رواية احببت مريضتى
الفصل العاشر 10
بقلم/حنان عبد العزيز
خرج باسل من غرفه ايمان من المستشفى وجد قصى أمام الغرفه يقف متوترا غاضبا تعجب باسل من روؤيته هكذا ذهب إليه
باسل: شكرا يا دكتور قصى على اهتمامك بايمان هى بجد بتشكر فيك اوى
قصى بفرحه داخليه: لا عادى انا بعمل واجبى كدكتور
باسل بخبث: ااااه ايوه ما انا عارف المهم هى حالتها ايييه دلوقتى
قصى بعمليه: هى حاليا الحاله مستقره وبنديها دواء علشان يقلل تطور الورم وفى ظرف ١٠ ايام ممكن نقدر نحدد معاد العمليه وان شاء الله خير
باسل بحزن: يارب ايمان دى غاليه على ناس كتير اوى حاولنا كتير ان احنا نخليها تعمل العمليه بس للاسف بعد موضوع خطيبها رفضت
قصى بصدمه: هى كانت مخطوبه
باسل بجزن: للاسف اااه كانوا بيحبوا بعض او دا إلى كنا مفكرينه كانوا خلاص فاضل على فرحهم شهر ساعتها تعبت واكتشفنا المرض بتاع ايمان انا وبابا فضلنا جمبها وكانت خلاص مستعده تعمل العمليه بدا خطيبها يبعد واحده واحده وفى يوم جه البيت ونهى كل حاجه وقالها انه مش مستعد يكمل حياته مع واحده مريضه ساعتها تعبت اوى وحجزنها فى المستشفى وفضلت شهر فى المستشفى ولما طلعت جه هو بكل برود ليها وعزمها على فرحه وقالها انه اتجوز واحده سليمه ساعتها مقدرتش انها تواجهه حبه كان لسه جواها وعيطت قدامه كتير ومن بعدها وهى ايمان تانيه خالص يمكن تضحك بس لما انا اناكشها بس لما جيت النهارده حسيت انها فرحانه حسيت ايمان القديمه بترجع انا حاطط أمل كبير فيك أتمنى متخزلنيش يا دكتور
أما هو كان فى عالم آخر تلك الملاك مرت بكل ذالك اذالك الحيوان لا من يجرأ ان ياذيها هكذا شعر بروحه تتألم من أجلها كثيرا فاق على صوت باسل مره أخرى
باسل: طيب اشوفك قريب يا دكتور
قصى: باسل استنى
باسل : ايوه
قصى : هو خطيبها دا اسمه اييه
باسل باستغراب: لييه
قصى بتوتر: هاا لا مفيش عادى مجرد فضول
باسل: اسمه حازم بحيرى
قصى : دا من القاهره صح
باسل: ايوه بس بعد اما اتجوز احنا مش نعرف عنه حاجه خالص
قصى: تمام شكرا يا باسل
باسل: مع السلامه
غادر باسل وبقى قصى يفكر فى فعل شئ ولكنه فاق ودخل إلى غرفه ايمان دخل وجدها تشرع ان تصلى كانت تلك الملاك ترتدى الايسدال الخاص بالصلاه تاكل منظرها الجميل هذا من عيونها تلك التى تأسره من اول مره وخدودها الجميله الممتلئه يريد التهامها شفتيها وااااه من شفتيها ولكنه عنف نفسه كثيرا عن التفكير فى ذالك الأمر
ايمان: خير يا دكتور فى حاجه
قصى : هاا ..لا عادى مفيش بس كنت بطمن خدتى الحقنه ولا لا
ايمان بعبوث جميل: خدتها يا اخويا خدتها
قصى بصدمه: اخوكى
ايمان بتوتر هى الاخرى من سؤاله: لا مش قصدى يعنى المهم انا خدتها وخلاص
قصى: ماشى يا ايمان انا كنت عايز اسئلك سؤال بس لو سمحتى متزهقيش ولا تتوترى
ايمان: استر قول يا عم
قصى بغيظ: بعيدا عن لغه السرسجيه بتاعك بس المهم انتى عارفه الشخص إلى أتهجم عليكى امبارح او شكله
ايمان : لا اول مره اشوفه اصلا امبارح ماكنتش شوفته قبل كده خالص
قصى: تمام انا هتصرف
ايمان بتوتر: هو انت هتجيبه
قصى بغضب: طبعا لازم تجيبه علشان اندمه على اليوم إلى اتولد فيه لانه فكر بس مجرد تفكير انه يقرب منك
