتايج هتبجى واعره على الكل
عاصم سكت يفكر فى الكلام والجد ” ياسين” فهم انه بدأ يقتنع فكمل معاه
– واعى انت للكلام اللى بجوله .
…………………………………
فتح باب مكتبه . فدخلت هى الاول وبعدها ” رائف”
وبعدها دخل هو وقفل الباب كويس
الاتنين وقفوا يستنوه وكأنهم فى انتظار العقاب
رائف كالعاده مقدرش ييستنى ولا يسكت فبدأ فى الكلام على طول

– من الاول كده . ماتحاولش تغلطنى عشان انت متأكد ان معايا حج
مدحت بصيله كده وسكت شويه وبعدين اتكلم
– ااه صح انت معاك حج تسيب كليتك وتيجى هنا تقضيها ضحك وهزار مع بت عمك عشان كلب زى ده يطمع فيها واما يجى يتعرضلها . تاخدوا انت ضرب وتلم الكليه كلها عليكم وتخلى سيرتها على كل لسان
نهال بحمقيه : انا محدش يجدر يجيب سيرتى انا..
– اخرسى انتى ماسمعلكيش حس . ولا استنى صحيج
قالها وسكت شويه وهو بيتقدم ناحيته ببطء يخوف وبعدين كمل
– وجت انا مااتصلت بيكى ليه مجولتليش ان الزفت ده معاكى
نهال وهى مرتبكه : مماهو هو اللى جالى ماجولكش
رائف : ايوه انا اللى جولتلها عشان كنت عايز اعملك مفاجأه لما نجيلك احنا الاتنين المستشفى
مدحت بصدمه : كمان كنت عايز تجيبها المستشفى
انت جنسك ايه يااخى ؟ انا جرفت منك وتعبت . اقسم بالله لولا انى خايف من الفضايح لكنت ربيتك
رائف بانفعال : تربينى !!! ليه كنت ناجص ادب انا
– غور من وشى عشان ماارتكبش جريمه
قالها مدحت بحده . ولما لقى ” رائف” متحركش كررها تانة بصوت عالى
– غوووور بجولك
فورا اتحرك ” رائف” عشان يمشى وهو بيبرطم بصوت عالى : ادينى ماشى وسيبهالك يااعم

نهال كمان كانت ماشيه بس فوجئت بيه بيمسكها من دراعها : ماشيه ورايحه فين ؟ انا لسه مخلصتش كلامى
نهال وهى بتبص على ايده اللى ماسكه دراعها عشان ينتبه وفعلا حصل وسابها
– نعم عايز ايه تانى ؟
مدحت : انتى ليه مجولتليش ان الواد ده بيتعرضلك؟
نهال : يعنى ماكنش مهم عشان كانت معاكسيه عاديه والنهارده بس اللى زودها
– طبعا لما شافك بتتمسخرى مع الزفت ده حس انك ساهله
– قطع لسان اللى يجول عليا كده . ” رائف ” زى اخويا
خرج عن شعور وهو بيمسكها من دراعها تانى
– مش اخوكى واياكى اشوفك بتهزرى تانى معاه فاهمه
نهال وهى بنتفض ايدها منه
– فيه ايه هو انت صدجت ان خطببتك صح ولا ايه .
على العموم انت عارفنى كويس وانا مش محتاجه اغير من نفسى عشان ناس عجولها مريضه .
سكتت شويه وبعدين كملت
– عن اذنك يادكتور
قالتها ومشيت سابته وهو على اخره . طلع غيظه وهو بيزيح كل اللى موجود على المكتب ورماه على الارض بغيظ …
…………………………………….

