قصة احفاد الجارحى البارت التاسع والثلاثون39 بقلم ايه محمد


قصة احفاد الجارحى
البارت التاسع والثلاثون39
بقلم ايه محمد

كان ليلا حافلا بلقاء العشاق فتخفى خلف سطوع نهاراً مشهد بتاريخ محفور بعشق أحفاد الجارحي ....
بغرفة رعد 
أفاق رعد على هزات عنيفة ، ففتح عيناه ليجد مشاكسته تجلس لجواره ، جلس بشكل معتدل يتأملها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً على مظاهرها الطفولى ...
دينا بغضب :_ممكن أعرف حضرتك بتضحك ليه ؟!
جاهد للحديث قائلا :_على شكل البيجامة الا حضرتك لبسها حاسس أنى شايف بنت أختى 
تملكها الغضب فقالت ببركان منه :_كدا طب أنا همشى وخالى بقا بنت أختك لما تبقى تيجى  تنفعك 
وتوجهت للخزانة ونظراته تتابعها بصدمة فخرج صوته المتخشب أخيراً:_شكل الأيام الا جاية دي هتبقا عسل ..
نهض رعد عن الفراش فصرخت بقوة ما أن رأته حتى أنه فزع هو الأخر 
:_فى أيه ؟ عفريت !!!
أخفت عيناها خلف يدبها قائلة بغضب :_كنت عارفه أنك بنى أدم مغرور لكن دلوقتى أكتشفت أنك مش محترم كمان 
رعد بصدمة :_أنا ؟ليه !!
دينا :_فى واحد محترم يقف كدا ألبس قميص 
جلس على الفراش يتأملها بتفكير فتلك الفتاة ستجعل لحياته مذاق خاص لا بأس به ...
*****_____****
بغرفة أدهم 
أفافت على الضوء الذي أندثر بالغرفة بعدما أزاح أدهم الستار العازل ...
فتحت عيناها بأنزعاج ولكنها تحاولت لدهشة حينما رأته يقف أمامها يتأملها بعشق وفرحة يملأن عيناه ...
خرج صوته قائلا ببسمة تلحق به :_صباح الخير حبيبتي 
أستقامت بجلستها بعدما بادلته نفس البسمة :_صباح النور 
تأملها بعشق ثم أسترسل حديثه :_النور دا بوجودك معيا ..
وزعت نظراتها بينه وبين الفراش كمحاولة للهرب من نظراته الفتاكة...
ولكن هيهات أبى ذلك فجذبها بين أحضانه قائلا بسعادة ؛_مش مصدق نفسي أخيراً هنقرف فى بعض براحتنا 
تبعادت عنه سريعاً قائلة بغضب :_نعم أنت جايبنى عشان نقرف فى بعض 
تحل بالصمت قليلا يدرس تعبيرات وجهها ثم خرج صوته العاشق :_مكانك مش هنا يا شذا مكانك أتفحر بقلبي من أول لحظة شوفتك فيها ...
خجلت كثيراً من حديثه حتى تلون وجهها بحمرة الخجل القاتلة فأكمل حديثه قائلا بسخرية :_بس دا ميمنعش أنى ممكن أتحول بأى وقت لو مشيتى ورا الحيوان حمزة ...
أنكمشت ملامح وجهها بتعجب فقالت بستغراب :_وأشمعنا حمزة يعنى 
أدهم بغضب دافين  :_لأنه غبى وحيوان 
شذا بخبث :_واضح كدا أنك شايل منه 
ذكرته بما فعله هذا الأحمق فكبت غضبه قائلا بصوتٍ غاضب :_الا شايل دأنا ناويله على نية عسسل 
شذا بحزن :_حرام عليك دا حمزة طيب 
أدهم بغضب :_أنتِ هتنحازي له من أولها 
شذا بخبث :_والله على حسب أرشينى وأنا أقف معاك
أدهم بأهتمام :_حلو دا عايزة أيه ؟!
صمتت قليلا بمحاولة تفكير طالت ثم صاحت قائلة  بصراخ:_عايزة جاتو بالشوكلا وبسبوسة بالمكسرات 
تحاولت نظراته لغضب فقال بعصبيه شديده :_نامى يا شذا أنا غلطان أنى صحيتك 
وداثرها أدهم بالغطاء ثم دلف جذب قميصه وغادر الغرفة ليشرع بالأنتقام ....

