روايةمودة يوسف الفصل الثامن 8بقلم مصطفى ديشا
البارت الثامن 8
من موده ويوسف..
يوسف: جاي اهو يا مالك "قرأ الفاتحه ووضع وردتين على قبرها" كنا لما بنجيب ورد وانت ف ابتدائي كنت بجيب البيضا ليا والحمرا ليكي وحشتيني اوي "ثم غادر ودموعه لم تجف بعد"
يوسف وهو يمسح دموع خالته: خلاص يا خالتي اهدي
إنصاف: والله يابني ما كنت عاوز اعيط قصادك عشان متعبكش اكتر بس بس دي بنتي
يوسف وهو يضمها: سامحيني يا خالتي
إنصاف: اللي حصل مكانش بإيدك يابني ده عمرها وهي زمانها ف الجنة اجتهد تروحلها
بعد يومين على نفس الحال ومالك قاعد مع يوسف مسابهوش واخد اجازة من شغله هو ويوسف
تن تن
مالك: ايوه ايه ده تيسير باشا بنفسه عاش من شافك
ياسين وهو بيحضنه: واحشني يا صاحبي البقاء لله والله اول ما عرفت جيت
مالك: عارف يا صاحبي "ثم اكمل باستياء وهو يغلق الباب" ادعيله حالته صعبة اوي
تيسير بحزن: هو عامل ايه دلوقتي
مالك: مبيخرجش من اوضتها وعمال يحضن ف هدومها ويعيط وبسمعه بالليل بيصلي ويدعيلها وهو بيعيط عيونه باشت
والله ومش راضي ياكل بيقولي هي هتيجي تأكلني مبقيتش عارف اعمله ايه
تيسير بحزن: ربنا يصبره يارب هو قاعد فين عاوز ادخله
مالك: الاوضة دي ع اليمين
طق طق بقلم هبة الله محمد
يوسف بصوت
حزين: سيبني يا مالك لوحدي مش هاكل
تيسير وهو بيفتح ويدخل: بس يا صاحبي مينفعش
يوسف بحزن:...
تيسير وهو بيقعد جانبه وبيطبطب عليه: ايه يا يوسف انت كنت قوي
يوسف وهو بيحضنه ببكاء: ضاعت من يا صاحبي ضاعت ومش هشوفها تاني انا خلاص ضيعت كنت قوي بيها يا تيسير بس خلاص راحت
تيسير: مش هينفع تفضل كده يا صاحبي دي مش النهاية وبعدين ده
مصيرنا كلنا بقولك ايه انا اتفقت مع مالك انك تيجي تقعد عندي اسبوعين
يوسف: لا يا تيسير مش هسيبه
تيسير: ماهو مش هينفع تفضل حابس نفسك هنا وكل حاجة بتفكرك بيها تعالى معايا انا شقتي على البحر هتفك وتنسى شوية
مالك وهو داخل ووراه نادين بصينية اكل: اه يا ريت يا صاحبي وتاكل بقى
تيسير: ازي حضرتِك يا دكتور نادين
نادين: الحمد لله يا باشمهندس
مالك بابتسامة ليها: أدخلي انت جوا دلوقتي وانا وتيسير هنأكله
نادين: ياريت يا مالك عن اذنكم "انصرفت"
يوسف: تاعبكوا معايا انا اسف
مالك وهو بيخبط على كتفه: متقولش كده يلا ده انت اخويا
تيسير: عيب تقولي كده يا يوسف ده احنا عشرة عمر ده انا طلعت بيكوا من الدنيا جهزوا نفسكم عشان السفر
مالك: سيرين اتحاكمت النهاردة خدت ١٥ سنة ومايكل خد سبعة وراضي اخد عشرة حقها رجع يا صاحبي يلا عشان نجهز للسفر
الحال فضل زي ماهو اسبوعين و يوسف زي ماهو كل يوم بيخرج البلكونة يكلمها ف خياله ويبص للبحر ويعيط منسيهاش لحد ما ف يوم مالك قرر انه يرجع بيته عشان إجازته خلصت
مالك وهو بيفتح الباب:
مالك: السلام عليكم
