
نهال وهى قاعده جمب الشباك .. وعينها عالطريق اللى بيجرى قدامها من شباك القطر .. سرحانه فى اللى حصل معاها هى و” مدحت ” ومش منتبها لاى كلمه قالتها ” بدور ” .. دمعتها خانتها ونزلت على خدها .. “بدور ” اتخضت وهى بتنبها
– نهال ..انتى بتبكى!!
نهال وهى بتمسح دمعتها بخضه
– ايه يا ” بدور ” ؟ وطى صوتك فضحتينا . دى عينى بس اطرفت .. مافيش حاجه
بدور بشك : اتطرفت برضوا .. حصل ايه بس بينك وبين ” مدحت ” يخليكى تزعلى كده ؟!
نهال بصت لها متفاجئه : انت ايه اللى خلاكى تخمنى ان فى مشكله بينى وبين ” مدحت ” ؟
بدور : مش محتاجه اخمن .. باينه لوحدها انتى مطفيه وكأن ميت لك ميت وهو مارنش عليكى نهائى .. ودى مش عادته .. دا بيتصل عالفاضى وعالمليان .. دا غير انه ماوصلكيش السكن زى كل مره
مسكت منديلها تدارى عيونها اللى اتملت بالدموع وبصوت خارج بصعوبه
– خلاض يا” بدور ” كل حاجه انتهت .. وكل واحد راح فى طريج
بدور مخضوضه : انتى بتجولى ايه ؟ …. الكلام دا يستحيل يحصل .. انتى بتحبيه وهو بيحبك .
نهال وهى بتمسح دموعها : مايعرفش يا ” بدور ” انى بحبه ومش من جريب لا دا من زمان .. زمان جوى يا ” بدور ” من ساعة مافتحت عينى عالدنيا وانا مش شايفه حد غيرو . . لكن هو !!!
خلاص يا” بدور ” جفلى عالسيره دى .. انا مش جادره اتكلم .
فضلت تبصلها ” بدور ” و قلبها بيتقطع عليها .. نفسها تعرف كل حاجه بالتفصيل بس مش عايزه تضغط عليها .. فضلت تستنى عليها لما تهدى وبعدين تكلمها
……………………………
انتصار واللى كانت رايحه جايه فى الجنينه فى انتظار ابنها . لمحت “جبيصى ” جاى من بعيد وبيكلم نفسه .. استغربت اوى ان ” معتصم ” مش معاه .. استنتوا اول ماقرب
– واد يا ” جبيصى ” .. جاى لوحدك ليه ؟ ..فين ” معتصم ”
جبيصى تنح لها كده وهو بيبلع ريقه بخوف
– اصل ا .. اصل ا ..
انتصار بعصبيه ” : اصل ايه يازفت انت ، انا مش منبها عليك . تبجى رجلك على رجله .. فين الواد
جبيصى بخوف : والله انا ماليه ذنب . . انا السلاح اتحط فوج راسى .
انتصار قلبها وقع فى رجلها
– سلاح ايه ياجزين .. ايه اللى حصل لولدى .. انطج يازفت .
………………………………
– اللحج ولدك ياعمده ..ولدك هايروح ياعمده .. ان ماكنش راح . ياحبيبى ياولدى ..
قالتها ” انتصار ” وهى داخله بيتها بتصرخ وتندب على خدودها ..
هاشم اللى خرج من مندرته مفزوع على صوتها
– فى ايه ياوليه .. اتجنتى ولا اتخبلتى . . بتصرخى ليه ؟
– ولدك ياعمده .. ” رائف ” و” حربى ” هايخلصوا عليه دلوك ان ماكنش خلصوا … يامرك يا” انتصار ” .. يامرارك اللى هاتشربى فيه لوحدك . يا انتصار .
هاشم بعصبيه وصوت عالى : جرا ايه يامره ياخرفانه ماتفهمينى فى ايه .. سيبتى ركبى من غير ما اعرف حاجه
انتصار وهى لسه بنتدب : جولوا يا جبيصى .. جولوا ياحزين .. انا مجدراش اتكلم … مجدراش يامرارى .. دا جانى على خمس بنته .. هاعمل ايه لو راح …..
– اخرصييى .. ماسمعلكيش نفس تانى .. عبال الواد ده مايحكيلى .. وانتى ياض .. اخلص جولى اللى حصل بالتفصيل ..بسرعه يالا .
قالها ” هاشم بصرخه .. سكتت انتصار اللى كتمت بقها بكف ايدها من الخوف وبعدها اتكلم ” جبيصى ” يحكى للعمده اللى حصل
…………………… …….
يونس وهو واضع ايده على مكان اللكمه اللى اخدها من ” مدحت ” وباصص فى الفراغ وسرحان .. دخلت عليه ” مها ” وهى بتضحك
– انت لسه مكانك ماقومتش تروح
قالتها وهى بتقعد عالكرسى اللى قباله
يونس بغل : انا لسه دمى بغلى اساساً .. وماليش نفس اروح .
