رواية بستان الاشجان الفصل الثالث 3 الكاتب بقلم مجهول



رواية بستان الاشجان
الفصل الثالث 3
الكاتب بقلم مجهول


ميرڤت مع منتصر في السيارة في طريقهما للمنزل. 
ميرڤت : انا قولت لعصام على الرحلة و وافق. 
منتصر : هتقولي ايه لزمايلك طيب. 
ميرڤت : هقول ابن خالتي، ولا اقول خطيبي. 
منتصر : نفسي فعلا ابقى خطيبك رسمي. 
ميرڤت : شد حيلك وهتبقى رسمي. 
منتصر : على فكرة الحاجة جايبالي عروسة. 
ميرڤت : ومين بقى العروسة دي. 
منتصر : والله ما اعرف، انا عرفتها اني لازم انا اللي اختار، فقالتلي اكيد حاطت عينك على حد، قولتلها عليكي نور يا حاجة. 
تسرح ميرڤت فيما سمعته دون تعليق. 
منتصر : انتي زعلتي ولا ايه. 
ميرڤت : لا وهزعل ليه، الامور دي نصيب. 
منتصر : وانتي يا ميرڤت نصيبي، صدقيني رغم اني بشوفك كل يوم الا انك على طول بتوحشيني. 
ويقتربوا من المنزل ويركن في جانب الطريق، ويقتربوا من المنزل ويركن في جانب الطريق.. ويقترب منها فتسحب نفسها منه برفق. 
ميرڤت : سلام يا منتصر. 
تنظر بجوارها تجد ضياء. 
ضياء : في حاجة يا ميرڤت. 
ميرڤت : لا ابدا، مع السلامة وسلملي على ليلى. 
يمضي منتصر بالسيارة. 
ضياء : مين دا. 
ميرڤت في توتر : دا اخو واحدة صاحبتي قابلته صدفة فصمم يوصلني. 
تدخل ميرڤت المنزل. 
ميرڤت : اتفضل يا ضياء، عصام ضياء هنا. 
عصام من داخل غرفته : تعالى يا عريس. 
يتحرك ضياء نحو غرفة عصام وهو ينظر لميرڤت المتوترة، ثم يدخل غرفة عصام. 
عصام : شكلك ميطمنش، عملت ايه. 
ضياء : مش عارف، كنا ماشيين كويس لحد ما سمع اسم ابويا وامي اتحول. 
عصام : مقالش ليه. 
ضياء : لا، سألته قالي اسألهم. 
عصام : يعني دلوقت الحل عند والدك
ضياء : انا هروح اعرف ايه الحكاية. 
عصام : لسة بدري خليك شوية. 
ضياء : لا معلش. 
ساهر في منزل شيرين... يقفان في شرفة المنزل و والدها داخل الحجرة ممسك الجريدة في يده. 
شيرين : احكيلي ايه اللي حصل في موضوع الشغل. 
ساهر : ابدا يا ستي، روحت ومعايا اشرف صاحبي ويبقى الحاج محمد خاله، والراجل فهمني كل حاجة وقالي اني هبقى دراعه اليمين لانه ميقدرش يتحرك كتير، وكمان قالي اني لو اثبت نفسي في الشغل وعدني اني هتجوز في سنة وهكون في مستوى اعلى مما انا متخيل. 
شيرين : طب حلو اوي، شد حيلك بقى يا ساهر. 
ساهر : انا مش قولتلك حاسس ان الدنيا هتضحكلي. 
فترة صمت يخطف خلالها ساهر نظرة خاطفة للوالد المستمر في القراءة. 
ساهر : وحشتيني. 
شيرين : وانت كمان. 
ساهر : تعرفي اني بحس ساعات اني محظوظ. 
شيرين : ليه. 
ساهر : لاني معاكي. 
شيرين : قولي يا ساهر، كل انسان منا بيكون له مواصفات واماني في شريك حياته، يا ترى لاقيت ايه وملقتش ايه. 
ساهر : اهم حاجة لاقيتها فيكي الاخلاص، لان الاخلاص بيساعد انك تقفي جنبي... تحسي بيا.. وحاجات كدا يعني، وكمان حبك ليا فاق كل التوقعات. 
شيرين : طب دي المميزات، العيوب بقى. 
ساهر : العيوب... انك حساسة زيادة عن اللزوم صحيح مش بتعلني دا بس انا ببقى حاسس بيكي. 
شيرين : ومع كدا بتزعلني بردو. 
