رواية ما بين العشق والآلام الفصل السابع عشر 17 بقلم/حبيبه محمد
















رواية ما بين العشق والآلام
 الفصل السابع عشر 17 
بقلم/حبيبه محمد



كانت تنظر للفراغ أمامها ولا تتحدث بالتأكيد هذا ليس صحيح هي تعرف جيدًا أنها على وشك الموت ولكن ألن تراه حقاً قبل رحيلها...!؟
وقف عُدى ينظر لها بحُزن فتحدث بعدما أخرج تنهيده مُحمله بالتعب: رهف ممكن تسمعيني كلها سنه أو اتنين وريان هيرجع وهو مش هيقطع علاقته بينا اكيد هنكون بنتواصل معاه دايمًا وهبقي اخليكي تروحيله يا ستي بس دا لو اهتميتي بصحتك لحد ماتخفي 

كانت تستمع لحديثه ولكن بداخلها تبتسم بسخرية سنه او سنتين !! ألا يعلم أنها تختنق لغيابه عنها لساعتين فقط ! ومَن قال أنهم سنتين فحسب فقد أخبرها أن ذهابه سيكون بعد شفاء قلبه وهل يُشفي القلب بعد كسرته وتحطيمه يومًا !؟

عُدى: رهف ممكن تردى عليه ؟

رهف: عُدى أرجوك ممكن تسيبني لوحدى شويه 

جلس عُدى بجوارها وتحدث بعدما أمسك كلتا يديها: رهف أنا عارف أنك تعبانه وعارف ريان عندك اي بس انتي مش لسه سامعه الدكتور ماشي وهو في قمه عصبيته من اهمالك وان حالتك النفسيه اتدهورت بشكل كبير

رهف وقد خانتها دموعها: مهما أشرح مش هتفهمني ف أرجوك سيبني لوحدى بقي 

عُدى بعند: لا يا رهف مش هسيبك لا مش هسمح أني اسيبك بتعملى في نفسك كدا واقف اتفرج عيطي اصرخي بس بلاش انك تسكتى بالشكل دا بلاش تكتمي جواكي أرجوكِ

رهف ببكاء: أنا قلبي واجعني اوووى 

قام عُدى بتقبيل يديها قائلا: سلامه قلبك يا نور عيني 

دخلت نورين لتقول بمرح: لا أنا كدا هبتدى أغير بقي 
ابتسمت رهف على حديثها أما عُدى ف نظر لها نظره طويله لم تفهمها هي 

نورين:ممكن تقومي تأكلى بقي لأن مش هينفع نقضيها محاليل كدا وانتي صحتك ضعيفه ومحتاجه تغذيه

رهف:حقيقي ماليش نفس لأي حاجه شويه كدا

نورين ب إلحاح: يا رهف مش هينفع كدا بجد انتى بتضري نفسك 

لم يشاء عُدى أن يضغط عليها أكثر من ذلك فهدؤها هذا يعنى أن بالداخل بركان ف تحدث: خلاص هنسيب الأكل هنا وأما تجوعي تأكلى 

رهف: حاضر
خرج عُدى من الغرفه وخلفه كانت نورين ولكنها لمحت ورقه مُلقاه على الأرض ف استغربت وأمسكت بها لـ تلتفت إلى رهف وهي تقوم بفتحها قائلا: اي اللي جاب الورقه دى هنا 

علمت رهف أنها رساله ريان ف هتفت سريعا: دى ورقه خاصه بيه هاتيها معلشي 

أغلقتها نورين مره أخري وأعطتها لها ب ابتسامه ونزلت للأسفل 

*_____________*
دخل سيف بيته الخاص وخلفه مَن أصبحت زوجته الأن ثريا 
أغلق الباب ف تحدثت هي بسخريه: بقيت مراتك اهو ممكن أعرف بقي أتجوزتني لييه وعايز مني اي 

سيف بهدوء: أتجوزتك عشان عايزك معايا على طول وعشان بحبك 

ضحكه عاليه خرجت من فمها لتقول بحسره وسخريه: والمفروض بقي اني اصدق عارف انا سمعت كلمه "بحبك" منك كام مره !؟ وفي كل مره كنت بصدقك وانت جيت في ثانيه خنت ثقتي فيك قتلت حاجه جوايا مستحيل تتصلح أبدًا شوف كدبه غيرها تدخل العقل...

