قصة احفاد الجارحى البارت الخامس5 بقلم ايه محمد


قصة احفاد الجارحى
البارت الخامس5
بقلم ايه محمد


ركضت بزعر من نظراته وبداخلها تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات لا تعلم ما الذي يربطها بهذا الشخص كل ما تعلمه أن عليها الفرار لأنقباض قلبها .
توجهت لجدتها ثم ناولتها الدواء وأخذتها لمحطة القطار مسرعة فجسدها يرتجف تخشى رؤية هذا الغامض مجددا 
لا تعلم بأن هناك من يراقبها ويجمع عنها ليكون القيود بيد السجان 

 توجه ياسين للشركة شاردا الذهن بذكريات مضت بأوجاع عليه 
كان يجلس علي مكتبه بشرودا تام يرى تلك الفتاة أمام عيناه عيناها البنيتان المملؤءة بالضعف والخوف تأبى تركه 
قاطع شروده صوت طرقات علي الباب 
فأذن لها بالدلوف
السكرتيرة :_الوفد وصل يا فندم 
ياسين بهدوء يعاكس العاصفة بداخله :_خلى رعد يقابلهم 
السكرتيرة :_حاضر  
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت علي صوته 
ياسين :_مش عايز أي مقابلات أو أتصالات حولى كله لرعد وعز 
السكرتيرة :_تحت أمرك يا فندم 
أشار لها بيده فخرجت علي الفور وتركته يسترجع ماضى نسج علي يد تلك الفتاة التى عادت لتيقظ مشاعره المكبوته مرة أخري 

تعجب رعد وعز من طلب ياسين بأن يحل رعد محله اليوم فياسين يرفض أن يحل محله أحد 
عز بستغراب:_تفتكر فى أيه ؟
رعد بشرود :_مش عارف بس الا أنا متاكد منه أن فى حاجة وكبيرة أووي كمان 
عز :_طب خلاص لما نخلص شغل نبقا نتكلم بالقصر ونعرف فى أيه 
رعد :_عندك حق هروح أقابل الوفد وأنت خاليك بمكتب ياسين عشان المكالمات من امريكا وايطاليا 
عز :_تمام 
وتوجه عز ليحل محل ياسين الذي غادر لغرفته القديمة بالقصر التى تحوى ذكرياتها  ذكريات ليلة لم تنسى 

بغرفة الأجتماعات 
دلف رعد بطالته الساحرة التى تخطف الأنفاس لتخطف إنتباه تلك المتعجرفه التى رفضت الأرتباط منذ سنوات وكانت السبب الكبير بحزن والدها ألياس الشافعي فكم تمنى رؤية أحفاده قبل أن يلقى حتفه فهو لم يمتلك من الأولاد سواها 
يفعل المستحيل لأرضائها ولكن ماذا لو كان طلبها تلك المرة رعد الجارحي ؟؟!
دلف الرعد ثم جلس علي المقعد الرئيسى يستمع بحرص للجميع نعم لاحظ نظراتها الجرئية ولكنه أعتاد علي ذلك 
على عكس إلياس كان سعيدا للغاية بأن هناك من لفت إنتباه إبنته ليان 
إنتهى الأجتماع ولكن لم تنتهى نظراتها له 
حتى أنها تعمدت أن تتعثر بخطواتها لتستند عليه كانت نظرات رعد لها تحمل الغضب ولكن عليه التحمل حتى لا يغضب عتمان الجارحي.

