رواية شمسي وقمري الفصل الثالث عشر 13 بقلم/زهرة الربيع

   

رواية شمسي وقمري 
الفصل الثالث عشر 13
بقلم/زهرة الربيع

عاصم اتقدم عليه وقال...حضرتك بتدور على مين انا دكتور الجراحه هنا وعارف كل حالات الحوادث 

عمر قال  ..اهلا بحضرتك...وابتدى عمر يعيد عليه مواصفات شمس وقال في النهايه...هيه اسمها شمس الشيمي..جات حاله هنا بالمواصفات دي
عاصم ابتسم بتوهان وقال في نفسه شمس...فعلا شمس...
عمر بصلو لاستغراب وقال.. حضرتك معايا
عاصم بصلو بانتباه وقال..اه مع حضرتك..هو انت تقربلها ايه
عمر قال..انا صديق للعيله
عاصم قال..اه على كده بقى هيه من اي عيله علشان لو عرفت عنها حاجه..
عمر بصلو بيأس وقال..لا هيه من عيله بسيطه اكيد متعرفهاش بس لو حضرتك عرفت عنها حاجه ده الكارت بتاعي فيه ارقامي..يا ريت تبلغني علي طول البنت غلبانه وملهاش حد وخايفين يكون جرالها حاجه لا قدر الله
عاصم قال..تمام متقلقش ان شاء الله نلاقيها انا هعمل اتصالاتي مع الاطباء الي هنا والي اعرفهم من بره ولو عرفت حاجه هبلغك
عمر شكرو وطلع وعاصم دخل بسرعه على المكتب وطلع الملف الي عملو لشمس وخباه في الخزنه وقفل عليه 
عاثم  اتنهد بارتياح وقعد على الكرسي وقال بابتسامه..شمس..طب اناديكي شمس ولا قمر...وبص لصورتها في تليفونه وقال..مش مهم انتي 
...شمسي وقمري... واجمل بنت شافتها عيوني .. المهم انك معايا
بقلمي..زهرة الربيع
راغب اتقابل مع عمر في كافيه لان كل واحد كان بيدور في مكان 
راغب كانت حالتو سيئه جدا وقال بدموع..انا السبب يا عمر ...اما الي ضيعتها...ظلمتها زي ما الدنيا ظلمتني  غلطت معاها قوي...كنت..كنت فاكرها هتستحمل زي العاده  ماهي  ياما استحملت مني ..بس انسيت ان حتى الجبال بتنهار وانها في الاخر بشر..و..وصغيره..صغيره قوي يا قلبي... وكمل ببكا شديد وقال.... وكانت بتحبني...في عيونها حب ميتوصفش ..حب انا مستاهلوش ابدا... بس هيه غبيه مقدرتش تميز..او لانها لسه خام مشافتش حاجه في الدنيا مقدرتش تعرف اني اوس*خ واحد ممكن تقابلو... كسرت قلبها انا دمرتها مش هسامح نفسي ابد ابدا

رلغب كان منهار حرفبا ...وعمر كان زعلان جدا عليه قال بحزن...مش كده يا راغب اقوي شويه علشان نلاقيها

راغب قال ويط دموعه ..نلاقيها... نلاقيها فين..مشيت وهيه زعلانه ومش شايفه قدامها من اكتر من اسبوع ..كان لازم اخرج وراها مكانش لازم اسبها ..خفت اروح وراها اضعف واترجها ترجع..خفت تقولي بحبك اقولها انا اكتر ..انا...انا .. مخنوق اوي حاسس بنار في قلبي بموت يا عمر والله بموت

راغب كان بيبكي ودموعه على خده وعمر كان اول مره يشوفو بالحاله دي اتنهد بحزن شديد وقال...قوم معايا...استهدى بالله شمس دي مفيش اطيب منها...وانا متأكد انها مكان ما تكون فهيه بخير

راغب وقف بالعافيه ومشي معاه وطلعو على القاهره بعد ما دورو في كل حته وعملو بلاغ واعلان في الصحافه والاعلام ومواقع التواصل

عند شمس كانت بتجهز شنطتها هيه وريهام ..
ريهام كانت بتحط صور لسمير في شنطتها
شمس بصت لها وخطفت الصوره منها وقالت...امممم مش ده الدكتور بتاع الاعصاب الي في المستشفى الي اخوكي بيشتغل فيها
ريهام ضحكت وقالت...الي اخويا بيشتغل فيها...بصي يا قمر ده دوكتور سمير هو واخويا شركا في المستشفى يعني المستشفى بتاعتهم مش بيشتغلو فيها

شمس قالت..ااااه قولتيلي ما انا بقول برضو اخوكي واخد وضعو هناك حتى افتكرتو ماسك عليهم زله ولا حاجه
ريهام ضحكت جامد وقالت..زله  ايه بس الي هيمسكها عليهم والله انتي مسخره
شمس قالت..وانا  ايه عرفني بقى لقيتو كل ما يقلهم حاجه يقلولو حاضر  علشان كده يعني ..بس برضو مقولتليش واخده صورتو  ليه
ريهام ابتسمت بكسوف وقالت...سمير خطيبي ..وان شاء الله اول ما اخلص الجامعه هنتجوز

شمس ابتسمت بفرحه وقالت...مبروك..والله انتو التنين لايقين على بعض وهو واد تحسي انو راكذ كده مع انو صاحب اخوكي ولو عايزه رايي اول حاجه تخليه يعملها بعد الجواز  يقطع علاقتو باخوكي نهائيا ده لو عايزه تعيشي من غير نكد
ريهام قالت باستغراب ..ايه الي بتقوليه ده بس...سمير وعاصم صحاب الروح بالروح وبعدين مالو عاصم يعني

في الوقت ده عاصم رجع من المستشفى وكان رايح على اوضه شمس وسمع اسمو فوقف يشوفها هتقول ايه

شمس قالت...مالوش هو طيب ومالي مركذه  كده بس
ريهام ضحكت وقالت..بس ايه
شمس قالت...بس الصراحه فلاتي..وبتاع نسوان..في اليومين الي قضيتهم في المستشفى خدت بالي سواء  الممرضات او العيانات او حتي الفيتامينات واي حاجه فيها تاء تأنيث اخوكي جاي فيها وش 

ريهام ضحكت بشده لما عنيها دمعو وعاصم كمان سمعها وكان كاتم ضحكتو بالعافيه وخبط على الباب

شمس قالت مين
عاصم قال..انا يا قمر 
 ريهام كانت مش مبطله ضحك  واول ما سمعت صوت عاصم ضحكت اكتر 
شمس قالت بهمس..بس بس .اسكتي يخرب بيتك ...احم..ايوه يا عاصم
شمس فتحت وعاصم بصلهم وقال...ايه ضحكوني معاكم صوت ضحككم واصل لبره 

شمس قالت بتوتر..لا ابدا ..ده كلام عادي بس هيه اختك زي ما اتكون بتصتبح 

ريهام  برقت وقالت..بصتبح 
وعاصم ضحك و قال..طب ايه  جاهزين
شمس  قالت بخبث..انا جاهزه بس ريهام لسه بتاخد صور الدكتور معلش اصل صورو كتيره وهتطول شويه

ريهام بصت لها بتوعد وقالت..احم.. لا لا انا..انا خلصت خلاص
عاصم ضحك وقال تمام..اجهزو يلا وبالنسبه لصور الدكتور ...ملهمش لزمه الدكتور نفسه جاي معانا

عاصم مشي وريهام قالت بغيظ..عاجبك كده طيب خلينا نلبس دلوقتي وهحاسبك يا بتاعت الفيتامينات

شمس ضحكت وراحو يلبسو 
بعد فتره جهزو.. وجهزو حاجتهم وقفلو الفييله وطلعو على المطار 
في المطار اول ما نادو على ركاب طياره ايطاليا شمس كانت متوتره وحاسه انها مش حابه تمشي قالت لعاصم..انت اكيد سبتلي ملف هنا

عاصم قال بارتباك..اه..اه طبعا متخافيش يلا بقى بينادو الطياره هتفوتنا
شمس ركبت الطياره وهيه حاسه باحساس غريب زي ما يكون في شيئ بيربطها بالبلد وفعلا الطياره اقلعت واختفى معاها اي امل للرجوع

بقلمي..زهرة الربيع
عند راغب رجع القاهره وبقت تمر عليه الايام زي بعضها مخلاش ركن مدورش فيه بس للاسف مفيش لها اثر 

فاديه كمان فقدت الأمل ورجعت بيتها وهيه مش قادره تعمل حاجه وكانت حالتها صعبه جدا راغب طلب منها تفضل في القصر بس كانت مش طايقه تسمع صوته حتى 
عمر كان دايما واقف مع راغب في محنتو وديما بيواسيه بس طبعا ده مكانش بيجيب نتيجه مع راغب الي بقى عباره عن جثه متحركه ودموعه الي حبسها طول السنين مبتنشفش من على خدو 

