
حاضرتك عايزنى فى حاجه يادكتور ؟
قالتها بعمليه ورسميه وهى واقفه قدامه بوش جامد وغامض
تجاهل هو لهجتها الغريبه واتكلم بحسم : ادخلى واجفلى الباب وراكى
حاولت تبقى طبيعيه وماتخليش الخوف اللى جواها يظهر قدامه فدخلت بهدوء وردت الباب لكنها اترددت انها تقفله . وقبل ماتلف بدماغها ناحيته فجأه لقت ايد قويه بتقفل باب المكتب بقوه
– الجفل يكون كده . انتى خايفه عالباب
قالها الاخيره وعينه فى عينها . والمسافه مابينهم قريبه جداً . اربكها بزياده وماقدرتس تنطق بكلمه . دى ماخدتش ثانيه فى ترددها . امتى قام من مكانه وبسرعه دى بس . لكنه كان كريم لما رجع على طول وقعد مكانه ورا المكتب حتى عشان تقدر تتنفس
– هاتفضلى واجفه مكانك
جمعت شجاعتها وسألته : انت كنت عايزنى ليه ؟
قام من مكانه ووقف قصادها يسألها
– انتى مالك ؟!
نهال عملت انها مش فاهمه : مالى كيف يعنى ؟!
مدحت بانفعال واضح : انتى هتستهبلى وتعملى نفسك مش فاهمه .. ارن عليكى ماتروديش استناكى عشان اوصلك الكليه تسبينى اتلطع بالساعه وفى الاخر اعرف من بواب السكن عندكم انك مشيتى مع زميلاتك فى السكن من غير ماتعبرينى ولا تديلى فكره وبعد دا كله عامله نفسك مش فاهمه
نهال : انا اسفه انى مرديتش على تليفونك بس احب اجولك انى من هنا ورايح مش هاركب معاك تانى عربيتك ولا هاسمحلك توصلنى
مدحت وهو بيحاول يستوعب كلامها : نعم !!! ..
سمعينى تانى . مش هاتسمحيلى !! .
وبعدها كمل وعنيه بطق شرار : هو انا لما حكمت انك مافيش روحه ولا رجعه للكليه غير معايا . كنت خدت اذنك .
نهال بقوه : بصفتك ايه تحكم وتتحكم ؟
ارتبك فى البدايه وكان هاين عليه يطلع اللى فى قلبه بس فضل يقولها اجابته العاديه معاها : بصفتى واد عمك وانتى هنا مسؤليتى
نهال وهى باصه فى عينه : والناس هاتعرف منين انك واد عمى مش يمكن يفتكرونى بنت مش كويسه أو … يفتكرونى ساهله
اتخض من اجابتها اللى فيها تلميح واضح للى قالهولها امبارح . فى البدايه سكت وهو عينه فى عينها اللى بتوصل رسايل واضحه بلومها ليه وبعدها سألها بهدوء
– يعنى هو دا السبب اللى مخليكى زعلانه منى ؟
نهال بألم واضح فى عيونها : يعنى انت عايزنى ابجى مبسوطه لما تتهمنى انى ساهله وبخلى الناس تاخد فكره غلط عنى .
قالت الاخيره بصوت مبحوح وعنيها بتلمع بالدموع
هو شاف كده وحس بنغزه فى قلبه اللى اتألم لألمها
– انا أسف ان كنت جرحتك ؟
قالها بصدق واضح فى عيونه .. ساعتها دموعها نزلت منها بغزاره وكأنها كانت مستنيه الاذن . بقت تمسح فيها وتحاول تدارى وشها منه .
مسكها من ايدها يقعدها على كنبه موجوده فى مكتبه وهو قلبه واجعه لدموعها اللى نازله بسببه . بعد ماقعدت . مسح باأيديه . دموعها .
– خلاص بجى اعملك ايه عشان تسامحى
قالها بصوت ضعيف وحنين وهى حست بيه فرفعت عينها تقابل عينه اللى كانت بتنطق بكلام نفسه يقولهولها بس مش عارف الطريقه
اتكلمت وهى حاسه بالتوتر منه
– متعملش حاجه خلاص . بس انا عايزاك تفهم كويس انا عمرى ماهزرت مع حد غريب عليا . ورائف ده بالنسبالى اكتر من اخ
– انا عارف
قالها بسرعه وايجاز قبل ماتخلص كلامها فسألته
نهال : طيب ليه بتدايج لما اهزر معاه ؟
مدحت من غير تفكير : عشان بغير !!!!