كان عز يتابع عمله بمكتب ياسين ويستقبل مكالمات هاتفية بخصوص العمل 
عمل بطاقة كبيرة على الملفات الخاصة به وبياسين إلى أن قطع هذا العناء رنين الهاتف الخاص بمكتب ياسين رفع عز الهاتف وهو يستند برأسه للخلف بتعبا شديد ولكنه أستقم بجالسته عندما إستمع صراخ يارا 
يارا ببكاء:_ياسين الحقنى تعال خدنى من هنا 
عز بلهفة :_ يارا فى أيه ؟
قطع الأتصال ليقتلع قلب عز
فحمل مفاتيح سيارته وركض بسرعة كبيرة ليصطدم برعد ومعه إلياس وإبنته 
إلياس بغضب :_مش تفتح يا حيوان 
لم يجيبه عز وهرول لسيارته مسرعا 
في حين ان الغضب تملك من الرعد لسب إبن عمه في حضوره
ليان بغضب لرعد:_البنى ادم ده لازم يترفد دا موقفش يعتذر مش عامل احترام لحد 
رعد بغضبا جامح :_ياريت تتكلمى بأسلوب أفضل من كدا
إلياس بتعجب :_أنت بتدافع عنه يا رعد بيه  دا مجرد مؤظف حقير 
رعد بصوتا مملؤء ببركين الغضب :_ الحقير دا الا هيفكر يتكلم عن أي حد من عيلة الجارحي 
إلياس بعدم فهم :_طبعا بس أحنا متكلمناش عن حد 
رعد :_الا حضرتك بتشتم فيه دا يبقا عز الجارحي إبن عمي 
صدم إلياس واعتذر كثيرا لرعد الذي لم يتقبل أعتذاره فكان كل ما يشغل خاطره سبب ركض عز بهذه الطريقة 

كان يجلس بين ذكريات مرءت منذ سنوات يجلس بين الأوجاع والآلآم 
يتذكر ما حدث وتلك الذكرى المميته لقلبه النابض بالحياة 
بلاش بااك 
عاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفته يتتوق لرؤية ما تعده زوجته لأجله فهى أخبرته علي الهاتف انها تعد له مفاجئة فعاد سريعا للمنزل ليرى ماذا هناك ؟
دلف للغرفة بهدوء يبحث عنها ولكن داب الفزع بقلبه حينما رأي الأشياء متناثرة بأرجاء الغرفة فتش عنها بلهفة وخوف إلى أن رأها ملقة أرضا والدماء تغرق وجهها 
أنقبض قلبه وركض إليها بزعر يحملها بين ذراعيه ليجد ثيابها ممزقة وجسدها مملوء بالكدمات 
ياسين بزعر :_روفان روفان
فتحت عيناها ببطئ وهى تحارب الأغماء 
تساقطت الدمع من عيناها كأنها تودعه للمرة الأخيرة 
بدءت تلفظ أنفاسها الأخيرة والدمع يسيل من عيناه ولكنه تجمد عند لفظ أسم يحيى علي لسانها 
أحتضانها ليستمع جيدا ما تريد أخباره به فأستمع لأسمه يترنح بين شفاتها للمرة الأخيرة ثم غادرت لحياة أخرى لا ينفعها بها سوى ما فعلته بدنياها تذكرة للهناء أو لتعاسة أبدية 

