رواية معشوقة رحيم
الفصل الثامن عشر
بقلم سامية صابر
تقابلت عينيهم لثوانِ معدودة، ل تبدأ الدموع تتشكل في عينيها بوضوح ثم انسحبت ببطيء راكضة ومن المؤلم أن صوت إنكسار القلوب لا يسمع والا كان فزع الجميع من كسرة قلبها بعد الامل الطفيف الذي كان قبل قليل ..
ليركض خلفها قائلا ل يونس بسرعة
=حِل الموضوع..
حاول يونس استيعاب الموقف ثم قال بغضب لهم
=لو سمحتوا كفاية كلام يالا من هنا .. لو سمحتوا..
حاول ان يلقي بهم خارج المكان قدر المُستطاع كما تدّخِل مازن كي يساعده بينما قالت ريم بصدمة
=ر.. رحيم متجوز ريناس ايه الكلام دا !
قالت رهف بتوتر
=اهدي بس يا ريم يمكن الكلام دا كذب ولا حاجة .. لاء رحيم ميعملش حاجة زي كدا ربنا يستر ماما متسمعش ليحصل ليها حاجة.. ايه اللخبطة دي بس يارب!
في الخارج كانت تحاول أن تركض بأقصى قدرة لها متجاهلة حديث رحيم وندائه عليها حتى امسك بذراعها ليجذبها بقوة اليه وترتطم بصدرة صرخت فيه بكل قسوة وهي تضربه
=ابعد ايددددك عنييي متلمسنيش خالص اوووعي.. اوووعي
=طيب.. طيب اهدي اهدي...
=ابعد بقولك .. انت ايه هاه ايه مفيش رحمة عندك .. جاي تقولي بحبك وتلمح بكلام ليا وخلتني أتعلق بيك وفي حالة مش مفهومة ولا معروفة.. خلتني أحبك ليييه .. وانت متجوز من ريناس وقولتلي مفيش حاجة بينا ... يالا ارجع اطمئن على مراتك حبيبتك .. انت مش بس عدين الرحمة انت كمان كذاب
=اهدي انتِ فاهمة الموضوع غلط ... خليني أفهمك الصح !
=موضوع غلط ! لاء يا رحيم بيه الموضوع واضح وضوح الشمس كويس اوي ... العقد والصور مش معقول كل دا كذب باين اساسا ان فيه حاجة بينكم.. يااه انا تعبت تعبت قلبي تعب وعقلي تعب كل حاجة تعبت ... ليه على طول أتجرح ليه على طول بتأذي وانا اللى عمري ما أذيت حد ليه!
انهارت باكية وهي تجلس ارضاً ببكاء واستسلام، هبط لمستواها ثم قرَّب من وجهها عن قُرب ناطِقاً بحسم
=اسمعيني .. انا متجوز ريناس فوق السنة، بس دا كان قبل ما أعرفك، قبل ما أعرف وأفهم الحُب.. قبل المشاعر المدفونة من زمان ترجع على إيدك تاني ...
وما قولتش علي نفسي ملاك .. انا مش يوسف يا فراشة .. انا قضيت مع كتير وحضنت كتير وشوفت كتير ولو جت مرات العزيز أغرتني بجمالها هبقي معاها... لاني بشر مش ملاك انا اسوء خلق الله .. وكُنت مع ريناس مش هنكر.. ومش هنكر سوءي بس انتِ بدأتي تطلعي شخص نضيف من السوء دا وخلتيني اتنازل واتخلي عن حاجات سيئة كتير في ايام معدودة..
تابع وهو يضغط بقوة على يديها
=ومهما شوفت وقابلت هتفضلى، الفراشة اللى اتجرأت ولمست جُزِء من قلبي وحركته .. هتفضلي خيط النجاة بالنسبة ليا .. البنت الوحيده اللى حركت الحجر اللى موجود هنا .. لأول مرة أقف قدام حد وأتحايل عليه بالطريقة دي ، ولأول مرة هقول لحد.. خليكِ معايا محتاجلك وعايزِك جنبي..
