رواية ست الحسن الفصل الواحد والعشرون 21 والثاني والعشرون 22 بقلم امل نصر


رواية ست الحسن الفصل الواحد والعشرون 21 والثاني والعشرون 22 بقلم امل نصر



نهال كانت نايمه لما دخلت عليها ” بدور”
– نهال .. نهال .. اصحى يابت
نهال مفزوعه : اييه فى ايه ؟ … حد يصحى حد كده
بدور : واعملك ايه ياعنى وانتى كأنك ميته مش سامعه تليفونك اللى مش مبطل رن
نهال وهى بتحاول تفوق فى نفسها
– فين التليفون .. انا مش سامعه رن ولا حاجه
بدور : الرنه خلصت ياختى دا انا بجالى ساعه بصحى فيكى .
نهال : طب هاتى اشوف مين اللى بيرن
بدور : خدى ياختى رنى على حبيب الجلب طمنيه عليكى
نهال وهى بتشوف النمره : ايه ده .. دا رن اكتر من ٧ مرات .. يالهوى دا بيرن تانى
بدور : طب والنعمه .. انا ماكنت اعرف ان واد عمى الدكتور بالجنان ده .. ردى ياختى ردى انا اساسا يادوبك احصل مدرستى
……
نهال شاورتلها بأيدها قبل ماترد على الفون بصوت مرتبك وتقول : الو
مدحت بانفعال : اخيرا رديتى يا” نهال ” وانا اللى بجالى ساعه برن عليكى
نهال بهدوء : طب جول صباح الخير الاول … انا يدوبك صاحيه
وكأنه اتحول فى دقيقه : صباح الهنا .. توك ماصاحيه ياقلبى .. هى دى مواعيد الداكاتره برضو
نهال وهى بتضحك : ما انا معنديس دراسه طيب اصحى بدرى ليه بس
مدحت : ياما كان نفسى اجضى اليوم دا معاكى .. بس اعمل بجى فى العياده والعيانين
نهال بصوت حنين : ربنا يعينك
مدحت بصوت مجنون : اااه …. يانا ياما .. انتى كنتى فين من زمان بس
نهال ضحكت بصوت واطى ومردتش
مدحت كمل : ماتردى يا جميل ساكته ليه ؟

نهال بخجل : ارد اجول ايه بس .
مدحت : حلاوتك وانتى مكسوفه . على العموم انا كلمت جدى امباح وهو اللى هيتصرف فى موضوعنا
نهال : ………
مدحت : يابت مالك سكتى ليه تانى ؟
نهال وهى بتضحك : ما انا مش عارفه ارد . اجولك ايه !
مدحت : ماشى يا” نهال” خلى الكلام بعدين .. المهم دلوك .. اول ماتوصلى النهارده رنى عليا . ياما كان نفسى اخدك معايا
نهال : تانى كان نفسك .
مدحت : ايوه ياختى كان نفسى فى حاجات كتيره كمان .. اجفلى يابت اجفلى .
نهال بصت عالتليفون بعد ماقفل السكه وهى مستغربه
– هو من الاول مجنون ولا انا اللى ماكنتش واخده بالى ولا ايه
…………………………………
– موضوعنا !!! ….. دا على كده ” حربى ” كان عنده حج !
وقف “مدحت ” بعد ما كان بيلم حاجته وخارج
– عايز ايه يا” رائف ” ؟
رائف وهو حاطط ايده فى جيوبه
– انت صح عايز تتجوز ” نهال” ؟
مدحت : اه عايز اتجوز ” نهال” فى عند حضرتك مانع
رائف : لا ياسيدى ماعنديش مانع .. بس سؤال يعنى

