قصة احفاد الجارحى البارت التاسع عشر 19 بقلم ايه محمد


قصة احفاد الجارحى
البارت التاسع عشر 19 
بقلم ايه محمد


كمم أنفاسها ثم دفشها بقوة كبيرة لسيارة يقودها صديقاً له مظهره مريب يوحى بأنه صديق من المعتقل 
حاولت شذا الصراخ ولكن بم تستطع فيده موضوعة على وجهها بقوة كبيرة لم تتمكن من كبحها 
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك ؟!
أججت النيران بقلبه لمعرفة خيانتها له كيف تمكنت من رسم البراءة المزيفة على وجهها ؟!!!
لم يتمكن من تذكار ما مرء عليه بالعذاب فكم تمنى رؤيتها لينتقم منها أشد أنتقام ولكن عليه تقبل أمراً محال أنها تركت هذا العالم وعليه النسيان فكيف سينتقم من جثة قد فارقت الحياة 
:_كنت متأكد أنى هلقيك هنا 
إبتسم ياسين ثم قال ومازالت نظراته للأمام :_وأنا كنت متأكد أنك هتيجي 
إبتسم يحيى ثم تقدم منه ليكون بالمقابل له قائلا بسخرية :_وعرفت منين ؟!
رفع الدنجوان عيناه له ثم قال بثقة :_نفس الشيء الا عرفك أنك هتلقيني 
جلس يحيى بجواره ثم تحل بالصمت يتأمل المكان بهدوء مثله 
ثم قطعه قائلا بحزن :_الشيء الا عرفني هو معرفتي بيك يا ياسين بحس أني بعرفك أكتر من نفسك لكن أنت أثبتلي  أنك متعرفنيش لما شكيت أن ممكن أقتل 
إبتسم ياسين قائلا بثقة لا تليق سوى به :_وتفتكر لو أنا شكيت أنك تقتل كنت سبتك تجي على هنا 
يحيى بعدم فهم :_تقصد أيه ؟
ياسين بثبات لا يليق سوا به ؛_أنا كنت متأكد أنك مستحيل تقتل بس عارف أن فى شيء بتحاول تخفيه عنى والنهاردة عرفته 
يحيى بغضب :_يعنى أنت عامل كل دا عشان تعرف الا بحاول أخبيه ؟!!!!!
ياسين بغرور :_شوف بقا مين فينا الا فهم التاني 
تطلع يحيى له بأعجاب ثم قال بخبث :_أوك يا ياسين الأ جاي كتير أنت لعبتها وخسرت وفي شروط للخسارة 
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بستغراب :_شروط أيه دي 
يحيى بمكر "_تجوزني 
ياسين بندهاش :_نعم أنت أتجننت فى الغربة ولا أيه
يحيي بسخرية  :_ بالعكس عقلت جدا لدرجة أني حابب أبص فى خلقتك فطالب القرب منك يا عم أرحمني  هيبقا موت وخراب ديار أنا عايزك تكلملي جدك ورعد عشان ملك 
ياسين بغضب :_أه قول كدا بقا أنتوا دخلين أنت واخوك على طمع واحد عايز ملك والتاني يارا
يحيى بخبث:_عندك أعتراض 
ياسين "_أمم رجعت لعنادك تانى 
يحيى بمزح :_والله بحاول بس بفشل على طول 
ياسين بأبتسامة هادئة :_متخفش هيبعد عنك وعن قريب
تطلع له يحيى بجدية ودمع يلمع بعيناه فحزن ياسين هو الاخر ليقول بصوت يحمل الآلآم بأحضانه :_وحشتني أوى يا صاحبي 
يحيى بحزن :_لسه فاكر أن صاحبك 
زفر بألم قائلا بندم :_صدقني كان غصب عنى معرفش أنا عملت كدا أذي 
يحيى بتفهم :_حاسس بيك يا ياسين 
إبتسم قائلا بثقة ؛_عارف 
أحتضنوا بعضهم البعض بأشتياق لوجود السند والدعم لكلاً منهم ليعد رابط الصداقة أقوى من قبل 
