قصة احفاد الجارحى البارت الثاني عشر12 بقلم ايه محمد

 

قصة احفاد الجارحى
البارت الثاني عشر12 
بقلم ايه محمد

بكت كثيرا لينشق قلبه فأخبرته بأنها تريد اللقاء به تعجب كثيرا بعدما طلبت منه تركها والأبتعاد عن مسارها الخاص فها هي تتمنى عودته مجددا لها 
حلت الفرحه بقلبها لترتسم إبتسامه على وجها مغمور بالدموع لمعرفتها أنه بأيطاليا هو الأخر فأتت فوة غريبه تعاونها على الوقوف ثم حملت المفتاح الساقط أرضا لجوارها وأعادته لحقيبتها لعدم قدرتها على القيادة فستدعت سيارة للأجرة ثم أرشدته للعنوان الذى أملاه عليها أدهم 
تحركت السيارة وقلبها ساكن عن الحركة عندما إستمعت لصوته يردد أسمها ويركض خلف السيارة بزعر يترجائها أن تستمع له ولكن قلبها رفض الخضوع له مجددا 
أما عز فشدد على شعره الأسود بغضبا جامح حتى أنها لكم زجاج سيارته بعصبية شديدة 
فركضت تلك الفتاة اللعينه له بخوف مصطنع قائلة ببكاء مزيف :_عز حبيبي أنت كويس 
رمقها عز بنظرات تكاد تفتك بها ثم دفشها بقوة لتسقط أرضا وتصرخ ألما وهى تضع يدها على بطنها 
وقف ينظر لها بغضب لا يعلم ما عليه فعله ليلكم السيارة بيده التى تنزف بغضبا لم ترى له تلك الحمقاء مثيل فأبتلعت ريقها بخوفا شديد حينما أقترب منها ليسرع ضربات قلبها بالهلاك فحملها عز ثم أشار للحارس فأتى بسيارة أخري فوضعها بداخلها ونظراته كفيلة بارتجافها لشعورها بأن براثين الموت. بقلم ملكة الابداع آية محمد . تحيط بها توجه عز للسيارة ثم قادها بسرعة جنونيه جعلت تلك الفتاة تراجع نفسها بالشيء المجنون التى ستفعله بعز الجارحي عداد للموت لمن يقترب منه 

بقصر الجارحي بأيطاليا 
إبتلعت ريقها بخوفا شديد لرؤية الغضب يشكل عنوانا رئيسيا بعيناه فعلمت أنها ستواجه غضبه لا محال 
فقالت لأرتباك وخوف:_أنا كنت بحسبك حمزة 
لم تجد أي رد لتكمل بتوتر :_أسفة مقصدتش والله كنت قصده حمزة لانه بيضيقني من الصبح 
لم يجيبها يحيى وظل يتأملها بصمت يتلذذ برؤية الخوف يتمكن منها 
ملك بأسف :_أبيه يحيى أنت سامعني 
دلف يحيى للداخل يكيت ضحكاته بوجها متخشب للملامح فأتابعته وبيدها أناء الماء الفارغ بحزن شديد 
ملك بستغراب :_هو حضرتك مش بترد ليه أنا أعتذرت
أستدار يحيى وخلع جاكيته بتمكن من ثبات تعابير وجهه مما جعل القلق ينهش قلبها فهو ارد معاقبتها علي كلمتها الدائمه أبيه 
ملك :_أبيه يحيى 
يحيى بهدوء :_ممكن تطلعي بره ولا تحبي أغير هدومي وأنتى موجوده 
حزنت ملك للغاية ثم تقدمت من الكومود ووضعت الأناء مرددة بصوتا حزين للغاية منخفض كثيرا :_ أسفة 
ثم أستدارت وخرجت من الغرفة تتوعد لحمزة بالهلاك هذا الاحمق ينجح بأيقعها دوما بالمتاعب 
أما يحيى فبمجرد خروجها رسم البسمة علي وجهها يتذكر خوفها من حزنه يتذكر عيناها فينغمس بعشقها طيات 
فألقى بنفسه على الفراش مردد أنه سيعلمها العشق بطريقته الخاصة تلك الصغيرة التى تنعته أبيه 

