قصة عشق يونس البارت الثاني عشر12بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت الثاني عشر 12
بقلم شهد السيد



ركض "وليد" سريعاً إلي المكان الذي يجلس فيه "يونس" و "نيروز" فرأه "يونس" بذلك الشكل فنهض سريعاً و نظر إليه و قال 

: في ايه يا "وليد"

"وليد" : لازم نمشي حالاً "مايكل" هيعمل عملية جديدة كمان ساعتين الإدارة لسة عارفة المعلومات دي حالاً 

"يونس" بعصبية : ازاي دي قضيتي انا و حاطط مراقبة كبيرة ع "مايكل" ازاي وصلهم الخبر قبلي

ليخرج "يونس" هاتفه من جيب بنطاله ليجده ليس معه و لقد نسيه في غرفته بالأعلي لينظر في يده إلي ساعته الحديثة ليقوم بتوصيلها بالهاتف ليجد كم هائل من الاتصالات قد وردت إليه و لكن الهاتف لم يكن معه ..

ليتحرك هو و "وليد" و يذهبوا إلي "زياد" و قد أتي ايضاً "مروان" عندما رأي حالة "وليد" تلك 

"يونس" : محدش يتحرك من الفيلا هنا إلا لما احنا نرجع حتي لو لقتوني بايت برا محدش يتحرك من هنا نهائي 

"زياد" بقلق : ليه في ايه يا "يونس" 

"يونس" بتنهيدة : رايح عملية و احتمال كبير تبقي ملعوب من الكلب "مايكل" اللي كان خطف "يُسر" قبل كدا و اللي عمل مشكلة المول .. حاجة واحدة طالبها منكم كلكم محدش يعتب برا باب الفيلا لحد لما ارجع و هكلم حراسة كمان تيجي تأمن ع الفيلا من هنا 

"مروان" : متقلقش يا صاحبي كل اللي هنا في حمايتنا روح ربنا معاكوا 

لينظر "يونس" إلي "نيروز" لتطمأنه بأعينها ثم تركها و ذهب هو و "وليد" تحت نظرات الجميع 



ذهب "يونس" و معه "وليد" إلي الإدارة حيث مقر عملهم و عرفوا كل المعلومات اللازمة عن العملية التي سيقيمها "مايكل" و هذه المرة كانت عملية سرقة أعضاء الأطفال و ستقام في مستشفي صغيرة نائية بعيدة غير معروفة حتي لا يثير الشبهات و قاموا بإختطاف المئات من الأطفال و موجودون في المستشفي حيث ستبدأ العملية بوصول الأطباء التي ستخدر تلك الاطفال و يقتلونهم بدون ضمير و يسرقون أعضائهم ..

رسم "يونس" خطته التي سيقوم بها وحده و سيساعده "وليد" و من بعدها سيترك الشرطة تلقي القبض ع الجميع ..

كان يقف فوق قمة المستشفي و من ورائه يقف "وليد" ينتظر أوامر "يونس" فتلك المهمة لـ "يونس" و هو يساعده فقط 

"يونس" بصوت صارم : زي ما انت بالبالطو و السماعة هتدخل عليهم كأنك دكتور و انا هعمل زي ما بعمل كل مرة بدخل من غير ما حد يحس بيا

"وليد" بمزاح : ايوة ما انت الشبح مين قدك بقا 

"يونس" بصرامة : مش وقت هزار يا "وليد" .. هقبض ع "مايكل" تكون انت بالمرصاد واقف للحرس اللي معاه ع طول و الشرطة تهجم في الوقت دا 

"وليد" و هو يعدل البالطو الأبيض الخاص بالأطباء 

: تمام متقلقش 

"يونس" : يالا انزل 

و بالفعل نزل "وليد" متنكراً ع هيئة طبيب و يرتدي نظارة طبية كبيرة يخفي ملامحه قليلاً حتي لا يكون موجود شخص يتعرف عليه .. 