ساهر : انا مش بزعلك، انا بحاول اخرج اللي جواكي لاننا لازم نكون جملة واحدة ومعروفة، مش لازم يكون في حدود بينا. 
يدخل ضياء من باب الشقة، يجد والده و والدته في المطبخ. 
ضياء : تعالي يا ماما عايزك. 
الاب : خير يابني حصل ايه. 
الام : عملت ايه يا حبيبي. 
ضياء : انتوا تعرفوا واحد اسمه مختار الايوبي. 
الاب : ماله. 
ضياء : مختار الايوبي يبقى ابو ندى، واول ما سمع اسمكوا قالي ابلغكوا رفضه للموضوع نهائيا. 
الام : معقولة مختار ابو ندى، صحيح الدنيا صغيرة. 
ضياء : انا عايز اعرف ايه الحكاية. 
الاب : انا ومختار كنا صحاب واكتر من الاخوات كنا نعرف بعض من واحنا صغيرين وارتبطت احلامنا ببعض، مشينا المشوار الدراسي سوا لغاية ما بقينا في جامعة، واتعرف مختار على سميحة وكانت وقتها في سنة تانية، وعرفني عليها وبقينا صحاب احنا التلاتة ورغم صداقتي بمختار الا ان مختار كان ليه خصوصيات ميتكلمش فيها مع اي حد، وفي الفترة دي انا ومختار حبينا سميحة وكل واحد فينا كان مداري على التاني، وجيت انا فاتحت سميحة في الموضوع ورحبت جدا... وقررنا اني اتقدم بعد امتحان البكالوريوس، وكان طبيعي اعرف مختار لانه صاحبي.. لكنه لما عرف اتغير معانا انا وسميحة ومبقاش ينزل الكلية ولما روحت له البيت عشان اطمن عليه، لاقيته صارحني بحبه لسميحة واتهمني اني خطفتها منه وكان ثاير جدا، حاولت افهمه لكنه طردني من البيت. 
الام : حتى انا لما قابلته في الكلية بعدها، حاولت اتكلم معاه واخليه يرجع لمختار ونرجع زي ما كنا.. رد عليا وقالي هييجي اليوم اللي تندمي فيه يا سميحة، وسابني ومشي ومن ساعتها مشوفتوش. 
ضياء : الموقف صعب، العمل ايه دلوقت. 
الاب : مختار عنيد والموضوع دا بالنسباله رد تار. 
الام : على العموم ربنا يسهل، يومين كدا واكيد هنلاقي حل. 
علياء زوجة مختار تدخل عليه الحجرة وهو ملقى بنفسه على السرير، وفي يده سيجارة. 
علياء : رغم الزمن دا كله مش قادر تنسى انها فضلته عليك. 
مختار : ارجوكي مش عايز كلام في الموضوع دا. 
علياء : اسمع يا مختار، ندى بنتي زي ما هي بنتك.. و مصلحتها انها تاخد الانسان اللي بتحبه، ولا عايزها تبقى زيي واخداك وانا عارفة اني مش اكتر من سلمة عند بابا.. عشان توصل وتكبر وتبقى مختار بيه، ورغم كل دا قولت هييجي يوم ويحبني.. بس انا واثقة ان معزتي عندك مش اكتر من كوني بنت عمك.. عمك اللي رفعك للمجد، انا يا مختار ضاعت مني احلى سنين عمري بسبب انانيتك.. ولكن كان عذري الوحيد اني كنت بحبك. 
مختار : علياء انتي بتقولي ايه، انتي مراتي وصدقيني بحبك والطموح في الانسان مش عيب. 
علياء : على العموم دا مش مش موضوعنا، المهم سعادة ندى. 
مختار : دا رأيي النهائي ومهما يحصل مش هرجع فيه. 
علياء : حرام عليك تعذب البنت والولد، دول زملا وكل يوم بيشوفوا بعض.. ودا خطر ممكن نقع ادام امر واقع. 
مختار : انا واثق في ندى، وكلها شهرين ويتخرجوا. 
علياء : انت انسان عنيد، بس لازم تعرف ان لازم يكون عندك رد مقنع للبنت لانها مصممة تعرف ليه رفضت. 
مختار : انا هتكلم معاها. 


                  الفصل الرابع من هنا
تعليقات