بغرفة يحيى 
صدمت ملك مما رأته فكان تفكيرها غير منطقى فهى لم تتناول دوائها منذ أيام قليله فكيف صار الحمل سريعاً؟!!!!
بالخارج 
أفترش بذراعيه الفراش فوجده خالى ، ففتح عيناه يتأمل الغرفة بنوم ...
جلس بشكل مستقيم ثم رفع ذراعيه لساعته الموضوعة لجواره فوجد الوقت محال لها بالأستيقاظ ...توجه يحيى للمرحاض وطرق عليه بضع طرقات قائلا بقلق :_ملك 
ما أن سمعت صوته حتى هرعت لسلة المهملات وألقت الأختبار به ثم أزاحت دموع سعادتها ورتبت من شعرها بالمنشفة حتى لا يفتضح أمرها ...
خرجت لتجد معالم وجهه تنحاز للقلق والخوف فأبتسمت قائلة بسعادة :_صباح الخير يا حبيبي 
بادلها البسمة ثم حاوطها بذراعيه قائلا بعشق :_صباح الجمال والرقة 
ملك بسخرية :_دا ليا ولا ليك ؟
يحيى بمكر :_معاكسة غير صريحة 
وقفت على قدميه لتكون على نفس مستوى طوله :_طب نخليها صريحة بقا أمممم ممكن تكون جميل حبتين بس أنا أجمل 
إبتسم بسمة زادته جمالا مرددٍ من بهمس :_مغرورة 
ملك بجدية :_مش زوجة يحيى الجارحي لازم أتغر 
تعالت ضحكاته معترفاً لها من بين ضحكاته :_ غلبتيني 
ملك بدلال :_قولتلك مش صدقت 
يحيى بنظرات غاضبه وهو يبعدها عنه :_طب اوعى بقا كدا ورايا شغل كتيير خاصة بعد غياب أدهم ورعد وسعاتك بالطريقة دي مش هنزل خالص ...
إبتسمت بخفة فدلف للمرحاض غمزاً لها بسعادة ...
ما أن أغلق الباب ..حتى جلست بأرتباك على الفراش ومازال هذا السؤال المحير يتوقها ؟!

بغرفة ياسين 
فتحت عيناها بتكاسل ثم أغلقتها سريعاً ثم عاودت فتحها ثم أغلقتها ...محاولات كثيرة لتصديق الصدمة ..
ياسين الجارحي ينقل طعام الفطور على الطاولة الموجودة بتراس غرفته ...صدمة أخري بدءت تستوعب أنها خارج الغرفة فوضعت يدها على شعرها تراقب حجابها بصورة تلقائية ..فتفاجئت بملابسها المحتشمة على قميصها القطنى وحجابها الموضوع بأهمال فرتبته جيداً ...
أقتربت منه آية وهو ينقل الطعام من العربة المتنقله بالقصر للطاولة ...
أستدار ياسين ببسمة سلبت ما تبقى بقلبها العاشق له ..فتأملته تارة والطعام الموضوع تارة أخري 
أستقام بوقفته بكبرياء لن يتخلى عنه أبدا قائلا بغرور مصطنع :_أنا نقلت الأكل بس للتربيزة بس عشان دماغك متصورلكيش ياسين الجارحي بالمطبخ ...
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق لما فعله .فرفع يديه يحتضن يدها قائلا بعشق :_مفطرناش لوحدينا قبل كدا ...
جلست آية بعدما عاونها على الجلوس فقالت بتعجب :_أنا جيت هنا أذي 
ياسين بثبات وهو يرتشف العصير :_هو فى حد يقدر يعمل كدا غيرى؟!!
إبتسمت بخفة وشرعت بتناول طعامها ....
تأملها ياسين بسعادة أما هو فيكتفى بعصيره المفضل صباحاً حتى يحافظ على جسده الممشق ...
رفعت يدها ببعض الفطائر قائلة بتحذير :_عارفه أنى هخالف القواعد بس لو مأكلتش مش هأكل 
تطلع لها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً قائلا من بين ضحكاته :_بس أنتِ 
أكلتى 
آية بغضب ؛_أنت بتعد عليا الأكل وبعدين أنا بأكل لتلاته ليا وللتوام 
تحدث بعدم أستيعاب :_لا مقصدش يا حبيبتي أنا ...
ثم إبتلع باقى جملته قائلا بصدمة :_بتقولى أيه ؟
وضعت الطبق من يدها ثم تناولت الفطائر بجوع قائلة بمكر :_ذي ما سمعت الدكتورة قالتلى المرة الا فاتت مأنا روحتلها مع يارا عشان نطمن عليها وقولت أكشف بالمرة
ياسين ببعض الغضب:_طب ليه مقولتليش ؟!
آية بحزن :_كنت عاملهالك مفاجأة بس أنت الا أتسرعت وأنا هأكل كتير الفترة دي وحضرتك أبتديت تريقة 
ووضعت الفطائر من يدها ثم أستدارت بوجهها ...
إبتسم ياسين ثم حمل الطبق وتوجه لها ...
جلس لجوارها ثم أدارها بوجهه قائلا ببسمة جذابة ؛_على فكرة أنا بهزر معاكِ الخبر دا أسعدنى جداا بجد فرحتى متتوصفش 
أدرات وجهها مجدداً بعيداً عنه ترسم الحزن فقال بمشاكسة :_هأكل معاكِ 
آية ببسمة سعادة أخفتها قائلة بكبرياء يشبهه :_أتحيل عليا شوية 
وضع ياسين الفطائر قائلا بخبث :_شكلك مش جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
خطفت الطعام سريعاً وتناولته بغضب فتعالت ضحكاته على تلك الفتاة التى ستفقده صوابه ...

