ا
ا
رواية الاخ الاكبر
الفصل الرابع والاربعون
بقلم حبيبه
نتهى اليوم بمصايبه وحل الصباح بمصايب جديده وكما قال الشاعر العظيم دعونا ننسى اخطاء الماضي ونعمل اخطاء جديده...
ذهب هيثم للشركه في الصباح بأبتسامه تملئ وجهه بالكامل والا ان وصل لمكتبه وجد ندى واسلام وايمان منتظرين امام مكتب التوربيني...
هيثم بغضب وصوت عال: نهى
نهى: تحت امرك مستر هيثم
هيثم: مين دخل الحساله دول الشركه ووس خ ها
#كاد اسلام ان يذهب اليه بغضب ولكن امسكته ندى بخوف عليه
اسلام بغضب: اوعي ياندى سبيني اعرفه مين الحساله دول
ندى: اهدى يااسلام ارجو ماتنزلش مستواك لمستوى اشكاله احنا انضف من اننا نلمس القرف ده حتى
ايمان: الحساله دول انضف من اشكالك الز ب اله
يا ز ب اله
هيثم بصوت عال: ياامن ياامن
#خرج التوربيني من مكتبه بغضب وكان معه عملاء مهمين ودعهم بكل هدوء ثم التفت اليهم
التوربيني بغضب: ايه الهمجيه دي يااستاذ هيثم
هيثم: رشيد يعني اا..
التوربيني: اسمي التوربيني ياهيثم فااااهم
هيثم بأستغراب من تغيره: طط ط طيب يا توربيني انت مش عارف عمله ايه
التوربيني: ادخلوا المكتب نتكلم جوه اتفضلوا
استيقظ محمد من نومه وجد الساعه اقتربت على العاشره صباحآ
محمد بنوم: يااه دا طولة في النوم اوي اقوم اصلي والحق انزل الورشه
#اخرج محمد صورت نور من اسفل الوساده الخاليه....
محمد بحب: صباح الفل ياقلبي تعرفي انك وحشتيني اوي اوي اه والله يلا هاسيبك دلوقتي علشان متأخر على الورشه ماشي
#خرج محمد من غرفته: صباح الخير روان ماصحتنيش ليه يابنتي......
ناديه: صباح الورد ياحبيبي تعالى افطر
محمد: مين حضرتك
مريم وهي تجلس على طاولة الطعام تأكل منها: ايه ده هو انت بتكلمني انا
محمد: ماحدش غريب غيرك هنا علي مااظن
ناديه: محمد
محمد: هو انا غلطت ياماما هو في حد غريب غير البنت دي
مريم بمرح: اجدع ماغريب الا الشيطان تعال تعال كل
محمد: نعم
مريم: نعم الله عليك ياحبيبي بقولك تعال كل البت روان عامله طبق مسقعه وطبق فول انما ايه عجب تاكل صوابعك وراهم اه صحيح فكرتني ياروان هاتي معاكي مخلل لو في بقولك ايه تعال اضرب معايا واحد ديناميت
محمد: ديناميت
مريم: اه بص ياسيدي بيقى...ولا اقولك لا
محمد: لأ ايه
مريم: طب هاقولك خلاص بص ياسيدي الديناميت ده عباره عن رغيف ساندوتش ذي ده فيه حبة فول عسل ذي ده وحبة بطاطس وبيضه قمر ذي دي وشوية بتنجان بقى كل ده ميكس كده في الساندوتش واضرب يامعلم بس انا مش مسؤله عن اللي هايحصل اشطا
ناديه:يخربيتك كل ده مره واحده
مريم: نسيت المخلل يارواااان المخلل
روان: جيت اهو
مريم: الحمدلله اهو المخلل وصل هاتي ياروحي
روان: اتفضلي
مريم: خد ياشبح اضرب ده جنب الديناميت
#نظرت روان لناديه بأستغراب فانظرت لها ناديه بأبتسامه فالتزمت روان الصمت وجلست وهي تتابعهم
محمد: لا شكرا مش عاوز خليهولك
مريم:أبداً ماقدرش اكل لقمه حد باصصلي فيها خد ياعم
محمد: قولتلك مش عاوز
مريم: يرضيك تكسفني
محمد بغضب: اه اكسفك وانتي مين انتي اصلا علشان اعملك حساب انتي مجنونه ولا ايه روان انا في اوضتي اعمليلي قهوه تمام
روان: طب افطر الاول
محمد وهو يستدير : مش طافح
#وضعت ناديه يدها على يد مريم بعيون تملأها الدموع: معلش يابنتي سامحيه هو اتغير من بعد موت نور بقى عصبي اوي ومش بيحب يتكلم هو ماكنش كده والله كان بيحب يهزر ويضحك بس ياحبيبي صدمة فراق حبييته غيرته خالص وبقى ذي ماانتي شايفه كده انا اسفه اسفه بجد