ارتبكت من اجابته وهى مكدبه ودانها فكانت باصه ليه وكأنها بتستفسر عن الاجابه وهو فهم فكمل بجرأه
– ايوه بغير منه . ومن اى حد يكلمك ولا يهزر معاكى انا نفسى مكنتش اعرف بالعيب دا فيا غير لما حبيتك . يمكن عشان اول مره احب حجيجى وبجنون كمان .
اتكسفت اوى ووشها جاب مية لون وهى بتهرب بعنيها منه . بالعافيه نطقت ترد عليه بتوتر ملحوظ
– انت بتجول ايه بس . اانا جايمه
قالتها وهى بتقوم فعلا لكنه مسكها من ايدها يوقفها
مدحت : انا عارف انك مكسوفه والكلام ده ممكن يكون صدمه ليكى . بس انا نفسى اسمع اى خبر حلو منك قريب عشان افرح ابويا وامى لكن كمان هاسيبك براحتك عشان تبقالك حرية الاختيار
هزت بدماغها موافقه عشان تمشى بسرعه وتهرب منه
لكن قبل ماتوصل للباب نده عليها
– نهال .. ملكيش اى عذر لو مابلغتنيش بعد ماتخلصى عشان اروح بيكى
هزت بدماغها تانى وجريت تخرج بسرعه وهى بتسأل نفسها هاتقدر تكلمه ازاى تانى ولا تركب معاه بعد الكلام اللى قالهولها وهى مقدراش تحط عينها فى عينه من الكسوف .
اما هو وكأن زاح حمل تقيل من على صدره بعد ماخرج اللى فى قلبه وكل مايفتكر كسوفها يبتسم بسعاده على حبيبته اللى بتحاول دايماً تظهر قوه وجرأه لكن فى نفس الوقت خجوله جداً
…………………………….
عاصم كان خرج من بيتهم وقعد عالكنبه ينتظر رؤيتها وهى راجعه من مدرستها عشان يملى عينه منها ويعيد فى نفسه زكريات قديمه ليه وهو فى نفس المكان قبل ما تتخطب لابن العمده ويحرم على نفسه رؤيتها
فجاه لاقى والدته اللى كانت راجعه من بره وداخله بيتها قعدت جمبه تضحك ببشاشه وفرحه هاتنط من عنيها
– ازيك يانور عينى . عامل ايه ياعريسنا
اتخض من كلامها لما تفكيره راح لحاجه خايف ليكون حصلت . فكلمها بزعر حقيقى
– انتى كنتى فين ياما ؟!
سميحه بابتسامه : كنت فى بيت عمك عبد الحميد . عشان اللى اتفجنا عليه
عاصم بلون مخطوف : اوعى تجولى انه حصل
كملت سميحه بنفس الضحكه : حصل ياحبيبى وكلمت ” راضيه” وفرحت جوى وجالتلى انه يوم المنى واكيد البت مش هاترفض
وكأن الدنيا اتهدت فوق راسه غمض عينه بتعب وهو حاسس انه خلاص مابقالوش نصيب فيها وان هموم العالم كله اتحطت فوق راسه
سميحه : ايه ياحبيبى انت مش فرحان ؟
عاصم بصوت واطى ومبحوح : فرحان ياما فرحان
سميحه : لا يا” عاصم ” شكلك مش فرحان
عاصم بألم ظاهر : انتى ايه اللى طلعك بدرى جوى كده ياما . ليه ماستنتنيش لما اصحى . طب ماجابلتيش ابويا ولا جالك اى حاجه
سميحه وضحكتها بتزيد اكتر : ليه يعنى هو فيه حاجه حصلت وانا معرفهاش
عاصم بخيبة امل : لا مفيش ياما ماتخديش فى بالك
وبحركه مفاجأه منها لاقاها بتبوسه على خده
– فى ايه ياما انا فى الشارع مالك !!
قالها بعد ماتنفض مفزوع من حركتها . وهى بعد ماباسته ضحكتها بقت مسموعه خلته يتعصب اكتر
– وااه ياما انتى جرالك ايه بس ؟!!
سميحه : معلش ياحبيبى بصالحك بس عشان عملت فيك مجلب
عاصم بتوهان : تجصدى ايه ؟!