واد لو أصبح له أجنحة ليصل لها بأقصى سرعة توجع قلبه لسماع بكائها نعم هو يعشقها حد الجنون ولكن فرض عليه التبعاد عنها تضحية لأجل أخاه لا يعلم أن هناك خطأ ما سيكشف عن قريب ولكن ماذا لو فقدها ؟
وصل عز بزمن قياسي للجامعة ثم هرول للداخل يبحث عنها بالمدرج كالمجنون 
لم يجدها بالداخل ولكن علم من صديقاتها بأنها وقعت من أعلى الدرج وكسرت قدماها وأنها الآن بغرفة المدير ومعها طبيبة تعالج جرحها 
توجه مسرعا للداخل ليجدها تجلس علي المقعد وقدماها على طاولة صغيرة ملفوفه بشاش أبيض وجهها يعتصر ألما 
وقف المدير والخوف حليف وجهه فهو يعلم جيدا مع من سيقع نفسه !
أنحنى عز لها والخوف بدي علي وجهه ليقول بلهفة ممزوجة بخوف شديد :_يارا أنتى كويسة ؟
يارا بندهاش لرؤية عز كانت تتوقع مجئ ياسين :_الحمد لله يا آبيه 
:_طب أيه الا عمل فيكى كدا 
يارا بخوف شديد وهى توزع نظراتها بين المدير والطبيبة :_مفيش أنا وقعت من على السلم مأخدتش بالى
زفر بعضب شديد قائلا بصوتا مرتفع :_يعنى مش عارفه تخدى بالك من نفسك ولا حتى تبصى أدمك وانتى نازلة مفيش فايدة فيكى هتفضلي مهملة كدا على طول 
نظرت له بدمع يلمع بعيناها ثم وضعت عيناها أرضا بحرج شديد 
المدير بأرتباك :_محصلش حاجة يا فندم مأخدتش بالها بس 
هدء عز قليلا ثم قال :_بعد أذن حضرتك 
 شهقت يارا من الصدمة عندما حملها عز وخرج من المكتب  لسيارته 
وضعت يدها حول رقبته بطريقة لا أرادية لتلتقى نظراتهم بلقاء طويل تنظر له بتعجب لمعرفة هذا الشخص الغامض وينظر هو بحزن لعشقه المنزوع من قبل التضحية 
أنزلها برفق للسيارة ثم صعد هو الأخر وتوجه للقصر 
كان الصمت سائد المكان إلى أن دق هاتفها فألتقته بأرتباك 
لاحظ عز توترها حتى حديثها القاصر علي كلمات مختصرة أوزع الشك بعقله فجذب الهاتف ثم فتح الأسبيكر ليستمع للأتى 
حمزة :_يا بت رودي بقولك عايزك بموضوع سر جداااااا 
أنا حبيت يا يارا وقعت فى الحب يابت مش قادر أصدق أنااااااا بحب يا ناس 
كان عندك حق لما قولتيلى أن الحب دا أجمل أحساس بيخطفنا لعالم تانى عالم خيال 
أنا من أول نظرة  وقعت خايف أقوم من الحلم دا 
عز بسخرية :_ لا متخافش  مش هتقوم منه رعد هيخليك تحلم بهدوء
حمزة بفزع :_ عز طب أذي أنا طالب يارا 
عز بغضب :_عمالي فيها روميو يالا دانت نهارك أسود 
حمزة بخوف:_ليه بس 
عز :_أقفل يا حيوان 
حمزة :_حاااضر 
وأغلق حمزة الهاتف وهو يحدث نفسه عما سيفعل به الرعد 
كانت تكبت ضحكاتها ولكن لم تستطع فأنفجرت ضاحكة وهو يتأملها بعشقا لم يرى له أحدا مثيل 
حتى هي تاهت بسحر عيناه وتوقفت عن الضحك 
كانت تخبره بنظراتها لما البعد والفراق والعشق محفور بعيناك 
لما تعاقبنى بقسوة لوقوع قلبى بأسر عيناك لا تعاملنى بقسوتك وأحتوينى بأحضانك لأرتوى الأمان 
أما هو فقطع عشقه بتذكار كلمات من جحيم تجعله يتنزل عن عشقه 
يرن صدى الحديث برأسه 
(أنا بحب يا عز بحب من سنين بس للأسف هى شايفانى مجرد آبيه ليها أنا بتعذب اوووي )
كلمات يحيى تجعل بينه وبين عشقه سد منيع يتغلبه بالقسوة والجفاء نعم يعلم أنها تعشقه ولكن يضحى لأجل سعادة أخاه لا يعلم أن لأخاه ملكة أخري 
وصل عز للقصر ثم هبط وحملها بين ذراعيه مجددا ثم توجه لغرفتها 
كان وجهها يشتعل من الخجل وقلبها يتألم علي معاملته معها نعم إستمعت لحديثه وعلمت أنه متزوج من أخرى 
وضعها عز بحذر على الفراش ثم توجه للخروج بصمت ولكن تخشب مكانه عندما لمح شيئا ما مخفى خلف الخزانة 
دب الرعب بقلب يارا عندما توجه عز للصندوق الذي يحوي ذكرياتها معه منذ الصغر 
جذب عز الصندوق وفتحه لينظر بندهاش شديد عندما وجد أشياء عائدة له وأشياء أخرى قدماها لها منذ الصغر نعم هذا العقد أهداه لها بعيد ميلادها السابع عشر والعروسة البيضاء أعطاها لها منذ الطفولة 
لما تحتفظ بأشياء قدمها لها إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها تحاولت لحزن كبير فقد إمتنع عن هدايا بعيد ميلادها منذ فترات طويله حتى لا يعلقها به فهو يظن أن يحيى يحبها لا يعلم بأن حبه لملك 
حرم العشق على قلبه وقلبها تحت مسمى التضحية 
وقف عز ثم تطلع لها قليلا فوضعت عيناها أرضا بخجل شديد 
 جلس لجوارها محتضن رأسه بيده لا يعلم ما الذي عليه فعله قلبه يتألم مثلها وأكثر 
رفع عيناه لها قائلا بتعب شديد
 عز :_أنتى ليه بتصعبيه عليا 
يارا بعدم فهم ؛_هو  أيه 
عز :_البعد 
يارا بصدمة :_بعد !! 
عز بحزن :_تعرفي يا يارا أصعب حاجة فى الدنيا دي لما يكون أتنين فاهمين بعض كويس وبيمثلوا عدم الفهم 
وضعت عيناها أرضا تتجاهل نظراتها ثم قالت ببكاء ؛_طب لما أنت فاهم كدا ليه بتجبرني على علاقة أنت شايفها بمسمى تاني 
عز بحزن :_عشان ميتفعش يا يارا 
يارا بدموع :_عشان متجوز 
إبتسم بسخرية قائلا :_دي لعبة رسمها عليا بنت ال... مفكره انها تقدر تخدع عز الجارحي وأنا ذي ماتقولي عاجباني اللعبة 
نظرت له بعدم فهم ثم أقتربت منه بجلستها ووضعت يدها علي كتفيه كأنها تلتمس الحنان ليدلف لقبا قسى عليها كثيرا 
:_أنت بتحبني ؟
أستدار بوجهه لها ليكون مقابل لها تطلع لها قليلا ثم قال بصوت يحمل طغيات العشق بأحضانه :_أنا بعشقك مش بحبك 
لم تسعها الدنيا بفرحتها كأنها طائر يحلق بأعنان السماء نعم أعترف بعشقه لها  بعد شقاء وعذاب .
أحتضنها عز وهو يردد كلمات دفنت بقلبه لسنوات نسجت بعذاب نسى الكون بأكمله والدموع تخبرها بصدق حديثه 
ولكن أتت تلك الذكرى مجددا بخاطره ليدفشها بعيدا عنه وهو يشدد علي شعره الغزير بغضبا جامح 
ترك الغرفة بخطوات سريعة كأنه أرتكب ذنبا كبيرا
صار العشق محرما عليه بعدما ظن انها عشق أخاه لا يعلم أن لقلبه ملكة أخري أسما على مسمى ملك 

