رواية غرام الأكابر
الفصل الأول 2
بقلم منال عباس
نمت فى الارض وانا دموعى على خدى وكتمت صوت شهقاتى من خوفى من هذا الغريب وروحت فى النوم ما حسيتش بنفسي …
صحيت الصبح على صوت طرق الباب …
لقيته نايم ومدينى ضهره روحت علشان افتح الباب لقيت اللى حط ايده على كتفى وشدنى وقعت فى الارض ولقيته فجأة بيزعق ليا
عاصم : ادخلى غيرى هدومك والبسي الملابس اللى فى الحمام ..خوفت ارفع عينى وابص عليه يزعق ليا تانى ..ما هو امبارح قال مش عايز اشوف وشك قومت وانا باصه فى الارض وروحت على الحمام لقيت قميص نوم قصير ومعاه رووب
غرام بشهقه : يالهووى ودا هلبسه ازاى ..
لقيته بيستعجلنى
عاصم : اخلصى واطلعى
غيرت هدومى بسرعه وقولت حاضر ..
خرجت وانا باصه فى الارض ..لقيت الجده محاسن واقفه معاه
محاسن : بسم الله ما شاء الله تبارك الله فيما خلق
مبروووك يا بنتى رغم سنها إلا أنها بتحافظ على شكلها ورونقها فعلا هانم كدا فى نفسها ..
حسيت بالأمان فى وجود الجده محاسن ست شكلها طيبه
غرام : الله يبارك فى حضرتك
محاسن : قولى ليا جدتى زى ما عاصم بيقول ..
فهمت أن عاصم دا يبقي اسم العريس .بس ازاى واحد فى منتصف الخمسينات وبيقول ليها جدتى ..
الجده : أسيبكم بقي يا عرسان حبيبت اطمن عليكم ..والفطار هيطلع ليكم ..شكلكم ما تعشتوش امبارح صينيه الأكل زى ما هى ..ونزلت وتركتنى مع الوحش
وقفت افرك ايديا الاتنين فى بعض ومش عارفه اعمل ايه ..
عاصم : غورى البسي حاجه محتشمه شويه ..
غرام : اصل انا ما جيبتش هدوم ليا ..ولم تكمل
ليجذبها عاصم إليه
عاصم : طبعا واحده رخيصه وافقت تتجوز من غير ما حتى تشوف مين هيتجوزها ورفع وجهها إليه ليصمت فجأة عن الكلام فقد تفاجئ بجمالها وعيونها العسليه التى تملأها الدموع ..
غرام ترجع خطوات للخلف ..
أنه ليس الرجل الذى أحضرها أنه شاب غايه فى الوسامه ..
نظرت له وهى غارقه فى بحر من الأفكار كيف لشاب بهذا الثراء أن يتزوج بفتاة فقيرة وبهذا الأسلوب …
يقطع تفكيرها
عاصم : انتى ما بتسمعيش ولا ايه غورى البسي اى حاجه من الدولاب وطول ما انا موجود مش عايز اشوف وشك امامى يا اما استحملى اللى هيحصلك
نزلت دموعها بغزارة ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه فقيره لا سند لها ولكنها تؤمن بأن الله الواحد الاحد سيعوضها خيرا ذهبت من أمامه دون أن تنطق بأى كلمه وفتحت الدولاب لتجد العديد من الملابس الفاخره وكلها برندات والغريب انها تناسبها .خافت أن تسأل فينهرها أخذت دريس ابيض ودخلت الحمام لاستبدال ملابسها…
اعرفكم بعاصم على ما غرام تخلص بقي..
عاصم شاب طويل قمحى اللون وسيم رياضي كان يعمل ضابط شرطه والان يدير شركات والده عصبي جدا ولكنه طيب القلب يدارى طيبته خلف قسوته فلا يريد أن يظهر ضعفه مرة أخرى أمام أحد ..هنعرف حكايته مع الاحداث ..
تخرج غرام من الحمام ..فكانت كالبدر فى تمامه ..
نظر لها عاصم واستغرب لجمالها الآخاذ ..كيف لفتاة بهذا الجمال أن تقبل بزواج كهذا .إذا فهى كجميع الفتيات يغريها المال ..نظر لها نظرة استحقار ..
سمعت طرق الباب ..
عاصم : ادخل
فكانت الخادمه ومعها صينيه مليئه من خيرات الله
عاصم : حطى الصينيه وأخرجى
الخادمه : امرك يا باشا ووضعت الصينيه على المائده وخرجت ..
كانت غرام تشعر بالجوع الشديد فهى لم تتذوق اى طعام منذ الأمس ..
ذهبت كى تأكل
عاصم : انتى مجنونه عايزانى أفطر مع ف ل ا ح ه
ج ا ه ل ه زيك
غرام : آسفه
وذهبت تجلس في الأرض بركن فى الحجره
بدأ عاصم بتناول إفطاره .
أما غرام فقد دفنت وجهها بين قدميها ..تعانى الجوع والظلم ..
انتهى عاصم من طعامه ..
عاصم : انتى يا زفته لم ترد عليه
استغرب عاصم لعدم ردها ذهب ليهزها وينادى عليها
ولكن لا رد منها
عاصم بعصبيه : قومى انتى هتمثلى عليا انا ..
ولكن لا رد ..
جذبها عاصم من يدها لتقع فاقده للوعى …..