وجد "مايكل" يقف يعطيه ظهره و يتحدث إلي حراسه ليذهب "وليد" بحرص شديد و يضع يده ع كتفه ينبهه ليلتفت له "مايكل" و هو يضع سيجاره الفخم في فمه و يقول 

: أين باقي الفريق أيها الطبيب

"وليد" و هو يعدل نظارته الطبية 

: هل لنا أن نتحدث في تلك الغرفة قليلاً ؟

لينفس "مايكل" دخان سيجارته بأنفاسه الكريهة في وجه "وليد" و يقول 

: حسناً

ليذهب "مايكل" و من خلفه اثنان من حراسه و دخلوا غرفة و أغلقوا الباب من خلفهم ليقفوا جميعاً في الغرفة 

"مايكل" : ما الذي تريده أيها الطبيب هل تريد مالاً أكثر ؟

ليلمح "وليد" ظِل "يونس" في الغرفة لينظر إلي "مايكل" و يبتسم بشر 

: بل أريد عمركم

و فجأة يهجم "يونس" ع "مايكل" من الخلف أوقعه أرضاً ليخرج "وليد" سلاحه سريعاً و يوجهه للحارسين 

"وليد" : فلترفع الأيدي للأعلي سريعاً و إلا سأطلق عليكم 

ليرفعوا أيديهم للأعلي بخوف .. أمسك "يونس" بـ "مايكل" الذي أوقعه أرضاً و قال بغضب 

: Hello Micheal 

لينظر إليه "مايكل" بغضب شديد و يقول

: الشبح 

ليبستم "يونس" بتريقة و يقول 

: نعم انا الشبح الذي يؤرق نومك في الليل دائماً خوفاً من أن يأتي و يقبض ع روحك اللعينة تلك 

ليستمعوا جميعاً إلي جلبة شديدة بالخارج ليعلموا أن الشرطة قد أتت .. فتح الباب ع مصراعيه ليدلف أفراد الشرطة و يلقوا القبض ع الحارسين .. ليقوم "يونس" و يأخذ "مايكل" من فوق الارض و قام بإلقاءه تحت أقدام أفراد الشرطة لينظر إليه "مايكل" بغضب شديد ليقابله "يونس" بإبتسامة شامتة ..

أوقفوا "مايكل" من فوق الأرض و قاموا بتقييد يديه بالأغلال و كانوا سوف يخرجوا إلي الخارج ليلف "مايكل" رأسه و يقول بنبرة غضب 

: ستري ماذا سوف أفعل بشقيقتك و زوجتك أيها الشرطي بالمناسبة مبروك الزواج الليلة 

كان سوف يهجم عليه "يونس" و هو يسبه بأفظع الشتائم باللغة الانجليزيه حتي يفهم انه يقوم بشتمه و قام "وليد" بإمساك "يونس" بشدة يمنعه من الذهاب و القضاء ع "مايكل" في الوقت الحالي ....


بعد عدة ساعات و قارب الوقت ع أذان الفجر .. كانت تجلس "نيروز" و "سلمي" و "مليكة" بجانب بعضهم البعض و تجلس بالقرب منهم "يُسر" في أحضان والدتها التي تجلس قلقة بشدة ع فلذة كبدها و بعيداً عنهم قليلاً يجلس "زياد" و بجانبه "مروان" و الجميع في حالة صمت شديد ..

رن جرس الفيلا ليمنع "زياد" و "مروان" من أن يفتح أحد الخدم و ذهبوا هم ناحية الباب ليفتحوا .. وجدوا "يونس" و "وليد" يقفوا أمامهم 

"وليد" بمزاح : وحشتكوا ؟ 

ليطمأن "زياد" و "مروان" و يقوموا بالتسليم عليهم و دخلوا جميعاً للداخل ليجد الجميع يقف ينتظر مجيئهم .. لتركض "يُسر" ع شقيقها و تحتضنه بشدة 

"يونس" و نظره معلق ع "نيروز" 

ايه يا "يُسر" يا حبيبتي انا كويس اهو 

لتقترب منه والدته لتبتعد "يُسر" عن أحضانه و تقوم والدته بإحتضانه هي الاخري ليطمأنها هي أيضاً عليه

"وليد" بمزاح : مفيش حد عايز يحضني انا كمان و لا ايه 

ليضحكوا جميعهم بخفة عليه ما عدا "مليكة" الذي نظرت له بإستهزاء ليغتاظ منها بشدة ..