.. هو انت فعلا بتحب ” نهال”
مدحت : مع انى مستغرب سؤالك … بس اه ياسيدى بحب ” نهال” فى عندك سؤال تانى
رائف : طب و” مها ” نسيتها ؟!
مدحت : وايه اللى جاب سيرة ” مها ” دلوك يا” رائف”
رائف : اللى جاب سيرة ” مها ” انى حسب ما سمعت انها اتطلجت وعشان كده الست الوالده لما اصرت عليك المره دى تتجوز وافجت ب” بدور” العيله الصغيره عشان ماتضعفش وترجع لها
مدحت : ولما جدى رفض يجوزهالى دورت عالبديل اللى هى ” نهال” .. مش دى وجهة نظرك يا” رائف” .
سكت ” رائف ” وماتكلمش و” مدحت ” كمل
– وانا اجول ليه ” رائف” مزودها معايا .. اتاااريك !!
قالها وقعد على السرير بعد ماكان واقف
رائف : ايه بكدب ؟! .. مش هو دا اللى حاصل
مدحت : ايه هو اللى حاصل ؟ .. وانت اللى بتخمن من مخك … وانت مالك اساساً ؟
رائف : نهال بت عمى وتعز عليا
مدحت وهو بيلم مفاتيحه وفونه : لما تيجى تشكيلك منى تبجى تجف لها ضدى …ماشى ياعم ” رائف” …. سلام .
قالها خرج على طول … دخلت ” راضيه” اللى سمعت كلامهم بالصدفه وهى معديه
– ليه كدا بس ياولدى
رائف : ياما انا خايف ليكون لسه بيحب البت دى
و “نهال” بت عمى تتأذى

راضيه : تتأذى ليه بس ياولدى .. انت مش شايف اخوك بجى كيف …. دا رجع ” مدحت ” بتاع زمان …. اللى بيضحك ويهزر .. دا انا الجاهله عرفت انه بيحبها وانت يا متعلم معرفتش
رائف وهى بيضحك : لا ياما معرفتش . .. باينى انا اللى جاهل مش انتى .. هى البت ” نيره ” فين ماشيفهاش من الصبح
راضيه : بايته عند اختك” زهره “عشان كانت تعبانه امبارح .. ماانت عارف حملها عفش
رائف : طب وهى رايجه دلوك ياما
راضيه : الحمد لله ياولدى .. “نيره ” طمنتنى الصبح عليها وجالتلى انا جايه الضهر
رائف : ياعنى على كده هى غايبه من مدرستها
…. هى بت خايبه اساسا .. اخرها الجواز .. هى و” بدور” بت عمها
راضيه : ماكل البنته مسيرها للجواز .. المهم بلاش تزعل اخوك ياولدى . دا بجالوا سنين ماشاف الفرح ولا حسه .. كل حياته شغل ويس
رائف : حاضر ياما حاضر
……………………………..
بدور كانت خلاص قربت توصل للطريق اللى يوصل لمدرستها لما لقت دا واقفلها فى سكتها
بدور وهى مكشره فى وشه
– انت جنيت ولا خبت !
معتصم بسماجه : مش بعاده يعنى تمشى لوحدك من غير المحروسه بت عمك

بدور بحلقت له بغيظ : بعد عن طريجى يا ” معتصم ” انا مش ناجصاك على اول الصبح
معتصم بهيام : يابوى … حتى وانتى مبحلقه بعنيكى الملونه دى بتسحرينى
بصيتله بقرف وحاولت تتحرك . لكنه وقفلها تانى
بدور بانفعال وهى بترفع ايديها تهدده
– اجصر الشر يا” معتصم ” .. انا ناسى لو شموا خبر بس باللى بتعمله .. الدنيا هاتولع
معتصم : طب جوليلى انتى ليه ماحبتنيش .. انا عملت معاكى حاجه عفشه
بدور : بطل كلامك البارد ده وحل عن طريجى
كان هايمد ايده عليها يوقفها .. لكن هى انتبهت عليه ورجعت لورا والخوف بان فى عنيها وبصوت قوى
– اقسم بالله لو لمستنى لاشندلك انت واهلك
معتصم بعصبيه : فى ايه … الشده مش نافعه معاكى
والحنيه مش نافعه اعمل معاكى ايه بس
بدور قلبها كان هايوقف من الخوف و هى شايفه عنيه الحمرا وواضح اوى انه شارب لكنها مش عايزه تبين خوفها
– بعد عنى يا معتصم
معتصم وهو شايف نظرة الخوف فى عنيها
– وان مبعادتش هايحصل ايه
– انا اجولك هايحصل ايه ؟
شهقت ” بدور “لما فجأه لقت “عاصم ” بيقولها وهو بيشده من رقابته .
معتصم من المفاجأه اتكلم بصوت مهزوز وهو بيحاول يفك ايد “عاصم ” من رقابته