بمكتب ياسين 
كانت البسمة تزين وجهه الوسيم عندما علم بنجاح جميع مخططاته ولكنه بحاجه للعمل أكثر حتى يسرع بالزواج بها 
قاطع شروده دلوف رعد وعلامات الدهشة تحل علي وجهه فجلس علي المقعد المقابل للدنجوان ثم رفع عيناه الرومادية التى تحمل الكثير من الكلمات ولكنها كالعادة تحجر نفسها بداخل عيناه 
ياسين بستغراب :_فى ايه ؟
رغد بهدوء وهو يوزع نظراته بين الحاسوب وعين الدنجوان التى تتفصحه :_شكوكك طلعت صح العربيه الا كانت بتراقبك طول الوقت تابع عتمان الجارحي 
أشار له ياسين برأسه بتأكيد لشكوكه من البدايه ثم أعاد ظهره للخلف يفكر في كيفية التخلص من حراسة عتمان الجارحي بدون أن يزرع الشكوك بداخلهم أن الدنجوان كشف الساتر خلف الاقناعه التى يرتدونها لأخفاء هوايتهم 
تعجب رعد من صمته فقاطعه قائلا بشك :_بتفكر في أيه يا ياسين 
ياسين :_لو جدك عرف موضوع آية كل الا عمالته هيدمر 
رعد بتفكير:_أكبر دليل شكوكه فيك هى العربيه الا بترقبك دي 
ياسين :_جدك مش هيرتاح غير لما يعرف أيه الا حصل بيني وبين يحيى عشان كدا لازم أسافر في اقرب وقت 
رعد بجدية لا تليق سوى به :_طب عم محمد هيوافق علي الجواز بالسرعة دي 
ياسين :_دا بقا مهمتك 
رعد بعدم فهم :_مش فاهم 
ياسين :_هفهمك علي كل حاجة بس منتظر مكالمة مهمة وبعدين هتعرف المهم عايزك تكلم عم محمد وتقوله أننا جاين بليل نتفق علي كل حاجه 
رعد :_ أعتبره حصل
ياسين بحزن دافين بصوته :_عارف يا رعد علي قد مأنا بقرب من هدفي علي قد ما قلبي مقبوض من الحقيقة دي 
رعد بتفهم :_عارف يا ياسين عشان كدا بحاول أساعدك بأي طريقة تريحك من التفكير دا 
ياسين بغموض :_هتبان وساعتها هنعرف كل حاجة خفاها يحيى عننا 
رعد  بضيق:_لسه برضو شاكك أنه مخبي حاجه 
ياسين بثقة :_أنا متاكد مش شاكك 
رعد :_بس 
قاطعه ياسين بحذم :_خلاص يا رعد يالا روح شوف شغلك 
رعد بغضب :_كنت عارف والله أنك هتطردني بس امته حضرتك الا بتحدد الوقت 
وغادر رعد والغضب يتمكن منه والبسمة تزين وجه الدنجوان علي حديثه  

تراجلت من السيارة لتلمح طايفه من بعد مسافات ليست بكبيره ولكنها تحمل عتاب ولوم وخذلان 
تقدمت يارا بعينا تدمع الآم وتذرف الدمع على ما فعله بها معشوقها تخلت لاجله عن الكثير ومنها رفيق دربها والصديق المقرب لها أدهم نعم هو بعمر أخيها والرفيق الاقرب له ولكنه كان لها كذلك فلم يستطع الفوز بقلبا مأسور من قبل عز الجارحي 
تقدمت يارا منه فوجدته يقف بشموخ شارا في أمواج البحر التى ترتطم ببعضها بقوة عجيبه كحال قلبه لرؤياها أستدار ادهم علي سماع أسمه من صوتها 
يارا ببكاء :_أدهم 
أستدار ليجدها تقف أمامه وعيناها مشحونه بالدمع ذبح قلبه لرؤياها هكذا ولكن عليه الصمود
فقال بقلق بدى بصوته بعدما أقترب منها بخوف :_ يارا مالك في أيه ؟
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست بصمت رهيب تتأمل المكان بصمت حتى الدمع كف على الهوان وتخشب لبقائها علي الألحاح له بالكف عن الهبوط
أقترب منها أدهم ثم جلس لجوارها قائلا بستغراب :_مش عايزه تردي عليا 
طب علي الأقل قوليلي مالك ؟
 يارا بحزن دافين بصوتها  :_ عز مصمم يحرجني بخيانته ليا 
أدهم بثبات رغم تحطمه :_طب أهدى وفاهميني أيه الا حصل ؟
رفعت عيناها لتنظر له قائلة بدمعه خائنه :_الا حصل اني أكتشفت خدعة جديده منه شوفته بعيوني وهو مع واحدة تانيه بس أنا السبب كنت على علم أن في حد فى حياته بس كنت بكدب نفسي عشان بحبه 
أدهم :_ممكن تكوني ظلمتيه يا يارا 
يارا ببكاء وأستغراب حل عليها لمجرد سماعه لتلك الكلمات :_ياريت يا أدهم بس أنا شوفت بنفسي 
جففت عيناها لترسم بسمة مصطنعه قائلة بفرحة لرؤياه :_سبك مني وطمني عنك 
أدهم بتقبل لرغبتها بتغير الحديث :_أهو الحمد لله متمرمط علي أيد أخوكي ياختى 
يارا بستغراب :_ياسين ؟!
أدهم :_ هو في غيره 
ضحكت بصوتا مسموع ثم قالت محاولة التحكم بضحكتها :_ليه بس ؟
أدهم :_مفيش فضلت وراه عشان أعرف ماله او فيه ايه راح مسافرني علي أيطاليا  عشان يخلص مني 
أنفجرت يارا ضاحكة فرفيقها ينجح دائما بتبديل حالها 
ليقول بغضبا مصطنع :_بتضحكي ؟ماشي 
يارا بخوف مصطنع :_ لاا أنا أقدر  انا بس بحاول اغير مودي ههههههه
أدهم بسخرية :_ومودك بيتغير بالا أخوكي بيعمله والله شكلكم مدبرنها سوا 
يارا :_ههههه لا والله ابدا دانا غلبانه 
أدهم بخبث :_عليا طب بلاش أحنا دفنينه سوا ولا نسيتي 
يارا ببراءة مصطنعه :_دا كان زمان ثم أكملت بدمع وحزن يتلئلئ بعيناها :_ لكن دلوقتي بقيت بيضحك عليا 
أدهم بجدية :_أنا مش عايزك تظلميه يا يارا صدقيني ممكن يكون سوء تفاهم بسيط 
يارا بدموع حارقة :_أنا بحبه أوي يا أدهم وهو مصمم يجرحني علي طول مره لما جبرني علي حدود بينا ونفذها بكلمة أبيه وتاني مره لما أرغمني علي الجواز من أخوه لأنه كان فاكر أنه بيحبني أنا مش ملك   ودلوقتي لما شوفته فى حضن واحده تانيه 
توالت الدموع ...من عيناها ندريجيا وأدهم بحالة صدمه وحزن علي ما مرءت به فقال بصوت منخفض متألم :_ليه حرمتيني أكون جانبك في وقت ذي دا يا يارا 
رفعت عيناها بدمع حارق قائلة بارتباك :_كدا أفضل مش حابه تدمر نفسك بسببي 
أدهم بسخرية :_وانا كدا متدمرتش
 يا يارا أنا أعترفتلك  بحبي ليكى وقولتلك لو مش متقبلاه عمر صداقتنا مهتتأثر بس مكنتش أعرف أنها كانت النهاية لما صرحنك بحبي 
يارا بتوتر :_من فضلك يا أدهم مش حابه أتكلم في الا فات أنا كلمتك لما حسيت بأحتياجي ليك محتاجه صديق طفولتي جانبي 
أدهم ببسمة تخفى ألما شديد :_وانا هفضل جانبك طول مأنتي محتاجاني يا يارا
يارا بدمع :_رجعني مصر لياسين 
أدهم بندهاش لطلبها العجيب :_بس ياسين جاي أيطاليا كمان أسبوع 
يارا ببكاء حارق يمزق القلوب لأجله :_أنا عايزه أرجع مش عايزه أشوف وشه تاني 
ادهم بهدوء :_خلاص يا يارا أهدى وأنا هكلم عتمان بيه بموضوع سفرك 
يارا بخوف :_لااا جدي لاا ارجوك 
أدهم بستغراب :_يعنى أيه هتسافري بدون علمه 
يارا :_مش بالظبط أنا هسافر حالا مش هرجع القصر وهناك كلم ياسين وقوله ايه حاجه خالتني أرجع معاك 
أدهم بتعجب :_طب وعتمان بيه يارا بثقة بقوة ياسين التى يضع لها الجميع الحدود الحمراء :_ياسين هيكلمه وهيفهمه ذي ما هقوله أني لقيتك راجع مصر فحبيت اشوف ياسين ورجعت معاك 
أدهم بعدم أقتناع :_الكلام دا مش منطقي يا يارا ولا ياسين هيقتنع بيه
يارا بعدم اهتمام :_ميهمنيش انا عايزه ارجع مصر وخلاص
أدهم :_خلاص أهدى بس وانا عندي الحجه الا هتقنع ياسين 
يارا بفرحه :_بجد يا أدهم أيه هي ؟
أدهم :_مش هينفع اقولك كل الا هتقوليه انك متعرفيش حاجه انا الا ارغمتك علي السفر فهمتي يا يارا 
يارا :_فهمت 
وبالفعل توجهت يارا مع أدهم للعودة لمصر حتى لا تلتقى به مجددا بعدما حطمها بدافع الخداع 

