رواية احببت مريضتى
الفصل الثاني عشر 12
بقلم/حنان عبد العزيز
ندى بصدمه: عدى انت بتقول ايييه
عدى : ايوه يا ندى بحبك مش فايدى انى احب انا حبيتك مش من يومين لا انا بحبك من اول مره شوفت عيونك الحلوه دى اول ما اتولدتى عيونك دى سحرتنى بجمالهم بدات اخاف عليكى واغير اكتر كنت لما بنزل عندكم كنت بخليكى تلعبى معايا انا بس كنت بغير عليكى من واحنا صغيرين ولما عرفت وفاه والدك ساعتها كنت مسافر بره كنت هموت عليكى علشان اشوفك كنت عايز اخدك فى حضنى واطمنك بس الطيران كان واقف علشان الثوره لما كبرت كنت بقعد اسال نفسى هى عامله اييه دلوقتى يا ترى كويسه مبسوطه ولا حزينه فجاه المسئوليات كبرت عليا وشغلى خدنى من كل حياتى مقدرش اقولك غير أن قلبى لما شوفتك فى المطبخ كانت بيدق كتير اوى علشان شاف عيونك الحلوه دى إلى كانت وحشانى اوى ساعتها حاولت اقنع نفسى ان مشاعر زمان كانت مراهقه وخلاص بس لا اتاكدت اكتر يوم الحفله كنت هخطفك من وسط الناس بنظراتهم عرفت انا بحبك مستحملتش دموعك بسببى حاولت اصالحك لانك زعلانه بسببى ودا سبب كفايه يخلينى اموت نفسى ندى انا بجد بحبك اوى
كانت ندى تسرح فى كل كلامه نعم هى متعلقه به منذ صغرها وتشعر معه بالأمان والحمايه لم تسأل نفسها ولا مره هل تحبه فعلا ولكن كلامه كان بمثابه مرهم لكل جروح الزمن لديها فاقت على صوت عدى : بصى انا عارف انى صدمتك بكلامى واعتراف مشاعرى بس كان هيحصلى حاجه لو انا منطقتش علشان كده عايز اديكى فرصه تتاكدى من مشاعرك ناحيتى ماشى
اومات راسها بالموافقه بخجل
اكمل عدى بخبث: بس برده هتبقى ليا اصلا وفى حضنى
أصبح وجهها احمر بشده من الخجل وقالت بصوت منخفض: سافل
عدى بضحك: ههههههههههه لا انا فى السفاله فى حجات كتير هبقا اقولهالك بعدين يا ندوش هههههههه
ندى بخجل وغضب: طيب يلا خلينا نروح
عدى بغمزه: أنت تؤمر يا جميل
ندى بصوت منخفض: يا لهوووى دا كان محترم ايييه إلى خلاه سافل اوى كده
عدى: بتقولى حاجه يا ندى
ندى : هااا ....لا مفيش يلا بس نروح
عدى: حاضر ههههه
اميره بصدمه: خطيبته
باسل: ايوه انا وفريده مخطوبين قرينا الفاتحه وهنعمل الخطوبه بعد عمليه ايمان ان شاء الله
اميره بوجع ودموع محبوسه: الف مبروك عن اذنكم
وجع قلبه كثيرا عند رؤيه دموعها المتحجرة فى عينيها كان يريد أن ياخذها فى حضنه ويربت عليها ويقول لها انها تمثيليه وانها هى العشق الوحيد فى حياته يحبها ويعشقها فقط
أما اميره غادرت إلى غرفتها بسرعه وارتمت على السرير واخذت تبكى بشده على حالها وعلى من احببت
فى الخارج
فريده: بتحبك اوى يا باسل
باسل بحزن: بس مش بتقول
فريده: متخافش انا هخليها تعترفلك بكل حاجه
باسل: شكرا اوى يا فريده
فريده: متقولش كده احنا اخوات وبعدين لسه قدامنا حسام ولا نسيت هههههه
باسل: اكيد انا معاكى فى كل حاجه
فريده: طيب انا همشى بقا سلام
باسل: مع السلامه
ذهبت فريده ونظر باسل بحزن إلى غرفه اميره ثم تنهد بتعب ودخل إلى الغرفه
..............