– طيب شيل ايدك .. ورينى كده .. طب ماهى خفت عالاول اهى .. كويس بقى انك دكتور وفاهم .
قالتها ” مها ” وهى بتدقق النظر فى فك ” يونس ” المضروب
يونس : طب والاهانه .. انا الكليه .كلها شافتنى وانا بنضرب . وانا راجل وليا وضعى .. وفى ناس عارفانى هناك
مها بشماته : وحد قالك روحلها الجامعه .. وانت عارف صاحبك وجنانه
يونس بنظرى ليها مغزى : واعمل ايه ؟ .. ما انتى لو اتصالحتى معاه .. كان زمانى دلوقتى خطيبها من ابوها .. اللى كان هايطير من الفرحه .. اول ماكلمته ..وعمل هو زى غراب البين .. وخطفها منى
مها باشمئزاز : ياسلام !!! …. وفيها ايه دى يعنى .. عشان تجذبك انت وهو .. بالشكل ده
يونس وهو بيغظها : بصراحه البت حلوه اوى .. دا غير انها كده بخيرها .. ولسه ما اتعلمتش اللوع .
مها وهى بتقوم ومتغاظه : طيب ياخويا .. ورينى شطارتك .. وشوف هاتفكها منه ازاى .. دا كمان .. بلا قرف
قالتها وهى خارجه و” يونس ” .. رد عليها وهو بيكلم نفسه
– اكيد هافكها منه .. ان ماكنتش فكيتها اساساً .. دا صاحبى وانا عارفه .
…………………………..
– افتح ياحج “ياسين” .. افتح اما اجولك
– ياساتر يارب . مين اللى هاياجى دلوك فى الليالى وبيخبط علينا كده بالغباوه دى
قالتها ” صباح ” وهى بتلف شالها وخارجه تفتح
– استنى عندك يا” صباح ” هافتح انا
قالها ” ياسين ” اللى كان خارج من اؤضته عالصوت زيها
– انا بجولك افتح يا “ياسين” . افتح ياللا
صباح بعصبيه وصوت عالى : ماتستنى لما نفتح ياجدع انت .. يالى واجف عالباب . كنت حكومه اياك .. ولا كنت حكومه !
ياسين وقفها بأشاره بايده وبعدها فتح الباب
فتح ” ياسين ” فلاقاه واقف قدامه بشراره وناره
– ولدى فين يا حج ياسين ؟!!
قالها ” هاشم ” ل” ياسين ” وهو مرعوب ..رد عليه الاخير بلؤم وكأنه مايعرفش
– ولدك !!… وايه اللى هايجيب ولدك عندى . ياعمده
هاشم كان بيطلع دخان من الغيظ
– ولدى يا ” ياسين ” بلاش تتلائم عليا . انا عارف ومتأكد انك تعرف مكانه
ياسين : وعارف منين بجى !!! …. انا ايه اللى بينى وبين ولدك عشان اخطفه ولا اعرف مكان خطفه حتى .
هاشم : كلم ” رائف ” و” حربى ” .. مايجربوش من ولدى .. انا متأكد انهم هما اللى خطفوه
ياسين : ومال عيالنا بولدك ؟ .. هو فى حاجه مابينهم لا سمح الله .. ماتجول يا عمده بدل ما انت سايبنى كده زى الاطرش فى الزفه
هاشم وهو بيظهر وشه الحقيقى
– لأخر مره بنبه عليك يا ” ياسين ” كلم عيال ولادك انا ولدى مش هايكفينى فيه البلد كلها
ياسين بقوه : واحنا ولدنا مش هانفرط فى حجه . ولو هاتطير فيها رجاب .. سامعنى يا “هاشم” .
هاشم وهو بيحاول يهدى
– اتصل بيهم يا ” ياسين ” .. واحنا هانتراضى ونعمل جلسة صلح وليك عليا اجيبلك حج ” عاصم ” واراضيه .
ياسين باستهزاء : وان شاء الله هاتراضيه كيف .. هاتديلنا فلوس ولا ارض .
هاشم : اللى انتو عايزينه .. انا موافج بيه .
ياسين : شوفى ياعمده .. اللى احنا عايزينه هو العدل هتجدر تحجج العدل ياعمده
هاشم وهو متوتر : انا هاراضيكم باللى تطلبوه .. بس بلاش تجربوا من ولدى دا الوحيد على خمس بنته
ياسين : اسمع يا” هاشم ” . . احنا اللى يرضينا .. ان اللى غلط يتعاقب ..
هاشم وقلبه هايوقف من الخوف : وايه هو العقاب اللى عايزينه
ياسين وهو رافع ايده وبيعد بصابعه
– حاجه من الاتتين .. يا نمشيها جانونى وولدك يتحبس .. يانمشيها عرفى وتبحى العين بالعين والسن بالسن .
