رواية الليالي الحلوة
الفصل الثاني 2
بقلم منال عباس
تقف ليالى وهى تعيش مع خيالها مغمضه العينين ومبتسمه ابتسامه صغيرة تنتظر لتتلقي تلك القبله
على دخول أمير حجرته وما أن رآها امير
أمير بذهول وصوت هادئ متقطع لم تسمعه ليالي
أمير : سيلااااا واقترب منها ليحتضنها ويقبلها قبله الاشتياق
تفتح ليالى عينيها ببطئ لتشاهد امير فتصرخ فى وجهه وتبتعد عنه ..
يصعد مراد بسرعه على صوت الصراخ
أمير بصدمه اكبر لصراخها : بابا سيلا عايشه
تتسمر ليالى فى مكانها كما كانت كالمانيكان
مراد بفرحه وهو يحتضن ابنه : انت بتتكلم تانى يا أمير ..اللهم لك الحمد ..
أمير : يا بابا بقولك سيلا اهه وعايشه مش عارف ليه صرخت !!!...بقلم منال عباس
ينظر مراد إليه
مراد : أهدى يا أمير ..دى ولم يكمل الجمله لتشعر ليالي بمغص ولم تتمالك نفسها فهى فى حاجه ملحة
إلى دخول الحمام ...
ليالى دون تفكير بدأت فى الجرى لتبحث عن حمام
مراد بابتسامه وهو ينظر لابنه
مراد : انتظر يا أمير وانا هرجع بيها
جلس أمير فى ذهول يتسائل كيف ل سيلا أن تفعل به ذلك ..كيف تتركه وتجرى وهى حبيبته بل عشيقته....
نزل مراد وراء ليالى بالاسفل فقد سألت إحدى الخادمات عن مكان الحمام
الخادمه باستغراب ..فهى حقا تشبه سيلا وخصوصاً فى هذا الفستان
أشارت الخادمه إليها عن مكان الحمام
وبعد عدة دقائق خرجت ليالى وهى خائفه فقد انكشف امرها أمامهم ولا تعلم ما سيفعلونه بها
ليالى وقد وجدت مراد فى انتظارها وبصوت مرتجف
ليالى : أنا ..انا ..اصل ..وبدأت فى البكاء
مراد : أهدى يا بنتى ..أهدى انا عارف كل حاجه....
ليالى : عارف !!!
مراد : الحقيقه المخزن فيه كاميرات مراقبه ...وشوفت اللى حصل مع صاحبتك ...وكنت عارف انك خوفتى وعملتى نفسك المانيكان ...
وطبعا دا غلط ..عموما فى صفقه بينا لو نفذتيها
هسامحك على اللى عملتيه دا ..
ليالى بخوف : صفقه ايه. ...انا مستحيل اتجوز راجل أد ابويا ...
مراد : ومين جاب سيرة جواز من راجل أد ابوكى
ليالى باحراج فهى دائما متسرعه الحكم
ليالى : اسفه ..اومال صفقه ايه بقلم منال عباس
مراد : انا هحكيلك الحكايه ..وبدأ يقص لها ما حدث
فى يوم من الايام كان فرح ابنى الوحيد أمير
كان فرحان وسعيد سعادة ما حصلتش ..وكلنا سعداء لانه هيتجوز البنت اللى بيحبها ...
قرر أنه يسبقنا ويروح لعروسته علشان ياخدها للفندق اللى هنعمل فيه الفرح ...
وأكمل بحسرة ...بس سعادته ما كملتش ...وصل ليها وكانت فرحته بيها وجمالها واخدها فعلا واتصل عليا انا وجدته وعرفنا أنه خلاص فى طريقه إلى الفندق ....
ولاد ال*ح*رام قط*عوا الطريق عليه ....وكانت حا*دث*ه مد*ب*رة ...ض*رب*وه وك*تف*وه ..و اغ*تص*بوا أمام عينيه سيلا ومش بس كدا ق*ت*لو*ها. وهر*بوا
من وقتها هو فاقد الذاكرة كل اللى فاكرة أن اليوم يوم زواجه
للاسف القضيه اتأيدت ضد مجهول ...وأمير جاله صدمه عصبيه وفقد النطق من وقتها ....
حاولنا كتير معاه أطباء هنا وسافر برا ومفيش اى تحسن فى حالته ...لحد ما فى يوم صديق ليا دكتور نفسي طلب انى اجيب مانيكان والبسها نفس الفستان اللى لبسته سيلا ..بحيث نحاول ..وقولت فى نفسي اهى محاولة ..نفسي ابنى يرجع ليا زى الاول ...بس سبحان الله للقدر رأي آخر ...
اتفاجئت بيكى ..لانك شبه سيلا فى كل شئ الفرق انك انحف شويه صغيرة ...ولقيتك لبستى الفستان
حسيت أن دا إشارة من ربنا . بقلم منال عباس
دا الاتفاق والصفقه اللى قولت ليكى عنها ...عايزك تفضلى هنا معانا بصفتك سيلا ...انا ما صدقتش نفسي لما سمعت صوت أمير تانى ..
ليالى : بس انا معرفش حاجه عنها ..وممكن يكتشف دا وحالته تسوء اكتر
ارجوكى يا بنتى ..ارحمى ضعف أب ..انا هبلغ الدكتور واكيد هنلاقى حل ...المهم أن أمير يرجع زى الاول ...
