
نهال اتفاجأت من كلامه اللى هز حصونها . واللى بين من خلال نبرته حنيه اول مره تحسها منه خصوصاً لما ظهرت اكتر فى عنيه اما حاولت ترد عليه بالرفض
لكن لسانها اتعقد قدام نظرته ليها
حست نفسها هاتضعف وتنسى العهد اللى اخدته على نفسها فجمعت شجاعتها عشان ترد . بس حاولت متبقاش قليلة الزوق
– ااا ..انا متشكره جدا لاهتمامك وو يعنى لو فى حاجه انا مافهمتهاش هاجولك برضوا
– يعنى مش هتتكبرى انك تيجى تسالينى
قالها مدحت وهو واضع ايديه فى جيوبه وواقف بيبصلها وبيشبع من تفاصيلها
هزت دماغها بالنفى ……ودا كان ردها عليه
– ماشى .. قالها وراح يقعد عالكرسى اللى ورا المكتب وبعدها كمل مش ناويه تجعدى بجى
نهال : لا طبعاً انا جولتلك عايزه امشى . البنات مستنينى
مدحت : بنات مين غير “نوها ”
بصيتله بغيظ لما رجع لتطفله تانى عليها وبعدها اتكلمت
– ايوه انا صاحبت واحده جديده انهارده والحمد لله انى بصاحب بنات بس عشان تتطمن
– نهال اتعدلى فى كلامك
قالها بغضب وهى مرديتش تزود معاه
– حاضر فى حاجه تانيه
مدحت : لو اى حاجه نجصت عندك فى السكن جولى
– حاضر
مدحت : لو اى حد ضايجك او زعلك جولى
– حاضر
مدحت : لو
– ماخلاص بجى كام مره هاتجولهالى
قالتها الاخيره وقاطعته فكمل هو
– ماانتى دماغك ناشفه مابتسمعيش الكلام . اعمل ايه معاكى بس
قلبه انشرح لما لاقها فى الاخر بتضحك قبل ماتقول
– ماتعملش حاجه سلام بجى
قالتها وهى بتلتفت للخلف عشان تمشى وقبل ماتفتح الباب وقفها
– نهال .. جبل ماتروحى عالسكن رنى عليا عشان اوصلك
لفت تانى تبصله بتعب : تاانى .. ماانا جولتلك انى هاروح مع البنات . وانت اساساً معندكش وجت
مدحت بتصميم : برضوا رنى وانا لو مش فاضى هاجولك
– حاضر
قالتها بعدم اقتناع وبعدها رجعت تانى للباب فتحته وخرجت
…………………………
كان خارج من بيته وماسك فونه بيتكلم لما فجأه لقى طيفها هل قصاده من بعيد وهى بتشاور بايدها هى و” نيره” لعمها ” سالم ” اللى كان قاعد على دكته اللى مكانها جمب البيت
رد هو كمان عليهم التحيه باشاره بايده
وبعدها اللتفت بدماغه لما سمع صوت ” سميحه ” اللى كانت خارجه ورا ابنها
– دى ” نيره” و”بدور”
– ايوه هما
قالها ” سالم ” وعينه على ” عاصم ” اللى وكان واقف وناسى اللى بيكلمه فى الفون
– رد على الراجل اللى بيكلمك ياولدى
– هه حاضر يابوى حاضر
دا كان رد ” عاصم ” لوالده قبل مايبعد ويكمل مشواره
سميحه كمان كانت واخده بالها .. استنت لما بعد ” عاصم ” وبعدها كلمت ” سالم ” بعد ماقعدت جمبه عالدكه
– وبعدين ياابو الولاد احنا هانسيب ” عاصم ” كده كتير
سالم بنظره واستفسار : يعنى عايزانا نعمل ايه؟
سميحه : نخطبله هو كمان خليه ينسى بت” نعمات”
سالم وهو دايس على اسنانه : بت “راجح ” مش ” نعمات” فاهمه ولا لاه
سميحه بخوف : فاهمه فاهمه بس دلوكت احنا فى الواد اللى جلبه لسه متشعلج بيها … انا عايزه اخطبله واحده تخليه ينسى
سالم : عينك على واحده
سميحه بحماس : ايوه طبعاً بت عمه ” نيره” هى كمان حلا وجمال
سالم بعدم اقتناع : شوفى ولدك واللى يجول عليه انا موافج .