بربرشت بعينيها بقهر لتهبط دموعها أكثر فأكثر ، وظلت تأخُذ نفسها ببطيء وهي تتأمِلهُ وتتأمل ملامحه المتوترة ، الخوف الموجود في عينيه من ان ترحل أو تبتعد .. لمحة الشوق والعشق التي لاول مرة تراها في عين رحيم منذُ أول مرة رأتهُ.. لكن جرحها أكبر من عشقه .
ابعدت يديها عنهُ قائلة
=إنتَ زي المُستحيل بالنسبة ليا يا رحيم ، انا بكرهك من اول مرة وانا بكرهك .. ويستحيل يبقي فيه مشاعر ليا تجاهك ، كُل حاجة إنتهت قبل ما تبدأ حتي..
نهضت برفق وهي تبتعد عنهُ ضغط على شفتيه بغضب قائلا بحذر
=لآخر مرة بقولك.. خليكي جنبي ..
لم تلتفت لهُ وأكملت سيرها، فقال بنبرة باردة شديدة
=براحتك ... وانا بسحب كٌل كلمة قولتها .
هزت رأسها بيأس منه وهي مازالت تمشي ،حتي شعرت فجأة بدوار خفيف لتتراجع للخلف وتقع ارضاً التفت لها رحيم بعدما كان سيرحل نطق بخوف اسمها للمرة الثانية
=روتيلا !
ركض نحوها ثم حملها بين يديها وركض بها لموقف السيارات ووضعها في سياراته ثم ذهب للفندق ..
____
عاد يونس مع مازن وريم ورهف، هبطوا من السيارة ووقفوا مقابل بعضهم فقال مازن بهدوء
=الخبر دا هيأثر على شغل رحيم وسمعته..
ردت ريم بضيق
=مش مهم، أُمي لو عرفت هتزعل من رحيم زعل الدُنيا والآخرة ربنا يستر..
تابع يونس بهدوء
=اطلعوا انتوا ارتاحوا وبكرا يحلها ربنا من عنده.. خلوا بالكم من نفسكم يابنات.
بالفعل صعدت رهف برفقة ريم ، في حين تمشي مازن مع يونس قليلا فقال مازن بحرج
=عارف انه مش وقته بس بم انك زي اخويا فقولت آخد رأيك ، انا عايز أتقدم لِ ريم.. ايه رأيك؟ تفتكر رحيم هيرفض.
ابتسم يونس بهدوء
=ربنا يبارك ليك اولاً.. ما اعتقدش رحيم عقلاني ويعقلها كدا .. بس استني الموضوع دا يتحل واتقدم.. بس بصراحة فيه حاجة حابب اقولك عليها.
=ريم قالتلي، مش حابب افتح ف مواضيع قديمة ابدًا.
ربط يونس على كتفه قائلا بصدق
=صدقني ريم دلوقتي في مقام اختي ومرات أخويا .. مفيش حاجة.
=صادق يا يونس.. صادق ..
=وانا عايز أتقدم ل رهف في اسرع وقت.. كفاية تضييع وقت.. المشكلة دي تتحل ، ونبقي نتقدم سوا .
ضحك مازن وهي يضع يديه حول يونس قائلا
=هندخل في الكلابوش يا صاحبي ...
=هيحصل.. وربنا يسترها ومناخدش تأبيده.
ضحكوا معا وهم مازالوا يتمشون.
____
وضع رحيم روتيلا برفق على الفراش ، ثم وقف ينظر لها قليلًا كم ملامحها باهته .. ضعيفة .. ملس بخفة على رأسها ثُم إقترب من أُذنها قائلًا
=هرجعلك وتكوني مِلكي يا فراشة .. هنكون سوا يا معشوقتي.
ابتسم بعشق وهو يُطالعها، ثم أغلق الاضواء وخرج من غرفتها وأغلق الباب ثم أظلمت عيناه وعاد رحيم القديم وذهب الى غرفة ريناس دق بقوة رهيبة على الباب لتنهض هي بخوف قائلة
=اكيد رحيم اكيد.. استر يارب.
