رواية ما بين العشق والآلام الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم/حبيبه محمد
















رواية ما بين العشق والآلام
 الفصل الرابع والعشرون 24
بقلم/حبيبه محمد



كان يقف ريان وجميع العائلة بالخارج والوالده تجلس بجانب فاطمه "والده نورين" تدعى لـ ابنتها ولكنها حتى الأن لا تعرف ما أصابها الجميع يقف مُتوترًا وخاصه عُدى وريان ونورين ف هم يقلقون على الوالده ورهف في نفس الوقت...

في الداخل كان مالك يقف ينظر لها بعدما وضع لها الأجهزة المطلوب كان نادماً لأنه تسبب في دموعه في المره الأخيرة وشحوب وجهها هذا يقلقه بشده والأهم ضوافرها التي أصبحت زرقاء مع شفتيها 

خرج من الغرفه وعندما آتي الجميع ليسأله عن حالتها رحل دون أن يتحدث متوجها لغرفه والده 

مالك بهدوء: مالقتش القلب

لؤي بأمل: القلب الأسبوع الجاي هيكون موجود بأذن الله بس هي تستني الأسبوع دا ويعدى على خير 

مالك: انا عايزها موجوده في المستشفى تحت إشرافي طول الأسبوع دا وهبلغهم الكلام دا 

لؤي وهو يشعر بقلب أبنه: اللي تشوفه يا حبيبي وأنا واثق أنك هتعملها العملية وهتبقي زى الفل 

ابتسم مالك بتكلف وهو يتمني بداخله أن يحدث هذا حقاً ثم عاد إلي غرفتها مره أخري ولكن هذه المره أستوقفه عُدى هو يقول: صحتها عامله اي أرجوك طمنا مش شايف كلنا واقفين ازاى 

مالك بهدوء: حاله القلب متدهوره جامد والحمدلله احنا قدرنا نلاقي القلب وهيكون متواجد هنا في بدايه الأسبوع الجاي وخلال الأسبوع دا هي هتفضل في المستشفى هنا قبل العملية 

كل هذا كان يُقال أمام هذه السيده الواقفه تنظر لهم بصدمه قلب؟...عمليه؟... هل يتحدثون عن صغيرتها رهف..!؟شعرت بالدوخه ف أمسكت بيدي ريان الذي للتو تذكر أن والدته بينهم وأخذها سريعا لتجلس لكنها لم تستطع التماسك لتسقط فاقده الوعي تم نقلها إلي غرفه في المستشفى سريعا 

نورين لمالك: دكتور ممكن أطلب من حضرتك طلب؟

_أتفضلي

_مش عيزاك تقول قدام ماما أن الموضوع وراثي لأنها مش هتستحمل 

مالك بتفهم: تمام حاضر ماعنديش مشكله 
أبتسمت له نورين وشكرته ف رحل هو عائدًا إلى غرفه مُعذبه قلبه بعدما طلب من والده الإعتناء بصحه الوالده ف يبدو أن قلبها هي الأخري لم يعد بخير .....

كانوا عائدين الأن بعد زيارتهم لبيت الله كم مِن دموعً سقطت وكم مِن آلم أصاب قلبهم لإبتعادهم عن ربهم بهذه الطريقه ف هم يُقسمون بداخلهم انهم إن التزموا بذكر ربهم ومعرفة دينهم في البدايه لن يصلوا لهذه الحاله أبدًا "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" 
منذ أول سجده وأول دمعه ندم وأول لمسه لبيت الله "الكعبه" في هذه اللحظات دعونا نقول أنه تم غسل قلوبهم وتطهيرها واليوم هو إحدي أهم الأيام في حياتهم ف زواجهم سيكون الليله لن يقوموا بعمل الزفاف لان في الحقيقة لا يوجد لهم أقارب ليحضروه من الأساس..ولكنهم سيكتفون ب كتب الكتاب مع إثنان شهود من أصدقاء شادى وإشهار الزواج فحسب 

شادي بأبتسامه: انا ما ارتحتش بالشكل دا كدا قبل كدا...
ملك: يارب دايما مرتاحين ونقدر نكمل حياتنا كدا 