سميحه بفرحه : هاجوله .. وان شاء الله يوافج
سالم ماردش عليها لكن نظرت الشك فى عنيه كانت اكتر من رد
……………………… . . ..
لمحتها ” نوها ” اللى كانت قاعده مع “بثينه “على طرابيزه لوحدهم فشاورتلها بايدها وهى بتكلمها فى الفون
– ايوه يابنتى احنا اللى قدامك .. شفتينا .. طب كويس
نهال وهى واضعه فونها على ودانها
– ايوه ايوه .. خلاص طيب
وبعد ماقربت عندهم وقبل ماتوصل فجأه لاقت شخص قدامها بيوقفها
– حضرتك ماتعرفيش فين مكتب شئون الطلبه ؟
نهال بارتباك وهى بتحاول تمشى من قدامه
– لا حضرتك معرفش
لكنها يدوبك خطوه ولاقته وقفها تانى وهو بيبصلها بجرأه اكبر
– ليه حضرتك هو انت اول سنه ليكى
ضايقها قوى فردت وهى مبرقه عنيها بغضب
– عن اذن حضرتك خلينى اعدى
رجع من مكانه ووسع لها السكه عشان تعدى
وصلت عند البنات بوش مقلوب وبتستغفر ربنا
نوها : مين دا اللى كنتى واجفه معاه
نهال وشها احمر من الغيظ
– كنت واجفه معاه … ماتنجى اللفاظك يا” نوها” دا واحد وجفنى بيسألنى عن شئون الطلبه
بثينه : دا بيستهبل .. وعايز يفتح كلام معاكى
نهال : ما انا خدت بالى وكشرت فى وشه
بثينه : ايوه بس باين عليه تنح عشان من ساعت ماقعدتى وهو عينه عليكى
نوها : ياعم سيبك منه . دلوكت اناعايزاك تحكيلى واد عمك الدكتور كان عايزك فى ايه
بثينه : ايوه صحيح .. يا”نهال” ياحلوه انتى . جوزينى ابن عمك الدكتور والنبى ينوبك ثواب
نهال : ادا هى ” نوها” قالتلك !!
بثينه : ايوه قالتلى وانا بترجاكى والنبى جوزيهولى نهال بنظره ضايعه حاولت تضحك او حتى تبتسم مجامله لكن مقدرتش و”نوها “بقت ماسكه نفسها بالعافيه من الضحك
كملت ” بثينه” بضحك : ها يا” نهال” ياقمر انتى
هاتجوزينى ابن عمك.
نهال : وااه يا”بثينه “بطلى هزارك ده
– واااه
قالتها ” بثينه” وانفجرت فى الضحك هى و” نوها” . وبقوا مش قادرين يبطلوا ضحك .. وهى لما لاقتهم مش مبطلين ضحك شكت
– هى ايه الحكايه ؟ هو انتوا اتفجتوا عليا ولا ايه
هزوا راسهم موافقين وهما بيضحكوا
بصيت على “نوها” بعتب و التانيه فهمتها
– والله ماجولت حاجه هى اللى فهمت لوحديها
نهال بشك : فهمت ايه ؟؟
بثينه بنظره خبيثه : مش محتاجه حد يفهمنى انا شوفتها لوحدى فى نظرته ليكى
نهال بحماس : شوفتى ايه؟
بثينه بابتسامه واسعه : عيونه كانت رايحه جايه عليكى . باين قوى انه مهتم بيكى . بس دا كبير عليكى
نهال بلهفه : لا طبعا الفرق عشر سنين بس
بثينه : وايه اللى كان مانعه من الجواز يكونش حب قبل كده ومطالش .