بالشركة 
هبط أدهم ثم أعتلى سيارته لتوجه للقصر 
فقاد سيارته بشرود فى حديث هذا الرجل المجهول 
فأوقف سيارته سريعاً حينما أستمع لصوت صرخات لفتاة ما فأتبع الصوت بسيارته ليتفاجئ بسيارة  تقف بمنتصف الطريق 
خرج أدهم من سيارته ثم أقترب سيراً من السيارة ليجدها خالية فجذب أنتباهه الحقيبة الموضوعة أرضاً بالسيارة تسارعت نبضات قلبه عندما تذكر أنه راها من قبل مع تلك الفتاة المشاكسة فهرع يبحث عنها بجنون 
عاد يحيى وياسين للقصر وهم يتبادلان الحديث الممزوج بالمرح والمشاكسة الدائمة بينهم 
ياسين بأبتسامة هادئة :_والله انا حاسس أنك فقدت الذاكرة 
يحيى بسخرية :_أنا فقدت حاجات كتيرة مجتش عليها 
أنفجر ياسين ضاحكاَ ليشاركه يحيى وتزيد الصدمات على رعد وحمزة وملك 
حمزة لملك  :_شايفة الا أنا شايفه !!!
ملك بذهول وهى تنظر لياسين :_اااه شايفة 
حمزة بصدمة :_لا يابت أنتي اتعميتي طب أنا عندي حل 
ملك ومازالت نظراتها مسلطة عليهم :_قول 
حمزة :_نلمسهم ونتأكد 
تحاولت نظراتها له بغضبا وصوت مرتفع جعل ياسين ويحيى ينتبهون لهم :_ هما أشباح يا غبي 
حمزة بغضب :_مين الا غبي يا بت 
ملك بعصبية :_متقولش بت يا حيوان 
رعد بغضب وهو يتجه لغرفته كالمعتاد :_أنتوا بدءتوا طب تصبحوا على خيرا 
تطلع يحيى لياسين بملل فزفر ياسين وتقدموا لفض النزاع كالمعتاد 
حمزة :_مين الا حيوان يا زبالة أنتى 
ملك :_نهارك أسود أنا زبالة يا بيئة 
يحيى :_ملك عيب ما يصحش كدا 
ملك بغضب :_ المفروض تقوله هو مش أنا 
حمزة :_عشان أنتى الا غلطانه ياختي 
ملك :_أنت الا غلطان مش أنا 
ياسين بحذم :_مش قولنا خلاص 
حمزة :_يا ياسين هى 
قاطعة بنبرة مميتة لا تحتمل نقاش :_أنا قولت أيه على أوضتك 
وما أن أنهى جملته حتى أختفى من أمامهم بسرعة البرق 
سعدت ملك كثيراً وقالت بفرحة عارمه :_ربنا يخليك ليا يا أبيه ديما ناصفني مع الحيوان دا
كانت نظراته لها من جعلتها تكف عن الصمت وأتابعت إشاراته فصعدت مسرعة لغرفتها 
يحيى بسخرية :_المشاكل أبتدت تاني 
ياسين :_أنت لسه شوفت حاجه لما نرجع مصر والشمل يكمل هتشوف المشاكل الا بجد 
يحيى  بخوف:_مين قالك أنى هرجع أنا هفضل هنا 
أكتفى ياسين بنظرة رمقها به ثم صعد الدرج قائلا بجدية :_بكرا الصبح كلنا هننزل مصر جهز نفسك 
شدد يحيى على شعره البني الغزير بأشتياق لبلده الحبيب ومغامراته مع رفيق دربه أوشكت على الأبتداء 
صعد ياسين للأعلي 
ثم دلف غرفته يبحث بعيناه عنها فوجدها تقف بالشرفة والحزن يسكن بقسمات وجهها تتأمل الحديقة الينعة بالحياة على عكس حالها لا تعلم متى سيحررها السجان نعم أردت الحبس المؤبد بين أوراق العشق التى تكنه بقلبها له ولكن كيف لها الحب وهى شبيهة لخائنة دعست قلبه بلا شفقة ولا رحمة !!!!