حملها عز بقوة أرد القضاء عليها بين قبضته تلك الفتاة اللعينه التى تريد القضاء عليه بمخيلات لم يتذكرها ليلة واحده دفع لأجلها الكثير والكثير يتذكر عندما ظن أن أخيه يحب يارا فتوجه لأحد الملاهي وظل يرتشف الخمر إلي حد النسيان نسيان ليلة مضت عليه مع تلك اللعينه ليدفع ثمنها إلي الآن 
دلف للمشفي ثم وضعها علي الفراش بقوة كادت أن تسقطها أرضا ونظراته النارية تفتك بها قائلا للطبيب 
...الحوار مترجم...
عز :_زوجتي تعرضت لحادث وهي بالشهر الثاني من حملها تأكد من سلامة الجنين 
الطبيب  :_لا تقلق سيدي ستكون بخير 
عز بصوتا منخفض لها :_عارفه لو كلامك طلع كدب متلميش الا نفسك يا حلوه وساعتها الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق 
ثم وقف ونظراته تتفحصها بطريقة مميته جعلته ترتجف من القادم علي يد هذا القاسي فمن يلهو بنيران التمرد يتحمل نتيجة دمارها المحتوم 
أما عز فتوجه الخارج ثم جلس علي المقعد بأهمال محتضننا وجهه بيده يتذكر دموعها فيشدد علي شعره الأسود الغزير كسود الليل كحال قلبه المعتم 
جلس قليلا ليفق علي صفعة قوية جعلته ينساب ألما عندما خرج الطبيب وأخبره أن الجنين بخير فتأكد الآن انها لم تخدعه وأنها حامل كما أخبرته فظلت الصدمة تسود به حتى شل عقله عن التغكير فلم يعلم ما عليه فعله .