رجعت ” بدور ” البيت لقت فيه حركه غريبه واصوات خارجه من اوضة الضيوف بتبص لقت اختها ” نهله ”
– بت يانهله مين عندنا
نهله بصوت واطى واكنها بتقول سر
– عمك العمده وخطيبك ” معتصم ” جوا مع ابويا اديلهم ساعه
بدور الدم غلى فى نفوخها
– وامك فين ؟
نهله : امى جاعده فى المطبخ جوا بتحضرلهم غدا
بدور بانهيار : غدددده
جرت بسرعه على والدتها اللى لقيتها فعلا فى المطبخ وبتحضر غدا
بدور بانفعال : انتى بتعملى ايه ياما . بتحضريلهم غدا انتى متعرفيش الزفت اللى جوا دا عمل ايه؟
نعمات بضيقه : عارفه يا” بدور” اللى حصل مافيش بيت فى البلد ميعرفش باللى حصل من ” معتصم” معاكى عند المدرسه
بدور بانفعال زياده : يعنى عارفين وبتحضرولهم غدا
نعمات بقلة حيله : يابتى ابوكى مسكتلهومش . بس بجى العمده عمايل يعتذر ويحايل فى ابوكى من ساعة ماوصل
بدور بانهيار ودموعها نازله من غير ماتوقف
– يعنى خلاص ابويا سامح عن حجى ورضى على كده ياما
وقبل ماترد عليها دخلت ” نهله ” تنده
– يا” بدور” ابويا بيجولك تعالى عنده عشان عمى العمده جاى يراضيكى

بدور بانهيار وعياط هستيرى : مش رايحه لحد مش رايحه
قالتها وخرجت جرى على اؤضتها اللى اول مادخلتها طلعت فونها تتصل فورا على جدها اللى مقعدتش كتير وفتح
– اللوو .
بدور كانت بتشهق من العياط ومقدراش ترد . خلت جدها يقلق : مالك يا ” بدور” فيه ايه يابت ؟
حاولت تخرج صوت كويس من بين عياطها
– ايوه ياجد … اللحجنى ” معتصم ” جاب ابوه واتصالحوا مع ابويا اتصالحوا ياجدى اتصالحوا

يتبع…❤️

رواية ست الحسن الحلقة السادسة عشر
خلاص يا” نهال” ماتعمليش فى نفسك كده
دا اللى قالتوا ” نوها” تهدى بيه ” نهال ” اللى دموعها مانشفتش من ساعة مادخلت اؤضتها ورمت نفسها عالسرير تبكى
نوها بحزن على صاحبتها : بابنتى انتى كده هاتتعبى
… وبعدين بجى . والله لو ما اتكلمتى ورديتى عليا لاكون فاتحها مناحه زيك . وانت عارفانى دموعى جريبه
قالتها ” نوها” بصدق ودموعها فعلاً نازله منها
. رفعت عنيها ” نهال” لصاحبتها . غصب عنها ضحكت على طيبة قلب صاحبة عمرها … بقلم بنت الجنوب
نهال : يامجنونه انتى كمان بتبكى ليه
نوها بدموع ماوقفتش : ايوه يااختى اضحكى انتى . بعد ما خوفتينى عليكى
نهال وهى بتمسح دموعها : لاخلاص ماتخافيش صاحبتك جويه وتتحمل
نوها : صح يانهال ياعنى مش هاتبكى تانى
نهال : لا مش هابكى ولا هانهار صدجينى . الا جوليلى صح . هو مين بلغ ” مدحت ” بالخناجه .
نوها سكتت ومردتش و” نهال” فهمت
– ياااااربى يا” نوها” انتى اللى جولتيلوا
نوها : طب اعمل ايه بس . ماهو لما جالك الكليه عشان يوصلك وملاجكيش سألنى وانا مجدرتش اخبى .. هو شد معاكى جامد اياك …… بقلم بنت الجنوب
نهال بألم : سيبك .. انا اتعودت على جسوته
نوها : لا يا” نهال” ماتجوليش كده انا شايفه انه مهتم بيكى وحاسه كمان انه بيحبك
نهال بعدم تصديق : حاساه . . ياحبيبتى دا خايف على شكله ومنظره
نوها : يانهال ماهو اللى حصل كمان مش جليل . الواد العفش ده بهدل الدنيا
نهال وهى بتضحك بين دموعها . هههه بس شكله كان يفطس من الضحك بعد ما ” رائف”مسح بيه الارض
نوها كمان بضحك : ايوه صح دا وشه بجى شوارع