أستمعت لصوته يأتى من خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها هذا الرجل الغامض يفقدها صوابها تكمن القوة بملامح وجهه وعيناه فمن ينتظر لمعرفة نقاط ضعفه يقتل بالبطئ
تقدم منها ياسين والصراع بقلبه للأنتقام من تلك الشبيهة تحاربه ولكنه يتغلب عليها حينما يشيح بوجهه بعيداً عنها فشعرت بما يفكر به فعتلى الحزن قلبها وتأكدت أن حبه لها محال
ياسين بصوتاً خالي من التعبيرات :_أنتي عملتى كل الأ أطلب منك مش عارف أقدملك شكري غير بأني أسيبك على زمتى فترة عشان كلام الناس الا أنتى وعيلتك بتحطوه فى مجمع حسابتكم 
شعرت بغصة تجتاز اواصرها فقالت والدمع يلمع بعيناه والسخرية تصاحب حديثها :_كتر خيرك والله 
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها ليجد حبه يشكل خطوط وأعماق بها فظل يتأملها بصمت وآلم نعم كانت وستظل نظرات آلم لذكريات عشق مزيف وخداع تذكره بتلك الخائنة التى حطمت قلبه ووضعت حاجز قوى بينه وبين رفيق دربه 
أطبق على يده يتحكم ببركان غضبه للفتك بها يحاول أن يستوعب أنها شبيهة لا أكثر ولا أقل ولكنه لم يستطع فأستدار قائلا بحذم :_هنرجع مصر بكره وذي ما قولتلك أنتى هتفضلي على زمتي فترة 
وترك الغرفة بأكملها حتى لا تقع تلك الفتاة ضحية له 
أما هى فجلست أرضاً تبكي بصوتاً متألم توقظ نفسها أنها لا تليق بياسين الجارحي تعنف قلبها أنها أخبرته منذ سابق أن عليه الصمود ولكنه خذلها هو الأخر 
دلف ياسين للغرفة المجاورة الرياضية خاصة بيحيى فأتخذها للتخفيف عن غضبه كالمعتاد 
زف الحديث بعقله فيحاربه بلكمات قوية 
روفان :_لااا يحيى هيتأذي لو جدك عرف بجوازنا
:_هو يحيى هيجي معنا 
:_ هو يحيى بيحب ؟
تلك الأسئلة رودته لتأكد له نية تلك الخائنة تمنى أن لو كانت على قيد الحياة فيحقق أنتقامه منها .
صرخت وبكت وترجت ليتركها ولكن بدون جدوى شل حركاتها بلا رحمة ولا شفقة لها حتى فمها كممه بقوة جرحتها 
بكت شذا وهى ترأه يقترب منها بطريقة مقززة جعلتها تدعو الله كثيراً أن ينجيها من هذا الحقير الذي يريد العبث بشرفها كأنها لقمة سائغة يسهل أفتراسها 
فأغمضت عيناها بقهر حينما وضع يديه لنزع حجابها فتحت عيناها بعد ثواني حينما إستمعت صوات صراخه المملؤء بالآلم لتتفاجئ بأدهم أمامها يكيل له الكدمات القاتلة والغضب يتمكن منه ليجعله أسدا بغاية يصارع للبقاء 
تأوه من الأوجاع التى نجح أدهم فى صدها إليه ليأتى رفيقه السوء لرؤية ماذا هناك ؟!
