رواية عشق القاسم الفصل الرابع عشر 14بقلم سومه
دخل قاسم الى منزله حيث يسكن مع والديه. بعدما أوصل حبيبته الى منزلها وهو يحلق في السماء من السعاده. دخل الى بهو الفيلا. وهو يدندن بأغنية كانت ترددها جودى وهم بالسيارة. ابتسم على شقاوة صغيرته غافلا عن زوجى العيون التى تراقبه.
_:حمدالله على السلامه يا قاسم بيه.
كان هذا صوت والده يتحدث بتهكم مغلف بغضب طفيف توقفت خطواته واخذ نفساً عميقا يستعد لسيل من الاسئله التى ستنهال عليه كالمطر.
مجدى :اهلا بالابن البار إلى خطب واختار وكمان اعلن خطوبته قدام مصر كلها.
نوال:كده يا قاسم بقا ابنى الوحيد يروح يخطب وفجاءه وكمان من غير مايقولنا ولا نروح نخطبله لأ وكمان نعرف من الصحافه زينا زى الناس.
مجدى :لأ وكمان خاطب عيله صغيره... انا ماصدقتش نفسى لما عرفت عمرها.
قاسم محاولا الحديث :يا بابا... قاطعه قائلا :قاسم انا عارف انك كبير كفاية وبنيت مجموعه شركات مهران من مبلغ صغير اووى وتعبت كتير وسهرت كتير. وانا مش ضد إنك تخطب بس تكون من سنك او حتى سنها مناسب إنما عيله فى ثانوى.
نوال:وتكون واحده عارفينها وعارفين اخلاقها ومناسبة ليك اجتماعيا وعلميا وسنا كمان يا قاسم.
قاسم:خلصتوا... انا اكتر واحد عارف مصلحتى.. وجودى مناسبه جدا ليا... وانا اختارتها بقلبى وعقلى.
نوال:البنت صغيره ومش مناسبة ليك هى صحيح حلوه جداً.... بس ماتنسبناش
مجدى:قاسم انا خايف عليك.. الخطوبه دى هتتفسخ.... عند هذا الحد وانفجر قاسم غضبا :هو حكم واضح فعلاً ان شغلانتكو طبعت عليكوا.
مجدى بغضب:ولد... خد بالك من كلامك.
قاسم بغضب مماثل:وحضرتك كمان تاخد بالك ان اللى واقف قدامك ده راجل طول بعرض.. عدى الثلاثين.. الكل بيخاف منى وبيعملى حساب.. موقفنى قدامك زى العيل الصغير ونازلين اسئله واستفسارات... على فكره انتو فى البيت مش تحقيق فى المحكمه يا سيادة المستشار انت والأستاذة المحاميه ماما.. عشان تبدأوها بسين وجيم ونتايج واستفسارات وفى الاخر توصلوا للحكم النهائى وإلى هو اسيب جودى.. البنت الوحيده اللي حركت فيا حاجات افتكرتها ما تولدتش معايا اصلا... بهتت وجوههم لثواني من حديثه الصادم لهم وهو صمت أيضا يحاول تهدئة غضبه.. اغمض عينيه ثم فتحهم ثانيه وقال وهو يصعد الدرج :انا اللي عايزوا عملتوا خلاص... ومش مسموح لأى حد.. اى حد يكون مين هو انه يبعد جودى عنى.قال هذا وصعد السلم فهو يعرف ابويه جيدا ولن يسمح لأحد بإبعاد حبيبته الصغيرة عنه. صعد الى غرفته وهو يزفر بغضب لقد عكروا فرحته اليوم مع صغيرته لما لا تكتمل فرحته. ابتسم تلقائيا وهو يتذكر شقاوة جودى ورقصها الذى كان مفاجئة عمره لم يكن يعلم أنها ترقص احسن من احسن راقصة شاهدها في اى ملهى ليلى من اللذين سهر بهم من قبل. يالله هذه الصغيره اشعلت الدماء بعروقه وهو يراها امامه بكل هذا الإغراء ولو استمرت دقيقة اخرى لانقض عليها وجعلها مدام قاسم مهران عنوه وليكن مايكون. ثوانى وقهقه عاليا وهو يتذكر رقصاتهم الجنونيه سويا لو اقسم له أحدهم انه سيأتى عليه يوم يرقص بكل هذا المرح والجنون لم يكن ليصدق على الإطلاق.