بأيطاليا 
عاد يحيى للمنزل بوقت متأخر للغاية ليتفأجئ من الخادمه بأن ملك تركت المنزل وعادت لأمريكا مرة أخرى 
فجلس على المقعد بأهمال وحزن دافين بعيناه فتلك الفتاة تنجح دائما فى كسر قلبه وتحطمه لا يعلم لما يستهدفه الجميع لما يتعمد الجميع كسره 
لم يعد يتحمل كل ذلك ألن ينصفه أحد لا الحب ولا الصداقه ولا الأخوه 
لم ينصفه سوى الحزن الدائم له .

بالدقهلية 
وبالأخص بمنزل محمد 
عادت آية للمنزل بعدما أوصلت جدتها عادت وجسدها يرتجف مما رأته من هذا الرجل الغامض لا تعلم لما كانت نظراته مسلطة عليها بتلك الطريقة نظرات تتردد بعقلها كأنها تعرفه جيدا تردد الأسم بعقلها روفان وظل سؤالا محيرا لها لما نعتها بهذا الأسم 
خرجت دينا من غرفتها لتجدها تجلس بشرود وخوفا بدي علي ملامحها 
جلست لجوارها بهدوء تسالها عما بها انكرت آية بعدم وجود شيئا ثم دلفت سريعا لغرفتها تعيد ذكريات ما حدث مع هذا الشاب الغامض 
دارت اسئلتها في حوار 
لما نعتها بهذا الاسم ؟
لما حملت نظراته الحنين والاشتياق كانه يعرفها منذ سنوان وسنوات ؟
من هذا الشخص وماذا يريد ؟
كانت أسئلة غامضة مثله ولكنها ازاحتها عن بالها وحمدت الله انها بخير 
 دلفت المرحاض وتؤضأت وخرجت لتصلي العشاء بوقتها .