– ببعد يدك ..عنى يا ” عاصم ” انتى نسيت انا مين ولا واد مين
وبنظره بطلع شرار وصوت يرعب : عارف انت واد مين ولسه هاتعرف بيك اكتر … روحى انتى عالبيت يا” بدور” .
بلمت ” بدور” وهى حاسه ان فى مصيبه هاتحصل حاولت تطلع اى صوت
– ااا ياعاصم مت..
قطع كلامها بعصبيه : بجولك روحى
جرت بسرعه وهى خايفه و ” عاصم ” اللتفت ل” معتصم ” اللى بيحاول يفك من دراع ” عاصم ”
– سيبنى يا”عاصم ” انا ورايا عزوه وبدنه يعنى لو لمستنى بس هاتولع نار
عاصم وهو بيضغط اكتر بدراعه : ما انا عشان كده بجولك عايزه اتعرف عليك اكتر .. تعالى تعالى
قال الاخيره وهو بيشدو وينزل بيه فى الزرعات
معتصم وهو مرعوب : بعد عنى ” عاصم ” سيبنى .. انتى واخدنى على فين !
ودا مش ناطق كلمه غير بيجرجر فيه وبس
ومعتصم مازال : واخدنى على فين . !
………. ……………..
الجد ” ياسين ” كان بعت للولد اللى اسمه “عيد ” جوز ” نسمه ” هو ووالده فى المندره ومتوصى بيه عالاخر فى التهزيق والولد مش قادر ينطق بحرف
والد عيد : مش كده ياابو “سالم ” براحه شويه الدنيا اخد وعطا

ياسين بعصبيه : اخد وعطا بعد اللى عملوا ولدك كان فين الاخد والعطا ده لما ضربها ولا زمجها ودلوك مش عايز يديها حجها
عيد : وانا ضربتها ليه مش لما جلت ادبها عليا .
ياسين : ياواد عيب عليك تتبلى على البنيه . ماانت لو حافظ مركزك مرتك مش هاترفع عينها فيك
عيد : وايه لزومه الغلط بس ؟
ياسين : انت هاتبجح فيا يااض
ابو عيد : مش جصدو ياعم ” ياسين ” بس انت كمان مش مدينا فرصه نتكلم
ياسين : كلمة الحج .. لو بتك هاترضهالها
عبيد وابوه سكتوا
ياسين : اديك شوفت معرفتش ترد والبنيه يتيمه وانت بدل ماتجف معاها بتيجى عليها عشان ولدك
ابو عيد : خلاص ياعم ” ياسين ” احنا محجوجين خليها ترجع . على ضمانتى انا
ياسين : لو رضت هاترجع . لكن لو مرضتش حجها هاجيلها تالت ومتلت
ابوعيد : طب وانت تجربلك ايه ياابو ” سالم ” ؟
ياسين : تجربلى ولا ماتجربليش انت مالك ؟
عيد وابوه سكتوا ومقدروش ينطقوا
………………………………
بدور كانت بتعيط فى حضن ” نهال” ونعمات بتخبط على رجليها
– استر يارب استر يارب .. طب اعمل اروح ابعت لابوكم فى شغله عشان ياجى

نهال : ياما انتى كده هاتكبرى الموضوع اكتر.
نعمات : يابتى ماهو كبير .. وانتى فاكره “عاصم ” هايسيبه .. مش هايسيبه يابتى انا عارفه
بدور زودت اكتر فى عياطها
نهال وهى بتطبطب عليها : يابت انتى كمان ماتبطلى بكى واهدى لما نشوف اللى حصل الاول .
بدور بشهقه مع : ماانا خايفه لتحصل نصيبه وابجى انا السبب
نهال وهى بتحاول فى الفون اللى ماسكاه وهى حاضنه اختها : انا بجالى ساعه برن عليه دا كمان .. بيدينى مغلق
وخايفه ارن على ” رائف ” ولا ” حربى ” يشعللوها اكتر
دول كمان
فجأه سمعوا ” نهله” و “ياسين ” الصغير : عاصم جه … عاصم جه ياما
بدور خرجت من حضن اختها ووقفت تنتظر هى ووالدتها و” نهال ” دخول ” عاصم ”
دخل عليهم وهو الضحكه ماليه وشه
– السلام عليكم
نعمات برعب : جتلتوا يا” عاصم ” .. اوعى تكون وديت روحك فى داهيه
عاصم وضحكته زادت : وااه يامرت عمى .. اجتله مش لدرجادى .مع انه يستاهلها
بدور : امال عملت ايه معاه يا” عاصم ” ؟
عاصم و عينه عليها : انتى كنتى بتبكى ؟