اصطنعت انها كانت نائمة ثم ذهبت تفتح الباب وهي تنظر له قائلة
=ايوا براحة..
فتحت الباب لتقول بعينان ناعسة
=رحيم خ..
أمسك يديها بقسوة ودلف بها للداخل مُغلقًا الباب ثم قال لها بغضب شديد يُكاد يحرقها
=أمور السهوكة دي مش هتخيل عليا يا ريناس فاهمة ولا لاء.. انا عارف وفاهم كويس انك السبب وراء نشر خبر جوازنا ،لانه اساساً محدش يعرف إننا متجوزين غيري انا وإنتِ..
=ايه! انت انت بتقول ايه .. خبر جوازنا إتسرب؟
=آه أعملي فيها عبيطة ،لو ضحكتي على الدُنيا كلها مش هتقدري تضحكي عليا فاهمة ولا لاء .. لحد اللحظة دي كُنت مراعي مشاعرك ،وقوفك جنبي ، أمنتلك كل حاجة لبس فلوس عربية بيت وحتي إتجوزتك ومخلتش بيكي ، بس بتصرفك هديتي كل حاجة بنيتها ليكي .. انتِ طالق يا ريناس طالق طالق استني بقا ورقة طلاقك..
قالها ثم استدار ليرحل لتمسك في يديه ببكاء وخوف
=لاء لاء متعملش فيا كدا لاء مش من حقك .. دا انا فنيت عُمرى كله علشانك يا أخي تقوم تعمل فيا أنا كدا ليه ! تطلقني وتخلي بيا علشان ايييه
=انتِ عارفة كويس وانا عارف، كل همك الفلوس والورث، هأرسل مبلغ ليكي في حسابك تعيشي طول عمرك ملكة بس بعيد عني خلاص مبقاش ليكي لا وجود في حياتي ولا في شركتي..
=لاء يا رحيم بيه مش بعد ما خدتني لحم ترميني عضم .. انت ملكي وحقي انا وبس.. ولا فيه واحدة تانية؟
نظر لها ببرود شديد قائلة
=آه فيه .. روتيلا .. بحبها وهتبقي مراتي وأم عيالي.. غيرك وغير اي حد .. غير اي حد شوفته .. هي بس اللى هتبقي مراتي وملكي انتِ خلاص .. ومش عايز أشوف وشك مرة تانية.
تركها وخرج من الغرفة لتضرب كل شيء بيديها وقدمها صارخة بحدة
=روتيلا هاه ! ماااشي ماااشي يا رحيم لنا ل روتيلا ان ما كونتيش تيجي ليا زاحف على رجلك ما أبقاش انا ريناس هانم...
في صباح اليوم التالي.
نهضت من على فراشها وهي تشعر بألم فى رأسها شديد نظرت حولها بحيرة لتري انها في غرفتها ولكن بنفس ملابسها، تذكرت أمس واخر شيء وقعت أرضًا، تنهدت وهي تضغط على صدرها بيديها وبدأت تبكي مرة أُخري بقهر قائلة بتأنيب نفسها
=قولتلك ألف مرة بلاش هتندم .. رحيم لا سكتك ولا طريقك .. اي طريق بيؤدي لرحيم مُتعب ومُرهق جدًا وآديه طِلع متجوز .. خلاص مبقاش منه فائدة.
تنهدت بهدوء
=آن الآوان أشوف نفسي بقا .. بعيد عنك.
رن هاتفها برسالة في تلك اللحظة لتفتحها وتري أنها رهف "جهزي نفسك.. رحيم مصمم نرجع القاهرة ".
نهضت برفق وبدأت في ترتيب اشيائها الخاصة الى ان انتهت ثم دلفت الى المرحاض تبدل ملابسها وقفت امام المرآة وهي تُملِس على العُقد الذي اشتراه رحيم لها، نظرت له قليلًا ثم جذبته بقسوة لينقطع الى أشلاء وتقع الفراشات ارضًا ثم وضعته في السلة ، وخرجت وهي مُقررة أن رحيم صفحة في كتابها وقد قطعتها، لا تعلم أنهُ الكِتاب نفسُه!
