رواية فتاة من نار الفصل الثالث 3 بقلم سلوى منير


رواية فتاة من نار
الفصل الثالث 3
بقلم سلوى منير 


ميرفت في منزل زميلتها منى جالسان في حجرة منى وامامهم بقايا مشروبات غازية. 
منى : انتي يا بنتي عمالة تلفي وتدوري وما بتقوليش جملة مفيدة، هاتي من الاخر. 
ميرفت : بصراحة انا معجبة بمحمود اخوكي. 
منى ضاحكة : انتي ماشوفتيهوش غير مرة او اتنين بالكتير. 
ميرفت : مش عارفة.. حاولت ابعد الموضوع عن دماغي بس مقدرتش خالص. 
منى : انا هقوله.. بس لازم تعرفي ان محمود لعبي ولازم تاخدي بالك. 
يمر الوقت وتنزل ميرفت من منزل منى متجهه الى المنزل، واثناء الطريق وهي جالسة في الاتوبيس تفكر فيما حدث وهل هي على صواب ام لا، فكل شئ يحدث نابع من نقمها على وضعها وعدم احساس احد بها، فهي تسعى ان يشعر بها الناس ولو ادى الامر الى فرض نفسها وهي تدرى مدى ذلك على كونها انثى، وما يطمع فيه الشباب من اي انثى تهب نفسها بذلك الاسلوب.. ولكنها تحسب حساب اي خطوة في ذلك الامر. 
اسلام في كافيتريا الكلية وحوله بعض الزملاء يتحدثون في مرح، واقترب منه ياسر واخذوا جانبا واتفقوا على اللقاء في المساء مع الحاح من ياسر وليس كما سبق من خلف مواعيدهما. 
احلام جالسة مع هشام وهو يعلمها.. والبنتان جالسان في احدى الاركان يذاكران، هشام يختلس بعض النظرات الى صدر احلام.. فهي متعمدة ان تترك الزر الاول ليكشف ذلك الجزء وتزداد سعادتها في كل خلسة من عين هشام لصدرها، وانتهى الدرس وبادرها هشام بانها لديها استعداد طيب كي تتعلم وصافحها وتعمدت احلام ان تترك يدها بين يديه فترة طويلة، وانسحب مستأذنا. 
اسلام امام باب شقة ياسر وفتح ياسر له الباب ويندسوا معا وسط الحضور، منهم من زملاء شباب في الكلية وبعض الفتيات التي يكشفن عن اجسادهن اكثر مما يسترن، وتحرك ياسر وراءه اسلام الى حيث تجلس شلة الكلية واخذوا يحيوه لوجوده معهم لاول مرة. 
وجلس اسلام مبهور مبحلق فيما يراه امامه.. في احد الاركان مجموعة شباب بينهم فتاتين يدخنون الحشيش على شيشة، وفي ركن اخر مجموعة تشم الهيروين.. وركن اخر فيه شباب يلعبون قمار وفي وسط كل هذا فتاتان ترقصان في خلاعة شديدة على انغام الكاسيت، ولمح فتى وفتاة خارجان من احدى الحجرات .. الفتاة كأنها مستيقظة من نوم عميق حيث ملابسها غير مهندمة وشعرها منكوش والفتى واضح انه مخمور اما من نشوة الخمر او نشوة الفتاة نفسها. 
ومع الوقت والحاح ياسر انضم اسلام الى المجموعة التي تحتسي الخمر، ولعب الخمر برأسه و وقف وسط من كانوا يرقصون ورقص مع احداهن في حركات ارتجالية اثارت ضحك وصخب الحاضرين، واخذه ياسر واجلسه بجوار احد الفتيات واثارت حالة اسلام الشفقة في قلبها.. فالتصقت بجواره تحاول ان تفيقه من السكر، ولكن نشوة الجنس تملكت منه بالتصاق الفتاة منه فاحتضنها وقبلها قبلة طويلة وادركت الفتاة انها قبلة بكر من شفاة بكر، فتحركت به الى احد الغرف. 