فلاحقه ادهم لينال حصته من الضرب المبرح 
تطلع لهم أدهم بعدما فقدوا الوعى بستقزاز ثم توجه لحل وثاقها 
أزاح عنها الحبال المكبلة لقدماها وحل وثاق يديها المغلقة بأحكام ثم أزاح ما على فمها لتنظر أرضاً والبكاء حليفها تتزيد الدمع كلما تذكرت أنها كانت على وشك فقدان ذاتها على يد حيواناً فقد للأنسانية 
عاونها أدهم على الوقوف ولكنها مازالت عيناها أرضاً فجذبها أدهم لسيارته بصمت ثم غادر من ذلك المكان المشبوه 
لمكان معجوء بالناس فتطلع لها ليجدها مازالت ملتزمه الصمت وعيناها أرضاً
فقال والخوف يترأس بصوته :_شذا أنتى كويسة محصلش حاجة ممكن تهدئ بقا 
رفعت عيناها به والدمع يصاحب لها :_من فضلك وديني البيت 
أدهم :_وأنتى بالحالة دي !!مينفعش 
ثم تقدم بسيارته لمكان مناسب فعاونها على الهبوط ثم تقدم من طاولة قريبة للغاية وطلب لها بعض العصائر 
أدهم  :_ممكن تشربي العصير 
شذا ببكاء :_مش عايزة حاجه عايزة أرجع  البيت 
أدهم بهدوء:_هوديكي بالمكان الا تحبيه بس لما تهدي الأول أسمعى الكلام وأشربي دا 
تناولته منه شذا بيداً مرتجفة فحزن أدهم لما صارت تلك المشاكسة عليه 
أدهم بأرتباك  :_ممكن أعرف مين دا 
أنكمشت ملامح وجهها فأسرع بالحديث :_لو هيضيقك بلاش
شذا ببكاء :_أرجوك وصلني البيت 
أدهم :_حاضر يا شذا 
لأول مرة ينطق أسمها كانه لحن يخرج بتزين فرمقته بنظرة لم يعرف التفسير 
دلفت بالسيارة ثم أشارت له على المنزل فوقف يتأملها وهى تسرع بالدلوف كمن رأت شبحاً مميت فيغلي الدماء بعروقه ويقسم بالمزيد لحقير مثله فرفع الهاتف حينما أخبره الحرس بأنه صار تحت يديهم
صعدت شذا للأعلي لتجد المنزل فى حالة من القلق الشديد عليها فأخبرتهم أن اليوم كان مهلك بالعمل حتى أنها نست حقيبتها بالمكتب من شدة تعبها 
مرء الليل وأتى الصباح 
ليعد الجميع أمتعتهم للعودة لمصر 
بغرفة يحيى 
كان شارداً والسعادة رفيقته لتذكره ذكريات متعلقة به وبياسين لتأتى حوريته الصغيرة وتعاونها على العودة على أرض الواقع
ملك بتعجب :_أنت كويس 
طب سامعني 
إبتسم يحيى وتحولت نظراته لعشقاً جارف :_ومش سامع حد غيرك 
خجلت ملك بشدة فوضعت عيناها أرضا بأرتباك :_أبيه ياسين عايزك تحت عن أذنك 
وتوجهت للخروج سريعاً ولكن يده كانت الأسرع لها 
يحيى بعشق "_راحه فين 
ملك بتوتر :_هنزل 
يحيى بخبث :_طب ما تخليكي معيا شوية 
معاك فين 
ألتفت ملك لتجد رعد يقف خلفها فسعدت كثيراً لوجوده المؤمن لها 
رعد بتفكير :_لا حالتك بقيت صعبة أوي أنت والزفت أخوك لازم نعجل موضوع الجواز دا 
يحيى :_أنت بتقول حاجه يا رعد 
رعد بثبات :_أه بقول الموضوع كبر ولازم ندخل ياسين فيه 
إبتسم يحيى بخبث لنجاح خطته قائلا بتصنع اللا مبالة :_ياريت 
رعد بمكر :_لعبة حلوة من يحيى الجارحي لا وأتلميت على الدنجوان يعنى بقيتوا الأحتراف بذاته 
أرتمست بسمة بسيطة على وجه يحيى فجذب حقيبته ثم هبط للأسفل فأتابعه رعد ليجد حمزة يهبط للأسفل بتعباً شديد وبيده عدد كبير من الحقائب حتى أنه وقع بهم للأسفل 