نهال حست الدنيا بتلف بيها : تفتكرى !!!
بثينه : مش عارفه بس يعنى احنا بشر ودا شئ طبيعى ان الواحد يمر بتجارب
نوها حست بصاحبتها فحبت تغير الموضوع
– احنا خلينى فى الوجت الحالى وانا و” بثينه” شايفينو مهتم
نهال وهى فى دنيا تانيه : عاادى انه يهتم . عشان انا بجيت مسئوليته زى مابيجول
بثينه : انتى مالك يابنتى وشك اتخطف كده
كملت معاها ” نوها” : ايوه صح يا” نهال” مالك ؟
نهال وهى بتفوق نفسها : ااا متاخدوش فى بالكو ..المهم فى محاضرات
نوها : لا مافيش تحبى نجعد شويه ولا نروح
بثينه بحماس : وتروحوا من دلوقت ليه احنا لسه مادخلناش فى الجد لسه . تعالوا معايا اعرفكم على اماكن فى المحافظه متعرفوهاش .
نهال : زى ايه مثلا
بثينه : يعنى مثلا نعدى المحلات .. نروح كافتيريا ونقضى وقت حلو او نروح كافيه
نهال بحماس : يالا انا معاكى
نوها : استنى يا” نهال” لو ابن عمك رن عليكى
نهال بتحدى : هو ماله انا مبعملش حاجه غلط .. ياللا بينا يابنات
……………………..
سلات هدايا
بعد مالقت ابنها خلص غدا وقام من مكانه راحت قايله لبنتها : علجى عالشاى يابت وهاتيه ورايه انا واخوكى فى اؤضته
اللتفت عليها ” سالم ” اللى كان بيتفرح على المسلسل وهى غمزت له بعنيها عشان يفهم لكنه مااديهاش رد فعل واللتفت تانى يكمل فرجه عالمسلسل
– مين ؟
قالها “عاصم ” لوالدته اللى خبطت على باب اؤضته وهو لما شافها فتحت الباب
– امى . تعالى ياامى عايزه حاجه
دخلت سميحه وهى ساكته وبعدها قعدت جمبه عالسرير وقبل ماتتكلم طبطبت على كتفه بابتسامه
واسعه
باصيلها بشك وهو مضيق عنيه قبل مايتكلم
– فى حاجه ياما ؟ وشك بيجول كده
سميحه بنفس ابتسامتها : ايوه ياحبيبى فى .. انا نفسى افرح بيك
عاصم دور وشه وغمض عينه بتعب
– الله يخيلكى ياما انا وعدتك جبل كده انى لما الاجى بت الحلال هاجولك وافرحك
سميحه وهى بتمسك دقنه وتدور وشه ناحيتها
– ماتبعدش عينك عنى ياولدى .. انا فهماك كويس انتى عمرك ماهتفكر فى واحده طول ماهى قدام عنيك
عاصم وهو عينه فى عين والدته
– عايزه ايه ياما ريحينى
سميحه بحماس : تخطب واحده تستاهلك ومن دمك
عاصم بتعب : عايزه مين ياما
سميحه : نيره
عاصم : نيره
……………… . ………
فعلا زى ماوعدتهم . قضوا وقت ممتع باللف عالمحلات والفرجه على اماكن اول مره يشوفوها فى حياتهم الريفيه لحد اما جاه وقت المغربيه عليهم
نوها : مش كفايه كده وخلينا نروح بجى
بثينه : كفايه ليه دا انا هواديكم كافيه ” البرنسيسه” ودا لوحده يجنن
نوها : ولاد وبنات
بثينه : ولاد وبنات وعائلات .كل حاجه فيه
ماترودى عالتليفون . قالتها ” نوها” ل” نهال” اللى تليفونها مابطلش رن
نهال : يعنى هارد اجولو ايه خليه يرن . ما اناجولتلو انى هاروح السكن هى شغلانه
نوها : يعنى هاتسيبيه كده .. يمكن يجلج
