رواية سلمت له نفسى الجزء السادس عشر 16 بقلم فاطمه أحمد أبو جلاب
وهنا توقف ياسر عن الأكل مصدوماً قائلاً:
هو ايه اللي في أيدك ده يا شهد
شهد: فين
ياسر: ايه العلامات اللي في أيدك ده
شهد: بتوتر يعني لما كان بيضربني
ياسر: ده حيوان انتي حبيتي حيوان
انتي ازاي مرفعتيش عليه قضيه
انتي لازم تعاقبيه علي اللي عملو فيكي
هو فيه علامات زي دي تاني
ولم تجيب شهد
ياسر: ردي يا شهد أنتي ساكته ليه لازم ترفعي قضيه وتاخدي حقك
انا مش فاهم حب ايه اللي انتي حبيتهوله
وهنا لم تحتمل شهد كلمات اكثر
فوقفت منهاره وهي تقول: أنت مالك حبيته ازاي أو ليه
ومش هرفع حاجه
وكادت تسير خطوات لتذهب لغرفته
اوقفها ياسر قائلاً: انا مش فاهم انتي عايزه تضيعي حقك ليه
خلي الحيوان ده يتسجن
شهد: أياك تأذيه هو خلاص بقي بره حياتي
ياسر بعصبيه: مش مصدق انك لسه بتحبيه وخايفه حد يأذيه
انتي تستاهلي اللي عملو فيكي
وبكت شهد من كلماته قائله: مبحبوش بس انا سمعت كلامك وبرمي الماضي وبنساه بس انا غلطانه عشان صدقت واحد زيك
وذهبت شهد لغرفتها ومكثت فيها حزينه تبكي
ومن تعلها نامت ولم تشعر بشئ
واستيقظت في الصباح علي صوت طرقات باب الغرفه وصوت ياسر قائلاً: ممكن تفتحيلي ادخل يا شهد
شهد: مش عايزاك تدخل
ياسر: أنا اسف يا شهد بس مش عارف ليه عملت كده او انا عارف بس بكدب نفسي
أنا زعلت علي العلامات والألم اللي انتي عشتي فيه وكنت عايز أنتقم من اللي عمل كده فيكي
بس كنت غلطان وفي نفس الوقت غيرت لما خوفتي عليه وفهمت في الاخر انك مش خايفه عليه
ولومت نفسي علي ده كتير
واتمني انك تسامحيني
فذهبت شهد وفتحت باب الغرفه قائله: أنا مش عايزاك تكون شبه الناس اللي انا بقيت بخاف منهم انت الإنسان الوحيد اللي اداني فرصه وشافني غيرهم
فبلاش تخليني اشوفك شبهم
ياسر: طيب ممكن تيجي معايا
شهد: هاجي فين
ياسر: المطبخ اللي اتخانقنا فيه هصالحك فيه
وذهب الي المطبخ للتفاجئ شهد بوجود ازهار علي السفره
فحملها ياسر قائلاً: طبعا انتي عارفه أن مفيش أعتذار اجمل من هدية ورد
شهد: انت عارف أن ده أول مره في حياتي حد يجبلي ورد
ياسر: واكيد محدش هيجبلك ورد غيري طول حياتك
شهد: ليه بقي
ياسر: عشان كده وخلاص هقولك بعدين
ودلوقتي افطري
ومتتعبيش نفسك
وقرري بقي عايزه تدخلي كلية ايه
شهد بتعجب.؟
شهد بتعجب: كلية أيه؟ انا مش عايزه ادخل كلية
ياسر: ليه
شهد: عشان لو أنا مكنتش بتعلم مكنش زماني في اللي انا فيه
التعليم هو سبب كل اللي حصلي
ياسر: غلط يا شهد
يعني انتي لما تنزلي مشوار وتتخبطي أو تقعي وتتعوري يبقي المشوار هو السبب
أكيد لاء
عشان ده نصيب وقدر وامتحانات من ربنا لننجح فيها لنفشل
والتعليم مهم ولازم تكملي وتدخلي كليه
شهد: بس أنا خايفه
وحاسه اني مش قادره اتعامل مع حد ولا اشوف حد
وأقترب ياسر من شهد وأمسك يدها وهو يقول: متخفيش طول مأنا معاكي يا شهد
ويقاطع حديثهم صوت نسرين وهي تطرق الباب قائله: يا دكتور يلا يا دكتور عشان الشغل افتح الباب يا دكتور
ياسر: نسرين وصلت
يلا افطري يا شهد وانا هبدأ شغل
شهد: ممكن سوال
ياسر: اسألي يا شهد
شهد: هي نسرين متجوزه
ياسر: هنبدأ غيره تاني
شهد: جاوب على السؤال بعدين هغير ليه أنا مش بحبك عشان أغير عليك
ياسر: بقي كده ماشي ونسرين مش متجوزه
شهد: كده انا فهمت
ياسر: فهمتي اياه
شهد: أن نسرين معجبه بيك وبتحبك
ياسر: مأنا عارف وبحاول أساعدها انها تلاقي حد غيري تحبه
شهد: أنا شايفه أنك تمشيها أحسن
ياسر: نسرين عندها مشكله أنها بتحب غلط بتحب من طرف واحد
عشان كده انا بساعدها
وبلاش غيرتك تتحكم فيكي بعدين اياه المشكله لو أنا بدأت أعجب با نسرين وحبيتها هو مش انتي مش بتحبيني
شهد بغيره: مش هرد علي كلامك بس لو انا علي زمتك وقلت كده همو**تك
ياسر: خوفت منك يا شهد
بس أحنا نعرف بعض من أسبوع يا شهد
صح
شهد: أيوه
ياسر: وأنا حاسس اني أعرفك من سنين
وكأنك حاجه عشت عمري كله بدور عليها ولقيتها
شهد: مش فاهمه
فأقترت ياسر منها وهو يلمس قلب شهد قائلاً: دوري هنا علي كلامي وهتفهمي معناه
ويقاطعهم نسرين قائله: يا دكتور انت كل ده نايم
ياسر: خلاص يا نسرين العماره كلها صحيت علي صوتك
انا هبدأ شغل وانتي فكره هتدخل ايه
وذهب ياسر لعمله
وظلت شهد جالسه تفكر في اي كليه سوف تدرس
وبعد تفكير طويل قررت الكليه التي ستدخلها
وذهبت عند ياسر في عيادته لتخبره
وكان ياسر يجلس مع أحد مرضاه
فدخلت شهد قائله: أنا عرفت هدخل ايه
ياسر: بتعملي ايه هنا يا شهد
المريض: ايه القمر ده
أنتي بجد ولا خيال
ياسر: في ايه فوق للي أنت بتقولو
نسرين: ايه يا دكتور مينفعش تتكلم كده
المريض: هي مين الموزه ده
ولم يتمالك ياسر نفسه وأمسك بمريضه
وهو يقول:
يتبع..