بغرفة عز 
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة 
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها ؛_صباح الخير 
خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضاً خلف الأريكة...
أقترب منها فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر ...جذبها لأحضانه يتأمل غضبها المكبوت بتسلية ...
يارا بغضب :_أنا مش عارفه أخضك خالص ...
شدد من أحتضانها قائلا بصدق:_مش هتعرفي متحاوليش قلبي بينبض لما بتكونى جانبى 
يارا بخجل :_بحبك 
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه 
يحيى بغضب :_أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير 
عز بتذكر :_أوبس 
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر :_نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش 
وتوجه للباب ثم عاد سريعاً مختطف قبلة على جبينها ...
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته 
بغرفة حمزة 
شعر بأحداً ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب :_أدهم بتعمل ايه هنا ؟!
أقترب منه وشلالات الغضب تتحدث نيابة عنه ، فجذبه ليقف أمامه، ثم رفع يديه وهوى على وجهه بلكمة قوية 
أدهم بغضب :_بقا تعمل معيا أنا كدا يا حيوان 
ركض سريعاً وهو خلفه فأسرع قائلا :_أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى 
ادهم بسخرية :_هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعاً فوقع ارضاً 
حمزة بألم :_اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين 
أدهم بعصبية ؛_هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة :_حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي 
أدهم بعدم فهم :_هو أيه الا جاي يا خويا ؟
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور :_هتجوز 
أدهم بسخرية :_ومين سعيدة الحظ دي 
حمزة بشرود ؛_تالين 
صدم أدهم فقال بتعجب :_أنت مجنون ؟!
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا بصدمة ؛_حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا 
حمزة بغضب :_تالين أتغيرت يا أدهم 
أدهم بتأييد :_عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الجارحي 
حمزة بصراااخ :_قوانين 
قوانين ...أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل 
أدهم بهدوء :_يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار 
حمزة بثبات :_بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه 
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه ...فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينه
بمكتب ياسين 
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته ...يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ....على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر...
ياسين بأعجاب :_برافو عليك يا عز  
عز ببسمة هادئة :_فكرة رعد وتصميم أدهم  وتنفيذ العبد لله 
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة :_شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى 
يحيى بغرور  مصطنع:_مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل 
عز بسخرية :_خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه 
يحيى بتأكيد :_كدا تعجبنى 
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات ...
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
"ألحق إبن عمك أتجنن وعايز يتجوز تالين لا وأيه ناوي يفاتح جدك النهاردة حاولت معاه وفشلت الدور عليك "
كانت تعبيرات وجهه كفيلة بكشف ما به ..
يحيى بقلق :_فى أيه يا عز ؟!
عز بصدمة :_كارثة 
ياسين بأهتمام :_كارثة ايه احنا لحقنا !!
عز :_الحيوان الا أسمه حمزة 
يحيى بستغراب :_ماله ؟
عز "_ عايز يتجوز 
يحيى بسخرية :_وأيه الكارثة فى كدا 
عز :_تالين 
صدم يحيى وتطلع لياسين الهادئ بملامحه فعلم بأن هناك أمراً ما ...
جذب عز مفاتيح سيارته ثم وجه حديثه ليحيى قائلا على عُجال :_أنا هروح أشوف الموضوع دا 
أشار له يحيى فغادر على الفور ..
فى حين ياسين الذي اكمل عمله كأن لم يكن ..
تطلع له يحيى قائلا بشك :_هو أنت كنت عارف يا ياسين ؟
ياسين بهدوء ؛_لا 
يحيى بعدم تصديق :_مش مصدق 
رفع ياسين نظارته لينظر لرفيقه قائلا بثقة "_ كنت حاسس بشيء بينه بس الخطوة دي متوقعتهاش ..
زفر بقلق :_ربنا يستر 
إبتسم بمكر وأكمل عمله كأن لم يكن ....

تجمعت الفتيات بالأسفل ...
شعرت آية بأن هناك أمراً ما تحاول ملك أخفاءه ، حتى يارا تطلعت لآية بتأييد ...
آية بهدوء :_حاسه أن فى حاجة عايزة تقوليها يا ملك 
رفعت عيناها لهم بقلة حيلة تريد البوح عما بصدرها فقالت بدموع :_توعدوني انكم متتكلموش خالص ولا تقولوا سري لحد 
صدمت الفتيات وعلمت بأن هناك أمراً هام  ...فوعدتها بالصمت 
ملك بدموع حارقة:_أنا حامل 
آية بصدمة :_أيه ؟! 
يارا بغضب :_ليه عملتى كدا يا ملك أنتِ بتعرضى حياتك للخطر بأيدك 
بكت بقوة فأكملت يارا بعصبية :_عارفة لو أبيه يحيى عرف هيعمل أيه ؟!!
آية بتعنيف :_خلاص يا يارا الله 
وأحتضنت ملك بحزن فقالت من بين دموعها :_أنا نفسي أكون أم 
يارا بشفقة على حالها :_تعرضي نفسك للموت ؟؟!!!
ملك بتحدي :_مستعدة أعمل اي حاجة 
يارا بهدوء :_يا ملك أبيه يحيى مش هيسكت 
ملك بتفكير :_مش هيعرف 
آية :_الموضوع دا بالذات مش بيستخبى 
يارا بخوف:_طب والحل 
آية بعد تفكير :_الأول نروح للدكتورة ونعرف منها حالتها وايه المفروض تعمله 
ملك ببكاء :_التحاليل بتقول أن الحمل مش هيكمل ودا فيه غلط على حياتى 
آية بغضب وصراخ :_هو كان دخل فى أمر ربنا ..أحنا نعمل الا علينا والباقى عليه وهو رحيم بينا 
تلامست كلماتها قلب ملك فتأملت حجاب يارا وعلمت الآن أنها أرتدته على قناعة وليس ألحاح ...