ايمان بابتسامه: بجد شكرا اوى يا دكتور مش عارفه كان هيحصل ايييه من غيرك
سرح قصى فى ابتسامتها : لا عادى ولا يهمك عن اذنك
ايمان: اتفضل
خرج قصى من غرفه ايمان ونظرت له فى طيفه الراحل : يحححححح عليه جوز عيون انما اييبه لوز العنب هههههههههه يخربيت هبلى انا هدخل اتوضا تانى يخربيته نقد وضوى
أما قصى دخل إلى مكتبه وجلس وبدأ يتذكر كلام باسل اخو ايمان لماذا هو غاضب بشده من ذالك الحقير اهى اخلاقيته كدكتور ام شئ آخر لا يعلم ما هو ولكنه متاكد ان كل شئ سيظهر مع الأيام فتح هاتفهه واتصل برقم
قصى بجمود : عايزك تعرفلى كل حاجه عن حازم بحيرى خلال ساعتين يكون ملفه قدامى
وأغلق الخط دون انتظار الرد وأخذ يعوم فى بحور افكاره ومشاعره المتلخبطه واحاسيسه وتلك المشاعر الوليده ولكنه تذكر الماضى مره أخرى وخاف ان يكون مصيرها مثلها تماما ولكن لا ايمان ستعيش ستعيش
قصى: ايوه هتعيش هتعيش
دخل باسل البيت بافكار متلخبطه لا يعرف ماذا يفعل لو كانت تلك الفكره قبل اميره لنفذها ولكنه يخاف ان تتركه اميره دخل إلى المنزل وجد ابيه يجلس مع اميره فى الصالون وايضا ندى
باسل بمزاح: والله اول ما دخلت البيت شميت ريحتك برده
ندى بمزاح: يا بنى عيب عليك دا انا ندى
باسل: يا اختى اتنيلى انتى والزفته التانيه دى ربنا ياخد.
مدحت بصرامه: باسل
باسل: قصدى ربنا يخليكم ليا يارب وتفضلوا هنا على طول
ندى: ناس تخاف ومتختشيش دا انت قلبت كوشى لما كانت تشوف ارناف وتخاف منه ههههههههههههه
تدخلت اميره بمرح: لما كسرتله الالب تب بتاعه صح ههههههههههههه
باسل بغيظ: هههه خفه انتى وهى انتوا هتتفقوا عليا ولا ايييه
ندى بغمزه: بس انت طلعت راجل يا بسله والله
اميره بضحك: ههههههههههه بسله
باسل بغيظ: مش انا قولتلك انسى الاسم دا يا زفته انتى
ندى : هههههههه لايق عليك اوى كده بسله والله حلو صح يا اميره
اميره بضحك: هههههههههه لايق اوى بسله ههههههههههه
باسل بصرامه: اميره اسكتى
اميره: وانا مالى يا لمبى هههههههههه
ندى بخبث: والله يا بسله لما سمعت من اميره إلى انت عملته معاها مصدقتش والله بقا بسله بتاعنا عمل كده والله احنا فعلا فى زمن المعجزات هههههههههه
باسل بغيظ: نفسى اعرف انتى مالك بيا يا بنتى وبعدين ان طول عمرى جدع
ندى: ااااااه انت هتقولى باماره انك كنت مترضاش توصلنا ايام الكليه علشان متدفعلناش الاجره يا معفن
باسل: شكرا يا اختى على قله القيمه دى والله
ندى: سيد عيب كده احنا اهل هههههههههههههه
اميره بضحك: ههههههههههههه انتى عسل والله يا ندى
ندى: يا لهووى لا انتى كده بقيتى بستى رسمى بعيونك الخضراء العسل دى
اميره: وانتى كمان عسل والله بعنيكى الزرقاء دى
ندى بمزاح: بس بقا بتتكسف والله هههههههههه
باسل: الحقوا يا ناس ندى إلى ارجل منى بتتكسف يا لهووى لا مش قادر من الصدمه
ندى: ههه خفه اوى بقولك يا اميره متيجى تقعدى معايا عند بيت عمتى ونسيب الجحش دا هنا
صدم باسل من الكلام وامسك اميره بسرعه واوقفها بجانبه وقال بغضب: تاخدى مين يا حبيبتى دا فيها موتك والله على ايديا
اتحرجت اميره كثيرا من فعلته بشده وايضا من كلامه
ندى بخبث: لييه يا معلم هى عايزه تقعد مع بنت وكده مش واحد زيك طور
باسل بغضب: بعيدا عن الشتيمه دى بس ملكيش فيه اميره بتاعتى انا وبس فاهمه
