رواية ما بين العشق والآلام الفصل الخامس عشر 15 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الخامس عشر 15 
بقلم/حبيبه محمد



كادت جدران المنزل أن تهتز أثر صوت الجد الغاضب خرج كلا من ملك وثريا وهم لا يفهمان شيء والدتهم تبكي وتلطم ووالدهم في حاله صدمه وجدهم الغضب مُسيطر عليه تُري ماذا حدث ؟

امسك الجد الصور وقام ب إلقائها في وجه ملك لتتساقط من حولها نظرت لهم ملك ووقفت كا المذنبه تنتظر عقابها والدموع تعرف طريقها على وجهها 

تحدث الأب بعد صمتٍ طويل وهو يتعلق بأخر طوق نجاه: الصور دى حقيقة ؟

هزت ملك رأسها بالأيجاب وهي لا تقوى على رفع عيناها 

صفعه تليها الأخري من والدتها الذي أوشكت على الجنان كانت تضربها بعُنف والدماء أصبحت تتساقط من جسمها ولكن صوت الوالد أوقفها وهو يقول: اطلعي برا بيتى انتي لا بنتى ولا انا اعرفك 
نظر له الجميع في دهشه ولكن لم يستطع أحد منهما التحدث فماذا سيقول !!

الوالد بصوت اعلى وهو يجذبها من شعرها: قولت أطلعي براااااا
قام ب إلقائها خارج المنزل وهي لا تفعل شيء سوى البكاء وشقيقتها بالداخل تبكي كثيرا من أجلها اين ستذهب الأن وكيف ستعيش 
نظرت ثريا إلى والدتها وجدتها تقف مكانها بلا اي حركه أو حديث أما والدها ف عيناه قد غيم عليها اللون الأحمر من شده الغضب والحُزن أو لنقل الخذلان في اكبر بناته 
ركضت إلى غرفتها تفكر كيف لها أن تساعد شقيقتها ولكنها سمعت صوت جدها يقول وكأنه يحذرها من تفكيرها: اي حد هيكون ليه علاقه مع بنت****هيحصلها وهيترمي برا نفس الرميه دى 
لم تملك الأخري سوى البكاء فقط البكاء من أجل شقيقتها

في أمريكا
كان يقف كلا من ريان وعُدى ونورين يشعران بالتوتر والقلق من أجل تلك الفراشه التى تصارع الموت بالداخل 

خرج لهم مالك: أنا عملت كل اللي أقدر عليه بس قلبها فعلا ضعيف واحنا بندور على القلب المناسب بس كل المحاولات بتاعتنا بتكون فاشله دكتور لؤي أقترح أن انا نركبلها دعامه لأن الشرايين في حاله إنسداد ودا هيأثر أكتر وأكتر على تدهور حاله القلب انا حطيتلها منوم عشان ماتحسش بالآلام وبكرا هنعمل عملية تركيب الدعامه بإذن الله 
ثم رحل متمنيا لهم الشفاء وبداخله حزين من أجلها وبشده ليست المريضه الأولى التي يراها بهذه الحاله ولكنها المريضه الأولى الذي لا يتحمل قلبه رؤيتها تتآلم 

وقف الثلاثه بالخارج ينظرون لبعض بتوهان واكثرهم حزنناً ريان الذي جلس مكانه واضعاً رأسه بين كفيه ويفكر بتشتت كيف لها أن تتحمل كل هذا الآلم وحدها أليس هو توأمها عليه أن يتآلم مثلها يُريد أن يصرخ ويطلب منهم أن يأخذوا قلبه، قلبه الذي تم تدميره عن دون قصد ولكن النتيجة كانت واحده فهو حتى الأن يحترق بداخله...

