روايه طفلة تزوجت قاسي
الفصل الثامن عشر
بقلم هاجر العفيفى
فى صباح اليوم التالى
مراد أخد ملاك عشان يوديها عند والدها زى ماوعدها وأول ماوصلوا عند البيت مراد طلع معاها عشان محدش يأذيها من أمها أو أخوها
حوريه : حاضر يالى بتخبط ياختى ايه ماتصبر وفتحت واتفاجأت بملاك
ملاك زقت الباب بدون كلام ودخلت بدون كلام تدور على والدها
حوريه : شوف البت وقلة أدبها
ولسه هتقفل الباب مراد زقه ببرود ودخل وهى أتخضت
حوريه بارتباك : أهلا ياباشا منورنا أتفضل
مراد مردش عليها ودخل جلس بهدوء
عند ملاك دخلت عند والدها بلهفه
محمد كان بيقرأ قرآن وأول ماشاف بنته عيونه دمعت وضمها بحنان وأشتياق
ملاك بدموع : وحشتينى أووى أووى ياحبيبى
محمد بدموع : أنتى أكتر يانور عينى طمنينى عليكى أنتى كويسه
ملاك وهى تقبل يده : متخافش عليا ياحبيبى أنا كويسه المهم صحتك
محمد : طول مانتى بعيده عنى صحتى ضايعه
ملاك : ياحبييى مش هقطع زيارتك تانى سامحنى كان غصب عنى
محمد : أنتى جايه لوحدك
ملاك : لاء مراد بره مستنينى
محمد بابتسامه : طب خرجينى ليه أسلم عليه
ملاك بدموع : حاضر ياحبيبى
وزقت الكرسى ال عليه محمد وخرجت بره وكان مراد جالس وأول ماشافهم وقف وراح عند محمد وسلم عليه وأخد الكرسى من ملاك وزقه هو وجلس أمامه
محمد : روحى أنتى ياملاك هاتى حاجه نشربها
ملاك : حاضر يابابا
ملاك دخلت المطبخ عشان تجهز عصير قابلت أمها فى وشها
حوريه بحزن مصطنع : كده برضوا متسلميش عليا يابنتى يعنى تيجى لأبوكى وأنا لاء مش كفايه أخر مره طردتينى من الفيلا
ملاك ببرود : معلش أصل بابا كان واحشنى أووى وماخدتش بالى من حد غيره
حوريه بخبث : ده أنا ليا عندك مفاجأه جميله
ملاك : خير
حوريه : أيه رأيك ال يخليكى تعيشى عيشه أحسن من ال أنتى فيها دى
ملاك بسخريه : أيه هتبيعينى وأنا متجوزه كمان
حوريه طلعت زجاجه صغيره من المطبخ وأعطتها لها
ملاك بأستغراب : أيه ده ؟
حوريه بمكر : بنقطتين من ده تقدرى تخلصى منه وتطلعى بكل حاجه
ملاك رجعت للخلف وشهقت بصدمه وأردفت : أنتى عايزانى أقتل مراد !!!
فى الخارج
عند مراد ومحمد كانوا بيتكلموا فى مواضيع مختلفه وفجأه وصل رساله برقم غريب لمراد وفتحها بأستغراب وفجأه فتح عيونه بصدمه وخرج يجرى من البيت بأكمله
فى منزل أهل ملاك
حوريه طلعت زجاجه صغيره من المطبخ وأعطتها لها
ملاك بأستغراب : أيه ده ؟
حوريه بمكر : بنقطتين من ده تقدرى تخلصى منه وتطلعى بكل حاجه
ملاك رجعت للخلف وشهقت بصدمه وأردفت : أنتى عايزانى أقتل مراد !!!