أمسك شادى كلتا يديها وهو ينظر في عينيها ويتحدث بحنان: موافقه تتجوزيني بجد ومش هتندمي؟ صدقيني أنا هكون قد وعدى ليكِ

هزت ملك رأسها بالإيجاب لـ يُرفرف قلب شادي ف حياته تتغير كثيرًا للأفضل 

بعد ساعه كانت ترتدى فستان أبيض سواريه لكتب الكتاب وتضع القليل من مستحضرات التجميل فكانت  آيه في الجمال بحجابها من نفس لون الفستان أما الأخر ف يرتدي قميص من اللون الأبيض بعدما قام بحلق شعره وبنطلون من اللون الأسود ف كان أنيقاً جدًا خرج لينتظرها ولكنه وجدها تفتح بابا الغرفه وتخرج منها وهي تنظر أرضا وتفرك يداها بتوتر 

ذهب أمامها مباشر ليقول بمرح: جاهزه يا عروستي ؟

هزت رأسها بالإيجاب دون حديث ف اخذها معه مُتجهين إلى المأذون في المسجد وينتظرهم أثنان شهود مِن أصدقاء شادى
جلست بجواره وهي تشعر بالتوتر ليزداد توترها عند إستماعها لجملة "بارك الله لكما وجمع بينكما" 

شعرت به يعتصرها داخل أحضانه وهو يُبارك لها لتُبادله الحضن براحه شديده

بارك لهما الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفوهم ولكنهم كانوا في المسجد ثم أخذها متوجهها إلى طريق غير طريق البيت لتسأله بأستغراب: هو احنا رايحين فين ؟
شادي: رايحين بيتنا يا قمر 
_بس دا مش طريق البيت
بأبتسامه: ما أنا عارف 
دقائق ووصل إلى عماره كبيره في منطقة سكنيه لكنها ليست مزدحمه كالمناطق الأخري صعد بها لشقه في الدور الخامس وهي خلفه لا تفهم شيء 
فتح لها الباب لتدخل وتتفاجي بفخامه وجمال المكان من حولها كانت شقه كبيره ومن الواضح أن كل شيء بها جديد 
شادي ب ابتسامه: شقتنا الجديدة
ملك ب إنبهار: أنت بتهزر صح 
شادى: اي وحشه ؟
_دى تحفه تحفه تحفه 
شادى: ما حبتش اننا نعيش في الشقه التانيه لأن احنا بدائنا حياه جديده ف كل حاجه فيها لازم تبقي جديده 
وممكن تتوضي بقي عشان نصلي 
ملك ب ابتسامه: اكيد 
ذهبت لتتوضيء لتبدأ حياتها معه بسلام وهي تستعد بداخلها لتكون خير زوجه له 
أما الأخر ف يقف بالخارج في إنتظارها ولكن دعونا نقول أن لا وجود للحب الأن 

▪‏مخطئٌ من يعتقِد أنَّ الحُبَّ وحده
كافٍ لاستمرارِ الزَّواج
الحُبُّ بالكاد يُوصِلكُما إلى عتبةِ بيتِكما
بفستانك الأبيض وبدلتك الأنيقة
فأمَّا ما بعد :
فهو احترام وتفاهم ومودة ورحمة
وصبرٌ ثمَّ صبرٌ ثمَّ صبر 

خرجت وهي ترتدى إسدال الصلاه تنظر له بخدودها المِحمره ف قَبل مُقدمة رأسها ب ابتسامه وهو يأخذها ليصلوا ركعتين تبدء بهما حياتهما على حُب الله ثم من بعدها يأخذها إلي العالم الذي تم نسجه من أجلهم فقط وكلاً منهما بداخله مشاعر مُختلطه لا يستطيع تفسيرها 

___________
كان يجلس معها يُعلمها بعض الحروف الأبجدية فهو قد وعدها من قبل بهذا 
 كان يشرح بإندماج ولكنه لاحظ أنها ليست معه وتسرح بخيالها بعيدًا 
مُصعب: كنزى..أنتي يبنتي روحتي فين ؟