قاسم بتنهيده:ااااااااه يا جودى مافيش حاجة بتفرحنى وتخلينى اضحك غيرك.
التقطت هاتفه وقام بالاتصال بحبيبته. الوحيدة التي ينسى معها العالم وكل همومه. ثوانى واتاه الرد :الو.
قاسم بتنهيده:الو... وحشتيني.
جودى بخجل:احمم.. وانت كمان.. سكتوا لثواني فقالت جودى بقلق:قاسم.
قاسم:نعم ياعشق قاسم.
جودى :مالك يا قاسم. ابتسم بحب فهى اصبحت تشعر به حتى وإن لم يكن امامها فقال:وعرفتى منين انى متضايق.
جودى :حسيت بيك.. من صوتك.
قاسم :مافيش ياحبيبتي...
جودى :مش عايز تقولى.
قاسم:لا مش كده بس انا فعلاً بقيت كويس لما كلمتك.
جودى :قاسم بجد عايزه اعرف.. هو ينفع يبقى فى حاجة مضيقانى وماحكيش ليك عليها.
قاسم باندفاع :لأ طبعا تقوليلى على كل صغيرة وكبيرة.
جودى :طيب شوفت اهو نفس المبدأ.
قاسم:امممم كنتى بتلاعبينى.... ماشى ياجودى.
جودى :اه بلاعبك.
قاسم :بس انتى مش اد اللعب مع قاسم مهران.
جودى :ماتزوغش.. قول فى ايه. قهقه قاسم عاليا ثم قال:لأ صايعه يابت... أحرج تنهيده حااره ثم قال :بصى ياجودى هحكيلك بكره... بس دلوقتي بجد عايز انام واخر حاجة سامعها هو صوتك.
جودى :اوكى... اهم حاجه تكون مبسوط ومرتاح.
قاسم :طبعا مبسوط مش بكلم حبيبتي.
جودى:اوكى تصبح على خير.
قاسم :وانتى من اهله يا روحى.
اغلق الخط وهو يبتسم بحالميه ثم تسطح على فراشه وغط في ثبات عميق.
فى الصباح كان يامن يجلس في منزله الفخم الذى يقطن فيه مع والديه. يفكر ماذا سيفعل لإبعاد قاسم مهران عن جودى. ثواني ولمعت عيناه بفكره واسرع في التقاط هاتفه وقام بالاتصال على احد الاشخاص وجلس في انتظار الرد وبعد ثوانى اتاه الرد.
_:الو.
يامن:الو.. ازيك يا كبير عامل ايه.
_:احسن منك... انجز عايز ايه مانت اكيد مافتكرتش ابن خالتك اللى مش بتسأل عليه كده لله فى لله.
يامن:ظالمني يا شاكر والله.
شاكر :يلا يا و****ده انا اللي مربيك.
يامن:هههههههه تشكر ياعم.
شاكر :امممم اخلص.
يامن:عايز منك خدمه.
شاكر :شوفت ياد ده واطى وانا عارف... بس كله عشان خاطر عيون خالتوا.
يامن:طيب فى واحد عايزك تجبلى الماضي الاسود بتاعه كله.
شاكر :ياساتر يارب فى ايه يابنى. مش يمكن مالوش ماضى اسود ولا حاجة
يامن:مش لما تعرف مين الاول.
شاكر:مين.
يامن:قاسم مهران... ها ايه قولك بقا.
شاكر:لا بس من ناحية شغله مالوش اى غلطات او اى هفوه... إنما بقا لو علاقات نسائيه وكده... قاطعه يامن قائلاً :ايووووووه هو دة المطلوب يا برنس.
شاكر:لا ده الموضوع شكله شخصى اووى.... شكلها كده فيها مزه مشتركه.... استنى استنى استنى... مش ده قاسم مهران اللى اعلن خطوبته فجاءه في مؤتمر صحفي.
يامن بحقد:هو.
شاكر بعفوية :يااااا ده خاطب حته بت يالهوووى كانت قاعدة جنبه كتكوته كده كتكوته.... بس ايه ووواتكااااا.
يامن بنفاذ صبر :شاااااااكر ماخلاص..
شاكر:اوووبااااا هو الكلام عليها طب مش تقول يا معلم كنت اطبطهالك محسوبك خبره برضه....ولو عايزنى اجيبلك معلو.... قاطعه قائلاً :لا ماتقلقش حياتها كلها عندى من كى جى وان.