سميحه : ياحبيبى يانور عينى عايزنى بعد مااعرف من ابوك ان ” بدور” اتفشكلت خطوبتها من المجلع واد العمده . اروح واخطب ” نيره” واجطع الامل تانى
عاصم وهو بيمسك قلبه : والله حرام عليكى ياما انا جلبى كان هايوجف
سميحه : سلامت جلبك يانور عينى هات ابوسك تانى عشان اصالحك
عاصم وهو مفزوع بصوت عالى : حن عليكى ياما مش ناجصه فضايح . ارسى على حيلك الله يرضى عنك
سميحه وضحكتها بتزيد : حاضر مش هزعلك تانى . طب اجولك . شوف كده ست الحسن اهى جايه من بعيد اهى
بيبص لاقاها صادقه المره دى و”بدور” و” نيره” راجعين من مدرستهم حقيقى شاورت لهم ” نيره” تسلم وهى اكتفت بابتسامه جميله خلت “عاصم ” ينسى نفسه والمقلب الظريف بتاع والدته
………………………………
بثينه بلهفه : طب وانتى كان ردك ايه
نوها كمان بلهفه اشد : اوعى تكونى بوظتى الدنيا زى عوايدك
بثينه : والنبى شكلها بوظت الدنيا
نوها : انتى هاتجوليلى دى صحبتى وانا عارفاها
نهال بعصبيه : باااااس صدعتونى يخرب بيوتكم . انا الغلطانه انى جولتلكم
بثينه : غلطانه دا ايه . دا احلى خبر سمعتوا منك
نوها : اه والله عندك حج . انا كان جلبى حاسس . بس هى مكنتش مصدجه
بثينه وهى بتزغدها فى دراعها : اييييه .. مالك سرحانه فى ايه
نوها : ايوه صح يا” نهال” انتى مالك شكلك مخطوف كده ليه ؟
نهال : مش عارفه . حاسه نفسى خايفه
نوها : خايفه ليه . مش دا اللى طول عمرك بتحلمى بيه
نهال : ايوه صح اللى بتجوليه . بس انا كنت اقنعت نفسى انى اشيله من مخى من ساعة مااتجدم لأختى وحطيت مستجبلى هدف جدامى
بثينه : وايه اللى هايمنعك عن تحقيق هدفك . بالعكس دا يمكن يساعدك كمان
نهال بتوتر وخوف : ممش عارفه !
نوها : انا عارفه انك خايفه عشان اتجدم لأختك سابج صح
نهال سكتت و” بثينه” اتكلمت : نصيحه منى يا” نهال” تشيلى الموضوع دا نهائى من مخك . دا قالك انه بيحبك ودى تكفى انك تأسسى بيها حياه جميله مابينكم
نهال : عندك حج فى كلامك .. بس فى حاجه تانيه
الاتنين مع بعض : ايه تانى ؟!
نهال وهى بتفرك فى ايديها بتوتر : بصراحه .. انا من ساعة ماكلمنى وانا مش عارفه اتعامل معاه ومكسوفه جدا
البنات بهزار وتريقه : ياختى كميله . انتى بتتكسفى يابطه . ياسلام ياجدعان . ” نهال” بتتكسف !!
نهال بغيظ : ابوشكلكم انتو الاتنين .
.. ……….. . ………………
محسن كان قاعد مع مراته ” هديه” وولاده بيتغدوا لما دخل عليهم ” حربى ” بصوت عالى
– بدور اتفلتت ياما . ” بدور” اتفلت يابوى
محسن مخضوض : يخرب مطنك ياشيخ . مش عاوف تجول السلام عليكم الاول
حربى بعد ماقعد ياكل معاكم . ماشى يابوى سلام عليكم
محسن باصله مخنوق و” هديه” هى اللى اتكلمت
– وانت توك ماعارف . دا انا سمعانه من امبارح عشيه
حربى : طب ليه مجولتليش ياما ؟
هديه : الخبر جانا بليل بعد ابوك مارجع من عند جدك
حربى والاكل فى بقه : صح يابوى . طب ما تجولنا اللى حصل ايه
محسن وهو قرفان منه : وانت مالك باللى حصل . او هى تتفلت ولا لاه
حربى : كيف يابوى عشان اتجدملها تانى واتجوزها
محسن : هى شغلانه ماجدك جال انها مش هتتجوز من العيله
حربى اتصدم والاكل وقف فى بقه و”هديه” هى اللى اتكلمت
– خليك انت جول كده لحد اما نلاجى ” عاصم ‘ خطبها
حربى : واااه .. دا لو حصل الكلام ده . والله ماانا ساكت . وانت يابا حن عليك اجف معايا عشان جدى يوافج.
