قصة فرق سن البارت السادس 6 بقلم/منه محمد













قصة فرق سن
البارت السادس 6
بقلم/منه محمد


حسن بصدمه : مين !!
اجهشت ف البكاء و كأنها ادركت فقط الان حجم المصيبه التي اوقعت فيها نفسها 
حسن : طيب خلاص اهدي احكيلي ايه اللي حصل م الاول 
حكت له كل ما حدث منذ ان تعرفت عليه 
نهى : و لما اشافني مروحه معاك افتكر اني بخونه 
حسن : هاتيله رقمه وانا هتصرف 
مسحت دموعها كالأطفال 
نهى : هتعمل ايه ؟
حسن : وريني الشات بتاعه و رقم تلفونه و متقلقيش 


ذهبوا لقسم الشرطه و قام "حسن" بعمل بلاغ في "زياد" و قالوا انهم سيتصرفون في اسرع وقت ممكن ، خرجوا من القسم 
حسن : ها ياستي اطمني ، مش هايقدر يعملك حاجه 
نهى : بجد شكرا انا مش عارفه اقولك ايه انت انقذتني 
حسن : متقوليش حاجه احنا قرايب بردو مش كده و لا ايه يا بت عمتي 
شعرت بالسعاده عندما قال لها  ذلك احست و كأنها شئ يخصه 
حسن : ارجوكي ، متعمليش كده يا نهى اديكي شوفتي ايه اللي حصل 
نهى : لا طبعا انا مش هعمل كده تاني دي كانت مرحله و عدت 
حسن : طيب يلا بينا
نهى : علي فين ؟
حسن : هاوصلك و بعدين اشوف حوار الشغل
نهى : لا مش هاينفع اروح و انا ف الحاله دي انا هاجي معاكي 
حسن : تيجي معايا فين بقولك رايح شغل 
نهى : لا مليش دعوه هاجي معاك بردو 
حسن : انت لسه بتشبطي ف اي مشوار اروحله زي زمان ثم اكمل و هو يقلدها : عايزه اروح معاك يا حثن
نهى : انت قصدك ايه ان انا عيله 
حسن : لا مقصدش بس اصل حاسس انك لسه زي ما انت برئيه و طيله 
شعرت بالسرور من مدحه له و قالت بطريقه طفوليه  : و دي حاجه كويسه و لا وحشه 
حسن : لا حاجه حلوه طبعا هو لسه في حد محتفظ ببرائته ف الزمن ده 
ذهبوا معا و اثناء ذلك كانوا يتحدثون علي ذكريات الماضي ، كانت تتمشي بجابنه و هي تحضن حقيبتها بدل من ان ترتديها كانت بجانبه قصيره جدا علي عكسه كان طويله جدا
 نهى : حسن هو انا ممكن اسألك سؤال 
حسن : اتفضلي 
نهى : هو انت ليه بتدور علي شغل انت مكنتش بتشتغل ف تركيا ؟
حسن : لا كنت بشتغل اشتغلت حاجات كتيره جدا اشتغلت في مطعم 
نهى : كنت بتطبخ 
حسن : لا كنت بغسل صحون بعدين سبتها و اشتغلت ميكانكي ف معجبنيش عشان انا تخصص ديكور و اشتغلت نقاش عشان ديكور 
نهى : اشتغلت كل ده !!
حسن : اه 
نهى بشفقه : مكنتش بتتعب !!
اخذ يضحك بطريقه هستيريه 
حسن : مفيش حاجه مفيهاش تعب يا نهى انا اتعودت علي كده لدرجه اني لما قعدت يومين ف البيت زهقت عشان كده قولت اشوفلي شغل مؤقت لحد ماااا
نهى : لحد ما ايه ؟
نظر لساعته وقال مغيرا الموضوع : احنا اتأخرنا مدي بسرعه


نزل "حسن" و هو يشعر بالغضب 
حسن : انا غلطان اصلا اني فكرت اروح اشتغل 
نهى : خلاص هدي نفسك يا حسن 
حسن : يعني ايه عايزين خبره اومال رايح اشتغل ليه مش عشان اجيب خبره 
نهى : خلاص مش مشكله خير 
حسن : اقولك علي حاجه انسي يلا بينا 
نهى : هنروح 
حسن : لا هنلف شويه انا مخنوق جدا ، انت جعانه 


