رواية حور والافاعى
الفصل السابع عشر 17
بقلم منال عباس
بعد عودة فارس وحور من المول
أمر فارس الحرس بإدخال شنط الملابس إلى الداخل ..
وما أن دخلوا حيث وجدوا
مراد و أميرة بالداخل فى انتظارهم
لم تصدق حور عينيها وجريت على والدتها لتحتضنها
حور بفرحه : حبيبتى يا ماما جيتى امتى وازاى
فارس : حمدالله على السلامه
كان مراد يقف وينظر باستغراب للطفله الصغيره التى رآها منذ أن وصل
مراد : الله يسلمك يا فارس
تعالى اعرفك بطنط أميرة والدة حور
رحب فارس بأميرة
حور : ازيك يا اونكل مراد ..انا مش عارفه اشكرك ازاي على المفاجئه الحلوة دى
مراد : الحقيقه انا اللى عايز اشكرك ..علشان بسببك
قدرنا انا ووالدتك نيجى هنا نغير جو ونطمن عليكم
فارس : احنا هنفضل واقفين اتفضلوا فى الصالون
جلسوا جميعا فى الصالون
حضرت الخادمه ومعها العصائر
حور : هاتيلى لوجى يا داده لو سمحتى
الخادمه : حاضر
أميرة : لوجى مين يا حور ..انا شوفت طفله اول ما وصلنا ..دى تبقي مين
نظرت حور الى فارس ..حيث رد فارس بسرعه
دى قصه طويله ..بعد الغدا هحكى ليكم كل حاجه
مراد بقلق : ماشي يا ابنى اللى تشوفه
فارس أستاذنكم نطلع نغير هدومنا ...
مراد : اتفضلوا
صعد فارس وأخذ معه حور للأعلى
فارس : تفتكرى هيكون رد فعلهم ايه لو عرفوا اللى حصل
حور : افضل حل هو الحقيقه يا فارس . وأهلنا ناس طيبين ..والطفله ملهاش ذنب ..ولازم الكل يتقبلها
ابتسم فارس الى حور
فارس : ربنا يكملك بعقلك ..ويلا نغير هدومنا وننزل ليهم ...
حور : ايوا ..علشان كمان لوجى وحشتنى ..وذهبت واستبدلت ملابسها ب دريس ابيض من الملابس الجديده فكانت تبدو كالملاك ..
خرج فارس وشاهد حور
وقف فارس متسمرا من جمالها
فارس : انتى حلوة اوى يا حور
حور : بس بقي بتكسفنى ..يلا ننزل
فارس : يلا بينا
نزل الاثنان حيث وقف مراد
مراد : بسم الله ما شاء الله..تبارك الرحمن فيما خلق
جميله ل والدتك يا حور ..
حور : ميرسي يا اونكل
اميرة: ربنا يحفظك حبيبتى
مراد : بجد عرفت تختار يا فارس
حضرت الخادمه ومعها لوجى
جريت عليها حور بكل حب وحملتها
حور : لوجى حبيبتى ..دى ماما أميرة هتحبك اوووى وتبقي تيته..
ودا اونكل مراد جدو ..
أميرة : ايه الحكايه يا حور ..مين لوجى ..وفين أهلها
حور : نتغدى يا ست الكل وكل حاجه فارس هيحكيها
وبالفعل حضر الخدم الغداء وجلسوا لتناول الطعام فى مركز الشرطه
حيث أحضرت سحر محامى ودفعت كفاله كبيرة لكل من باسل وجاكلين ..واخذتهم فى سيارتها
جاكلين : شكرا يا سحر انك خرجتينى انا كنت هموت فى الحبس
سحر : دا مش. علشان سواد عيونك انتى وهو
دا علشان الشغل اللى بينا
ثم نظرت إلى باسل وتحدثت بحده
سحر : بس دا مش معناه انى هعدى اللى حصل
بقي يا زباله انت وهى تعرفوا فارس كل حاجه بكل سهوله
باسل بتلعثم : صدقينى يا سحر مش انا ..دى ولاء
جاكلين : ايوا ولاء فعلا
سحر : الله يرحمها بقي
جاكلين : انتى قت*لت*يها
سحر : قت*لت مين يا مخبوله انتى
ما علينا يلا انزلوا وانتظروا منى تليفون بالليل
باسل : فى انتظارك
تركتهم وغادرت
سحر : كدا اللعب هيكون على المكشوف يا سي فارس وابتسمت بخبث عند طارق
بعد أن انتهت الجنازة
ودع طارق أخته هناء ومروان ويمنى وسافر إلى القاهرة
طارق وهو يركب الطائرة
طارق متحدثا لنفسه : انا مش عارف ايه بس حصل فى الصفقه دى ..يارب تخلص بسرعه علشان خاطر فرح الاولاد عند مروان
أخذ مروان يمنى وقام بإيصال عمته الى الفيلا
ثم أخذ يمنى معه لشراء ما ينقصهم من أغراض للزواج .
