رواية بستان الاشجان الفصل الخامس 5 الكاتب بقلم مجهول


رواية بستان الاشجان
الفصل الخامس 5
الكاتب بقلم مجهول


ميرڤت مع منتصر في ميني باص متجهين الى الاسماعلية. 
منتصر : قوليلي هو صاحب اخوكي دا بييجي عندكم باستمرار. 
ميرڤت : ضياء؟ اه .. يعني لانهم صحاب من زمان. 
منتصر : لايكون حاطط عينه عليكي. 
ميرڤت : اطمن لانه تقريبا مرتبط. 
منتصر : اصل موقفه ساعة ما شافنا كان غريب. 
ميرڤت : بتغير عليا يا منتصر. 
منتصر : تعرفي.. انا لو بايدي امنعك من الشغل. 
ميرڤت : يعني معنى كدا اني مش هشتغل بعد الجواز. 
منتصر : ولا في الخطوبة. 
ميرڤت : ومين هيجيبلي جهازي. 
منتصر : المفروض عصام. 
ميرڤت : سيبها للظروف. 
ساهر في ميناء الاسكندرية في مكتب الاستاذ مصطفى. 
مصطفى : اهلا بيك يا استاذ ساهر، الحاج محمد لسة مكلمني. 
ساهر : يا ترى المركب وصلت ولا لسة. 
مصطفى : المركب هنا من امبارح وانا خلصت الاوراق، وزمان شركة الشحن بتستلم الشحنة. 
ساهر : طب بالنسبة لنص الشحنة. 
مصطفى : تعالى نروح لواحد مقاول كان عايزها.. وانت تخلص معاه في السعر. 
في كافيتريا الكلية جالس عصام وعبير. 
عصام : ضياء وندى صعبانين عليا. 
عبير : بس تحس ان ندى متمسكة بالموضوع عن ضياء. 
عصام : ضياء عمل اللي عليه. 
عبير : بردو المشاركة الوجدانية مطلوبة. 
عصام : ضياء عملي بطبعه. 
عبير : ويا ترى انت زي صاحبك. 
عصام : يا عبير احنا حاجة تانية. 
عبير : حاجة تانية ازاي. 
عصام : يعني ظروفنا متشابهة، واحنا عايزين بعض يبقى ايه المانع. 
عبير : ضياء جاي اهو. 
ضياء : سلام عليكم. 
عصام : عليكم السلام، عامل ايه. 
ضياء : ندى فين. 
عبير : ماجتش النهاردة. 
ضياء : انا خايف ليكون شدت مع والدها. 
عصام : يبقى لازم عبير تروح لها النهاردة. 
عبير : خلاص بعد المحاضرات هروح اشوف ايه الحكاية. 
منتصر و ميرڤت على شاطئ البحر يتمشيان ويداهما متشابكة. 
منتصر : تعرفي اني بحب البحر اوي. 
ميرڤت : بتحبه رغم ان في طبعه الغدر
منتصر : انا بحب اشوفه مش انزله، لانه كبير وبيسع الكل.. رغم عيوبهم ومميزاتهم.
ميرڤت : لا يا سيدي انا بحب في الطبيعة الليل وسكونه. 
منتصر : يعني انتي رومانسية. 
ميرڤت : ليه هو الليل بتاع الرومانسية بس. 
منتصر : طبعا مش بيقولوا الليل للعشاق. 
ميرڤت ضاحكة : هو انت مبتحبش الليل. 
منتصر : انا بحب الطبيعة في كل صورها. 
ميرڤت : اوعدني يا منتصر بالسعادة في حياتنا. 
منتصر واقفا : السعادة هي حياتنا، ودي محتاجة للمشاركة مننا عشان تدوم. 
ميرڤت : اصل كل الناس لما بتتجوز حياتهم بتتغير للاسوء. 
منتصر : منا قولت كل واحد له دور لازم يأديه. 
ميرڤت : طب وانا دوري ايه. 
منتصر : دا انتي هتبقي كل حاجة، يعني اسلوب الحياة بينا بيكون في ايد الست مش الراجل. 
ميرڤت : ازاي يعني، قصدك ان الست هي اللي مسؤولة. 
منتصر : تقريبا : لان الواحدة لما بتحسس الواحد ان حبها ما زال موجود.. ولهفتها وشوقها، بيخلي الواحد مننا اسير بيته ومراته مش كدا ولا ايه. 
ساهر مع مصطفى في مكتبه. 
مصطفى : واضح انك انسان زكي. 
ساهر : على فكرة انا اول مرة انزل السوق وعشان كدا لازم اكون واخد بالي. 
مصطفى : على العموم مأموريتك انتهت، بالتوفيق. 
ساهر : الفضل يرجعلك يا استاذ مصطفى. 
مصطفى : سلامي للحاج. 
ضياء وعصام وعبير امام منزل ندى . 
عصام : اطلعي انتي واحنا هنستناكي هنا. 
عبير تتجه للمنزل. 
ضياء : اكيد في حاجة مهمة منعتها من انها تيجي الجامعة. 
عصام : دلوقت هنعرف كل حاجة. 