مرء اليوم علي ياسين بعمل شاق أختاره لنفسه ليشغل فكره عنها فمازالت تحجره بأنين تلونه بيدها وأتى المعاد المحدد له ليلتقي بها 
بمنزل آية 
لم تستطع النوم وظلت تدعو الله  أن يمرر الأيام القادمه بخير وبداخلها تشعر برابط غريب يربطها به فهل تشغر القلوب بمحبة مجهولة أو عشق مجهول سيبني علي عذاب وأوجاع 
كانت صفاء ودينا يعدان المنزل لأستقبال ياسين الجارحي وعائلته كما كانت تظن فأعدت دينا وآية طعاما شهي وأصناف متعدده من الحلوي وعصائر لأستقبالهم بأبهي أستقبال 

بالمساء 
خرج ياسين من غرفته وتوجه لغرفة رعد فوجده يصفف شعره بشرود 
نعم كان يرى أنعكاس صورتها بالمرآة كما أرد أنها تحقق الأماني فيرى تلك الساحرة صاحبة العين  السوداء ويسألها بصمت لما البعاد والقلب أسر بعين من كحيل الليل دواه ؟
لما الهجر وقلبي يترقص على طرب عشقك المترنم بالهوس والوجدان؟ بقلم ملكة الابداع آية محمد  تعجب ياسين منه خاصة بعدما ردد أسمه كثيرا ولكنه لم يجيب فتقدم منه قائلا بهدوئه الملزوم :_مش بنادي علي سعاتك ولا حضرتك بقيت أطرش 
أفاق علي صوت ياسين فوجده يقف أمامه بطالة لا تليق بسواه فتأمله رعد قليلا ثم قال بأعجاب :_لا دا بجد  ولا كأنك عريس ههههههه
ياسين بغضب :_أحنا هنهزر ولا أيه 
إبتلع ريقه قائلا بجدية :_لا بهزر ولا حاجة انا جاهز 
ياسين ببرود :_والله شايف أن سعاتك جاهز بس جاي أحذرك من أي تصرف غبي ممكن تعمله 
رعد بتعجب :_تصرف غبي ليه شابفني حمزة مثلا 
ياسين :_والله ساعات بحس أنه أعقل منك 
رعد بصدمه :_ميين داا ؟! 
ياسين :_لو خلصت كلام ممكن تحصلني تحت 
وضع البرفنيوم علي السراحه ثم قال بتأفف :_خلصت أتفضل
وبالفعل غادر ياسين واتابعه رعد للأسفل لينضم له بالسيارة 
أشار ياسين للسائق بالتحرك وبالفعل أنصاع له وتحرك ليلبي إشارة الدنجوان 

عاد عز للقصر ثم توجه للصعود لغرفته بخطوات أشبه من الموت البطئ لا يعقل له أن تلك الفتاة ستكون ورقة أنتهاء علاقته بيارا 
رفع يده ليفتح الباب ولكنه توقف وتوجه لغرفتها أرد البوح لها عما بقلبه ولكنه تفاجئ بان الغرفة فارغة
هبط عز للاسفل بزعر يبحث عنها فلم يجد لها اثر 
سقط قلبه عندما اخبرته ملك انها لم تعد منذ الصباح فخرج مسرعا بسيارته يبحث عنها وبيده الهاتف يردد يتأمل أن تجيبه والا سينقطع النبض عن قلبه 