نزل أمير من الاعلى
أمير : كدا يا سيلا تجرى وتتركينى ...وانت يا بابا
قولت هتجيب سيلا واتأخرت عليا
مراد : معلش يا أمير كنت بوصى سيلا عليك ..
عموما المأذون هيجى حالا ونكتب الكتاب ..
أمير بفرحه وهو يقترب من ليالى : اخيرا حبيبتى هتكونى مراتى حبيبتى
نظرت ليالى بخوف ل مراد
مراد وهو يشير لها كى تطمئن
امسك أمير يدين ليالى حيث شعرت بقشعريرة فى سائر جسدها وحاولت أن تبتعد ولكنه شدد عليها أكثر ..
أمير : سيلا حبيبتى ..تحبي نقضى شهر العسل فين
مراد : عندك الشاليه بتاعنا فى الساحل الشمالى مفيش داعى للسفر وانت لسه يادوب بدأت تتحسن
أمير باستغراب : اتحسن من ايه ؟! انا كويس يا بابا
مراد : اه طبعا يا حبيبي يلا اطلع اجهز وانتى يا سيلا تعالى اوضتك على ما الميكب تجيلك تجهزك
أمير بفرحه : مش هتأخر عليكى حبيبتى وطبع قبله سريعه على خدها وصعد ....
ليالى : انا مش هقدر اكمل يا باشا ...دا بيقول سيلا
وانا ليالى ثم اهلى زمانهم بيدوروا عليا ..انا لازم امشي وبدأت تتحرك ..
ليوقفها صوت مراد الغاضب
يبقى استحملى بقي السجن بتهمه السرقه
ليالى : سرقه ..انا سرقت ايه
مراد : الفستان اللى انتى لبساه دا تمنه نص مليون جنيه... وعندى الفيديو اللى يثبت انك سرقتيه
ليالى : والله ما قصدت هروح البيت اغير هدومى وارجعه لحضرتك بسرعه
مراد : يبقي اتصل بالشرطه
ليالى : لا ارجوك ....
عند حمدى
حمدى والد ليالى يبلغ من العمر 56 عام دائم السكر
يعتمد على ابنته وعملها كى يلبي رغباته .
كان فى الماضى انسان ذو هيبه ورجل أعمال ولكن الإد*م*ان حول حياته إلى جحيم .....فقد معظم ثروته وترك عمله وتزوج من تلك السليطه تهانى
تهانى : انت يا حمدى مش واخد بالك أن ليالى لسه مارجعتش..
حمدى بتوهان : زمانها على وصول يعنى هتروح فين البت عمرها ما اتأخرت
تهانى : تلاقيها شايفه ليها شوفه ...لما ترجع حسابها معايا انا
حمدى : بقولك ايه اعملى اللى تعمليه ابعدى عن دماغى شويه وتركها ودخل حجرته ...
تهانى : ماشي يا ست ليالى وعامله نفسك مؤدبه
وكل ما اقولك تعالى كلمى جعفر كلمتين واضحكى ضحكتين حلوين تعملى فيها الشريفه ...والله حسابك تقل معايا ....ليرن جرس الباب
تفتح تهانى الباب لتجد شخص غريب
تهانى : نعم عايز مين
الشخص : دا بيت ليالى حمدى
تهانى : ايوا عملت ايه الزفته دى
الشخص : هى بعتت ليكم الشنطه دى وبتقولكم اطمنوا عليها هى عندها شغل واول ما تخلصه هترجع على طول ..بقلم منال عباس
تهانى : شغل ايه دا ..
الشخص : اتفضلى الشنطه ..انا كدا بلغت الرساله وتركها وغادر
يخرج حمدى : فى ايه يا تهانى
تهانى : مفيش يا اخويا ..ادخل استريح ..دا حد غلط فى العنوان ..تركها حمدى ودخل مرة أخرى
حجرته..فتحت تهانى الحقيبه لتجدها مليئه بالنقود
تهانى بفرحه : ايه دا كله ..شكلى ظلمتك يا ليالى وفيكى الخير يا بت وضحكت ضحكه خليعه
اخيرا هستفاد منك ...وأخذت الحقيبه وخبأتها ..
عند ليالى
ليالى : ابوس ايديك يا باشا ...حضرتك بتقول جواز
ومأذون وانا زى ما حضرتك شايف انا مش سيلا يعنى هيكون زواج باطل
مراد : اطمنى انا هظبط كل حاجه ..ومن وقت ما دخلتى الفيلا ملفك كله عندى وهخلى المأذون يكتب الكتاب باسمك انتى ..انا مارضاش تكونى مع ابنى فى الحرام ...
ليالى : يا باشا ..طب اهلى
مراد : اهلك خلاص عرفوا انك مش هترجعى دلوقتى ..يلا ادخلى الاوضه دى الميكب ارتيست فى انتظارك ...
اتصل مراد بالطبيب طارق وأخبره بكل ما حدث
طارق : كدا الخطه نجحت ...بس انت واثق من موضوع الزواج دا ...
مراد : ربنا يقدم الخير والبنت شكلها بسيطه وطيبه
انا المهم عندى سعادة ابنى
بعد مضى أكثر من ساعه
خرجت ليالى وكانت كالأميرة فى أبهي صورها
حضر المأذون وتم عقد القران
فقد اتفق مراد مع المأذون عن كل التفاصيل
المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير....
ليقوم أمير بسرعه ويحمل ليالى بين يديه ويصعد بها بسرعه إلى حجرته