نهال : انت ياعم النحنوح رد علينا طمنا
عاصم : ربيته .. بس من غير مااسيب اثر
نعمات : ازاى يعنى عملت ايه
عاصم : اجولك .. بصراحه كده انا كنت مستحلفلوا من يوم ما مد ايدو على” بدور ” لكن اللى منعنى جدى عشان بدنتوا .
بدور : طب وعملت ايه ؟
عاصم : جطعت جريده خضره من النخله ونضفتها من الخوص .. وايه بجى … فين يوجعك
نعمات وهى بتضحك : يامرارى دى بتجبى زى الكرباج
وهى بتلدع
عاصم بخبث : لا وماتسيبش اثر ومهينه ليه عشان يحرم مايرفع عينه تانى
نهال وهى بتضحك بصوت عالى : يامرارى دا انت شندتلوا
قالتها وانفجروا كلهم من الضحك حتى ” بدور” قلبت من البكى للضحك معاهم ..
عاصم ل” نهال ” اللى صوتها عيلى فى الضحك
– يابت وطى صوتك فى الضحك شويه
وبصوت واطى عشان والدتها ماتسمعش : يخرب مطنك ياشيخه . جننتى الدكتور معاكى
وهى كملت ضحك بعد ماكلمها وهى كاتمه ضحكتها
….. ………………………..
– اااه ياما .. مش جادر
مرات العمده ” هاشم ” لابنها : سلامتك يانور عينى
.. روح يا “عاصم ” ياواد ” سميحه ” يارب تشندل على عملتوا فى ولدى

العمده هاشم : ابن الل …. شندلوا لكن من غير مايسيب اثر .. عمايل شياطين
معتصم بصراخ : ضهرى يابوى .. مش جادر اجعد .. كله بيوجعنى .. كله بيوجعنى يابوى
مرات العمده : يعنى وبعدين . .. انت هاتسيب حج ولدك
العمده هاشم : اسيبه .. جال اسيبه جال !!

يتبع…..💖

رواية ست الحسن الحلقة الثانية والعشرون
هو دا البيت .. انت متأكد !
حربى : ايوه ياجدى .. انا فاكروا كويس . وفاكر المنطجه كمان .
ياسين : طب روح استأذنهم الاول
– حاضر ياجدى
قالها “حربى ” وبعدين نزل من العربيه وراح يخبط على بيت قديم . قدام نظرات ” ياسين ” اللى فضلت مرافقاه لحد اما الباب اتفتح وخرج منه ولد مراهق . يدوبك يجيب ١٥ سنه او١٦ مش اكتر . الولد رحب ب”حربى ” . اللى شاولوا على ” ياسين ” فى العربيه وبعدها الولد رجع مع ” حربى ” عند ” ياسين ” اللى يدوبك كان خارج من العربيه
– يامرحب ياحج ” ياسين ” دا انت نورت الدنيا .
ياسين وبيمد ايدوا ويسلم عليه : اهلا ياولدى يامرحب بيك . اسمك ايه انت؟
الولد : انا مروان … اتفضل انت معايا اتفضل
…… ……………
بعد مادخلوا وضايفهم ” مروان” .. بعدها دخلت رضوانه هى كمان و” نسمه ”
رضوانه : يااهلا ياابو ” سالم ” .
ياسين : دا نورك ياا ياا
رضوانه : ام” جابر ” الله يرحمه .
ياسين كان اتلبخ ومعرفش يندها باسم واحده من بناتها لكنه اتفاجأ من ردها
رضوانه كملت : دا كان ولدى اللى مات شباب
ياسين بحزن : الله يرحمه
نسمه سلمت على ” حربى ” اللى تنح لها وبعدين سلمت على” ياسين ” .
ياسين : اهلا يابتى يا مرحب بيكى اهلا .
نسمه : تشكر ياعم” ياسين ” اتفضل .
ياسين بعد ماقعد هو و” حربى ” دخل فى الموضوع على طول
– انتى تبجى ” نسمه ” صح .
– ايوه ياعم ” ياسين ” انا” نسمه ”
ياسين : طب يابتى انا بعت لجوزك وابوه واتكلمت معاهم فى موضوع العفش . بس هما طالبين يرجعوكى
نسمه بحده : لا ياعم ” ياسين ” مش عايزه ارجعلوا . انا عايزه اطلج منه