وجه "يونس" كلامه إلي "سلمي" و "مليكة" ليقول بأسف 

: انا عارف إن زمان البيت مقلوب دلوقتي انكم لسة برا البيت لحد دلوقتي انا اسف بجد ع تأخيركوا للوقت دا 

"مليكة" بتريقة : و لا مقلوب و لا حاجة دا فات فريدة هانم أمنا يعني نايمة من الساعة 12 عشان السهر بيجيب هالات سودا 

"سلمي" بشدة : "ملييكة"

لتنظر إليها "مليكة" و تدير وجهها للجانب الآخر بضيق 

"سلمي" : لاء محصلش حاجة يا مستر "يونس" هنمشي احنا بقا عشان اتأخرنا 

"يونس" : لاء طبعاً ازاي تمشوا لوحدكوا دلوقتي الفجر هيأذن .. ثواني هخلي حد يوصلكم 

"مروان" بسرعة : انا كمان هروح ف ممكن اوصلهم عادي 

"سلمي" : ملوش لزوم 

"يونس" : احنا بقينا أهل كلنا خلاص انتوا كأنكوا اصحاب البيت بالظبط بلاش الشكليات دي و بعدين "مروان" هيوصلكوا اهو عشان ابقي مطمن عليكوا 

"نيروز" بهدوء لـ "سلمي" : خليه يوصلكم يا "سلمي" احنا آخر الليل مينفعش تمشوا لوحدكوا 

"سلمي" بتنهيدة : تمام اوك 

و سلمت "سلمي" و "مليكة" ع الجميع و خرجوا مع "مروان" يستقلهم إلي منزلهم 

"وليد" : انا هروح انا كمان بقا محدش عايز حاجة 

"يونس" : سلام يا "وليد" 

"زياد" : سلام 

ليذهب "وليد" أيضاً و يغادر المنزل و يظل "زياد" و "نيروز" و "يونس" و "يُسر" و والدتهم 

"زياد" : و احنا هنروح كمان بقا

الوالدة بتعجب : تروحوا فين ؟ 

"زياد" : بيتنا !

الوالدة : لاء طبعاً مفيش مرواح الوقت اتأخر انتو هتباتوا معانا هنا 

"زياد" بإعتراض : لاء مينفع..

لتقاطعه الوالدة و تقول 

: هي كلمة واحدة خلاص انا مش هسيبكوا تمشوا في الوقت المتأخر دا 

"زياد" و هو ينظر إلي "يونس"

: بس ااا

"يونس" و هو يرفع يده للأعلي بخفة 

: انا مليش دعوة كلامك مع حماتك

لينظر "زياد" إلي "يُسر" ليجدها تبتسم له بحب لينظر إلي "نيروز" يجدها تنظر إليه بهدوء 

"زياد" بقلة حيلة : تمام ماشي

الوالدة : يالا خده يا "يونس" طلعله هدوم مريحة ينام فيها و انتي يا "يُسر" خدي "نيروز" يالا و هاتيلها لبس مريح هي كمان عشان تناموا اليوم كان متعب النهاردة 

"يُسر" : اوك يا مامي

لتأخذ "يُسر" "نيروز" و يصعدوا للأعلي إلي غرفتها .. ليقوم "يونس" و يأخذ "زياد" أيضاً و يصعدوا للأعلي إلي غرفة "يونس" 


في سيارة "مروان" .. كانت تجلس "سلمي" و "مليكة" في الخلف و يقود "مروان" بهم السيارة 