فى صباح يوم جديد
كانت ايمان تجلس فى غرفتها على السرير تسمع المسلسل بدموع دخل إلى عليها وصدم من منظرها كانت تبكى وتنظر الشاشه وحولها المناديل
قصى بقلق: ايمان مالك بتعيطى كده ليييه
ايمان بعياط: طلع خاين يا قصى مجاش علشان يهربوا وهى بتعيط اهئ اهئ اهئ
قصى باستغراب : مين إلى مجاش انا مش فاهم حاجه
ايمان بعياط: صلاح مجاش عند ناظلى شايف بتعيط هى وسرين ازاى اااااااه يا ناظلى اااااااه يا جزمه يا ميسا انتى السبب
قصى بغيظ: عايزه تفهمينى انك بتعيطى علشان جوز الخرفان دول
ايمان باندفاع: متقولش جوز خرفان دا صلاح ودى ناظلى حبايبى كانوا زمانهم هربوا بس بنت الجزمه ميسا هى السبب
قصى بغيظ: ايمان بطلى هبل وامسحى دموعك دى ومتعيطيش على حاجه تافهه
ايمان : اصل انت مش عارف انا بحب صلاح قد ايييه علشان هو وناظلى وبكرههه ميسا دى بكرهه
قصى بغيره: ايمان اقسم بالله لو قلتى اسم صلاح دا تانى على لسانك هكسر الشاشه دى على دماغك
ايمان: لا خلاص خلاص اهدى كده عيله وغلطت يا شبح اهدى
قصى بغيظ: شبح الله يسامحك يا عم مدحت هو اكيد هيسامحك علشان البلوه دى
ايمان بزعل: انا بلوه يا قصى
ندى لها قصى بعيونه بشده وهيام: احلى بلوه
اكتسى وجهها بالحمره الشديده من كلامه
ايمان بخجل: احم ..هو انت معندكش شغل ولا ايييه
قصى بابتسامه على خجلها: لا عندى عمليه قلت اطمن عليكى الاول قبل اما ادخل
ايمان بابتسامه: ربنا معاك
اخذ يتأمل كل معالمها الجميله الساحره وهى كذالك أيضا ولكنه فاق على صوت الممرضه تستدعيه إلى العمليات
قصى بغيظ: طيب جاى اهووو
ايمان بخجل: طيب يلا مع السلامه
قصى بمرح: انا بتكرش بقا من المستشفى بتاعتى يا جدعان
ايمان: مقصدش بس علشان العمليه يلا
قصى: ماشى يا ستى يلا سلام
ذهب قصى تاركا ايمان خلفه بابتسامه حالمه ورائه تنظر إلى طيفه
ايمان لنفسها: يحححححح لا كده مش نافع والله شكلك وقعتنى يا بن عمو سامح ااااااااه يا انا منك ومن عنيك دى يا جدع مش ناظلى بس إلى بتحبك يا صلاح انا كمان شكلى كده حبيت دكتورى يا جدعان
استيقظ عدى من نومه على آثار ابتسامه جميله عندما تذكر ما حدث بالأمس قاطع لحظات شروده صوت هاتفهه امسكه بملل وأسرع فى الاجابه عندما وجده قصى
عدى: ايوه يا قصى
قصى بغضب: أنت خليت فيها قصى يا زفت انت والزفت التانى
عدى : اهدى بس فى ايييه وحسام عمل اييه
قصى بغضب: قول معملش اييه الاستاذ مبيروحش الشركه من امبارح النهارده كمان مجاش البيه وتلفونه مزفت مقفول دا غير طبعا الاهمال الواضح فى شغله الفتره الاخيره
عدى بتفهم: طيب اهدى كده وانا هتصرف
قصى بغضب شديد: تتصرف وانت يا دكتور انت كمان
عدى: وانا مالى يا لمبى
قصى بصوت عالى وغاضب: لا عادى كل الحكايه ان حضرتك بقالك يومين مش مركز فى الشغل وتيجى متاخر المستشفى وتروح بدرى ولو فى طوارئ تحولها ليا او الدكاتره تانيه انت لو بتحب مش هتسرح كده
عدى بحب: ما انا بحب فعلا
قصى بغضب شديد: عددددددددددى عشر دقايق لو مشوفتكش قدامى اقسم بالله هخلى امك تعيط عليك شهرين
عدى بخوف: خلاص يا عم هلبس واجى
كالعاده اغلق قصى فى وجهه دون إستماع باقى حديثه
قام عدى لضيق وهو يتمتم بحنق: طول ما هو ورايا انا عارف مش هحب فى سنتى السودا
انتهى من ملابسه نزل السلم وهو يتمتم بحنق ويزفر بغغضب راته ندى على حالته وهو يحدث نفسه
ندى بضحك: ههههههههههه عدى انت اتجننت انت بتكلم نفسك