يمنى : ايه الحاجات دى كلها
مروان : عايزك تكونى احلى عروسه ...مع انك اجمل بنت فى عيونى ..فاكرة يا يمنى
يمنى : أونكل طارق عايزة اطلب حاجه
طارق : عيون خالو اطلبي حبيبتى
يمنى : عايزة اتجوز مروان
طارق بضحكه عاليه : بس انتى لسه عندك خمس سنين
رفعت يمنى أصابعها لتعد لرقم 5 ..ايوا صح
المهم دا وعد يا خالو
ليأتى مروان من خلفها وهو يضحك
مروان : انا موافق يا يمنى ..اكبرى انتى بس
يمنى : انا هاكل كتير واشرب اللبن علشان اكبر بسرعه ..ليضحك الجميع على براءة تلك الطفله
مروان : اخيرا جه اليوم اللى كبرتى فيه يا عيون مروان وبقيتى زى القمر ..
يمنى بضحك : بحبك وبموت فيك يا ميرو
مروان : الله الله ...انتى روحى يا يمنى
فاضل يومين والقمر دا يبقي ملكى
يمنى بابتسامه : هانت يا قلبي
عند رزان
رزان : منذر حبيبي
منذر : عيون وقلب منذر
رزان : تسلملى عيونك الحلوة ..كنت عايزة اعرف امتى راح ارجع الجامعه ..فايتنى كتير
منذر : زهقتى منى
رزان : انا !! انا بموت فيك ..ازاى تقول كدا ..انا بس حور وحشتنى وكنت عايزة اشوفها
منذر : خلاص حبيبتى ..ممكن تعزميها وانا هعزم فارس بيه ويحضروا على الغدا معانا بكرة
رزان : فكرة حلوة كتير ..
منذر : طب مفيش مكافئه على الفكرة الحلوة دى
رزان : تستاهل بوسه ..وقبلته من خده
منذر : بوسه بس ..انا عايز القمر كله
وحملها ودخلها بها الى حجرة النوم
هيييح عرسان بقي
عند حور
بعدما انتهوا من تناول الطعام
جلس الجميع وبدأ فارس فى الحديث
حيث قص كل شئ منذ معرفته ب ولاء
وظهور حور بحياته ومعرفته بالصدفه أن لديه طفله إلى أن انتهى الأمر بوفاة ولاء ..ثم أكمل
انا عارف انى غلطت غلط كبير ..والدنيا هنا كانت مخليانى بعيد عن ربنا ..بس ربنا بعت ليا حور فى الوقت المناسب ..علشان افوق من الغلط اللى كنت عايش فيه ...
ودى حكايتى وحكايه لوجى بنتى ..
وقفت أميرة
أميرة : انتى ايه رايك يا حور
حور : انا بحب فارس يا ماما وخير الخطائين التوابين ..
مراد : ربنا يكملك بعقلك يا بنتى
فرصه واحنا قاعدين قاعدة عائليه كدا
انا كمان عايز رايكم فى حاجه..
فارس : اتفضل يا بابا كلنا سامعينك
نظر مراد إلى أميرة وأخذ نفس عميق ثم تحدث
مراد : الحقيقه من فترة طويله وانا حاسس بالوحده
ومن يوم ما فارس سافر وسابنى وانا الايام بتعدى عليا بصعوبه ...لدرجه انى بقيت انتظر الموت
فارس : بعد الشر عليك
مراد : المهم ..بمرور الأيام ظهرت فى حياتى واحده
حسيت انى رجعت للحياة من جديد ..بقيت مجرد أنى اشوفها احس انى ملكت الدنيا وما فيها ..
كنت خايف اعترف ليها ..احسن اخسرها ..واخسر الاحساس الحلو اللى بحسه فى اللحظات اللى بشوفها فيها ...
فارس : الله الله يا بابا وصفك عن مشاعرك ناحيتها
جميل
مراد وهو ينظر إلى أميرة بكل حب
مراد : ودلوقتي انا بعترف ليها بحبي .واتمنى ترضى
وتقبل الزواج منى
نظرت حور إليه ونظرت إلى والدتها
ثم قالت