بمنزل آية 
أرتدت فستان بلون السماء وحجابا أبيض جعل وجهها كالبدر المنير يزينه نور صلاتها الدائم فيجعلها تدلف القلوب 
وكذلك دينا أرتدت فستان من اللون الزهري وحجابا بنفس اللون أستعدادا للدلوف ورؤية زوج أختها المستقبلي بعد أن يتم الاتفاق بينه وبين والدها 
كانت صفاء تنظر لبناتها بخوف دافين لا تعلم ما مصدره ولكنها تخشي من شيء مجهول يصعب معرفته !!
دق الجرس بالخارج معلن عن وصول ياسين الجارحي فأستقبله محمد بالترحاب ثم أتابعه للداخل مرحبا برعد 
جلس ياسين وعيناه تتفحص المكان كأنه يبحث عنها باشتياق 
كان رعد يتابعه بتعجب ولكنه فضل الصمت كما طلب منه الدنجوان 
محمد "_منور يا بني 
ياسين ببسمة بسبطة :_بنورك يا عمي 
رعد :_والله يا عم محمد المكان ما محتاج نور بوجودك 
تبسم قائلا :_ربنا يبارك فيك يابني ثم أكمل بستغراب :_بس فين عيلتك يابني انت قولت أنك هتيجي تتفق النهارده بس شايفك لوحدك فين أهلك 
أبتلع رعد ريقه بتوتر ونظراته تجاه ياسين الجالس بثقة وهدوء جعلت رعد يهدء قليلا ليتحدث بصوت يحمل الثقة بطيغاته :_عيلتي متوافيه يا عمي من 10 سنين 
محمد بحزن :_لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمهم يابني 
ياسين :_ربنا يخليك يا رجل يا طيب  
أنا ماليش حد غير أختي ودي مسافرة  وبصراحه كدا أنا كنت حابب أجي مع حضرتك صريح 
محمد :_ياريت يا بني 
ياسين :_بص يا عمي أنا ماليش حد غير جدي هو الا مربيني انا وأختي ليه فضل علينا كبير بعد ربنا سبحانه وتعالي بس للاسف حياتنا اتدمرت بمرضه تعبان جدا 
محمد بحزن :_ربنا يشفيه يابني 
ياسين بمكر :_أمنيته يشوفني متجوز وأنا خايف محققلهوش أمنيتي خاصة انه لما يشوفنى متجوز ممكن يرتاح شوية 
فأنا طالب من حضرتك أننا نعمل الفرح في خلال أسبوع عشان أسافر له أيطاليا وأكون جانبه وجايز لما يشوفني حققتله أمنيته ربنا يشفيه 
محمد بتفكير :_ الفرح فى أسبوع صعبه أوي يابني 
رعد :_ولا صعبه ولا حاجه يا عمي ياسين جاهز مش ناقصه حاجه 
محمد :_بس أنا مش جاهز يابني 
رعد :_يا عمي الحاجات الا هتجبها مالهاش لازم لانهم هيعيشوا بالقصر 
محمد بغضب :_يعني أيه أنا معنديش بنات بتتجوز بالطريقة دي 
ياسين بذكاء :_طب ايه رايك يا عم محمد بالفلوس الا هتجيب بها حاجات لبنتك تجبلها بيها دهب او تحطها باسمها بالبنك 
لان ذي ما رعد قال احنا هنعيش بالقصر فالحاجات الا هتجبها حرام تتركن 
محمد بأعجاب واقتناع :_خلاص يابني حل كويس بكرا باذن الله انزل احولهم باسمها بالبنك 
ياسين :_يعني موافق اننا نكتب كتب الكتاب بعد بكرا والجواز بعد 3 أيام 
صمت قليلا ثم قال :_والله يابني ما عارف اقول أيه بس كدا مش هلحق اعزم الناس في البلد
ياسين بهدوء :_متخفش رعد هيرتب كل حاجه وهيوصلهم لحد هنا وقبل المعاد كمان 
سعد محمد برؤيتها لياسين يتلهف لابنته كانها كنزا ثمين يريد الارتقاء به فوافق على الفور أما بالخارج فكانت تجلس آية ودينا يستمعان لحديثهم  سعدت صفاء كثيرا لاعتقادها بان ابنتها ستذق الهناء على يد هذا الشاب ولكنها لا تعلم المجهول 
طلب ياسين من رعد باخبار السائق بتجهيز السيارات للخروج لمحل المخصص للعائلة حتى يجلب الحلي لها 
فهبط ياسين ورعد ينتظر محمد وعائلته بالاسفل وبعد قليلا هبطت آية ودينا ويليهم محمد وصفاء 
كانت نظرات ياسين معلقة بها لا يعلم لماذا ولكن شعر بشئ تجاهها 
وقفت الفتيات تنظر للسيارات والحرس بدهشة كبيرة فلم يروا مثل هذا المشهد سوى بالتلفاز لتتقن آية صعوبة الأمر الذي القت بنفسها به 
فتح رعد باب السيارة للمحمد فصعد بالخلف هو وابنته آية وكذلك ياسين صعد بالامام نعم فعلها لاول مرة حتى لا يفتضح امره امام محمد 
وبالسيارة الاخري 
صعدت صفاء ودينا بالخلف ورعد بالامام لا يترك عيناها الساحرة فكم تمنى ان المرآة تنقل دقات قلبه لتكتشف ما فعلته به 
اما بسيارة ياسين 
فكانت تجلس بتوتر من المجهول كتب عليها طريق محفور باشواك الجارحي وعليها أن تخطو به 
خطف نظرات لها عبر المرآة الاماميه ليجد وجهها يتلون بالخوف فابتسم بتسلية من المجهول
وقفت السيارات أمام مكانا يزيل العقول من يراها يظن انه صنع من ذهب وليس مجرد محل  عادي 
هبط ياسين ثم توجه للخلف يساعدها حينما لم تستطع فتح باب السيارة فكاد لها غريبا بعض الشيء حتى محمد لم يستطع فتوجه السائق وعاونه علي فتحه 
هبطت آية لتكون مقابلة له تتقابل عيناهم في لقاء سريع فتنقل خوفها بقلم آية محمد وينقل هو لها كبريائه بتنفيذ ما قاله 
أما بالسيارة الأخري هبطت صفاء وأتابعتها دينا فاستدارت لتغلق الباب فشهقت حينما انغلق علي طرف فستانها الزهري ولم تستطع أن تفتح الباب مجددا 
أتى رعد علي الفور وتأملها بصمت فرفعت عيناها لتجده امامها ينظر لها مطولا فنغرقت بالخجل 
تقدم منها وعيناه عليها ويده تفتح السيارة وهى ترتجف  من الخجل 
دينا بخجل :_شكرا 
رعد ونظراته لا تتركها :_على أيه أنا في خدمتك برنسيس 
نظرت له ببلاهة حتى أنها تنظر لم تستمع لنداء والدتها فقال هو ببسمته الساحرة :_أتمنى ما تكنيش نسيتي حاجة تانية
دينا بتوتر :_هااا
أبتسم ابتسامه بسيطه ثم قال :_مامتك بتناديك 
ووارتدا نظارته ودلف للداخل تاركها تغلي من الغضب وتتوعد لهذا المتهجرف بالكثير  
أما بداخل المحل 
كانت تجلس بأنبهار ورجفة تسري بجسدها فالمحل باهظ للغاية وما زادها تعجب معاملة من به لياسين فالآن صارت هى وعائلتها على علم بنفوذه 
كان يتحدث مع مالك هذا السرح بكبرياء حتى أنه قام بنفسه واحضر له مجموعة من الألماس فحملهم ياسين لمحمد وصفاء لينقوا منها ما يريدوا 
فقال محمد :_آية الا هتختار يابني احنا مش بنتدخل في الحاجات دي 
ياسين :_بس يا عمي ممكن تساعدوها برايكم 
صفاء ببسمة رضا :_الا هي عايزاه يابني مش هتفرق 
وبالفعل حمل ياسين المجموعه لآية التى تقف بعيدا عنهم بقليلا تتحدث هى وأختها بتودد بصوتا لم يسمعه سوا رعد الواقف علي مقربة منهم 
دينا :_بت يا آية هو احنا فين المكان دا مشفتوش حتى فى التلفزيون 
آية بغضب :_الله يخربيت التلفزيونات الا لحست مخك دا وقته ارحميني ابوس ايدك 
قاطعهم ياسين حينما وضع امامهم مجموعه الالماس قائلا ببسمة حب مصطنعه :_اختري الا يعجبك 
طلعت لما يحمله بسخرية  فكم اردت زواج حقيقا ليس مخادع مثل ما 


نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مكبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له 
 فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع :_أي حاجة مش هتفرق 
ياسين بثبات :_أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة 
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص 
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد 
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء :_أنا هخد المجموعة  
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص 
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء :_شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه 
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب:_يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا 
إبتسم ياسين قائلا بثقة :_ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الجارحي 
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال :_ربنا يزيدك 
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخوف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء 
أما على الجانب الأخر 
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الجارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك 
دينا بسعادة :_جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي 
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة 
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا :_كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي 
رعد بأعجاب :_يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي 
ياسين بغضب لتذكره ما فعله :_بس لأول مرة ياسين الجارحي يلجئ للكدب 
رعد :_سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ 
تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض :_لا ابوس ايدك متتعصبش 
ثم قال بصوتا مرتفع :_ألف مبروووك 
دفشه ياسين بغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا بغضب خافت :_حيوان
رعد ببرود :_مرسي 
ياسين لمحمد :_يالا يا عمى 
محمد بستغراب :_علي فين يابني 
ياسين :_هنتعشا بأي مكان 
صفاء بزعل :_ليه يابني أكلنا مش هيعجبك 
ياسين مسرعا بحديثه :_لا طبعا مقصدش 
محمد:_خلاص يبقا ترجع معنا 
ياسين :_حاضر 
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور 
كانت نظرت  آية  له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه 
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا 
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له بصدمة لا تعى نظرات الجميع لها 
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها 
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها 
أما بالداخل 
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته 
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له 
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد  الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه 
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء :_الا أنت بتعمله دا هيضيع كل الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا 
رعد بتوضيح _أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي 
نظر لها ياسين بخبث ثم قال :_هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس 
رعد بعصبية :_فهمت 
ياسين بأعجاب ؛_كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه 
رعد بسخرية :_كل خير أن شاء الله 
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له :_مش بين 
غادر رعد خلفه هو الآخر 
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف 
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .

فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطورة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا 
عز بغضب جامح :_يعني أيه هى راحت فين يعني 
حمزة "_صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه 
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب :_فى أيه يا عز بتزعق كدليه 
عز بغضب :_يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها 
بحيى بشك "_بس هي كانت جيالك الشركه 
عز  بحزن:_أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها 
ملك :_طب ما تكلمها بالفون 
عز بيأس :_مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه 
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال  بدهشة :_ايه سر التعجب دا 
حمزة :_مفيش يا جدي اصل يارا 
لكمه عز قائلا بثبات :_يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور  
عتمان بلا اكتثار :_هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته 
ثم وجه حديثه لاحمد :_تعال نكمل شغلنا بالمكتب 
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان 
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه بعنف قائلا بغضب شديد :_ انت مجنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي 
حمزة :_مش دا الا حصل
عز :_عشان يعاقبها يا حيوان انت 
حمزة بتذكر:_نسيت 
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك:_سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز 
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن :_غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي 
حمزة بستغراب :_غلطة أيه دي ؟!
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار :_نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه 
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع  :_عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز  هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني 
ملك :_طب وأنا هعمل ايه ؟
عز :_نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون كارثة 
ملك بخوف :_لا هطلع حالا 
وبالفعل غادرت ملك لغرفة يارا تحت نظرات يحيى لها يود احتضانها ليخبرها بان حالة أخيه تذكره بعذاب فقدانها لسنوات مضت عليه بأنين وجراح ، صعد حمزة للأعلى وجذب هاتفه والحاسوب يحاول الوصول لها بينما خرج عز ويحيى يفتشان مجددا عنها 