نورين بحُزن لعُدى بعدما رأته شارداً: هتبقي كويسه والله أنا واثقه من دا رهف قويه وهترجع أحسن من الأول 
فوجئت به يجذبها لداخل أحضانه بقوه وكأنه يحاول قد الإمكان التماسك بادلته هي الحُضن بحنان وبمشاعر مُلغبطه 
عُدى: مش هقدر اتحمل أن يحصلها حاجه يا نورين مش هقدر

نورين: دا اختبار ربنا ليها وهي أكيد قد الاختبار دا وهتتخطاه ، انت ممكن ماتزعلش قدمها لأنها بتطمن بوجودك انت وريان وبس 

كانت داخل أحضانه يراها الأن داخل أحضان شقيقه وينظر لهم بحسره معذراً أقصد زوجها ثم توجهه بنظره ناحيه قلبه وكأنه يتسأل: أما زلت تنبض أيها اللعين!؟
لم يستطع رؤيه أكثر من ذلك ليرحل تاركاً خلفه توأم الروح تصارع الموت وبداخله قلبه يكاد ينفجر من الاحتراق يتسأل كيف له أن يتحمل كل هذا ويبقي صامدًا .؟!

نورين لعُدى بعد أن ابتعدت عنه: ممكن تصمد بقي كدا لأن أنت الكبير هنا ف لو ضعفت كله هيضعف زيك 

أمسك عُدى يداها وكأنه يستمد القوه منها قائلا: ماتقلقيش أنا كويس بس عايزك تدعيلها لأنك أقرب منى عند ربنا 
بقلم:حبيبة محمد 🖋️
نورين: أنا جاتلى فكره بسيطه أنت هتيجي معايا دلوقتي نصلي المغرب جماعه وندعيلها أحنا الأتنين لأن ماحدش يعرف مين فينا اقرب مكانه عند ربنا وأنا متحمسه جدًا أنك تصلي بيه جماعه 

عُدى ب ابتسامه: أكيد ياله تعالى نتوضي 
ذهب كلاً منها إلي الحمام الخاص بالمستشفى وبعدما أنتهوا توجهوا لغرفه قد تركها لهم مالك فارغه ليجلسوا بها 

نورين بتسأل: اومال فين ريان؟

عُدى بحُزن: ريان أنتى متعرفيش رهف عنده اي وهو متعود دايما أما يبقي زعلان بيهرب وبيواجه حُزنه لواحده 

هزت نورين رأسها بتفهم وحُزن من أجل هذه العائله ثم وقفت خلف عُدى وهو يصلي بها صلاه المغرب جماعه 

أنتهي عُدى من الصلاه ولكنه كان غافلاً على أنه قد خطف قلب هذه المسكينه نتيجه صوته الجميل في تلاوه القران وقرأته لسور مختلفه وكبيره وهذا يدل على حفظه الكامل للقرآن الكريم

شعرت نورين بالراحه كثيرًا ف بالتأكيد الذي معها الأن هو عُدى الذي كان يتحدث الجميع عنه ولكنه أختفي خلف قناع التنكر 
دعت لرهف وتمنت لها الشفاء وطلبت الهدايه لعُدى 
جلسوا لنصف ساعه أخري بعدها عاد ريان وكأن شيئاً لم يكن البرود والحُزن مُسيطران على ملامحه 

عُدى: ريان معلشي عايزك توصل نورين للبيت عشان هتجهزلنا أكل لينا و لرهف وتجيبه ومش عايزها تروح لوحدها 

ابتسم الأخر بداخله بسخريه قائلا: تمام مافيش مشكله 

ذهبت معه نورين وهي تُريد أن تسأله عن سبب تغيره الواضح ولكنها لا تعرف كيف ستسأله ركبت بجواره السياره مُتجهين إلي الڤيلا

نورين: احم احم 

ريان بتعب: عايزة اي يا نورين

نورين: تسمح ل أختك تسألك مالك وتطلب منك تفضفضلها 

ريان: أنا كويس اهو مالى ؟

نورين: ريان أنا حاسه أنك متغير جامد وعلى طول بقيت قاعد لواحدك ومش بتتكلم ولا اي حاجه زى الأول ودا مخليني متأكدة انك فيك حاجه

ريان: شكرا أنك مهتمه بس أنا كويس فعلا 

نورين: طيب يا ريان وللمره التانيه بقولك أنا موجوده لو أحتاجتني في اي وقت 

ريان ب ابتسامه باهته: اكيد وياله انزلى بقي عشان جعان جداا 

نورين: عيوووني بس مش هتيجي تساعدني زى كل مره ثم أكملت بضحك اصدى تبوظلى الحاجه يعني