غغدى بغيظ: اضحكى يا اختى اضحكى لازم اتجنن طول ما انا مصاحب جوز الجزم دول وانا اتمرمط فى نصهم
ندى: مالك يا عدى انت متضايق من مين
عدى: قصى عايز حسام ضرورى علشان شغل الشركه متاجل وانا كمان علشان كنت بوصل وباجيبك من الشركه اهملت شغلى
ندى: طيب اهدى كده بس وكل حاجه هتتحل ان شاء الله
عدى بابتسامه: انا مطمن علشان انتى جنبى و معايا اصلا
ندى بخجل: طيب يلا روح شوف شغلك
عدى : ببقى بزمتك شغلى ولا عيونك القمر دى
سرحت ندى معه وفى كلامه بخجل حتى قاطعهم رنين هاتف عدى
عدى بضيق: ملعون ابو اليوم إلى صاحبت اشكالكم يا اخى
نظرت له بخجل
عدى: اييبه دا حسام
ندى: طب رد بسرعه
عدى: الو يا حسام انت فين
حسام بتعب: انا تعبان اوى يا عدى
عدى بقلق: أنت فين
حسام: انا فى شقتى تعالى بسرعه
عدى : طيب اقفل وانا جايلك حالا
أغلق عدى مع حسام نظرت له ندى بتوتر: هو كويس ولا ايييه
عدى: تعبان شويه انا هروح شقته اشوفه
ندى: مع السلامه خد بالك من نفسك غادر عدى بسرعه أخرجت ندى هاتفها واتصلت على فريده رد عليها فريده بمرح: هلا والله
ندى بمزاح: على الرخيص يا كلبه الجنيه هههههههههه
فريده: يلا براااهههههههه
ندى باستيعاب: يخربيتك خدتينى فى دوكه كنت هقولك اييه
فريده: ايييه
ندى: حسام تعبان فى شقته دلوقتى رن على عدى راح يشوفه دلوقتى استنى شويه انتى كمان وروحى اطمنى عليه
فريده بخوف: انتى متاكده يا ندى
ندى : ايوه كلمه قدامى
فريده بخوف: طيب انا هروح دلوقتى باى
أغلق فريده الخط بخوف وتوتر وغيرت ثيابها وأسرعت إلى بيت حسام
................
عند حسام كان عدى يعطى له بعض الأدوية وهو يجلس على السرير بتعب
عدى: أنت إلى بتعمل كده فى نفسك يا حسام
حسام بتعب: عدى ابوس ايدك انا مش ناقص تقطيم كفايه اوى إلى انا فيه
عدى: ماشى يا صاحبى انا هسيبك ترتاح وهبقا اعدى عليك علشان حرارتك ممكن تعلى بعد الحقنه دى هسيب الباب موارب علشان لما اجى متتعبش نفسك سلام
حسام بتعب: سلام
غادر عدى الشقه وهو يدعى ان يهدى صاحبه للصواب ونزل إلى عربيته وركبها وانطلق إلى المستشفى بعد قليل جاءت فريده وصعدت إلى شقه حسام بخوف شديد عليه وما أدراكم ما ان تحب حتى تريد الموت فداء قطره دم من حبيبك صعدت إلى شقته بسرعه وجدتها مفتوحه دخلت الشقه بتوتر وخوف شديد سمعت اااهات من الداخل تمزق قلبها بشده دخلت إلى غرفه حسام وجدته نايم على السرير لا حول له ولا قوه نزلت دموعها بصمت على حالته واقتربت منه بهدؤ نظر حسام صدم بشده من رؤيتها
حسام بتعب : فريده انتى جيتى امتا
فريده بدموع: لييه مكنتش عايزنى اجى يا حسام للدرجه دى مش عايز تشوفنى
حسام بتعب: لا يا فريده خليكى هنا
فريده بدموع: أنت شكلك مش كويس خالص يا حسام
حسام بتعب شديد: لو خدتك فى حضنى زى زمان هخف وهبقى كويس
استغربت فريده من طلبه فهو لم يضمها إليه منذ أن كانت فى الاعدادى تقريبا ولكنها بحاجه الى حضنه أكثر منه ارتمت فى حضنه بدموع اشتياق اما هو ضمها إليه أكثر واغمض عينه لكى يحفظ كل منهم تلك الذكرى
بعد قليل من الوقت فاقت فريده وأدركت وضعهم احرجت بشده انها فى حضنه وعلى سريره الآن شرعت فى ان تزيح يده من خصرها ولكنها وجدت يده سخنه اوى فزعت بشده وتحسست جبينه وجدت حرارته عاليه قامت بخروج نفسها من حضنه بعد الكثير من الوقت فهو كان محكم بها كثيرا وقامت وجلبت كمادادت ساقعه واخذت تعمل له الكمدات