سيف: أنا مش محتاج أكدب عليكى ومافيش سبب يخليني اكدب أصلا لانك خلاص بقيتي مراتي 

ثريا بعصبيه من هدوئه: لا في سبب في أسباب كتير أهمهم أنك حيوان وحقير ومعندكش قلب عشان تحب زينا كدا كفايه تمثيل بقي كفايه مبقتش عارفه انت امته بتقول الحقيقة وأمته بتكدب عليه وبتستغلني 

سيف بجنون من حديثها وأنها تراه هكذا: ماهو عشان أنا حيوان وحقير ومعندكش قلب ف لازم أتصرف على الأساس دا 
ليقوم بجذبها من شعرها ويلقيها أرضاً وينزل عليها بالكثير من الضربات والركلات مع أستخدام حزامه الخاص وهي بين يديه تصرخ وتبكي فقط وقف يأخذ نفسه بعُنف قابلته هي بنظره إن قضي عمره كله ليتجاهلها فلن يستطيع نسيانها خرج من المنزل صافعا الباب خلفه وتركها  مكانها تُغرقها الدماء ولكن بالطبع النزيف الذي حدث في قلبها أصعب بكثير لم تستطع أن تتحرك من مكانها لتسقط مغشياً عليها ودموعها تُغرق وجهها  

*______________*
للمره الثانيه في ألمانيا كان يجلس في غرفته ب الفندق وهو في حاله من الدهشه عقله لا يستطيع تجاهل ما قد شاهده 

Flash back...
نزل من الطائره
وجدها هو على ثقه أنها نورين نفس الوجه نفس الملامح نفس العيون الذي سحرته وعلقته بها ولكن كيف حدث ذلك واين نقابها 

_نده على أسمها 
ولكن على الجهه الأخري كان ينادى الفتاه إحدى صديقاتها والواضح أنها نزلت من الطائره معه قائله بفرحه وهي تحتضن الفتاه: نوري وحشتيني اووووى اوووى 

الفتاه بمرح: وأنتي كمان وحشتينى موت يا قمرايه

مهلاً لا بالتأكيد هذا ليس صحيح نفس الأسم والصوت والشكل هل تعلق بحبها لهذه الدرجه لدرجه ان يراها في كل مكان يذهب إليه !! وجد الفتاه تركض بمرح إلي سيارتها وخلفها صديقتها وهي تقول ب اللغه الالمانيه"مُترجم" 

_أنتظري أيتها المجنونه ماذا تفعلين ......!  لكنها لم تري رد من الأخري فقد أكملت ركضها ل تضع يديها على رأسها بقله حيله وتذهب هي خلفها

وقف ريان ينظر لما يحدث بغباء ولكنه أقنع نفسه أنه بالتأكيد يتخيل وجودها فقط ف قام بإكمال طريقه إلي الفندق ليرتاح...

End flash back...

ريان وهو يُحدث نفسه صوت مرتفع: لا يا ريان مش معقوله هتفضل معلق نفسك بيها كدا لدرجه انك تتخيلها كمان انت جاي هنا عشان تنساها هاه تنساها وهتقدر على كدا 

قام ب أخذ شاور بالماء الدافيء ليرتاح جسده قليلاً ثم جلس يُفكر كيف سيبدأ من الصفر في بلد لا يعرف بها اي شخص ولكن آتي على باله رهف وماذا تفعل الأن  وكيف هو حالها وماذا عن نورين تنهد بضيق ف هذا هو الشيء الوحيد الذي يشغل تفكيره الأن.....

*__________________*
كانت تجلس وحدها تشعر بالملل الشديد يُسيطر عليه الحُزن لماذا أصبحت لا تُطيق فراقه أبدًا قال لها أن سفره سيستمر ليومان فقط ولكنها لا تستطيع أن تجلس بدونه حقاً يومها كله كانت تقضيه في مشاكسته وجعله يتعصب في بعض الأوقات تكون قاصده ذلك والبعض الأخر يكون المُسيطر غبائها 
تنتظر عودته بعد غداً بفارغ الصبر ولكن هل ستجلس هكذا تنتظره بالطبع لن تكون كنزى ستقوم الأن لتدخل المطبخ لتُذيق هذه الخادمه الجديده عصيرها المُفضل والذي تفعله بمهاره وماهو إلا "عصير الملوخيه"