كنزي: هه اه اه انا معاك اهو كمل
_هو اي اللي كمل أنتي مش معايا خالص أصلا 

كنزي بتفكير: أصل الصراحه بفكر في موضوع مهم جدًا واهم من دا كله 

مُصعب بإستغراب: دا يطلع اي بقي الموضوع المهم دا ؟

كنزي وهي سارحه بخيالها: تخيل معايا كدا يا مُصعبتي ؟

مُصعب بقرف: يا... اي يختي ؟

كنزي: اهدى بقي عشان بجد في حاجه مهمه

_ماهو انا مابقلقش غير من المهم بتاعك أصلا أرغي

كنزى: تخيل معايا كدا أننا جبنه شويه عسل وعارف انت الجبنة اللي هي بتكون حادقه اوووى دى اه هي بقي نجيبها دى كمان ونحط المسكر على الحادق ونضربهم في الخلاط هيبقي عصير حلو بس السؤال بقي هو هيكون مسكر ولا حادق !؟

مُصعب بغباء: هو اي دا !؟

كنزى بزهق: انت مش مركز معايا ليه بقول العصير في الأخر اللي في الخلاط 

مُصعب بغباء: هو انتي اي حاجه تحوليها لعصير ! ولكنه أدرك الأمر الأن فتحدث بعصبية: وانا طالع عيني وواخد اجازه من الشغل عشان اقعد أشرح لـ سيادتك وانتي بتفكري في عصير جبنه بعسل..!

كانت الأخري ستتحدث ولكنها وجدته يلقي في وجهها جميع الكشاكيل والكُتب أمامه ف ركضت لغرفتها سريعا 
أما هو ف امسك رأسه بتعب وهو على ثقه أنها ستجعله يُصاب بالشلل يومًا ما...
وجدها تُخرج رأسها من خلف الباب كالأطفال لتراه رحل ام لا 
ف تحدث بهدوء: أطلعي عشان ما أرتكبش جريمة 

كنزى: احم احم أحنا أسفين يبشه اهدى بس كدا وطول بالك طب اخش اعمل اي عصير طيب

مُصعب بخضه: لا بصي الف شكر مش عايز اي حاجه انتي ممكن تقعدى بس كدا عشان اكمل شرح دا لو مش هزعج سمو الملكه يعني 

كنزى بضحك: لا ولا إزعاج ولا حاجه أتفضل يبني أتفضل 

مُصعب بحسره: في واحده تقول لخطيبها يبني ! فوضت أمري ليك يارب 
ظلت كنزى تضحك بشده على طريقته 

مُصعب بمشاكسه: بالضحكه دى أنا قلبي متعلق

كنزي بفصلان: هو دا الشرح ياشيخ مُصعب 

مُصعب : هو أنتي مابتتكسفيش كدا زي البنات وخدودك تحمر والكلام دا !

كنزي بقرف: بنات مايصه بعيد عنك

مُصعب بحسره: صح انتي صح 
___________
في أمريكا 
أستيقظت بتعب كانت تنظر حولها ولكنها لم تستعد كامل وعيها مَن هذا الذي يقف ينظر لها بهدوء حسناً أنه أخر شخص كانت تتمني رؤيته الأن مالك القلب فقد تعصب عليها بشده ودون سبب واضح لتنظر له بضيق ثم تُدير وجهها للجهه الأخري 
علم مالك أنها مازالت مُتضايقه  مِن حديثه معها فقد تغيبت عن التدريب ليومان بعد خلافهما الأخير تنهد بضيق هو يعرف أنها لم تفعل أي شيء ليتعصب عليها هو 

مالك: حمدالله على سلامتك
نظرت له ولم تتحدث ف أكمل هو بعملية
_بإذن الله هتنورينا هنا اسبوع وجهزى نفسك عشان العملية هتكون في بداية الأسبوع الجاي 
رهف بخوف وهي تبتلع ريقها: عملية اي ؟ أنا مش عايزة أعمل عملية 

لاحظ مالك خوفها الواضح وبشده ف تحدث بهدوء: الحمدلله لقينا القلب ولازم نعمل العملية وبإذن الله هتبقي كويسة بعدها وأنا اللي هعملهالك ووعد أنك مش هتحسي بآلم في قلبك خالص بعدها 

نظرت له بحُزن بعدما تكونت الدموع داخل أعينها ولم تتحدث فهو كاذب فقد سبب لها الآلام داخل قلبها بمعاملته والأهم أنه جعلها تقع أسيره عيناه اهو طبيب يُعالج القلوب أم يخطفها !