احلام جالسة مع بنتيها في صالة المنزل تحدثهم عن اولى خطوات المشروع.. فقد اشترت شقتين و اوصلتهم ببعض كما انها اشترت الماكينات والاقمشة وكل المستلزمات وستقابل الفنيين غدا، وتم كل ذلك بمساعدة مرسي زوج شقيقتها.. فرحوا البنتان لهذه الخطوة وشجعوها ثم استأذنت ميرفت لزيارة منى، ومع انصرافها حضر هشام من اجل درس احلام الخاص.. ذهبت مشيرة لحجرتها بينما احلام جلست مع هشام على طاولة السفرة، تعمدت احلام ان تجلس بجواره وسألها هشام عن سبب التعلم في هذا الوقت واجابته احلام وشرحت له المشروع ثم التصقت به وقالت. 
احلام : انت عارف اللي في وضعي بيبقوا مطمع من الناس، وانا عايزة اسلح نفسي بالعلم وعشان كدا لجأتلك. 
شعرت احلام بنظرة هيام من هشام فقطعت هيامه بدلال وقالت. 
احلام : سرحت في ايه؟ 
اقترب هشام وقال : في جمالك، وازاي واحدة زيك تعيش لوحدها وهي في عز شبابها. 
تنظر احلام لغرفة مشيرة ثم تنظر لعينيه قائلة
احلام : كلامك جه على الجرح.. بس اعمل ايه. 
هشام بتودد : اول ما سكنتي جنبنا كنت انا لسة صغير، ولكني ياما حلمت بيكي واتمنيت واحدة شبهك. 
احلام بافتعال الحياء : معقولة يا هشام!؟ 
هشام : انتي مش عارفة قيمة نفسك بس انا عارف قيمتك كويس، واقدر اخرجك من وحدتك واحسسك بنفسك. 
ثم يضع يده على يدها. 
احلام : و ازاي تقدر تحسسني بنفسي بقى؟ 
هشام مستجمعا شجاعته : ايه رأيك تيجي معايا اوريكي شقتي اللي اشتريتها. 
احلام بمعارضة مصطنعة : ايوة بس لو حد شفنا سوا هتبقى مشكلة انا في غنى عنها. 
هشام : هديكي العنوان وهستناكي هناك..، نكمل درسنا وبعدين ابقى اكتب العنوان ونتقابل بكرا. 
ثم نظر لها هشام نظرة المنتصر وهي ضحكة ضحكة ماكرة ثم فتح هشام الكتاب وابتدى درسه. 
ميرفت مع محمود يتمشيان داخل احدى الحدائق العامة. 
ميرفت : مش عارفة ايه رأيك فيا بعد ما بدأت انا الاول. 
محمود يرتكز بجسده على احدى الاشجار قائلا : على فكرة انا انسان متحرر ومش مشكلة مين يبدأ المهم ان الحب يكون موجود، وانا بحترم الانسان اللي بيسعى ورا هدفه حتى لو كان هدفه دا ضد طباعنا وتقاليدنا. 
ميرفت : صدقني انت اول شاب اعرفه في حياتي. 
محمود مبتسما : انا مش هكدب عليكي ولكن.. اتمنى انك تكوني اخر بنت في حياتي، بس دا طبعا هيتوقف على اسلوبنا في التعامل مع بعض. 
ميرفت : طب يا ترى ايه اللي شدك فيا خلاك تقابلني؟ 
محمود ممسكا يدها : قوامك متناسق اوي. 
تسري في جسدها رعشة اول تشعر بها.. فتسحب يدها من يده. 
محمود باسما : انتي مكسوفة مني ولا ايه. 
ميرفت : ابدا بس لسة ماخدتش عليك. 
محمود يلتفت حوله في خلسة من الزمن ويجذبها خلف الشجر ويقترب منها ويطبع اولى قبلاته على شفتيها البكر في عجالة، وهي مستسلمة لحالها وشعرت بنشوة غريبة تجتاح جسدها وانفعلت اكثر معه وبدات في تقبيله كما كان يفعل الى ان وصلت لذروة اللذة الحسية معه. 


                     
تعليقات