أما مُصعب فكان يجلس على شاطيء بحر إسكندرية بعدما أنهي جزء من عمله يتسأل هل حقاً كان يريد إخبارها ب حُبه ؟ هل يراها زوجه مناسبه له ؟ تنهد بضيق ف عقله لا يوقف التفكير بها أو لنقل قلبه حسناً سيأخذ هذه الخطوه بعد عودته ف هو لا يستطيع الأنتظار أكثر من ذلك لعن غبائها وطريقه حديثها الذي جعلته لا يستطيع النطق بما خطط لها كانت ستكون الان معه تستمتع بهواء وبحر إسكندرية !....
بقلم:حبيبة محمد 🖋️
*_______________*

دعونا نذهب لشخصيه نكره جميعًا وجودها ومَن سيكون غير كاظم العامري لنأخذ جوله بما حدث معه في الفتره الماضيه.....

كان كاظم العامري قد خسر أكبر الصفقات على يد هذه نورين الحديدي خسر كل ثروته والأن لا يوجد شركه يعرفها إلا وهو مديون لها بالكثير من الأموال الحقد يزداد في قلبه يوماً بعد يوم فتاه واحده أستطاعت أن تهدم كل ما بناه هو لسنين طويلة وفي هذه المده ! لم تكتفي بذلك فقط ف حتي الصفقات الصغيره لم تتركها له لتكون من نصيبها هي فهو حقاً قد أوشك على الإفلاس قام ب بيع سيارتان من سياراته ليستطيع تسديد مُرتب موظفينه والفوز ب صفقه واحده على الأقل تجعله يقف على قدميه من جديد ولكن تبقي نورين الحديدي هي المُسيطره الوحيده على سوق العمل والحقد مُسيطر على قلب الأخر 

*________________*
في أمريكا
كانت تُعيد قراءه الرساله للمره الآلاف وتبكي بعنف ولكنها تدفن وجهها في المخده حتى تتظاهر بأنها بخير ولا يستمع أحد لصوت بكائها ولكن قلبها ليس بخير أبدًا ولن يكون بخير في غياب نبضه 
في الأسفل كانت نورين تجلس في الصالون تتحدث في الهاتف ب أهتمام تتابعها عيون عُدى بهدوء غريب غير مفهوم

_اي أخر الأخبار يا مازن

مازن: عايز أقولك أن كاظم العامري كدا بح تقريبا زمانه أنتحر

نورين بضحك: مش كفايه يا مازن مش كفايه أنا ما سمعتش خبر إفلاس الشركه ومادام دا محصلش يبقي لسه في أمل أنه يقف من جديد 

مازن: هيحصل وقريب جدًا كمان أخر الأخبار اللي وصلتني أن كاظم العامري بدأ في بيع أشياء من ممتلكاته الخاصه عشان يسدد بيها الديون وكل أمله في أخر صفقه داخلها أنتي عارفه أنها صفقه مكسبها قليل جدًا بالنسبه لباقي الصفقات بس في حاله زى حاله ابن العامري ف هتفرق معاه جامد 

نورين بتكمله: وطبعاً أنت عارف أنت هتعمل اي ؟

مازن بضحك: أعتبريه حصل يا ريسه 

أغلقت معه وأكملت مراجعه الصفقات ف بالرغم من إنشغالها مع رهف وعُدى إلا أنها تُتابع كل الخطوات مع مازن وتعطيه الأوامر ب أستمرار 
أما عُدى ف لا يعرف لما شعر بالضيق كثيراً منها فقد تخيل نفسه مكان كاظم العمري قبل فتره وهي تتحدث عنه بهذا الحقد وهذه الطريقه...

عُدى بهدوء: أنا عايز أعرف أخره اللي بيحصل دا اي ؟

نورين: اللي بيحصل دا أنت عارف نهايته كويس ومحددها من الأول ف ليه بتتعب نفسك

عُدى ببرود: محددها من الأول ممم تمام ثم أكمل بسخريه: وماتنسيش تبقي تدخلى على شركات المُشيري جروب بقي دا بعد شركات العامري ماتعلن إفلاسها طبعا 
رحل وتركها غارقه في تفكيرها 

*_______________*
عند ملك كانت تجلس في شقه شادى يتناولان الطعام بصمت ف تحدثت ملك بتوتر زائد: أتمني إن يكون وجودي هنا مش  مضايقك أو عاملك إزعاج.

