قصة عشق يونس البارت التاسع عشر 19 بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت التاسع عشر 19
بقلم شهد السيد


"مروان" : هنتجوز صوري و هخليكي تتحجبي بعيد عن رفض والدتك و شهرين تلاتة نقول متفقناش و هطلقك و بعدها والدتك عمرها ما هتتحكم فيكي تقلعي الحجاب او لاء 

"سلمي" : و انت ليه تعمل في نفسك كدا 

"مروان" بإبتسامة مكسورة : عشان احنا صحاب زي ما قولتي و مش عايز أخسرك ومتقلقيش مش هلمسك خالص و هتبقي مراتي قدام الناس لكن لوحدنا انتي اختي .. انا عارف انتي نفسك تلبسي الحجاب قد ايه و تبعدي عن اللي انتي فيه مع والدتك دا و انا عايز أحققلك طلبك دا 

"سلمي" : ع حساب نفسك ؟ 

تحدث "مروان" بمزاح لكي لا يظهر ما بداخله 

: ايه يا بنتي عاملة قلق ليه هنتجوز و هنفضل اصحاب بس هنرضي أهالينا و كمان انا زيي زيك مكنتش بفكر في الجواز من حد من ولاد اصحاب امي لكن لقيت اني أعرفك قولت أجرب 

"سلمي" : تجرب ؟

"مروان" بضحك : ايوة يا "سلمي" اجرب هو انتي مش هتجربي زيي و لا ايه و لا انتي بتحبيني في السر مثلاً عشان كدا هتوافقي 

"سلمي" بإرتباك : لاء لاء طبعاً حب ايه لاء و بعدين زي ما انت قولت احنا اصحاب و اخوات بردو في نفس الوقت و اكيد لما نتطلق كل واحد هيشوف حياته مع حد تاني 

"مروان" في عقله : دا إذا سبتك لحد تاني تبقي بتحلمي  

"مروان" : ايوة طبعاً اكيد و محدش طبعاً هيتدخل في الحياة الخاصة للتاني مش كدا 

"سلمي" : ايوة كدا طبعاً 

"مروان" : يبقي نقول اتكلنا ع الله و نبدأ التمثيل قدام عائلاتنا تمام؟ 

"سلمي" : تمام 

ليدخل الجميع مرة أخري إليهم ليقف "مروان" من المكان الذي كان يجلس فيه بجانب "سلمي" و يعود إلي مقعده و يبتسم إلي "سلمي" 

"ايمان" بسعادة : دا شكل الولاد اتفقوا خالص شايفين ابتسامة "مروان" ابني 

"فريدة" بإبتسامة : رأيك ايه يا "سلمي" 

لتقول "سلمي" بهدوء و هي تنظر أرضاً 

: اللي حضرتك تشوفيه يا ماما 

"هاني" : يبقي ع بركة الله يا ولاد 

ليقفوا جميعاً كي يهنئوا العروسين 

"مليكة" بهمس : انتي بجد موافقة يا "سلمي"

"سلمي" بهمس : ايوة 

لتنظر لها "مليكة" بإستغراب و تصمت حتي عندما يصعدوا للغرفة سوياً تتحدث معها بأريحية 

"مروان" : نتفق ع الخطوبة و كتب الكتاب دلوقتي بقا 

"فريدة" بسعادة : طبعاً طبعاً بس الأول لازم كلنا نتعشي سوا اتفضلوا السفرة جاهزة 

كان ينفث دخان سيجارته بشراهة و ينظر للفراغ بغضب فهو يفكر في "يونس" الذي يفسد كل عملياته دوماً ليتحدث صديقه و يقول 

: في ماذا تفكر ؟

"مايكل" : الشبح 

: ما هي خطتك القادمة ؟

"مايكل" : سأختطف زوجته 

: و كيف ستفعل ذلك يوجد حراس أسفل منزلها غير الحراس الذين لا نراهم أيضاً 

"مايكل" : هو لا يعرف أنني ع قيد الحياة من الأساس فبالتأكيد لا توجد حراس كثيفة "جايك"