حمزة :_اااااااااه منك لله يا ملك يا مفتريه كل دي شنط ااااااه يا وسطك يا حمزة يا بن أم حمزة لا وأنا مسحوب من لساني  بيتشكل معها ونسيت أبو فصاده الا هنا راح دببني عقوبة تنزيل الشنط ااااه ياني هموت وأعرف حاطه أيه فى الشنط دي 
منك لله يا ملك أنتى وياسين في يوم واحد 
أتاه صوت هلاكه من خلفه قائلا بهدوئه المميت :_بتقول حاجة يا حمزة 
وقف مسرعاً يعدل من ثيابه قائلا بخوف :_لا أبداااا مش بقول 
ياسين بمكر "_طب كويس حط الشنط الا معاك بشنطة العربية وأطلع هات بقيت الشنط من اوضتي 
حمزة بصراخ :_لييييييييييه العقوبة كان تمنها شنط الزفتة ثم أكمل بخوف :_الأنسة ملك 
أقترب ياسين منه فسقط حمزة على الدرج بخوف ورعد ويحيى أعلى الدرج يتابعان ما يحدث بتسلية 
أنحنى ياسين قائلا بنبرة مخيفة :_حضرتك الا هتحدد العقاب ؟
حمزة بأرتبااك :_من أكون أناااا عشان أحدد عيوني هجبلك شنطك وشنط المدام 
ووقف حمزة بشكل مفاجئ ليصطدم بملك الهابطة بصحبة آية فيختل توازنها فتسقط عن الدرج محاولة التمسك بآية فيختل توازنها هى الاخري فيحل بينها وبين الدرج ذراع الدنجوان الذي جذبها بالقوة لتكون على مقربة منه عيناها مقابل تلك العينان العسليتان تخبره بعتاب البعاد 
أما ملك فسقطت على الدرج فأسرع يحيى بلهفة :_أنتى كويسة حبيبتي 
أشارت له ملك بأنها بخير فعاونها على الوقوف 
أما رعد فكان يتطلع لياسين بخوف شديد 
تطلع الجميع له بدهشة فكان يعتصر ذراعيها بين يديه بغضب وشرود 
خانتها دمعة من عيناها ليس ألماً ولكن حزنا على رؤية الكره بعيناه ماذا أرتكبت لتتحمل جريمة لم ترتكبها !!!!
أقترب يحيى منه قائلا بهدوء :_أتاخرنا يا ياسين 
افاق ياسين على صوت يحيى فتركها على الفور وتوجه للخارج 
أما هى فأقتربت منها ملك لتكون لجورها تحاول تهدئتها قليلا

بقصر الجارحي بالقاهرة 
لم تذق النوم دمعها يتوج وجه بالآلم والأحزان لا تعلم ما عليه فعله هل ستقبل أن تشاركها به أخري ؟!
أم ستقبل بتركه لها ؟
أزاحت دموعها بصدمة تكاد توقف قلبها لمجرد التفكير ببعده عنها فركضت مسرعة لغرفته تدقها بعنف وعندما لم تجد الرد دلفت لتجد الغرفة فارغة 
بحثت بعيناها عنه فلم تجده فأتجهت للشرفة لتجده بحمام السباحة يسبح بمهارة وأحترافية يسارع الأمواج بحجم غضبه الساكن بقلبه 
توجهت للخروج لتتوقف حينما تستمع لصوت الهاتف الخاص بعز يعلن عن تلك الفتاة التى ستحطم ما بني بينهم لااا لن نستلم بتلك السهولة 
بغرفة أدهم 
كان يصفف شعره بشرود بتلك الفتاة فتطلع لقلبه بتعجب هل أحب تلك المشاكسة ؟!!
كيف ذلك لااا هو يكن الحب ليارا ولكن لم ينبض قلبه هكذا من قبل أذن الأمر محسود فدمور العشق تطارده من جديد لفتاة مشاكسة
بالأسفل 
كان يصارع الأمواج بأحتراف كأنه يثبت لها أنه أقوى منها أضعاف 
توقف عندما لمح حوريته تقف أمامه وتنظر له بغموض فأقتربت منه ثم جلست على حافة المسبح فأقترب منها عز يتطلع لها بأستغراب 
كانت توزع نظراتها بين المياه تارة وبين عيناه الملونة كعمق المياه ثم قطعت الصمت قائلة بخوف :_بتحبني يا عز ؟
تطلع لها قليلا ثم قال بزهول :_بعد كل دا بتسأليني يا يارا ؟!!