بمنزل آية 
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه 
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور 
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية 
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها  من الخارج 
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها 
صفاء بخجل :_معلش يابني الاكل علي قد المقام 
ياسين ببسمة تزين وجهه الوسيم :_مين قال كدا انا لأول مره أكل الأكل دا بعد وفأة والدتي بجد تسلم أيدك 
لمس محمد من صوته مدى حزنه علي فراقها فسعد كثيرا عندما وجده يكمل الطعام بسعادة 
أنهوا طعامهم وقام محمد بأرشاد ياسين للمرحاض ليغتسل وكذلك رعد وتبقت دينا تنظف السفرة 
خرج ياسين ليجد آية تقف وبيده المنشفة ومناديل أن أحب ذلك جذب ياسين المنشفة وعيناه مسلطه عليها يسترجع فيها ذكريات مرءت عليه فأصبح يكره النظر إليها حتى لا يتعذب بذكرياته 
غادر من أمامها على الفور ودلف لغرفة الضيافة مجددا 
وكذلك رعد ومحمد 
دلفت دينا حاملة المشروبات ثم وضعتها وجلست بجانب أبيها قائلة بمرح لياسين :_في شوية تحقيقات كدا المفروض أخت العروسة بتعملها الا هو أنا طبعا 
صفاء :_بس يا دينا مينفعش كدا 
تبسم ياسين قائلا بسعادة :_لا سبيها يا أمي أتفضلي يا دينا اعملي 
سعدت صفاء كثيرا عندما نعتها بأمي ولاحظ الجميع ذلك وبالأخص آيه التى دلفت بالجاتو 
دينا بمرح :_أحمم  البطاقة 
انكمشت قسمات وجهه بشكلا جميل ليقول بعدم فهم :_بطاقة أيه ؟!
محمد :_ههههه بس يا دينا 
كان رعد يتابعها بأعجاب لتقول هى :_هفهمك البطاقة يعني الاسم السن الشغل والهواية يعنى كل حاجة بالصلاة علي النبي كدا لازم اعرفها 
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال :_دا تمهيد للزواج صح
دينا :_اعتبره ذي ما تحب بس اعطهاني لو سمحت 
ضحك ياسين تحت نظرات استغراب من رعد من ان هذا الدنجوان 
فقال ياسين والبسمة تزين وجهه :_ياسين الجارحي 
29 سنه وقربت اكملهم 30 
شغلي رئيس المقر المسؤال عن شركات الجارحي 
والهواية أي حاجه ليها علاقة بالرياضة هتلقيني فيها 
دينا :_ما شاء الله يعنى لو حصل مشكله أكلمك على طول 
أنفجر ياسين ضاحكا فزداد وسامة على وسامته ورعد يزداد دهشات متلقيه :_اوك كلميني وأنا في الخدمة 
كانت آية تتابعه بتعجب هل تعرف البسمه طريقها بوجه هذا القاسي ؟!
دينا :_قشطة سؤال بقا 
محمد :_خلاص يا بنتي هو تحقيق 
دينا بغضب طفولي :_يا بابا 
محمد بحذم :_انا قولت ايه 
دينا ؛_خلاص سكتنا اهو
ياسين :_ما تسبها تكمل كلامها يا عمي 
صفاء :_لا بعد الشر عليك يا حبيبي من الجنان الا هيجيلك بسببها 
ضحك بصوت ثم قال بجديه :_بالعكس دي بتفكرني بيارا 
دينا بفضول :_يارا مين ؟!
ياسين :_يارا يا ستى تبقا ءختى الوحيده 
دينا :_طب هي كام سنه وليه مجتش معاك 
صفاء "_يا بنتي اسكتي بقا ارحمي الرجل 
ياسين :_ههه لا سبيها يارا يا ستى من سن آية تقريبا 22 سنة 
مجتش معيا لانها بايطاليا بتزور جدي 
محمد :_ربنا يشفيه 
رعد بجديه :_يارررررب يشفيه ويهديه 
محمد بستغراب :_شكلك معبئ من حاجه 
رعد بخبث وهو يشير بعيناه لياسين كانه يخبره ان الطريق الذي سلكته سيكمله هو :_جدي عايز يجوزنا كلنا قال أيه خايف يموت من غير ما يطمن علينا 
صفاء :_ربنا يديه طولة العمر 
تطلع له ياسين بخبثا شديد ليعلم الأن ان إبن عمه فد وقع بشباك الحب .
أنتهت السهرة وعاد الدنجوان ورعد للقصر 
فدلفوا للداخل بقلم ملكة الابداع آية محمد بعدما فتحت لهم الخادمة 
ياسين :_ادخل بقا واحكيلي أيه حكايتك الا هنتهي حياتك علي أيد جدك  بالتفاصيل 
كاد رعد أن يجيبه ولكنه تقاجئ بيارا 
ركضت يارا لاحضان أخيها القوة الكامنه لها والأمان تبكى بكاءاً مرير 
أخرجها ياسين من احضانه قائلا بتعجب :_يارا أنتي رجعتي أمته 
ثم قال بخوف لرؤية دموعها :_مالك في ايه ؟!
يارا بصوت متقطع :_مفيش وحشتني أوي مش اكتر 
ياسين بشك :_في ايه يا يارا وجيتي هنا اذي لوحدك 
أدهم :_جيت معيا يا ياسين
ياسين بستغراب :_أدهم !!
رعد بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه مش ادهم كان في مصر !
أدهم ليارا :_من فضلك يا يارا ممكن تسبينا لوحدنا 
نظرت له بستغراب ليخبرها بنظراته ان تنسحب علي الفور فأنصاعت له 
بعد ان صعدت يارا جلس ياسين ورعد ليستمع له 
أدهم لرعد :_مين قالك اني كنت في مصر 
رعد :_انت غبي يالا مش انت باسكندرية ماسك الفروع هناك بعد ما ياسين بعتك
صمت ياسين ليكمل ادهم بغضب ونظراته مسلطة علي ياسين :_قصدك بره البلد كلها بعتني ايطاليا ياخويا 
رعد بصدمه :_طب ليه ؟ 
ادهم :_عسان كنت بحاول اعرف ايه الا مديقه 
رعد بخوف :_نهار اسوح ينفيك بره البلد امال هيعمل فيا ليه ؟!
ياسين بجديه :_ممكن تفهمني بقا رجعت ليه ؟وليه يارا معاك ؟!
أدهم :_الناس الا كنت مكلفني ارقبهم عرفت تبع مين 
ياسين متلهف لمعرفة عدوه :_مين ؟!
ادهم :_عاطف المنياوي واخوه ابراهيم المنياوي و مش كدا وبس انا عرفت ان في حد واصل بيساعدهم بس هو مين الله اعلم ؟! 
رعد بصدمه :_عاطف المنياوي ؟! دا شريك جدو بشركة النسيج 
ياسين  بدون رده فعل :_ذي ما توقعت بس عايز اعرف مين الا بيساعدهم وفي اقرب وقت يا  أدهم 
أدهم :_علم وينفذ يا دنجوان 
رعد بتفكير :_الناس دي عايزه أيه ؟
ادهم :_ معرفش بس كل الا أعرفه ان ياسين مستهدف عشان كدا خفت يأذوا يارا لانها نقطة ضعفه 
رعد :_برافو عليك
ياسين بأعجاب لرفيق دربه المخلص له :_بشكرك يا ادهم طول عمرك ثقة 
ادهم :_عيب عليك يا دنجوان انا افديك برقبتي يا صاحبي 
رعد بسخرية :_رقبتك وصاحبي دا شالك من مصر خالص 
أدهم  بغضب:_أه كل ما افتكر الموقف وانا مسافر علي اساس صفقه وراجع والقاي المشرف هناك بيقول ان ياسين بيه عينك المسؤال عن الشركة احس اني نفسي ارجع مصر و
نظرات الدنجوان جعلته يتىاجع عن كلمته ليقول بغضب مكبوت :_ وأعمل اي حاجه بس ايه هي معرفش 
رعد :_ههههه والله كنت عارف انك هتنخ 
ياسين :_لو خلصتوا هزار كل واحد علي اوضته لان الا هيصحالي متاخر كعادته هيشوف حاجة متعجبهوش 
وما ان أنهي جملته كان ادهم ورعد كلا منهم بغرفته ليبتسم الدنجوان عندما يتذكر صباح كل يوم يقوم هو ويحيى بمهمة إيقاظ رعد وادهم لثقل نومهم .
مرءت ذكرياته مع الضلع الاساسي لمثلث الصداقة ليشعر بغصة مريرة تحتذ قلبه فيدويه فالايام اوشكت على النسيان وتفتيش بالماضي فهل سيتمكن من معرفة ما يخفيه المجهول ؟!
صعد ياسين لغرفة يارا فرأها تنام علي فراشها بعمق فجلس لجوارها يمسد علي شعرها بخوفا من أن يأذيها احد فتكون صفحته طويت علي بد الدنجوان 
قطع شروده صوت هاتفه لتقرء عيناه الاسم بنيران مشتعله فرفع الهاتف قائلا ببرود يعاكس نيران قلبه :_نعم 
يحيى :_يارا مختفيه مالهاش أثر خالص 
ياسين :_أختى معيا أنا أقدر أحميها كويس 
وأغلق الهاتف بوجهه ثم القاه بغضب علي الأريكه وعيناه تشتعل بلهيب الانتقام 
أما بحيى فتطلع للهاتف بحزن دافين يعاقبه على شيء لم يفعله 
كان لجواره عز وحمزة وملك فقال حمزة :_ها قالك ايه ؟
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله :_قوموا ناموا يارا في مصر 
عز بستغراب :_فى مصر اذي !!وراحت امته ؟!!
يحيى بغضب شديد :_وانا اش عرفني ما تسالها هي 
وصعد للاعلي والغضب يجعله وحش لمن يقف أمامه 