وقف الجميع في الاسفل يضعون الحقائب في السيارة قالت شادية بحيرة .
=لازمتها ايه يا ولاد جينا في ايه ومشينا فى ايه ؟
قالت رهف بإحتجاج
=دراستنا بدأت يا أُمي، وشغل رحيم.. كفاية علينا يوم حلو أوي.
=اللى تشوفوه بقا.
نطق رحيم بضجر.
=فين روتيلا ؟
قالت رهف بتنهيدة
=قعدت أخبط على الباب مفيش رد ، يمكن كانت في الحمام بس بعتلها رسالة تلبس وتنزل ، وهي شافتها زمانها نازلة.
هبطت روتيلا وهي تحمل حقيبتها أمد رحيم يديه ليأخذها منها لكنها رفضت وأبتعدت تضعها بنفسها حاول هو تمالك نفسه من تلك التى ستصيبه بِ الجنون حتمًا ، اقتربت من يونس قائلة
=معلش ممكن أجي في عربيتك؟
=طبعًا تعالي.
هزت رأسها تشكره فقال رحيم وهو يقترب منها بعصبية
=هتركبي معايا فاهمة..
=أبعد إيدك عني ومتلمسنيش، وإياك تؤمرني تاني .. فاهم.
قالتها وهي ترفع حاجبها للاعلى بغضب .. فقال رحيم وهو يجز على اسنانه
=حِسابك معايا أما نكون لوحدنا على كلامك دا .. أما بم انك مش عايزة تيجي بالذوق ف هاخدك بالعافية .
جثي قليلا ثم حملها لتصرخ في بغضب وقدمها تتطاير في الهواء قائلة
=سيبني سيبني إنت مجنون صح.. مجنون سيبني بقولك... سيبنااااي
نطق رحيم بصوت عالى ليونس
=كل حاجة عندك يا يونس ، مش راجع للفيلا.
=تحت أمرك يا صاحبي.
بالفعل وضعها في السيارة بغضب وهي تضرب السيارة بقدمها وتحاول جاهدة فتح الباب ثم دلف هو برفق يقود السيارة قائلا وهو يغمز لها
=لو عايزة ناميلك شوية، علشان رايحين مشوار بتاع ساعتين ولا حاجة يا فراشة..
=اااااه انت مستفز نزلني بقولك .. والا هرتكب جريمة حالًا.
=لو هموت على إيدك، معنديش أدني مُشكلة.
صرخت وهي تضرب رأسها قائلة
=محدش هيشلني غير هو!
ضحك بخفة عليها ثم قاد السيارة بهدوء في حين كانت تقف ريناس بعيدًا تراقبهم نظرت لهم بحقد وغضب قائلة
=أي حاجة هتحاول تعملها يا رحيم مش هتنجح.
نظرت للملف الذي بيديها ثم دلفت الى التاكسي قائلة بآمر.
=اطلع وراء العربية السوداء دي بسرعة إياك تضيع منك.
في حين عند يونس، قالت رهف بصدمة.
=ايه اللى حصل دا مش فاهمة ايه اللى عمله رحيم دا ! دا شالها وبعدين راح بيها على فين.. هو دا أخويا؟
قالت شادية وهي تضرب كف بالاخر
=اخوكي إتجنن ايه المسخرة وقلة الادب اللى عملها دي والله مبقيت فاهمة ليكم حاجة يا ولاد بطني ، بيحصل ايه يا يونس يا بني متفهمنا؟
=بُكرا تفهموا هو اساسًا مش هيغيب وهيرجع يحكي ليكم على كُل حاجة، قبل ما نمشي حد حابب ياكُل آيس كريم ..
هز الجميع رأسه بعدم فهم الا يونس الذي كان يعلم لذالك كان مُبتسمًا فقال
=هجبلكم كلكم تعالي معايا يا رهف.