عاد عز للقصر فصعد لغرفة حمزة ليجده يجلس بشرود ، وما أن رأه حتى قال :_مش هتعرف تقنعنى يا عز 
زفر بغضب ثم تقدم منه قائلا بهدوء مخادع :_يا حمزة الا فيه طبع بيفضل فى دمه على طول البنت دي كانت هتوقع بينا قبل كداا أنت ضامن منين أنها مش بتخدعك ...
حمزة بنفس نبرة عز :_أتغيرت 
عز بهدوء :_وايه الا يضمن كلامك 
حمزة بغضب :_تالين أتغيرت يا عز صدقنى او لا بس دي الحقيقة 
عز بحذم :_خلاص نسيت نفسك وبقى صوتك بيترفع عليا يا حمزة 
حمزة بحزن ونبرة صادقة :_أنا اسف يا عز بس صدقنى تالين اتغيرت وأنا محتاجلها بحياتى 
تمكن حمزة من لمس اوتار قلبه فهو عاشق ويعلم جيداً ما هو شعوره ...
خرج صوته أخيراً بعد مدة من الصمت قائلا بثقة :_وأنا معاك يا حمزة 
لم تسعه الفرحة فأحتضنه بسعادة ..على عكس خوف عز عليه من غضب عتمان الجارحي ..

بالمشفى 
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيراً ..
ملك بلهفة :_طمنينى يا دكتورة فى امل ؟
الطبيبة بزهول :_ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاكِ صريحة 
آية :_ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء :_أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها ملك فأكملت حديثها قائلة بأيمان :_ثانياً الأعمار بيد الله وحده فى حالات ولادة طبيعيه جدا والحالة بتتوفى أثناء الولادة حالة ملك نادرة أن الجنين معرض للأجهاض بأي وقت لكن مع الأدوية فى أمل كبير بالحفاظ عليه أن شاء الله بس دا ميمنعش من خطورة الولادة ...
ملك بفرحة :_مش مهم أنا هخد الادوية وهعمل الا عليا ذي ما آية قالت والباقى على ربنا 
الطبيبة بأبتسامة هادئة :_ونعم بالله 
آية ؛_طب يا دكتوره هى حامل فى الكام ؟
الطبيبة :_3 أسابيع يعنى لسه بالأول
ملك بزهول ؛_أنا بطلت المانع من كام يوم بس  كمان حصالى حادث من قريب 
آية بثقة ودمع يلمع بعيناها :_أرادة ربنا يا ملك انا واثقة أنك هتكونى بخير بأذن الله 
ملك بفرحة :_يارب يا آية يارب 