نادين وهي بتحضنه: حبيبي وعليكم السلام وحشتني
مالك وهو بيبوس راسها: انت اكتر يا نودي عاملة ايه يا روحي
نادين: بخير الحمد لله وحشتني بس "ثم اقترب منها ليقبلها"
نادين: حبيبي استنى ماهو عندنا حد
مالك باستغراب: مين عندنا؟
مودة وهي جاية من جوا :انا يا حضرة الظابط
Flash Back
مودة: ا ا انا فين يا دكتور
الطبيب: انت ف المستشفى يا بنتي اتعرضتي لرصاصة في الكتف والحمد لله بقيتي كويسة هروح اطمن جوزك عشان قلقان
مودة: استنى يا دكتور من فضلك قوله اني اتوفيت
الطبيب بصدمة: افندم؟؟
مودة: قوله اني اتوفيت
الطبيب: انت بتقولي ايه لا طبعا ده هيموت من القلق
مودة: ماهو حضرتك هو السبب في اللي حصل وكنت هموت وبعدين ضربني
جامد وكان بيعاملني وحش انا بس هقرص ودانه يوميم وهقوله بعد كده وهعمل لحضرتك اللي انت عاوزه
الطبيب بحيرة: ياربي
حاضر يا بنتي
مودة: هو مين بره
الطبيب: زوجك وظابط وواحدة تقريبا زوجة الظابط
مودة: طيب من فضل حضرتك قولهم ولو هو طلب يشوفني ياريت حضرتك تيجي تقولي وانا هغطي وشي
الطبيب يتنهيدة: ده شغل
مجانين بس حاضر تمام وبالنسبة لإجراءات الدفن
مودة: سيادة الرائد هو اللي هيعملها
** بعد ما يوسف خرج قعد ع الكرسي يعيط **
الطبيب: سيادة الرائد من فضلك عاوزك ف حاجة تخص القضية
مالك: دقيقة وجايلك يا يوسف
مالك بصدمة: مودة انت عايشة
مودة: ايوه بس صاحبك لازم يتربى
مالك: يتربى ليه يا بنتي غصب عنه حرام عليكي الواد هيموت من القلق
مودة: لا يا مالك اسمع كلامي وبعدين هم اسبوعين اكون خلصت امتحانات وهروحله
مالك: ده لو عرف هياكلني وياكلك
مودة: مش هقوله انك كنت عارف
مالك: انت مش خايفة على نفسك من ردة فعله؟ طب مش خايفة عليه بجد مصعبش عليكي؟
مودة: اسمع كلامي بقى عشان خاطري
مالك بتنهيدة: امري لله
نادين: قولتلها تيجي تقعد معايا اساعدها ف المذاكرة بدل ما تمتحن لوحدها واهي تونسني
مالك: ططب كويس انك هنا وفرتي عليا المشوار الواد استوى ع الاخر حرام عليكي لو معرفش هروح اقوله
مودة: يا حضرة الظابط كنت عاوزه اخلص امتحانات وبعدين مستنية ايدي تتفك
مالك: وخلاص كل ده ملكيش حجة بقى الواد ميت والله حرام عليكي اللي بتعمليه ده
مودة بابتسامة: معقول بيحبني للدرجة دي؟
مالك: هو مش دي المشكلة المشكلة بقى هنعرفه ازاي انك عايشة؟
مودة: هتشوف بص هاجي معاك بكره اسكندرية بس مش هدخل هنعمله مفاجأة
مالك: ربنا يستر
سافر مالك ونادين ومودة
في اسكندرية
مودة اطلع انت يا سيادة الرائد وانا هفضل ف الشقة اللي اجرناها تحت ونعمل اللي اتفقنا عليه
مالك: أمري لله
فوق
مالك: ازيك يا صاحبي
يوسف بابتسامة: الحمد لله
مالك: شايفك بقيت عال
يوسف: والله تعبت من الزعل
مالك: معلش بقى يا صاحبي قدر الله ما شاء الله
يوسف بحزن: اه والحي ابقى من الميت انا بفكر اتجوز
مالك: ت ت تتجوز.!