رواية ارهقني عشق طفلة الفصل الأول 1 بقلم وفاء مطر











رواية ارهقني عشق طفلة 

الفصل الأول 1

بقلم وفاء مطر


في أحد الأحياء الشعبية تجلس حور تقرأ وردها اليومي بعد أن إنتهت منه أتت لها والدتها من المطبخ وقالت لها : حور إدخلى صحى اختك اللى سهرانه طول الليل على الموبيل دى تعبتنى معاها "

اومأت لها حور ودلفت غرفه اختها لتيقظها ، أخذت كوب الماء الموضوع على الكومود ورشته بالكامل على سمر ، استيقظت سمر فزعه

سمر "يلههههوى انا بغرق الحقونى عاااا " أخذت حور تضحك بشده الى ان وقعت على الأرض من شده الضحك

سمر " حور اعقلى بقي مش كل يوم تعملى الحركات البايخه دى "

قالتها بغضب مصطنع ثم انفجرت في الضحك هى الاخرى على شكلها

حور "طب يلا يا ست العاقله عشان نفطر ونروح الجامعه اتأخرنا متنسيش ان ده أول يوم لينا ولازم نكون فايقين كويس "

سمر"ان شاء الله هيعدى على خير زى ما كله بيعدى " وابتسمت ودلفت الحمام لكى تستحم وتتوضأ ثم أدت فريضتها واتجهت إلى طاوله الافطار

حور "سمر أنا خلصت فطار هقوم ألبس بقي انا "

سمر "اه ياريت تنجزى عشان انتى يومك بسنه "

حور " هههه مش ذنبي انى حلوه وبنسق في لبسي مش زيك " ثم أخرجت لها لسانها مثل الأطفال الصغار

حنان " والله عمركو ما هتكبرو ههه"

سمر" شايفه يا ماما بتتريق عليا ازاى على اساس انا مش حلوه زيها يعنى "

حور "خلاص يا حجه انتى هتفتحى اسطوانه ع الصبح انا داخله البس "


في مكان أقل ما يقال عنه قصر

تدلف انتصار لغرفه أقل ما يقال عنها في غايه الجمال حتى تيقظ بطلنا العزيز

انتصار " مهاب يا مهاب اصحى بقى انت ناسي انك عندك اجتماع في المستشفى كمان شويه "

مهاب بكسل وهو يفرك عينه " ايه ده يا سوسو طب قولى صباح الخير الأول بدل النكد اللى ع الصبح ده "

انتصار " خلاص يا حبيبي صباح الخير قوم بقي عشان متتأخرش "

مهاب بطريقه دراميه " صباح الخير وحبيبي مره واحده الحق يا عم حسين انتصار بتخونك ههههه"

انتصار وهى تضحك بشده "خلاص يا واد بقي قوم هتتأخر ، حضرتلك الفطار تحت والدكتور سمير مستنيك تحت عشان تفطرو سوا ومتعصب جدا من تأخيرك ده "


سمر وهى تلبس الكوتش " ايه ده يا حور انا لابسه بعدك وخلصت قبلك بكتير وانتى لسه بتحطى ميكب "

حور" يا بنتى الميكب اليومي بتاع الجامعه ده لازم يبقي هادى ويتحط بهدوء عشان يتظبط وميبقاش باين "


سمر " على اساس اللى انا حطاه ده مش يومى "

حور " لا يومى يسطا يلا بينا خلصت اهه "

سمر بضحكه " اخيراً يلا ياختى قال يسطا قال يا بنتى انتى هتبقي دكتوره مش ميكانيكى عشان تقولى الالفاظ دى ! "

حور وسمر حضنوا والدتهم ليذهبوا لتقضيه اول يوم كليه لهما ودعت لهم والدتهم لتيسير الأمور معهم ولا يتعقد معهم شيئ

حنان " مش عايزين فلوس تانى يا بنات ، انا عارفه ان الكليه بعيده عليكم ومش معايا فلوس اقعدكو ف المدينه انتو الاتنين انتو عارفين الحال عامل ازاى "

حور " يا ماما متقوليش كده تانى أولاً معانا فلوس تكفي الحمد لله "

سمر "ثانيا احنا منقدرش نسكن في المدينه ونسيب حضرتك لوحدك "

حور " ثالثاً المدينه لسه قدامها يجى شهر على ما تفتح "

حضنتهم وهى تبكى " ربنا يخليكو ليا وميحرمنيش منكو ابداً "

حور وسمر " يارب"


مهاب على طاوله الافطار " صباح الخير "

والده " سمير" صباح الخير أيه بقي احنا بقينا الضهر وانا مستنى حضرتك وعارف ان عليك الاجتماع "

مهاب " استغفر الله العظيم ع الصبح "

سمير " افطر وحصلنى ع المستشفي اللى بقالنا تلت سنين مسألناش عنها دى ولا هى ولا بن عمك "

اومأ له مهاب وأكمل افطاره دون أن يرد عليه


أدهم لسكرتيره " ايه يا ساره صاله الاجتماع جاهزه وكله تمام "