اتصل علي والدته و والدتها واخبرهم بأنه سيتأخر هو و ابنه عمته 
كانت تجلس معه ف احدي المطاعم و كانت سعيده فهي اول مره تخرج معه ، كان هو يطالع قائمه الطعام بينما هي تنظر إليه و تتأمل ملامحه 
عندما نظر إليها نظرت إلي الشباك  ( ايه ده سبحان الله ده في شارع !!)
جاء النادل و سألهم عن طلبهم 
حسن : انا هطلب ستيك و انت
نهى بتوتر : ايييه زيك بالظبط 
كتب النادل طلبهم ثم ذهبت 
نظر إلي الاطفال في منطقه الاطفال المخصصه للعب
حسن : فاكره لما كنا بنروح اي مطعم كنت بتشبطي ف الالعاب اللي هناك 
نهى بخجل : اه فاكره 
حسن : كنت بتجي عشان اللعب ، ولما نيجي مروحين تفضلي تعيطي و تدبدي ف الارض لا مش عايزه تروحي و نمشيكي بالعافيه 
ظلت تضحك علي حديثه 
حسن : اكتر لعبه كانت مفضله بالنسبالك حوض الكور ده مره كنتي هتغرقي فيه 
نهى : هو انت لسه فاكر الايام دي
حسن : انا عمري ما نسيتها 
ابتسمت له كذلك هو ايضا بادلها الابتسام 


في المساء اخذوا مركبا علي النيل ، كان هو ينظر إلي النيل بينما هي تركيزها كله منصب عليه مدت يدها لكي تمسك بيده لكنها شعرت بالخوف لذا تراجعت 
حسن : المكان هنا لطيف مش كده 
نهى : اه ، حسن 
حسن : نعم !!
نهى بتردد : خلاص 
حسن : لا قولي كنت عايزه تقولي ايه 
نهى : هو انت ليه مرتبطش لحد دلوقتي ؟
فوجئ من سؤالها ف لم يتوقع ان تسأله في هذا الموضوع 
نهى : انا اسفه مكنش اصدقي اتدخل ، خلاص انسى
حسن : لا عادي هو الحقيقه اني كنت مسحول ف الشغل و الدراسه ف مكنش عندي وقت افكر ف الارتباط ، كمان مش عايز ادخل ف سكه الارتباط و انا لسه مش مستعد 
هزت رأسها بتفهم ثم شعرت بالضيق من نفسها لانها سألته سؤال كهذا تري هل سيرى انها متطفله ام انه لا يعيرها اهتماما من الاساس 
انكمشت علي نفسها من الاحراج 
حسن : مالك انت سقعانه 
نهى : لا انااااا
لم تكمل جملتها حتي وجدته يضع معطفه الذي كان يرتديه عليها 
نهى : بس الجو برد و انت لابس خفيف 
حسن : متشغليش بالك بيا 
نهى بخجل : شكرا 
حسن : علي ايه 
نهى : علي كل حاجه
ثم نظروا إلي بعض نظرات طويله لا يمكنهم تحديد معنها لكنهم ينظرون لبعضهم فقط 


اوصلها إلي منزلها ثم عاد إلي منزله ، بمجرد ان فتح بابه وجدت امه ف وجهه
كوثر : لووووولليييييي
حسن بضحك : ف ايه يا ماما بتزغرطي كده ليه ؟
كوثر :  خرجت مع بنت عمتك 
حسن : لا هي مكنتش خروجه خروجه بالظبط يعني احنا قعدنا نتمشي شويه بس 
كوثر : امممم اتمشوا و ماله يا مسهل بدأت تندع اهيه 
رفع حاجبه لها بتعجب لانه لا يفهم ماذا تعني ، ثم ذهب إلي غرفته و اخرج هاتفه من جيبه ليجري مكالمه 
زياد : انت بقي حسن اللي بلغ عني 
حسن بغضب : ايوه انا ولو قربت من بنت عمتي تاني انا هامحيك من علي وش الارض انت فاهم 


                  البارت السابع من هنا 

تعليقات