ياسين : وايه لزوم سيرة الطلاج دلوك بس
رضوانه : انا بجولها اتحملى وخلاص وبكره هو يتعدل لكن هى مش راضيه
نسمه : لاه .. انا مش طايجاه من الاساس يبجى اتحمل ليه واحد بيعيرنى ويمرر عيشتى على اى حاجه تافهه
ياسين : يعايرك باأيه ؟
نسمه : اى حاجه ياعم ” ياسين” . مره يتريج على طبيخى . مره على جهازى ويجولى انتو جيبتولى عفش جليل .
ياسين : بس هو بيجول انه ضربك لما طولت لسانك عليه
نسمه : كداب .. انا بس بردلوا لما يلجح عليا بالكلام .. دا كل مايشوف واحده حلوه .. يجولى هى دى الحريم .. انتى فاكره نفسك مره ..
وبدموع نازله من عنيها : كل شويه يكسر بخاطرى لما خلانى كل ما ابص فى مرايه ادور عالعيب اللى فيا
وهو مش عاجبه
ياسين صعبت عليه البنت اوى وكان نفسه يطيب خاطرها ولكن قبل ماينطق بكلمه لقى “حربى” باندفاع
– المعفن ده .. هو كمان اللى بيجلع .. دا وشه يشبه لجفاه . دا انتى مش حلوه وبس لا دانتى تحلى من على حبل المشنجه
نسمه ابتسمت بكسوف وعنيها فى الارض ورضوانه تنحت ومعرفتش تقول ايه . اما ياسين برطم بصوت واطى مع نفسه .

– الله يخرب بيتك .
…… . ……….. ……………
فى الجامعه . بعد ماخلصت المحاضره والطلبه كانوا خارجين .” بثينه” بصت فى الساعه .
– الوقت لسه بدرى عالمرواح يابنات . ماتيجوا نروح الكافتيريا نقعد فيها شويه
نوها : انا ماعنديش مانع .
نهال : لكن انا عندى مانع وماقدرش اروح معاكم
بثينه : ليه ياماما ماتقدريش تروحى معانا
نهال سكتت و “نوها” هى اللى ردت عليها
– ياحبيبتى ماانتى ماتعرفيش الجديد
بثينه : ايه بقى الجديد
نهال بكسوف : اصل الدكتور ” مدحت ” نبه عليا مادخلش الكافتيريا
بثينه : وليه ان شاء الله . عيب ولا حاجه
نهال بابتسامه : لا مش عيب . بس هو بيجولى . ان لما بضحك بخلى الناس تاخد بالها . وهو مش عاوز مشاكل
بثينه بابتسامه وسرحان : تصدقى كلامه صح انتى فعلا بتلفتى النظر وانتى بتضحكى
ضحكوا التلاته وكملت ” نوها” بضحك : الله يكون فى عونه ياعينى . مخه راح على الكافتيريا ونسى المكتبه ونسى المدرج
بثينه : خلاص احنا ننبه عليه ونقوله
نهال : لا والنبى دا مجنون وانا مضمنش رد فعله
نوها : خلاص مش هانجول صعبتى علينا .. بس يعنى هى امتى الخطوبه الرسمى ؟