نهال : يااعم . لما اوصل البيت هابجى اجولوا كان صامت وانا كنت نايمه
نوها : ياجلبك
نهال بعدم اهتمام : بت يابثينه هو الكافيه دا بعيد ولاجريب
…………………………
كان فى عربيته وعينه فى الفون اللى بيدى اتصال ومافيش رد
– وبعدين بجى ماتردى انتى موتى
قالها ” مدحت” اللى كان بيرن على ” نهال” وهى مافيش رد
بعدها قام خرج وقفل العربيه فسمع رنة الفون
فورى بص فى الفون لكنه رجع لاحباطه تانى لما شاف النمره فرد عاللى بيتكلم بزهق
– ايوه يا ” يونس ” انا داخل الكافيه اها . بس اعمل حسابك مش هتأخر عن نص ساعه عشان مواعيد العياده
يونس : عارفين والله ياعم الدكتور اشغالك الكتير تعالى انت بس
مدحت : انتو فين بالظبط ؟!
يونس : احنا اخر طرابيزه فى الركن ال….
مدحت : قطع كلامه وقفل الفون لما فوجئ بيها قدامه هى و” نوها” ومعاها واحده تانيه قاعدين على طرابيزه لوحدهم بيضحكوا ويهزروا
– مساء الخير
من الخضه مقدرتش تنطق كلمه والبنات هما اللى ردوا بارتباك
– مساء الخير يادكتور
ولا اكنه سمعهم .. قرب منها وجمب ودنها
– من سكات تجومى ومسمعلكيش كلمه
يتبع…💖
رواية ست الحسن الحلقة الثانية عشر
كانت بتضحك وتهزر مع” نوها” وصاحبتها الجديده ” بثينه” وهى مبهوره بالمكان ومبسوطه قوى بالجو الجديد واحساسها بالحريه اللى شغل عقلها شويه عن التفكير اللى كان هايجننها وقت ما رجحت لها ” بثينه” انه من الممكن يكون حب قبل كده . ودا اللى خلاه يستنى على جوازه . الفكره نفسها كانت هاتجننها واللى زود اكتر معاها انه يوم مافكر فى الجواز اتقدم لاختها ومافكرش فيها يعنى هى فى الاساس ماكنتش فى باله .
حست بالضياع ساعتها وانها هاتخذل نفسها لو سابت الفكر دا يسيطر عليها بعد ماقررت تنسى حبه وتفكر فى مستقبلها . وعرض ” بثينه” ليها بالخروج والاستمتاع بوقتهم كان طوق نجاه ليها عشان تلهى عقلها عن التفكير فيه وتحاول تعيش حياتها وسنها لكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن .
انها تكون فى عز اندامجها مع صاحبتها فى الضحك والهزار وفجأه تلاقيه كده بطوله وعرضه واقف قصادها دا كان بالنسبه لها فعلاً صدمه حقيقيه . لسانها اتلجم وكأنه اتصابت بالخرس . مقدرتش ترد عليه بكلمه وهو بكل هدوء بيمسى عليهم
– مساء الخير يابنات
البنات هما كمان المفاجأه خضتهم ولذلك ردو عليه بارتباك
– مساء الخير يادكتور
وكانها اتشلت لما لاقته بيوطى جمب ودنها وبصوت واطى
– تجومى على طول من سكات ومااسمعلكيش حس
باصت له وهى مخضوضه وبسرعه لاقت نفسها بتقوم وتمشى معاه مانغير ماتشعر ولاتفكر وكأنها انسان الى
البنات حاولوا يتكلموا باى كلام لكنه مداهمش اى فرصه للكلام واللى زود اكتر لما شافوا صاحبتهم بتقوم وتسيبهم من غير حتى ماتستأذن و” مدحت” بيمسكها من ايدها وكانها عيله صغيره غلطت وبابها واخدها يعاقبها .