نظرت له اميره بصدمه من جرأته الكبيره لقول ذالك الكلام القوى
ندى بخبث: بتاعتك ازاى يا فطين هههه
أدرك باسل ما قاله وحاول إصلاحه بشده قال بتوتر: هااا لا قصدى يعنى انها مسئوليتى وكده انتى فهمتى ايييه
ندى بخبث: ولا حاجه يا لمبى هههه
اميره باحراج وتوتر: طيب انا هحضر الاكل عن اذنكم
نظر لها باسل وابتسم على خجلها وسرح فى هيئتها وهى كذالك ولكن قاطعت ندى اللحظه
ندى بخبث: سيب ايدها يا باسل علشان الاكل
أدرك باسل انه لم يترك يديها حتى الآن ترك يديها بتوتر وهى أيضا استبغ وجهها بالالوان الكثيره وأسرعت إلى المطبخ
ندى بخبث: شكلك واقع يا نصه
باسل: هحححححح تقريبا يا زفته
ندى : واييه تانى يا بسله
باسل باستيعاب: ماشى يا جزمه من هنا
ندى: متزوقش انا دلوقتى مهندسه محترمه فى شركه الانصارى
باسل بصدمه وفرحه: احلفى
ندى: ايوه يا سيدى واتقبلت النهارده
باسل: الف مبروك يا زفته فرحتلك اوى
ندى: بعيدا عن زفته بس الله يبارك فيك
مدحت: يلا يا ولاد بقا علشان تاكلوا ( ملحوظه كل الكلام إلى حصل كان مدحت مش موجود علشان كده كانوا واخدين راحتهم والراجل كان بيصلى)
فى المساء
ذهبت ماهى إلى قصى فى المستشفى وجدته يمر على الحالات لذالك انتظرته فى المكتب انتهى قصى من مراجعه المرضى ثم ذهب إلى مكتبه وصدم من وجود ماهى فى مكتبه
قصى ببرود: خير يا ماهى
ماهى بدلع وهى تقترب منه: جايه اطمن عليك يا قصى
قصى ببرود: شكرا مش عايز حاجه منك
ماهى بدلع: قصى انا عاوزه اقرب منك لييه انت مصر تبعد عنى
قصى ببرود: ماهى امشى من هنا
ماهى بغضب: لييه يا قصى انا بحبك لييه عايزنى ابعد
قصى: قولتلك تبعدى عنى انا مش بحبك
ماهى: ليييه يا قصى فى حد فى حياتك
قصى بغضب: ايوه فيه ابعدى عنى بقا
ماهى بغضب: مين دى يا قصى
قصى بغضب: ملكيش فيه تبعدى عنى بقا ولو مطلعتيش من هنا هطلب الامن
ماهى بدموع: ماشى يا قصى انا هندمك انت وهى
قصى بصوت عالى: بررررره
خرجت من المكتبه ومن المستشفى كامله
كانت ايمان تجلس فى غرفتها ولكنها سمعت صوت قصى العالى فقلقت عليه بشده وذهبت إلى مكتبه ورأت ماهى تخرج من مكتبه بعصبيه :
ايمان: اكيد بنت المسهوكه دى زعلته طيب ادخل اشوفه اكيد زعلان اوى ايوه هو ساعدنى كتير لازم ادخل
دخلت ايمان المكتب وجدته يجلس ويضع يديه على وجهه بتعب قلبها المها بشده لوؤيته هكذا اقتربت منه وجلست بجانبه على الاريكه ووضعت يديها على كتفه: قصى انا كويس
لا يعلم ولا يشعر بنفسه الا وهو ياخذها لحضنه بشده وسرعه شديده واخذت عيناه تدمع ثم اجهش بالبكاء كالطفل الصغير الذى ضل امه
كانت هى مصدومه بشده من فعلته كادت أن تدفعه بعيدا ولكنها سمعت صوت بكاؤه الشديد لم تتحمل ولم تشعر بنفسها الا وهى تاخذه فى احضانها أيضا واخذت تهدائه وهو بقول بدموع: وحشتنى اوى يا ايمان هى ليييه سابتنى كده انا من غيرها ضايع اوى وحشتنى
صدمت ايمان بشده وقلبها المها أيضا اهو يحب فتاه أخرى وهى تركته لماذا هكذا فرت دمعه هاربه من عينيها لا تعلم لماذا ولكنها احست بنيران فى قلبها اما هو ادرك الموقف وابتعد عنها سريعا وأخذ ينظر حوله بتوتر اما هى عرفت ما يفكر به وخرجت من المكتب ولكنه اوقفها بتوتر
قصى بتوتر: ايمان انا مش عارف....