هاشم وهو بيبلع ريقه : تجصد ايه ؟!
ياسين بقوه وعزم : يعنى تحمد ربنا ان ولدنا ربنا كتبله عمر جديد .. بدل ماكنا خلصنا على ولدك من عشيتها .. لكن مدام رسيت على كده يبجى جبال كل عضمه اتكسرت من” عاصم ” .. يتكسر جبالها عضمه فى ولدك .. اختار ياعمده
هاشم وكان الشيطان لبسه
– انا مش هاسكت يا” ياسين ” على ولدى .. هابلغ عنيكم وهاوديكم فى داهيه .. ولدى لو لمسته شعره منه هاولع فيكم كلكم .. انا مش هاسكت يا ” ياسين ” دى الحيله .. اللى طلعت بيه من الدنيا .. انا مش هاسكت .. مش هاسكت
فضل ” هاشم ” يكرر فى كلامه طول ماهو ماشى…
و”ياسين ” واقف وعينه عليه لحد اما اختفى
صباح قربت من ابوها
– هاشم .. مش هايعديها يابوى .. دا تعبان .. وسككه الشمال كتيره
ياسين على نفس الوضع : خليه يجيب اخره .. عشان الحساب يجمع .
……. ………………………..
– بس لو تجولى ايه اللى مخليك .. مكشر كده ومش طايج حد
قالها ” عاصم ” ل” مدحت ” اللى قاعد قدامه مربع ايديه ووشه مقلوب وبيتكلم مع ” عاصم ” بالعافيه
كمل ” عاصم ” : ما ترد يا واد عمى وبلاش تكتم فى نفسك .. انا عارفك
مدحت بسرعه : تفتكر ” نهال ” بتحبنى يا ” عاصم ” !!
عاصم وهو مستغرب
– وايه لزوم السؤال ده ما انت عارف ،
مدحت : انا مش عارف حاجه يا ” عاصم ” .. جولى انت .. انا مخى هاينفجر .
عاصم : وينفجر ليه بس ؟ … و ايه اللى دخل الفكره دى فى مخك اساساً .
مدحت : جولى بس يا ” عاصم ” لو تعرف ؟
عاصم : اعرف ايه .. دى بتحبك من جبل انت حتى ماتحبها … نهال اتربت على يدى هى و” بدور ” وانا اعرف الاتنين من نظرة عنيهم .. من غير حتى ما يتكلموا
مدحت وشه اتفرد شويه وهو حاسس بالصدق فى كلام ” عاصم ” بس الشك بيلاعبه
– من جبل ما احبها ! … كيف ياعنى ؟ … كانت بتحبنى وهى عيله صغيره مثلا
عاصم : وليه لأ ؟ … مش يمكن كانت شايفاك فارس لاحلامها .. زى معظم البنته .
مدحت : ازاى بس يا ” عاصم ” ؟ … دى طلعت عينى . على ما وافجت بيا وعمرها ماجلتهالى صريحه .
عاصم : حجها تطلع عينك .. انت ناسى انك اتجدمت لاختها الصغيره .. فدا اجل واجب تعمله معاك .
مدحت بتفكير : ياريت يا ” عاصم ” .. دا انا من ساعة مالزفت ده اللى اسمه ” يونس ” . ما جالى انت فارض نفسك عليها وانا الدنيا بتلف بيا وخايف لاكون صح فارض نفسى عليها وانا بحبها جوى ..جوى يا ” عاصم ” . . انا حاسس ان تجربتى مع ” مها ” كانت لعب عيال و” نهال ” هى الحب الحجيجى ليا
عاصم : بت عمك بتحبك وانت بتحبها يا ” مدحت ” فبلاش تدى للشيطان فرصه .. . بس انا عايزك تحكيلى اللى حصل بالتفصيل عشان ادلك اكتر
– طب استنى .. اتصل اطمن عليها الاول .. وبعدين احكيلك .. دا انا من ساعة اللى حصل ماكلمتهاش
قالها مدحت وهو بيمسك الفون وبيحاول يتصل بيها بعد ما اطمن من كلام ” عاصم ” .
مدحت بخيبة امل : للاسف تليفونها مغلق .
عاصم : وللأسف كمان هى سافرت النهارده البلد مع ” بدور ” .
سلات هدايا
مدحت وهو بيطوح فى الفون وعايز يرميه ويكسروه بعصبيه : سافرت من غير ما تجولى .. ماشى يا ” نهال ” .. انا ان ماربيتك مابجاش انا .
عاصم وهو بيضحك بجد : هههه بابنى انت مجنون .. عليا النعمه انت مجنون .. طب ايه ذنب التليفون ههههه
……………………………….