يارا بدمع يلمع بعيناها :_رد عليا بدون أسئلة 
عز بنبرة عاشقة تفوق الحدود ؛_أنا بموت فيكى العشق كلمة بسيطة لحبي ليكي يا يارا 
يارا ببسمة سعادة :_مستعد تكون معيا للأبد 
عز بدون تفكير "_أمنيتي 
يارا بتدقيق :_حتى لو هتقطع علاقتك بالبنت دي 
عز بثقة :_مفيش علاقة بينا عشان أقطعها أفهمي بقا 
إبتسمت بسعادة ثم رفعت هاتفه المخبئ بفستانها الوردي قائلة بتحدى وسخرية :_أظن سمعتى بنفسك أنا كنت حابه أقولك بس خوفت أجرح مشاعرك دا لو عندك يعنى
ثم اكملت قائلة :_ أه نسيت أقولك خالي بالك على نفسك من التفكير كتير لانه غلط علي البيبي 
وأغلقت الهاتف ثم دفشته بالمياه ليتلف تماماً فلم تستطع تلك الحمقاء الوصول إليه 
تطلع لها عز بزهول ثم قال بجدية :_كدا أستريحتي 
يارا براحة :_جدااا 
عز  بخبث:_طب مش كنتي قولتيلي أنك بتسجلي كنت قولت كلمتين حلوين فى حقها لانها بجد حد جميل 
يارا بغضب جامح :_حد جمييل هااا 
 عز بتأكيد :_جدااا
يارا بغضب وهى تكيل له الضربات :_أنا غلطانه أنى وثقت بواحد ذيك 
تراجع عز للخلف عن قصد لتسقط تلك الحورية بشباك الصياد 
تهوت بالمياه لتصرخ به وتكيل له الضربات بسعادة عشاق لم يذف لقلبهم سوى العشق الطاهر 
تطلع لهم أدهم وهو يرتشف القهوة  :_كدا الجنون على أساسياته 
نقلت نظرات عز ويارا له ليرتشف بلا مبالة قائلا بسخرية :^لا كملوا متخدوش بالكم 
بعد عدة ثوانى كان أدهم بوسط المياه بعد أن قام أحداً ما بدفشه هو الأخر 
حمزة :_كلاب كلكم كلاب من غيري طب دانا كنت فرحتلكم 
أدهم بغضب :_فرحت لمين يا أهبل 
عز :_أنت رجعت يا أخرة صبري 
يارا بسخرية :_والله ما كنا عايزنك تنزل وتهبط نفسك 
أدهم  بغضب:_أنت حسابك أسود معيا هروح الشركة كدا أذي 
حمزة بغضب اشد :_غبي هتروح الشركة وأنت راجع من أيطاليا 
أدهم "_والمفروض أعمل لحضرتك أيه أغنيلك مثلا 
دلفت ملك قائلة بسعادة :_عزززز 
يارررررررااااا
أدهمممممم
أنااااا جيييت يا بشر
عز  بسخرية:_واضح أن كل العيلة أتجننت مش حمزة بس 
دلف يحيى بأبتسامته الجذابة :_لا يا خفيف مش الكل 
عز بسعادة لم ترى لها مثيل :_يحيى !!
يحيى بأبتسامة لا تليق سوى به :_أيوا يحيى يا عم مش كنت نفسك أرجع مصر أديني رجعت 
صعد عز مسرعاً يحتضن أخيه غير عابئ للمياه التى أغرقته حتى يحيى أحتضنه بسعادة فعز يعنى الكثير والكثير لأخيه 
أما أدهم فعاون يارا على الصعود وصعد هو الأخر يستقبل يحيى 
دلف رعد ونظراته مملؤءة بالسعادة لتوحد أحفاد الجارحي من جديد لا يعلم بأن المجهول قد أوشك علي الأبتداء 
صعد ياسين للأعلي تاركها بالأسفل تنظر له بحزن لم تستحق معاملته الشديدة فهى لم ترتكب شيء 
تقدم منها رعد قائلا بحزن :_مش عارف أقولك أيه يا آية 
قاطعته قائلة بآلم وهى تجفف دمعتها :_متقولش حاجة يا رعد أنا الا عملت كدا فى نفسي فلازم أتحمل نتيجة الغلط دا 
رعد بعدم فهم :_غلط  أيه ؟!