"جايك" : دعنا لا نخاطر "مايكل" انتظر قليلاً بعد 

"مايكل" بغضب : أنتظر ماذا أكثر من أربعة أشهر "جايك" و ها قد تزوجت شقيقته الذي كنت أريدها و لم أستطع فعل شيء نظراً للكثافة الشديدة للحراس في زفافها و أيضاً أرسل ورائها هي و زوجها في باريس عدداً لا يحصي له من الحراس 

"جايك" : لم أقل انتظر أشهر أيضاً و لكن انتظر بعد عندما نري نقطة ضعف للحراس و نحاول ابعادهم عن زوجته و نتختطفها

"مايكل" بغضب : اعلم لي كل تفاصيل حياتهم أريد أن أعرف كل ثانية تمر عليهم ماذا يفعلوا فيها يجب أن أفعل شيئاً في الشبح بأسرع وقت ممكن ....


بعد مرور ثلاثة أسابيع .. في فيلا "فريدة" كانت الفيلا بأكملها تعج بالكثير من العمال من شركات تنظيم المناسبات حيث اليوم عقد قرءان "مروان" و "سلمي" 

في غرفة "سلمي" كانت تجلس أمام المرآة و تقف ورائها مصففة الشعر و كانت "نيروز" تجلس بالقرب منها و "مليكة" تنظر إلي الملابس

"نيروز" : بس انا لحد دلوقتي لسة مستغربة ازااي "سلمي" و "مروان" هيتجوزوا النهاردة 

"مليكة" : والله انا بردو زيي زيك يا "نيروز" بقول بردو نفس الكلام دا 

"سلمي" بضحك حتي لا تثير الشك بهم 

: و فيها ايه يعني مينفعش نتجوز و لا ايه 

"نيروز" : لاء ينفع و كل حاجة بس انتي كنتي عايزة واحد متدين أكتر من "مروان" 

"سلمي" بإبتسامة : انا هعرف أخليه يقرب من ربنا بعد الجواز بس أعمل ايه دلوقتي حبيته 

"مليكة" بضحك : يا سيدي يا سيدي ع الحب اللي ولع في الدرة 

"سلمي" بغضب : بس يا بت انتي 

"نيروز" بإبتسامة : ع العموم "مروان" شاب كويس و محترم و إن شاء الله تتوفقوا سوا يا سلومة ألف مبروك يا روحي 

"سلمي" بإبتسامة : الله يبارك فيكي يا نيرو 

"مليكة" : يعني كلو اتجوز دلوقتي و انا اللي لسة سنجل كدا 

"سلمي" : نركز في الكلية يا حلوة الاول ع الأقل احنا لسة لينا كام شهر و نتخرج لكن انتي لسة في سنة تانية لسة قدامك سنتين ع التفكير دا 

"نيروز" بخبث : و "وليد" مستني يعني يا "مليكة" 

"مليكة" بإستنكار : "وليد" مين يا حاجة صلي ع النبي في قلبك كدا 

"سلمي" : قصدك ايه يا "نيروز" 

"نيروز" : معرفش بحسه بيبص لموكا كتير كدا باين معجب 

"مليكة" : لاء لاء و لا معجب و لا بتاع دا "وليد" دا مش شايفاه حاجة غير أخويا و بس و أصلا هو بيحب "سلمي"

"سلمي" بإستغراب : دا ازاي يعني هو قالك كدا ؟ 

"مليكة" : والله في فرح "يُسر" و "زياد" شوفته بيبص ل "سلمي" و كان زعلان كدا و بعدها قام خرج و شوفته كان بيشرب سجاير كتير و زعلان اوي باين يومها "مروان" قاله انه جاي يتقدملك يا "سلمي" عشان كدا كان زعلان لأن تاني يوم "مروان" و عيلته جت

"نيروز" بإستغراب : لاء عمري ما لمحت "وليد" بيبص ل "سلمي" خالص انا شوفته بيبصلك انتي يا "مليكة" 