قاعد مربوط فى عامود خرسانى وحواليه فيران وزواحف وهو بيرجف بزعر ويصرخ بأساميهم
– يا ” رائف ” يا ” حربى ” … حد ياجى يفكنى .. انا معملتش حاجه لدا كله .. يا “رااائف ” يا ” حربييييى ” حد فيكم يعبرنى ولا يرد عليا .. يابووووى .. انا هاموت هنا فى الحته المعفنه دى .. اللى عامله زى الجبر .. يابوووووووى . هاتشيلوا ذنبى يا بوووووى
حربى وهو بيبص عليه فى ويرجع تانى لابن عمه ” رائف ” اللى مولع نار وبيدفى معاه فى البيت القديم المهجور .
– ابن المحروج ده صدعنى .. اروح اكسرلوا نفوخه واستريح منه ومن جرفه
رائف وهو بيصب الشاى ويضحك
– مادى عوايدوا .. الصراخ زى الولايا .. يعمل النصيبه وبعدين مايتحملش توابعها
حربى : ااه يانارى .. ياما نفسى ادخل اديلوا العلجه النضيفه اللى تنسيه اهله
رائف : لا يا ” حربى ” .. احنا ننفذ اللى يجول عليه جدك بالحرف هو ادرى منينا
حربى وهو بيمسك كوباية الشاى ويشرب منها : ماشى .. اما نشوف اخرتها
……………………………….
– ياحبيبى ياولدى .. ياترى عملوا فيك ايه دلوك .. يامين يطمنى عليك يا حبيبى .. يامرك يا ” انتصار ” يامرك … يامرك
– ماتبس ياوليه انتى فضيها .. خبر ايه هاتفضلى تندبى كده للصبح
دا كان رد ” هاشم ” على مراته اللى ماسكتتش ولا ثانيه من الندب والعويل على ابنها
انتصار وهى بتخبط على رجلها
– ولو بطلت هاتريح جلبى وتجولى .. ولدى فين ؟ .. جولى ان كنت تعرف .. جولى ياعمده
هاشم بانفعال : فوضيها يا ” انتصار ” انا بعت الرجاله اللى تبعى يجلبوا البلد عليها واطيها ويجيبولى الواد ..
انتصار على نفس الوضع : امممم وهايعرفوا .. يجيبولى ولدى من ” ياسين ”
هاشم بثقه : هايعرفوا .. دول مش غفر حكومه .. دول ولاد ليل يعنى يعرفوا العفريت مخبى عيله فين …. استنى ارد على واحد فيهم بيرن عالتلفون
هاشم وهو بيرد عالفون : الو …
الطرف التانى : ….. ..
هاشم : يعنى مش لاجيله اثر خالص
الطرف التانى : …. …..
هاشم وهو بيتعدل ويبرق عنيه : هاتهم … ايوه هاتهم وملكش دعوه
انتصار وهى بتسأله بعد ما قفل الفون : هما مين اللى يجيبهم ؟!!!!
…………………………..
راجح كان فى عز نومته لما فضل يرن الفون بتاعه .. ويكرر الرنه لحد اما صحى” راجح ” مضطر يمسكه ويشوف المتصل
راجح بصوت نعسان : الو مين معايا ؟
الطرف التانى : ايوه يا ” راجح ” اصحى معايا كده وافهم اللى بجوله
راجح مستغرب : انت مين يالى بتكلمنى كده فى الساعه دى
الطرف التانى : انا من طرف العمده اللى بيجولك توصل الرساله دى لابوك . ان ماكنش يرجع ” معتصم ” سالم غانم لابوه .. يبجى جول على بنتتك انت الدكتوره واختها يارحمن يارحيم .
يتبع…❤️
رواية ست الحسن الحلقة الثلاثون
الفصل الثلاثون
حمد الله عالسلامه ياحبيبى .. اتوحشتك جوى ياغالى .
– ياوليه سيبه شويه ياخد نفسه .. لسه ماشبعتيش احضان فيه
سميحه بانفعال : باه .. مش بجالى سنين ماشوفتوش .. الغالى البكرى .. حبيب جلبى ده .
عاصم بغيره : والله واتنسيت يا” عاصم ” وجاه اللى هاياكل الجو منك
بلال وهو بيضحك والفرحه مش سايعاه وبيشدد من حضن والدته
– انت لسه شوفت حاجه … دا انا هاروشك الايام الجايه .. ياحبيبتى ياما ياغاليه
– عاصم بتمثيل : شايف يابوى .. اللى عامل نفسه نازل مخصوص عشانى .. جاى يغيظنى .
سالم : عندك حج ياولدى .. وانا اللى كنت فاكره عجل . بعد ماسافر الخليج !!
بلال : واعجل ليه يابوى ؟! .. انا هافضل طول عمرى كده . عشان ماكبرش .
عاصم : ماهو باين ياواد ابوى .. اللى يشوفك بفتكرك فى العشرين وانت معدى الخمس والتلاتين
بلال بضحكه مجلجله : واه يا” عاصم ” انتى هاتنبر عليا ولا ايه ؟!