آية بعدم وعي:_ أنى حبيت واحد مش شايف غير شبيهة لزوجته 
علمت ما تفوهت به فقالت مسرعة بتوتر :_هو مفيش أوضه ممكن أفضل فيها 
رعد :_أكيد طبعا
ثم أستدعى الخادمه لترشدها للأعلى فتتابعها رعد بعيناه وهى تصعد للأعلي ليفق على يد ممدوة على كتفيه ليجده الرفيق الدائم له 
يحيى بثقة :_هيحبها 
رعد :_معتقدش يا يحيى ياسين مجروح عايز يطلع غضبه من روفان فى آية الا للأسف بيجمعها بيها مجرد شبه 
يحيى :_أنا فاهم ياسين ءكتر من الكل يا رعد فترة هتعدى عليه صحيح صعبة لكنه هيرجع أقوى من الأول 
دلف عز  من الخارج قائلا بجدية:_طب والحل 
يحيى بتفكير "_الحل أن آية تستحمله الفترة دي ولازم تكون قريبة منه عشان تفوقه من الوهم دا أن في فرق شاسع بينها وبين روفان 
ملك :_صعب يا يحيى أنت مشفتش طريقة معاملته بيها بأيطاليا 
يحيى "_هو صعب بس مش مستحيل هنحاول نساعدهم من بعيد لبعيد 
حمزة بخوف :_مساعدة ولياسين أنا بره الليله دي يا معلم 
يارا بتأفف من حمزة :_ممكن تسكت أنا معاك يا أبيه يحيى
أدهم :_وانا كمان
ملك  _وأنا 
عز بغرور :_أكيد هتحتاجوت مساعدتي خاصة أني خبير فى أمور العشق والكلام دا فهساعدكم 
تطلع الجميع لرعد فأرتسمت على وجهه بسمة جعلته أكثر وسامة :_هنبدأ أمته 
أشار له يحيى بخبث لملك ويارا :_المهة فتبدأ من ملك ويارا 
تطلعت ملك له ببعض الخوف فاللعب مع الدنجوان يشبه الموت بصراع قوى 
كذلك يارا أرتبكت قليلا ولكنها قررت مساعدتهم 
حمزة بخوف ؛_نهار اسووح شياطين الأنس والجن اجتمعوا أسترها يارب أه بقا لو عتمان الجارحي شارك فى التحالف دا مصر هتخرب والله 
بص يا بني أنت وهو أنا هساعدكم بالدعاء لكم بالنصر أمام هولاكو الا فوق دا ونصيبي ونصبيكم على الله 
رعد بغضب :_أنت بالذات مش عايزين منك أي مساعدات 
أدهم :_فعلاااااا رعد بيتكلم صح 
يحيى بخبث :_بالعكس الغبي دا أقصد حمزة أكتر واحد هنحتاجه بالمهمة دي 
تطلع له الجميع ليرتعب قائلا :_ناوين علي أيه يا ولاد الجارحي 
بمنزل تالين 
جن جنونها عندما أستمعت لحديث عز الصريح ليارا بعشقه لها فحسمت أمورها على التخلص من تلك الفتاة التى تشكل عقبة بطريقها 

جن جنون إسماعيل المنياوي عندما علم بمقتل أخيه عاطف المنياوي حتى أنه خطط لأعلان الحرب على عتمان الجارحي 

بقصر الجارحي 
أبدل أدهم ملابسه ثم توجه للشركة بصحبة يحيى ليتوالى مركزه الأساسي ومباشرة العمل بدلا من ياسين لحين عودته 
بمكتب أدهم 
أنتظر مجيئها ولكنها لم تحضر فغرم الخوف دقات قلبه حتى أنه عزم الرحيل لمنزلها ولكن أبي أحراجها أمام عائلتها أو تسبيب أي مشاكل 
بمكتب يحيى 
توال إدارة الشركات ليعلم بأمر مقتل عاطف المنياوي وأنه السبب بقتل عمه رضا الجارحي فبدء بربط الخيوط ليصل لأموراً لا ينبغي عليه معرفتها فيكون مصيره مربوط بالقتل المحتوم حتى لا يكشف أمر الكبير أمام ياسين الجارحي

بقصر الجارحي 
طلب ياسين من جده تحديد زفاف عز ويارا ويحيى وملك فأخبره بأنه أعد كل شيء وأن الزفاف بالفعل حدد بعد ثلاثة أيام 
بغرفة آية 
كان البكاء حليفها ولكنها رسمت الفرحة حينما تتحدث مع والدها وشقيقتها ثم تعود لأنكسار قلبها مرة أخري 
حاولت يارا وملك أخراجها مما هى به ولكن لا فائدة من ذلك فعليهم الأنصاع لخطة يحيى .
