رواية تمرد قلب عاشق الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء احمد


رواية تمرد قلب عاشق  الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء احمد

الفصل السادس عشر

عمرو و شروق كانوا بيتمشوا في العزبة و هو حاطط ايده على كتفها بأريحية

شروق كانت مركزة مع قنوات المياة الصغيره اللي حواليها في كل مكان و الزرع كل حاجة كانت جميلة بشكل هادي و بسيط.


شروق بابتسامة :خلينا نقعد هنا شوية....


عمرو  باستغراب :هنا! في نص الأرض و الزرع كدا!


شروق هزت رأسها بالايجاب و اتكلمت بجدية و هي بتنزل شنطة كتفها 

:ايوة هنا... ياله.


عمرو؛ انا عايز اعرف الشنطة دي بقا فيها ايه و ليه معذبة نفسك بيها كدا.


شروق سابت الشنطة على الأرض و فتحتها طلعت منها مفرش صغير

:انت هتفضل واقف تتفرج عليا و لا اي... خد يا بابا افرش دا.


عمرو و هو بياخد المفرش منها

: رغم اني مبحبش حد يؤمر و يتآمر عليا بس و ماله...


بدأ يساعدها و قعدوا سوا، عمرو قلع الكوتش و بص لشروق اللي كانت طلعت مج حراري حطيته ادامهم و كوبايتين و طلعت حافظة طعام و عيش.


عمرو بدا يشم ريحة غريبة بصلها بشك


عمرو:شروق انتي جايبة ايه معاكي...


شروق ابتسمت بحماس و فتحت الحافظة

:سردين و رنجة و بصل و لمون و ادي العيش و عاملة شاي قبل ما نيجي.


عمرو باستغراب :جبتي السردين و الرنجة منين يا شروق.


شروق:بصراحة كان نفسي فيهم من قبل ما نيجي الفيوم فكنت اشتريت قبل ما نيجي امبارح و ظبطته في البيت بس طبعا جيت نمت و الصبح كنا عند جدتك فمجاش فرصة اني اطلعه بس بمناسبة ان الجو دلوقتي جميل و قاعدين بين الخضرا و المياة و الجو دا يبقى هو دا وقته..


عمرو :طب و فريال اللي مستنيانا على الغداء.


شروق؛ لا ما انا كلمتها و قلت لها اننا ممكن نتعشى معاهم لكن مش هنلحق نيجي على الغداء،هو انت مش بتحب الرنجة و السردين


عمرو اخد رغيف عيش و قعد باريحية

:لا طبعا... بس مش بحب الفسيخ.


شروق بصت له و ابتسمت لأنها هي كمان مش بتحب الفسيخ لكن بدأت تاكل


شروق بجدية و هي بتاكل :عمرو هو انت جاي الفيوم بس علشان تقابل جدتك...


عمرو:ما تتكلميش و الأكل في بوقك... لا يا ستي انا مش جاي بس علشان اقابلها... بس زي ما تقولي كدا جاي اغير جو و علشان اشوفها و علشان نبعد عنهم شوية و علشان الشغل يعني. 


شروق و هي بترفع وشها للسماء و بتعصر لمون في بوقها بشكل عفوي

:شغل ايه بقا 


عمرو :شروق كلي زي البني ادمين.... 


شروق بصت له بغيظ :هو الاكل دا مش بياكل الا كدا ايش عرفك أنت...ابتسمت بمكر و كملت كلامها

 طب ما تجرب تاكل زي ما انا باكل كدا و سيبك من الاتيكيت دا احنا لوحدنا على فكرة


عمرو؛ بس يا بت انتي عايزانى انا أكل بالشكل دا... بذمتك بتعرفي تبلعي اللقمة ازاي و انتي حاطة فيها سردين على رنجة و بصل و طماطم و خيار كل دا مرة واحدة 


شروق ملامحها اتغيرت و بصت له و متكلمتش لكن لحظات و وقفت على ركبتها و هي ماسكة لقمة كبيرة فيها من كل حاجة تقريبا. 


و بحركة عفوية مسكت وش عمرو و بدون مقدمات حطيتها في بوقه، عمرو من الصدمة فتح عنيه و هو بيحاول يبلع، شروق ابتسمت و قعدت مكانها تاني 


شروق:حاول تستطعم كدا دا مع بعضه و بطل تعاندني عشان انا ماليش اخر و بالي طويل. 


عمرو هز رأسه بيأس لأنها مالهاش كتالوج شوية رومانسية و بتكسف و شوية عفوية عنيدة و شوية عنيفة في كلامها و تصرفاتها لكن هي عجباه بكل اللي فيها. 


بعد دقايق كانوا الاتنين بياكلو بنفس الطريقة تقريبا لحد ما شروق نامت على المفرش و هي بتاخد نفسها 

:انا خلاص مبقاش في مكان تاني اني اكل اي حاجه... بطني هتنفجر. 


عمرو ضحك بقوة لدرجة ان عيونه دمعت لان بطنها كانت منفوخة و وشها احمر 


شروق بصت له لكن مكنتش متضايقه بالعكس فضلت تبص له و هي ساكتة... 


عمرو :بتبصي لي كدا ليه؟ 


شروق بحرج:و لا حاجة هبصلك ليه يعني... 


عمرو: عليا برضو يا بنت عبد الرحيم... 


شروق:عمرو... انا 


عمرو:ايه


شروق بتهرب:انا عايزه اشرب شاي... 

قامت بسرعة و اخدت المج الحراري و صبت ليها و له


عمرو :شروق... 


شروق:نعم.. 


عمرو :ممكن متهربيش بالكلام و كفاية بقا تعملي انك مش مهتمة علشان باين اوي عكس اللي بتعمليه... 


شروق:الشاي.... 


عمرو اخد منها كوبايه بيأس لكنها رجعت تسأله تاني عن شغله 


عمرو:بصي يا ستي انا جاي اقابل تاجر جمال كبير هو اللي انا بشتري منه الجمال اللي بند"بحها عندنا. 


شروق:هو مين التاجر دا، اصل انا سمعت انكم مش معرفين حد انتم بتجيبوا لحم الجمال منين و صعب انك تلاقي حد تشتغل معه على طول و يقدر يجيبلك الطلبية اللي انت عايزاها. 


عمرو:دا تاجر ابويا كان بيشتغل معه من زمان و لما مات ابنه هو اللي بيدي تجارته و شغله و بصراحة دا اول تعامل ليا مع ابنه علشان كدا جاي بنفسي 

كل مرة كنا بنبعت واحد من اللي شغالين عندنا و اللي ابويا بيثق فيهم لكن دا اول تعامل بينا و بين ابنه لازم نعرف ناوي على اي. 


شروق:امم و اسمه ايه بقا التاجر دا... 


عمرو:رغم اني مش ملزم اقولك بس هو اسمه ضياء ابو الوفا... 


شروق: طب هتروح تتفق معه امتي


عمرو:يومين كدا... 


شروق:ماشي...


عمرو:طب ايه! هتفضلي قاعدة كدا... ياله بينا نقوم المغرب هياذن و انا بصراحة محتاج فوار بعد الأكل دا. 


شروق:خلاص ماشي و انا كمان اكلم ماما لان زمانها رنت عليا و انا سايبه موبيلي في البيت... هتنفخني. 


عمرو بدا بشرب الشاي و بعد شوية قاموا مشيوا.... 


        لقراءة الفصل السابع عشر من هنا 

تعليقات