"سلمي" بإحراج : معلش بقا يا مستر "مروان" هو مينفعش نركب مع حضرتك العربية عشان كدا ركبنا ورا ياريت بس منكونش دايقناك بالحركة دي 

"مروان" و هو ينظر لها من مرآة السيارة : و لا يهمك يا "سلمي" عادي المهم تبقي مرتاحة .. عادي لما اقولك يا "سلمي" بس اصل صاحبتك مرات صاحبي و كلنا هنشوف بعض كتير و لا ايه؟ 

"سلمي" بهدوء : معلش خلينا بالألقاب احسن يا مستر "مروان"

"مليكة" بضحك : ينفع انا اقولك يا "مروان" بس طيب ؟ 

"مروان" بإبتسامة : قولي اللي تحبيه عادي 

"مليكة" : اشطا يا "مروان"

"مروان" بضحك : اشطا يا "مليكة"

ليصلوا أخيراً إلي منزلهم و تنزل "سلمي" و "مليكة" لينزل "مروان" لكي يودعهم نوعاً ما

"مليكة" : مع السلامة يا "مروان"

"مروان" بإبتسامة : مع السلامة يا "مليكة"

لتذهب "مليكة" و تتركهم لكي تفتح بوابة الڤيلا الخاصة بهم 

"سلمي" بهدوء : شكراً ع التوصيلة 

"مروان" بإبتسامة : العفو ع ايه بس انا معملتش حاجة يعني 

"سلمي" بهدوء : باي 

"مروان" : باي 

لتذهب "سلمي" من أمامه لتدخل من بوابة الڤيلا و تغلق الباب ورائها ليبتسم "مروان" بهدوء و يلعب في شعره بسعادة بسيطة ثم يذهب ليستقل سيارته ذاهباً إلي منزله 


كان يجلس "يونس" في الحديقة الخاصة بالڤيلا شارداً في الفراغ .. خرجت "نيروز" إلي شرفة غرفة "يُسر" التي تجلس فيها الآن لتنظر إلي الأسفل حيث كانت الغرفة تطل ع الحديقة لتجد "يونس" جالساً لتنظر إليه قليلاً و ع وجهها ابتسامة بسيطة تتذكر اعترافه بالحب لها عندما كان يجلس معها بعد عقد قرءانهم .. 

فاق "يونس" من شروده ليلف رأسه قليلاً ليجد "نيروز" تقف في الشرفة ليشاور لها بيده و يبتسم ابتسامة بسيطة لترفع يدها هي الأخري و تبتسم له أيضاً ليفعل لها حركة بيداه بأنه يقول لها لتأتي إليه لتنظر إليه بإبتسامة متوترة قليلاً ثم تحسم أمرها و تومأ له برأسها بالإيجاب ثم تترك الشرفة و تدلف للداخل لتجد "يُسر" نائمة لتقوم بأخذ حجابها و تضعه بإهمال ع رأسها و تذهب إلي الباب بهدوء حتي لا تيقظ "يُسر" و تفتح الباب و تدلف إلي الخارج ذاهبة إلي الحديقة لتقابل "يونس" ....

رأها "يونس" تأتي إليه من باب الحديقة و هي ترتدي إحدي ملابس "يُسر" البيتية و تضع ع رأسها حجابها بإهمال قليلاً ليبتسم "يونس" و ينظر إليها بحب شديد فهو لأول مرة يراها ترتدي ملابس مجسمة مثل البنطال فدائماً ترتدي الفساتين المحتشمة الواسعة حتي قبل أن تتحجب و هي ترتدي طويل و واسع محتشم ..