هديه : ابوك باينه مش عاجبه الكلام
حربى : صح يابا . يعنى مش هتجف جمبى
محسن بقلة حيله : هاجول ايه بس لله الامر من قبل ومن بعد
………………………………
كان بيسوق وعينه مره عالطريق ومره عليها . والسعاده بترقص فى عنيه وهو شايفها بتلعب فى ايديها بتوتر وكل مايسألها او يكلمها بتهرب بعنيها عنه بخجل شديد
مدحت : الواد الزفت اتعرضلك تانى
نهال : لا من بعد الخناجه اياها واللى حصل معاه ما رفعش عينه فيا تانى
مدحت بارتياح : كويس .. طيب اى حد تانى دايقك
نهال اكتفت بهز دماغها بالرفض وسكتت
مدحت بمناغشه : طيب انتى ليه مكسوفه جوى كده ؟
نهال سكتت ومقدرتس ترد . رغم انبساطه وسعادته مرديش يزود معاها فغير الموضوع
– طيب تبجى تتصلى بكره وتبلغينى بميعاد محاضراتك
نهال : لا ما انا النهارده مسافره البلد مع البنات وهاجعد فى البلد يومين عشان السبت اجازه
مدحت بضيقه : يعنى انا هاجعد يومين ماشوفكيش !!
حاولت تدارى ابتسامتها مقدرتش فبعدت بوشها الناحيه التانيه عشان مايشوفهاش .
مدحت بضيقه زياده : وادينا كمان وصلنا !!
نفخ بخنقه وهو شايفها قدامه نازله . لكنه فجأه افتكر حاجه فنده عليها بسرعه قبل ماتمشى
– نهال .. بكره اول جمعه فى الشهر مش كده !!
يتبع…💖
رواية ست الحسن الحلقة الثامنة عشر
كالعاده فى اول جمعه فى الشهر .. راجح واخواته كانوا بيلموا ولادهم والستات ويروحوا يقضوا يوم الجمعه مع بعض كلهم فى البيت الكبير عند الجد ” ياسين
كانوا بيهلوا افراد وجماعات مع بعض و” صباح” بترحب بيهم بنفس ودوده وفرحانه .
محسن ومراته وولاده وصلوا … اول ناس وبعدها وصل ” سالم ” واسرته وابنه ” عاصم ” اللى اول ماشافه “حربى” اشتعلت ما بينهم حرب النظرات
وصل بعد كده “عبد الحميد ” و”راضيه “مراته
وولاده ” رائف” و” نيره ” والمفاجاه كانت وصول ” مدحت ” معاهم .
صباح صرخت بصوت عالى .. لما شافته لابس جلابيه بلدى . وهو اللى بقالوا سنين ملبسهاش .. كل اللى فى البيت خرجوا على حسها .. ” مدحت” حس بالاحراج جداً .
– حرام عليكى ياعمتى صحيتى الميتين بحسك
صباح وهى بتحضنه وتكبر : فرحانه بيك ياروح عمتك
بسم الله ماشاء الله عليك ياحبيبى تملى العين وتفرح الجلب
وبصوت عالى وشهقه .. اوعى تكون امك سابتك تطلع من غير ما تبخرك
راضيه : ودى برضوا هاتفوتنى .. بخرته وبخرت اخواته كمان
مدحت : خبر ايه ياجماعه .. انتوا ليه مكبرين الموضوع كده
الجد ” ياسين ” : تعالى ياولدى سلم عليا وسيبك من كلام الحريم ده
مدحت وهو بيجرى يبوس ايد ” ياسين ”
– سامحنى ياجد مخدتش باللى منك
الجد ” ياسين ” وهو بيضربه بكفه على دماغه
– ماخدتش بالك .. ليه انا كيس جوافه بابن الفرطوس
مدحت بضحكه عاليه جلجلت : ياجدى ماينفعش العمايل دى معايا .. انا دكتور محترم
ياسين وهو بيضربه تانى بكفه على كتفه
– وانت هاتكبر عليا ياض
مدحت وهو بيبوس كفه ويضحك : معاش ولاكان اللى يكبر عليك ياجدى .