نهال ” هههه يستاهل
……………. …………………… بقلم بنت الجنوب
كانت واقفه تبص من شباك اؤضتها اللى فى الدور التانى عالطريق بقلق وتوتر . بتعد الدقايق والثوانى
فجأه انتبهت لخبطة الباب
شخطت بزعيق وعصبيه : ميين
دخلت ” نهله” الصغيره وهى قرفانه
– يا” بدور” ابويا بيجولك ياللا
بدور وهى بتبرق بعنيها : غورى جوليلهم جايه .
نفخت “نهله “بزهق
– بتبحلجيلى ليه وانا مالى ؟ هو انتى هاتحطى غلبك فيا
بدور بحده اشد : بت انتى غورى من وشى انا مش نجصاكى
مشيت ” نهله” وهى بتبرطم : انتى تجولى غورى . وامى وابويا يجولوا روحيلها يا” نهله” استعجليها يا” نهله” . مفيش غير نهله تتهزق فى البيت ده
فضلت ” بدور” عينها عليها لحد ماخرجت من الباب . اللتفتت تانى تراقب الطريق من الشباك . فرحت لما لقت جدها بينزل من عربية ” عاصم ” قدام بيتهم
………………. ………….. . . بقلم بنت الجنوب
عاصم وهو بيمسك ايد جده يساعدوا فى النزول من العربيه : حن عليك ياجدى خلينى اخش معاك
الجد ” ياسين” وهو بينفخ
– وبعدين معاك . احنا اتفجنا على ايه بس ؟
قالها وكان بيتحرك عشان يمشى لكن ” عاصم ” مسكه من ايدوا وقفه

– ياجدى العمده هاشم تعبان وهايلف عليك زى مالف على عمى دا شغلته الكلام الناعم
ياسين بزهق : وبعدين معاك سيبنى ادخل بس الاول . ومتجلجش انت وجول يارب
ساب ايدوا “عاصم ” وهو بيدعى بتوتر ويقول يااارب ياارب . عينه اترفعت لفوق فلمحها واقفه فى شباك اؤضتها بتبصله . وكأن الدنيا فضيت من حواليه ومبقاش فيها غير هى وهو
واقفه بتبصلوا وكأنها كانت مستنياه . مجرتش تستخبى منه كعادتها .
………………………..بقلم بنت الجنوب
راجح كان قاعد فى نص هدومه مع العمده وابنه اللى كان بينفخ بزهق منتظر دخول بنته اللى بقالها ساعه من وقت ماقالتلوا انها هاتغير هدومها وتيجى ولسه مجاتش
مع انه بعتلها اختها فوق الاربع مرات وبرضوا لسه مجاتش
العمده هاشم : خبر ايه يا ” راجح” العروسه مش عايزنا نصالحها ولا ايه ؟
راجح : ليه بس ياعمده دى اكدتلى انها جايه
معتصم بعنجهيه : مش باين ياعمى انها جايه اديلنا ساعتين مستانين ومحدش دخل … بقلم بنت الجنوب
– ولا هتدخل !!
قالها الجد ” ياسين” وهو داخل . فورا قام ” راجح” من مكانه يسنده
– ابوى اهلا بيك يابوى اتفضل معانا .

اتقدم العمده يسلم عليه بكل زوق : يااهلا يااهلا . دا احنا انهارده عيد على كده . ان شوفناك ياعم ” ياسين”
ياسين بغموض وهو بيسلم : يااهلا ياهاشم
اتقدم ” معتصم ” بعد ابوه يسلم كمان لكن ” ياسين” زاح الكفه الممدوده : بعد ياض عنى
وكأن جردل ميه بارده اتدلق عليه بص لوالده مصدوم من الاهانه . لكن والده شاورلو بعينه عشان يهدى ويتصرف بحكمه
راجح كمان قعد والده وهو مازال مصدوم من فعله
ياسين بعد ماقعد : ها كنتوا بتجولوا ايه جبل ماادخل
هاشم بلؤم : يعنى هانجول ايه بس دا احنا نسايب وحبايب
ياسين : كنا . كنا نسايب وحبايب لكن دلوكت لا
هاشم : ليه بس كده ياعمى
ياسين بحده : ماتبطل اسلوبك دا ياعمده انت فاكرنى نايم على ودانى مش عارف باللى عامله ولدك لبت والدى عند مدرستها
هاشم بخبث : عندك حج ياعمى تزعل . دا انا هزجتوا ومسحت بكرامته الارض واسأل ” راجح” احنا جينا هنا جبل البت ماتوصل من مدرستها وخليته اتأسف واعتذر ل” راجح” لحد ماالراجل اقتنع وسامح
ياسين بقوه : باانه صفه
راجح بأحراج : خبر ايه يابوى بصفتى انى ابوها
ياسين : انت تسامح فى اللى يخوصك لكن اللى يخوص العيله مايخوصكش