اقتربت "نيروز" و هي تفرك يداها بتوتر بسيط و قالت 

: جيت اهو 

ليمسك "يونس" بكف يدها و يرفعه لأعلي و يبتسم بهدوء و يقبل كفها ثم يقول 

: متوترة كدا ليه بس 

لتسحب "نيروز" كف يدها و تفرك يداها ببعضهم مرة اخري و تقول بتوتر 

: اصل بنتقابل كدا بليل و الكل نايم و لو حد صحي 

ليقاطعها "يونس" بضحك و يقول 

: حد صحي و يشوفنا ؟؟ انتي مراتي يا بنتي عادي نتقابل دلوقتي 

"نيروز" بتوتر بسيط : ماشي مراتك بس بنتقابل في وقت متأخر و كدا 

ليمسك "يونس" بكف يدها و يسحبها إليه يقربها منه و ينظر إلي عيناها بحب و يقول 

: متقلقيش مفيهاش حاجة لما نتقابل دلوقتي حتي كمان ينفع نقعد سوا تحت ضوء القمر شوية يا فيروز ممكن؟ 

لتبتسم له "نيروز" و هي تنظر إلي عينيه و قالت بدون وعي 

: ماشي موافقة 

"يونس" بإبتسامة حب : تعالي 

و جلسوا سوياً ع أرضية الحديقة ع العشب الأخضر و فتح "يونس" ذراعه لها و أراح رأسها ع كتفه و أحاط بيده خصرها و أمسك بيده الأخري كف يدها بحب شديد و ظلوا ع ذلك الوضع بعض الوقت الكثير سوياً 


صباحاً ... فطروا سوياً كعائلة ثم بعدها ذهب "زياد" و "نيروز" مغادرين إلي بيتهم .. ذهب "يونس" إلي عمله و ذهبت "يُسر" إلي الشركة فهي كانت في أجازة طويلة من أجل الزواج و لا أحد في الشركة يعلم .. أبدل "زياد" ملابسه و ذهب إلي الشركة أيضاً و كذلك "نيروز" ذهبت لكي تقابل صديقتها "سلمي" لكي يذهبوا إلي الجامعة حتي يروا النتيجة مقابل امتحاناتهم للسنة الرابعة حتي تبدأ الدراسة و ينهوا أخر سنة لهم في تلك الكلية ....


في الشركة ... كان يجلس "زياد" في مكتبه يعمل ع أحد الملفات أمامه ليطرق الباب ثم تبعه دلوف سكرتيرة مكتبه ليرفع "زياد" نظره عن الملف أمامه و ينظر لها لتتحدث السكرتيرة بعملية 

: جبت لحضرتك يا مستر "زياد" ملفات الحسابات بتاعت كل شهر زي ما حضرتك طلبت 

"زياد" بهدوء : تمام حطيهم هنا 

لتضع السكرتيرة الملفات الكثيرة التي تحملهم ثم تقول 

: حضرتك عايز حاجة تانية مني ؟

"زياد" : كوباية قهوة لوسمحتي 

السكرتيرة : اوك يا مستر "زياد"

و تركته السكرتيرة و توجهت إلي الخارج لكي تجلب طلبه ... ما أن خرجت السكرتيرة دلفت تلك المرة "يُسر" بدون طرق الباب لينظر إليها "زياد" بإبتسامة و يترك الملف الذي يعمل عليه 

دلفت تلك الجميلة بنشاطها و حيويتها كالعادة و قالت بإبتسامة مشرقة 

: صباح الخيير 

"زياد" بإبتسامة : صباح العسل اقعدي 

لتجلس "يُسر" أمام المكتب بإبتسامتها الجميلة و قالت 

: جاية اصبح عليك عشان معرفتش اشوفك لوحدك في الڤيلا 

ليقوم "زياد" من خلف مكتبه و يذهب ليجلس ع الكرسي الآخر أمامها و يبتسم و يقول 

: دا أجمل صباح في حياتي عشان بدأت يومي بيكي يا غابتي الخضرا 

لتبتسم "يُسر" بحب شديد له ليميل "زياد" قليلاً و يلتقط كفها بين يده و يقوم بتقبيله و يقول 

: تحبي نتغدي سوا النهاردة 

"يُسر" بإبتسامة واسعة : أحب اووي 

ليبتسم "زياد" عليها و يظل ناظراً إليها و إلي عيناها الجميلة التي يعشقهم ....