شاكر:ههههههه ماشى يامعلم. بالليل كل حاجه تبقى عندك.
يامن:تسلم يا معلم... مردودالك.
شاكر:حبيبى.. هكلمك.
يامن:ماشى سلام. واغلق الخط وهو ينظر للامام بشرود يفكر فى كيفية الايقاع بينهم.
فى شركة قاسم مهران كان محسن يجلس على مكتبه منكب على عمله بتركيز بينما على المكتب المقابل تجلس صديقته حنان وهى تبتسم له بحالميه. وقفت من مكانها وذهبت اليه بخطى ثابته ثم وتوقفت امامه قائله بصوت حاولت أن يكون رقيق قد الإمكان :محسن.
رفع نظره اليها باستغراب قائلاً :فى حاجة يا حنان.. ابتسمت بدلع قائله:ايوه فى حاجة فى الشغل محتجاك تخلصها معايا بعد إذنك.. لو مش عندك مانع يعنى.
محسن بعمليه:لأ أبدا اتفضلى. سحبت كرسى وجلست ملاصقه له. رفع حاجبه الايسر باستنكار لجرئتها ولكنها لم تبالى وظلت تنظر له نظرات جريئه الى حد ما.
بينما مها تقوم بمراسلته عبر الوتساب كعادتهم فى مشاكساتهم اليوميه ولكن مااثار استغرابها هو عدم رده. انتظرت قليلاً ثم عاودت مراسلته ولكن لا رد أيضا. خرجت من مكتبها وذهبت حيث مكتبه لترى مابه.
كان يجلس وهو يزفر بغضب فالامر حقا لا يحتاج الى مساعدة وهى الاخرى لا تعمل ولا تبدى اى رأى فقط تنظر اليه فقط.
محسن :حنان انتى سرحانه في ايه مش تركزى ف...... قطع حديثه دخول مها المفاجئ والتى اشتعلت عينيها وهى ترى فتاه اخرى تجلس على مقربه كبيره من خطيبها.
محسن بتفاجئ:مها..رفعت حنان رأسها ثم نظرت لها باستهزاء. احتدت أعين مها وهى ترى تلك الوقحه لم تتزحزح قيد أنملة او تخجل من جلوسها بهذه الطريقه فاقتربت منهم ووجهها لا يبشر بالخير ثم قالت :خير يا انسه حنان قاعدة كده ليه.
حنان ببرود :خير انتى جاية مكتبنا ليه. شهقت مها من بجاحتها فقالت:امممم. جايه مكتبكوا لخطيبى..قالتها وهى تشدد على كل حرف فيها ثم اكملت وهى تمسك يد محسن المزهول بتملك:اصلى حسيت انى وحشتوا.. مش كده يا محاميحوا... اتسعت اعين محسن بزهول مرددا:محاميحوا. اقتربت منه تحت أنظار الأخرى وهى تعبث فى زائر قميصه:اه يا روحى بدلع زى مابتدلعنى.. يعنى ماينفعش تبقى انت بتدلعنى وانا لأ..
محسن بفم مفتوح :روحى..
مها:طبعا روحى....ثم امسكت بكفه وسحبته خلفها وهو مغيب لا يعى شئ فاستدارت قائله:عنئذنك يا حنان... وااه صحيح ماتبقيش تقربى من حاجة غيرك تانى اوكى ياروحى...يالا بااااى.. خرجت من المكتب مع محسن تاركه الأخرى اعينها متسعه وتحترق غضبا.
وقفت فى مكتبها وتركت يد محسن بعصبيه قائله:ممكن افهم ايه اللي بيحصل وازاى تلزق فيك كده.
محسن:اهدى يا مها وسرد عليها كل ماحدث.
مها:برضه ماتقربش منك تانى.. ده سبحان من سكتنى عيلها بنت الجزمه دى.. كده عينى عينك يانهار ابيض.
محسن باعين لامعة :ايه بتغيرى ولا ايه.
مها بارتباك:أ. أغير.. لا. لا طبعا اغير أيه.
محسن:بس بس... بتغيرى.
مها:لا.
محسن:بتغيرى.
مها بعصبيه وهى تهجم عليه مستخدمه القلم كسلاح :اه بغير وعلى الله. على الله اشوف واحده مقربه منك تانى ولا واقف بتكلم حد اقسم بالله يا محسن لاتكون متقطع انت وهى فى شنط بلاستيك من بتاعة التلاجه دى.