"مليكة" : يا بنتي انا و "وليد" مش بنطيق بعض نهائي بنبقي لو اتكلمنا مع بعض كلمتين عايزين نشد في شعر بعض من قبل ما نخلص كلام 

لتضحك عليها "سلمي" و "نيروز" بخفة ثم تتحدث "مليكة" 

: خلاص خلاص سيبكوا من السيرة دي و نشغل الأغاني بقا عندنا فرح النهاردة 


كان يغني "وليد" بحماس 

: و النهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقي تمام النهاردة فرحي يا جدعان 

"مروان" بضحك : يا عم بطل خلاص 

"وليد" بحماس : النهاردة فرحي يا جدعان .. ما تغني يا عريس في ايه بس كدا مش دا فرحك بردو و لا فرحي انا 

"مروان" بضحك : يا عم دا كتب الكتاب لسة و بعدين سيبني بقا هتخلي الحلاق يجيبني موس في وشي و أروح كتب الكتاب زي اللي واخد بِشلة 

"وليد" بضحك : خلاص هرقص مع "يونس" 

ليلتفت بوجهه إلي "يونس" ليجده ينظر إليه بنظرة شديدة تدل ع عدم اقترابه منه لأنه لن يرقص 

"وليد" بخوف مصطنع : لاء "يونس" مش فاضي نخليها مرة تانية 

ليضحك "مروان" بشدة ع منظر "وليد" 

"مروان" بضحك : ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا 

"وليد" بمزاح : لاء لاء طبعاً هو "يونس" مش فاضي فعلاً انا مش خايف نهائي

"يونس" : متخافش يا "وليد" يا حبيبي مش هعضك 

"وليد" بمزاح : حبيبي الله يخليك 

ليضحك "يونس" غصب عنه و "مروان" أيضاً ليقول "وليد" 

: اها يا شوية متجوزين سبتوني سنجل لوحدي كدا 

"مروان" : لسة في حد سنجل زيك بردو 

"وليد" : قصدك ايه 

"مروان" : اخت المدام 

ليبتسم "وليد" و يتذكر "مليكة" ليقول "يونس" بإستغراب 

: انت بتبتسم ؟ 

"وليد" : لاء لاء مش ببتسم و لا حاجة 

"مروان" : انا كمان شوفت الإبتسامة قِر و اعترف يا بني و قول اللي جواك 

"وليد" : مفيش والله حاجة و بعدين دي عيلة يا عم و انا كبير اوي عليها انتو بتقولوا ايه 

"مروان" : عيلة ايه يا بني و انت كبير ايه اللي بينكوا حاجة بسيطة خالص 

"وليد" : 8 سنين ايه اللي حاجة بسيطة 

"يونس" : و فيها ايه يعني المهم تكونوا متفاهمين و بتحبوا بعض 

"وليد" : اهو انت قولت المهم متفاهمين و بتحبوا بعض و انا و هي لا احنا متفاهمين و لا احنا بنحب بعض 

"يونس" : اومال الإبتسامة بتاعت دلوقتي دي كانت ايه 

"وليد" : دي ابتسامة عابرة كدا متاخدوش في بالكوا 

"مروان" عابرة اهااا 

"وليد" بحزن بسيط لا يرونه : ايوة طبعاً 

"يونس" : عمرك ما هتفكر فيها يعني 

"وليد" بحزن : ايوة طبعاً

ليصمتوا جميعاً و لكن نظر "يونس" و "مروان" إلي بعضهم البعض بخبث لا يراه "وليد" 


كانت تنزل العروس ع سلم الفيلا و من ورائها تنزل "مليكة" و "نيروز" بجانب بعض و كانت "سلمي" تنظر أرضاً بخجل و في الأسفل كان يقف "مروان" في مقدمة السلم و من خلفه بعيد قليلاً عنه يقف "يونس" و "وليد" و كانت تقف "فريدة" بالقرب من "مروان" .. نزلت "سلمي" و رأها "مروان" و بالفعل خطفت قلبه الصغير من الوهلة الأولي فهي كانت جميلة جداً بفستانها الأبيض الجميل حيث يشبه الفستان الكاب و لكن موضوع من أكتافها الستان بذراعيها و كان الذراعين شفافين خفيف و بهم تطريز من الصدر و الذراعين خفيف و قامت بفعل تسريحة بسيطة لشعرها فأصبحت جميلة بشدة .. و لكن مع بساطة الفستان و لكنه كان جميل بشدة ببساطته