دخل عُدى ونورين والجميع ماعدا ريان  بعدما سمح لهم مالك 

عُدى بحنان: عاملة اي دلوقتي يا حبيبتي ؟
نظرت له وهي تقول بحُزن: الحمدلله 
عُدى: كلها أسبوع واحد بس وهترجعي احسن من الأول والله 
كان مالك على وشك الرحيل ولكن أستوقفته جملتها وهي تقول: عُدى أنا مش عايزة أتعالج في المستشفى دى 

نظر لها الجميع ب إستغراب أما مالك ف وقف مكانه ولكن خارج الغرفه يستمع لحديثهم  هل كرهته لدرجه ان لا تُريده يُعالجها ؟!

عُدى بإستغراب: بس ليه المستشفي معروفه جدًا والدكاتره اللي فيها من أمهر الدكاتره بلص إن دى المستشفى اللي بتدربي فيها يعني اكتر من دكتور يعرفك هنا على ما أعتقد وهيهتموا بصحتك 

نورين: أنا شايفه إن عُدى معاه حق بس انتي ليه مش حابه تتعالجي هنا 

قامت رهف من مكانها سريعا وقد تذكرت شيء مهم 
رهف بخوف: هي فين ماما ؟
عُدى بهدوء: بصي أولا عايزك تهدى شويه وبلاش تضغطي على نفسك أرجوكي هي بس أغمي عليها أما عرفت بس الدكتور قال إن صحتها زى الفل والله واما تفوق مش هيقولها إن الموضوع وراثي ممكن تهدى بقي عشاني 
هدئت بعض الشيء وظلت تدعي أن تكون والدتها بخير حقاً 
فُتح الباب ودخل منه ريان ف نظرت له بسخريه وكأنها تُخبره "كنت أعتقدك رحلت كما حدث من قبل فقد أصبحت لا انتظر عودتك" 

خرج الجميع ليتركونهما معاً ف نورين قد أخبرت عُدى أنهم لم يتحدثوا بعد ف قرروا تركهما وخرجت ناردين مع والدتها بعدما تمنوا الشفاء لرهف 

نظرت له رهف بحُزن ولم تتحدث 
أقترب منها ريان ليجلس بجوارها هو يعرف هذه النظره جيدًا ف شقيقته ليست بخير 

ريان بحُزن: بقيتي تكرهيني صح.؟
نظرت له ولم تتحدث ف أكمل هو: مش عارف انا بسألك السؤال دا ليه بس أنا كرهت نفسي وما استحقش انك تسامحيني أني اسيبك في وقت زى دا وامشي وابقي اناني وما اكونش جنبك ف من حقك تكرهيني 

رهف بدموع: هتصدقني لو قولتلك أن اللي مزعلني مش أنك سيبتني لوحدي بموت قد ما مزعلني أنك بعدت عني وأنت قلبك مجروح وبينزف اللي مزعلني إن انا اللي ماقدرتش اكون جنبك مش انت اللي ماكونتش جنبي 

نظر لها ريان بصدمه هل هي حقاً حزينه لأجله هو حسناً ف هي الأن قد زادت من ندمه وتأنيب ضميره أكثر
ريان: رهف أنتي عارفه أني بحبك صح أنا أسف أني كنت سبب في أن دمعه واحده من دموعك تنزل 

رهف: بيقولوا إن العملية كمان أسبوع بس دا "وهي تشير لقلبها' مش هيفضل ينبض لأسبوع كمان لأنه تعبااان تعبااان اووووى يا ريان وعمري ما هكون حابه اني اموت وانا زعلانه وبعيده عنك لأني مهما بعدت هيفضل مكاني جوا قلبك وانا عارفة 

ريان: رهف أرجوكي بلاش الكلام دا كلامك بيقتلني بجد أنتي هتفوقي من العملية بخير وهتبقي زى الفل والله انا واثق أنك قدها 

رهف: ماما يا ريان خليك جنبها هي مش هتستحمل
جذبها ريان لأحضانه بقوه وكأنه يُعاقبها على حديثها هذا 
ريان: بس بقي كفايه دراما بذمتك ماوحشتكيش رخامتي 

رهف: والله كلك على بعضك ببرودك براخمتك بعصبيتك وحشتني 

ريان: رهف ممكن اطلب منك طلب؟

رهف: هنبتديها مصالح بقي 
بقلم:حبيبة محمد 🖋️
ريان: مصالح منك أنتي ونبي أتنيلي المهم عايزك تستحملى عايزك تقاومي وبلاش تستسلمي للتعب عشاني و اوعدك اني هخرجك احلى خروجه وهسفرك ابعد بلد أنتي عيزاها بس المهم أنك تقومي الأول 

رهف بخوف: دى أول مره ادخل مستشفي فيها دا انا ما اتخيطتش قبل كدا حتى تخيل يوم ما ادخل يشيلوا قلبي كله ويغيروه الفكره لوحدها كفيلة تخليني اترعب يا ريان 

ريان بحزن: عارف يا قلب ريان أنك تعبتي وان الموضوع مش سهل أبدًا بالنسبالك بس انتي قدها وبلاش تضغطي على نفسك لأن لسه فاضل أسبوع وهتتعبي جااامد لوقتها لو فضلتي كدا

دخلت لأحضانه مره أخري دون حديث فقد أشتاقت له كثيراً لم تستطع أن تبقي بعيده عنه أكثر من ذلك خصوصاً أنها الأن تصارع الموت ف وجود سندها ونصفها الأخر بجوارها بالدنيا ومافيها 

كان مالك يستمع لحديثهما معا ونزلت دموعه دون أن يشعر لا يعرف لأنه تذكر شقيقته الراحله ملك وأن علاقتهم كانت أقوى من ذلك بكثير أم لأنه يشعر بالخوف من فقدان هذه الصغيره التي سيطرت على قلبه ومازال يقاوم اين نصفه الأخر ليستمد القوه منها كما تستمد رهف قوتها من ريان ! دعي لها بالرحمه ومسح دموعه ثم دخل إلي الغرفه 

نظرت له رهف يغيظ ف لاحظ ريان نظرتها وكتم ضحكته هامساً في أذنيها: هو عملك اي لدرجه أنك عايزة تقومي تقتليه بالطريقه دى 

رهف بغيظ: تلاجه عارف التلاجه 

ضحك ريان على تشبيهها ولكن ما لم تأخذ بالها منه هي البسمه التي أرتسمت على وجهه مالك فقد أستمع لها 

خرج ريان بعدما طلب منه مالك هذا لكي تستريح هي وتأخذ علاجها 
وذهب هو لتوصيل ناردين ووالدتها للمنزل فقد تعبوا من وجودهم في المستشفى ولا داعي لوجود أحد الان ...

في الداخل 
مالك ب استفزاز: ماكنتش أعرف أني مسببلك رعب لدرجه انك عايزة تتعالجي في مستشفى تانيه 

رهف بعصبية: نعم مين دا إن شاء الله اللي مسببلي رعب 

ابتسم مالك بإنتصار فقد نجح في جعلها تتحدث معه ثم تحدث ببرود: انا وياله عشان اركبلك الجهاز مش فاضي لحركات الأطفال دى انا 

رهف بعصبية ودون أن تدرك اثر حديثها : مين دى اللي طفله هه قولى مين أنت اللي واحد مُعقد نفسياً وكل حاجه في حياتك بتتعامل معاها ببرود بتتعصب لأسباب ماحدش يعرفها غيرك وبتعاملني ببرود دايما عارفه ان الحادثه مأثره عليك بس تقدر تروح تتعالج مش تطلع عُقدك على الناس

كان يقف ينظر لها نظره لم تستطع هي فهمها ثم رحل دون حديث هي الآن تُعايره بما حدث معه من قبل ؟ تطلب منه ان يتعالج هل هو مجنون ؟ تُلقبه بالمُعقد نفسيا والأهم أنها تُخبره بأن عقده النفسيه تظهر معها هي فقط وهو لم يبتسم منذ سنتين لأحد غيرها ؟..! 

شعرت رهف بأنها قد ضايقته بحديثها هذا فهو حتى رحل دون أن يركب لها الجهاز ولكن دقائق ووجدت ممرضه تدخل وتضعه لها وترحل دون حديث ولكنها كانت تريده هو فقط فقلبها لا يرتاح إلا في وجوده هي لم تقصد قول هذا ولكنها مضغوطه لا تعرف كيف تحدثت هكذا وقد اختارها هي وحدها ليُخبرها عن ماضيه كم كانت حمقاء 
___________
فاقت الوالده وجدت عُدى ونورين بجوارها 
نورين: عامله اي دلوقتي يا امي 

الوالده بدموع: رهف بنتي عامله اي انا عايز اشوفها هي مالها 

عُدى: يا ماما هي عندها مشاكل في القلب بس مش اكتر وهتعمل عمليه وهتبقي زى الفل أرجوكي بلاش تضغطي على نفسك عشان صحتك 

الوالده بدموع: عندها مشاكل في القلب صح على أساس اني مش عارفه أن الموضوع وراثي

نظر لها كل من عُدى ونورين بدهشة
الوالده ببكاء: ليه يارب كدا ليه يحصل فيها اللي حصلي ليه نظرت لهم وتحدثت: ماتحاولوش تخبوا عليه لأن زى ما انا خدت المرض من أمي الله يرحمها هي خدته مني زاد بكائها على أبنتها التي مازالت في عز شبابها 
وسقطت فاقده الوعي مره أخري وهي ممسكه بقلبها 

أحضر عُدى الطبيب لؤي سريعاً وقام بالكشف عليها ليخبرهم أن الحزن  يسبب ضرر لصحه قلبها وانها قد دخلت في غيبوبه 

عُدي بحزن على عائلته: طب هي الغيبوبه دى هتطول ؟

عاد لؤي بذاكرته للخلف وهو يتذكر حديث الطبيب بأن غيبوبه همس لن تطيل وقد طالت لعام ونصف تنهد بحزن وهو يقول: هي لحد دلوقتي غيبوبه مُوقته وأعتقد أن دا افضل ليها لأن أنها تشوف بنتها دا هيتعبها اكتر وهيسببلها مضاعفات رحل مُتمنياً لهما الشفاء 

وقف عُدى ونورين دون حديث عُدى يشعر بالتشتت عائلته تذهب منه والدته وشقيقته اي عقاب أصعب من هذا 
نورين: كل حاجه هتتحل والله ورهف هتقوم بالسلامه

عُدى وهو يمسك يديها بضعف: خليكي معايا 

نورين بحُب: أنا معاك على طول 
____________

في صباح اليوم التالى 
أستيقظ شادى وظل ينظر لهذه الملاك التي تنام بعمق بجواره لا ينكر صدمته لحظه كتب الكتاب عندما علم بأسمها كاملا "ملك مدحت الحديدي" هذه إحدي بنات عائله الحديدى ابنه عم نورين مَن كان ينوي تدميرها هي وعائلتها وشركاتها يا للعجب ولكن هل كان من السهل عليهم أن يطردوا أبنتهم بهذه الطريقه 
أستيقظت ملك أثر حركته وجدته سارحاً في وجهها 

ملك بخجل: احم احم صباح الخير
شادى بغمزه وقد أنتبه لها: يا صباح الجمال 
قومي ياله عشان ورانا يوم طويل النهارده

ملك بإستغراب: اشمعنا 
شادى: هننزل نجهز الحاجات اللي هنحتجها عشان السفر 

_سفر..!؟

شادى: شهر العسل يا قمر بصراحه كدا عايزة اجيب يزيد 

ملك بغباء: يزيد مين ؟

شادى ببراءه: أبننا 
أتسعت عيناها بشده من جرائته ثم قامت بالركض سريعا ناحيه الحمام لتُغير ملابسها وتأخذ شاور أما الأخر فدخل في نوبه ضحك علي منظرها 

كانت تُغير ملابسها وتتسائل بحزن أليس اليوم من المفترض أن يكون يوم صبحيتها اين عائلتها إذاً اين والدتها ووالدها هل كان من السهل عليهم أن يعيشوا بدونها ؟كيف حال شقيقتها تحدد زواجها في نهايه هذا الشهر بالتأكيد هي منشغله كثيرًا الأن مسحت دموعها وقامت بغسل وجهها مره أخري وخرجت وهي تتنهد بحزن 
________________
في ڤيلا عُدى 
كانت ناردين تقف تحضر لهما الطعام في المطبخ وريان يراقبها وعلى شفتيه إبتسامه عاشقه فقد تعلق بها كثيرًا كان في البدايه يعتقد لأنها تشبه نورين فحسب ولكن نورين هادئه ولا تتحدث كثيرًا هذه روحها المرحه جذبته لها بكل سهوله ربما آتي الوقت ليُكمل نصف دينه ولكن ليطمئن على رهف أولا 

أنتهت ناردين من إعداد الطعام والتي قد تعلمت إعداده الان من والدتها فهي تعودت على طعام ألمانيا 

ناردين: ريان ممكن تدوق وتقولى رأيك بصراحه

ريان: مادام انتي اللي عملاه اكيد جميل 

ناردين: طيب يا سيدى شكرا ممكن تدوق بقي 

ريان: طعمه تحفه أنتي متاكده أنك كنتي عايشه في ألمانيا يا بنتي ؟

ناردين بضحك: حصل بس أنا اللي قدراتي خارقه حبتين

ريان بضحك: يا ولا يا جامد انت 

وضعت ناردين الطعام لها ولريان و لوالدتها 
و تناولوه معاً وقامت بوضع باقي الطعام في علب صغيره ليأخذها ريان إلي المستشفي معه لنورين والباقي 

ريان: أنا هروح المستشفى انا بقي البيت بيتكوا ولو احتاجتوا حاجه رنوا عليه هاجي على طول 

الوالده ب ابتسامه: روح يا حبيبي ربنا يطمنكوا عليها يارب 

رحل ريان وجلست ناردين تشعر بالملل ف هي لا تحب المستشفيات لذلك لم تبقي معهم 

ناردين: ماما أنا هقوم اتمشي شويه 

الوالده: يا بنتي انتي ماتعرفيش حد هنا 

ناردين: ماتخفيش يا ماما مش هتوه يعني بس الجو هنا حلو يساعد على التمشيه وانا عرفت العنوان خلاص 

الوالده: طيب بس خلى بالك من نفسك

ناردين: حاضر 
قامت لترتدى ملابسها واخذت هاتفها وخرجت
كانت تتمشي على الشاطيء ولكنها وجدت هذا الشخص الذي كانت تبكي دائما لفراقه لا لا بالتأكيد هي تتخيل وجوده فقط 
أقتربت أكثر من ناحيته وكلما تقترب تزداد ضربات قلبها  ها هي علي ثقه أنه هو ف قلبها لا يتمرد بهذه الطريقه سوى في وجوده هو 
ناردين بدهشه: چوون !!!؟
ألتفت لها هذا الشاب الأشقر قائلا بصدمه وهو لا يستوعب وجودها بعد: نوووري !

كانت تنظر له بدموع هذا هو حب طفولتها ومراهقتها فقد كان رفيقها منذ كانت في العام الرابع الإبتدائي كانوا دائما معاً وحتى عند دخولهم المدرسه الإعدادية والثانوية كانوا معاً ومع كل عام ينمو حُبهم أكثر وأكثر فقد أعترفوا بحبهما لبعض مُنذ كانوا في العام الخامس عشر من عمرهما ولكن آتت لحظه الفراق عندما قررت عائله چون السفر لبلد أخري من أجل عمل والده كانوا في المرحله الثانويه

چون: نوري أرجوكي كفاية عياط مش هقدر امشي واسيبك كدا 

ناردين: چون انت عارف اني بحبك 

چون بتنهيده حُزن: مش اكتر من حُبي ليكِ صدقيني بس أنا مضطر أسافر والله ودا غصب أن عني 