حوريه بمكر : يابت أفهمى أنتى دلوقتى معاكى ولى العهد يعنى هياخد كل حااجه وبالمره هتخلصى منه وترتاحى وتريحينا معاكى
ملاك وضعت يدها على أذنها بأستنكار وأردفت : بس بس كفاااايه أنتى أيه كل مره بتثبتيلى فيها أنك أنانيه ومبتحبيش غير نفسك عايزانى أبيع جوزى ال أنا عايشه فى بيته وبيصرف عليا أعض الأيد ال أتمدتلى لما أنتوا رمتونى وبيعتونى أنا أستحاله أوافقك على الكلام ده ولو فكرتى تعملى ليه حاجه وربى أنا ال هقفلك وبالنسبه بقا عشان الحمل أنتى أنسيه خاالص خلاص مبقاش فيه بح يعنى مش هتستفادى حاجه من خططك الفاشله
حوريه بصدمه : يعنى أيه بح !!
ملاك بسخريه : يعنى دلوقتى مفيش حمل ياحوريه هانم خلاص مات أرتاحى بقا وأنسى كل ال فى دماغك ده
ألقت أخر كلماتها وخرجت من المطبخ تحت صدمة حوريه الشديده لأن كده كل خطتها باظت وبالذات أن مفيش حمل
ملاك خرجت لوالدها وأستغربت من عدم وجود مراد
ملاك بأستغراب : بابا هو فين مراد
محمد : معرفش والله يابنتى هو جاله رساله وخرج بسرعه معرفش بقا حصل أيه
ملاك بقلق : ياترى فى أيه
عند مراد نزل من عند أهل ملاك وركب عربيته وساقها بسرعه جنونيه وطلع على بيت الحاجه أبتسام ووصل عنده وركن العربيه بأهمال وطلع فوق وخبط بقوه
هدى بخضه : أستر يارب ياترى مين
وفتحت وهى خايفه وشافت مراد وهو متعصب
هدى بخوف : أبيه مراد مالك حصل أيه و
قاطعها مراد بعصبيه : فييين مريم
مريم خرجت من غرفتها بخوف وأردفت بتوتر : م مراد فى أيه
ومكملتش كلامها ونزلت صفعه على وشها بشده
هدى أتصدمت ومريم وقعت على الأرض من قوة الضربه
مراد بغضب : أنا دلوقتى عرفت أمى دخلت فى غيبوبه بسبب مين بعد ماتصدمت فى بنتها الأستاذه المحترمه
مريم بدموع ورعشه : ه هفهمك والله
قاطعها مراد بغضب جحيمى : أخرررسى مسمعش صوتك تقدرى ياهانم تقولى أيه ده
ورفع هاتفه فى وشها وهى أتصدمت شافت صور ليها فى أوضاع سيئه
مراد بسخريه وغضب : الأستاذه بتقرطسنا كلنا وماشيه مع واحد وفى الأخر جابت لأمها العار وكانت هتموت فيها
هدى حضنت أختها ومريم كانت بتبكى بشده وأردفت بدموع : غصب عنى غصب عنى والله هو السبب هو السبب
مراد بجمود : والله روحتى معاه الشقه بمزاجك وتقولى هو السبب لاء برافوا شابوو ليكى بتعرفى تمثلى كويس ياهانم الأستاذ باعت بيساومنى على صورك عايز مبلغ كبير وألا ينشر الصور
مريم بأنهيار : والله ماكنت أعرف أن هو زباله كده أنا أتغشيت فيه وساعة ماروحت معاه كان بيقولى أن أخته عايزه تشوفنى ولما روحت فعلا كانت فيه بنت هناك وقابلتنى بطريقه كويسه خلتنى أصدق أن نيته كويس بس والله ماعرف أن هيغدروا بيا
مراد بيحاول تهدئة قبل أن يرتكب جريمه أردف بحده : أنتى ملكيش خروج خالص الفتره دى حتى أمك مش هتروحيلها المستشفى لحد ماشوف حل مع الكلب ده وبعدين بقا نشوف حل لمصيبتك كلامى يتسمع مفيش خروج ومفيش كليه مفهووووم