أما بمنزل آية 
فكانت تطلس بغرفة الضيوف بعدما أبدلت ثيابها لتلمح شيء ما يلمع بجانب الاريكه فألتقطته لتجده هاتف باهظ الثمن فتذكرت انها لمحته بيد ياسين يضئ برقما بأسم ياسين الجارحي فعلمت انه من فعل ذلك ليتواصل معها 
رفعت الهاتف قائلة بصوتا مرتبك :_الو 
ياسين  بثقة لنجاح خطته:_كنت متاكد انك هتلقيه 
آية :_مكنش له داعي تعمل كل دا 
ياسين :_انا سبته عشان اقدر اتوصل معاكي يا آيه عموما اعتبريه بتاعك ولو حابه ممكن اجبلك واحد جديد 
آيه :_انا مش حابه حاجه هرجعهم لحضرتك اول ما المهمه تخلص 
ياسين:_ياريت ما تتكلميش بالموضوع دا عشان محدش يسمعك 
آية ؛_طب أنا هقفل لان مينفعش أكلم حد غريب 
ياسين بتعجب  :_غريب !!
آية :_لحد الجواز هتفضل غريب وانا مش هخون ثقة بابا فيا قولتلك قبل كدا مش هخالف حجابي ولا قيمي 
ياسين بأعجاب :_اوك احتفظي بالموبيل وبكرا هكلمك بعد كتب الكتاب اظن هتكونب مراتي 
أنقبض قلبها فاغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة فلمع بصورته غضت بصرها علي امل استكشافه غدا عندما يحل لها التطلع له بعدما يصبح زوجها .
اما بالقصر 
فتمدد ياسين علي العشب بالحديقة يعد مقارنه بين تلك الفتاة وروفان 
فهل حصلت روفان علي قلبه اما هناك مكانا فارغ لتلك الفتاة ؟
ماذا لو اكتشف ياسين الحقيقة ؟
من هو ادهم وهل وجوده بتلك العائلة عن تعمد ام مجرد صدفة ؟!
سيكسرها بغروره لتصبح جثة هامده فهل سينجح بأعادتها للحياة (رعد /دينا)؟
حادث اليم سيحيل بين عز ويارا ليجعلها قريبه وبعيده بذات الوقت كيف ذلك ؟
يحيى وملك علاقة محفوره بالفراق والعذاب كيف ذلك ؟!

تعليقات