بالمقر الرئيسي 
دلف رعد للداخل قائلا بتعجب :_فى أيه يا يحيى وليه جايبني على ملا وشي كدا 
يحيى بشرود :_أقعد يا رعد 
جلس رعد يستمع له ليتحدث يحيى قائلا بأرتباك :_أنا فكرت كتير قبل ما اتكلم بس مفيش أدمي طريقة تانيه غير أنى أقولك 
رعد بشك :_فى أيه يا يحيى ؟!
زفر يحيى ثم تحدث بهدوء قائلا ؛_باباك الله يرحمه كان بيعمل صفقات من ورا جدك لشركات مجهولة الهوية 
رعد بصدمه :_أيه ؟!!
يحيى :_لو جدك كان عرف كانت هتبقا مشكله لكن الامر الغريب أن الشركات دي تبع عاطف المنياوي شريك جدك فى معظم الأعمال 
رعد بتعجب :_طب ليه من ورا جدي ؟!
يحيى  بستغراب هو الاخر:_دا الا هيجنني  بس الا عرفته ان عاطف المنياوي ليه دخل بقتل أبوك عشان كدا جدك أتخلص منه 
رعد بحزن :_انا مش فاهم حاجه 
يحيى :_أنا هفهمك كل حاجه بس الموضوع دا ميخرجش بينا أنا وأنت 

بغرفة شذا 
كانت شاردة بما حدث لا تعلم لو كان أدهم لما يأتي لأنقاذها كيف سيكون مصيرها 
تذكرت نظراته المملؤة بالخوف لها هل هذا شفقة أم حب دفين ؟

بقصر الجارحي 
حل المساء عليها ومازالت تلتزم الغرفة فتوجهت للأسفل تبحث عن المطبخ تجلب المياه لتروي عطشها فتصطدم بمجهول يرتجف القصر له نعم هو عتمان الجارحي .....
لغز ومجهول أوشك على الكشف للجميع فكيف سيكون ؟
من هو الكبير الذي يريد تدمير تلك العائلة ولماذا ؟!
عشق عز ويارا مختوم بفراق محتوم كيف ذلك ؟!
يحيى وملك ستأتي عاصفة ستدمر عشق ذرف السنين بدمار محتوم فكيف سيكون المواجهات ؟
رعد والعنيدة هل بدأت قصتهم أم أوشكت على الأنتهاء؟
أدهم وشذا مصير سيكنمل ءم سيكون مصيره الفراق ؟
مجهول وأوجاع ستعيشها آية أمام معشوق نبض قلبه بعشقها فهل سيستطيع الحديث ومواجهة عتمان ؟!!
هل سيتمكن أحفاد الجارحي بأجماع عاشق بمعشوقته (ياسين وآية) ؟!!
وأخييرا هل للعشق أعترافات ؟؟!!!



                 البارت العشرون من هنا 
تعليقات