ايمان بمقاطعه: لا عادى ولا يهمك عن اذنك
غادرت ايمان الغرفه وذهبت إلى غرفتها فقد شعرت انها بحاجه للبكاء ارتمت على السرير واخذت تبكى بشده ولا تعلم لماذا او تعلم وتنكر
أما قصى غضب من نفسه كثيرا وخرج مسرعا من المستشفى إلى مكانه المفضل حتى يهدأ قليلا
فى المساء
وصل باسل ومدحت واميره التى كانت ترفض المجئ وفضلت انتظارهم فى البيت اذالك ما فضله باسل أيضا خوفا عليها إلى فيلا سامح ودخلوا فيها اتصل سامح على قصى ان ياتى هو وعدى وحسام إلى المنزل حالا وافق قصى واتصل عليهم وان يأتوا
فى فيلا عدى كان ينزل من السلم ولكنه سمع صوت ندى تناديه
ندى: عدى
التفتت إليها عدى بابتسامه جميله : ايوه
ندى بتوتر: بصراحه كده كنت عايزه اروح لفريده
عدى: انتوا اتصاحبتوا للدرجه دى
ندى" لا عادى موضوع كده
عدى : طيب يلا انا رايح اصلا تعالى
ذهبت ندى مع عدى ووصلوا إلى الداخل وجدوا الجميع مجتمع
بعد السلام
حسام : خير يا حج سامح مش مطمن الجمعه دى
سامح : خير ان شاء الله يا حسام
تتكلم انت يا مدحت ولا اتكلم انا
مدحت: اتفضل يا سامح
حسام بمرح: خلاص يا جماعه ابدا انا هههههههه
نظرت له فريده بضيق وخبث
سامح: باسل ابن مدحت متقدم لفريده وانا وافقت وفريده كمان وانتوا بمثابه اخواتها الكبار ولازم رائيكم
حسام بصدمه: كل دا حصل امتا
سامح: انا كنت مفاتح فريده فى الموضوع بس اجلناه شويه علشان تعب ايمان وايمان اصرت لو فى حاجه يبقا متتاجلش بسببها
قصى بابتسامه: انا يشرفنى طبعا يا استاذ باسل بس برده لازم نسأل عليك
سامح: انا سالت يا قصى وكفايه ان تربيه مدحت
قصى: خلاص انا معنديش اعتراض طالاما فريده موافقه
عدى: اهم حاجه فريده لو موافقه يبقا على خيره الله
سامح بخبث: وانت يا حسام رأيك ايييه
نظر الجميع نحو حسام منتظرين رده منهم المتامل ومنهم الخائب ظنه
حسام : تمام وانا كمان موافق
كانت تلك الكلمه كالجمر المشتعل فى صدرها كادت أن تنزل دموعها ولكنها رفضت خضوعها امامه
نظرت إليها ندى وامسكت يديها وقالت بجانب اذنيها بمرح: استنى بكره يجيلك لما يموت الولد بسله دا من الغيره هههههههههه
ضحكت فريده بخفه واتفقوا جميعا على معاد الخطوبه بعد حاله ايمان الصحيه وذهبوا إلى بيوتهم منهم المتالم ومنهم السعيد ومنهم الخائف
عند عدى وندى فى العربيه
كانا الصمت سيد الموقف حتى قاطعته ندى قائله ببرائه: عدى انا جعانه
نظر لها عدى بابتسامه؛ طيب متبوصيش نظره القطه دى انا ممكن اموتك والله هههههههههه
ندى : طيب خلاص هتكلنى اييبه
عدى: مش عارف انتى عايزه ايييه
ندى بتفكير وحماس: كشرى
عدى باستغراب: كشرى يا ندى
ندى برجاء: والنبى يا عدى انا عايزه كشرى والنبى
عدى بابتسامه: مقدرش اقولك لا يلا على الكشرى
ضحكت ندى بشده وذهبوا وكلوا كشرى وسط مزاح ندى وتأكد عدى من مشاعر جديده تولد لديه هل حب ولا حاجه تانيه( والله يا ندى انتى فقر يبقا معاكى من ذى دا وتقوليلى كشرى)
انتهوا من الطعام وذهبوا إلى المنزل بعد سعاده جميله
عند المجهول
كان يتحدث فى الهاتف بغضب
المجهول: اسمه ايييه
الطرف الاخر: اسمه باسل مدحت
المجهول بغضب: ماشى اقفل وعايز كل حاجه عنه فاهم
أغلق المجهول الخط بغضب : لا يا فريده انتى ليا انا وبس ليا انا مش هتتجوزى غيرى يا فريده انا بحبك بحبك اوى بس خلاص هخلص من الماضى قريب وهاخدك من كل الناس يا فريده وباسل دا لازم يبعد عننا لازم حتى لو بالقوه
لقراءة الفصل الحادي عشر من هنا