رفعت "سلمي" نظرها لتجد "مروان" ينظر لها بإبتسامة حب شديدة لتخفض نظرها و تقول في عقلها 

: و هي الإبتسامة دي تمثيل هي كمان و لا ايه 

"فريدة" بإبتسامة : يالا يا عرسان المأذون مستنيكوا 

ليسير "مروان" و بجانبه "سلمي" و يذهبوا إلي الحديقة المقام بها حفلة عقد القرءان 

اقترب "يونس" من "نيروز" و قام بوضع يده حول خصرها و نظر إليها بحب و قال 

: القمر بنفسه نزل من السما النهاردة يحضر كتب الكتاب دا 

حيث كانت ترتدي "نيروز" فستان بلون المينت جرين ذو تفصيلة من الصدر تلتصق بالذراعين بشكل جميل بشدة مع مشبك وردة باللون الفضي في المنتصف و ارتدت طرحة من نفس لون الفستان فحقاً كانت تشبه القمر مثلما يقول "يونس" ..

"نيروز" بإبتسامة : ميرسي ميرسي 

"يونس" : اها ع ميرسي اللي هتجيب أجلي بحلاوتها دي 

لتضحك "نيروز" برقة ليقول "يونس" 

: احنا هنعمل الفرح امتي بقا و تبقي معايا و في بيتي و قدام عيني طول الوقت 

"نيروز" بإبتسامة رقيقة : هانت هانت كلها كام شهر صغيرين 

"يونس" بعبوس : الكام شهر الصغيرين دول اللي هما 6 او 7 شهور مش كدا 

لتضحك "نيروز" بخفة و تقول 

: هيعدوا بسرعة متقلقش والله ما هو عدي يجي خمس شهور اهو محسناش بيهم 

"يونس" : اعمل ايه بقا هستني و أمري لله حاضر .. مقولتليش ايه القمر دا بقا 

لتضحك "نيروز" برقة ع إطرائه لها .. 

نظر "وليد" نحو "مليكة" بعيون عاشقة لها و أيضاً بحزن .. كانت ترتدي "مليكة" فستان من نوع البنطال لونه أسود و لكن كان تلك المرة يعتبر أنه محتشم قليلاً عن كل مرة ترتدي بها "مليكة" فستان .. فكان بسيطاً و لا يوجد به شيء سوي شريط ورد بالون الفضي في المنتصف و كان الذراعين شفافين و لكن خفيفاً و عكصت شعرها ع هيئة ذيل حصان فحقاً كانت جميلة جداً و .. نظر لها "وليد" و ابتسم لتنظر "مليكة" ناحيته بالصدفة و تري ابتسامته و في نفس الوقت تري حزنه لتقول في عقلها 

: طب والله بيحب "سلمي" و زعلان اهووو 


انتهت مراسم عقد القرءان و قال المأذون كلمته الشهيرة "بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما ع خير" 

ليقف "مروان" من جلسته و يسلم ع عم "سلمي" حيث كان وكيل العروس لأن والدها في السفر و لم يأتي و توالت التهنئة ع "مروان" و "سلمي" من الأقارب و الأصدقاء 

"وليد" بإبتسامة : الف مبروك يا عرسااااان عقبال الفرح يارب 

"سلمي" بإبتسامة : الله يبارك فيك عقبالك 

"مروان" بإبتسامة : الله يبارك فيك يا صاحبي عقبالك يارب 

ليخطف نظرة ناحية "مليكة" سريعاً و ظن بأن لم يلاحظه أحد و لكن الجميع لاحظه ما عدا "مليكة" لم تلاحظ لأنها كانت في وادي أخر فلماذا كان "وليد" حزيناً و لكن الآن سعيد و لا يظهر عليه أي ملامح حزن و يبارك لهم بشدة هكذا .. هل فعلاً يحب "سلمي" أم مثل ما تقول "نيروز" أنه ينظر إليها هي ..