بمكانا أخر مخيف للغاية كقلوبهم المهينه 
كان يجلس العدو اللدود لعائلة الجارحي وخاصة لياسين المنافس القوي  الذي تمكن لأول مرة من الرابح علي شركات المنياوي فكون معه العداء الشديد 
جلس بيبتسم بتفاخر عندما علم بكسر قلب ياسين الجارحي بعد الضربة الأخيرة التى تمكنت منه لا يعلم انه الآن كالاسد الجاريح يتنظر فرصة ليتقض عليه
كان يعد لمهاجمة جديدة ونظرات الخبث تتمكن منه لا يعلم بعد من هو ياسين الجارحي .

بقصر الجارحي 
ترك عز الغرفة مسرعا والدمع يكاد ينهمر من عيناه لا يريد ان يحظى بشئ ملك لغيره 
علي الجانب الأخر 
كان يجلس رعد بالأسفل وتلك الفتاة البسيطة ترفض تركه لا يعلم لما يشعر بأشتياق لرؤية تلك العينان السوداء شعورا غريب يطارده لا يعلم بما هذا القلب المتعجرف ينظر لفتاة بسيطة هكذا لطالما ظن أنه سيعشق حورية لم يتخيل أن فتاة عادية تجذب إنتباهه 
أقترب منه أخيه الصغير بخوفا شديد ليقول بأرتباك :_رعد 
رعد بتأفف لرؤية هذا الأحمق :_نعمين 
حمزة بخوف :_لو مزاجك متقلب أمشي وأجي بعدين 
زفر رعد وقال :_عايز ايه يا حمزة خلصني 
حمزة بسعادة وهو يجلس بجانبه براحه :_هو الواد عز قالك حاجة 
رعد بستغراب :_حاجة أيه دي ؟!
حمزة بسعادة :_يبقا مقالش الحمد لله الحمد لله تحيا الحق وينصر الله المظلوم 
رعد بذهول :_أنت مجنون يالا 
حمزة بحزن مصطنع :_بيقولوا كدا بس الله أعلم لازم بالزمن ده تتوقع أي حاجه 
رعد بغضب :_عندك حق تعال بقا 
وركص رعد خلف حمزة الذي وصل لغرفته بزمن قياسي 
أما رعد فوفر بغضب علي أخاه الأحمق ثم توجه للبحث عن ياسين 
ليجده بتلك الغرفة التي تحمل ذكريات تحمل له أوجاع وآلم مخوذ بقلبه 
رعد بحزن :_تاني يا ياسين نفيش فايدة فيك 
ياسين بأعين تشع شرارت من جحيم :_مش قادر أنسى يا رعد منظرها أدمي علي طول بشوف دموعها بين أيدى اسمه وهي بتردده 
رعد بهدوء :_عشان قالت اسمه يبقا هو الا عمل كدا 
ياسين بعصبيه :_طب فاهمني انت ليه هنتطق أسمه وهو بتموت قولي 
رعد بحزن :_معرفش يا ياسين بس الا أنا متاكد منه  أن يحيى مستحيل يعمل كدا 
ياسين بصوتا مرتفع يحمل الغضب بين افواهه :_اكيد هو يا رعد وانا هثبتلك ده وهثبتلكم كلكم 
رعد بعدم فهم :_أذي أنت ناوي علي أيه يا ياسين ؟
ياسين بغموض وهو ينظر لرسالة الهاتف :_هتعرف بالوقت المناسب 
وتركه ياسين وهبط للحارس الذي بعث له برسالة أن معلومات تلك الفتاة أصبحت بحوزته وهو الآن بالأسفل وبأنتظاره 

بغرفة يارا 
كانت تبكي بحزن شديد قلبها يتألم لمعاملته الجافة معها لا تعلم ماذا ارتكبت ليعاملها هكذا يعترف لها بحبه الشديد وعشقه المتيم ويجرحها بالمقابل كيف ذلك ؟
لا تعلم لما يضع خطا احمر بين قلبه وقلبها .