بالقصر 
هبطت دينا للأسفل بخطى بسيطة ، تتأمل القصر بحرية وأعجاب ...
هبطت لتجد يارا بالأسفل ويبدو عليها الارتباك ...
كانت تجلس بأنتظار آية وملك والقلق ينهش قلبها عليها ..فوجدت تلك المشاكسة امامها ..
يارا بفرحة :_أيه دا عروستنا نزلت بنفسها !!
دينا بسخرية ؛_أمال ياختى عايزانى أقعد فوق وأتجنن أكتر من كدا 
تعالت ضاحكاتها قائلة بمكر لرؤيتها رعد :_ليييه أبيه رعد عاقل جداااا  
دينا بسخرية :_جداا أه أنتِ متعرفيش حاجه خالص 
رعد بهدوء مخادع :_طب عرفيها لأنها ذي ماقولتي متعرفش حاجه 
صدمة ألجمت لسانها فتطلعت ليارا بتوعد ثم قالت بغضب مخادع :_أه دي غبيه اذي متعرفش عن رعد بيه الجارحي عن قيمه وأخلاقه العاليه لازم تتعاقب  ..
رعد بأعجاب :_والله أنا لو مكنتش واقف من شوية كنت صدقتك
توجهت يارا للأعلى قائلة بسعادة :_الله يكون فى العون يا ابيه 
أشارت لها دينا بتوعد ...ما أن رحلت يارا حتى أقترب منها رعد فتبعدت قائلة بأرتباك :_انا 
كنت 
حاصرها بين ذراعيه قائلا بمشاكسة :_كنتِ أيه ؟!
دينا ببسمة صغيرة :_هو انت بتيجى منين ؟
رفع خصلات شعره المتمردة على عيناه قائلا بتحذير "_كل ما لسانك الحلو دا يجيب سيرتى 
دينا بهيام برومادية عيناه :_طب لو بالخير 
إبتسم رعد  وترك العينان تتقابلان ،....نعم يعلم أن الحرب مازالت ستقام مع تلك المشاكسة ولكن عليه أستغلال لحظاتهم الرومانسية ...
تبعادت عنه سريعاً حينما تلاحق صوت ادهم الساخر :_أسف للمقاطعة ..
رفع رعد عيناه لأدهم بغضب فأسرع بالحديث :_دى القاعة على فكرة مش جناحك ..
شذا :_هههههههه والله أفتكرت أننا دخلنا فى وقت مش مناسب 
هبطت شذا فأنضمت لدينا تتبادل الحديث إلى أن قاطعهم دلوف ملك وآية 
رعد بتعجب :_كنتوا فين ؟!
تلبكت ملك فأسرعت آية بالحديث بعدما جذبت الأوراق من يد ملك :_كنت عند الدكتورة 
أسرعت دينا لأختها قائلة بخوف :_ خير يا حبيبتي 
آية بأرتباك :_تعبت شوية فخدت ملك معيا 
أدهم :_الف سلامه عليكِ 
آية بهدوء :_الله يسلمك
شذا بعتاب :_عشان قولتلك استريحى شوية مفيش فايدة 
رعد :_طب جبتى الادوية 
آية بأرتباك:_ هجيبه 
رفع رعد يديه  لها قائلا بهدوء :_هاتى وأنا هبعت حد من الحرس يجيبه 
أخرجت آية الورقة ثم قدمته له قائلة  بتوتر "_ياريت ياسين ميعرفش عشان لو عرف هيضيق أنى منفذتش كلامه وفضلت بأوضتى يوم الحفلة  .
رعد بتفهم :_متقلقيش يا آية محدش هيتكلم 
كان يتحدث وهو يشير لادهم الذي أسرع قائلا بمرح :_مدام فيها ياسين الجارحي لا اسمع لا أري 
ضحك الجميع وملك تقتل من الخوف ولكنها هدءت حينما أشارت لها آية بأن الروشته مع رعد خاصة بها هى ...
دلف عتمان من الخارج فرسم البسمة على وجهها حينما رأي الجميع ...
عتمان لدينا وشذا:_القصر ذاد نور بيكم يا بنات 
شذا بخجل :_ربنا يخليك يا عمى 
تقدمت دينا منه قائلة بحزن مصطنع :_نور فين  داا؟!! داحنا أتقل بينا أوي 
عتمان بحذم وغضب :_مين يقدر يعمل كدا ؟!!
دينا بخبث :_حضرتك ..المفرود تجيب لكل واحدة فينا هدية ولا أيه 
صدم الجميع وزادت صدماتهم حينما تعالت ضحكات عتمان لاول مرة فقال من وسط ضحكاته :_فى دي معاكِ حق شوفوا تحبوا أيه وأنا تحت أمركم 
دينا بفرحة :_كدا بقى ندعيلك بس لحظة واحده 
عتمان بستغراب :_أيه ؟!
دينا وهى تفتش بالقاعة :_هلقيهم أن شاء الله 
أدهم بزهول :_هو ايه 
دينا :_أهى 
وجذبت الورقة وتقدمت من عتمان قائلة بطفولية :_اكيد عتمان بيه الجارحي معاه قلم من الغالى الاسود الا بشوفه فى المسلسلات الهندى 
خارت قواه من الضحك فأخرج القلم لها....تحت صدمة رعد وادهم الذي أخرج الهاتف يسجل لحظات تاريخيه يشهدها قصر الجارحي ....
توجهت دينا لأية لتعلم طلبها ...ودونت الطلبات ...
هبطت رحاب بعدما جاهدت للقيام لمرضها لتنضم لهم بسعادة لرؤية بسمة الأشتياق تزين وجه والدها ..
دلف ياسين ويحيى ليجدوا حمزة هابط للاسفل ويطالب عتمان على أنفراد...