حربى : مش بعاده ياعنى يادكتور .. ايه .. انت رجلك خدت على البلد وحنيت تانى ولا ايه
عاصم : وماله مايحن لبلده يا” حربى ” وانت زعلان ليه ؟
حربى : وانا ايه اللى هازعلنى بجى ياعم انت؟
مدحت : اهدوا ياجماعه انتوا هاتعملوها مشكله !!!
رائف وهو بيضحك بخبث : ياسلام باجدعان دا احنا هانشوف ايام زى الفل .
حربى : تجصد ايه يا” رائف” ؟
رائف ضحك وماتكلمش .. لكن ” محسن ” هو اللى شخط فى ابنه
– خبر ايه ياض انت . . هو انت جاى تتعرك مع ولاد عمك
رائف ببرائه : سيبوا ياعمى .. انا مسامح
وبخبث بيطل من عنيه : انا مسامحك يا” حربى ” مسامحك ياواد عمى
الجميع ضحك خصوصا وهما شايفين نظره ” حربى ” اللى اتغاظ اوى من ” رائف” … “عاصم ” اتكلم بصوت واطى : الله يخرب مطنك ياشيخ .. انت شيطان
فجاه انتبه لصوت ” صباح ” وهى بترحب ب” راجح ” اخوها و” نعمات” مراته عينه اتعلقت بالباب وهو شايفهم بيدخلوا فرد فرد . دخلت هى بابتسامه جميله
خلت قلبه يرفرف
عكس ” مدحت ” اللى فضل مستنى دخول ” نهال” ومدخلتش رغم ان عيلتها كلها دخلت و” صباح ” قفلت الباب وهى مدخلتش
” راجح” واسرته بيسلموا على الجميع .. وقبل ماينطق ” مدحت ” سأل “رائف” وهو عينه على ” مدحت”
– البت ” نهال” ماجاتش ليه ؟
مدحت من غير تفكير وبحده : بت !!!
جاوبت ” بدور” : بجى الدكتوره ” نهال” يتجلها بت
رائف بسماجه : مهما كبرت هتبجى بالنسبالى البت ” نهال ”
مدحت : ما تلم نفسك ياض انت
عاصم بضحكه ماليه وشه : صلوا عالنبى ياجدعان .. هو احنا اتحسدنا ولا ايه بس
وجمب ودان ” مدحت ” امسك نفسك شويه .. اخوك باينه فهم وبيستفزك
مدحت وهو بيدوس على اسنانه وبصوت واطى
– انا مش عارف الواد طالع بارد لمين
عاصم ضحك و” مدحت ” ماقدرش يستنى
– ياعنى مجاوبتيش يا” بدور” هى ليه ” نهال ” مجاتش معاكم
بدور وهى متفاجأه : نهال كانت جايه معانا بس جابلت واحده ووجفت معاها .. جالتلى روحى انتى جدامى وانا جايه وراكى
مدحت بصوت واطى : واحده مين ؟!
………………………………..
خرج الشباب يقعدوا فى الجنينه والستات . دخلوا المطبخ يساعدوا صباح .
هديه مرات محسن : يعنى مجولتيش يا” نعمات” ايه اللى خلاكم تفشكلوا الخطوبه مع واد العمده
نعمات بضيقه : امر الله ياحبيبتى وكل حاجه نصيب
سميحه : احسن حاجه عملتوها .. دا واد جليل الحيا ويستاهل الضرب على نفوخه
راضيه : عندك حج يا” سميحه” دا “عبد الحميد ”
لما حاكلى على اللى عملوا الواد ده عند المدرسه مع ” بدور” كان نفسى اروح اديلوا باللى فى رجلى .
بجى احنا عليتنا ملاهاش سعر ابن ال…
هديه : هى غلطه من الاول .. لما وافجنا بيه . واحنا من امتى بنتتنا بتطلع بره العيله اصلاً
الكل باصولها باستغراب
سميحه بعدائيه : جصدك ايه ياسميحه.؟
هديه بتحدى : جصدى اللى انتى فهمتيه يا” سميحه” .
