روايةمودة يوسف الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى ديشا


 






                          روايةمودة يوسف الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى ديشا


مودة ويوسف... 

البارت 10ماقبل الاخير 


مودة ظلت تبكي حتى سقطت أرضًا وبكت ونادين جلست بجانبها لتواسيها ثم سمعوا 

صوت تيسير وهو ينادي بقوة: الحقوا يوسف وقع ومش راضي يرد عليا أسرعت مودة إلى الأعلى ثم قالت بفزع: يوسف يوسف قوم لا لا  

قام تيسير ومالك بحمله إلى السيارة

مودة وهي تحاول أن توقظه: يوسف حبيبي قوم عشان خاطري قوم  "ثم ظلت

 تنظر اليه فكانت مشتاقة إلى ملامح وجهه وهيئته وتشعر بالندم والخوف على حبيبها الذي كان يدفئ وظلت تدعو ربها حتى وصلوا 

بعد نصف ساعة 

الطبيب: صدمة عصبية هو عشان واضح جدا ان عنده أنيميا حادة ياريت تكثفوا الرعاية شوية وبلاش زعل وتوتر خالص عشان ميبقاش فيه مضاعفات 

مودة: هو هيفوق امتى؟

الطبيب: كمان نص ساعة 

تيسير: تمام شكرا يا دكتور 

مودة ببكاء: يا باشمهندس اعمل ايه خلاص 

تيسير: اهدي كل حاجة هتبقى كويسة إن شاء الله 

بعد ربع ساعة جاء الطبيب 

مودة بقلق: هاه يا دكتور فاق؟ 

الطبيب: لا لسه بس هو مين فيكم مودة؟ 

مودة: انا يا دكتور

الطبيب: حضرتك زوجته؟ 

مودة بحزن: ايوه ليه 

الطبيب: أصله عمال يهلوس وبينادي على حضرتك جوا 

مودة: طب ممكن ادخله؟ 

الطبيب: مافيش مشكلة بس هو لسه مفاقش هيفوق كمان شوية

مودة وهي تجلس بجانبه: لسه قلبي بيدقلك بعد ما طلقتني انا عارفة اني كسرتك وعارفة

 اني عيلة اوي "ثم اكمل بمزاح مصطتنع" هه مانت متجوز بنت اختك بس مكنتش اعرف انك هتزعل عليا اوي كده يا يوسف

 انا فكرتك بتحبني بس مش الحب ده كله فيا كده ازاي معرفتش انك عملت كده عشاني عشان تحميني انا غلطانة عقابي كان قاسي اوي 

يوسف بدأ يفتح عيناه لتقع على زرقاوتيها التي تنظر إليها بحب ثم أردفت: ي ي يوسف وحشتني اوي متسبنيش يا يوسف عشان خاطري 

يوسف: .... 

مودة وهي تمسك يده وتقبلها: عشان خاطري لا انا انا اسفة 

يوسف وهو يحاول أن يتكلم: ا ا اخرجي بره 

مودة بدموع: بس يا يوسف 

يوسف: قولتلك اخرجي بره 

جاء تيسير وطلب منها ان تنصرف الآن بسبب حالته الصحية 

جاء مالك في صمت وقبل ورأسه وحضنها وبكى ثم همس بألم: حمد لله علي سلامتك يا صاحبي "ثم غادر" 

تيسير: خلص المحلول وهتيجي معايا على امي هياخدوا بالهم منك وبعدين انت وحشتهم

يوسف: انا عارف اني تاعبك بس مش عارف منغيرك كنت هعمل ايه 

تيسير: ايه يا عم يوستفندي بتقولي انا الكلام ده 

بعد اسبوع كانت مودة حالتها سيئة لا تأكل ولا تشرب ولم تخبر والدتها بشيء فكانت قد اتفقت معها انه مقلب صغير بيوسف وسوف تخبره يومها 

ليلا لتتأكد من حبه لها وجاء موعد نتيجة مودة وكانت لا تبالي بها ولكن نادين اخذت منها رقم الجلوس وأحضرتها 

وكانت النتيجة 99.4 وكان ترتيبها الرابع على الجمهورية ولكنها لم تسعد بها فكان كل ما يشغل تفكيرها هو يوسف وفي يوم

 ذهبت لتحضر شهادتها من المدرسة وكانت اول مرة تخرج من البيت ثم اتجهت إلى مقهى لتجلس وتنظر لصورة يوسف وتبكي 

يوسف: سلام عليكم 

مودة: ي  ي يوسف انت جيت "كان بجانبه فتاة طويلة القامة جميله وبعيدة مهوى القرط وعيونها رمادية ومحجبة وتضع القليل من مساحيق التجميل وترتدي فستانا اصفر وعلى كتفيها يد يوسف"