محسن بخوف مصطنع:يانهار اسود... ده انت طلعت شرس بقا... لا ده انا اخاف على نفسى..
مها بتحذير:مححححسن.
محسن:محسن ايه بقا مانا بقيت محاميحو... ههه محاميحوا يا مها ده دلع ده. جبتيه منين ده.
مها:من فيلم عادل امام ههههههه.
محسن:ههههههه قوليلى يا محاميحوا ههههههههه. خرج عادل من مكتبه على اصوات ضحكهم فقال:ايه ايه ده مش مكان شغل بقا.
مها:احمم سورى.
عادل :اوكى ياريت نكمل شغلنا.. ثم دخل الى مكتبه وهو يلعن بغيره فهو قد تأكد انه قد فات الاوان فيبدوا انسجامهم جليا مع بعض هى كانت امامه تتمنى نظره منه ولكن حياة السهر والنساء اعجبته اكثر واضاع عمره وفرصة حب حقيقيه فيها.
امام شركة قاسم مهران ترجلت دنيا من سيارتها ودخلت الى بهو الشركه وسط همهمات الموظفين حولها وأنها فشلت فى الإرتباط بقاسم مهران وهى التى طالما تعاملت على انها زوجته لا محاله وفى يوم وليله جاءت هذه الطفله ونزعت عنها كل شئ. كانت ترى التشفى والشماته جليه على وحوههم فلم يزدها الامر الى حقدا وغلا على هذه الصغيره عازمه على ازاحتها من طريقها نهائيا فهى بعد طول تفكير طوال ليلتها بالامس لم تجد اى نفع من مقاطعه قاسم ومعاداته فهذا سيقطع سبيل التواجد معه او اى شئ مشترك او اى فرصه للايقاع بينهم لذلك عزمت على استخدم طريقة الحرب البارده.
صعدت الى الطابق الاخير حيث مكتب قاسم دخلت للسكرتيره التى نظرت لها باستهزاء قائلة :هه. ايه دنيا هانم هتدخلى على طول زى كل مره ولا هتستنى لما استأذن قاسم بيه. رأت نظرة التشفى والاستهزاء بحديثها هى الاخرى ولكن تمالكت اعصابها فهذه سكرتيرته الخاصه من المؤكد ستحتاج لها فى يوم من الايام فقالت بهدوء وتودد:لا طبعا يا انسه منى.. ادخلى استاذنيه.. رفعت منى حاجبها بشك من لطفها الزائد وعلمت أنها بلا شك تخطط لشئ كبير وراء هدوءها المثير للاعصاب ده فقالت:ثوانى.
دنيا :اوكى. دخلت منى لقاسم الذى سمح لها بالدخول على مضض يريد أن يعرف لما جاءت مره اخرى ولايقافها عند حدها من جديد. ثوانى ودخلت دنيا مرتديه قناع الأدب والندم.
دنيا:ازيك يا قاسم.
قاسم بجمود:تمام... خير.
دنيا:انا حبيت اجى اعتزلك على طريقتى معاك امبارح...
قاسم :دنيا انا.. قاطعته قائله :قاسم انا عارفه.... انت فعلاً ما وعدتنيش بحاجه انا اللى حبيتك بجنون
قاسم:دنيا لو سمحتى... قاطعته ثانيه :انا مش طالبه منك حاجه في المقابل بالعكس الى يحب حد بيبقى عايزوا يكون مبسوط وفرحان حتى لو سعادته دى مع حد تانى انا موافقة المهم تكون مبسوط واللي حصل منى امبارح ده بس من المفاجئ لان كل حاجه حصلت فجاءه من غير مقدمات.
قاسم:انتى هتفضلى دايماً صديقه عزيزه عندى واللى بنا شغل كتير جداً.
دنيا :فعلاً ولازم الشغل اللى بنا يستمر مش هنوقف مصالح بملايين عشان مشاكل شخصيه صح.
قاسم:صح.
دنيا:اوكى يا قاسم انا هسيبك بقا مش عايزه اعطلك اكتر من كده..
قاسم :اوكى يا دنيا.. شرفتى.