عبير تدخل منزل ندى بعد ان اذنت لها الخادمة بالدخول والانتظار قليلا لتخبر ندى بوجودها، تخرج ندى من غرفتها وتسلم على عبير وتأخذها ليدخلا الى غرفة ندى. 
عبير : خير يا ندى منزلتيش ليه. 
ندى تقص عليها ما حدث. 
عبير : طب وناوية تعملي ايه. 
ندى : مش عارفه. 
عبير : على فكرة عصام وضياء معايا تحت. 
ندى بفرحة : بجد.. دليني يا عبير اعمل ايه. 
عبير : بصراحة موققكوا صعب، بس اكيد في حل. 
ندى : انا محتارة ومش عارفه اعمل ايه. 
عبير : اسمعي يا ندى، حل الموضوع دا في ايد انسان يكون له دلال على باباكي. 
ندى : مهي المشكلة مين الانسان دا. 
عبير : على العموم انا هنزل عشان ميقلقوش تحت. 
وتنزل عبير وتقص على عصام وضياء ما حدث. 
ساهر في مكتب الحاج محمد. 
الحاج : حمدلله على السلامة. 
ساهر : الله يسلمك يا حاج، انا وديت الاسمنت المخزن. 
الحاج : استاذ مصطفى مبسوط منك اوي. 
ساهر : هو كلمك.. طب دي فلوس الاسمنت، ودا المبلغ اللي باقي من الفلوس اللي كانت معايا. 
الحاج : لا دول من نصيبك انت.. ونصيبك من الفلوس دي ٣٠٠٠ج ، وعلى فكرة عايزك تطلع رخصة. 
ساهر : اروح بكرا اطلعها. 
الحاج : تقدر تروح انت، اكيد تعبان من المشوار. 
يخرج ساهر من المكتب ويتجه لمكتبه وامامه هدى على مكتبها. 
ساهر : تعبت اوي النهاردة يا هدى. 
هدى : معلش المهم انك انجزت شغلك صح. 
ساهر : الحمدلله... بقولك ايه يا هدى. 
هدى : خير يا ساهر. 
ساهر : انا ربنا كرمني من المشوار دا.. وكنت ناوي اجيبلك هدية، بس خوفت ذوقي يكون وحش عشان كدا.... 
يقوم متوجها اليها ويخرج مبلغ من جيبه. 
ساهر : بقول انك تختاري هديتك بنفسك. 
هدى : دول كتير يا ساهر. 
ساهر : لا كتير ولا حاجة. 
هدى : ساهر انت كدا بتحرجني. 
ساهر : هدى مش عايزك تفهميني غلط، ويا ريت نبقى اخوات.. يعني مش عايز يكون في بينا فرق ولا انتي مش عايزاني ابقى اخوكي. 
هدى : لا خالص، بس ارجوك اعفيني من الفلوس دي. 
ساهر : هدى دول رزق ربنا باعته، يعني مش من جيبي. 
هدى : ايوة بس هعمل ايه بالمبلغ دا كله، دا حوالي اكتر من ١٠٠ج.
ساهر : يا ستي اشتري اي حاجة تنفعك في الجهاز. 
هدى : طب هقولهم ايه في البيت. 
ساهر : قوليلهم مكافأة مشروع تم. 
هدى : انا مش عارفه اشكرك ازاي يا ساهر. ض
ساهر يعطيها الفلوس في يدها
ساهر : انا هروح لاني تعبان. 
عصام جالس مع والدته في صالة المنزل. 
الام : تعرف يا عصام انا نفسي تخلص عشان تريح اختك من الشغل. 
عصام : والله انا ناوي على كدا ان شاءالله. 
الام : اه لحسن يا حبة عيني بتتعب اوي. 
عصام : ان شاءالله هعوضها عن كل دا. 
الام : وكمان بلاش موضوع الرحلات دا، انا قلقانة عليها اوي. 
عصام : يا ماما مش معقول نفضل حابسينها في البيت كفاية شغلها وتعبها. 
تدخل ميرڤت عليهم وهي ضاحكة. 
ميرڤت : ايه قاعدة الانسجام دي. 
عصام : اتبسطي في الرحلة. 
ميرڤت : يا ريتك كنت معايا كان يوم ممتع. 
الام : احضرلك الاكل، زمانك جعانة. 
ميرڤت : انا فعلا جعانة، جعانة نوم عن اذنكم. 
هدى في منزلها وهو منزل متوسط الاثاث جالسة تتناول الطعام وحولها والدها و والدتها واخواتها. 
هدى : بابا انا معايا ١٥٠ج
الاب : بتوع ايه دول. 
تقص هدى عليهم ما حدث مع ساهر. 
الاب : باين عليه ابن حلال. 
الام : ربنا يجعلك فيه النصيب. 
هدى : خاطب يا ماما. 
الاب : بقولك ايه...ابقي اعزميه ييجي يزورنا، وابقي عرفي حاج محمد باللي حصل. 
هدى : اللي تشوفه يا بابا. 
الام : وناوية تعملي ايه بالفلوس دي. 
هدى : انا بقول بابا ياخد جزء وانا اشتري اي حاجة من جهازي. 
يقترب الاب من هدى ويضع يده على كتفها.
الاب : طول عمرك عاقلة يا هدى. 


تعليقات