صافية وهي ف حضن يوسف: مين البنوتة دي يا روحي 

يوسف وهو ينظر إليها ثم ينظر إلى مودة: دي يا حبيبتي مودة بنت خالتي اصل نتيجتها كانت من يومين فكنت عاوز اقولها مبروك 

صافية وهي بتحضنها: بجد ما شاء الله ألف ألف مبروك يا قمر مقولتليش يا حبيبي انك عندك بنت خاله حلوة كده طب محضرتيش كتب الكتاب ليه ؟ 

مودة بدموع: ك ك كتب كتاب؟

صافية وهي تضع يدها على خصر يوسف: اه كتب كتابنا كان امبارح 

مودة بدموع: ا ا انت اتجوزت يا يوسف 

يوسف ويده على صافية: اه مش تقولي مبروك 

مودة بدموع مكتومة: م م مبروك عن اذنكم 

صافية بابتسامة: مالك يا قمر تعبتي ولا حاجة اساعدك

يوسف بابتسامة: لا لا هي بس فرحانة شوية عشان 

الرابعة ع الجمهورية بقى عموما خليكي 

احنا شوفناكي قولت لصوفي نيجي نسلم عليكي 

بسرعة "ثم نظر إلى صافية بحنان" يلا يا روحي "امسكت بذراعه وذهبوا"

ظلت مودة تبكي بهستيرية ثم وجدت ورقة على 

الطاولة أمسكت بها وجدت بها رسالة تقول 'مبروك 

على المجموع واظن ده كان اتفاقنا من الاول ا

 نعم حصل حاجات كتير مكانتش متوقعة بس مش مشكلة انا

 عن نفسي نسيت ياريت تنسي أنتِ كمان وتبتدي من 

جديد انا ملمستكيش تقدري تعيشي حياتك زي مانا عايشها دلوقتي

 مع الإنسانة اللي تنفعني ان شاء الله هتلاقي الإنسان

اللي ينفعك ويحبك واي وقت هتحتاجيني انا موجود يا بنت خالتي' بقلم هبة الله محمد 

ظلت مودة تبكي وذهبت إلى منزلها ببكاء وحزن وحكت لنادين ما حدث 

وكان مالك ممتنع عن العمل وكان يفكر في تقديم استقالته فهو يشعر بأنه قاتل وقاسي 

مودة بدموع : نادين ي ي يوسف اتجوز يا نادين 

مالك وهو بيقف بفزع: ايه! 

نادين اخدتها ف حضنها وبدأت تهديها: حصل ازاي 

بس " مودة حكتلهم اللي حصل" 

نادين: الورقة لسه معاكي؟

مودة وهي تبكي: ا ا ايوه اهي هخليها ف شنطتي نادين انا هروح لماما 

نادين: ليه بس 

مودة: معلش عاوزه اروح اقعد معاها 

عند والدتها 

انصاف: يعني ايه يعني امتحنتي؟ 

مودة: اهو ده اللي حصل وهكمل وهخش الجامعة 

واقولك الكبيرة فيه منحة معروضة عليا ف امريكا

إنصاف وهي بتقوم عشان تضربها: انت متربتيش اهي دي اخرة تربيتي فيكي

يوسف وهو يدخل من باب الشقة: ايه ايه فيه ايه يا خالتي بالراحة 

إنصاف: تعالى ياخويا تعليم ايه ده اللي سايب مراتك تكلمه هي دي الأمانة يا أستاذ يوسف

يوسف: قصدك طليقتي 

إنصاف: ايه! 

يوسف: بصي يا خالتي انا مبحبش مودة اتجوزتها 

عشانك وعشان تكمل تعليمها بس انا مش بحبها ومن فضلك سيبيها تتعلي

إنصاف: علام ايه وهباب ايه ومسخرة ايه البت تقعد ف بيتها تخدم جوزها 

لكن علام وزفت وامريكة ايه ياختي اللي عاوزه تسافريها الله يرحمه ابوكي

 ما هو لو كان عايش كان عرف يربيكي ودماغك المهببة دي خلتك تطلقها

 طبعا معرفتش تعيش معاها ماهي طول عمرها مايلة

يوسف وهو بيمنعها ويقعدها: يا خالتي اهدي مش

كده فيها ايه تتعلم وبعدين تتجوز ده طلب

 العلم فريضة اهدي يا خالتي انا طلقتها عشان صغيرة يا خالتي صغيرة....



           الفصل الحادي عشر من هنا 

تعليقات