هبط ياسين للأسفل ثم دلف لمكتبه ليجلس بكبريائه المعهود يستمع له بأنصات وأعين تحمل الوعيد والغموض 
الحارس :_أسمها آية محمد 21 سنة بنت هادية جدا وفي حالها كبيرة أبوها اتخطبت قبل كدا مرة وسابها بسبب تاخير الجهاز ليها أخت واحده اصغر منها بسنتين 
 أبوها رجل صناعي علي قد حاله وكمان الا عرفته انه اشتغل بعمارة من عمارات الجارحي بالمنصورة 
رفع ياسين عينه  قائلا بأهتمام :_متأكد 
الحارس :_ايوا يا فندم 
أشار له الدنجوان بيده ليخرج من الغرفة ويبدء الدنجوان بوضع خطته لتقترب المسافة بينه وبين تلك الفتاة .
 
في صباح يوم محفل بلقاءات غامضة 
وصل رعد المنصورة لمقابلة هذا العامل وبداخله ارتباك كبير بعد طلب ياسين الغريب منه هو يعلم أن ياسين الجارحي لا يفعل شئ الا إذا كان مخطط علي مستوى محترف 
دلف إلى العمارة ليتفأجئ ببراعة هذا الرجل البسيط بفريقه المحترف رغم حاجتهم للعمل ألا أنهم علي أعلى أحتراف 
نال العمل إعجابه رغم بساطتته الا أنه نفذ بأحتراف 
أبدى رعد اعجابه بالعمل ولكنه تعجب لعدم وجود محمد فأخبره شريكه بأنه مريض ولم يأتى اليوم وأنه بمحله بالعمل فعليه أن يتناقش معه 
سلم له رعد المال وطلب منه عنوان محمد فتعجب الجميع فهم علي قدر كبير من معرفة عائلة الجارحي حتى رعد ما كان ليفعلها ولكنه أرغم من قبل الدنجوان .
وبالفعل توجه رعد للعنوان وبداخله شعورا رهيب لا يعلم ما سببه ما بين السعادة والأرتباك من قرار ياسين بتعين محمد منصب كبير بأمبراطورية الجارحي بمصر  لا يعلم لما أتخذ هذا القرار المفاجئ ولماذا ؟!
وصل رعد للمنزل وأسرع السائق بفتح باب سيارته تحت نظرات دهشة من الجميع فهو لهم مثل بطل بأحد المسلسلات بسيارته وسائقه الخاص 
هبط رعد وتوجه للمنزل ثم دق المنزل لتفتح صفاء وتزيد دهشتها عند رؤيته 
رعد بحرج :_دا بيت عمى محمد ؟
 صفاء بندهاش:_أيوا يا بني أتفضل 
وبالفعل دلف رعد للداخل ثم جلس علي الأريكة البسيطة براحة نفسية رهيبة يشعرها بمنزل بسيط للغاية 
كان يتأمل المنزل بأعجاب فعلى الرغم من انه بسيط ولكن هناك شيئا غامض به يفتقده بقصر مشيد بأتقان دلفت صفاء وهي تحمل العصير فوضع رعد عيناه أرضا 
صفاء بأبتسامة بسيطة :_أبو آية بيصلى الظهر وجاي حالا 
رعد :_ في انتظاره
إبتسمت صفاء ثم خرجت والتعجب مصيرها فهذا الشخص يبدو عليه الغناء الفاحش ولكن تذكرت عندما قص عليها زوجها عن اصحاب العمارة التى يعمل بها 
بعد قليل 
دلف محمد وعلي وجهه ابتسامة جميلة :_يا أهلا بيك يا أبنى نورت والله 
رعد ببسمة جذابه :_النور بوجودك يا عمى أنا كنت جاي أطمن علي حضرتك وبعتذر علي أني جيت من غير معاد 
محمد:_متقولش كدا بيتك يابني تشرفني في اي وقت شرف لينا زيارتك 
رعد :_الشرف ليا أنا أنا مش هطول علي حضرتك أحنا عايزين حضرتك رئيس للعمال بعمارات القاهرة يعنى أنا شقت شغل حضرتك وعجبني جدااا عشان كدا هتكون مسؤال عن العمارات كلها تجمع العمال الا تحبهم ومش هتشتغل هتشرف عليهم بس 
محمد بندهاش :_القاهرة !
رعد بخوف من فشل ما كلف به من قبل الدنجوان :_ايوا يا عم محمد هناك المستقبل افضل من هنا وكمان راحة لحضرتك
محمد بتفكير :_انا مش ممانع يابني بس انت عارف مصر كبيره وعما اجر شقة وكمان بناتي ما ينفعش اسيبهم 
رعد :_احنا هنعطي حضرتك شقه وبناتك طبعا وزوجتك هيكونوا معاك 
محمد بتفكير :_والله يا بني ما عارف أقولك أيه؟
بس أديني مهلة أفكر وارد عليك
رعد بتفهم :_ أكيد طبعا أنا هرجع مصر النهاردة عشان شغلي ودا رقم تلفوني اول ما حصرتك تفكر كلمني  ولو محصلش نصيب أسلمك باقى العمارات 
محمد بسعادة :_ربنا يكرمك يابني 
رعد :_الله يخليك أستأذن أنا بقا 
محمد :_لا ميصحش لازم تفطر معنا 
رعد  :_ سبقتك يا رجل يا طيب بأنتظار مكالمتك 
محمد بفرحة :_بأذن الله يابني 
وتوجه محمد معه للباب في نفس لحظه دلوق بناته 
صدمت دينا لرؤيتها هذا الشاب مجددا نعم هو بنفسه من انقذ هذا العاجز من قبل 
بينما رفرف قلب رعد مجددا وتأكد أن هناك رابط غريب بينه وبين تلك الفتاة
لا يعلم كم من الوقت ظل يتطلع لها ولا قلبه كم من الألحان عزف كل ما يعلمه ان عليه الهروب من نظراتها الساحرة 
ارتدا رعد نظارته التى تجعل ساحر متمكن ثم هبط لسيارته التى تنتظره أمام المنزل ما أن رأه السائق حتى فتح له الباب مسرعا وأنطلق ليرمقها نظرة أخيرة .
كانت آية تتابع السيارة بدهشة لم يسبق أن رأت أحد بسيارته من قبل بهذا الحى البسيط 
فدلفت لتسأل أبيها وتبقت دينا علي الدرج تنظر لمكان السيارة الفارغ بتعجب وإندهاش .