لاشعوريا لاقى نفسه بيمسكها من ايدها وماشى بيها . وهو بيحاول باأقصى مايمكن يسيطر على غضبه منها اخر شئ كان يتوقعه انه يلاقيها هنا فى الكافيه اللى كان ناوى يقضى فيه شوية وقت مع اصحابه .
بتضحك وتهزر وسيباه هو المغفل يرن على فونها فوق السبعين مره عشان يطمن عليها . اللى مهنش عليها تعبره حتى فى مره
الغضب كان عاميه لدرجة انه قرص على كفها من غير مايدرى بيها وهى بتحاول تفكها منه وتشتكى بصوت واطى وهو ولا سامع ولا حتى قادر يسمع صاحبه اللى بيناديه واللى اتحرك من مكانه يشوف ايه اللى خلاه يغير رايه ويرجع من غير ماحتى يسلم على اصحابه اللى جاين مخصوص يقابلوه
– ايه ياعم مالك انتى جاى ولا ماشى ولا ايه ظروفك؟!
قالها ” يونس ” وهو بيلحق ” مدحت” قبل مايفتح باب الكافيه ويخرج واللى بدوره رجع بيها ورا ضهره يداريها عن عيون صاحبه اللى تلاقئياً راحت عليها
– روحى انتى استنينى عند العربيه
قالها ” مدحت” ل” نهال” قبل مايرد على صاحبه اللى عينه رافقتها وهى خارجه من الكافيه وزودت ” مدحت” عصبيه كمان
– فى ايه يا ” يونس” ؟
يونس بارتباك : ايه ياعم بتزعق ليه بس . هى مين دى الى كنت ماسكها وخارج بيها ؟
مدحت وهو بيحاول يسيطر على اعصابه
– وانت مالك يا” يونس ” ؟
يونس بضحك : خلاص ياعم ماتزعلش منى واعتبرنى ماسألتش . المهم انت مش راجع معايا تسلم على الجماعه ولا ايه
مدحت : معلش يا” يونس” بلغهم سلامى انا عندى امر ضرورى عايز احله
قالها وهو خارج من الكافيه قصاد نظرات يونس اللى مستغرب فعله
…………………………..
يانهار اسود ومهبب . ياريتنا ماجينا معاكى من الاساس
قالتها ” نوها” ل ” بثينه ” وهى بتلم حاجتها بارتباك
بثينه : يعنى وهو ايه اللى حصل يعنى ؟
نوها : حصل ايه ؟!! عايزاه فى اول يوم دراسه ليها يلاقيها فى كافيه وتجوليلى حصل ايه
بثينه بخوف : عندك حق دا انا نفسى خوفت منه اشحال هى بقى
نوها وهى ماسكه الفون وبتحاول ترن عليها بس خايفه
– هى !! …. انا مش عارفه اعمل ايه واطمن عليها ازاى . انا حتى خايفه ما اتصل بيها
بثينه : طب وبعدين هانعمل ايه
نوها بحسم : هنمشى ياماما ونشوف بجى هايحصل ايه !! وربنا يستر
………………………………
– يعنى هو جالك كده بعضمة لسانه !!
– ايوه والنعمه الشريفه زى مابجولك كده !!