دق الباب و دلفت السكرتيرة و معها عامل البوفيه محضراً القهوة لتجد "زياد" يمسك بيد "يُسر" هكذا لتتفاجئ بشدة من وضعهم .. حمحمت بهدوء فنظروا إليها سوياً و قال "زياد" بنبرة هادئة 

: حطي القهوة هنا 

نظر إلي "يُسر" و قال 

: تحبي تشربي حاجة ؟ 

لتقول "يُسر" بإبتسامة 

: لاء يا حبيبي انا هقوم اشوف شغلي بقا عشان اخلص قبل ما نخرج نتغدي سوا 

"حبيبي" "نخرج نتغدي سوا" استمعت السكرتيرة إلي تلك الكلمات و صدمت بشدة بأن يوجد علاقة بين ربي عملها و لا أحد يعلم بها و ليسوا محرجين من إظهار علاقتهم هكذا 

خرجت السكرتيرة بعدما تركت القهوة و ذهبت لتجلس ع مكتبها سريعاً و هي في حالة صدمة 

خرجت "يُسر" من مكتب "زياد" أيضاً و توجهت إلي مكتبها لكي تبدأ عملها 


في الجامعة .. ذهبت "نيروز" و "سلمي" إلي كليتهم ليعلموا نتيجة الإختبارات و كانوا يبحثوا في أوراق كثيرة معلقة ع الحائط كان يقف الكثير من الفتيات و الشباب في تجمع منقسم لنصفين و يكاد الشباب يلتصقوا في البنات لتذهب "نيروز" و "سلمي" إلي طرف البنات بعيداً كل البعد عن الشباب و بدأوا يحاولوا البحث عن اسمهم .. وجدت "سلمي" اسمها اولاً في البحث لتنظر إلي تقديرها العام وتجد أنها نجحت بتقدير جيد جداً لتقول بسعادة بصوت عالي لا يسمعه الكثير فهم في وسط من التجمع الكبير و الكثير من الأصوات المتشابكة 

"سلمي" بفرحة : جبت تقدير جيد جداً يا نيرووووو 

لتنظر إليها "نيروز" بإبتسامة سعيدة و قامت بإحتضانها 

 : الف مبروك يا روحي الف مليون مبروك 

"سلمي" بإبتسامة شديدة : يالا ندور ع اسمك يا معيدة الجامعة القادمة بإذن الله إن شاء الله امتياز زي كل سنة 

"نيروز" بقلق بسيط : يارب يا "سلمي" 

"سلمي" بإطمئنان : متخافيش إن شاء الله امتياز تعالي ندور 

ليبحثوا الفتيات مرة اخري ع اسم "نيروز" لتجده "نيروز" لتنظر الي جانب الاسم لتجد تقديرها العام امتياز لتفرح بشدة و تقول لـ "سلمي" 

 : امتياز يا "سلمي"

"سلمي" بسعادة : الحمدلله الف مبروووك 

و قامت "سلمي" بإحتضانها بسعادة شديدة و أكملت قائلة 

: مليون مبروك لأحلي معيدة هتبقي موجودة في الكلية هنا 

"نيروز" بإبتسامة : يااارب يا "سلمي" يااارب 

"سلمي" بإبتسامة واسعة : اكيد هنحتفل ع النجاح دا 

"نيروز" بإبتسامة : اكيييد هو احنا كل يوم بننجح يعني 

"سلمي" بضحك : ع رأيك 

ليرن هاتف "سلمي" معلناً عن اتصال من شقيقتها "مليكة" لترد عليها "سلمي"