مريم برعشه ودموع وخوف : م مفهوم مفهوم
مراد ألقى أخر كلماته وخرج من المنزل بأكمله
هدى سندت مريم بالعافيه وهى دموعها نازله ودخلتها غرفتها وكانت مريم منهاره لحد مانامت من كتر العياط
هدى بدموع : يارب رحمتك
عند ملاك كانت بترن على مراد وراحه جايه بقلق لأنه مبيردش خالص
محمد : يابنتى أهدى الغايب حجته معاه يمكن حصل حاجه فى الشغل
ملاك بخوف : خايفه يكون حصل حاجه يابابا مبيردش عليا
حوريه بسخريه : هه خايفه عليه أووى ياختى على الأقل هيريحنا أو يمكن زهق منك جابك هنا وطفش من وشك وماصدق
ملاك بصتلها بغضب ومردتش عليها عشان مش عايزه جدال منها خالص غير لما تطمن على مراد
عند مراد
كان جالس فى عربيته بيفكر هيعمل مسك هاتفه وطلب رقم صديق قديم
مراد : أزيك ياعمر عامل أيه
عمر بسعاده : حبيبى عاش من سمع صوتك
مراد : معلش مشاغل بقا والله المهم كنت عايزك فى حاجه كده
عمر : أنت تؤمر ياباشا ال أنت عايزه
مراد : فيه واحد عايزك تجيبلى عنه كل حاجه دى شغلتك بقا وعايزه يكون عندى وقدامى بكره
عمر : أبعت الرقم وأعتبر كل حاجه خلصت
مراد : تمام هبعتلك التفاصيل على الواتس تمام
عمر : تمام
مراد : سلام
عمر : مع السلامه
عمر صديق مراد ويوسف من زمان بس هو دخل كلية شرطه وهو دلوقتى برتبة رائد طويل نسبيا يمتلك عيون عسلى وشعر أسود وبشره خمريه ويملك من العمر 29 عام أعزب
مراد قفل الخط مع عمر ولمح مكالمات كتير بيركز لاقاها ملاك أفتكر أن هو مشى من غير مايقولها طلب رقمها وأنتظر الرد
ملاك بلهفه : مراد أنت كويس طمنى عليك
مراد بهدوء عكس ال بداخله : أهدى ياحبيبتى أنا كويس معلش أن كنت مشيت من غير ماقولك بس غصب عنى لما أشوفك هفهمك أنا فى الطريق أجهزى بقا عشان هعدى أخدك
ملاك أتنهدت بأرتياح : تمام مع السلامه
مراد أبتسم على خوفها ولهفتها عليه وشغل عربيته وطلع على منزلها
فى منزل يوسف ورودينا
يوسف وهو على وشك البكاء : ياحبيبتى أنتى قعدتى مع الأكل أكتر ماقعدتى معايا ده تالت دليڤرى نطلبه النهارده
رودينا وهى بتاكل : أنت بتعد عليا الأكل يايوسف مكانش العشم ياچو
يوسف : عشم مين ياماااا عشم مات ودفنته يوم الجمعه
رودينا ببرود وهى مستمره فى الأكل : ياراجل البقاءلله
يوسف بغيظ : هتشل يارب هتشل
رودينا : أهدا ياحبيبى عشان صحتك
يوسف : ماهى ضاااعت
رودينا وهى تقف : الحمد لله شبعت
يوسف بتنهيده : أخيراااا
رودينا : أيوه عد الجمايل بقا شغل فيلم كرتون قمر زيك كده على ماعمل فشار وأجى علطول
ألقت كلماتها ودخلت المطبخ سريعا قبل مايوسف يقتلها طبعا
رودينا دى بتمثلنى أنا فى المستقبل أووى
يوسف بصلها بنفاذ صبر : متجوز طفله وربى متجوز طفله ده ملاك الأصغر منك أعقل منك