سالم : ينبر عليك ليه ياخوى ؟! .. كنت احلى منه ولا احلى منه
بلال بتمثيل : واعيه ياما .. ابويا بيلمح لايه .. بيدوس عالجرح .. عشان عاصم طويل وعريض عليا . يرضيكى ياما
سميحه ضحكت معاهم كلهم وهى بتتكلم
– ههه لا ياحبيبى مايرضنيش
سالم بتريقه : ياجلب امك ياخوى
بلال وهو بيهز دماغه بتأكيد : ايوه جلب امى يابوى دا حجيجى
كلهم ضحكوا على هزاروا اللى مابطلوش من ساعة ماوصل
وبعدها قلب بلال للجد وهو باصص ل” عاصم ”
– ها ياغالى .. اتعركت مع مين .. عشان انا جاى اخلص
عاصم بخضه : تخلص كيف ؟! . هو انا عويل .
سالم كمان : انت لساك مجنون .. مين جالك اساسا بالموضوع ؟! .
بلال : انا عرفت يابوى وخلاص .. المهم دلوك مين هو اللى سلط عيال ال….. على ” عاصم ” ؟!
سميحه : خبر ايه يابلال ؟! .. واحنا اللى جولنا ربنا هداك لما روحت الخليج .
بلال : ما انا ربنا هدينى ياما .. انا عملت حاجه .. انا بس عايز اعرف ابن المركوب . اللى اتجرأ ومس اخويا بسوء .. فيها حاجه دى .
………………………
راجح وهو داخل بيت والده الحج ” ياسين ”
– اللحجنى يابوى .. بنتتى يابوى
ياسين اللى كان بيقرا و بيسبح .. كعادته بعد مايخلص صلاة الفجر . قام مفزوع .
– مال بنتتك يا” راجح ” ؟!
راجح وهو بينهت من السرعه اللى وصل بيها
– بنتى خطفهم العمده يابوى .. عشان انت خاطف عاصم .. زى مابيجولوا .
ياسين بتحفز : مين هما اللى بيجولوا ؟!
راجح : جماعه اتصلوا بيا جبل الفجر و جالولى انهم خطفوا ” نهال ” و” بدور ” ..حن عليك يابوى .. دولا عيالى . يعنى انا عندى ادفن حى ولا حد يمسهم .
ياسين : ومين اللى هايجدر يمسهم اساساً ؟! .. المهم انت اتاكدت من الكلام ده .
راجح بصوت ملتاع على بناته : ايوه يابوى .. البت امبارح اتصلت وجالت انهم نازلين البلد فى الجطر .. ولحد دلوك ماوصلوش وبرن عالتلفون بيدينى مغلق .. يبجى حصل يابوى والكلام صح اللى جالهولى واد الفرطوس .
ياسين وعينه بترمى شرار
– ااه يا” هاشم ” ال…… هى وصلت كمان للحريم …دا انا هاشربك المر كاسات كاسات
راجح وهو بيرجف : احب على يدك يابوى .. رجع ” معتصم ” لابوه … دولا عرضى يابوى
ياسين : اصلب طولك ياض .. محدش يجدر يمس عرضك .. والعمده اكتر واحد ..عارف بالعواقب .. لو بس لمسهم .
راجح بصوت خارج بصرخه : يابوى اسمعنى .. دا اللى بلغنى جالى جول على بناتك يارحمن يارحيم .. حن عليكم بعدونى انا وبناتى من الحسبه . وان شالله اهج واسيب البلد حتى .
شده من دراعه “ياسين” وخده فى حضنه يطبطب عليه هو حاس اوى بلوعة ابنه على بناته .. وراجح كأنه لقاها فرصه وغصب عنه دموعه نزلت على كتف ” ياسين ” اللى حس بيها وكأنها نار بتحرقه .
– خلاص اهدى .. كل اللى انت عايزه هايحصل .. وهارجع ” معتصم ” لابوه وارجعلك انت بنتتك منه .
راجح وهو بيمسح دموعه بطرف كمه
– ارجوك بسرعه يابوى .. انا سايب امهم شايله الطين فى البيت ولولا انى حلفت اليمين عليها لكانت جاتلك صارخه من بيتى .
طبطب على كتفه وهو بيحاول يهديه .. وبيفكر فى الواطى .. اللى قدر يعمل احط عمل فى عرف البشر كلها .. مش عرفهم هما بس
……………. …………… .