بالفعل ذهبت رهف معه قائلة بفضول
=قولي رحيم عمل كدا ليه قولي بالله مش هقول لحد .. انا هتجنن دا مش اخويا !
اقترب من أذُنها هامِسًا بحُب
=خطفها، علشان بيحبها، ودا اللى نفسي أعملهُ دِلوَقتي ونبقي أنا وهي في جزيرة بعيدة عن الناس لوحِدنا ..
نظرت له بتوتر ثم ابتلعت ريقها وهي تنشغل في انواع الايس كريم وهو يضحك عليها .
__
وصل رحيم بعدِ قليل ؛ الى إحدي الشاليهات البعيدة لكنها جميلة رقيقة، هبط من السيارة ثم فتح لها الباب الخلفي قائلا
=إنزلي.
=مش نازلة .. انا عايزة أمشي انت جايبني فين .
=إنزلي يا فراشة وإنتِ تعرفي.. انزلي علشان خاطري!
هبطت بغضب قائلة
=كانت ساعة سوداء يوم ما شوفتك، ياريتني ما جيت القاهرة ولا زفت كُنت روحت في أي مخروبة تانية ، اوسخ صدفة في حياتي ..انت معندكش قلب هاه مفيش قلب خالص، مشيني من هنا خليني أخلص..
=واللهِ السؤال دا اجابته عندك .. انتِ خدتي قلبي لعندك ، ومن وقتها وأنا ماشي من غير قلب... وخليتي رحيم ينحني، أنحني ليكِ اللى عُمره ما إنحني لحد..
قالها وأنفاسه تلفح أنفاسها، فقالت ببرود
=ما إتأثرتش على فكرا ، إنت كدا رومانسي أوفر أوي.. رحيم ابو قلب جاحد أحلي بكثير..
=غوري من قدامي دلوقتي ، لو مدخلتيش جوا مش هتعرفي هعمل فيكي إيه!
=انت كمان بتزعقلي، عايزني أحبك ازاي وانت بتتكلم معايا بالطريقة دي..
نظر لها بصمت ولم يتحدث فقالت وهي تمشي في الارجاء بغضب
=كمان مش بيرد عليا، وسايبني أتكلم مع نفسي زي المجنونة .. كدا كتييير..
=انا إللى جبته لنفسي، الله يخربيت الحُب على اللى عايز يحِبَ!.
التفتت له بغضب قائلة
=مشيني يا رحيم انا مش عايزة أفضل هنا انا زهقت .. أي طريق بيؤدي ليك مُرهق ومتعب ومش عايزة امشيه..
اقترب منها ينظر لها بهدوء قائلا
=ولكن كل الطرق تؤدي ليا مع الأسف.
تابع بنبرة هادئة.
=فاكرة اما قولتي لازم نسمع اللى قدامنا ونديله فرصة يدافع عن نفسه ،لازم نسامح .. ليه مش بتديني فرصة ليه مش بتسمعيني!
=انا عملت غلطة صغيرة مقدرتش تسامحني... واتوسلت ليك كتير تسمعني عاملتني زي الكلبة.. عايزني انا اسامحك على غلطة زي دي .
قال وهُو يقترب منها أكثر وعينيه في مقابل عينيها .
=انتِ علميني أسامح، علميني كُل حاجة.. انا محتاجك يا روتيلا انا ب..
قاطعت ريناس كلامهم وهي تدخل عليهم ببرود تام قائلة
=اوه سوري هقاطع كلامكم الرومانسي دا.
نظرت لها روتيلا بقهر وغيرة في قلبها قائلة
=مراتك جت يا رحيم بيه... اظن وجودي مبقاش ليه لازمة.
نطق رحيم بغضب وهو يجز على اسنانه
=انا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك تاني... ايه جابك هنا !
=أظن انك اتسرعت في الطلاق شوية ، لانك لازم تعرف إني أنا حامل منك .. انت هتبقي أب يا رحيم .. فاهم يعني إيهِ!