ريان: معلشي عشان تعبان ف هطلع أرتاح شويه على ماتخلصي ونبقي نرجع المستشفى 

نورين: أشطاااات 

صعد ريان إلي غرفته كانت دموعه التي قام بحبسها طوال اليوم على وشك السقوط لكنه وقف ومسح وجهه بعُنف عازماً على تنفيذ ما خطط له ف هو لن يستطيع المكوث هنا أكثر من ذلك لن يستطيع أن يراها أمامه طوال الوقت ولا يحق له النظر إليها لن يستطيع رؤيه حُبها لشقيقه ويصمت هو ليس حقودًا وليس خائناً لذلك عليه أن يذهب في أسرع وقت مِن هنا عليه أن يُضحي بسعادته وحُبه لأجل أكتمال حُبهم هما 

*****
كانت تمشي بوجهها الوارم من شده البكاء والضرب وملابسها البيتيه والدموع تعرف طريقها على وجهها 
سقطت مغشياً عليها في وسط الطريق من كثره التعب والضغط النفسي

على الجهه الاخري كان يقود هو سيارته والحقد يمليء قلبه والشرار بعيناه يدل على أن القادم لن يكون خيرًا أبدًا وجد فتاه مُلقاه في سط الطريق ف تردد بعض الشيء ولكنه حملها أخذا إياها إلي منزله

بعد مرور ساعه كانت قد أستيقظت هي وجدت نفسها في بيتٍ غريب وأمامها شخص ملامحه ليست غريبه عنها ولكنها لا تعرفه !

ملك بتعب: أنت مين؟

شادى: أنا اسمي شادى يا انسه وأنتي كان مغمي عليكي في نص الطريق ماكنش ينفع اسيبك في الشارع ومعرفش بيتك ف جيبتك على هنا 

ملك وقد تذكرت كل شيء وسقطت دموعها من جديد: انا اسفه على الازعاج ومتشكره جدًا 

شادى: طب تحبي أوصلك في مكان معين 

ملك: مكان اي وانا ماليش حد !؟

نظر لها شادى وهو لا يفهم حديثها ف تحدثت هي: ماتشغلش بالك عن اذنك 

ثم رحلت وتركته هو واقفاً 
لم يهتم شادى لأمرها وتركها ترحل ف هو لديه إنتقام اهم يُخطط له الأن 

خرجت ملك لا تعرف أين تذهب أوشك الليل على القدوم وهي مكانها في الشارع تتمشي بين الشوارع فحسب حتى وجدت شجره كبيره في إحدى الحدائق ف تسللت لتنام أسفلها وتبكي على ماوصلت له حياتها 
لديها عائله كبيره ومن أشهر العائلات وتنام الأن في الشارع أليست هي مَن كانت تتكبر على الجميع بنفوذها !

في أمريكا
انتهت نورين من إعداد الطعام واخبرت ريان ف اخذها مُتجهين مره أخري للمستشفى وريان يتمنى أن يكون ماسيفعله صحيح ولكنه يُريد أن يطمئن على شقيقته فهو عن ثقه أنها ستنهار بعد رحيله ولكن إلي متى سيهتم بمشاعر الجميع ولا يجد مَن يهتم بمشاعره وقلبه هو !
سيرحل مهما كلفه الأمر 
في المستشفي
جلس ريان وعُدى ونورين يتناولان الطعام والحُزن يُسيطر عليهما من أجل رهف 