بتفتح عنيها لقت المكان غريب عليها .. حاولت تصحصح فى نفسها وتقوم تتاكد .. لقت اختها نايمه جمبها على السرير فى اؤضه غريبه بنقوشها وتصميمها اللى يشبهوا بيوت العز والباشوات القديمه .. حاولت تفتكر ايه اللى جابهم هنا .. اشتغلت تعصر فى مخها . لحد اما افتكرت الراجل الغريب اللى وقفهم هى واختها فجأه وهما داخلين البلد .. يسألهم عن دكتور يعرفوه .. عشان مراته تعبانه ومحتاس بيها .. وهما مندمجين وبيشرحلوه .. عن مكان عياده قريبه .. فجأه حست ايد بتكتم بوقها بمنديل . عينها راحت على اختها لقتها نفس الوضع .. مع اختلاف انها شافت الراجل اللى بيخدر اختها
– بدور .. يا “بدور” . جومى اصحى شوفى احنا فين !!
بدور وهى بتحاول تقوم بالعافيه من هز اختها
– ايوه يا ” نهال ” .. صحيت اها صحيت .. ايه ده ؟! . احنا فين ؟! .. وايه واللى جابنا هنا انا وانتى . قالتها ” بدور ” وهى بتقوم بجزعها من عالسرير وعينها رايحه جايه فى الاؤضه الكبيره .
نهال : جومى صحصحى كده خلينا نجوم نشوف مين اللى جابنا هنا وهانطلع ازاى .
قامت ” نهال ” تشوف شباك الاؤضه عشان تفتحه لاقته متمسمر بمسامير عشان مايقدروش يفتاحوه .. بعدها راحت على باب الاؤضه حاولت تجرب وتفتحه بس محاولتها بائت بالفشل ودا لانه كان مقفول بمفتاح .. مالقتش قدامها غير انها تخبط عالباب بقوه وبصوت عالى تنده على حد يرد عليها
– انتو يالى هنا افتحوا .. ورونى وشكم يا……… انتى ياواكل ناسك انت وهو حد يرد عليا
انتوا بينكم اتخبلتوا عشان تخطفوا احفاد الحج ” ياسين ” افتح يا زفت انت وهو . افتح اما اجولك
بدور بخوف : ياعنى احنا مخطوفين يا” نهال ” دلوك ..و مخطوفين ليه اساساً ؟!
نهال بقوه : ماتخافيش يابت .. وحتى لو خايفه ماتبينيش لحد منيهم انك خايفه .. فاهمه ولا لاه
بدور هزت بدماغها توافقها وهى مش عارفه ازاى هاتقدر ماتبينش .
وعند الرجاله اللى قاعدين برا الاؤضه بأسلحتهم وبيفطروا .. ماتبس يابت انتى فضيها .
قالها واحد فيهم اسمه” عيسى” . وهو قاعد مكانه بيفطر عالسفره القديمه
كمل التانى : لسانها حامى جوى البت دى .. بس انت سيبك منها .. تصرخ لبكره حتى .. لما تشوف مين هايسمعها فى الجصر الكبير ده .
عيسى : تتخيل من فيهم .. ام عيون خضرا ولا اللى عينها كيف الزتونى كده
عبد الناصر : يابوى .. دا الاتنين يحلوا من على حبل المشنجه
عيسى باستظراف : اه والله عندك حج . بس لو ماكانش العمده مشدد علينا .. اننا مانجربش منهم ..كنا خدناهم انا وانت و اتجوزناهم .
عبد الناصر بسرحان : دا انا كنت ابطل اجرام وابطل حتى الشغل واجعد بس اتأمل فيها .
عيسى وهو بينتبه : هو انت اخترت خلاص .. اصحى يا ” عبده ” .. احنا مصلحتنا انهم يرجعوا سالمين لاهلهم واحنا نعكملنا مبلغ محترم من العمده .. وبعد كده انت هاتجدر تختار على كيفك اللى تتجوزها وتتوبك .. دول الشغل ياحبيبى .. ماشى يابا .. اصحى اصحى
قالها وهو بيزغده فى دراعه . عشان يفوقه
– بتصحيه ليه ؟! .. هو نايم .
قالها زميلهم التالت اللى كان داخل يفطر معاهم وقعد بعدها
عيسى : ماتشغلش نفسك انت يا “متولى “. دا انا بس بشد عليه عشان عينه ماتغفلش .
عبد الناصر : متولى .. مدام انت من البلد وعارف اهلها .. يبجى تعرف جوز البنته اللى زى الجشطه دول صح !. هما بنتت مين فى بلدكم .
متولى وقف اكل و باصلهم بتكشيره وهو بيحذرهم
– اسمع اما اجولك انت وهو .. البنته اللى جوا دول .. اياك حد فيكم يبصلهم حتى .. مش يكلمهم ..انا بحذركم .. انتوا اغراب عن البلد .. فاهمين ولا اجول للعمده يفهمكم .
عيسى : فاهمين ياابو عمو انت هاتكبر الموضوع ليه بس؟!
…………………………………….