كانت تتامل ملامحه الرجوليه الجذابه فهى لم تقترب منه تلك الحد منذ الكثير تذكرت طفولتها كان لا يتركها ابدا وكان تحب انا ينام يحضنها وهو كذالك ولكن منذ انا دخلت المرحله الاعداديه وهو بعد بعد ببرود وكانه لم يكن مهم فى حياتها ابدا نظرت له بدموع : لييه يا حسام بتعذبنى كده كان حلمى الوحيد انى أفضل معاك فى حضنك بس انت اخترت انك تبعد خطوبتى من باسل آخر محاوله منى صدقنى يا حسام هنساك عارفه انه صعب بس انا هتعب اكتر لو فضلت كده
انتهت من عملها وقبلت جبينه وعندما شعرت اقترب عدى من العوده حملت اعراضها وذهبت عندما اطمأنت ان حرارته انخفضت ولكنها نست شئ مهم لها هناك وهو قلبها الذى ميتم بعشقه
خرج باسل من غرفته قابل اميره أيضا وهى تخرج من غرفتها نظرات استمرت لحظات دقائق ساعات لا يعرفون نظرات حب وشوق وندم يقابلها نظرات حب وحزن وغيره
ظلت معركه النظرات بينهم حتى قاطعه باسل: مالك يا اميره مش مظبوطه من امبارح فى حاجه
اميره بضيق: لا ابدا مفيش
باسل بخبث: اصلك مقعدتيش مع فريده خالص امبارح قلت يمكن اتضايقتى ولا حاجه
اميره بغيظ: لا وانا هضايق لييه
بس انت اول مره تقولى يعنى انك خاطب
باسل بلامبالاه مصطنعه: عادى يعنى مجتش مناسبه والموضوع جه بسرعه
اميره يتماسك: ماشى
باسل: انا خارج عايزه حاجه
اميره: لا شكرا
ودخلت إلى غرفتها مره أخرى حزينه على حالها ودموعها لا تتوقف عن النزول تتمزق منذ معرفتها بموضوع خطوبته هى احببته لا بل عشقته بمرحه وجنانه وعصبيته وكل شئ
بعد وقت مسحت دموعها وقد قررت على فعل شئ من داخلها بسرعه والآن
وقوف دقات القلب عن العمل تلك اللحظه التى يكرهها بشده فى حياته
قصى بعصبيه: كهربا بسرعه
امسك قصى الجهاز وأخذ يضربه بالجسم ولكن لا نتيجه
قصى بعصبيه: علو الفولت
الممرضه بخوف: يا دكتور على آخره خلاص دا مات
قصى بغضب : لا مماتش
حاول قصى واطبق يديه الاثنان على صدره بقوه ولكن لا نتيجه
دكتور اخر: خلاص يا دكتور قصى دا مات
قصى بتوهان: مات انا إلى موته انا
ثم خرج من غرفه العمليات بصدمه بل من المستشفى كامله بتوهان ودموع تحجره فى عينيه الصلبه
فى المساء تمام الساعه العاشره
رجع باسل من الخارج وجد والده يقف فى الصاله متوترا خائفا
باسل: مالك يا بابا
مدحت بقلق: اميره
باسل بقلق: مالها حصلها حاجه
مدحت بخوف: نزلت من العصر تجيب طلبات ليها ولحد دلوقتى مرجعتش
باسل بصدمه وخوف: اييه ازاى يا بابا تسيبها تخرج لوحدها
لم ينتظر رد والده وخرج مسرعا إلى الخارج ليبحث عنها
.................
فتح حسام عينيه بتعب وأخذ يحاول تذكر ما حدث معه هل كانت هنا حقا ام كان يتخيل ذالك بسبب تأثير التعب
حسام: يارب انا تعبت كفايه بقا لحد كده كفايه
كانت ايمان تجلس فى غرفتها التى شعرت بنغذه فى قلبها مره
ايمان بخوف: يارب خير استر يارب
وبعد قليل دخل عدى بخوف: هو قصى هنا
ايمان بخوف: قصى لا مش هنا لييه
عدى: خلاص يا ايمان
ايمان بتوتر: عدى انجز في اييه
عدى بتوتر: قصى خرج من العمليات الصبح ومجاش لحد دلوقتى
ايمان بخوف: لييه اييه إلى حصل
عدى: كان بيعمل عمليه النهارده لشخص كبير فى السن وحالته كانت متاخره جامد ومات فى العمليات
ايمان : طيب هو حمل نفسه الذنب ليييه
عدى: هو كده بيكره الموت اوى من ساعه والدته
ايمان وكانها توصلت إلى شئ ما وعرفت اين هو
ايمان: عدى انا عاوزه اخرج من هنا دلوقتى