بغرفة المكتب الخاصة بالقصر 
عتمان بغضب لم يرى له مثيل :_أنت مجنون عايز تدخل الأشكال دى عيلة الجارحي !
حمزة بهدوء :_يا جدو أسمعنى 
عتمان بحذم :_أسمعنى أنت كلام بالموضوع دا تانى أنسى 
حمزة بتصميم :_بس أنا بحبها 
تخل عتمان عن مقاعده ليقف أمام حمزة فأسرع ياسين بالتدخل قائلا بجدية :_على اوضتك يا حمزة ...
تطلع حمزة لياسين ثم صعد لغرفته ...
عتمان بغضب :_ الحيوان دا بيتحدانى 
يحيى بهدوء :_العفو يا جدو بس هو 
عتمان بصوت كعدادت الموت :_مش عايز أسمع حاجة الجوازة دي مستحيل تتم  
وترك عتمان الغرفة وصعد للأعلى هو الأخر ..
بعد خروجه 
رعد بتأييد :_جدو معاه حق البنت دي مش كويسه 
ياسين بثقة :_أتغيرت يا رعد 
عز  الشك:_بس ايه الضامن يا ياسين حمزة تفكيره لسه صغير البنت دي ممكن تدمره 
يحيى بنفاذ صبر :_ممكن نفكر فى حل للمصبيه دي لأن حمزة مش هيسكت 
جلسوا جميعاً يفكرون بحل لمأساة حمزة على عكس آية التى صعدت خلف عتمان لتحل الأمر بطريقتها ....
دلفت يارا وشذا ودينا وملك ورحاب وأنضموا لهم ...حتى حمزة هبط ليخبرهم بقراره 
بالأعلى 
أستأذنت للدلوف فسمح لها بذلك 
دلفت آية للداخل بخطاها الثابت ثم جلست على المقعد المقابل لمقعد عتمان قائلة بأرتباك :_ممكن أتكلم مع حضرتك شوية 
أغلق عتمان حاسوبة ثم قال ببسمة لا تليق سوى به :_عارف انتِ طالعه ليه بس صدقينى الموضوع صعب
آية بهدوء :_هسأل حضرتك سؤال 
عتمان :_أتفضلى يا بنتى 
آية بنبرة هادئة :_لو كنت عرفت أن ياسين عايز يتجوزني كنت هتوافق ؟
صمت قليلا ثم قال :_لا 
واصلت أسئلتها :_طب ووفقت ليه على جواز رعد وأدهم ؟
عتمان بهدوء :_عشان شوفت بعينى تغير ياسين فمترددتش لحظه أغير رعد وأدهم ...
إبتسمت بنجاح وصول لنقطتها الهامه فأكملت قائلة :_حضرتك لقيت اجابة لسؤالك بعد ما شوفت طباعى لو كنت حكمت عليا من الاول ورفضت الجوازة دي مكنتش شذا ولا دينا دخلوا العيلة دي 
عتمان بعدم فهم :_ عايزة تقولى ايه يا آية 
آية :_عايزة أقول لحضرتك ما تحكمش على حد غير تعاشره تالين فعلا أتغيرت والا هيحكم بكدا معاشرتنا ليها مش حكمنا بكلام الناس والشكل الخارجي ..
كلماتها أضافت عمراً كامل لعتمان الجارحي فأبتسم بفخر لزوجه حفيده البسيطة ...

بالاسفل 
رحاب :_يا حمزة أهدا شوية وأكيد يابنى فى حل بس مش كدا 
أحمد بهدوء بعدما عاد من العمل وعلم منهم ماذا حدث ؟:_بص يابنى أنا معاك أنها أتغيرت بس جدك.مشفش دا بعينه 
أتاهم صوته لصادم للجميع 
؛_أنا موافق 
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت فتفاجئوا بعتمان يقف أمامهم ...
حمزة بصدمة :_بجد يا جدو !!!!
عتمان بجدية :_وأنا من أمته بهزر 
أرتمى حمزة بأحضانه لأول مرة فتخشب عتمان قليلا ثم رفع يده يحاوطه بحنان فقده بسبب كبريائه الزائد ...
تعجب الجميع فظهرت آية من خلف عتمان الجارحي لتكون الأجابه لأسئلة الجميع ...كانت لهم كمعجزة لعتمان الجارحي 
ملك بفرحة :_مبرووك يا حمزة 
يارا بسعادة :_هروح اقول لتالين 
وتوجهت للخروج فأوقفها عتمان تحت نظرات خوف من الجميع ولكنها محت حينما قال :_خاليها تجيب هدومها وتجي هنا حلاص هتبقا واحده مننا 
سعدت يارا وتوجهت إليها بعدما لاحقتها شذا ...
عتمان لرحاب :_يالا يا رحاب خدى البنات وحضري الاكل من ايدك ذي زمان 
رحاب بسعادة :_عيونى يا بابا 
خرجت معها آية ودينا وملك لينضموا لها لاول مرة بالمطبخ ...
بعد خروج الفتيات  ..
جلس عتمان على المقعد الاساسي يتأمل سكون احفاده وبالاخص نظرات دهشة حمزة فقال ليريحه :_آية الا أقنعتني يا حمزة 
حمزة بسعادة :_والله لو نفسي أبوسها 
تلون وجه ياسين بهلاك موته فأكمل سريعاً :_بس مش هينفع عشان حرااام 
تعالت ضحكات عز وأدهم عليه بينما أكمل عتمان حديثه الهام :_أنا أهتميت بالثروة والأملاك دي حقيقة منكرتهاش بس زرعت فيكم قيم وأخلاق كتيرة كان ناقصها الا البنات دول كمليهم ...
شرد الشباب بحوريتهم الخاصة فكل فتاة نجحت بترك طابع خاص بكلا منهم ..
أسترسل  عتمان حديثه قائلا بفخر :_البنات دول اكبر نعمة بحياتكم أوعوا تتخلوا عنهم لو مهما حصل الاملاك والسلطة مش بتعمل أخلاق ولا حب طاهر ذي الا فى قلوبهم ...
شرد عز بعشق طفولته يارا الفتاة الرقيقة ذات المشاعر الصافية للجميع حتى ذاتها .....
أما أدهم فشرد بفتاته صاحبة النظرات الجذابة التى  فتكت به منذ النظرة الأولى.....
أما رعد فشرد بمشاكسته العنيدة التى تنجح بصنع جو خاص بهم بالمزح والعناد فجعلت لقلبه نبض خاص بها ...
أما حمزة فشرد بتلك الفتاة التى لم يعلم كيف للكره طريق بعدما فعلت المحال ولكنه عاد يعشقها من جديد حينما عادت عن أخطائها ...
أما يحيى فشرد بحوريته الصغيرة التى أحبها لسنوات تحت مسمى كلمة أبيه فحذفتها بعشقها له وعشقه لها  ....
أما ياسين فشرد  بحوريته البسيطة التى هزت عرش مملكة الجارحي بعشقه لها وتغيرها للجميع بطبعها البسيط المتاحب من الجميع ..فصنعت جو خااص مملؤء بالايمان والحب ...