"يونس" : مبروك يا "مروان" .. مبروك يا "سلمي"

"سلمي" بإبتسامة : الله يبارك فيك 

"مروان" بإبتسامة : حبيبي الله يبارك فيك يا "يونس" 

"نيروز" بإبتسامة : الف مبروك يا "مروان" .. مبروك يا سلوومة

"مروان" بإبتسامة : الله يبارك فيكي تسلمي 

"سلمي" بإبتسامة : الله يبارك فيكي يا نيرو 

لتقف "مليكة" وسط "مروان" و "سلمي" و تقول بمزاااح 

: جوز اختااااي الف مبروك ليكوا اعملولي بقا اوضة في بيتكوا عشان لما ابقي أجيلكوا أبات معاكوا 

لتضربها "سلمي" بخفة ع ذراعها لتقول "مليكة" بعبوس 

: ايه يا "سلمي" يعني انتي عايزة "مروان" بس و معتيش هتدخلي حد بيتكوا

لتنظر لها "سلمي" بعيون متسعة ليضحك الجميع بشدة عليهم ليقول "مروان" بإبتسامة 

: انتي ليكي مكان فوق راسي يا حماتي الصغيرة 

"مليكة" بإبتسامة واسعة : عجبني اللقب دا تصدق حلوة حماتي الصغيرة يا جوز أختي 

ليجدوا من يقترب منهم ليراهم "مروان" و يقول بدهشة 

: "زياد" .. "يُسر" 

ليلتفتوا جميعاً ينظروا إلي ما ينظر إليه "مروان" ليجدوا "زياد" و "يُسر" بالفعل قد جاءوا و اقترب منهم "زياد" ليسلم ع الشباب و اقتربت "يُسر" لتسلم ع الفتيات و احتضنتهم مرة واحدة جميعاً

"يُسر" بسعادة : سربراااايز وحشتوني وحشتوني بجد 

"نيروز" بإبتسامة : و انتي اكتر بجد 

"سلمي" بإبتسامة : وحشتينا أكتر والله 

"مليكة" بإبتسامة : وحشتينا مووووت 

"يُسر" بسعادة : انا قولت مش لازم أفوت كتب كتاب سلومة و "مروان" و جينا فعلاً و شوفنا كتب الكتاب و بعدها قربنا نسلم عليكوا و نعرفكوا ان احنا جينا 

اقترب "يونس" و قام بإحتضان "يُسر" بشدة و قال 

: وحشتيني اووي 

"يُسر" بحنان : و انت كمان يا حبيبي والله وحشتني اكتر 

"يونس" : ايه الحلاوة دي بس هو الجواز بيحلي و لا ايه 

حيث كانت ترتدي "يُسر" فستاناً باللون الأرجواني ذو اللمعة مع تفصيلة فستان جميلة ينزل بطبقات و من الفوق ع اليمين يوجد بعض الورود تزين الفستان و ارتدت حجاب من نفس لون الفستان فكانت جميلة بشدة نسبةً إلي جمالها الشديد ..

"يُسر" بضحك : دي حلاوتك انت يا ابو مراد والله 

اقترب "زياد" و قام بإحتضان "نيروز" هو الأخر 

: وحشتيني يا نيرو اويي

"نيروز" بإبتسامة : و انت كمان يا زيزو وحشتني اوي والله 

"مروان" بإبتسامة : حمدلله ع سلامتكوا 

"يُسر" بإبتسامة : الله يسلمك يا عريس .. بقولك ايه خد بالك من القمر بتاعتنا .. الف الف مبروك يارب ربنا يهنيكوا و يخليكوا لبعض 

"سلمي" : تسلمي يا قلبي 

"وليد" بمزاح : هو الجواز بيتخن و لا ايه بقيتي عاملة كدا ليه يا "يُسر" 