فتح عليه ” حربى ” لاقاه نايم واقف وهو مربوط ودماغه نازله وبكف ايده وعلى قفاه واداله القلم
– ااه
قالهابصرخه وهو صاحى مفزوع من الضربه
حربى بزعيق : اصحى … احنا جابينك تنام
معتصم وهو هايعط
– خبر ايه ؟! معاكم عاد .. انتوا كمان مش عايزنى انام !
رائف واللى دخل عالصوت : مش تحمد ربنا ان احنا سايببنك عايش اساساً .
معتصم : عايش كيف ؟! وانتوا سايبينى من امبارح مربوط مع الفيران والخنافس وحاجات كتيره .. مش عارف اساميها .حواليا بتمشى .. حرام عليكم .
دا انا ضهرى وجعنى من الوجفه وسيابينى جعان من غير وكل .
حربى باستغراب : وليك نفس تاكل ياجزين !!
رائف ل” حربى ” : معلش يا واد عمى خلينا نوكله .. ما احنا كمان مش مستعجلين على موته برضوا .
معتصم وهو مرعوب : موت مين ؟!
رائف وهو بيضحك وخارج : هههع موتك بابطه .. ثوانى ياجلبى اجيبلك تاكل
حربى ضحك هو كمان وهو بيحصل ابن عمه وعينه على ” معتصم ” اللى وشه انخطف وجاب مية لون .
………………………………
نهال بعد ما يأست من كتر الخبط والزعيق .. اللى ماجابش اى نتيجه .. تعبت ورجعت تقعد جمب اختها اللى ضمت رجليها واتكورت على نفسها وهى دموعها نازله بخوف من المجهول .
نهال بصت لها بعجز .. لاهى قادره تقولها وقفى دموع ولا قادره تطمنها بحاجه .
ماعداش كتير بعدها .. لما لاقوا الباب اتفتح .. ” بدور ” مسحت دموعها بسرعه و” نهال ” وقفت بتحفز تشوف اللى داخل .
دخل فى البدايه “عيسى” وهو رافع سلاحه عشان يرهبهم وبعدها دخل ” عبد الناصر ” وهو بيتكلم بادب
– الفطور ياعرايس !
نهال : انتوا مين وليه خاطفينا انا واختى ؟!.
عيسى : مالكيش دعوه .. انتى ليكى تاكلى وتشربى لحد اما يتفك حبسكم .. انتى والسنيوره اختك وتمشوا بعدها .
بدور وهى بتجرا نفسها : بتجولك خاطفينا ليه ؟ رد عليها وخلص .
عبد الناصر وهو بيحاول يتكلم بااحترام
– ما علش يا ابله سامحينا .. احنا مش ها نجدر نجولكم .. بس انتوا اتطمنوا ..احنا مش هانهوب ناحيتكم وهانروحكم سالمين غانمين .
عيسى اللى كان مستغرب صاحبه كمل على كلامه وبصوت عالى
– بس تجعدوا باحترامكم وماتحاولوش تعملوا معانا اى حاجه عفشه .
نهال بشده : طب ياللا خد فطارك وغور .. احنا مش عايزين حاجه من خلجتكم
عيسى بزعيق : خبر ايه ؟! .. انت شاده حيلك كده علينا . هو احنا غلطنا فيكى !
نهال بعصبيه : وانت تجدر تغلط اساساً .. عشان كنت علمتك الادب ساعتها .
– وااه يابوى . دا انتى واعره جوى .. سبحان مين يصبرنا عليكى
عبد الناصر على نفس الوضع : هو انتى ليه متبجيش عاجله زى اختك اللى عامله زى الجمر دى وساكته .
قالها وهو عينه على ” بدور ” اللى اترعشت من نظرته و” نهال ” اتعصبت زياده .
– اختى مين يا ….. عينك دى لو رفعتها فى اختى او اى واحده فينا هفجعهالك فاهم ولا لأ
عيسى وهو بيشد صاحبه بعصبيه .
– االوكل عنديكم لو عوزتوا تاكلوا … ياللا انت كمان .. خلينا نطلع .. بدل ما ارتكب جريمه
…………….. …………….
من ساعة ماقام من نومته اللى ماكملتش ساعتين من بعد ماوصل البلد وهو بيرن على فونها ونفس النتيجه مغلق
مدحت بعصبيه : ماتردى بجى … وبعدين عاد .. دا انا ماستنيتش دجيجه بعد ماجالى ” عاصم ” وجيت على طول .. وراكى البلد .. عشان اصالحك .. اروح اخبط عليهم الساعه ٧ الصبح عشان يجولوا عليا اتجن
.. يامين يصبرنى الساعتين دول .. ماشى يا” نهال ” ماشى .
دخلت عليه ” نيره ” لاقته بيكلم نفسه
– اسم الله عليك ياخوى .. انت بتكلم نفسك .
ومدحت وهو بيرمى عليها المخده
– وانتى مالك .. يازفته انتى . اتكلم ولا اتنيل .
اتفادت ” نيره ” المخده وهى بتضحك .