هاشم وهو بيحاول يلطف الجو : براحه شويه ياعم ” ياسين ” دا كلمه فى لحظة غضب وعدت
ياسين : عدت على مين يا” هاشم ” ؟ يجولها ابويا اللى عملكم سعر لما فكرنا نناسبكم . ولا التانيه يمد يدوا عليها . ليه مالهاش ناس اياك. … بقلم بنت الحنوب
معتصم برعونه : انا مضربتهاش انا اخرى مسكتها مد دراعها وبس
ياسين ل” هاشم ” وهو بيشاور على ” معتصم ” بعصايته : شايف الغلط . جولى ان كان عاجبك كلامه
هاشم وهو بيحزر ابنه : بس يا واد انت اجعد ساكت
قالها وبعدين اتوجه بنظره ل”ياسين”
– شوف ياعم ” ياسين” امسحها فيا المره دى
ياسين بعصبيه : امسح ايه ولا يه . مش انت ولدك جال انك عملتلنا سعر لما فكرت تناسبنا وانا بجولك اها احنا مش عايزين نسبكم
هب هاشم واقف هو وابنه مصدمومين
– وااه انت كده بتكبرها ياحج ” ياسين وبتشعللها بعد الدنيا ماهديت واحنا اتصالحنا مع ابوها
ياسين كمان هب واقف قصادهم يواجهم
– ابوها دا يبجى ولدى يعنى كلمته بعدى
هاشم : صح الكلام دا يا ” راجح” انت هاترجع فى كلامك معانا … بقلم بنت الجنوب
راجح وقف يرود ويصحح لهم : اولا انا لا يمكن اكسر كلمه لابويا ولو على رجبتى
والتانيه بجى . انا جولتلك ان البت هى اللى تحكم لورضت بالصلح تمام لو ماردتش يبجى خلاص

هاشم بزعيق : واحنا من امتى البنته عندينا بتحكم
راجح : يعنى انت عايز ولدك يمد يده عليها ويغلط فى اهلها وهى لسه مدخلتش بيته وانا يبجالى كلمه عليها بعد كده
معتصم بزعيق وعصبيه : يعنى انت هاتتبع الراجل الخرفان ده وتفشكل الخطوبه
– خرفان فى عينك جليل ادب عديم الربايه . اسمع ياعمده شبكتم هاتوصلكم واحنا معندناش بنته للجواز
قالها ” راجح” بشده وقوه للعمده اللى سحب ابنه عشان يخرج وهو بيتوعد ل” راجح” ووالده
– ماشى يا” راجح ” ماشى ياحج “ياسين ”
………………………………… بقلم بنت الحنوب
خرج العمده ” هاشم ” يجر ابنه ” عاصم ” وهو بيحاول يسيطر عليه بالعافيه عشان ما يرتكبش فعل متهور تانى يعك بيه الدنيا اكتر ماهى معكوكه . لكنهم بعد ماخرجوا وجدوا ” عاصم ” ساند على جزع نخله بشكل يشبه بالعصابات والمجرمين . حسوا بالخوف من شكله
هاشم من مكانه شاورله بايدوا يسلم
– ازيك يا” عاصم” .
وكانت النتيجه انه مردش وفضل باصص بعنيه بنظرات ماطمنش.
هاشم حس بالخوف مسك ابنه عشان يمد بخطوته ويهرب خالص من نظراته
……………………………. بقلم بنت الجنوب