دا كان رد” سميحه ” على ” سالم ” اللى كان مستغرب كلامها ومش مصدقه
– مش عارف ليه مش عاجبنى لكلامك
سميحه بعتاب : وااه ياابو بلال يعنى انا هاكدب ليه بس
سالم : انا عارف انك مش بتكدبى بس ولدك مش مضمون وانا مش عايز اخسر اخويا
سميحه : تخسر اخوك ليه بس هو احنا ولدنا طايش ولا عفش اسم الله عليه
سالم بضيقه : يامره افهمى . ولدك جلبه متشعلج لسه ب”بدور ” ياعنى كده ممكن يظلم ” نيره ” بت عمه معاه
سميحه باصرار : يظلمها ليه ان شاء الله دى بت عمه مش غريبه عليه وعارفاه وعارفه طبعه
سالم وهو بيضرب كف على كف
– اجيبهالك ازاى بس ياام مخ ضلم .. ولدك واخدها عند عشان ” نيره” و” بدور” اصحاب الروح بالروح
سميحه سكتت شويه وبعدين اتكلمت
– مش فاهمه !!!!!
سالم : ولا هاتفهمى !
سميحه : يعنى ايه ؟!
سالم : يعنى تأجلى الروحه لبيت اخويا عبد الحميد وطلب ” نيره” لحد اما انا اجولك
سميحه : ليه بس توجف الحال دا انا ماصدجت فرحت
سالم بحسم : انا جولتلك مفيش روحه دلوك يعنى مفيش روحه دلوك
سميحه قامت من مكانها وهى بتبرطم مع نفسها هاتتجنن من جوزها اللى قطع عليها فرحتها بعد ما فرحت بموافقة “عاصم ” على خطوبة ” نيره”
……………… … . …………
عاصم كان على نايم على سريره وهو ساند بدراعه على جبهته . بيفكر فى اللى عمله صح ولا غلط لما وافق بجوازه من ” نيره”
هو مش عايز يظلم ” نيره” بس كمان مش عايز يعيش فى العذاب دا كده على طول . ودا لأنه تعب من كتر الوعود اللى وعدها لنفسه بنسيانها واللى بمجرد مايشوفها ولا يلمح طيفها بتتبخر فى الهوا . هى صحيح ” نيره ” اختيار امه بس كمان البنت ماتتعيبش ومن دمه وحافظ اخلاقها يعنى مثال للزوجه اللى بيتمناها اى انسان وهو مهما طال بيه الزمن مسيره للجواز فاليه بقى التأجيل . مدام كل واحد بياخد نصيبه
وهى خدت نصيبها يبقى الدور عليه هو كمان ياخد نصيبه
…………………………………
جسمها كله كان بيرجف مستنيه رد فعله واللى باين قوى من نظرة عنيه ان الموضوع مش هايعدى على خير والعينه ظهرت منه اول ما حاولت تركب فى الكرسى الورانى وهو شخط فيها بصوت يخوف
– انا مش سواج حضرتك اترزعى من جدام اخلصى
من غير كلام فتحت باب العربيه وركبت ومن ساعتها وهى مستنيه منه رد فعل عنيف خصوصا وهى شايفه عصبيته فى السواقه وعنيه اللى كل شويه ترميلها نظره حاده وقويه تخوفها زياده فى الاخر قررت هى تعجل بالحسم
نهال بارتباك ملحوظ : اا انا اسفه انى مرديتش عليك وماجولتلكش انى خارجه مع صحباتى
فجأه اللتفت ناحيتها بعدائيه مخيفه سايبت اعصابها وبعدها اللتفت تانى لطريق من غير ماينطق كلمه
اخدت نفس تهدى بيه توترها وبعدها اتكلمت تانى وهى واخده حبوب الشجاعه
– على فكره مافيش داعى لعصبيتك دى كلها اديك انت شوفت بنفسك احنا كنا جاعدين باحترامنا فى مكان محترم والبنات اللى معايا فى منتهى الادب والاحترام وو.. اااه …
الصرخه طلعت منها طبيعى لما فجأه داس عالفرامل ووقف العربيه بقسوه لدرجه خلتها اندفعت بقوه لقدام ورجعت تانى . ولولا الحزام الامن لكانت راسها متعوره منها دلوقتى بصت له بصدمه عشان تلومه ولكن نظرة عنيه خوفتها اكتر فتراجعت عن اى كلام هاتقوله عكسه هو
مدحت بعصبيه مخيفه : انتى مش حاسه بغلطك ؟!