: موكااا 

"مليكة" : هااا طمنيني عملتي ايه اخبار النتيجة ايه 

"سلمي" بمزاح : يعني تقلقي ع "سلمي" و متتوقعيش جابت ايه ؟ 

"مليكة" بإبتسامة : واثقة إن اختي اشطر واحدة في الدنيا طبعاً 

"سلمي" بسعادة : جبت جيد جداً

"مليكة" بفرحة : بجد الف الف مبروك يا سلومتي 

"سلمي" بإبتسامة : الله يبارك فيكي يا مزة 

"مليكة" : و اخبار "نيروز" ايه 

لتنظر إليها "سلمي" و هي مبتسمة و تقول 

: "نيروز" ما شاء الله جابت امتياز 

"مليكة" بسعادة : سلميلي عليها و قوليها الف الف مبروك من نجاح لنجاح يارب

"سلمي" لـ "نيروز" : بتسلم عليكي و بتباركلك ع النجاح 

"نيروز" بإبتسامة : الله يسلمها تسلميلي يا موكااا 

"سلمي" : طيب هقفل بقا عشان راحين نفطر خدي بالك من نفسك 

"مليكة" : ماشي سلام 

و اغلقوا الخط معاً 

"نيروز" بإبتسامة : تعالي اعزمك ع آيس كريم بمناسبة النجاح بقا 

"سلمي" بسعادة كالأطفال : آيس كريييم يالا بينااا 

ذهبت "نيروز" و "سلمي" و قامت "نيروز" بشراء المثلجات لهم و ذهبوا للخارج و قاموا بفتحها و بدأوا بتناولها .. شردت "سلمي" في المثلجات و تذكرت عندما رأت "مروان" صدفةً و جلسوا سوياً و قام بشراء المثلجات لها ابتسمت بخفة و هي تأكل المثلجات لتلاحظ "نيروز" شرودها و ابتسامتها لتقول 

: مالك يا "سلمي"

لتنتبه "سلمي" و تنظر لها و تقول 

: هه بتقولي حاجة 

"نيروز" : ايه السرحان دا اللي واخد عقلك 

"سلمي" بإرتباك بسيط : مخدتش بالي سرحت كدا عادي 

"نيروز" بإبتسامة : اوك 


ذهب "زياد" و "يُسر" إلي أحد المطاعم الراقية و جلسوا سوياً 

"زياد" : اممم تحبي تاكلي ايه 

"يُسر" و قد أمسكت منيو الطعام : تيجي ناكل سمك ؟ 

"زياد" : اوك معنديش مانع 

"يُسر" : يبقي خلاص انا هطلب دا شوف انت عايز ايه بقا 

"زياد" و قد قرر ما سيأكله : تمام و انا كمان هطلب زيك 

و طلب "زياد" الطعام له و ظلوا صامتين ليقطع "زياد" ذلك الصمت بسؤاله

: انتي حابة نتجوز امتي 

"يُسر" ببلاهة : هو احنا مش متجوزين ؟ 

ليضحك عليها "زياد" بخفة و يقول 

: اقصد نتجوز نعمل الفرح و نعيش سوا 

"يُسر" بضحك : اهاااا تمام فهمت 

"زياد" : ها بقا حابة نتجوز امتي ؟ 

"يُسر" بتفكير : اممم مش عارفة 

"زياد" : طب بصي عايز اقترح عليكي حاجة 

"يُسر" بإنتباه : ايه هي؟ 

"زياد" : احنا لما نتجوز انا عايز أجيب شقة كبيرة حلوة مش عايز اجيب ڤيلا عشان العيش في الڤيلا مش جوي كدا و لا هقدر ارتاح في مكان كبير موافقة ع فكرة الشقة الكبيرة و لا اجيب ڤيلا لو انتي عايزة ؟ 

"يُسر" بإبتسامة : طبعاً موافقة و كمان الڤيلا هتبقي كبيرة علينا احنا الاتنين عادي نجيب شقة 

"زياد" بإبتسامة : طب كويس والله انك مقتنعة برأيي زيي 

"يُسر" بهدوء : طب انا عايزة اقترح عليك حاجة انا كمان 

"زياد" : ايه هي؟

"يُسر" : عايزة اعمل فرح لوحدي 

"زياد" : يبقي احنا اللي هنتجوز الأول قبل "يونس" و "نيروز"