دنيا :شكراً.. باى.. خرجت من مكتبه وهى تبتسم بخبث وتوعد وألقت نظره اخيرة على منى التى نظرت لها نظرة مماثله وقد فهمت ان هذه السيدة تخطط لشئ خبيث مثلها وقد عزمت على اعانتها لو لزم الامر ولتحاول هى كسب قاسم لصالحها.
فى تمام الثالثه كانت جودى تترجل من باص المدرسه وهى تقفز بمرح وتلوح لاصدقائها تحت نظرات قاسم العاشقه والمتلهفه. دقيقتان وكانت تدق باب مكتبه بمرح وتدخل رأسها فقط من الباب بطفوله وشقاوه قائله :ممكن ادخل.
لم ينتظر ليجيب عليها انها ركد وانتزعها من خلف الباب لاحضانه ثم اغلق الباب وهو يحتضنها بشوق قائلاً :ممكن تدخلى... ده سؤال بذمتك.. ده أنا بقعد أعد الثوانى عشان اشوفك... ثم أخرجها من حضنه وهى تبتسم بحب فقال:وحشتيني اووى يا حبيبتى.
جودى بخجل:احمم وانت كمان
قاسم:نمتى امبارح كويس.
جودى :مش اووى.
قاسم: ليه... وكمان ثوانى كده.. اتفضلى ورينى الانش بوكس بتاعتك. اتسعت أعين جودى بذعر:ليه.
قاسم:جودى... يالا. عبس وجهها بطفوله فقال أمرا :يالاا مش هكرر كلامى.
فتحت جودى حقيبتها بعبوس ثم اخرجت الانش بوكس وظهرتها له.
جودى :اهى.
قاسم بامر :افتحى.
جودى :اووف.
قاسم بغضب مصتنع كى يجاهد ضحكاته:اووف.. بتقولى اووف ياجودى.. ماشى ماشى. افتحى يالا.
فتحتها جودى وهى تنطر له بتوجس وسرعان ما صاح غاضبا:انا كنت متوقع والله كنت متوقع..مااكلتيش اكلك.. وكمان مش بتحطى خضار ليه فى وحبتك.. اتسعت اعين جودى باستكار قائله:خضار... خضار ايه يا قاسم.
قاسم :ايوه عشان تبقى وجبة غذائية متكامله.
جودى بتهكم :واشرب اللبن قبل ما انام.
قاسم:لاهو انتى مش بتعملى كده اصلا.
جودى بسرعه:لأ لا بشربه طبعاً.
قاسم:مش مصدقك بس ماعلش هانت وهتأكد كل يوم بنفسى إنك بتشربيه.
جودى :انت ليه محسسنى انى طفله وبابها بيزعقلها عشان الاكل وشرب اللبن. وضع يده على خدها بحب وقال:ايوه انا بابا وخطيبك وهبقى جوزك ونفسى اووى ابقى حبيبك.. ارتبكت من لمسة يده ونظراته وحديثه أيضا وارادت تغيير مجرى الحديث قائله:ااا.. طب وقولى بقى الى كان مضايقك امبارح.. انت قولتلى هقولك لما اشوفك بكرا... واحنا بكرا اهو.
قاسم بتنهيده:اوكى هقولك بس نتغدى مع بعض الاول وتحكيلى عن يومك كان عامل ازاى وحد ضايقك ولا لأ.. قال هذا يريد ان يبتعد عن الحديث عن رأى ابويه فى شأن خطبتهم.. ظل يستمع الى حديثها عن مدرستها واصدقائها براحبة صدر مستمتعا بانفعلاتها وعبوسها الطفولى ثم ضحكتها وشقاوتها التى تذهب عقله كليا. دقائق وأتى الطعام فشرع باطعامها بيديه جاعلا اصابعه تلامس لسانها وبواطن فمها مما بسبب لكلاهما قشعريره لذيذه. ثوانى وقالت جودى بعبوس:بس انت كده ما اكلتش.
قاسم:انا لما اكلتك بأيدي شبعت.
جودى:لأ.. وانا هاكلك زى ما اكلتنى... ممكن.
قاسم بفرح:ممكن يانهار ابيض ده انا ادفع نص عمرى وتاكلينى.
جودى بخجل:طب يالا بقا افتح بوقك.. قالتها وهى تضع الطعام فى فمه وهو يلتهمه ممتصا صوابع يدها بتلذذ ورغبه وهو يتمالك حاله كى لا ينقض عليها في الحال