جلس الجميع على المائدة العريقة يتناولان الطعام إلى أن قطعت الجلسه دينا حينما قدمت لعتمان ورقة طويلة للغاية تحت نظرات اهتمام الجميع لمعرفة ما بها ...
عتمان بستغراب :_أيه داا ؟!
دينا بغضب :_أنت نسيت الطلبات 
عتمان بتذكر :_اااه طب أقرئي أنتِ كدا أصل الخط مش واضح 
آية بسخرية :^ههههه هو مفيش حد بيفهم خطها اصلا 
دينا بغضب :_خاليكى فى نفسك ياختى 
أسمع يا سيدى 
إبتسم أحمد وعتمان ورحاب وصدم الجميع ...
عتمان وهو يرتشف القهوة :_ سامع 
دينا :_طلباتى انا الاول 
طبق حلويات +كيس شبسي من أبو 5 ج
طلبات شذا 
جاتو 
طلبات يارا 
شوكلا +شوكلا 
بص هى انواع كدا مش عارفه انطقها هى جانبك اهى تبقى تقولك 
طلبات ملك 
خروجة او رحلة 
طلبات آية 
3 ايس كريم واحدة ليها واتنين لاحفادك 
تالين بقا لسه هضفها
حمزة بسخرية :_متروحوا محلات الحلويات أسهل 
دينا بحذم :_ما تتدخلش يا اخ لو سمحت الا لما يجى دورك 
حمزة بصدمة :_هو فى دور ؟!
اجابه الفتيات معاً :_أيوااا 
لم يتمالك عز زمام أموره فهوى ضاحكاً اتابعه رعد وادهم 
بينما إبتسم ياسين ويحيى إبتسامة هادئة للغاية ...
رحاب بغضب :_وانا فين طلبي 
سعدت دينا كثيراً وجلبت القلم قائلة بفرحة :_الورقة كبيرة وتسيع الحبايب كلهم ..
احتضنتها رحاب بفرحة بينما تأمل عتمان سعادة عائلته براحة علمت لطريقها الراحة أخيراً 