"يُسر" بشهقة : هيييه .. مالي بس دا انا زي القمر هو انا تخينة يا "زياد" ؟ 

"زياد" : لاء طبعاً انتي زي القمر يا حبيبتي سيبك من كلام التافه دا 

"يونس" بغيرة : احم اهدي ع نفسك يا حلو 

"زياد" بضحك : لاء لاء دي مراتي خلاص رسمي مفيش الكلام دا 

و اقترب "زياد" من "يُسر" و وضع ذراعه ع كتفها يأخذها في أحضانه 

"يونس" بغيظ : متغظنيش يا عم بقا 

"يُسر" بضحك : اللي متغاظ مننا يعمل زينا 

"زياد" : انتي بتقولي ايه اسكتي 

و قام "زياد" بسحب "نيروز" و أوقفها بجانبه و قال 

: اوعي ألمحك بتلمسها 

"يونس" : ليه بقا ما هي مراتي بردو 

"زياد" : ماشي بس متفكرش تعمل زي مانا بعمل كدا دلوقتي 

ليضحكوا جميعاً بسعادة سوياً و انتهي اليوم بسلام ...


جاء اليوم التالي .. في فيلا "يونس" 

: وحشتيني وحشتيني وحشتيني وحشتيني 

لتقبلها والدتها أعلي رأسها و ما زالت "يُسر" في أحضانها و قالت 

: انتي اللي وحشتيني يا "يُسر" اووووي دا البيت طلع وحش اوي من غيرك 

"يونس" بإستنكار : بالعكس احنا ارتحنا جداً 

"يُسر" بغيظ : بس يا رخم خليك مع مراتك 

ليضع "يونس" يده ع كتف "نيروز" الجالسة بجانبه و يقول 

: مانا هخليني معاها فعلاً 

"زياد" : لم نفسك هااا اظبط كدا 

والدة "يونس" : بس يا ولاد متتناقروش بقا 

"يونس" : هيخليني اقوم أضربه قدامك و قدام مراته و اخته خليه يسكت بقا هو 

"زياد" بضحك : متعرفش تعمل كدا اصلاً 

"يونس" بغمزة : بلاش انا عشان أخري كلابشااات هااا و انت لسة عريس جديد حرام أعمل فيك كدا 

والدة "يونس" : يالا يا ولاد عشان نتغدي قوموا 

و قام الجميع حتي يتوجهوا إلي السفرة ليتناولوا طعام الغداء 

"يُسر" : يااااه واحشني الأكل البيتي اوووي و خصوصاً اللي بتعمليه يا مامي ليه طعم مميز كدا

والدة "يونس" بإبتسامة : عشان كدا اول ما جيتي امبارح و اطمنت انك مش مسافرة قومت من بدري و طبختلك كل الأكل اللي بتحبيه 

"يُسر" بسعادة : حبيبت قلبي يا مامي 

"يونس" : ناس ليها الأكل المفضل و ناس تاكل من سكات و متتكلمش 

"يُسر" بمزاح : طول عمرك بتغير مني كدا مش عارفة ليه انا 

والدة "يونس" بإبتسامة : لاء طبعاً عاملالك الأكلة المفضلة بتاعتك .. و كماااان عرفت من "نيروز" أكلة "زياد" المفضلة و عملتهاله 

"زياد" بإبتسامة : حماتي ست الكل اقسم بالله ربنا يخليكي لينا يارب 

"يونس" بإبتسامة : ربنا يخليكي لينا يارب 

والدة "يونس" بإبتسامة : و منستش بنتي التانية طبعاً عملتلها أكلها المفضل اللي سألتها عنه من غير ما تاخد بالها 

"نيروز" بسعادة : ربنا يخليكي ليا يا ماما والله ليه تعبتي نفسك بس 

والدة "يونس" بسعادة : تعب الدنيا كله يهون قصادكم يا ولاد انتو اغلي حاجة في حياتي 

"يُسر" : طب يالا ناكل عشان جعت اوووي قدام أكلي المفضل دا كله 

و بدأوا بتناول طعامهم وسط جو عائلي هادئ سعيد ..



تعليقات