نهال : مش عارفه جدى هو اللى هايحدد ويكلم ابويا
بثينه : ليه جدك مش والده
نهال : ما جدى هو الاصل . واهم حاجه موافجته . بس هو جال ل” مدحت ” هايخلص مشكلة ” نسمه ” وبعدين يكلم ابويا . استنى ارن عليه الاول واشوفه
بثينه : رنى ياختى
……………………………….
مدحت كان مشغول جدا مع حاله طارئه جت عنده فى المستشفى والفون بيرن . حاول يتجاهله لكن مع التكرار سحب الفون من الجيب يشوف المتصل وطبعاً اول ماشاف الاسم ماقدرش يتجاهل بس بعد شويه بعد مااستأذن من المريض وطلب من الممرضه تراعيه
مدحت بصوت واطى : الو ازيك يا عمرى
نهال بدلع : الله يسلمك
مدحت وهو بيحاول يحافظ على اتزانه
– اعجلى كده وانشفى الله يسترك
نهال بضحك : اعجل ليه هو انا عملت حاجه
مدحت وعينه راحت على المريض المكسور وهو بيضغط على شفته وبيحاول يسيطر على ابتسامتوا بالعافيه .
– يابت انا مش فاضى لدلعك .. عايزه ايه ؟
نهال وهى مكمله : يعنى انت مش فاضى . . تمام اروح انا مع ” نوها ” و” بثينه ” .
مدحت : لا متروحيش مع حد .. انتى مش كان نفسك تشوفينى وانا بشتغل تعاليلى المستشفى اهى المسافه جريبه وتجيها مشى

نهال بفرحه : صح يا” مدحت ” انت عايزنى اجيلك المستشفى
مدحت : بس بسرعه ياللا خلينى اشوف اللى ورايا
قفل السكه و “نهال ” بصت عالبنات والفرحه مش سايعاها : هاروح اشوفه فى المستشفى يابنات .
بثينه : خلاص ياعنى احنا نمشى بقى ونسيبك
نهال : لاه تسيبونى دا ايه … انتوا هاتتمشوا معايا
نوها : خلاص ساهله احنا هانوصلك فى طريجنا
……. ………………………..
– كنت فين با” محروس ” من الصبح ماحد شايفك
حربى لوالدته اللى وقفته قبل ما يدخل اؤضته
– كنت مع جدى فى مشوار كده
هديه : طب تعالى اجعد جمبى عشان نحكى
قالتها وهى بتشاور بايدها على مكان جمبها عالكنبه اللى قاعده عليها وماسكه كوباية الشاى بأيدها التانيه
حربى بعد ما قعد جمبها : عايزه ايه ياما ؟
هديه وهى بتشرب بق من الشاى : يعنى هاعوز ايه منك .. انا بس مستعجبه .. انك بطلت ماتجيب سيرة ” ” بدور “ولا الخطوبه
حربى : ولزومه ايه اجيب سيره فى مواضيع خلصانه !
هديه : خلصانه كيف يعنى ؟!
حربى وهو بيقوم من مطرحه : ياما اصرفى نظر عشان انا كمان صرفت نظر عن “بدور ” وعن ” نهال”
هديه : امال هاتتجوز مين يكونش عينك راحت على ” نيره ” وماله مايضرش .. هى كمان حلوه

حربى : نيره مين ياما .. دى شرانيه ولسانها متبرى منها … دى مش بعيد لو كلمتها كلمه ومعحبتهاش تمسك فى خناجى
هديه : امال انت عايز مين ؟ .. عينك على واحده فى البلد
حربى : مش وجته ياما . لما يجى الوجت هجولك .
وبعدها دخل اؤضته وسابها لحيرتها
……………………………………..
كانت راجعه من مدرستها مع صاحبتها وبنت عمها ” نيره” … وعينها كانت بترمى للناحيه التانيه من الطريق . الموجود فيها بيت عمها ” سالم ” .. يمكن تشوفه كعادة الايام اللى فاتت . لدرجة انها مكانتش واخده بالها من كلام ” نيره ”
– ايه الاخبار
شهقت هى و” نيره ” لما لاقوه بيقولها وهو واقف قصادهم
نيره بخضه : عاصم !!!
بدور وايدها على قلبها. : خضيتنا ياشيخ .
عاصم : سلامتك من الخضه .. اا انا واجف هنا بجالى فتره مستنيكم
نيره : مستنينا ليه ؟
عاصم : الوا المتخلف ده اتعرضلك ولا حاجه ؟
بدور : لا طبعاً .. هو يجدر بعد اللى حصله
نيره : ومتنساش كمان انى معاها . وانت عارفنى
عاصم بضحكه : عارفك يا” نيره ” مايتخافش عليكى .. بس انا عايزك انتى كمان يا ” بدور ” تبجى ناشفه ومتخافيش