#امسكت مريم يده: ايه ياامي الكلام ده اسف ايه والكلام ده لا بقولك ايه انا الكلام ده بيعملي انشكاح في الاملاح
ناديه: هههه يابت قولي كلمتين جد
مريم: اعمل ايه طيب التفاهه في دمي ياناس
ناديه: هههههه
مريم: بصي ياقمر ابنك عارفه انه مر بظروف صعبه تعبته جامد قلبة حياته كليآ وغيرته وانا مش هاسيب امه غير لما احاول ارجعه تاني ويارب اقدر اساعد
ناديه: طب وانتي ايه جبرك يابنتي انتي مالكيش ذنب في اللي حصله
مريم: انا محرومه من لمة وحضن عيله دافي ذيكم كده من وانا صغيره كنت وحيده مانكرش ان بابا حاول يعوضني عن كل ده بس حضن الام والعيله مايتعوضش وانا بجد بشكركم انكم حتى لو بحاجات صغيره حسستوني اني مش هابقى لوحدي حسستوني احساس حلو اوي اوي ياامي عارفه فرحانه اوي اوي اني جه عليا يوم مافطرتش لوحدي واني لما خرجت مع روان امبارح كنت فرحانه اني اخيرآ بمشي في الطريق وبتكلم وبرغي مع حد يااااه بجد بجد في اليومين دول كأنكم حققتم احلى حلم في حياتي ولما عرفت اللي حصل للتلاجه
ناديه بأستغراب: تلاجه
مريم: قصدي ابنك يعني لما عرفت اللي حصله قولة ارد جميلكم واساعد على قد مااقدر واحاول اخرجه من العالم اللي هو محبوس فيه
ناديه: انتي جميله اوى يابنتي ربنا يحفظك ويسعدك ويفرح قلبك يارب
مريم: حبيبتي ياست الحبايب تسلميلي ياعسليتي
روان: انا مقدر مساعدتك يامريم بس انتي متأكده انك هاتقدري تساعدي اخويا
مريم: ان شاءلله هاقدر واهو هاعمل اللي عليا وربنا يقدم اللي فيه الخير
روان: هاتزعلي من كلامه
مريم: ماتقلقيش دا انا واخده كارت تناحه انما يعجبك
روان: هههههه ماشي ربنا معاكي ياقلبي وانا جنبك لو احتجتيني
مريم: قلبي ياناس القطي البوسه دي
روان: هههههه وصلت ياقلبي
ناديه: روان عز مجاش امبارح ليه
روان: كان مشغول ياماما ماقدرش معلش سامحيه عمومآ هو هايجي علي بعد الضهر كده اهو اكون جهزت نفسي...
ناديه: ماشي ياروحي
مريم: عارفه اني ماليش فيه بس هسأل رايحه فين لامؤخذه ومين الاخ عوز
روان: اسمه عز يابت
مريم: المهم مين الشبح
روان: جوزي
مريم: العب انتي متجوزه ياابو الرور
روان: يابنتي هو انا مش حكيتلك
مريم: اهاااااا معلش اعذريني انا اصلا ذاكرتي ذاكرت سمكه ضايعه مني شويه....
روان: هههههه ولا يهمك
مريم: يعني هاتمشي النهارده
روان: اه بس ممكن طلب
مريم: لك عيوني الچوز تحت امر السكر
روان: تسلميلي ممكن تخلي بالك من ماما وتكوني جنبها عارفه اني ممكن اكون رخمه اسفه بس والله مش...
مريم: بس ماتكمليش روان ياروحي انتي هبله
روان: ليه يعني
مريم: يعني بقالي ساعه بتكلم وبقول حكم وكلام كبير اوي يصعب علي امثالي فهمه وانتي في الاخر تقوليلي الكلام ده تصدقي هازعل واجيب ناس تزعل والناس تجيب ناس تزعل والناس تجيب ناس النااس التانيه تزعل لحد مالموضوع يوصل لشيخ البلد ونكبر القصه.ونتخانق ونشد في شعورنا نقلعها
روان: هههههه بس بس انا اسفه اني اتكلمت خلي بالك من ماما وبس
مريم: عيوني ياقشطه بالذبادي
محمد: القهوه ياروااان
مريم: احيه التلاجه بتجعر
روان: هههههه يلا هاروح اجهزها.
• ولا نواسي أنفسنا فيهم إلا بقول النبي ﷺ: أطفال المؤمنين في جبلٍ في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يرُدَّهم إلى آبائهم يوم القيامة.