نعمات اتخضت من اسلوبهم و” صباح ” شخطت فيهم
– ما تبس منك ليها انتى وهى
هو لسه عدى يومين على فسخ الخطوبه عشان تتكلموا فى الكلام البارد ده
نعمات : جوليلهم يا” صباح” .. دا احنا لسه مافوجناش
صباح : عندك حج ياحبيبتى .. الا صحيح . مش بعاده يعنى يا ” راضيه ” ماتتدخليش معاهم
قالتها “صباح “باستغراب
جاوبت ” راضيه ” بانبساط : وانا مالى بالكلام ده ياحبيبتى
صباح : انا مستغرباكى يا” راضيه” صراحه
راضيه : وتستغربينى ليه بس !!!
………………………………
دخلت ” نهال” بيت جدها تنده على جدها او عمتها
خرجت لها ” صباح ” من المطبخ
– ايوه يا” نهال” انا جتلك اها
قالتها وهى خارجه من المطبخ وبتنشف ايدها بالفوطه لكنها اتسمرت لما شافت اللى واقفه جمبها
صباح وهى بتشبه : اهلا وسهلا .. ااا انتى” رضوانه ”
هزت لها الست بدماغها و” نهال” هى اللى جاوبت
– ايوه هى ياعمتى .
صباح بارتباك : يااهلا وسهلا ياحبيبتى دى الدار نورت
بعد ما رحبت بيها وقعادتها مسكت ” نهال” على جمب وبصوت واطى
– هو فيه ايه بالظبط . ودى جبتيها كيف؟
نهال : بعدين ياعمتى بعدين هاجولك .. هو جدى فين دلوك
صباح شاورت بايدها : جوا فى المندره مع عمامك
نهال سابتها وراحت على طول على المندره
وصباح رجعت عالمطبخ لقت حريم اخواتها واقفين على باب المطبخ وكأنهم فرقة استطلاع وبتراقب الوضع .. اول ماقربت منهم .. شدوها من ايدها
سميحه : هى دى رضوانه يا”صباح” ؟!
راضيه : طبعاً هى .. هو انا هاتوه عنيها
هديه : وانتى تعرفيها منين
راضيه : فاكراها من وانا عيله صغيره
نعمات : هى مين ” رضوانه” دى ؟
صباح : جولى لبتك اللى جايباها واعرفى منيها .. عرفتها كيف ؟
هديه : حجه دى عجوبه .. دا بجالها زمن طويل من ساعة مااتجوزت وبعدت عن بلدنا
صباح : اموت واعرف هى ايه جابها عندينا
……………………………..
ياسين . بعد ما وشوشته ” نهال” فى ودانه
– كدابه !!!
راجح : هى جالتلك ايه البت دى يابوى ؟
نهال بارتباك : ماجولتش حاجه عفشه يابوى بالعكس
سالم : يعنى جولتى ايه يابتى خلى جدك مسهم كده
ياسين بلهفه : مفيش حاجه . . خليكم انتوا وانا هاشوف اللى بره واجيلكم
قالها وشد ” نهال” من ايدها وخرج بيها على طول
عبد الحميد : هو مين اللى بره ؟!
محسن : الله اعلم
……………………………
ماصدقش نفسه اول ماشافها بعد ماخرج من المندره على طول قال ل” نهال ” بصوت واطى
– ينصر دينك
ضحكت بخفه ” نهال” وبعدين اتكلمت بجديه
– ايوه ياجدى بس انا جايباها .. وانا جيلالها انك هتجف جنبها وتجيبلها حجها هى وبتها
ياسين بحماس : ايوه صح . . خلينى اروح اشوفها
قرب منها واتنحنج بصوت مسموع عشان تاخد بالها
وفعلا .ظبطت طرحتها
– السلام عليكم
قالها وهو بيمد ايديه عشان يسلم
مدت ايدها وردت عليه : اهلا بيك ياحج ” ياسين ”
نهال خدت بالها من جدها اللى سهم .
– اتفضلى اجعدى ياخاله ” رضوانه” واحكى لجدى كل حاجه حصلت .
بعد ماقعدت ” راضوانه” : والله انا مكسوفه … وخايفه لاجبلكم احراج لو اتدخلتوا
نهال وهى بتتكلم وبتزعد جدها بخفه عشان يتكلم
– ماتجوليش كده يا” خالتى ” رضوانه” .. دا انا جايباكى بنفسى
ياسين بعد مافاق : ايوه صح زى ما جالت ” نهال” .. بس انتى احكيلى كل اللى حصل .