من حظ رعد انه لم يلفت إنتباهه وجود آية والا كانت الكارثة زارته هو الأخر فقد كان أهتمامه بتلك الفتاة التى تلاحقه 
رفع الهاتف ليقول كلمتين مختصرتين :_كله تمام 
ثم أغلق مسرعا ليعود بذكرياته لتلك العينان الفتاكه 

بمكتب ياسين الجارحي 
أغلق الهاتف مع رعد وأسند رأسه للمقعد وهو يخطط لتلك الفتاة بالكثير لهدم حياتها البريئة لتدفع تذكرة حساب لم ترتكبه أو لتقع في براثين ذئب سيخضعها له بعدوان وسيخسر الكثير 
فهل ستتمكن من غزو قلبه ؟
آية سيكون مصيرها العذاب وستكون من الخدم علي عكس أختها كيف ذلك ؟
ماذا لو كشف السر الذي اخفاه يحيى ؟
هل ستتدهور العلاقه بين يحيى وياسين ام ستتحسن بدلوف آية الشبيه لروفان بحياتهم ؟
ما موقف عتمان الجارحي من قلوب أحفاده أو لعلمه ان احفاده تاركوا الأميرات وتم أسرهم من قبل فتيات بسيطة ؟

                     البارت السادس من هنا 
تعليقات