ساره " اه يا دكتور ودكتور سمير جه تحت وانا جايه أبلغ حضرتك وهو طالع اهو بس بيسلم على بعض الدكاتره تحت ودكتور مهاب زمانه ع وصول "

ادهم " تمام ، النهارده اهم يوم انتو عارفين بقالهم كتير مجوش عايز المستشفي تبقي على أحسن حال "

سارده بدلع " يا دكتور هى ديماً بأحسن حال طول ما حضرتك فيها "

ادهم " احم طب روحي اعمليلى قهوه على ما اراجع ملفات المرضي دى "

ساره بإماله تجاه ادهم " متأمرش بحاجه تانيه يا دكتور " ثم غمزت له بعينيها بنظره ذات مغزى فهمها هو

أدهم " اه أول ما الاجتماع يخلص تمشي من هنا ومشوفش وشك في المستشفي دى تانى "

قالها بغضب وصوت مرتفع حتى ارتجفت ساره وخرجت مسرعه وحمدت الله انها خرجت سليمه من رؤيه هذا البركان الثائر


في الجامعه استغرق وصول سمر وحور الكليه حوالى ساعه بعد ركوب المترو والكثير من المواصلات والتعب

كل من يرى حور وسمر يصدم جداً من هاتان البريئتان مثل الملائكه ووجههم الطفولى

وشبههم القريب من بعض

ولكن في اللبس كل واحده ترتدى التى تريده وترتاح فيه أكثر واذواقهم مختلفه ولكن حور أكثر رقه من سمر


مهاب 👇


يطل مهاب بطلته القويه داخل المستشفي وكل الأنظار معلقه عليه بعضها إعجاب وبعضها خوف ورعب من هيئته هذه لإنه مفتول العضلات والكل يعرف عصبيته و انه صارم بالعمل

يدخل بدون ان يعطى لهم أى قيمه ولا معنى ويتخطاهم وكأنهم غير موجودين ولكن بعد أن رأي كل الانظار مصوبه تجاهه

مهاب "هاااا هنسيب الشغل وتفضلوا مبحلقين فيا كتير " قالها بنبره وصوت تهتز له الجدران

أخذ كل واحد يذهب لعمله بسرعه كبيره قبل رفده على يد هذا الغاضب


واحده من الممرضات " يلهههوى شوفتى ي بت مز إزاى زى اللى بنشوفه ف الافلام "

الممرضه الآخرى " هههههه أنا لو أعرف كده كنت اشتغلت من زمان هناا "

_ " يا بختها اللى توقعه "

_ " ما احنا اهو ...يا بختنا احنا " ثم غمزت لها بمغزى فهمته هى

وفي ذلك الأثناء كان يتجه أدهم لاستقبال مهاب وسمع حديثهم معاً

ادهم " انتو الاتنين مرفودين تطلعوا دلوقتى تاخدو حسابكو وتغورو من هنا "

الممرضتان " احنا آسفين يا دكتور آخر مره والله احنا محتاجين الشغل ده أوى "

ادهم " لو بتخافوا على شغلكو مكنتوش قولتو كده ، وانا اللى عندى قولته "

ثم تركهم ورحل

قابل مهاب أدهم في طرقه المشفي وحضنوا بعض بشده

أدهم " وحشتنى أوى يا بطل كل دى غيبه "

مهاب " والله انت اللى كنت واحشنى اوى اى اخبارك واخبار المستشفي "

ادهم " كله تمام والله انا محافظ عليها زى عنياا ، انت عارف متبقليش حد غيرك انت وعمى "

مهاب " متقولش كده انت اخويا وصاحبي وكل حاجه ليا والناس كلها معاك وبتحبك ، يلا بينا ع الاجتماع يا دكتور "

ادهم " يلا يا شبح "

مهاب " بقي أنا مهاب أمهر وأشطر دكتور يتقاله شبح ، عليه العوض ومنه العوض يخساره تربيتى فيك ههههه "

ضحك ادهم ومهاب وذهبا لصاله الاجتماع

في الإجتماع / يدخل مهاب بطلته القويه ويلقي السلام ويبدأ بشرح فكرته الجديده وأنه سوف يدرس بعض الأيام للطلبه في كليه الطب الحكوميه ، ويدربهم في هذه المشفي دون أخذ مال حتى يحصل على أفضل الأطباء من الجامعات الحكوميه التى لم يأخذو حقهم كاملاً ، كل اللذين بالإجتماع رحبوا بالفكره جداً وعجبتهم للغايه وسيبدأ بتنفيذها من الغد


في الجامعه دخلت حور وسمر بعض المحاضرات وتعرفوا على " نغم " وأحبوها جداً وهى فتاه بسيطه مثلهم ، ولكن تقربت من سمر أكثر

وقال لهم المعيدون بالجامعه "ان النظام سيتغير من الغد لأنه سيأتي دكتور جرا،حه مشهور ومعروف جدا يشرح لهم أهم الاشياء في تعلم الطب بدون أخذ مال حتى يستفيد الطلاب ويتدربو في المشفي الخاص به "

في أثناء عوده حور وسمر حدث ما لم يكن بالحسبان حيث رأو ....


                          الفصل الثاني من هنا

تعليقات