لو انتى معاكى حج انطجى ؟ سكتى ليه ؟
كل الشجاعه اللى وعدت بيها نفسها طارت فى الرد على كلامه وحل مكانها الخنوع وهى بتهز بدمغاها لا ارادى
كمل وهو بيدوس باسنانه : من اول يوم دراسه ليكى بتطلعى وتروحى كافيهات . امال لما تاخدى عالبلد شوية هلاجيكى فين بعد كده !
ساعتها رجعت لجنانها تانى : يعنى هتلاجينى فين ؟ والله انت عارف اخلاجى كويس على فكره.
مدحت بعصبيه اكتر : انتى لسه ليكى عين تتكلمى بعد اللى عملتيه
بشجاعه مزيفه اتكلمت ” نهال”
– يعنى عشان روحت كافيه . كل بنات الجامعه بتروح كافيهات وبيتفسحوا كمان وبيروحوا رحلات
مدحت بنبره فيها استهزاء : من غير شورة اهاليهم.
نهال وهى منفعله : اهاليهم كيف ؟ انت عايزنى اتصل بابويا فى البلد عشان اجولوا رايحه مشوار تيجى ازاى دى !
مدحت بقوه ومن غير تفكير : انا اهلك
نهال اتفاجأت وارتبكت جدا من كلمته : اهلى كيف يعنى !
اتكلم وهو بيدوس على كل كلمه خارجه منه
– ياعنى انتى طول ما انتى هنا يبجى مافيش خروج ولا طلوع الا باأذنى
برقت عنيها مزهوله : انت عايزنى اخد اذن منك فى اى خطوه او اى مشوار . ليه كنت جوزى مثلاً .
سكت شويه قبل مايتكلم وعنيه فى عنيها
– بصفتى واد عمك يعنى طول ماانتى هنا مسؤليتى ولو مش عاجبك الكلام اتصلى حالاً بابوكى واشتكينى ليه !
نهال مخضوضه : انت قصدك ايه . عايز تبلغ ابويا باللى حصل انهارده
– مش انت شايفه نفسك ماغلطتيش تبجى خايفه ليه ؟!
نهال سكتت ومعرفتش ترد عليه وهو كمل
– سكتى ليه ؟!!!!
بصوت واطى اتكلمت وهى مربعه ايديها وباصه قدامها هربانه من عنيه : يعنى هاجول ايه !
اتكلم وعنيه عليها بتركيز وبصوت متملك
– كويس . يبجى كده تسمعى الكلام وتانى مره اياكى يا ” نهال” اياكى ماترديش على اتصالى فاهمه
بغيظ مكتوم : فاهمه .
………………………………
بدور كانت ماسكه كتابها وبتذاكر والفون شغال بيرن وهى تمسكو تشوف الاسم تروح سيباه وراجعه لمزاكرتها تانى
وبعدها يرجع الفون يرن تانى وهى بتنفخ بزهق من اللزج اللى بيكرر الاتصال كذا مره ومابيزهقش
اما زهقت فى الاخر مسكت الفون وقفلتله خالص
وراحت رامياه عالسرير وهى بتبرطم باارف
– غور يااخى بلا هم
…………………. ………..