رودينا من الداخل : بتقول حاجه ياحبيبى
يوسف : لاء ياروحى بشغل الفيلم
وقام وهو بيتمتم بغيظ وشغل فيلم رعب وخرجت رودينا وكان معاها طبق فيشار
رودينا بزعل : جبت رعب ليه أنا بخاف
يوسف بخبث : تخافى وأنارموجود ده حتى عيبه فى حقى
رودينا جلست بغيظ بجانبه وطول الفيلم كل شويه يحصل مشهد رعب ورودينا تستخبا فى حضن يوسف وهو كان مبسوط من كده وفضلوا ياكلوا فيشار وهما مبسوطين جدااا
عند حوريه
كانت جالسه فى غرفتها بتفكر فى خطتها ال أتدمرت فى لحظه
حوريه لنفسها : لاء مانا مش هسكت لازم أنتقم بنفسى لازم كل حاجه تبقا ليا أنا وبس مانا مش هفضل طول العمر فى الفقر ده وأنتى ياست ملاك بتتحدينى أنا هربيكى كويس ياروح أمك عشان تحرمى تقفى قصادى تانى وأذا كان على مراد فانا هتخلص منه بنفسى
عند ملاك ودعت والدها ونزلت لمراد وكان مستنيها تحت ركبت معاه
مراد : معلش أتأخرت عليكى
ملاك بهدوء : ولا يهمك
مراد شغل العربيه وطلع فى مكان على النيل وركن العربيه وبص لملاك وأردف : أنزلى
ملاك أومأت بموافقه ونزلت من العربيه وهو ونزل ووقف وهو بيتنهد بضيق
ملاك وقفت جمبه وحست بخنقته فضلت تتكلم يمكن تخرجوا من ال هو فيه أردفت بتردد : شكلك مش بخير
مراد بحزن : للأسف مش بخير خالص
ملاك : أحكيلى يمكن ترتاح
مراد : يمكن الدنيا بتعاند معايا فى حاجات كتير
ملاك : وليه متقولش أختبار من ربنا بيختبر صبرك
مراد بتنهيده : أختبار صعب
ملاك : لازم تعديه صدقنى هترتاح بعدها
مراد : بتمنى
ملاك : أيه ال خلاك تمشى بسرعه كده ومتردش على تلفونك الفتره دى
مراد قص عليها ماحدث بحزن
ملاك بصدمه : طب وأنت هتعمل أيه
مراد : لازم ألم الموضوع طبعا بس بطريقتى
ملاك بحزن : متزعلش يامراد أن شاء الله كله هيتحل لازم تكون أقوى من كده عشان تعدى
مراد مسك ايدها وبصلها فى عيونها وأردف : ممكن تخليكى جمبى أنا محتاجك ومحتاج دعمك ليا أووى
ملاك باطمئنان : متخافش أنا معاك
مراد مسك أيدها وبص للنيل وهى معاه وأتنهد بكل طاقته
فى اليوم التالى
فى أحدى المخازن
عمر كان واقف وقدامه خالد وهو متكتف
خالد بخوف : أ انا فين وأنت مين
عمر ببرود : ده أنت متوصى عليك أووى
خالد : أنا معملتش حاجه
عمر ضربه بالبوكس فى وشه بشده وفمه نزف دم
عمر : لاء ده أنا مقدرش أتكلم فيه
فى الوقت ده دخل مراد وسلم على عمر وبص على خالد بسخريه
مراد : أنت بقا ياحيلتها ال فكرت تأذى حدى تبعى
خالد بخوف : أنت بتتكلم عن أيه مش فاهم
مراد ضربه بغل : بتكلم عن مريم يلا ال أنت عايز تقبض فلوس من وراها يا.....*
خالد مسك وشه وأتكلم بصعوبه من كتر الضرب : س سامحنى أنا غبى بس بالله عليك متأذينى
مراد : خلاص تسمع الكلام
خالد : أ أى حاجه هتقولها هتعملها
مراد : تتجوزها
خالد : نععم !!
الفصل التاسع عشر من هنا