…………………………………
فى الجنينه الشباب والبنات .. كل مجموعه كانوا مع بعض ..” رائف “بيحكى مع “حربى” اللى عينه ماتشالتش من على” بدور ” اللى قاعده فى جمب تانى هى و” نيره”
عاصم كالعاده . فضل يلف شويه بالحصان فى الوسع وكل فتره يرمى نظره ل” بدور” وهى كمان كل فتره ترد بابتسامه جميله
وكانها لغة حوار مابينهم
مدحت كان قاعد بينفخ وهو بيكلم نفسه
– ماشى يا” نهال” يعنى انا جاى والفرحه مش سايعانى عشان اشوفك واقضى وجت حلو معاكى و تجوليلى رأيك فيا وانا لابس الجلابيه
وانتى ولا هامك ولا معبرانى .. ماشى
قعد جمبه ” عاصم ” لاقاه بيربع ايديه و بينفخ .
– ايه ياعم الدكتور ..
مدحت : نعم ياعم “عاصم ” عايز ايه ؟
عاصم : مش كده .. ياواد عمى .. اهدى شويه ..
انت مبينها جوى واخوك الشيطان .. دا واخد باله .
مدحت : اسم الله عليك انت ياعاجل .. دا انت مشيلتش عينك من على المحروسه بتاعتك ..
عاصم بضحك : وااه يا” مدحت” .. اشحال ماكانت حبيبة الجلب السبوع كله معاك .. لحجت توحشك
مدحت بضيقه : سيبنى فى حالى ياعم
عاصم رد عليه بضحكه
– يا” نيره ” انتى و” بدور ” . تعالوا انتوا الاتنين ساعدوا معانا نحضر السفره
دى كانت ” صباح” . اللى ندهت والبنات ردوا عليها وقاموا معاها
مدحت نده عليها قبل ماتمشى
– عمتى
صباح : ايوه ياروح عمتك . عايز حاجه
اتنحنح قبل مايتكلم : اا هى ” نهال’ لسه مجاتش
صباح : مين اللى مجاتش .. دى بجالها ساعه جاعده جوه مع جدها
.. ………………………………..
رضوانه وهى بتمسح دموعها : هو دا كل اللى حصل ياابو “سالم ” .. يعجب اى حد الكلام ده
ياسين بحمقه مبالغ فيها : ابن ال…. دا انا هاربيه . ان ماخليته يعرف ان الله حج مبجاش انا
نهال وهى بتضحك جوا نفسها .
– الكلام يكون براحه ياجدى .. انت مش حمل ذبحه صدريه
ياسين بانفعال وهو بينهت من العصبيه
– اصل الواد حرجلى دمى يابتى .
– مين ده اللى حرج دمك ياجد
شهقت ” نهال” بصوت واطى لما شافته بالجلابيه البلدى وبان اوى من نظرتها الاعجاب وهو خد باله وهو بيقعد
الجد ياسين : جوز بتها ياولدى .. واد الفرطوس . ضربها وزمجها ودلوك ابن ال….. مش عايز يديها حجها ولا يديها عفشها .. انتى تحطى فى بطنك بطيخه صيفى . بتك تبجى زى بتى وانا بنفسى حاجفله الواد المشجلب ده
رضوانه : متشكرين ياحاج .. عن اذنكم بجى ادوبك امشى عشان اوصل البلد جبل الجمعه
ياسين : تروحى ليه ؟ اجعدى اتغدى معانا
رضوانه : تعيش ياحاج . اصلى سايبه البنته لوحديهم .. عن اذنكم بجى
صباح : استنى ياخاله ” رضوانه” انا جايه معاكى اخلى حد من الشباب يوصلك
رضوانه : مفيش داعى يابتى
صباح : لا والنبى لايمكن
ياسين هايتكلم وهو بيقوم مسكته ” نهال” تقعده تانى وهى بتوشوشه بصوت واطى
– خلاص بجى كفايه .. انت ماصدجت
مسك نفسه عنها بالعافيه لحد اما خرجت ” رضوانه ” وهو بيبصيلها بعيظ .. وبعدها على طول مسك العصايه
– مين دا اللى ماصدج يابت الل….
نهال جريت من جمبه تستخبى فى ” مدحت” وهى واقعه على نفسها من الضحك
– هههه اللحجنى ياواد عمى
مدحت وهو بيحوش “ياسين” وبيضحك على ضحكها
– هههه صلى على النبى ياجدى هى عملت ايه بس