"يُسر" بعدم فهم : يعني ايه 

"زياد" بتوضيح : "نيروز" مش موافقة تتجوز إلا لما تخلص أخر سنة ليها دي يبقي احنا هنتجوز قبلهم و هما هيتجوزوا بعد سنة و في الحالة دي اكيد "نيروز" هتعيش معانا ع ما تبقي تتجوز

"يُسر" بسعادة : الله طب كويس اقعد معاها مدة و نعيش سوا اتعرف عليها بزيادة

ابتسم "زياد" بحب لها 

"يُسر" بتفكير : يعني احنا هنتجوز امتي مثلاً ؟ 

"زياد" : عايزة قريب و لا بعد مدة شوية 

"يُسر" : عادي قريب او بعد مدة 

"زياد" : بعد شهر؟ 

"يُسر" بصدمة : لاء طبعاً ملحقش 

"زياد" بإستغراب : متلحقيش ايه ؟ 

"يُسر" بتوضيح : في حاجات كتير العروسة بتعملها قبل الفرح و كمان هو انت هتلحق تجيب الشقة في شهر افرض معجبتنيش مثلاً

"زياد" : ما احنا كدا كدا هنختارها سوا 

"يُسر" : ماشي هنختارها سوا بس افرض ملقناش اللي تعجبنا و دورنا كتير 

زياد : بس أمر الشقة سهل إن شاء الله 

"يُسر" : ازاي بس دا لسة الشقة هتتجهز من كل حاجة و الصالون و الأنتريه و اوضة الضيوف و اوضة النوم و الأطفال و المطبخ و الوان الأوض كلها و العفش كله 

"زياد" : طب خلاص اقترحي انتي ميعاد ؟ 

"يُسر" بتفكير : بص احنا ندي الشقة قول شهرين ونص تلاتة و اكون خلصت معظم الحاجات اللي هعملها قبل الفرح هاخد شهر كمان يبقي كدا اربع شهور ، هااا ايه رأيك 

"زياد" : تمام حلو اربع شهور 

"يُسر" بسعادة : تمام نبلغهم في البيت بقا و بعدها نبقي نحجز القاعة و الاوتيل 

مد "زياد" يده و أمسك بكف يدها و قام بتقبيله ثم قال 

: بحبك 

لتبتسم "يُسر" بخجل بسيط و تنظر للجهة الأخري و هي سعيدة بشدة 

كان يسير "وليد" بسيارته بعدما خرج من العمل ذاهباً إلي منزله ليمر من أمامه تجمع كبير للناس و حالة من الهرج و المرج تثيرهم جميعاً كان سيكمل طريقه و لكن لا يعرف لماذا قرر أن يركن سيارته جانباً و ينزل ليعرف ما الذي يحدث ..

اتجه "وليد" ناحية التجمع الكبير ليسأل رجل ما كبير في السن رأه يقف 

: هو ايه اللي حصل يا حاج 

الرجل المسن : بيقولوا في حد معور حد في دماغه و دماغه مفتوحة و بينزف 

"وليد" بصدمة : مات و لا ايه 

الرجل المسن : لاء عايش و صاحي و واقف ع رجليه بس مش راضي يمشي مصمم يستني الحكومة تيجي تاخد اللي عمل فيه كدا 

"وليد" : لا حول و لا قوة إلا بالله البلد جرالها ايه بس 

ليستمع "وليد" فجأة إلي صوت عالي يحفظه عن ظهر قلب و كان يقول 

: و النعمة لأحبسك انا يا مت*حرش يا زبااااالة  

"وليد" بإبتسامة بلهاء : لاء مش معقول 

ليدخل "وليد" وسط التجمع ليظهر ذلك المنظر أمامه و يقف مصدوماً بشدة 



تعليقات