رواية ابنة القاضى والفتى الفقير الفصل الخامس 5 بقلم غيداء على



















رواية ابنة القاضى والفتى الفقير

الفصل الخامس 5 

بقلم غيداء على



..... يكمل بائع الياقوت حكايته والولد الفقير يستمع اليه متعجبا مما سمعه قال:في أحد الأيام كنا نجلس في المقهى قلت لأحدهم أن يدفع ثمن القهوة تغيرت وجوههم وبدؤو بالضحك والاستهزاء مني 

في الغد لم أرى أحد منهم رجعت إلى بيتي فقالت لي زوجتي
سمعت لم يبقى لك لا دراهم ولا شيء إما أن تلقى الحل لأن مصروفي غالي أو أرجع إلى أهلي

لم أرد عليها كان مازال عندي بعض ملابس متوفرة عندي  في الغد ذهبت إلى السوق بعتهم لكي أتى ما أكله عندما عدت إلى البيت وجدت زوجتي جمعت أمتعتها وذهبت عند عائلتها

من ذالك اليوم لم أراها لا هي ولا عائلتها لكانو من قبل كل مرة في بيتي
انتهى كل شيء مرت ثلاث ايام لم اذق الطعام ففكرت اني اذهب الى أصدقائي لي كنت اطعمهم واشتري لهم اللباس وكل شيء ذهبت إلى صديق الأول وقال لي الله يسهل عليك
والثاني قال لي ليس عنده شيء والثالث قال لي الله ينوب 

قلت له انت الان مرتدي لباس والخاتم  والحلقة لي اشتريته لك وفي الاخير تقل لي الله يسهل وكأني أسعى عليك
فقال لي لا تغضبني هذا الصباح اذهب من حيت أتيت ولا تعود عندي مرة أخرى

عدت من حيت أتيت فلا أحد أعطاني او فكر في او جاء عندي فقررت أن أهجر هذه البلاد لكنت فيها يقولون لي سي فلان رجعو يقول لي  الله يسهل عليك وكأني متسول

عرضت بيتي للبيع وكل مرة يأتي أحد يراه ويعطيني ثمن قليل كان هناك صديق أبي رحمه الله كنت اخجل منه جاء عندي وقال أرى كل يوم تأتي الناس غريبة عندك الخير ان شاء الله

قلت له اريد ان ابيع الدار
قال لي ماذا تبيع الدار لي ولدت وتربيت فيها دار والدك وجدك هل جننت انت موتك خير من حياتك

عند سماع ذالك الكلام تمنيت وقتها تنشق الأرض وتبلعني ظلمت الدنيا في عيني وضاق على صدري قلت في نفسي لماذا حياتي موتي خير

خرجت من المدينة وبدأت امشي وأمشي في القفار ولا أعرف أين ستقودني رجلي رأيت من بعيد بئر قديم وأردت أن أرمي نفسي فيه وصل اليه وجدته مملوء بطين وقلت حتى الموت يهرب مني محكوم على بالشقاء

بدأت امشي حتى رأيت مغارة دخلت إليها وإذا بي أرى شيء يلمع وسط الحجر لحسن التطواني  اشعلت وقيدة وفتحت عيني وإذا بها ياقوتة حمراء لم أصدق ما رأيت فقد كان مملوء بالياقوت وقلت في نفسي هل أنا احلم ولا مستيقظ رجعت اقفز متل الأبله

تساءلت كيف سأخرج فلا أحد يمر من هنا لكني توكلت على الله ومشيت وفجأة شاهدت نورا يدخل من أحد الشقوق فطلعت على حجر وبدأت أوسعه، ثم دفعت جسمي ووجدت نفسي في الخارج

وصرت آخذ من الياقوت وأبيعه حتى استرجعت كل أملاك أبي التي بعتها وملأت الدكاكين بالبضاعة وجعلت عليها ناسا من أهل الثقة وصرت أتفقد كل يوم أرزاقي وبفضل الله إمتلئت خزائني بالذهب والفضة

ورغم ثرائي كنت لا أكلم أحدا باستثناء إبنة عمي ولا أخرج للسهر وحتى المقهى لا أجلس فيه  
أما أصدقائي فصرفوا أموالهم وحصل لهم مثلي ولما سمعوا بثرائي المفاجئ جاءوني وبدأوا يعتذرون عن تصرفهم معي 

فأخرجت لهم صاع ياقوت ففرحوا لكني أمرت خادمي بإحضار مهراس ودققته جيدا حتى أصبح غبارا ورميته عليهم صائحا : في التراب ولا في كروش أولاد الكلاب !!!

وفي الغد أتت زوجتي محملة بالهدايا لكنني طردتها وقلت لها : أنت طالق ودققت الياقوت ورميته على وجهها ثم تزوجت إبنة عمي التي تراها جالسة هناك هذه حكايتي !!!

وقام التاجر فأعطى الفتى الفقير صاعين من الياقوت وقال له : إرجع وتزوج من البنت التي تحبها وسيساعدك هذا المال في أن تبدأ تجارة تنفق منها على إمرأتك

شكره الفتى ،وودعه وفي الطريق إشترى جملا ومؤونة، وسار في الصّحاري والمفازات حتى وصل إلى العرق وقصد الحداد فوجده كعادته يضرب ضربة ويجيئ لقاع الدكان

فسلّم عليه وقال له :لقد رجعت ومعي قصّة صاحب الياقوت فرح وأجابه هيا بنا نجلس وأنت أحكيها لي
بدأ يحكى كان الحداد يستمع ويهز رأسه عجبا فلما أتمها رد ّعليه يا لها من قصة ثم تنهد وقال: لكن قصتي لا تقل عنها غرابة أيضا..





تعليقات