ماصدق ” عاصم ” يمشى العمده . و بسرعه اتوجه يدخل بيت عمه ” راجح” بحجة انه هايخد جده يروحه بيته
بس الحقيقه انه كان هايموت ويعرف اللى حصل .
اول مادخل فوجئ ب” بدور ” فى حضن جدها وهى بتضحك بشكل يجنن فهرب بعينه عنهم ناحية
عمه ” راجح” اللى قاعد مسهم
– هو ايه اللى حصل ؟
نعمات هى اللى ردت : مافيش ياولدى اصل بت عمك فرحانه عشان اتفشكلت خطوبتها من ” معتصم ”
حس بقلبه هايوقف من الخضه الجميله دى بس حاول يبقى مسيطر ومايظهرش سعادته اللى بانت فى عنيه من غير مايتكلم … بقلم بنا الجنوب
ياسين بلؤم : ماتيجى تشوف بت عمك اللى اتجننت يا” عاصم”
بدور اتكسفت و” عاصم ” ارتبك جداً من جراءة جده وهزاره المكشوف لدرجة انه معرفش يرد عليه فاتجه لعمه اللى حاطط ايده على خده : طب وانت ليه زعلان ياعم
راجح : مش زعلان ياولدى انا بس خايف من غدر العمده
عاصم بعصبيه : يجدر يفتح خاشمه ولا يعمل معاك اى دجة نجص . عشان كنت دافينهم هما وولده مع بعض
ياسين وهو بيلعب فى حواجبه بانبساط
– ايوه كده ياسبع . طالع لجدك

الكل ضحك حتى ” راجح ” نسى اللى كان قالقه و” بدور” بقت تدارى فى ضحكتها بكسوف . جنن ” عاصم ” بزياده
وعلى حين غفله “عاصم ” اتكلم بقلة حيله قدامها
– ما كفايه بجى ياجدى خلينا نمشى الدنيا ليلت .
……………………….. …………. بقلم بنت الجنوب
تانى يوم
دخل قاعة المحاضرات وهو عينه بتدور عليها وهايتجنن عشان يشوفها . لاقاها قاعده مكانها جمب ” نوها ” و” بثينه” .كان هاين عليه يشدها من شعرها ويعرفها ازاى ماتردش عليه تانى فى الفون وتسيبه يستناها بالساعتين بعربيته وفى الاخر يعرف انها مشيت مع زميلاتها من غير ماتعبره . كان بيشرح وهو جواه بركان بيغلى . نفسه الوقت يخلص بسرعه عشان يحاسبها حساب عسير . لازم يربيها . لازم . اكيد هايربيها . بقلم بنت الجنوب
خلصت المحاضره وهى كانت خارجه مع الطلاب والطالبات زميلاتها اللى اتفاجأوا لم نده عليها قدامهم
– نهال . …. تعالى ورايا عايزك فى المكتب
استفزها جداً بأسلوبه المتحكم
نهال وهى بتجز على اسنانها : شايفين اسلوبه المستفز عشان تبطلوا بس تدافعوا عنه
بثينه : روحى شوفيه دا باين قوى انه مش طبيعى
نوها : ايوه يا” نهال” واد عمك باينه اتجنن لما مردتيش عليه النهارده .
نهال : ولا هاعبره ولا هاروحلوا حتى مكتبه

نوها : لا والنبى حن عليكى شوفيه عايز ايه واحنا هانستناكى
نهال : لا مش رايحه ولا معبراه ومطرح مايحط راسه يحط رجليه
بثينه بمكر : ماتقولى انك خايفه من مواجهته
نهال بتحدى : ماشى يا” بثينه” انا رايحه عشان اثبتلك انى مش خايفه . .. بقلم بنت الجنوب
خدت نفس طويل الاول وخرجته تانى وهى بتحاول تمسك اعصابها قبل ماتخبط على باب مكتبه
مدحت بعد ما سمع الخبطه : ادخل
فتحت الباب بهدوء وبعدها اتكلمت بعمليه
– حاضرتك كنت عايزنى يادكتور !!.




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة