قصة بائعة المتعه البارت الثالث 3 بقلم حنان حسن


قصة بائعة المتعه
البارت الثالث 3
بقلم حنان حسن


تقول (هناء) بعدما العقربة (ضرة أمي )
عرفت بأن ...  زوجها اتجوز أمي عليها وانجت ولد لعم عبدو.... 
وبما أنو أخويا كان (الأبن الوحيد والوريث لزوجها)
فا أرادت تتخلصت العقربه مننا جميعاً،، 
أنا .. وأمي .. وأخويا اللي كان لسه مولود،،، 
وبعدما أنا اخدت الخبطه منها على راسي
فوقت بعدها بفتره،،،
ولقيت نفسي .. وأخويا الرضيع في مقبرة وجنبي،، 
في هذه اللحظه فهمت،،
بأن العقربه (ضرة أمي)
دفنتنا أنا وأخويا أحياء ليه،،، 
وأنا بأفكر في هذه الأفكار في نفسي.. 
وكنت خلاص على وشك أني أنتهي  وأسلم بالواقع، مازلت بسمع صراخ أخويا الصغير، 
أللي كان عايز يرضع وفي اللحظه دي.. لمحت.
حدا لابس عبايه بياض بيتحرك جنبي في المقبره...
ومن خلال عيوني المزغلله  شوفت الشخص المجهول ده...
بياخذ أخويا الرضيع من أيدي،، 
وأنا طبعاً مكنتش في حالة تسمحلي أني أقاوم واستردو من ثاني....
وحاولت افتح عيوني واركز  أكثر مع الشخص أللي أخذ أخويا من حضني...
وشوفت الشخص ده وهو بيضم أخويا على صدره وكأنه بيرضعو..... وتأكدت من كداه فعلاً،، 
لما صوت صراخ اخويا توقف عن الصراخ...
ولما ركزت على أخويا... شوفتو وهو بيرضع بي نهم
وكنت عايزة أعرف مين أللي بترضعو دي 
وأجت منين... ؟
دي المقبرة مافي هاش غير أموات...ومتحللين كمان والجـ.ـثة الوحيدة السليمة...
الوحيده لواحده ست عجوزة...
يعني استحالة ترضع طفل ... وكان نفسي أقوم،، 
عشان أطمن على أخويا...
وأشوف مين الست اللي واخذتو في حضنها لكن...ماقدرتش...
وكنت حاسه أني خلاص راح بمـ.ـوت.... 
فا غمضت عيوني استسلمت لقدري...
لكن...بعد شوية وقت رجعت للوعي من ثاني...
واتفاجئت أني استعدت صحتي...
والنزيف توقف تماما...
واكتشفت أن في حدا ربط الجرح اللي في رأسي
ولقيت أخويا وأكل وشبعان وبطل يبكي..
والأكثر من كداه..
أني لقيت ببرونه  مليانه باللبن جنبه،،
فا قلت لنفسي... 
أكيد في حدا أكتشف وجودنا في المقبره... 
و دخل ساعدني أنا وأخويا...
أثناء ما كنت غايبه عن الوعي،،، 
وبسرعة جيبت الموبايل .. وشغلت الكشاف ثاني لكن...
الغريبة أن الوضع في المقبره كان زي ما هو يعني مفيش باب اتفتح...
ولا حدا دخل .... ولا حدا خرج من المقبره...
وجـ.ـثة السـت العجوزه .. كانت مازالت زي ماهيه
نايمة في سلام...
فا فضلت متسمره مكاني وأنا مرعوبة،، 
ومش فاهمة أيه اللي بيحصل لغاية ما أخويا بدء
يعيط ثاني فا أخذت أخويا في حضني.. 
ومديت أيدي على الببرونه (🍼) عشان أرضعه
لكن قبل ما أقرب الببرونه  من فمه.
في هذه اللحظه سمعت صوت جنبي.
شبيه بصوت أمي.
بيقول لي : قبل ما ترضعيه ...سمي بالله.
فا اتفزعت.
وبسرعة بصيت على مصدر الصوت
على شان اتفاجئ أني ...........؟؟ 
ملقتش حدا .. فا زاد رعبي اكثر... 
وبسرعة ضميت أخويا لحضني..... 
وفضلت إقراء قرآن طول منا قاعده...
ولما الصوت سكت ومبقاش يكلمني  هديت شويه، 
وسندت رأسي وغمضت عيوني وفضلت أبكي وأعيط
وأثناء ما سندت رأسي روحت في النوم،،
وفي اللحظه هذي،،،!!
سمعت صوت أمي من ثاني...
بس المره كان كلامها ليا...!!
وكان على هيئة حلم...
لأني شوفت جـ.ـثة السـت العجوزة،، 
وهي بتقوم من رقدتها... وبتقعد أقدامي،،
والغريبه،، 
أنها كانت بتتكلم بصوت أمي،،،!!
وسمعتها وهي بتلوم  بيه،،،
وبتقول لي : غبائك هو اللي جابك لهنا،،
وبسببك أمك أتأذت... وأنتي واخوكي، 
ونهايتكم هاتكون هنا خلاص،،،
فا حاولت أدافع عن نفسي؛
وقلت لها :
سامحيني يا أمي صدقيني اللي عملتو هذا كان غصباً عني،،
أنا كان كل قصدي أني أنقذك وأنتي بتولدي، 
على شان كداه بعث رسالة لعمي عبدو، 
ومكانتش أعرف بأن زوجتو هي اللي هاتقراء الرساله، 
وأنو راح يحصل كل هذا  الشيء..
فا ردت أمي  .. وقالت لي :
لو تقدري  تصلحي الغلطه اللي عملتيه،،،
أنا ممكن أني هاسامحك...!! 
وممكن أساعدك كمان..؟؟
وأطلعك من هذا المكان أنتي وأخوكي،، 
فا رديت عليها بحماس، 
وقلت :
ياريت يا ماما تساعديني أخرج من هنا،
وقالت : موافقه بس بشرط،
قلت .. قولي الشرط... ؟
قالت : 
مثل ما عرضتي حيات اخوكي للخطر واتسببتي أنه يبقى في عداد الأمـ.ـوات
فا أنتي ملزمه ترجعين حقه وتجيبله ميراثة..
قبل ما يتم سبع سنوات،، 
والا....؟؟؟ 
هاترجعي المقبره من ثاني .. وهايتقفل عليكي للأبد 
فسالتها بتعجب..!!
وقلت..
وأخويا هياخذ ميراثه أزاي وكيف، 
وعمي عبدو لسه عايش،،، ؟
فا ردت ألسـت العجوزة .. بصوت أمي
وقالت لي :
عمك عبدو (مـ.ـات بالفعل)
وقبل ما أرد عليها..
قصت خصلة من شعرها الأبيض ... ودفستها في صدري..
وقالت لي :
أخفي خصلة الشعر هذه في صدرك.
لأن مصيرك هاتحتاجيها وهاتساعدك بمجرد ما هتفركيها بأيدك..!!
ولكن :
حذاري تتقربي ناحيه العقربة لأن لدغتها هاترجعك للقبر ثاني...
وأنا ساعتها مش هاقدر أساعدك..
بعدما فكرت في كلامها شويه. وتركت الخصلة في صدري..
بعدما استغربت من أمرها..
وقلت...حاضرر،، 
وفضلت انظر للعجوزة، 
وأنا منتظرة باقي التعليمات، 
فا لقيتها صرخت فيا
وقالت لي : يلا قومي مستنيه أيه.. ؟
أخذي اخوكي واخرجوا من هنا بسرعه..
قبل ما الطوفان يجي وتغرقوا أنتوا الأثنين. 
وفعلاً ... بمجرد ما صوتها غاب عني.. 
شوفت المياة الغزيرة دخلت علينا من كل أتجاه ماعرفنا كيف أجت.
ولقيتني هاغرق أنا وأخويا...
فا فضلت اصرخ وأنـادي واستغيث.

                 البارت الرابع من هنا 
تعليقات