رواية بستان الاشجان الفصل الثامن عشر 18 الكاتب بقلم مجهول


رواية بستان الاشجان
الفصل الثامن عشر 18
الكاتب بقلم مجهول


ساهر مع شيرين و والده في المنزل. 
ساهر : على فكرة اتكلمنا النهاردة انا ونورهان في موضوع الشغل. 
الاب : و وصلتوا لايه؟ 
ساهر : كل شيء هيمشي زي ما هو، بس انا همسك المكتب دلوقت. 
شيرين : يعني انت بقيت مدير؟ 
ساهر ضاحكا : يعني يا شيرين. 
شيرين : ومرتبك هيزيد. 
الاب : طبعا يا بنتي. 
ضياء مع والدة عصام في المنزل. 
ضياء : عصام بيسلم عليكي يا حجة. 
الام : تسلم يبني. 
ضياء : في خبر كدا كنت عايز اقولك عليه، انا هخطب بعد الامتحانات. 
الام : مبروك يا ضياء. 
ضياء : الله يبارك فيكي، واملي بقى انك توعديني تيجي عندنا البيت. 
الام : شكرا يبني على اللي عملته معايا ومع عصام. 
ضياء : متقوليش كدا يا حجة انا معملتش حاجة، ها قولتي ايه؟ 
الام : يبني محدش بيرتاح غير في بيته. 
ضياء : طب جربي اسبوع وبعدها احكمي، دي حتى ماما بتقول نروح من دلوقت. 
الام : لا خلاص خليها بعد الامتحانات. 
ساهر في مكتب الحاج وامامه موظفين المكتب. 
ساهر : كل شئ هيمشي زي ما هو لغاية ما استاذة نورهان تجتمع بينا. 
موظف : يعني المكتب هيمشي زي ما هو. 
ساهر : ان شاءالله ودلوقت اتفضلوا على مكاتبكم. 
يتحرك الجميع خارج المكتب. 
ساهر : استني انتي يا هدى. 
هدى : خير يا استاذ ساهر. 
ساهر : ايه استاذ دي!؟ 
هدى : مش خلاص بقيت الكل في الكل. 
ساهر : ولو، احنا اخوات. 
هدى : الشغل مافهوش اخوات. 
ساهر : انا راضي يا ستي بيني وبينك تناديني باسمي. 
هدى : الله يرحمك يا حج. 
ساهر : على العموم الحج سابلك الظرف دا. 
هدى : ايه دا؟ 
ساهر : دا حساب بعشرين الف جنيه، واضح ان الحج كان بيعزك اوي. 
هدى : ربنا يعلم الراجل دا كان بالنسبالي ايه. 
نورهان في غرفة الكشف عند الدكتور. 
الدكتور : مبروك يا مدام انتي حامل. 
نورهان : انت متأكد يا دكتور؟ 
الدكتور : دا شغلي يا مدام، حامل في شهر. 
نورهان : انا متشكرة يا دكتور، متشكرة جدا. 
هدى على مكتبها تعمل على الآلة الكاتبة، تدخل نورهان المكتب. 
نورهان : مساء الخير. 
هدى : مساء النور، الباقية في حياتك يا مدام. 
نورهان : متشكرة.. ساهر فين. 
هدى : في المكتب جوة. 
نورهان تتحرك وتدخل المكتب. 
ساهر : اهلا نورهان تعالي اقعدي. 
نورهان : انا الدنيا مش سايعاني من الفرحة. 
ساهر : خير فرحيني معاكي؟ 
نورهان : انا حامل يا ساهر. 
ساهر : ازاي...؟ وفرنسا واللي حصل هناك؟ 
نورهان : مش عارفه، دا اكيد جوزي قال كدا علشان مطلبش منه الطلاق. 
ساهر : مش عارف اقولك ايه. 
نورهان : تعالي نروح البيت ونتكلم هناك. 