شادى بإبتسامه: مافيش الكلام دا أنا كان زماني مقضي يومي كله في الشارع 

ملك بفضول: طيب ليه 

شادى: لا ماتشغليش بالك
لم تشأ ملك أن تتدخل في خصوصياته حتى لا يتعصب عليها مثلما حدث من قبل 

*________________*
في ألمانيا 
أستيقظ ريان بعد ساعتين حاول فيهما النوم ليريح قلبه وتفكيره.....قرر أن يتمشي قليلا في شوارع ألمانيا 
أرتدى ملابسه وكان على وشك إغلاق باب غرفته ولكنه رأها ها هي أمامه للمره الثانيه ألن تكف عن مهاجمه أفكاره هذه نورين ؟!

قرر أن يتحدث معها ولكنه مُقتنع بداخله أنها غير موجوده الأن وأنها من وحي خياله فقط 

_نوري...
نظرت الفتاه خلفها وتحدثت ب ابتسامه: نعم أنت تعرفني

ريان بدهشه: أنتى حقيقية يعني موجوده هنا دلوقتي 

الفتاه بضحك: أنت شارب حاجه يا عم أنت أومال هكون فين يعني 

ريان بغباااء: يعنى أنتى بشر طبيعي زينا 

الفتاه بضحك: لا أنا من الجن وعايشه في المريخ بس باخد جوله هنا هاه اي تاني

ريان بعصبيه: ممكن تتكلمي كويس وتفهميني انتى ازاى    موجوده

الفتاه بعصبيه مماثله: أنت عبيط يا بني هو اي اللي ازاى هنا دا هكون فين يعني وبعدين أنت تعرفني عشان تتكلم معايا أساسا؟
قاطع حديثهم قدوم صديقتها الذي أستقبلتها منذ ساعات في مطار ألمانيا 
لتذهب هي معها دون أن تهتم لوجوده أو لنظرات الدهشه على وجهه 

أما هو فوقف مكانه هذه ليست طريقه نورين في الحديث أبدًا إذا من تكون ؟

*________________*
في صباح اليوم التالى في مصر قرر سيف أن يعود إلى منزله ف هو لا يعرف ماذا فعل ليله أمس فقد أعصابه ولكنه تمني أن تكون بخير الأن 
فتح الباب و رأي ماقد شل حركته عن التفكير 
وجدها مغمي عليها منذ ليله أمس الدماء تتساقط من كل مكان في جسدها وكأن حيوان قد قرر الهجوم عليها  ليفترسها وتركها تصارع الموت وحدها فاق أخيرًا ليأخذها إلى الغرفه سريعاً ويُهاتف الطبيب ليأتي لمعالجتها وقلبه ينبض بخوف أو لنقل يكاد يختفي نبضه 
*_________________*

كان عُدى يجلس مع نورين ويتحدث بغضب: لوفكرتي تيجي جنب شركاتي تاني هتوصلك ورقه طلاقه يا بنت الحديدى 

نورين بهدوء: ورقه طلاقي كدا كدا هتوصلني ف مش هتفرق دلوقتي من بعدين يعني وكل ما نستعجل يكون أفضل 

عُدى: أنتي اللي بدأتي 

نورين: أنا مبدأتش حاجه وأنت عارف وياريت ننهي الموضوع دا بقي لأني عمري ما هاجي على شغلى عشان واحد بيكرهني ومافكرش أنه يعملني بطريقه كويسه على الأقل 

عُدى ببرود: أنا كلمت المحامي وعلى بعد بكرا هيكون الورق جهز ويتم الطلاق 

نورين بهدوء: تمام 
رحلت وتركته مكانه 
أما هو فذهب ليُنفذ إجراءات الطلاق لتبدأ مرحله جديده في حياه جميع أبطالنا..

كان الأخر شادى في مصر يتحدث على الهاتف وهو يقول: بقولك أقتله وآخر فرصه ليك بكرا 

الشخص الأخر: تمام يا فندم أعتبره حصل ومش هنفشل في قتله زى كل مره

آتت ملك من خلفه لتقول ب استغراب: يقتل مين ..!؟





تعليقات