رواية وردتي السوداء الفصل السادس عشر 16 بقلم/سمية عامر

رواية وردتي السوداء
الفصل السادس عشر 16
بقلم/سمية عامر


دخلت نورين من البلكونة و ربطت شعرها زي الحصان 

بعد عبدالملك عن ليلى : انتي اتجننتي ازاي تحضنيني كده 

 وحشتني 

احنا مفيش حاجه بيننا عشان تعملي كده فوقي بقى 

سابها و دخل جوا و فضل طول اليوم قاعد يفكر ازاي يقرب من ولاده لحد ما الصبح طلع و هو لسا مش نايم ولحد  ما نزلت نورين و معاها عيالها و لابسة بنطلون رياضي و تيشرت رياضي و عيالها لابسين زيها 

جريت نيرة علية : بابي مامي بتقولك احنا رايحين نعمل جري 

ضحك و باسها : تعملوا رياضة ؟

 أيوة و هنرجع بسرعة 

لا مفيش رياضة من غير بابي عشان مامي متعرفش المكان هنا 

نورين بجفاء : دي ارضي زي ما هي ارضك ولا الاربع سنين خلوك تفتكر اني بقيت خوجايه خليك في بيتك انت لحسن تتوه

خرجت و عيالها وراها 

فضلت نورين تجري وهي بتعيط و كل ما تحس انها مخنوقة اكتر تجري اكتر لحد وقفت و بصت وراها لقيت ولادها واقفين مش قادرين يجروا

رجعتلهم و نزلت على ركبتها : انتو تعبتو

نيرة : اه يا مامي 

طيب نتمشى بس ؟

نورالدين: يبقى احسن

فضلوا يتمشوا و يضحكو مع بعض لحد ما وصلوا قرب بحيرة كبيرة و حلوة 

صوتت نيرة من الفرحة : الله يا مامي البحر ده بجد حلو اوي 

 مفيش احلى منك يا قلب مامي ..تعالو نقعد شويه 

قعدوا و فضلت نورين تحكيلهم عن ابوهم أنه اد ايه كويس و بيحبهم و حتى مصر جميلة و اهلها طيبين لحد ما سمعت صوت قريب منها 

قامت وقفت و فجأة لقيت راجلين داخلين عليها 

 ايه يا عم القمر ده وسط الجبال و الميه 

خافت نيرة و رجعت ورا امها 

وقف نورالدين قدامهم : امشي من هنا انت وهو 

نورين : نور ارجع ورا 

راجل من الاتنين : انتي و العيال تلزمونا بقى 

نورين بنظرة حادة : قرب كده تخطو خطوة بس ناحيتنا 

ضحك الراجل و كان هيقرب بس سمع صوت من وراه 

لف لقى عبدالملك واقفله 

طلع الراجل مطوه و جري على نورين حطها على رقبتها : اللي هيقرب هدبحها 

جريت نيرة على ابوها هي و نور وهما بيعيطو 

عبدالملك بخوف و فزع : اياك تلمسها هقت"لك 

بس قبل ما عبدالملك يتدخل شدت نورين ايد الراجل و رمته قدامها و ثبتته هي بنفس المطوة اللي كانت بأيدة 

استغرب عبدالملك و فضل مصدوم و جري مسك الراجل و ضربه 

جري الراجل التاني عليه عشان يضر"به بس نورين صدته هي و ضر"بته خلته فقد الوعي

خدها عبدالملك و خد الاولاد و مشيو

انتي كويسة 

ضحكت باستهزاء : انت كويس .. في جر"ح عند شفايفك 

عبدالملك بضحكه خجولة : انتي كنتي شاطرة جدا 

اه ماشي 

وصلو البيت و طلع الاولاد على فوق و شدها هو من ايديها قبل ما تطلع : ممكن نتكلم 

بعدت أيده : متلمسنيش

 لا انا بس كنت عايز اقولك ان اسلوب في الضر"ب حلو اتعلمتيه فين 

نورين : كنت بتدرب عشان يوم ما اشوفك ابوظلك وشك 

ضحك بكبر : و انتي هتعرفي ؟؟ ، و اصلا لو كنتي تعرفي كنتي عملتيها من اول يوم اتقابلنا فيه 

قرب منها اكتر و همسلها : إنما انتي كنتي مستسلمة خالص 

ضحكت باستهزاء و قربت هي من ودنه : كنت مستسلمة بمزاجي لاني كنت مشتاقالك اكتر منك مفيش حاجه حصلت يومها غصب عني 

برق عبدالملك و كان لسا هيتكلم ...

 بس دلوقتي لو انت اخر راجل في العالم انا عمري ما هرجعلك 

سابته و طلعت و فضل هو واقف مصدوم و حتى مش واخد باله من ليلى اللي كانت واقفة بتبص عليهم و عيونها كلها دموع 

طلع عبدالملك وراها و خبط 

 نعم ؟؟

فين الاولاد ؟

امك نادتلهم و هما عندها 

احنا عايزين نتكلم 

لا مش عايزة اتكلم 

كانت هتقفل الباب بس حط أيده و دخل غصب عنها و قفل الباب .


تعليقات