في صباح اليوم التالي يوم مليء بالمفاجأت 
دخل مالك لغرفه العمليات ليقوم بعمل عملية تركيب الدعامه لرهف وهم بالخارج ينتظرانه أما لؤي ف يعلم أن الدعامه ليست هي العلاج المطلوب وأنها تحتاج لتغير قلب لذلك لم يوقف مهمه البحث عن قلب لها وطلب تركيب الدعامه نظرا ل انسداد شرايين القلب فقط "يبدوا أنه قد كُتب لها مواجهه مرضها وتحمل الآلام كثيرًا" 
أنتهي مالك من إجراء العمليه وتم نقلها لغرفه أخري وبالطبع لن تستيقظ الأن فكر ريان في الرحيل الأن ولكن قلبه لم يطاوعه على الرحيل دون توديع شقيقه قلبه ف قرر الأنتظار كان يعد الدقائق لتستيقظ ويودعها هو لا يعرف إذا كان سيعود يومًا ما أم لا أم ماذا يكتب له القدر 

في مصر في منزل جد نورين وأبناء عمها كانت تبكي ثريا في غرفتها وهي لا تعرف أين ذهبت شقيقتها 
أما الوالده ف قد جفت دموعها والوالد مازال قناع البرود مُرتسم على وجهه ولكن الله وحده يعرف شعوره الأن بعد طرده ل أبنته الكبري كان المنزل يسيطر عليه الحُزن من جميع الجهات ليتفوه الجد بما جعل ثريا تُشل حركتها وهو يقول: أنا كلمت عريسك وأعملى حسابك فرحك وكتب كتابك بعد بكرا 

وقفت ثريا تنظر له بصدمه تتمنى أن يُكذب أحد ما سمعته الأن ولكن صمت والدها ووالدتها اكد
 لها موافقتهم  لتركض إلي غرفتها تبكي بقهر تُري ماذا حل بهذه العائله لتنصب عليهم المصائب بهذه الطريقه 

كان شادى يتمشي وعقله مليء بالكثير من الأفكار الشيطانيه وجميعها ضد شخص واحد فقط وهو كاظم العامري وجد تلك الفتاه الذي أنقذها ليله أمس وحولها بعض الشباب يضايقونها بالحديث ف توجهه إليها سريعا وقاتل هؤلاء الشباب ليركضوا هاربين 

ثم نظر لها بغضب: هو أنت مالكيش أهل يسألوا عليكي 

تحدثت هي ببكاء وصوت متقطع: لا ماليش ماااليش حد يسأل عليه 

شعر شادى بالندم على ما تفوه به وتحدث بهدوء قائلا: طيب ممكن تيجي معايا

ملك بعصبيه: أفندم !؟

شادى ببرود: على فكره ماتنسيش انك كنتى في شقتي إمبارح ومغمي عليكِ كمان ف لو عايز أعمل حاجه كنت عملتها ف ياريت تمشي معايا بدل قعدت الشوارع دى..

اندهشت ملك كثيرًا من جرائته  ولكن هو حديثه صحيح وهي لم تكن تملك خيار آخر لتذهب معه دون حديث 

قام هو بتوصيلها إلي المنزل وأعطي لها المفتاح قائلا: المفتاح اهو اطلعي اقعدى فوق براحتك واعتبري البيت بيتك كلى واشربي وهتلاقي هدوم في أوضه من الاوض تناسبك تقدرى تلبسيها وعن اذنك أنا رايح شغلى 

هزت ملك رأسها بالأيجاب قائلا ب إمتنان: شكرًا جدًا 

وهو يرحل: العفو 

صعدت ملك بالفعل إلي الشقه ووجدت بها كل ماقال عليه من طعام وملابس وغيرها 

 قامت ب أخذ شاور وأرتدت ترينج يبدوا أنه لفتاه في نفس عمرها ولكنه طويل جدًا عليها 

أما عند سيف فلم يُصدق محادثه الجد معه وإخباره بتقديم الزواج أو إلغائه خالص فرح كثيرا لهذا الخبر ولكنه لم يُخطط بعد كيف سيخبرها بكل شيء أو كيف سيتعامل معها اخرج هذه الرساله بخط شقيقته الراحله من محفظته والذي منذ رحليها وهو يحملها معه دائما ونظر لها لا يعرف ماذا سيفعل ولكن الأكيد أن زواجه سيكون بعد غدٍ...!

في أمريكا
قام ريان بتحضير حقائبه ونقل أوراق دراسته ليكون مستعداً في اللحظه المناسبه ف لا ينوى العوده مره أخري.....





تعليقات