عساهم الآن هادئين، مطمئنين، فرحين
هيثم بقلق: خير يار.... ياتوربيني
التوربيني بكل هدوء: خير ان شاءلله مالك ياهيثم متوتر ليه
هيثم: متوتر لا انا لا متوتر ولا حاجه عادي يعني
التوربيني: اممممممم
ايمان: ياترى جايبنا ليه ايه نسيت تهزئنا فاقولة تجيبنا تكمل
التوربيني برفعة حاجب: بس ياشاطره اسكتي
#نظرت لهه ايمان بغيظ وكأنها تريد ان تضربه
التوربيني: انا قولة في فيلم لطيف ماعرفتش اتفرج عليه لوحدي قولة اجيبكم تتفرجوا معايا اصل فيه شوية مقاطع جامده
اسلام: افندم هو حضرتك جايينا هنا علشان نتفرج على فيلم هو انت مستوعب كلامك
التوربيني: نسمع بعدين نتكلم تمام
اسلام: انا مش فاضي للتفاهات دي يلا ياندى
التوربيني بغضب ارعبهم: قولة نسمع وبعدين نتكلم وماحدش هايتحرك من هنا فاهمين
تحدثت ندى سريعآ لتفض النقاش الحاد بينهم: تمام اقعد يااسلام
اسلام: افندم انتي اتجننتي ولا ايه ولا صوته العالي هزك لا مش هانقعد
ندى: اسلام علشان خاطري اقعد علشان خاطري يمكن في حاجه مهمه هو مش هايعمل كده لمجرد فيلم يعني اقعد بس نشوف
اسلام بأستسلام: تمام ياندى تمام
التوربيني بأعجاب لذكائها وهدؤها: تمام نبداء نتفرج
#كان هيثم ينظر ارضآ ولكن رفع راءسه بسرعه عند سماع صوته...
هيثم بخوف: د داددادا
التوربيني: اهدى ياهيثم لسه الفيلم في اوله
هيثم: هههههه ياباشا عيب عليك هو انا هاغلب اني اسرق حتة ملف
..........: بس ده في مكتب الوحش ياهيثم مكتب التوربيني
هيثم: ياباشا هو وحش على كله الا انا
انا اقدر اتحكم فيه بكل سهوله عارف مشكلته ايه ان رغم قوته وجبروته ده بس قلبه طيب وده اللي هايخليه يفضل ورا ياباشا التوربيني ده اهبل منفوخ وبينزل على الفاضي
.........: هيثم خلي بالك من كلامك لحد يسمعك انت كده بتغلط في التوربيني ودي فيها ق ط ع رقبه
هيثم: ياباشا اهدى مافيش حد سامع حاجه وبعدين بكلمتين حلوين مني بيصدقني
.......: اه بس لو عرف اللي انت عملته زمان اوعدك هياكل لحمك بسنانه
هيثم: قصدك اني السبب في موت مراته وابنه
#اخرجت ايمان صوت بصدمه مما تسمعه ونظرت سريعآ لذلك التي تحولت عيناه تماماً من الغضب ومازل يتابع التسجيل
هيثم: اعمل ايه قعد يعاند مع اصحاب الشركات الفاسده وانه هايفضحهم ويحبسهم وبصراحه جالي فيه مبلغ ماقدرتش اقول لأ كان مبلغ ضخم فااجرت ناس تضرب عليه رصاص علشان يموت هو ومراته وابنه بس للاسف طلع منها حي ابن المحظوظه بس يلا مش مهم هابقى احاول اقتله تاني هههههه طيب سلام لحد مااجيب الملف
#كل هذا وهم يتابعونه بصدمه وهو يسرق الملف ويخرج سريعآ
ايمان بدموع: انت ايه ياشيخ انت ايه قلبك ده حجر ماعندكش قلب تقتل ام وابن ابرياء علشان ترضي جشعك ياجبروتك ياشيخ كتك القرف
#ذهب التوربيني اليه ويعاد امامه ذلك الحادث التي لم ينسىاه أبداً
هيثم: ت تت ت توربيني اسف ااااااااه
ارتمي هيثم ارضآ بسبب تلك اللكمه التي كسرت انفه
كان هيثم يتراجع للوراء بخوف من التوربيني التي يتقدم اليه
هيثم: ت ت توربيني ارجوك سامحني توربيني الله يخليك سامحني
#كان التوربيني يتقدم وكأنه اله لا يسمع اي صوت الا صوت ابنه وهو يناديه لا يرى احد حوله سوى ذلك الحادث الاليم لعائلته الصغيره
هيثم وهو يتراجع: توربيني الله يخليك توربيني سامحني حد يساعدني ارجوكم حد يساعدني