يخرج ساهر معها ويمران امام هدى. 
هدى : حضرتك راجع تاني؟ 
ساهر : هاجي بليل. 
نورهان : اه صح انتي خدتي رقم حسابك. 
هدى : اه.. متشكرة. 
ساهر : يلا يا نورهان. 
هدى جالسة تفكر في ذلك الوضع، وكم محظوظ ساهر ان تمشي الدنيا على هواه.. مركز مرموق ومال متوفر وامرأتان في حياته، كلاهما لا تقل جمال عن الاخرى. 
نورهان مع ساهر في شقة الزمالك. 
نورهان : انت مش مبسوط ولا ايه؟ 
ساهر : احنا كدا في مشكلة. 
نورهان : على فكرة انا كنت مخدوعة زيك، بس ربنا اراد اني اكون ام. 
ساهر : موقفي بقى صعب. 
نورهان : ساهر ... مهما حصل انا مش هتخلى عن امومتي. 
ساهر : وانا لا سمح الله مطلبتش حاجة زي كدا. 
نورهان : ولازم جوازنا يبقى عند مأذون عشان الواد اللي جاي. 
ساهر : مهي دي المشكلة. 
نورهان : مشكلة ليه، هيبقى كل شئ زي ما هو. 
ساهر : ازاي بقى، الناس لما تشوفك حامل هتقول ايه؟ 
نورهان : معرفش اتصرف انت بقى. 
ساهر : لازم يكون ليكي رأي. 
نورهان : بص يا ساهر انت وضعك دلوقت اتغير ومفهاش حاجة لما تكون متجوز اتنين. 
ساهر : شيرين لو عرفت ممكن تروح فيها. 
نورهان : تروح فيها ولا تروح منك؟ 
ساهر : قدري موقفي يا نورهان. 
نورهان : مقدرة، بس دا بقى واقع مفروض علينا. 
ساهر : يظهر كدا. 
نورهان : هتقولها؟ 
ساهر : هسيبها بظروفها. 
نورهان : طب هنروح للمأذون امتى؟ 
ساهر : اي وقت. 
نورهان : يلا دلوقت. 
شيرين جالسة في الصالة ويدخل ساهر عليها فتهم واقفة. 
ساهر : مساء الخير. 
شيرين : ساهر طلقني. 
ساهر : انتي اتجننتي ولا ايه؟ 
شيرين : انا اتجننت يوم ما اتجوزتك. 
ساهر : ايه يا شيرين في ايه. 
تخرج شيرين ورقة من جيبها
شيرين : اتفضل يا استاذ ورقة جوازك من الهانم. 
يضع ساهر وجهه في الارض، ثم تبدأ شيرين في الانفعال والصراخ والسباب والبكاء، الى ان يرن جرس الباب فيفتح ساهر ليدخل والده. 
الاب : في يا ولاد صوتكم جايب لاخر الشارع. 
شيرين : ابنك المحترم متجوز عليا، لا عليا ايه.. دا متجوز قبل فرحنا باسبوعين. 
الاب : الكلام دا صحيح يا ساهر. 
ينظر ساهر لوالده ثم يضع وجهه في الارض مجددا. 
شيرين : اسمع يا ساهر انا في بيت بابا، ولو عايزني يبقى تطلقها. 
الاب : ساهر امشي انت دلوقت. 
يخرج ساهر من المنزل. 
الاب : تعالي يا بنتي اقعدي. 
شيرين : ارجوك يا عمي سينبي امشي. 
الاب : انا مش بدافع عنه يا بنتي لا، بس دا بيتك اوعي تفرطي فيه مهما كانت الاسباب. 
شيرين : يعني انت يا عمي عايزني اقبل الوضع دا. 
الاب : استهدي بالله وكل شئ له حل. 
شيرين : الحل الوحيد يطلقها يأما يطلقني. 
الاب لا حول ولا قوة الا بالله. 

الفصل التاسع عشر من هنا 

تعليقات