ناردين ببكاء: يعني مش هشوفك تاني خالص كدا خلاص 

چون: ماتقوليش كدا أنا هخلص كليتي وهيكون ليه شغلي الخاص وهرجع عشانك عشان نكمل حياتنا للأبد مع بعض 

ناردين بدموع: وعد انك هترجعلي..؟ مهما أتأخرت انا هكون مستنياك بس المهم ترجع عشاني 

چون: ماعنديش اغلى منك واكيد هرجع ممكن أشوف ضحكتك قبل ما اسافر بقي 

عوده للوقت الحالى 

چون بحزن: ناردين انتي هنا بجد ولا أنا بتخيل وجودك كالعاده ؟

ناردين بدموع: وهي تمسك يداها تنظر للدبله في يديه المحفور عليها أسمها فقد أهدتها له في عيد ميلاده هي تتذكرها جيدًا هل مازال يحتفظ بها ؟
_لسه معاك 

چون: أنتي المره دى موجوده بجد انا مش قادر أستوعب 

ناردين بدموع: خمس سنين.....خمس سنين وأنا كل يوم بعيط كل ليلة وبستناك خمس سنين وأنا بضحك قدامهم وشايله الحُزن كله في قلبي 

چون: لو قولتلك أني في الخمس سنين دول كان لقائنا هو اللي مصبرني وأننا مهما طال الفراق هنرجع نتقابل ونكمل حياتنا مع بعض 

فتح لها هاتفه ومحفظته والدبله في يده والساعه في يديه الأخري وكانت الصدمه أن جميع هذه الأشياء بها صورها هي فقط 

ناردين ب ابتسامه عاشقه: لو هشحت كدا ما احبش إلا أنت 

چون ب ابتسامه: ماجاش الوقت بقي

ناردين: هو كدا خلاص أحنا بجد هنكون مع بعض على طول  أنا مش مصدقه

چون: لأخر العمر يا روح قلب چون 
"يا كسره قلبك يا ريان يا اخويا"

عادت ناردين للڤيلا وهي سعيده كثيرًا بعدما قضت مايقرب من ثلاث ساعات مع چون وقصت له كل شيء حدث في حياتها وعن وجود شقيقتها التوأم وقد فرحت كثيرًا عندما علمت أنه قد حقق حلم الطفولة وأصبح مهندساً مثلما حققت هي حلمها بكلية لغات وترجمه أنجلش وقد بقي حلم واحد فقط وهو حلم إجتماعهما معاً 

عاد ريان للڤيلا ليُحضر بعض الأشياء لرهف ف فتره وجودها في المستشفى ستطيل 
ولكنه لم يجد ناردين وعندما كان على وشك سؤال الوالده عنها وجدها تركض من باب الڤيلا بسعاده وتحتضن والدتها والفرحة تُزين وجهها ف ابتسم تلقائيا لفرحتها 

ناردين وهي تتحدث بسعاده: ماما مش هتصدقي انا شوفت مين 

الوالده: اهدي بس كدا وقولى شوفتي مين 

_شوفت چون يا ماما شوفته النهارده 

الوالده بفرحه: چون اللي كان في ألمانيا وسافر بجد 

ناردين: اه هو يا ماما وبقي مستعد أنه يجي يتقدملى النهارده قبل بكرا وكان عايز يجي يشوفك جدًا بس كان عنده شغل 

الوالده: چون شاب كويس جدًا يا بنتي وانا اللي مربياه ومن ناحيتي معنديش اي مشكله أنه يتقدم خالص

ناردين بسعاده: بجد يا ماما 

الوالده: بجد يا عيون ماما أنا أكتر واحده شاهده على حُبك وقد اي حالتك النفسيه كانت متدهورة من بعده ودلوقتي جه الوقت أن قلبك يرتاح بقي 
أبتسمت لوالدتها ب حُب وذهبت إلى غرفتها لتُغير ملابسها وتركته هو واقفاً في الأسفل يضحك بشده وما أصعب الضحك وسط الصدمه وكسره القلب...





تعليقات