قضى كلا منهم مسائه المميز مع معشوقته وطل النهار بحقيقة قاسيه حاولت ملك أخفائها ولكن هيهات ....
بغرفة يحيى 
فتح عيناها ليجدها بين أحضانها فأبتسم عائدا خصلات شعرها خلف أذنيها ثم توجه للمرحاض بتكاسل ...
أغتسل يحيى ثم وقف أمام المرآة يجفف وجهه بالمنشفة الورقيه ثم فتح السلة ليلقى بها ولكنه تصنم محله حينما وجد أختبار ملقى به ....
بدءت بفتح عيناها والبسمة تزين وجهها فتوجهت لخزانتها تبدل ملابسها حتى تهبط للأسفل لا تعلم أنه مازال بالداخل ...
أبدلت ملك ثبابها ثم وقفت تصفف شعرها أمام المرآة فلمحته يقف خلفها ...
أستدارت اتتقابل بعيناه ...بسمتها تزين وجهها على عكس شرارت الغضب التى تحتل ملامح وجهه 
يحيى بثبات مخادع :_دا أيه ؟!!
رفعت عيناها على ما بيده فكانت صدمتها تكفى لعالم بأكمله قائلة بدموع :_يحيى أنا 
قطعها صفعة قوية هوت  على وجهها  فأسقطتها ارضاً ..
أنحنى لمستواها قائلا بصوت محطم ولكن يلتمس القوة بخفيان :_أنتِ أيه ! ليه دايما بتعملى عكس الا بطلبه منك 
ملك بدموع ويدها تحتضن وجهها :_أنا معملتش حاجه غلط   أنا عايزة أكون  أم 
يحيى بصدمة :_أتكلمنا كتير يا ملك 
ملك بدموع :_مقتنعتش أنا نفسي أكون ام يا يحيى مستعدة أتحمل كل حاجه 
يحيى بسخرية :_وأنتِ متخيلة أنى هتفرج عليكِ وأشوفك وأنتِ بتموتى بين أيديا 
ملك بزهول :_يعنى ايه ؟!
وقف ونظراته تقترب منها قائلا بصوتٍ ونبرة لا تحتمل نقاش :_يعنى الا فى بطنك دا لازم ينزل وحالا 
ملك بصدمة وخوف :_أنت 
أنت بتقول ايه ؟!
يحيى بصوتٍ قاسي :_ذي ما سمعتى مش هستانا لما يفتلك وأنا واقف اتفرج 
وجذبها يحيى بقوة ثم جذب هاتفه فأخبر الطبيب بتجهيز غرفة العمليات ليقتل الجنين ...
صدمت ملك مما استمعت له فحاولت تحرير قبضته ولكن هيهات لم تستطيع ...
جذبها للاسفل تحت صراخها وبكائها ....ترجته ان يتركها ولكنه لم يستمع .. صرخات ملك باسم أخيها وياسين فهرولوا للاسفل مسرعين ...
صدم رعد من رؤية شقيقته تبكى هكذا فأحتضنها قائلا بستغراب :_فى أيه يا يحيى ؟
يحيى بغضب وهو يحاول الوصول لها من بين يديه :_سبها يا رعد 
ياسين :_فى ايه بس ،!!
يحيى بغضب جامح :_الهانم عارفه أن حياتها بخطر ورغم كدا اتفاجئت انها حامل ومخبية عليا 
بكت يارا كثيراً فحاولت دينا وشذا التدخل ..
صدم رعد فترك يده من عليها فجذبها يحيى تحت صدماتها 
ملك بدموع :_أبيه ياسين أرجوك خاليه يسبنى 
لم يتدخل ياسين فالامر محسوم حتى عز وادهم حاولوا التدخل فمنعهم ياسين ...
آية ببكاء وهى تجذبه من بين يديه :_سبها أنت عايز تعمل فيها ايه ؟!
يحيى بحذم ؛_ياسين 
تقدم ياسين من آية ثم جذبها لتتركها ...
جذبها بحيى بقوة لسيارته ثم دلف مسرعاً وبداخله غضب وحزن يكفى عالم بأكمله ...
بالقصر 
يارا بدموع :_لييه سبتوه يأخدها هى عملت ايه لكل دا 
رعد بثبات :_يحيى اكتر واحد عارف مصلحتها يا يارا الحمل دا خطر عليها 
دينا ؛_بس ممكن ربنا ينجيها 
عز بحزن :_يحيى لو ملك جرالها حاجه مستحيل يحب الطفل دا يا دينا 
احمد بحزن :_على طول الزمن بيختبره وكل اختبار بيكون اصعب من الا قبله ربنا يصبرك يابنى 
ياسين لآية :_ممكن تبطلى بكى 
آية بصراخ :_كان ممكن تمنعه هى معملتش حاجه لكل دا حلمها أنها تكون أم ذي اي واحده ليه موقفتس جانبها لما طلبت مساعدتك 
ياسين بهدوء :_آية الموضوع دا يخصهم هما أحنا مينفعش نتدخل الاعمار بيد الله ظا شيء اكيد بس مش مستعد اشيل ذنب طفل ابوه هيكرهه مدي الحياة 
آية ببكاء :_مفيش أب بيكره ابنه 
عز :_العشق هيكرهه فيه لانه هيخيله انه هو الا يقطعه 
آية بدموع :_ياسين ملك هتدمر عشان خاطري متكلهوش يعمل كدا 
ياسين بغضب وصوت مرتفع :_خلاص يا آية الله قولت مفيش نقاش بالموضوع دا 
بكت آية وتوجهت للاعلى ...

بالسيارة 
ملك بدموع ؛_عشان خاطري يا يحيى اسمعنى أنا بحبك ونفسي اشوف حته منك يحيى انا عارفه انى غلطت بس والله معرفت غير امبارح ...
توقفت السيارة فأسرعت نبضات قلبها ...قائلة ببكاء وهى تشدد جذبه من قميصه :_يحيى عشان خاطري متعملش فيا كدا طب انت هيكون احساسك ايه وانت بتشترك بقتل ابنك ...
كلماتها اشبه للخناجر بقلبه فزداته حينما حاولت الهرب من السيارة فجذبها للمصعد بقوة ...
ثم للعيادة الخاصة بالطبيب ...
عاونه على ذلك الممرضات ولكنها تشبيت بأخر امل حينما تمسكت بقميصه الذي تمزق نتيجة لقوة تمسكها به قائلة بدموع ؛_عشان خاطري أبوس أيدك متعملش فيا كدا 
رفع يده على يدها وجذبها بقوة ثم توجه للخروج من الغرفة ولكنه تخشب محله حينما استمع لكلماتها قبل أن تغفو بفعل المخدر 
ملك بخفوت :_بكرهك يا يحيى...
هل تلك الكلمات كفيلة بجعل قلبه ينكسر اما انها ستكون دافع الحياة لطفل حكم عليه بالموت


تعليقات