فتحت باب السكن بمفتاحها ودخلت . على طول استقبلتها ” نوها” وهى بتجرى عليها اول ماشافتها
– عملتى ايه ؟
برقت لها عنيها بحذر من غير ماترد وبعدها اتوجهت بعنيها للبنات زميلها الموجودين فى الصاله” اميره “و” سهام”
– مساء الخير يابنات
اميره : مساء الخير . انتى كنتى فين دى صاحبتك بجالها ساعه هاتموت من الجلج عليكى
نهال بغضب مكتوم وهى بتبص ل” نوها ” وبتجاوب على ” اميره”
– يعنى هاكون فين . انا كنت مع ” بثينه” صاحبتى الجديده بنجيب شوية ادوات لدراسه
نوها بارتباك : ااه .. يانهار ابيض دا . انا كنت ناسيه وجلجلت عليكى
سهام : جلجتى . دا انتى روشتينا . رايحه جايه رايحه جايه
اميره بنظرة شك : وانتوا سيبتوا بعض ازاى دا انتو طول الوجت مع بعض
نهال اتغاظت وكانت هاترد رد محرج لكن ” نوها” لحقت الوضع
– خبر ايه يااميره انتى هاتحسدينا . طب اهى حصلت ياستى وسيبنا بعض
– عن اذنكم انا داخله اؤضتى ارتاح
قالتها ” نهال” وقامت على طول تدخل اؤضتها
………
قلعت حجابها بزهق وهى بتاخد بتتنفس شهيق وزفير عشان تهدى نفسها بعد مادخلت اؤضتها وبعدت عن عنين البنات بس معداش دقيقه ودخلت ” نوها” عليها جرى
– مش تخبطى الاول جبل ماتدخلى يازفته انتى
نوها وهى بتقرب منها بعد ماتأكدت من قفل الباب كويس
– معلش يا” نهال” اصلى كنت هاموت من الرعب
بصت لها بغيظ وبعدها قعدت عالسرير تقلع الشوز
نوها بلهفه : ماتردى يا” نهال ” ساكته ليه؟
نهال بغضب : اسمعى يا” نوها” تانى مره تاخدى بالك من تصرفاتك انا مش ناجصه حد يشنع عليا بكلمه فاهمه كفايه الهم اللى انا فيه
قعدت ” نوها” جمبها عالسرير وهى بتتكلم
– هم ليه ؟ هو ايه اللى حصل بالظبط ؟
سكتت شويه قبل ماتتكلم
– الدكتور الباشا حكم عليا انى مافيش خطوه ولا مشوار اعمله الا بأذن منه وزياده على كده هاروح الجامعه معاه وارجع معاه
نوها باستغراب : وااه . دا واد عمك شديد جوى . طب وانتى هاتبعيه
نهال : مضطره دلوجت اهاودوا شويه كده على ما يهدى ويشيلنى من دماغه . انا مش ناجصه يبلغ ابويا . وانا عارفه كويس ابويا هايصدجه مهما انا جولت او عملت
نوها بموافقه معاها : عندك حج . واساسا يعنى هو هيلاجى وجت ازاى لتوصيلك الجامعه روحه وجايه
نهال : يعدلها المولى ان شاء الله
…………………………….
تانى يوم خرجت بدور من اؤضتها بلبس المدرسه لقت والدتها بتجهز ” نهله” و ” ياسين ” الصغير عشان يروحوا المدرسه
– اما اما
ردت ” نعمات” وهى بتسرح شعر ” نهله”
– امم عايزه يا”بدور ”
بدور وهى بتجمع شجاعتها
– اناا اا . عايزه افلت
نعمات ماكنتش واخده بالها وهى بتكلم ” نهله” امشى على طول ياحبيبتى وخلى بالك من اخوكى
بدور : ياما ماتنتبهيلى وسيبك من البت دى شويه
– ادينى انتبهتلك اها جولى عايزه ايه بجى ياست العرايس
بللت شفايفها بتوتر وبعدين اتكلمت
– ااا بجولك عايزه افلت
نعمات بدون استيعاب : عايزه تفلتى . ياعينى ايه
بدور بتصميم : عايزه افلت يعنى عايزه افسخ خطوبتى من ” معتصم ” ونوفوضها على كده واخلص
– هى مين اللى تخلص يابت ال….
قالها ” راجح ” بغضب اللى كان داخل البيت صدفه .