بدور بكسوف : انا عمرى ما اخاف طول ما انت ماوجود .
نيره اتفاجات و” عاصم ” ارتبك قبل مايتكلم بكسوف
– طب كويس انا حبيت اطمن . ياللا سلام بجى
قالها ومشى يعدى الطريق .
نيره بضحكه : وااه يا” بدور ” دا انتى طلعلك حس
بدور بصت عليها بابتسامه وماردتش
……………………………………..
العمده هاشم واللى كان قاعد فى جنينته وهو سرحان
.. دخل عليه ابنه ” معتصم ”
– السلام عليكم
هاشم : وعليكم السلام … ايه الاخبار
معتصم : الاخبار تمام وعال العال
هاشم : يعنى حصل !!
معتصم : حصل و التنفيذ هيبجى فى اجرب وجت
هاشم : نبهت عليهم . انى مايزودوش عن الادب
معتصم وهو متنح : ايوه زى ما جولت
هاشم : اياك . اياك يا” معتصم ” تكون خالفت كلامى
معتصم بارتباك : لا يابوى انا جولت اللى جولتهولى وبس .
هاشم : لما نشوف .
………………………………..
– ايه الاخبار يابوى
قالتها ” صباح ” لوالدها اللى كان خارج من المندره وهو التعب باين عليه
ياسين وهو بيقعد : حمد لله يابتى اخيرا خلصت الموضوع .

صباح : وانتوا رسيتوا على ايه يابوى
ياسين : بكره هايجيب المأذون ونخلص الموضوع
صباح : طلاج ليه بس ؟ .. ياساتر يارب
ياسين : البت مش عايزه ترجعلوا . هانرجعها بالعافيه … الواد بخيل ومدب فى كلامه والبت مش متحمله
صباح : طب وعلى كده الطلاج هايبجى فى بيتهم
ياسين : ايوه يا” صباح ” هايبجى فى بيتهم . عايزه حاجه
صباح : لا يابوى وهاعوز ايه بس
ياسين وهو بيقوم من مكانه : طب حاضريلى لجمه اكولها على اما صليت العصر .
وقبل مايتحرك تانى سألها : هو انتى تعرفى ان ” رضوانه ” كان ليها عيل شباب مات
صباح : ايوه يابوى ياعينى دا مات غرجان ربنا يرحمه برحمته
ياسين وهو بيجر رجليه يمشى وبصوت واطى : ربنا يرحمه ويرحم امه المسكينه كمان
…………………………………….
– لو سمحتى كنت عايزه اسأل على الدكتور ” مدحت ” دكتور العظام
دا كان السؤال اللى وجهته ” نهال” للبنت الممرضه اللى وقفتها
الممرضه : تقصدى الدكتور ” مدحت عبد الحميد” .
نهال : ايوه
الممرضه : هو مشغول مع حاله دلوقتى . لو عايزاه استنيه هنا

نهال هزت بدماغها توافق على كلامها وسابتها تمشى … وقفت مكانها وهى مش عارفه تعمل ايه .. طلعت فونها عشان تتصل بيه .. لكنها اتفاجأت باللى بيقولها
– هو انتى تقربى للدكتور ” مدحت ” ؟
رفعت عينها تشوف مين اللى بيكلمها .
نهال : حضرتك تعرفنى ؟
– انتى مش فاكرانى … انا ” يونس ” صاحب الدكتور ” مدحت ” … انتى مش فاكره الكافيه
نهال بخضه : الكافيه !!
يونس : هو انتى تقربى للدكتور ” مدحت ” ؟
نهال : بنت عمه ؟
يونس بابتسامه واسعه : بسم الله ماشاء الله . ممكن اتعرف باسمك
– اسمى ” نهال ” .
اهلا وسهلا بيكى ياانسه ” نهال ” عاشت الاسامى .
قالها وهو بيمد ايده يسلم عليها … اتكسفت تحرجه فمدت ايدها تسلم كمان .. لكنها اتفاجأت من اللى بينهدها باسمها بغضب
– نهال
قالها ” مدحت ” وعينه عليها وعلى ” يونس ” بطق شرار .


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة