قصة زوجي من الجن البارت السابع 7 بقلم معاذ الحمري







قصة زوجي من الجن

البارت السابع 7

بقلم معاذ الحمري

انتـفض جـسد " هـدى " تـحدث " نـجيب..

الـحل بيـدي يا " هـدى " ؟

و مـاهو ؟

سـأخبرك, لـكن الآن إسـمحي لـي أن أتـحكم بـجسدك وأتفـادى ضربـات الـجني المـسيطر على جـسد " صـفاء " فـعلـى ما يبدو أنت تخـافين الـحراك

تـحكم " نـجيب " بـجسد " هـدى " لـيتفـادى الـجني ويتـحرك مبتـعدا عـنه, تـحدث..

إسـمعيني يـا " هـدى "

 كـلي أذان صاغـية

 سأقـول لك ما الـخطة وعـليك تـنفيذها حـرفيـا

 حسـنا

لـدي الـقدرة عـلى نقـلك مؤقـتا إلـى ممـلكة الـمرايا

 ممـلكة الـمرايا ؟

 نـعم هذه الـمملكة يـعيش بـها الـفئة الأضعـف من الـجان, لا يسـتطيعون الـخروج إلـى عـالم الإنـس إلا بـطقوس خـاصة عـلى عـكسنا

 تـقصد طـقوس مثـل الـتي حـصلت مع " صـفاء " ؟


 بالـضبط, لـو ركـزتِ علـى أرضية غـرفة الـمعيشة لـرأيتِ نـجمة سـداسية كـبيرة مرسومة عـلى الأرض, هـذه الـنجمة عـند ترديد جـملة خـاصة وذكـر إسـمك و إسـم أحـد جان ممـلكة الـمرايا تتـم عـملية إستبـدال بيـنك وبيـنه, لـذلك بـعد أن أنـقلك إبـحثي عـن " صـفاء " ودعـيها تـردد الـجملة الـتي إستـخدمتها في الإستـبدال لـتعود إلـى الأرض

 أعـتقد أن هذا سـهل

جـيد بـما أنني أخبـرتك بالـجزء الـسهل سـننتقل الآن إلـى الـجزء الـصعب

 نـعم لـيس من الـمعقول أن تـكون هـناك مـهمة سـهلة بالـكامل الجـزء الـصعب لابد منه 

 هههههـ أسـف حبيـبتي

 ألـيس غـريبا كـنت أخشـى أن يقـول لـي إنسـي كـلمة " حبـيبتي " والآن أتقـبلها من جـني هههههـ


 لـنركز بالـموضوع, ممـلكة الـمرايا بـها الـعديد من الإنس الذيـن نقـلوا أثـناء عـمليات الإستبـدال هـم موجودين في سـجون الـمملكة وعـلى الأغـلب أن " صـفاء " كذلك في تلك الـسجون, عـليك تـحريرها دون أن يـنتبهوا لـك وإلا سـجنتِ أنت أيـضا, ولأزيد الأمر صـعوبة.....

 نـعم نـعم أكـمل ماذا سـأواجه تـنـانين و هيـاكل عظـمية ؟

 هههههـ أريد أن أتـأكد من نـجاح المـهمة يا " هـدى " لذلك أنا أخـبرك بـكل الـتفاصيل, يجـب أن تـجدي " صـفاء " قـبل أن يصـبح لـون سمـاء الـمملكة أحـمر أحـمر  أوضـح لي

لسـماء الـمملكة ثـلاثة ألـوان أزرق أصـفر أحـمر, أزرق يـساوي سـاعة تقـريبا بـتوقيت الأرض والأصـفر نصـف سـاعة, أمـا الأحـمر يـساوي إثنـان وعشـرين سـاعة ونصـف , و حيـن يـحل الـلون الأحمر سترجعين للأرض وتـغلق بـوابات الـنقل لـتنتظري 22 سـاعة حـتى تفتـح البـوابات من جديد وهـناك إحتمـال أنـه أن " صـفاء " قد تـقتل قـبل أن تفـتح الـبوابـات من جـديد


اللـه يبـشرك, إذا أولا تـنقلني لـمملكة الـمرايا ثـانيا أتسـلل بـاحثة عـن " صـفاء " وأخـيرا أجـعلها تردد تـلك الجـملة الـسحـرية لـتعود

 تـماما ولا تشـغلي بـالك من جـان ممـلكة المرايا كثـيرا فقـواهـم مـحدودة جـدا حـتى إننـا في عـالم الـجان نـلقبهم بالـ " بـشر " ههههههـ

 ههههههههههـ, إنتـظر لـحظة هذه إهـانة لـي

 جـهزي نفـسك لـعملية الـنقل, بـعد نقـلك سـأمسك الـجني المـتحكم بـجسد " صـفاء " وأقيده عـند الـنجمة الـسداسية حـتى تـتم عـملية الـإستبدال

 ثـانية واحدة وماذا لـو كـانت الـسماء حـمراء الأن


 لـو حـمراء لـن أستـطيع نقـلك ثـم لاتقـلقي أستطيع الـرؤية من الـمرايا والـسماء زرقـاء لا أعلـم كم تبـقى حتـى تصـبح صـفراء لـكن ما أنا متأكد منـه أنها زرقاء الآن

 هــــــــ بـسم الله, أنـقلني الآن

 مـوفقة حـبيبتي, أأأأه نسـيت نقـطة مـهمة

 و مـا هـي ؟

 في عـالم الـجان لـن تشـعري بألم رجـلك لأن من ستـكون متـواجدة هـناك هـي روحك

يـتحدث " نـجيب " مـع " هـدى " بـينما يسـتخدم جسـدها لتـجنب الـجني الـمتلبس لـجسد " صـفاء ", إقـترب " نـجيب " مـن إحـدى الـمرايا وضـع يـده عليـها وقـال...

 إلـى الـلقاء الـقريب يـا " زوجـتي "

فـي ثـواني مـعدودة, وجـدت " هـدى " نفـسها بـبعد ممـلكة المـرايا, الـسماء زرقـاء نـقية 


تـماما كـسماء الأرض, نـسيت أن تسـأل " نـجيب " عـن أشـكال الـجان في عـالمـهم, رأت عـدد من الـنـاس أو مـن يتجسدون على شـكل بـشر يتـمشون, سألت نفـسها...

 أيـعقل أن يـكون هـؤلاء مـن الـبشر المـحتجزين في ممـلكة الـمرايا ؟ أأذهب إليـهم  لالالا لربـما هـم جـان على هيئة إنـس

مـنازل عـديدة مـصنوعة من الـطين, المـملكة كـأنها قـرية من قـرى الـعرب فـي الـعصور الـقديمة, كـل من رأتـهم أعـين " هـدى " ذكـور لا أطفـال ولا نسـاء...

 أيـن أجـد سـجون الـمملكة يـا ترى ؟ أيـن أنت يـا " صـفاء " ؟

بيـنما هـي مختبئـة يشـب قـتال عنـيف في أرجـاء الممـلكة بيـن المقـاتلين, بالأيادي والـسيوف, لـم تعـرف " هـدى " الـسبب لـكنها عـلمت أنها فـرصتها للتـقدم نـحو قـلب الـمملكة...

قـلعة شديدة الإرتـفاع..


من الـحراسة عـلى الـقلعة, أنـا متـأكدة أن الـسجن داخلـها

تـفرك " هـدى " رأسـها حـتى تجـد حلا لـدخـول الـقلعة,تغـير لـون الـسماء للأصفـر ممـا زاد من تـوتر " هـدى " لا وقت لديـها...

تـمر من الـطريق جـانبها عـربة يجـرها مجمـوعة من الـجنود بـها أكيـاس عـلى ما يبـدو أنـه طـعام, حبـست " هـدى " أنفـسها وبـخفة تمـسكت بالـعربة لـتقفـز بيـن الأكيـاس, شـعر الـجان بـالقـفزة لـكنهم لـم يلـحظوا شيء فـظنوا أنـها مجرد توهمـات, تـحدثت " هـدى " في نفـسها

بالإضـافة إلـى أنـهم أضعـف الـجان يـجب إضـافة أنـهم الأغبـى ههههـ

دخـلت الـقلعة وأخـيرا,تـذكرت " هـدى " أنـها هي أيـضا غـبية فـعند إفـراغ الـعربة سيـكشف أمرهـا, يـردد أحد الـجنود الذيـن يجرون الـعربة

- لـنضـع الـعربة في غـرفة المؤن ونـعد, لا قـوة لـي في إفـراغها

معـك حق


وضعـوا الـعربة بـغرفة المؤن أغلـقوا الـباب خـارجين, من بـين الأكيـاس قـفزت " هـدى "

 الـحظ يـبتسم لـي الـيوم

بـهدوء فـتحت بـاب غـرفة الـمؤن لتـراقـب الممـر, مـا إن فتـحت الـباب حتـى إلـتقطت أذنيها أصـوات صـراخ نسـاء أطفـال رجـال, صـراخ مـدوي, تعـذيب شـديد...

 الـسجن هـنا

قـالت " هـدى ", ثـم أكـملت..

 هـذا يـعني أن " صـفاء " هـنا, ياإلـهي ماذا أفعـل الآن ؟

الـممر عـند غـرفة الـمؤن خـالي من الـحراسة وعـلى جدران الـممر معـلقة ألـواح مشتعلة للإنارة, خـطرت ببـال " هـدى " فـكرة, حـملت الـمشعل ورمــته داخل غـرفة المؤن ليـرتفع لـهيب النـار في الـغرفة, إختبـئت أسـفل درج الـممر في إنتـظار قـدوم الـجنود لإطفـاء النـار, فعـلا عـدد كـبير أتوا لإطفـاء النـار وصـراخ الـناس تـوقف مما يدل عـلى أن حـتى من يـقومون بتـعذيبـهم قـدموا لإطفـاء الـنار...

كالـسحلية تحركـت " هـدى " أعـلى الدرج, إستـطاعت الـوصول ورؤيـة " صفـأء ", فـرح كـل الـسجناء لـرؤيتها, " صـفاء " إبـتسمت

" هـدى " أنت هنا

 لا وقـت للـحديث يـا " صـفاء " لـنخرجكم الآن


قـامت بـحمل مفـاتيح الـزنزانات وأخرجـت الـجميع, رددت

 الآن لـنجد طـريقا أمن للـهروب

بـعد إنهـائها للـجملة خـلفها وجـدت حشـدا من الـجنود واقـفين...

تـحاولون الـهروب ؟؟

لـقد كشـفوا, صـدمت " هـدى " إلتـفتت إلـى " صـفاء "

 " صـفاء " لا وقـت لـدينا, أتـذكرين الـجملة الـتي رددتيها في عـملية الـنقل حيـن إستـعملتِ طقـوس الإستبـدال ؟

نـعم


 ردديـها الآن  الـنقل بـين الـبعد والـبعد يـحتاج لـصـورة و إنعـكاس لـتكـن أنت صـورتي وأنا إنعـكاسك لـتنتقل " صـفاء " وليـأتي " زهـبر " )

بـعد أن أنهـت " صـفاء " الـجملة, إنتـفض جسـدها في شـقة " هـدى ", عـادت " صـفاء " فـك " نـجيب " وثـاقها وتـحدث...

 رائـع لقـد عدتـي, أتـمنى أن " هـدى " بـخير سأنتظر حـتى تتـغير الـسماء إلـى لـون أحمر لـتعود, أهـي بخـير ؟


 إبـتعدي يا مجنونة وإنسـي أن لـك إبنة عـم

حـملت " صـفاء " نفـسها وخـرجت من الـشقة بيـنما جـلس " نـجيب " المـتحكم في جـسد " هـدى " في حـيرة ....

مـا الذي يـجري مـعك يا " هـدى " الآن ؟ يا ليـتني أسـتطيع الدخـول والـبحث عنك يا زوجتي لـكن تركي لـجسدك الآن يـعني أن جسـدك لن يـكون صـالحا مـجددا مـادام لا روح فيـه

ما إن إختـفت " صـفاء " من عالم الـجن حـتى وقـف رجـل بملامح متـجعدة ونظـارات غـاضبة إلـى جـانب " هـدى " قـائلا.


أنت الـسبب وستـدفعين الـثمن.

           لقراءة البارت الثامن من هنا 

تعليقات