– وانا مالى يابوى .. كلم نفسك على كيفك .. وانت مدام خطبت المجنونه ” نهال ” هبيجى فيك امل تانى .
مدحت وهو بينزل من على فرشته وبيشاور على نفسه
بصابع ايده
– بجى انا .. الدكتور ” مدحت ” .. على سن ورمح .. على اخر الزمن .. تيجى عيله تافهه زيك وتجولى .. الكلام ده .. دا انت سنتك مش معديه .
هى سمعت كده وشافته هايهجم عليها .. جريت وهى بتضحك
– اللحجنى بابوى .. اخويا ” مدحت ” .. هايموتنى .
خرجت من الاؤضه وهى بتجرى وتضحك وهو بيجرى وراها .. ضحكتها وقفت وهى وقفت مكانها .. ومدحت كذلك لما لاقوا ” راضيه ” و” عبد الحميد ” منظرهم مايطمنش
عبد الحميد .. واضع ايديه الاتنين على دماغه وعينه شارده .. وراضيه ايدها على خدها .
نيره : فى ايه يابوى ؟! .. مالك ياما .
مدحت : ايه اللى حصل يابوى ؟! .. جلجتونى .
راضيه : نهال وبدور .
حس قلبه هايوقف وصوته خرج منه بالعافيه
– مالها ” نهال ” ياما .. هى و” بدور ” ؟!!!!.
……………………………………
جبيصى وهو بيجرى : ياجناب العمده .. ياجناب العمده .
هاشم : فى ايه ياض انت مالك ؟!
جبيصى : الحج ” ياسين ” داخل وعايز يشوفك .
هاشم اتعدل فى قعدته وهو بيقول : روح ياض خليه يدخل على طول .
ياسين وهو داخل فعلا : انا مش هاستنى اذن عشان ادخلك يا ” هاشم ” .
هاشم بنظرة تعبان والفرحه مش سايعاه
– يااهلا ياحج ” ياسين ” .. تاَنس وتنور . روح ياض انت دلوك .
ياسين وهو واقف بتحفز : دى عامله تعملها ياواطى .
هاشم و بكل بجاحه : امال كنت عايزنى اعملك ايه ؟! وانت خاطف ولدى
ياسين بحده : وحصلت للحريم كمان يا ” ……
هاشم وهو بيحاول يسيطر على اعصابه
– ياحج ” ياسين .. انا مش عاوز اتهور معاك انت راجل كبير وانا برضو من دور عيالك
ياسين : عيالى مين ياض .. هو انت خليت فيها كبير ولا صغير .. بجى حصلت للبنته كمان
هاشم من بين اسنانه : شوف ياحج ” ياسين ” بنتت ولدك فى امان ومحدش هاوب ناحيتهم .. المهم دلوك تجيبوا ولدى اسلمكم البنته
ياسين بزعيق : ياراجل ياعديم الدم ولدك راجل . واحنا خدناه عشان نجيب حجنا منه . لكن انت بجلة اصلك بتخطف بنته ملهاش ذنب . خلاص بجينا ندخل الحريم فى عاريك الرجاله ولا صح ولدك مش محسوب عالرجاله
هاشم بصرخه ناريه : احترم نفسك يا”ياسين
ياسين وهو بيحاول يمسك اعصابه
– ناهيتوا … روح هات البنته وانا هابعت .. اجيبلك المحروس ولدك .
هاشم وهو بيقعد على دكته مستريح : كده بالساهل !!
ياسين وهو بيعقد حواجبه بتفكير
– ياعنى ايه ؟!!!
هاشم : ياعنى ياحج ” ياسين ” . . انا لو خدت ولدى النهارده .. اضمن منين . . انك ماترجعش تعيدها .. انت او عيال ولدك
ياسين بانفعال : تجصد ايه يا ” هاشم ” ؟!!! .. جيب اللى فى عبك .. خلصنى
هاشم وهو بيدعى الطيبه : شوف ياحج ” ياسين ” .. انا مش عايز عداوه بينا وبينكم .. انا عايز نبجى حبايب .. وعشان نبجى حبايب .. يبجى نرجع النسب اللى كان مابينا تانى .. و ” معتصم ” يتجوز ” بدور ” ويبجى يادار مادخلك شر .
ياسين وعينه مبرقه من الغيظ
– يعنى انا اجولك العدل بعقابه .. وانت عايزنى اكافئه .. ببت ولدى كمان
هاشم : ويكون فى علمك .. المره دى مش هاتبجى خطوبه .. لا دى هاتبجى جواز على طول .. ولو على سنها فاهى مش اول بت تعجد بالسنه واما تكمل سنها القانونى .. نبجى نعجدلها على يد ماذون وهى على ذمة ولدى .. واحنا حبايب ونسايب .. ماهو مش معجول هاتئذوا جوز بتكم .. ولا ايه ؟! .. يا حج ” ياسين ” .