ايناس بقى اطلقت من مصطفى ورجعت القصر ومصطفى رجع بيتو وبقى يثتثمر الفلوس الي اخدها من راغب ومن ايناس 

شهد بقى رجعت بيت ابوها وعمر الي رجعها وساب لمرات ابوها فلوس كتير  وامرها متقربش من شهد ولا تخليها تخدم تاني ..وبقت تعدي عليهم الايام وعمر كان يوديها المدرسه ويرجعها وقربو من بعض جدا

وتوالت الأحداث ومكانش فيه اي جديد بالنسبالهم ...اما في بريطانيا كانت شمس بتدرس في اكبر جامعه هناك وريهام كمان وكانت الحياه بنسبالهم ورديه واستمر الوضع كده ٣ سنين 

بعد ٣ سنين..عند شمس في بريطانيا كانت قاعده بترسم بعض المشاريع الهندسيه ودخل عاصم وقال بحب...كنت متأكد اني هلاقي القمر هنا

شمس ضحكت وقالت..تعال يا عصومي انا كنت لسه هكلمك ..امتى رجعت
عاصم قعد وقال.. يادوب داخل ده طبعا باستثناء عصومي دي لان لو اي حد غيرك مسمحلوش يقولها لاكن انا مستعد أبقى عصومك طول العمر

شمس ضحكت وقالت...بس بقى اتكلم جد شويه انا متحمسه جدا نرجع مصر هو احنا هنرجع بكرا

عاصم قال ..اه يا ستي بكره خلاص فرع المستشفى الي في القاهره جهز والفيله كمان هنستقر هناك  وهنعمل فرحنا كمان هناك  مع سمير وريهام 

شمس ابتسمت بتردد وقالت...ان شاء الله
عاصم حس بحماسها اختفى لما جاب سيره الجواز قال..احم..اه عارفه انهارده جات حتت بنت جميله جدا  تجنن بس يا حرام طلعت عندما مشاكل كده وعملتلها عمليه بس ايه شكلها يهبل
شمس كانت بترسم بلا مبالاه وقالت..وايه نجحت
عاصم قال ..هيه ايه
شمس قالت ..العمليه نجحت 
عاصم اتنهد وقال بضيق..اممم نجحت..هو انتي مخدتيش بالك لاي حاجه غير العمليه
شمس بصتلو بعدم فهم وقالت..حاجه..حاجه ايه دي

عاصم قال بيأس..لا ابدا مفيش...هو انتي ليه مش بتغيري عليا..اذا جبت سيره واحده او اتكلمت عن بنت غيرك يعني انا بغير عليكي من خيالك..هو..هو انتي مش بتحبيني يا قمر

شمس بلعت ريقها بارتباك وبصتلو وقالت..طبعا..طبعا بحبك امال هتجوزك ازاى..بس يعني الفكره ان دول المرضى بتوعك يعني اكيد الي بينك وبينهم شغل مش اكتر بس يعني

عاصم اتنهد وقال ...تمام بس مش بس ده الي مزعلني انتي عمرك ما بادرتي معايا باي مشاعر حاسس انك بترديلي جميل مش اكتر يعني اقولك بحبك تقوليلي وانا كمان..اقولك وحشتيني تقوليلي وانت كمان كل كلمه على قد ردها بحس الي بنا صداقه اكتر ما يكون حب مع اني بعشقك يا قمر بجد بموت فيكي

شمس قربت منو ومسكت ايده وقالت..انا عارفه..عارفه انك بتحبني اوي ..والله انا كمان بحبك يمكن يكون مش بالشكل الي انت عايزه بس انت بقيت اهم حد في حياتي ده لو ما كنتش حياتي كلها ..انا عايزاك تعزرني انا ديما دماغي مشغوله وبتجيني افكار غريبه طول الوقت وببقى مش مركذه

عاصم قال باستفهام..افكار ...افكار ايه

شمس بصتلو بتوتر شديد وقالت..مش..مش هتزعل لو قولتلك
عاصم قال ..اكيد مش هزعل اتكلمي يا قمر انا دكتورك قبل ما اكون خطيبك
شمس راحت جابت ورقه من الي بترسم فيهم ودتها لعاصم وكان مرسوم فيهم عيون واسعه سودا عيون راجل زي عيون الصقر..وطبعا احنا عارفين عيون مين

عاصم مسك الصوره وبقى يبصلها باستغراب وقال..عيون مين دي
شمس بصتلو بتوتر وقالت..مش عارفه..اما بقعد ارسم بحس اني عايزه ارسم العيون دي واني حفظاهم بيبقو قدامي كأني شيفاهم وببقى كأني شوفت نفس الموقف قبل كده ان فيه عيون كانت مرسومه على ورق زي ده وسط مشروع معماري زي كده...انا مش فاهمه دي مش عيونك ولا عيون حد اعرفو وانت قولتلي ان جماعتك اما كلموك قلولك انهم لقو حد اتعرف عليا وقال اني كنت متربيه في ملجأ ومليش اي حد طب ..طب لو فعلا انا مليش اهل..دي عيون مين

عاصم اتوتر جدا بس حاول ميبينش وقف وحضن  وشها باديه وقال...ده بس خيالك رافض فكرة  انك ملكيش اهل بس انا قولتلك قبل كده احنا اهلك وانا هبقى كل دنيتك وهعوضك هو انا مش كفايه ولا ايه

شمس ابتسمت وقالت...اكيد كفايه انا عمر ما كان حد هيعمل معايا الي انت عملتو حتى لو كان من اهلي

عاصم البتسم وقال طب يلا اسيبك انا علشان تجهزي بكره الصبح بدري  ..اه صحيح كنت هنسى انتي كنتي عاوزه تتدربي عند مهندس  السنه الي فضلالك في الجامعه مش كده
شمس قالت باهفه ايوه  عايزه..علشان  لما اتخرج ابقى متدربه وجاهزه

عاصم ابتسم على فرحتها وقال..ولو اني كنت حابب تكملي السنه الي فضلالك الاول علشان تفضلي ممتازه زي العاده بس علشان انتي حابه كلمتلك  اكبرر المكاتب الهندسيه في القاهره من بكره تختاري تروحي عند مين

شمس فرحت جدا وحضنتو من غير مقدمات وهيه بتقول..مش عارفه اقولك ايه شكرا شكرا بجد

عاصم حس بسعاده الكون كلو وحضنها بشده وتملك ..شمس خدت بالها من الي عملتو واتكسفت  وبعدت عنو وهيه بتقول بحرج انا..انا اسفه..احم فرحت زياده
عاصم ابتسم وقال ...ربنا يفرحك كمان...وكمان..وكمان 
شمس ضحكت وقالت يلا علشان اشوف الي ورايا وجريت بسرعه على اوضتها

في اليوم التاني طلعو كلهم على القاهره واستقرو في الفيله الجديده الي في القاهر علشان تبقى قريبه من فرع المستشفى الجديد  وقضو اليوم ما بين الضحك والهزار لحد ما الوقت اتأخر وكل واحد دخل ينام

في اليوم التاني شمس صحيت بنشاط وهيه فرحانه جدا لانها هتشتغل في اكبر شريكات الهندسه  
و كانت متحمسه جدا لانها حابه تثبت كيانها وترد لعاصم شويه من افضالو عليها 

بعد شويه وصلت الشركه ودخلت عند الموظفه وقالت بحماس..احم..انا قمر يونس الي كلمكم عني دكتور عاصم زين
البنت قالت اه اتفضلي هديى الباش مهندش خبر

البنت دخلت وقالت...راغب بيه البنت الي من طرف دكتور عاصم بره
راغب قال هاتي الفايل بتاعها ودخليها
راغب اخد الفايل من السكرتيره وبقى يقرى فيه ودخلت شمس المكتب 
شمس لسه هتتكلم راغب شاور لها بمعنى تقعد وفعلا قعدت بتوتر وهيه مش عارفه تشوفو كويس لانو منزل  راسو وبيقرى الملف

اما راغب مكانش شايفها اصلا اتنهد وقال اممم يعني انتي لسه بتدرسي ..انا مش عارف  اذا كنتي هتنفعي او لا اصل الي عندنا كلهم مخلصين جامعتهم ومحترفين 

شمس قالت بسرعه...حضرتك انا متفوفه بامتياز و

راغب اول ماسمع صوتها رفع عيونه ليها بسرعه وصدمه وفضل باصص لها بزهول وهو مش مصدق نفسو وشمس قطعت كلامها لما بصلها كده وبقت تبص لعيونه بزهول وقالت في نفسها... نفس العيون الي رسمتهم

راغب وقف وهو مش قادر يتحرك من الصدمه واتقدم عليها ببطأ والدموع في عنيه وقال...ش شمس وووو

تعليقات